لماذا غادر المناضل الحاج مضوي حفل ذكري الاستقلال 2009 في منزل الزعيم الازهري

بعد وفاة والدي باقل من اسبوع واحد جاءت احتفالات ذكري الاستقلال المجيد من بيت الامة كما اعتاد الاشقاء الاتحاديين في كل عام...

وقبل الدخول في الموضوع افخر واقول ان الاشقاءوالشقيقات كانوا معي في كل اللحظات وافخر بهم واقول اني اتحادي انا

ورغم ان الدفن كان في منتصف الليل الي ان كل اركان حرب الاتحاديين كانوا هناك...

ولم يغب عن خيمة العزاء فردا منهم
او جماعة او تيار كانوا كلهم وطنيون اتحاديون مخلصون

ورن التلفون من مختلف بقاع واقاليم السودان.. باسم الحزب الاتحادي كان العزاء

ويعجز اليراع عن التعبير عن تقديري لهمجميعا.. واعتز وافخر ان انتمي لهذا الكيان العريق


رغم الالم الا انني تركت جموع المعزين في المنزل وحضرت للمشاركة في ذكري الاستقلال


وكان الاشقاء طيلة ايام الفراش يحكون عن الام الحزب وماسيه وقد ثبت بما لا يدع مج لا للشك ان ايدي الاجهزة الامنية وتوابعها من وسائط اعلامية تتلاعب بوحدة الحزب، لخوفهم من يقظة هذا المارد

كما قد سبق الاحتفال بالاستقلال اعتقال الاستاذ علي محمود حسنين وهو يهم بالخروج من منزله متجها لمنزلنا للمشاركة في عزاء والدي

وقد ذاق كثير من شباب الحزب وطلابه وشيوخه الاعتقال والاهانة من الاجهزة الامنية
وشخصيا ومعي الشقيق شوقي عزمي واجهنا الاعتقال والمتاعب
دون حتي كلمة طيبة من تيار مساندة النظام( السماني ورفاقه) وانا اعتبرهم شركاء في اعتقالي وغيري من المواطنين الشرفاء
واحس بالم عميق ان يشارك د. الدقير والسماني وغيرهم النظام في الحكم وهم شركاء بالاصاله في كل جرائم النظام وهم معه وزراء في سدة الحكم

عندما صعد الاستاذ السماني الوسيلة الي المنصة للمشاركة بخطاب نيابة عن تياره
شعرت بغصة في حلقي وجالت بخاطري عذابات كل ابناء وبنات شعبنا

تذكرت الاشقاء الذين فصلوا من الجامعات
تذكرت الاشقاء الذين اعتقلوا وعذبوا
تذكرت من شردوا من وظائفهم وقطعت ارزاقهم
تذكرت الراسمالية الاتحاديين الذين ضيق عليهم الخناق منهم من افلس ومنهم من ذهب الي المعتقل ومنهم من ادخل نفسه في معتقل حزب الحكومة راجيا الخلاص وما دري انه دخل معتقلا اخر

تذكرت وتذكرت وتذكرت

ولكن قفز الي قمة ذهني حدث عظيم

جعلني اهتف ضد الانقاذ وسدنتها

وبادر حينها شيخ المناضلين الحاج مضوي محمد احمد بالانسحاب من مكان الاحتفال احتجاجا علي مخاطبة السماني للمحتفلين

وانسحب معظم الحاضرين

وعندها احتج اشقاء اعزاء علي هتافي منهم الصحفي عادل عبده والاستاذ المحامي جعفر الحاج
وعندما هممت بالتوضيح

طالبني الوالد الحاج مضوي بضرورة الانسحاب سريعا لانه وحسب قوله لا يعقل ان نكون في مكان واحد مع سدنة ومعاوني النظام

وخرجت معه ولحق بي شاب صغير بدأت علي ملامحه التأثر الشديد وخاطبني: والله يا شقيق انا كنت من طاقم حماية المنصة ( امن المنصة ) ولم اتحمل ان اكون كذلك للسماني وشعرت بظلم وغبن عظيم وفرحت جدا عند هتافك وانسحبت وانا احييك تحية الاتحاديين الخلصاء

ولحقت بي مجموعة كبيرة ومنهاقيادات للحزب عبرت عن مساندتها لرؤيتنا

ولكن ماهي الاحداث التي قفزت الي مقدمة ذهني

وجعلتني اهتف بقوة ضد النظام وسدنته

ورغم السن والمسئولية القيادية في الحزب الا ان روح الثورة لم تفارقنا وهذا امر نحمد الله عليه

