الطيب صالح.. و .. الطيب عثمان يوسف

بدءاً رحم الله أديبنا الراحل الطيب صالح .. وأسكنه فسيح جناته فقد أمتعنا براوياته لغةً وأدباً..
قرأت روايته الأشهر موسم الهجره إلى الشمال وأنا قى بدايات المرحله الثانويه .. ومنذ ذلك الوقت
دأبت على معاودة قراءتها لأكثر من مرتين أوثلاث فى العام .. وأشتر يتها لأكثر من عشر مرات
(لظروف الإستعاره والضياع ) .. وكلما عاودت قراءتها شعرت وكأنى أقرؤها لأول مره.........
واكتشف فيها صفحات وفصول ومواقف وكأنى لم أمر عليها سابقاً .... تجول بين شخوصها وكأنك تعرفهم معرفه حميمه
ويخيل لى أننى لو جلت بينهم لمازحتهم وتحدثت معهم وكأن بيننا حديثُ سابق إنقطع ....
مادعانى لكل ذلك هو البوست الذى فتحه زميلى وصديقى الطيب عثمان يوسف بعنوان – إعدم ضابط شرطه بالخرطوم-
فقد كنت أظن أننى اعرف الأخ الطيب معرفه جيده ولكنه أذهلنى بجانب آخر لم أكتشفه فيه إلا بعد قراءتى
لسرده الجميل فى ذلك البوست .. إكتشفت فيه قلما رشيق أو فلنقل مشروع أديب متقدم .. فالروايه التى خطاها بقلمه
والتى كنت أظن أننى قد عايشت بعض جوانبها .. بت وكأنى أسمع بها لأول مره .. فقد جعلنى الأخ الطيب
أغوص فى شخوصها وأرى حتى تعابير وجوههم وحركات أصابعهم .. كان سرده للقصه رغم أنه إختزلها فى صفحات
عميقا وأمينا حتى فى ما يمسه .. ومايحزنه .. لم يحور القصه ولم يكتبها من زاوية رؤيته لها .. وأعطى
الجميع حقهم .. حتى حاجه التومه والتى رفضت فى كل المراحل ماكان يسعى له ..
أخى الطيب .. أعتقد أن من حقنا عليك جميعا أن تواصل الكتابه فى ذات الإتجاه فنحن أحوج مايكون لمثل هذه الأقلام
.........................................................................................................................................
سادتى .. أنا لاأدعى ولاأحد يستطيع أن يدعى بأن الطيب عثمان يوسف يماثل الطيب صالح . ولكن إذا سار الأخ الطيب
فى ذات الإتجاه فإنى أكيد بأنه سيماثله يوما ما ... ففى كتاباته شبه به ولو من بعيد .. .
...............................................................................................................
هنيئاً لنا بك أخى الطيب .. واصل مابدأت ونحن فى الإنتظار...
..........................................................................................................................................
ملاحظه أخيره : هذه الروايه التى سطرتها تستحق أن تطبع فقط اقترح إعادة كتابتها بتفصيل أكبر ..ومن الواضح بأنك
قادرُ على ذلك

هذا ماخطه الأخ الكريم على جويلى فى بوست آخر .. رأيت أن أنقل لكم ملاحظته هنا
وهى ماشجعنى لكتابة هذا البوست
.........................................................................
كتب الأخ على جويلى
(رحم الله اديبنا الراحل الطيب صالح بقدر ماقدم
من ادب جم ورفع راس السودان عالياوالعزاء موصول
لكل اهل السودان فى هذا الفقدالكبير.
اطلعت على هذا الخبر المحزن صباح اليوم بعد غيبة
طويلةوكان سرورى عظيماعندما طالعت بوست اعدام ضابط
شرطة فى الخرطوم وقلت سبحان الله رحل اديبنا الطيب صالح
واسبشرنا بميلاد اديبنا الطيب عثمان يوسف وفقك الله اخى
الطيب وسدد خطاك. )

*** الأخ اسامه على : كل الشكر و التقدير ... متمنيا أن أكون عند حسن ظنك

*** الأخ على جويلى : أشكرك جدا .. و أشكر زوقك العالى ..

*** الأخوان اسامه وعلى سبق و أن علقت على هذا البوست .. لكن يبدو أن الهاكر عايز يلومنى معاكم ..

*** الأخ اسامه : سبق و أن ذكرت فى نفس هذا البوست أن هناك أحدى الأخوات إتصلت بى هاتفيا مندده بهذا البوست

أرى أنه من حقها علينا أن يبقى تنديدها هنا ما بقى البوست فقد تمت إزالت المداخله مؤخرا.

*** أكرر لكما تقديرى ....