تراثنا السودانى فى مواجهة المجتمع الدولى !!

تراثنا السودانى فى مواجهة المجتمع الدولى !!


02-15-2009, 02:15 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=190&msg=1234664156&rn=0


Post: #1
Title: تراثنا السودانى فى مواجهة المجتمع الدولى !!
Author: Biraima M Adam
Date: 02-15-2009, 02:15 AM

فى حروب الأنصار فى الجزيرة أبا ضد الشيوعين وأزيالهم، ذهب إحد أعمامنا الأنصار إلى الجزيرة أبا للحرب وكان لا يحمل غير السلاح الأبيض (السيف) ..
كان عمنا ضمن القوة التى كانت تحرس الجاسر .. المضيق الذى يفضى إلى الجزيرة أبا .. فقد أبلوا بلاءاً حسناً أمام دبابات النظام .. وخاض عمنا المعارك الضارية التى دارت فى جزيرة الأنصار حتى إنجلت المعركة بخيرها وشرها وعاد عمنا إلى الغرب .. إلى جنوب كردفان.

فى جنوب كردفان أستقبله أهلنا أستقبال الأبطال؛ فلم ينهزم الأنصارى أبداً .. فقد كانت روحه المعنوية عالية كما ذهب .. وحكى عن حكاية الأوراق التى أسقطت من الطائرة التى حسبوها أن الرصاص (أنقلب) ورق (ساكت).
فى نفس قريتنا كان هناك رجل من أعوان الأتحاد الأشتراكى؛ شيوعى أحمر .. كما يقول الأنصار فى تلك المناطق النائية .. فجاء الرجل الأشتراكى وحكى رواية عن عمنا الأنصارى .. بأن الأنصار فى الجاسر حينما داهمتهم الدبابات تركوا أسلحتهم وحملوا (قفاف) الخضار فى رؤوسهم .. وبدأوا ينادوا (خضار خضار) .. وزاد أن عمنا البطل (ذاتو) كان ربما ضمن حملة (قفاف) الخضار ..

صارت القرية تضحك على الأنصارى بأنه أصبح بائع خضار .. ذهبت إحد عماتنا وهى أنصارية كما عمنا .. فأخبرته أن يقل لها الحقيقة هل هو أصبح بائع خضار فى مدخل الجزيرة؟ .. فأستفسر منها ما السبب .. فأورته بالأشاعة التى (يفكها) الشيوعى فى القرية .. أخذ عمنا الأنصارى سيفه على وضح النهار فى السوق وذهب إلى الرجل .. فإقسم الأنصارى سوف يهدر دم الشيوعى وأن تفعل به حكومة الشيوعين ما تريد أن تسلخه حياً أو ميتاً لا يهم.
جرى القوم سراً فأخبروا الرجل أن ينجى بجلده؛ فما كان منهم إلا أخبوه حتى دخل الليل، ثم قالوا له أقضى ليلك ونهارك قاصد ديار الريح (شمالاً) وأن لا يعود أبداً مادم الأنصارى حياً .. يقول أهل القرية، أختفى الرجل من يومها حتى توفى الله عمنا الأنصارى الأجل .. (عليه رحمة واسعة ملء السموات والأرض).

فى معركة كررى الأنتقامية ضد الشعب السودانى، كان هناك صحفى من جريد الصندى تايم البريطانية، كان ضمن قوات الأحتلال .. سجل الرجل شهادته .. بأن ما تم يمثل mass execution إعدام جماعى للشعب السودانى ..
لم تنهزم إرادة الشعب السودانى ولكن قتلناهم جميعاً .. نفس القول قاله قائد الفرقة التى قتلت الخلفيه عبدالله التعايشى وصحبه فى أم دبيكرات .. إننا لم نهزمك ولكننا قتلناكم.

إرثنا البطولى تجلى فى ثورة اللواء الأبيض، عبدالفضيل الماظ وصحبه .. فى وقفة زعيم الزريقات مادبو حتى قال عنه اللواء محمد نجيب لقد أوشك الأستعمار أن يترك له دارفور تفادياً لثورات البقارة.
إرثنا الفروسى وصل مرحلة صار فيها مكان تندر .. فقد ذكر أن النساء زغرد حينما سقط طفل فى البئر وكان هناك ثعبان ضخم .. فجاء رجل فى مقدمة القوم .. فلم يعرف ينزل إلى قعر البئر .. فربط الحبل فى رقبته "مفروطاً" حول عنقه .. وحينما أنتشلوهم هو والطفل من البئر فقد كاد أن يموت مخنوقاً ..

لم يكن تراثنا الفروسى فى الشجاعة أقل قدراً من تراثنا الروحى .. فنحن الشعب السودانى دارويش متصوفه .. نتوه فى الذكر فى حمد النيل كالفراشه التى تحوم حول نيران التكابه حتما تسقط مغشياً عليها ..

هل يمكننا أن نصلوا إلى معادلة لفصل تراثنا الفروسى والروحى عن السياسة؟ فإن لم نفعلوا حتماً سوف يسقط الشعب السودانى فى فخ المجتمع الدولى مدفوعاً بتراثه البطولى والروحى.

بريمة

Post: #2
Title: Re: تراثنا السودانى فى مواجهة المجتمع الدولى !!
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 02-15-2009, 06:21 PM
Parent: #1

الاخ بريمه ..



عودا حميدا ...

