ربط محاكمة الرئيس بمفاوضات السلام وبسط الأمن محاولة انصرافية للتسويف

يربط البعض ربما بوعي أو دونه قضية محاكمة الرئيس وتوقيفه بنجاح مفاوضات السلام لتسوية قضية دار فور، ويضخمونه بشكل يرهنون مصير السودان بهما.
هذه الدعوة في تقديرنا محاولة لذر الرماد وإلهاء الناس لو كان بوعي. ومن جانب آخر محاولة لإسقاط الحقائق الثابتة والأدوات المتغيرة في القضية الأساسية برمتها .
وسنبين ذلك بالتالي:

الحقائق الثابتة في تقديرنا بين جملة أشياء أخرى :
1) وجود أزمة إنسانية طاحنة مستمرة.
2) وجود مظالم وتجاوزات ارتكبت لم تحقق العدالة بشأنها.
3) وجود مظالم تنموية لم تسوى بعد.
4) وجود خلافات سياسية.
5) القانون كأداة.
6) الدستور كأداة.
7) المفاوضات كوسيلة.

الأدوات المتغيرة بين أشياء أخرى:
1) الرئيس.
2) الوزير.
3) قادة الحركات المسلحة.
4) المفاوضون.
5) الوسطاء

رئيس الجمهورية بصفته المهنية وفي ظل أحكام دستور وقوانين شفافة يستطيع أن يكون أداة فاعلة تساعد في إنهاء الأزمات الإنسانية وطوي صفحات المظالم والتجاوزات.
منصب رئيس الجمهورية في النظم الديمقراطية الراشدة الشفافة لا يرتبط بشخص محدد مهما أوتي من الحكمة ذلك تحوطا لطوارئ اختفاء الرئيس لسبب ما بما في ذلك فجيعة الموت.
لو كان رئيس الجمهورية الحالي جادا في وضع حد للأزمة الإنسانية وتحقيق العدالة وتسوية المظالم التنموية والسياسية لفعل ذلك قبل استفحال القضية برمتها واستمرارها لمدة 6 سنوات.
الراجح أنه لم يكن راغبا في ذلك، وبالتالي يمثل وجوده في سدة الحكم جزءا من الأزمة وأداة فاعلة في استمرارها.
متى ما صدر قرار محكمة الجنايات الدولية لإيقاف الرئيس بالتأكيد سيغذي ذلك جهود تسوية قضية دار فور، لأن الحكومة بشكلها الحالي ستحاول قراءة تداعيات القرار وستسعي لإيجاد سبل للتعامل معه - حتى ولو ادعت غير ذلك- أقلها تقليل حركة الرئيس ورحلاته الخارجية.
الجهود الصادقة للتسوية يمكن أن تستمر لأن حركتها غير محكومة بوجود رئيس أو وزير أو قادة حركات مسلحة.

لتقريب الرؤية:
قضية الجنوب بدأت منذ عهد جعفر نميري رئيسا للجمهورية واستمرت مرورا بالعهد الانتقالي (سوار الذهب ) والعهد الديمقراطي (الصادق المهدي) ثم عهد الحكومة الحالية(البشير).
فاوض الراحل قرنق مئات السودانيين بمناصب مختلفة، ممثلين لحكوماتهم المختلفة وبوساطة دول عديدة دون أن تحل القضية.
الحقيقة الثابتة في قضية الجنوب هنا:
القضية الأساسية المتمثلة في المظالم التنموية والخلافات السياسية. علاوة رغبة الحكومة السودانية في التفاوض (حقيقة التفاوض).
أما الحقائق أو الأدوات المتغيرة فهي: (رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء، وزراء مفاوضون، ووسطاء حركات مسلحة (الراحل يوسف كوه أنموذجا) ).
وتمت التسوية بمقررات ثابتة يدعمها القانون والدستور (ثوابت).
رحل قرنق عن دنيانا لأنه حقيقة أو أداة متغيرة، أما الاتفاقية فلا زالت مستمرة كثوابت ومرجعيات عند الاختلاف.

