عبـد الواحـد فـي اسـرائيل .. الثـورة فكـرة قـبل ان تـكون بنـدقيـة

زيارة الاستاذ عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان الي اسرائيل مؤخرأ
احدثت ردود افعال مختلفة ..قراءة اولية الي ردود افعال معسكر الحكومة السودانية
و ممن يقفون معها بل و من بعض ممن يعارضونها كانت مزيجا من الدهشة و الاستنكار
و الاستعلاء و الاستصغار ..استجرار جمل (الحولقة) – لا حول و لا قوة الا بالله -
و (الحسبنة) –حسبنا الله - و (الرجعنة) – انا لله و انا لله راجعون – كما تفوه بها
مصدر حكومي بارز علي قناة الجزيرة توضح بجلاء ان البعض لم يحيط بعد بابعاد ثورة
دارفور عامة و أدبيات حركة تحرير السودان تحديدأ .

هنا لن يقال (ما لم يفعله الله لشعب جنوب افريقيا ..سيفعله الانسان ) مثلما قالها
جون كومالو في رائعة ألان باتون المعروفة (ابك ..بلدي الحبيب ) ..يمكن القول
هنا و حتي اللحظة ما لم يفعله الانسان ..أي انسان لشعب دارفور و السودان سيفعله
انسان دارفور ..

تتبع ست سنوات من عمر الثورة في دارفور ترسم وبوضوح تام خطوط الطول والعرض
لحاضر و مستقبل السودان .فقد نجحت ثورة دارفور في ان تحدث تغييرات كبيرة و
في زمن قياسي في واقع السياسة السودانية .
الحجر الذي يرفضه البناؤون سيكون حجر الزاوية هي مقولة المسيح عليه السلام
اذأ لا عجب ان تكون دارفور و ليس جنوب السودان هي من يحدد مصير و مستقبل
السودان و هذا لا يحتاج ذكاء طفل لتبيان هذه الحقيقة ..
في احدي كتاباته التاريخية وصف جورجي زيدان اهل دارفور بالقماءة و القذارة
و الدمامة (هكذا) ..و يبدو ان جورجي زيدان كان ينظر الى السود في دارفور
بمنظار الاستعلاء العرقي العروبي ..
هذه النظرة هي نفسها التي لا زال يري بها بعضهم أهل دارفور ..لا شئ جديد
البتة ..فقد قيل في الناصرة كذلك انه لا يخرج منها خير البتة !!
الثورة قد خرجت من محيط السودان الدولة و منذ زمن لكن بعض الناس يأبي
ان يري الاشياء الا بمناظيره العتيقة ..

صحيح ان الثورة بندقية و لكنها كانت فكرة قبل ان تكون بندقية
و هنا تحديدأ فقد تجاوزت الثورة دارفور و السودان ليس ببندقيتها
فقط بل و بفكرتها كذلك .. صحيح انه يمكن تقسيم الثوار و معسكراتهم
و قواهم العسكرية وفق نظرية تقسيم المقسم و تجزئة المجزأ او وفق
سياسة فرق تسد او ببيع و شراء الذمم و لكن الثورة( الفكرة) لن
تمضي عليها هذه السنن ..و في هذه ايضأ يخطئ البعض في قراءة
المشهد وفق زواية ضيقة تتمحور في الاشخاص و الرموز ..

فقبل ان يكسر عبد الواحد محمد نور ما تعارف عليه في السودان بمقدسات
و ثوابت الامة باعلانه الصريح و الواضح بزيارته لاسرائيل سبقه في ذلك
بسطاء الهامش في دارفور بتحطيم اسوار اوهام تلك الثوابت و عبورههم
الحدود الي دولة اسرائيل ..دماء مئات الالاف من ضحايا المحرقة في
دارفور هي الان تحدد اطر و تشكيل مستقبل هذه البلاد ..ابناء اؤلئك
الضحايا البؤساء هم من يدوسون الان علي العبارة الواردة في الجواز
السوداني (كل الاقطار عدا اسرائيل) و غدأ لن يكون لهذه العبارة
وجود في جواز السفر السوداني ..من كان يتصور انه كان يمكن ان يأتي
يوم و تكون (الفرنقبية) و (الكسوك ) و (النقارة ) في قلب تل ابيب ..

الخطأ الكبير الذي تقع فيه الحكومة السودانية لا بل و الكثير من النخب السودانية
انه بهزيمة البندقية في دارفور يمكن للأمور ان تعود في السودان الي ما كانت عليه
قبل العام 2003 ..صحيح انه بأستطاعة الحكومة السودانية ان تحرق كل قرى دارفور
و تحيلها الي رماد وايضا ان تقتل كل سكان دارفور و ان تهجر كل سكانها و تبعثرهم
في الصحاري و الوديان ...و يمكن لها ان تحاصرهم في معسكرات الذل و تبعث بجندها
ليواصلوا حملات الابادة و القتل فيهم ..لكنها لن تستطيع حصار و حرق و هزيمة الفكرة
التي هي اساس الثورة الصلب ... كلمات مثل هؤلاء هم اهل القرآن و كساة الكعبه ما عادت
تطرب او تدغدغ مشاعر الاجيال التي تعيش و تترعرع في معسكرات الذل ..و تصريحات
و كتابات مثل ان علي دينار يتململ في قبره غيظأ مما فعله عبد الواحد بزيارته
لاسرائيل لن تعيد عقارب الساعة الي الوراء ..