ولا نخجل منه... وسنظل وقودا لوحدة الحركة الاتحادية علي نهج المؤسسية والديمقراطية

ولن اغيب لاحكي لكم

قصة الزعيم محمد الازهري مع الوزير والتزييف

فخري السودان

ان شاء الله البركة في الجميع

اما السماني والدقير وصديق الهندي ومضوي الترابي دون نعلك

ليهم يوم بس شيل حبل الصبر بكرة تسمع مقولة الصحاف اناموظف دولة

البركه فيكم يا صديقى العزيز
وجبر الله كسركم ..

حاولت الاتصال بك تلفونيا عده مرات وتركت رسائل

هل عدت لقواعدك الان ؟

ساتصل بك على نفس الرقم الذى تركه احمد محمود الصائغ فى
بوست التعزيه


كن بخير

البركة فيكم وغفر الله لوالدكم
وانشاء الله البركة فيكم



والحاج مضوي هو دائما رجل المواقف
الصائبة ولا تأخذه في الحق لومة لائم

الشقيق العزيز سيف

كل مودتي وحبي وتقديري

شاكرا عزيز مواساتكم وداعيا المولي ان يحفظكم ويسدد خطاكم

اما بقية القصة فهي فصل في الزور والتزييف اكشفه لكم في السطور التالية

الشقيق فخر الدين


احسن الله عزائكم وجعل الله البركة فى ذرية الفقيد

واحيى موقفك الشجاع المعبر بحق عن جماهير الحزب العريضة.



ولا أدرى كيف يسمح لمن خان مبادىء الأزهرى ان يعتلى المنصة فى منزل رافع علم الحرية.

في مساء عاصمي ملبد بالغيوم اتصل بي العم المناضل ميرغني عبدالرحمن وافادني بان الاساتذه السماني الوسيلة وصديق الهندي قد حضروا للاجتماع معهم في منزل

العم امين عكاشة وطلب مني الاسراع بحضور الاجتماع لان السماني وصديق قد وصلوا ومعهم مشروع بيان بشأن خطوات الوحدة التي كانت تراوح مكانها وقتها

وطلب مني محاولة الاتصال بالشقيق محمد احمد المامون ان كان في الخرطوم لحضوره..

ولكن قبل الدخول في تفاصيل هذا الاجتماع دعونا نبدأ من خلف كواليس اعلان قاعة الصداقة للوحدة حينما قال الشريف زين رحمه الله:

هذه ليلتي وحلم حياتي

الاعزاء النصري والشامي ود محجوب
بحر من المودة

وكل التقدير

وتعالوا نسرد: ماقبل وبعد ...هذه ليلتي وحلم حياتي


والعم ميرغني عبدالرحمن و رفيقه في النضال العم امين عكاشة يتأهبون للعودة الي أرض الوطن بعد غياب طال

كانت وصيتنا الاولي: وحدة الحزب علي النهج المؤسسي والديمقراطي...مواصلة الخط النضالي ضد نظام القهر

وعندها طلبت مني حركة اصلاح وتحديث الحزب الاتحادي الديمقراطي وبوصفي المسئول السياسي

اعداد مشروع للوحدة اهتداء بخط الحركة وميثاقها

وكان لي شرف اعداد " نداء الأشقاء"

ومنذ ان وطأت اقدام ميرغني عبدالرحمن وامين عكاشة

بدات جهود الوحدة وكنت قد سبقتهما والشقيق د. ابوبكر مندور المهدي والتقينا كافة قيادات الحزب وشملت اللقاءات
المغفور له باذن الله محمد الازهري، الاستاذ علي محمود حسنين، المناضل الراحل محمد الحسن عبدالله يس، الحاج مضوي محمد احمد، سيد احمد الحسين، عبدالوهاب خوجلي ودكتور شداد .. الي جانب القيادات الشابة والوسيطة
وذلك تلمسا لخطوات الوحدة

وفي مطلع يوليو اتصل بي العم ميرغني عبدالرحمن وقال ان الراحل محمد اسماعيل وافق علي ابتداء مشروع الوحدة وان مجموعة الهندي ابدت حماسا شديد للوحدة