خلاصة القول:
لا أجد مبررا لجزع الآخرون وميولهم نحو ربط المفاوضات وتسوية قضية دار فور بعمر البشير الذي يأكل الطعام ويمشي في الأسواق مثل الآخرين، ويستوي أيضا في طبيعته المتغيرة كبشر بكل قادة الحركات المسلحة.
زوال البشير حتما، سيساعد في تغيير السودان نحو الأفضل.
تحياتنا واحترامنا للجميع.

Quote: زوال البشير حتما، سيساعد في تغيير السودان نحو الأفضل.

<font size=5><font color=blue>
واضح ان الانقاذيون لا يناقشون سبل الحل في حالة زوال البشير ... انهم يهددون الشعب
بمجازر و تسونامي وفوضى تعم الجميع ان صدرت المذكرة او اعتقل البشير.

القضية المهمة بالنسبة لهم وجود البشير على سدة الحكم و لا يهم معالجة الاخطاء التي ارتكبها.

كيف نجد ارضية مشتركة ليبقى الوطن؟؟؟؟

الأخ زول واحد
تحية واحتراما

Quote: واضح ان الانقاذيون لا يناقشون سبل الحل في حالة زوال البشير ... انهم يهددون الشعب بمجازر و تسونامي وفوضى تعم الجميع ان صدرت المذكرة او اعتقل البشير.

هذا هو المرئي، ولكني أتشكك في أن يكون كذلك.
التهديد بمجازر!
تسونامي !
من كان يهدد بكل هذا لا يبحث عن ملاجئ في دول أخرى. ودونكم إشاعة السنغال.
محاولات التهديد لا تجدي نفعا. ولن ترفع ضررا وقع على الجاني والمجني عليه.
بالمناسبة أنا متفاءل بحدوث إصلاحات بمجرد زوال البشير.
لأن شهوة الحكم يا زول واحد ستدفعهم دفعا نحو الحلول. وإن لم يفعلوا فهم الخاسرون.
تحياتي واحترامي مرة أخرى

**

الموجوعون حقا من أهل دار فور لا يفرحون لمحاكمة البشير
لأن محاكمته لا تعيد لهم ما فقدوه.
هل ستعيد محاكمة البشير القتلى. هل ستعيد محاكمة البشير عذرية المغتصبة؟
لا ولكن فوق كل ذلك محاكمته تعني رمزية انهيار جبروت الطغاة والظالمين.
هذه المحاكمة تزيدني يقينا بأن الله استجاب لصوت المغلوبين المستضعفين في الارض من أهلي.
وصفهم البشير يوما بأنهم لا يشبهون الحكم. واليوم بات مصير البشير مرهونا بماعليهم وقع من ظلم .
المعادلة تحمل مضمون:
ضعيف مقهور يلتحف الأرض ويتدثر بالسماء وينتظر غوث الله وحاكم ظالم يدعمه بعض من جوقة رعية مهرجين ينفخون له كير الفتنة ويزينون له سوء العمل.
أتمنى أن تفرح محاكمة البشير أهل المعسكرات والمظلومين من بني وطني لان عهدهم بالفرح قد طال. بل نسوه.
ترى هل يفرحون؟
بل هل بلغهم خبر المحكمة؟
هم لا يعرفون المحكمة التي تتعسر على أفندية الخرطوم فهم منعرجاتها.
رغم ذلك جاءهم خبرها كطير أبابيل في ربما لتعيد إليهم البسمة التي افتقدوها في زحام الوجع والحزن .
ليت قومي يفرحون.

عزيزي عمر

...(ربط المفاوضات وتسوية قضية دار فور بعمر البشير )..

طريقة تفكير العاجزين عن قول الحق الذى حادوا عنه طويلا
هذا البشير إن لزم الأمر سيركنونه في الرف مثلما فعلوا مع عرابهم الماكر
محاولة التهديد باللجوء للعنف وغيره من الاساليب التي دخلت لحياتنا بمقدمهم المشؤوم إتبعها قبلهم طغاة أمثالهم وما أغنتهم من الزوال والخيبة والخسران