و لذا لا خوف البتة من الثورة ..فقد توقع هذه الحركة و تلك اتفاقية
سلام او هدنة مع الحكومة السودانية و في اي وقت و لكن ذلك لن يكون
ضمانة ان الاشياء ستكون كما كانت من قبل .
نعم يمكن ان يكون هناك اتفاق سلام في النهاية فلا حرب بلا نهاية
و لكن تاريخ دارفور و السودان الجديد لن يكون علي اسس و ثوابت
السودان الابارتايدي القديم.. ابدأ ..

***

Quote: نعم يمكن ان يكون هناك اتفاق سلام في النهاية فلا حرب بلا نهاية و لكن تاريخ دارفور و السودان الجديد لن يكون علي اسس و ثوابت السودان الابارتايدي القديم.. ابدأ ..

الاخ العزيز انور كنج ..لك التحية و التقدير ..

و تحية خاصة لك لما تقوم به من عمل مكثف و متواصل من اجل قضية
أهل دارفور ..

..

فليبقي هذا البوست عاليآ


التحية للمناضلين الاشاوس

الاخ محمدين محمد
حقاً الثورة فكرة

من كان يعتقد ان انسان دارفور الوديع يستطيع ان يحمل السلاح في وجه الطغيان و يقول : لا .. كفى
انها الثورة الكامنة في نفوس اهل دارفور تفجرت .

انكسر الحاجز
اليوم اسرائيل
و غداً
الشياطين
و الاباليس
و كل
اشرار العالم

ان هلموا بلادنا تناديكم من اجل الانسانية

شكراً عبدالواحد نور

ان كان من خدمة لاهل دارفور , يحمد لك سعيك هذا

الاخ العزيز الصادق ضرار لك التحية و التقدير ..

Quote: حقاً الثورة فكرة من كان يعتقد ان انسان دارفور الوديع يستطيع ان يحمل السلاح في وجه الطغيان و يقول : لا .. كفى انها الثورة الكامنة في نفوس اهل دارفور تفجرت .

هذه حقيقة نعايشها جميعأ حين نختلط بأهالينا ..
تفكيرهم البسيط للامور لم يعد كما كان من قبل ..
المحرقة علمتهم و فتحت عيونهم علي اشياء لم يكونوا
يروها من قبل ..
هذه وقائع جديدة الان باتت تنهض قد لا يشعر بها الغير
لكننا الان نحس بها ..

الاخ العزيز عيسي الطاهر لك التحية و التقدير

شكرأ علي المرور الايجابي ..
تحياتي الي الاسرة ..

العزيز محمدين
الباب الي اسرائيل لم يفتحه عبدالواحد
بل فعل ذلك من سعروا الحرب باسم العروبة
و مواقف الدول العربية السلبي و المعادي لضحايا دارفور
ثم مذبحة المهندسين
فتح الباب بعنف
فدخله من حرموا الامان
فاليحصل كل زارع ما زرع
المشروع العروبي الاسلامي (بهذا الربط المتعسف)
هو الفاعل
و الضحية في نهاية فصل الرواية الحزينة

العزيز محمدين
الباب الي اسرائيل لم يفتحه عبدالواحد
بل فعل ذلك من سعروا الحرب باسم العروبة
و مواقف الدول العربية السلبي و المعادي لضحايا دارفور
ثم مذبحة المهندسين
فتح الباب بعنف
فدخله من حرموا الامان
فاليحصل كل زارع ما زرع
المشروع العروبي الاسلامي (بهذا الربط المتعسف)
هو الفاعل
و الضحية في نهاية فصل الرواية الحزينة

الاخ العزيز نصار لك التحية و التقدير

Quote: الباب الي اسرائيل لم يفتحه عبدالواحد بل فعل ذلك من سعروا الحرب باسم العروبة و مواقف الدول العربية السلبي و المعادي لضحايا دارفور ثم مذبحة المهندسين فتح الباب بعنف فدخله من حرموا الامان فاليحصل كل زارع ما زرع المشروع العروبي الاسلامي (بهذا الربط المتعسف) هو الفاعل و الضحية في نهاية فصل الرواية الحزينة

نعم نصار ذلك هو ما حدث ..
و ما ذكرته صحيح ..
اليس من المؤلم حقأ انه في وطننا( الافتراضي )
تكون تكاليف ثمن تحرير البؤساء و الغبش في الهوامش
باهظة الي هذا الحد ؟؟؟

وصلتني رسالة عبر بريدي الالكتروني رأيت وضعها هنا لما لها من صلة
بما نتحدث عنه هنا ..

Quote: (No Subject)‏ From: Zahir Ahmed ([email protected]) Sent: Mon 2/23/09 6:28 AM To: [email protected] يامن تسمي نفسك كابلي. تعليق بسيط علي موضوعك في سودانجيم......... بعيد عن مسألة العنصرية لانه شايفك متحسس منها!!!!!!!!!! احنا كنا في حرب مع الجنوبيين لاكثر من 1/2 قرن لكن عمرهم ما مشو اشتكو مجلس الامن او محكمة الجنايات,,,,,,,,,,, لكن انتو واي يا اسرائيل تعالي الحقيني,,,,,,,,واي يا محكمة الجنايات تعالو اقبضوا علي البشير . بلا قرف معاكم انتو اشباه رجال ومخنسين وشوفوا ليكم طرح قدر خيابتكم

----

بلا تعليق ..

***