فقلت له ان محمد اسماعيل من اصحاب الدار وان مقاومة النظام تنطلق من بيت الزعيم

اما مجموعة الهندي فهي تعاني من العزلة والخلافات بداخلها تحتدم بين فريقين اكثرهما قوزة الفريق الداعم لحكم البشير بل هذا الفريق يطالب صراحة بدمج الاتحاديين مع المؤتمر الوطني
اما الفريق الاخر وان اختلفنا معه في الخطي فانه يرفض الارتماء في احضان النظام وهذه محمدة

ولكن تلك المجموعة لها ( تحالف استراتيجي) وارتباط اقتصادي مع النظام ويمثلها بالاخص صديق الهندي والسماني

وبالتالي فان الوحدة معها يعني حتمية اعادة انتاج الازمة واستمرارية الصراع المنهك لقوي كل الاطراف

وشاركني الراي قلة من الحركة وابدت الاغلبية انحيازا للوحدة وكان رايهم هو ان يذهب الجميع عن طريق الية المؤتمر العام للقواعد لتحكم في الامر ..

وكان ميلاد اولي خطوات الوحدة في مساء 13 يوليو 2005م

وتمت الموافقة المبدئية علي " نداء الاشقاء" في اجتماع كان حضوره محمد الازهري وميرغني عبدالرحمن وامين عكاشة ومضوي اللترابي والسماني وصديق الهندي والحاج مضوي واخرين.

واتفق المجتمعون علي تكوين لجنة عليا ولجان فرعية تنظر في الكيفية العملية لانزال الوحدة عمليا الي ارض الواقع ( تكرر هذا الحدث عدة مرات بعد ذلك التاريخ والي يومنا هذا ).. وقد اتفق ان يكون نادي الخريجين با مدرمان مركزا لا جتماعات تلك اللجان

وقد كنت عضوا في اللجنة الرئيسية وفاعلا في اللجان الفرعية

وشاركت مجموعة المؤتمر الاستثنائي برئاسة الشقيق العزيز المغفور له باذن الله محمد الازهري بفعالية في اعمال اللجان

وكان رئيس اللجنة العليا عمنا امين عكاشة وهو من قيادات حركة الاصلاح والتحديث وشاركت وبقية الاشقاء من الحركة وديدنا المنهج والعلم

وكانت المشاركة من قبل الاتحادي المسجل يمثلها مجموعة مقدرة بقيادة العم حسن دندش شفاه الله وعافاه والسادة السماني الوسيلة وصديق الهندي وسليمان خالد

وعملت تلك اللجان اناء الليل والنهار بجد واخلاص وعلم ومنهج .. وتلاقحت الافكار ... وتدارسنا تجارب الوحدة الاتحادية كافة وبعد اعمال الديمقراطية واعلاء التراضي لفترة تقارب خمسة اشهر ونصف

تم التراضي والتفاق علي الاطار الفكري والمنهجي

الي جانب الاتفاق علي تشكيل هيئة قيادة جماعية من القيادات التي وقعت الاتفاق الاولي: الحاج مضوي محمد احمد، الشريف زين العابدين الهندي، محمد الازهري، ميرغني عبدالرحمن وامين عكاشة
ومكتب تنفيذي من 60 عضوا ( 20 من كل تيار) الي جانب مكتب سياسي بالتساوي بين الاطراف مع ضرورة فتح الباب لمشاركة كل اتحادي متوافق مع تلك الرؤي

وكان راي شخصيا:

= ان يكون تشكيل واعلان القيادة والمكتب التنفيذي والسياسي متزامنا مع الاعلان الرسمي للوحدة
= ان تكون الوزارات والمناصب التي يتولاها تيار المسجل تحت رقابة ومسئولية ومحاسبة الحزب الموحد
= ان يتزامن الاعلان مع الوحدة جدول زمني يبين مؤتمرات الحزب القاعدية ولجانه الاقليمية لمتابعة تلك المؤتمرات مع تحديد موعد قاطع للمؤتمر العام
= ان الحزب الموحد غير معني " بالتحالف الاستراتيجي" مع المؤتمر الوطني

وفي النقطة الاخيرة كان واضحا اثناء خطوات الوحدة الارتباط الوثيق بين تيار الهندي والحكومة وابرز حدثين:

= انتخابات مزارعي الجزيرة: فقد تحرك المرحوم محمد اسماعيل الي الجزيرة واعلن للمزارعين هنالك بان الحزب الاتحادي مع قضايا المزارعين ولا يساوم فيها ودعا الاتحاديين الي مناهضة سياسات المؤتمر الوطني، وسانده ميرغني عبدالرحمن بالتعاون مع شيخ ازرق طيبة، واذكر انه من الجزيرة مباشرة حضر المرحوم محمد الازهري الي منزل ميرغني عبدالرحمن ووجدنا هنالك نتداول في الامر.. وقلت له لقد سبق ان نبهتكم الي الخلاف الاستراتيجي بيننا وتيار الهندي الذي يدعم المؤتمر الوطني
= وجاءت انتخابات المحاميين ونشط تيار الهندي مع المؤتمر الوطني بل وكانتت لستتهم واحدة ووقف تيار الاستثنائي والاصلاح مضادا للمؤتمر الوطني

وبالتالي فان ما تم العقد عليه نظريا اثبت فشله عمليا

ولكن رغم ذلك اصر البعض علي المتابعة

وتم اعلان الوحدة في ديسمبر 2005م

من داخل قاعة الصداقة

وكانت المفاجأة التي ازهلت الجميع وقتها وكاد علي اثرها ان يتم الغاء الاعلان لولا

الاخ فخرالدين عوض حسن

رحم الله والدكم وانشاء الله البركة فيكم
نتابع هذا التوثيق الهام لما يجرى أمام و خلف الكواليس
عسى أن نفهم ما يجرى
و التحية خلالك الى الوالد أمين عكاشة و العم ميرغتى عبدالرحمن
و رحم الله الاخ محمد الازهرى ..

الاخ الفاضل اسعد
تقديري ومودتي وعمكيق شكري

نعم انني اوثق لمرحلة هامة والحمدلله اكثر من 97% من يأتي ذكرهم علي قيد الحياة كما ان بحوزتي جميع الوثائق والمستندات الداعمة

وبخط يد بعضهم وشهادة اخرين وحضورهم


عموما تعال في معيتي ندخل الي قاعة الصداقة:


لقد كانت لجنة الخدمات المنوط بها تحضير القاعة مسئولية الاخوة في تيار الهندي ( المسجل)

وعندما خطوت داخل القاعة رفعت راسي الي اعلي ورايت صور: الزعيم اسماعيل الازهري، الشهيد الشريف حسين، الشريف زين العابدين ( رحمه الله)

وبنظرة فاحصة الي المنصة وجت انه يتوسطها ( قبل حضورهم( ورقة مكتوب عليها الشريف زين العابدين وتحتها : الرئيس وعلي يمينه محمد اسماعيل وبعده جلال الدقير ومكتوب علي الورقة امام اسمه ( الامين العام) وعلي يسار الشريف كان المقعدد يسير الاي اسم الحاج مضوي وبعده علي التوالي اسماءميرغني عبدالرحمن وامنين عكاشة
وهنالم منضده صعغير يسار المنصة مكتوب عليها السكرؤتارية واسماء صديق الهندي والسماني الوسيلة والغريب انه في نفس المنضدة المكتوب عليها السكرتارية هنالك مكان محجوز علي يسار السكرتارية مكتوب عليه فاروق هلال رئيس حزب وادي النيل

لم افهم هذه الاخيرة

ولكن سرعان ما تنبهت لنغض المواثيق والعهود الذي بدأ من قبل اعلان الوحدة

وبسرعة طلبت منهم خلع وتمزيق تلك الاوراق والا انسحابنا وهاتفتت المرحوم محمد اسماعيل والحاج مضوي وميرغني عبدالرحمن وامين عكاشة وهم في طريقهم للقاعة... وحاول السماني الوسيلة وصديق الهندي التبرير ولكني اصريت ان ذلك عمل غير مبرر وطالبت من الشقيق مكوار ان يبدا بخلع الاوراق التي عليها مناصب غير متفق عليها دون ان ينتبه الحضور وبالاخص الصحفيين
وبالفعل قد كان
وسالت الهندي عن موضوع فاروق هلال وحزب وحدة وادي النيل فقال لي ما الضرر انه يريد الانضمامللوحدة

وقد نسي او تناسي الاوراق التي كان مشاركا في اعدادها ( اتذكر يا خضر فضل الله محاولته اخفاء مكان الاجتماع ععني وان عضةو في لجنة اعداد اللائحة وهي مكونة من 5 اشخاص تم تغيير مكان الاجتماع عن 2 منهم دون اعلامهم !!).

