ويضحك السمك!

ويضحك السمك
عبد الله الشيخ
خط الاستواء
سمك النيل الأزرق في حيرة من أمره.. لأن القوانين البديلة المتوافقة مع الدستور، حتى الآن هي مجرد مشروعات قوانين مقترحة.. والقوانين القديمة ليس فيها نصوص تشير إلى علاقة الناس بأحياء النيل.. إلا فيما يتعلق بمنع الصيد الجائر للأسماك صغيرة السن..

لذا نجد أن المجتمع في حيرة من علائقه بالأسماك.. هل يريد هذا المجتمع أن يستطعم به؟ أم يريد أن يقتله بالنفايات؟.. أم يريد أن يقيم له الليالي الحمراء؟

وهذا السمك المسكين الذي يسكن النيل الأزرق سقاه النميري في عام 85 خمراً.. وسقاه مصنع الجنيد قبل يومين المولاص.. أسماك النيل تسكر في عهد، وتموت في عهد وطني آخر!..

سكرت الأسماك.. وماتت الأسماك.. وبين السكر والموت تبدو الأسماك مؤشراً للتغيير.. كان النيل عذباً زلالاً نباهي به أمام الخلق.. أصبح النيل الآن أخضر ووكراً للطحالب بالرغم من تكاثر منظمات حماية البيئة!

.. وقبل أن نعرف من أين جاءت الطحالب، وقبل اكتمال نتائج التحقيق وقع حادث آخر، وجاء خبر آخر يتحدث عن نفوق الأسماك..

بدأ التحقيق.. وأخذت عينات من مياه النيل الأزرق إلى معمل استاك.. إلى المعمل الذي أقيم بعد ثورة 1924 لتخليد سيرة السير لي استاك حاكم عام السودان الذي قتل في شوارع القاهرة.. خرج علينا استاك بنتيجة الفحص التي تقول إن طحالب الأزرق غير ضارة، لا بالإنسان، ولا بالحيوان، ولا بالنبات.. ولكن كيف مات السمك؟

حملت نتيجة الفحص إشارات إلى أن المضطر قد يركب الصعب.. أي إذا أضطر أحد أبناء النيل أن يشرب من ماء الأزرق الأخضر فليفعل بعد التكرير والتنقية.. أما القادر على توفير بديل (مائي آخر) فعليه أن يشرب من بدائله ومن لا يملك بديلاً يشرب من البحر!..

لو كان السمك ينطق لسألناه.. عن مضار الشرب من الماء الطحلبي، لأن الحكمة تقول (أسأل مجرب، ولا تسأل طبيبا)!.. لكن السمك لا ينطق.. وهذا أفضل لنا وله ولنتيجة الفحص وللسيد استاك.. وعلى المعجبين بالسمك تحديد العلاقة بينهم وبين الأسماك والأحياء المائية وتأطير العلاقة في حيز الطهي والتحمير.. بعد أن يعرفوا.. أن أسعار السمك سترتفع..

السمك لا ينطق، ولكنه قد يضحك.. إن تعرضت أسرابه للقتل العمد أو القتل الخطأ، فمثل هذه الحوادث تعد من الأمور العادية.. التي تمر سريعاً في الذاكرة وتنسى.. ولنا في الأمر سابقة، فقد تعرض سمك النيل للسكر بفعل فاعل كبير.. ولم نجد لهذا الفعل نصاً في كتب الفقه التي رفعها الكبير.. ولا يستطيع أحد أن يتهم أحداً بتلويث مياه النيل بالمسكرات.. لأن جل حماة البيئة قد لا يضعون المسكرات في قائمة الملوثات.. بينما يضعها كل الفقهاء تحت طائلة (الملوثات العقلية) لا البيئية.. وبين نقاط الخلاف هذه.. وجدنا الأسماك تسكر.. ومن أثر ذلك (تضحك كما يضحك السمك)!.. ولكن ما بال الأسماك تموت بمولاص السكر سكر؟

مسكين السمك.. دفن قتلاه في صمت.. ولهذا لا نعرف ما إذا كان هذا الموت الجماعي قد حدث بفعل شرب السكر المولاصي، أم بفعل تعرضه لأمواج من الكيماويات الزراعية (غير الضارة)! التي جرفتها السيول، أم ماتت الأسماك في معركة مع إحدى الحركات المتمردة في العمق وهي تطالب بحقها في قسمة السلطة!..

إلى ذلك والنيل يتعرض يومياً لمئات البراميل من زيوت الديزل ومخلفات الماكينات!..

يمكن لأهل العلم تصنيف هذا النوع من الأسماك، التي تدمن تعاطي مخلفات الديزل مسترشدين بطائفة من تجارب الرعيل الأول من (الشماسة) الذين يشربون البنزين ويستنشقون (السلسيون)!..

والتحيات العاطرات لحماة البيئة..