اليانكى ابو عيون خضر ...ما ياهو الكجتمع الدولى زاتوووو



Post: #3
Title: Re: تراثنا السودانى فى مواجهة المجتمع الدولى !!
Author: على تاج الدين على
Date: 02-15-2009, 07:33 PM
Parent: #2

اخونا..بريمة.. ...تحياتى يا رجل ياوطنى
يا غيور ....اشاطرك الهم والمسؤولية .لاجل وطننا فى ان يبقى مستقلا عزيزا...نحن منذ اواخر القرن
التاسع عشر لم نخوض معركة تاريخية نجدد بها اهاب الارث التاريخى والحضارى لعمظمة هذه
الامة فهولاء الاوغاد بهذا الازدراء والاحتقار يهدوننا فرصة تاريخية نجدد بها اشراق ماضينا
لتغذية حاضرنا بعب المهمة والمعركة المصيرية حتى نكتب تاريخا جديدا لا جيال المستقبل...
دعك يا عزيزى من مسايرة الابتذال والمساجلات اللفظانية مع بغاث الطير والمتردية والنطيحة
هولاء لا احد يعيرهم اهتمام وكلامهم لا يتعدى شفاههم...نحن نراهن على عظمة هذه الامة فى اجتياز
هذا الامتحان وهى اكثر قوة وتماسكا وامضى عزيمة ...وثقتنا فى هذه الامة تتغذى من ان وعيها
مطابقا تاما لتاريخها لذا لن يقع مكروها ابدا كما يتوهم العملاء والخونة والمنحطين...ان كانوا
يتمتعون بالاحد الادنى من النخوة والاخلاق والضمير والمسؤولية لراعوا لهذه الوطن حرمة ولانسانه
ولكن تبا لهم والخزى والعار اينما اتجهوا ...فان كانوا يانسوا فى نفسهم كفاءة ...فاليحدثوا
الناس عن هذه المسخرة ومسوغها القانونى وساعتذئذ سنؤيد دعواهم لذهاب سيادة الرئيس للمحكمة.
على تاج الدين على

Post: #4
Title: Re: تراثنا السودانى فى مواجهة المجتمع الدولى !!
Author: Biraima M Adam
Date: 02-16-2009, 04:09 AM
Parent: #2

أخى الأستاذ بدر الدين

العالم الغربى لا يفهم خصائصنا المتفردة والكامنة فى الشعب السودانى ..

وأتمنى أن لا يوصلوا الشعب السودانى بأن ينظر إليهم كما كان ينظر للأتراك .. زمان كانوا يقولون "رأس فى تربه ولا ريال فى طلبه".

تحياتى

بريمة

Post: #5
Title: Re: تراثنا السودانى فى مواجهة المجتمع الدولى !!
Author: Biraima M Adam
Date: 02-16-2009, 04:20 AM
Parent: #4

الأخ الأستاذ على تاج الدين
سلامات ..

اليوم فى واشنطن أحتفينا بوداع العالم الفذ، الخبير فى البنك الدولى الدكتور إبراهيم البدوى .. كان الحضور من جميع ألوان الطيف السياسى والأدبى والعلمى والثقافى .. قدم الحضور الكريم صورة مشرقة لسماحة الشعب السودانى وأحقاقه لأهل الفضل وتقدير مكانتهم ..

كنت أتساءل كيف جمع الدكتور بين أبناء الغرب والشرق والشمال والوسط فى صداقة متفردة وترابط إنسانى ثر.. وتحس من خلاله عميق أحترامهم وتقديرهم له من خلال كلماتهم .. الدكتور إبراهيم مس حياتنا جميعناً .. يعلم الجميع أن زيارتى للجالية توقفت منذ قبل عامين .. ولم يكن دافعى شخصى .. بقدر ما كان موقف مبدئى .. اليوم عدت وألغيت كل أرتباطاتى لأودع الدكتور إبراهيم البدوى تقديراً لعلمه الذى أتحفنا به ..

غرابتى لقد وجدت المكان يعج بمن هم مثلى .. أتوا فقط لوداع إبراهيم فى إنتقاله إلى الخليج.
ً
هل نحن شعب يفقد القائد الملهم ..؟ هل نحن شعب عاطفى لهذه الدرجة ..؟ أم هو ضمن تراثنا السمح ؟

أجزم بين كل الأمم التى زرتها وعركتنا الحياة بها لم أجد شعباً يمتلك خصائص متفردة مثل الشعب السودانى .. وأتمنى أن نقوم بتوثيق Sudanese Exceptionalism .. أعرف جيداً أن الشعب الأمريكى لديه مؤتمر سنوى لدراسة التفرد الأمريكى .. American Exceptionalism وأتابع فعالياته بدقه ..

كان من ضمن تفرد الشعب الأمريكى، خصائصه الأمبريالية .. Imperialism .. شعب بحاله يتملك خصائص ممخوره فى مخه بأنه خلق شعب لقيادة العالم ولن يقبلوا بأى دولة عظمى تنافسهم الزعامة العالمية .. شيئ غريب.

تراثنا السودانى البطولى .. و(العاطفى) الدينى سوف يكون عقبة كعود لمن يحاولون ترويضه على الذل والخنوع ..

الهداى البقارى فى أقصى الغرب قال فى إحد أشعاره:

لو شدينا خلينا، لحصون الكفر دكنا
والخواجه أب عيونن خضر قبضنه جابنا

لو شدينا خيلنا، الأسر عن ياسر عرفات فكنه
وشارون قبضنه ولبنات عمنا مكلبش جابنا

أنظر هذه العزة بالنفس وهذا الكبرياء .. هو ضمن تراثنا السودانى الأصيل وهو ضمن مورثونا الثقافى الثر الذى نفاخر به النجوم وليس فقط الأمم.

بريمة