وكان اجتماع قاعة الصداقة حاشدا

وبدأ باناشيد المؤتمر وصه يا كنار

وشدا عثمان مصطفي وحمدالريح ومجذوب اونسة واخرين

وجاء الاتحاديون من كل فج عميق

وجاء شيوخ الاشقاء احمد محمد ياسسين ومحمد الحسن عبدالله ياسين واحومد زين رحمهم الله وكثر ضاقت بهم القاعة
والشباب والمراة والطلاب

والسلك الدبلوماسي ووسائط الاعلام

وصعدوا بالشريف زين العابدين رحمه الله وهو مريض

ولكنه عندما امسك بالمايكرفون جاد لسانه الزرب بقول اهتزت له ارجاء القاعة

والشريفين الحسين وزين رحمهماالله لا يجاروا في فصاحة اللسان والبيان

وقد قال في بداية اللقاء : هذه ليلةتي وحلم حياتي

وارتجت لحظتها القاعة بالتصفيق

ولكن هل صدق الشريف فيما قال

ام انه حلو لسان لا غير

هذا ما سوف نعرفه من مجريات اغلاحداث التي سوف اسردها بامانة وشجاعة متجها بها نحو: الله .. الوطن.. اليمقراطية، والتاريخ

الأخ فخر الدين

رحم الله الوالد رخمة واسعة

واصل مشوار التوثيق معظمنا لا يدري ما يجري خلف الكواليس

نجدد عزاؤنا اخي فخر الدين
نتابع بتدقيق و تمعُن هذا السرد الهام ذو الصلة العُضوية بالتاريخ الحديث
للحركة السياسية الديمقراطية
سرد ، مؤكد سيمنح قوى التيار الليبرالي - الديمقراطي ، قوى الثورة السودانية عِبر و دروس ..
معا علي درب التحول الديمقراطي ، درب التعددية ، حكم البرلمان و الديمقراطية الحقة

.. عاش الفانوس .. عاشت القطية .. كان حريقا جميلا ، حريق الفانوس للقطية ، فقد
عاد عبد الخالق محجوب لينتزع مرة اخرى دائرة الازهري الجنوبية بامدرمان

عاش السودان جمهورية برلمانية و مهدا لتعايش الافكار و الاعراق و الاديان

الاعزاء احمد كل الشكر والاحترام والتقدير

من الصدف ان عمي عبداللطيف رحمه الله كان منافسا للمناضل الفذ عبدالخالق رحمه الله

وسوف اسرد احداثا عن تلك الدائرة النائرة

بعد متابعة: هذه ليلتي وحلم حياتي
التي كانت سرابا وذهبت مع الريح
Gone with the Wind

لتكامل السرد اجد نفسي مضطرا للعودة الي ماقبل اعلان الوحدة في اواخر عام 2005 من قاعة الصداقة..

قبل اعلان الوحدة با سابيع قليلة وصلتنا دعوة من القصر الجمهوري للقاء الرئيس عمر البشير

وكان الراي الغالب ان نذهب ونستمع وبالفعل تكون وفد برئاسة الحاج مضوي محمد احمد وعضوية كل من:

ميرغني عبدالرحمن
امين عكاشة
فخرالدين عوض حسن
د. ابوبكر مندور المهدي
محمد احمد المامون
محمد سليمان الفكي
د.مكوار
عبدالسيد

ودار نقاش حول القضايا الوطنية

وكان الحاج مضوي صريحا وواضحا في الطرح وقال ان الخلاف عميق بيننا ويحتاج الي ان تغير الحكومة سياساتها جذريا ولكن وبصراحة عمنا الحاج مضوي تضاعف زمن اللقاء ادلو كل منا بدلوه وتركز حديثي بان حزب المؤتمر يرضع من ثدي الدولة بينما الاحزاب تعاني من التمويل وبالتالي تنعدم فرصة المنافسة الشريفة ..الخ

وبعدها صرح من نفس المكان الحاج مضوي للتلفزيون الذي ساله عن امكانية مشاركتنا في الحكومة التي لم تتشكل بعد

فاكد الحاج بان الحزب في طريقه للوحدة والاجهزة هي التي سوف تقرر وليس شخصه
وانه شخصيا يقف ضد ذلك الاتجاه ولكن لتاخذ الديمقراطية مجراها