ساحكى لك قصة مشابهة لما حدث للسمك
لكنها حدثت للبشر
قصة حدثت قبل 20 عاما
كنت اتوفر على اخراج برنامج صباح الخير يا وطنى
العام 1989
شهر اغسطس
وهذا النظام ما يزال جديدا يتلمس له موقعا فى افئدة الناس وازعم انه لن يجدها
المهم يا صديقى
كانت تلك الايام تشهد مياها عكرة
لاتستطيع الى شربها قط
حتى اننا قلنا فى تلك الحلقة ان
الحقائق العلمية من ان الماء سائل شفاف لا لون له ولاطعم ولا رائحة
حقائق مشكوك فى صحتها
كاتب الحلقة كان الزميل والصديق الشاعر سعد الدين ابراهيم
وكنت المخرج بطبيعة الحال
جاء الى مكتب المدير " الطيب ابراهيم "او "ما تعارف الناس عليه باسم
" الطيب سيخة "
سؤال جانبى
ـ اين هذا الطيب الان؟
المهم جاء الى الاذاعة ووجهه ينذر بشر مستطير
سال
ـ الحلقة بتاعة الصباح دى الاجازا منو ؟
فجاءته الاجابة صادمة
قال المدير انا ، واشار صلاح الفاضل الى انه هو ، وكذا رئيس قسم الاخراج
المهم انه قال
ـ الموية صالحة للاستعمال الادمى وانا كطبيب "ماخد بالك " لحكاية طبيب دى
حاقول تصحيح للناس فى نفس البرنامج
والجملة التى اغاظته كانت بالنص"الماعاجبو يشرب من البحر "
وتحدث حديثا طويلا "كطبيب" عن صحة الماء
فياسيدى ان ضحك السمك فماذا يمنع البشر من الضحك ؟
وسمكك جميل زى بسمتك
عوافى عليك

سؤالك عن ابو الطيب ( المتنبى ) أو من يسمونه بالطيب سيخه نحيله للعارفين ببواطن الامور ..
وحسب علمى يا سلمى فان هذا الرجل ( الطيب.. الطبيب) لا اعتقد انه يستطيع ( الآن )التعليق ..أو التحليق.. لماذا؟
..
ولماذا لست ادرى .. لست ادرى
يمكنك ان تسألى اهل( العلم) !..

ما يهمنى الآن انهذه القصة تفسح المجال واسعاً للمقارنة بين انقاذيات كثيرة ..
هنك انقاذ الازاعة ، التلفزيون ، والصحف ، اللوارى ، الكبارى ، الاسبتالية ، المنشية ، القصر ، السيخ ، الجرجير .. الخ .. ومن حسن حظك انك كنت فى الانقاذ ( الازاعية )..
( حمى خفيفة) !.. اليس كذلك؟

Quote: (حمى خفيفة) !.. اليس كذلك؟

ومين قال ليك؟
منو القال ليك حمى خفيفة؟
ماشفتها وانشا الله ما تشوفا
لمن يجيك الطيب سيخة شايل مدفعو
ويكون جاى من مؤتمر الاعلام
مش حكاية تضحك
ويدخل ليك بالمدفع الاستديو ؟
فى حمى اكتر من كدا؟
ويكون معاك فى الاستديو "سته "من ناس الامن
كل واحد شايل ليهو البتاعة بتاعة التخاطب ديك ويبدا الحوار بينه وبين رئيسه
منو القال ليك حمى خفيفة ؟
لمن يتصل الله يكرمك صلاح كرار ويقول
ـ البت دى تانى ما تشتغل برنامج صباح الخير يا وطنى
ويجى بالدرب لمن كان وزير شؤون القصر هو زاتو صلاح كرار
ويسالنى ليه ما بتتكلمى عن الانقاذ؟
وامد ليهو "الاسكربيت "بتاع البرنامج
ويكون مكتوب عليهو
ـ مجلة تعنى بالوطن والانسان والحياة
وما يقتنع ويشيلونى من خريطة البرنامج الى الابد
ومجالس محاسبة ما تديك الدرب
اهون منها ضحك السمك بتاعك
ومراقبة البرنامج ومساءلات فى غرفة الامن فى الاذاعة بصورة يومية
ايقاف لاغانى مصطفى لانى بجيبا فى البرنامج
وحكايات تخلى الدنيا تضحك كما ضحك سمك النيل الازرق

Quote: والجملة التى اغاظته كانت بالنص"الماعاجبو يشرب من البحر

ياتعاساسة بلادنا..
من زي ديل
وفعل يضحك السمك

الاخ باسط المكى .. شكراً على اطلالتك البهية ..
وكفاك الله شر الحسرة ..والتعاسة

لحدى ما نتفق ما إذا كانت الانقاذ الازاعية حمى خفيفة ام لا يفترض نعرف الزول اللى كان عامل سيدا !.. محلو وين .. وبعد ان نعثر له على اثر نجى نشوف الموضوع .. اصلك ياسلمى انتى متعودة على الصبر .. الصبر .. وعليك بالصبر ..
وما عاوز اطلب منك المزيد من الصبر .. خشية ان اتحول الى واعظ!..

Quote: سكرت الأسماك.. وماتت الأسماك.. وبين السكر والموت تبدو الأسماك مؤشراً للتغيير.. كان النيل عذباً زلالاً نباهي به أمام الخلق.. أصبح النيل الآن أخضر ووكراً للطحالب

شفت كيف ؟؟؟

ولسة يا اسعد !
لسه !..
ولسه !..
و

نعم .. سكرت الاسماك فى عهد نميرى ، وماتت فى عهد الانقاذ!