هب أن (الانقاذ) لم تكن .. وأن التعددية ظلت قائمة إلى اليوم.......

هب أن (الانقاذ) لم تكن .. وأن التعددية ظلت قائمة إلى اليوم.......


03-03-2009, 08:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=190&msg=1236107066&rn=0


Post: #1
Title: هب أن (الانقاذ) لم تكن .. وأن التعددية ظلت قائمة إلى اليوم.......
Author: Motawakil Ali
Date: 03-03-2009, 08:04 PM

<strong>افترض أن التعددية التي أسفرت عنها ثورة ابريل 85 استمرت إلى هذا اليوم
وأن ما وقع في 30 يونيو 89 لم يقع ..
ترى كيف كان حال السودان اليوم من غير (ثورة الانقاذ)؟؟؟؟


راودني هذا السؤال بينما كنت استمع إلى مسئول حكومي يتحدث عن إنجازات (الانقاذ) منذ اندلاعها انتهاء ب (انجاز القرن) سد مروي...

يذكر الجميع كيف وقف عضو مجلس قيادة الثورة الطيار صلاح الدين محمد أحمد كرار ممتنا على الجميع بمقدمهم الذي لولاه لصار الدولار الواحد بـ عشريييييين جنيه السوداني وكان الدولار حينها في الصرافات ب 12 جنيه ....

في عهد الانقاذ تفجر النفط وتدفق ..

في عهد الانقاذ رصفت الطرق وأقيمت الجسور


في عهد الانقاذ هبت ثورة التعليم العالي فاصبحت الجامعات بالعشرات

في عهد الانقاذ جاءت نيفاشا

في عصر الانقاذ قام سد مروي لينتج من الكهرباء قرابة الضعف للناتج الحالي

وليروي مليون فدان


ووووو


طبعا هذا هو حساب الأرباح...

وقد يزيد مزايد....

ولكن ...

ماذا خسر السودان عندما (وأدت) هذه الثورة تجربة ديمقراطية وليدة؟

وهل عسيتم إن تركتم هذه التجربة تنضج وتقوم على أسس راسخة ، إن تركتم هذا الشعب يقوم بنفسه بتحديد خيراته وفرز قياداته واختيار مصيره.. هل عسيتم أن تكون هذه التجربة أكثر إنجازا مما تحقق خلال عقدين كاملين من الزمن .. وبلا خسائر؟؟؟؟\\


قد يقول قائلهم : قد جربنا الأحزاب و خبرنا فسادها ...
ولو استمرت تلك الأحزاب إلى الآن لما كان السودان اليوم أحسن حالا من الصومال


ربما ...


</strong>

Post: #2
Title: Re: هب أن (الانقاذ) لم تكن .. وأن التعددية ظلت قائمة إلى اليوم.......
Author: Motawakil Ali
Date: 03-03-2009, 09:22 PM
Parent: #1

أسرة كان قوامها أب كادح وأم صبور وعيال يقتاتون الحب والحنان ويلتفون الدفء الحنان ويحيون على أمل أن يأت الغد بما هو أفضل ...
جاء رجل، وبدافع الشقة على العيال، عدا على أبيهم الكادح فقتله.. ثم نزا على أمهم الصبور، فصار لها بعلا...
ثم أخذ ينفق على العيال وأمهم بسخاء
شب العيال وقد تلقوا تعليهم في أحسن الجامعات بفضل رعاية هذا الأب الغاصب...
مع مرور الأيام كان هؤلاء العيال الذين غدوا شبابا لا يزدادون إلا كرها لذلك الدخيل...
وكان ذلك الدخيل قد داهمته الشيخوخة وعدت عليه عوادي الزمان فاحتاج إلى ربائبه أولئك الذين كان قد حرمهم أباهم..
فأخذ يتودد إليهم..
ألم أرعكم صغارا
ألم أفعل لكم وأفعل
أكنتم تبلغون ما بلغتم لولا بذلي وعطائي
؟
؟
؟
فكان العيال (الشباب) يردون عليه بصوت واحد..
قتلت أبانا وحرمتنا من حنانه
ترملت أمنا بسببك ثم تزوجتها اغتصابا
لو كانت حياتنا تسير بذلك المعدل لكنا اليوم أحسن مما نحن عليه
لسنا مدينين لك بشيء
أنت مدين لنا بكل شيء....