كان حزب المؤتمر الوطني يلتقي معظم القوي السياسية ويسألها رايها في المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية

وعلمنا فيما ان الوحدة التي يتجه اليها حزب الهندي للمؤتمر الوطني وقواه الامنية يد فيها

وكانت عصا في وجه السيد الميرغني الذي كان وقتها خارج السودان رافضا المشاركة كحزب اتحادي في الحكومة

وكانت مجموعة الهندي تريد ان تكبر حصتها بدعوي انها في طريق الوحدة مع الاستثنائي بقيادة طيب الذكر محمد الازهري والهيئة العامة بقيادة حاج مضوي وميرغني عبدالرحمن

كانت جهود الوحدة عملا مرحليا تكتيكيا قصد من تكبير كوم المناصب والوزارت بالنسبة لاغلبية مجموعة الهندي التي يسيطر عليها الدقير والسماني وصديق الهندي

وكانت عملا استراتيجيا مبدئيا خالصا لله والوطن والحزب من قبل الاستثنائي بقيادة طيب الذكر محمد الازهري والهيئة العامة بقيادة حاج مضوي وميرغني عبدالرحمن ومجموعة مقدرة من جماعة الهندي يقودها حسن دندش والاستاذ الصادق محمد عبدالصادق ومجموعة كبيرة من قيادات الشباب والمراة والاقاليم

ورغم انني تبينت اننا وقعنا في الشرك بغباء لا يمكن تبريره بحسن الظن الا ان الجهود تواصلت لعل وعسي

وبعد الاعلان بدأ الامر وكانه لم يكن كل كيان بذاته ومجموعة الهندي ترواح مكانها ولا تريد الدخول في التفاصيل العملية للوحدة

وعندها تم تكوين لجنة برئاستي لمواصل الاتصال والحوار مع طيب الذكر محمد الازهري

ولجنة برئاسة كميرغني عبدالرحمن لمواصلة الحوار مع الشريف زين العابدين رحمه الله

و ماحدث لهذه اللجنة امر جلل لا بد من توثيقه

الشقيق فخر الدين
احسن الله عزاءكم انا لله وانا اليه راجعون
نتابع ما تسرد

شقيقك قريب الله

الشقيق العزيز قريب الله
شكرا للمواساة
وقد سعدت لاطلالتك

-------------------

عقب اعلان الوحدة في قاعة الصداقة

وكانما انتهي العزاء با نتهاء مراسم الدفن ( اعني الاعهلان عن الوحدة)

فقد اختفي كل المتحمسين

بعد اعلان حكومة الوحدة الوطنية

وكانما جماعة الهندي كانت تريد اقناع اهل الانقاذ بانها اكثر عددا من المرجعيات

وكانت معركة الاستوزار والمناصب حامية الوطيس

ورغم الخطاب الذي سطره الشريف زين العابدين رحمه الله الي البشير يفيده بانه من يمهر اختيار الحزب للمواقع السيادية والبرلمانية والولائية وغيرها

الا ان البشير اعتمد الخطاب الذي جاء ممهورا بتوقيع د. جلال الدقير

وقد تزامن هذا الخطاب مع خطاب توزيع اراضي سكنية فاخرة الي مجموعة نترك ذكرها مدعوما بالوثائق الي مجال اخر

لقد توقفنا في الحلقة السابقة عند لجان الاتصال وقد كان يكون لجنة الاتصال مع الشريف زين رحمه الله شقيقنا الاكبر ميرغني عبدالرحمن ورغم ان الاخير يعتقد انني رجل صعب المراس واضع ما اريده دون تذويق
الا انني اري ان الشقيق ميرغني اكثر صعوبة مني ولا تعرف المرونة في الحق طريقا الي نفسه

فبعد ان تباطأ الشريف في تنفيذ اتفاق الوحدة ذهب وحاولت جماعته الصاق التهمة بالراحل محمد الازهري وبانه هو سبب التعطيل وليس هم

