المحكمة الدولية و المسئولية المشتركة

1/الجمرة بتحرق الواطيها

لا أظن ان هناك شعب متضرر من ما يدور في الساحة
السودانية الان اكثر من الشعب السوداني... و ان
المعارك القادمة هي معارك الشعب السوداني و المسئولية هي
مسئولية الحكومة و المعارضة الاحزاب الهيئات منظمات المجتمع
المدني و حتي المواطن العادي.
و النظر الي هذه المشاكل بمنظور كرة القدم منتصر و مهزوم خطأ فادح
و النظر الي قضية المحكمة الدولية بنفس المنظور ايضاً خطأ فادح
فهناك وطن يتمزق و اخطار تحدق بالمواطن السوداني اياً كان توجهه السياسي
و هناك مسئولية يجب تحديدها بدقة و هناك واجبات يجب ان نقوم بها بمسئولية
و هناك نتيجة يجب ان نتشرف بها بدل ان نستحي و نخجل منها.

2/الحل داخل الوطن و ليس خارجه

كم كان مخجل لنا ان نناقش مشاكلنا الدخلية في نيروبي و نيفاشا
و القاهرة و جدة و في الانتظار الدوحة لاحظ كمية الاتفاقات التي تم
توقيعها خارج حدودالوطن.
كم كان مخجل و مذل وجود تلك البدل العسكرية و العمم الجلاليب و هي
تطوف عواصم العالم عشان تحل مشكلة سودانية عن طريق وسطاء ايقاد أو
مستشارين هولنديين او امريكان او خلافه.
هذا هوان و... من يهن يسهل الهوان عليه

3/التحليل العلمي لا التهليل العاطفي

أولاً: الجماهير التي خرجت بعفوية تندد بالقرار ليست كلها مع
البشير و قطاعات كبيرة منها ضد التدخل في أمر حسب اعتقادها
امر داخلي و هي ضد حكومة البشير في سياساتها و لها مطالب صغرت
امام قرار المحكمة فتناستها و خرجت تندد بالقرار. ويجب أن تكبر
هذه المطالب في نظر الحكومة و تراعيها علي الاقل علي سبيل رد الجميل
ثانياً: الجماهير التي تساند القرار ... تسانده من واقع ظلم حقيقي وقع
عليهم ... بداية من الفصل التعسفي الي الاعتقالات و بيوت الاشباح الي
حمامات الدم في الجنوب و دارفور... هذه الجماهير ايضاً لها مطالبها
يجب دراستها و بعناية لان التغاضي عنها لا يحل المشكلة علي الاطلاق
ولي عودة لهذه النقطة لاحقاً

4/الاتجاه المعاكس

لا شك ان السودان يمر بظرف حرجة و كل انظار العالم تتجه
اليه, وسائل اعلام من كل انحاء العالم بكل انواعها تلفزيون, صحافة, الخ

الرسالة التي توجهها الحكومة الان هي المعيار الذي يتم
تحليل مواقفها و جديتها في مواجهة الوضع الحالي

تصريحات مثل:
(علي المعارضة ان تلحس كوعها)
(بنقول ليهم المذكرة دي بلوها و اشربوا مويتها)
( تهديد بالرجوع للمربع الاول و زمن بيوت الاشباح)
( و تهديد اخر بتقصيع الاوصال)
ده الناس تقول عليه شنو
وأكثر من ذلك قرارت مثل ايقاف ثلاثة عشر منظمة تدعي الحكومة
انها خالفت القوانين.

هذا قليل من ما يؤكد ان المؤتمر الوطني لا يملك منهج علمي لمواجهة
الازمة الحاليه و يمر بمرحلة افلاس فكري و منهجي و يؤكد انه يسير في
الاتجاه المعاكس تماما ًلطموحات و امنيات و تطلعات الشعب السوداني
و غير جاد تماماً في تمهيد ارضية صالحة لخلق الاستقرار.

