منظمة أجنبية تتبرع بالدفاع عن البشير

ورد هذا الخبر بصحيفة الصحافة اليوم الاثنين9/3/2009
عزيزي الرئيس البشير:
اكتب اليك اصالة عن نفسي ونيابة عن اي سي سي ووتش لأعبر لكم عن تضامننا مع شخصكم الكريم والشعب السوداني فيما يتعلق بالقرار الجائر من المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة التوقيف بحقكم.
آي سي سي ووتش كُونت لتراقب وتفضح انشطة هذه المحكمة المزدوجة في لاهاي. في اعتقادنا، انها تمثل تطورا خطرا. انها تؤكد الولاية القضائية العالمية، الحق في الادانة المقصودة والقاء القبض علي ومحاكمة اي شخص من اي بلد بالعالم. ان الاسئلة التي نطرحها هي: ما هو مصدر سلطة هذه المحكمة؟ وبأي حق قانوني كان أم اخلاقي، نصّبت هذه المحكمة نفسها لتحاكم افرادا من دول ذات سيادة مثل السودان، والذي لا ينتمي اليها من الاساس؟
آي سي سي ووتش والمعلقون الآخرون المتواجدون ببريطانيا يرون ان تكوين المحكمة الجنائية يمثل نوعا جديدا من الامبريالية، وهجوما مباشرا على الحقوق المكفولة لحكم الدول. ان المحكمة تنشط على الخط السياسي المباشر لدول بريطانيا، فرنسا والدول الغربية الاخرى، هذه ليست مصادفة. بيد ان الاولى «بريطانيا»، وزير خارجيتها الاسبق بالحكومة، روبن كووك، قال بصورة واضحة عقب انشاء المحكمة «هذه ليست محكمة ليمثل أمامها رئيس الوزراء البريطاني أو رؤساء الولايات المتحدة الامريكية».
في هذا المنحى فإن معاهدة، روما وبصورة فاضحة، تستبعد من لائحة الموقوفين لديها، الجرائم المرتكبة الدولية بشن الحروب العدوانية على الغير، بلا شك لتبرير عدم ملاحقة السياسيين الغربيين مثل توني بلير، بيل كلينتون، وجورج دبليو بوش الذين قاموا بفرض العمليات العسكرية غير الشرعية ضد كل من العراق ويوغسلافيا السابقة.
آي سي سي ووتش تؤمن بأن المدعي العام للمحكمة الجنائية، لويس مورينيو اوكامبو، يعمل وفقا لاجندة سياسية حزبية مرتبطة بالحملة التي يشنها هذا المعسكر ضد سيادتكم، وشعب السودان. لقد وضح الآن انه عندما كان مواطن جمهورية الكونغو الديمقراطية توماس لوبانقا، يحاكم من اجل تجنيده الاطفال، رفض المدعي العام اوكامبو فتح تحقيق في الانشطة الموثقة لحركة العدل والمساواة المتمردة والحركة الشعبية لنفس الممارسات الشيطانية في اقليم دارفور.
إن نية آي سي سي ووتش القيام بحملة لاقناع الاقطار الافريقية والتي وقعت على معاهدة روما لالغاء هذا العهد والنأي بأنفسهم عن هذه المنظمة الامبريالية الجديدة.
بعدم اعترافكم بشرعية المحكمة الجنائية، فان حكومة وشعب السودان قد سجلت وقفة تاريخية ضد الوكالات العالمية الموجهة من الغرب والتي تتدخل في الشؤون الداخلية لدول ذات سيادة. نحن نعظم وقفتكم.
مخلصك
مارك جندينيق
مدير الحملة

توجد صورة مكربنة للبيان ولااعرق تنزيلها