لك خالص التجلة يا باشمهندس


قراءاتك واقعية بحكم أن السيناريو القادم حسب السوابق لا يخرج من الآتي:

- إحالة أمر التوقيف لمجلس الأمن لاصدار عقوبات لن تخرج عن أنها اقتصادية - برضو حسب السوابق- يدفع ثمنها الشعب مزيد من الضنك والضحك على الدقون وما يتبع ذلك من ذلك وهوان واستمرار للفساد والإفساد والقمع والقتل والتشريد غن لزم الأمر، والذل على فكرة سيشمل من هم بالخارج ومن هم بالداخل.

- لحاق القرار بالقرارين 1044 و 1054، بحظر سفر المسئولين السودانيين وتجميد أرصدتهم، وقد صدر منذ 1996م واستبشرنا به خيراً ولم نر له طحيناً على المعنيين وإنما تضرر منه المواطن العادي الذي أصب دخوله لكثير من الدول محرماً أو محاطاً بإجراءات مذلة ومهينة، وكالعادة المجتمع الدولي ترك الحبل في منتصف الطريق بدون أي مبررات معلنة.

الحل ياعزيزي (كان) يكمن في استكمال التحول الديمقراطي والاستعداد للانتخابات وعقد تحالفات ذكية بين أحزابنا المستنيرة بقياداتها وليس عن طريق الجري وراء سراب المترمدين والعنصريين الجدد من أزلام النظام الذي أتوا به والآن يحاربونه لتصفية حساباتهم مع بروز أجندة دولية متعددة وخطيرة.

قول أخير: الأزمة الحالية جعلت الكثيرين يلتفون حول الرئيس، لأن من أداروها أداروها بدون وعي بمآلاتها..

التوقعات بأن يلحق أمر القبض بالقارين 1044 و 1054 واردة بقوة مثلما تعودنا من المجتمع الدولي - من سوابقه - ومن واقع الصفقات السرية المتوقعة ، وكلو على حسابنا..
شكراً

(هذا قليل من ما يؤكد ان المؤتمر الوطني لا يملك منهج علمي لمواجهة
الازمة الحاليه و يمر بمرحلة افلاس فكري و منهجي و يؤكد انه يسير في
الاتجاه المعاكس تماما ًلطموحات و امنيات و تطلعات الشعب السوداني
و غير جاد تماماً في تمهيد ارضية صالحة لخلق الاستقرار.)

الباشمهندس حامد التحايا والتقدير .
كما تفضلت هذا النظام تعوزه فعلا الرؤية والقراءة السليمة للأحداث
ومعالجتها بقدر من المعقولية والمنطق الذى يجنب البلاد الدخول فى
صراع خاسر مع المجتمع الدولى , والذى قطعا سيدفع ثمنه الشعب
السودانى كما تعود , وما عملية طرد المنظمات العاملة فى مجال الغوث
الا تأكيدا لرعونة هذا النظام وخطل سياساته , وجود مثل هذا النظام فى
سدة الحكم اختبار قاسى لقوانا السياسية فى تجاوز هذه الورطة التى
أقحم فيها الشعب السودانى المغلوب على أمره , وقد ثبت بالتجربة أن
هذا النظام متفرد بخاصية صنع البلاوى والمصائب العصية على
الحل , الآن الكرة فى ملعب القوة السياسية الرشيدة , والمأمول أن تقوم
بدور أأمل أن توفق فيه لتجنيب هذا الشعب ويلات ما تحمله مقبلات الأيام .
تحياتى للوليدات وأمهم .

العزيز ALMURADABI

شكراً سعدت جداً بمشاركتك
سأعود بمذيد من التفصيل
وجودك يثري النقاش
و البحث عن الحقيقة مشوار صعب علي الباحث الجاد
و سهل علي المتلقي الكسول
و كل ما نصبو اليه هو أن نكون في قمة الامانة مع انفسنا
و نحن نرتاد هذا الطريق.
لك العافية

العزيز جداً فيصل لك الود و شكراً للمرور

Quote: الآن الكرة فى ملعب القوة السياسية الرشيدة

الكرة عرفناها
الملعب ما محتاج لي شرح
القوي السياسية الله يديها العافية

الرشيدة دي محتاجة لي نقاش
نواصل

تحياتي لك و للاسرة الكريمة