اخذ ميرغني عبدالرحمن نسخة من الاتفاق والاعلان مصحوبا بالتعينات من قبلنا والاختبيار لكل المواقع
وفي نفس اللحظة كنت وفي معيتي الشقيق محمد سليمان الفكي نسلم نسخوة مماثلة لطيب الذكر محمد الازهري
في رسالة واضحة المغزي والمعني لكل الاطراف باننا قد كسرنا جمود التنفيذ وبدأنا بانفسنا بل وذهبنا اكثر من ذلك وتركنا في مقاعدنا متسع للاتحاديين خارج نطاق التيارات الثلاث ورشحنا العم المناضل السر عوض يوسف للقيادة رغم انه لا ينتمي لتيارنا ولكنا نعرف عنه قوة الشكيمة والوفاء للفكرة والعمل لتنفيذها وقد كان هنالك من اولي خطوات الوحدة وسيطا من اهل الدار نال احترام وتقدير الكل

نرجع لعمنا ميرغني وقد دخل للشريف ووجد في معيته كثر
وكان الشريف قبل الوحدة قد افادنا وامام جمع وشهود من حزبه وغيرهم
بان اجهزة حزبه قد حلت وفقدت الشرعية نتيجة لفوات زمن انعقاد المؤتمر العام وبنص اللائحة والدستور
وان الطريق للوحدة وبناء اجهزة جديدة للحزب لا عوائق لائحية امامه

ولكن الشريف رحمه الله انكر ذلك تماما وامام شهود عدول منهم من سبق له شهودالقول الاول

وهنا انسحب العم ميرغني عبدالرحمن وقال انه لم يعد يثق في كلنمة الشريف

الا ان عاد العم امين عكاشة واستلم اعمال لجنة الاتصال مع الشريف

وبعدها حدث هرج ومرج ولم نعد نعرف من هم قيادة الاتحادي المسجل

وكيف يتخذ القرار في تلك المجموعة

وتاه العم امين

ولم ينل غير سمح القول من الشريف ذو اللسان الزرب دون شهد او طحين

واستمرت المدوالات والمجادلات والاجتماعات والاقتراحات
رغم ان الامر قد قتلته اللجان بحثا وتنقيبا
واعلن من المنصة
وتم التوقيع علي كافة التوصيات والمقترحات والتي اصبحت بعدها ملزمة للجميع وقد جاءت ميثاقا ايضا تم مهره بتوقيعات الرجال الخمسة: الحاج مضوي ، الشريفزين العابدين، محمد الازهري، ميرغني عبدالرحمن وامين عكاشة

وللاسف فان قيادة تبيار الهندي وعلي راسها السماني وصديق الهندي كانتت تروج ان تعطيل الوحدة سببه محمد الازهري لان له مطامح بان يقود الحزب الجديد

وعندها وبما انني كنت المسئول عن ملف الراحل محمد الازهري فقد ذهبت له مباشرة وسألته هل له مطالب معينة وهل يريد ان يقود الحزب فاستغرب محمد وقال انم الامر اوضح من الشمس والميثاق واضح وعلي الجميع انزال الامر الي ارض الواقع
قلت له قد سبقناك في ذلك فهل لك ان تنزل الامر الي ارض الواقع من جانبك فاكد لي بانه فاعل ذلك بعد المشورة مع قيادات الاستثنائي لاختيار عضويةهيئة القيادة والمكتب التنفيذي والمكتب السياسي من طرفهم
وعندما صارحته بمخاوفي من تيار الشري الهندي تلمست من حديثه ان هنالك انشقاقا سوف يحدث هناك وان هنالك رجالا سوف لن ينقضوا العهد والميثاق وامامهم عمل شاق ويجب علينا مساعدتهم وابداء بعض المرونه

اماتيار الشريف فقد كنت اجد معظم قياداتهم في منزل ميرغني عبدالرحمن وكل منهم يرمي اللوم والاتهام علي الاخر

واستنتجنا ان الامر برمته اصبح في يد د. الدقير وان الشريف زين العابدين ليس له في الطين او الطحين

فقررنا ان نختصر الطريق ونذهب مباشرة الي الرجل الذي يقولون انه يعوق خطوات الوحدة

بعض رجالات حزبه يقولون انه لا يستطيع التصرف دون المؤتمر الوطني وان الاخير يكره ان يتوحخد الحزب الاتحادي ويعمل علي تمزيقه بواسطة تلك المجموعة، بل ويذهبون الي ابعد من ذلك ويرون ان تلك المجموعة كانت تود الانخراط في صفوف المؤتمر الوطني الا ان الاخير راي انه من الافضل لهم ان تظل تلك المجموعة بمسمي الحزب الاتحادي الديمقراطية وفعل وممارسة المؤتمر الوطني ( احزاب الزينة حسب وصف عراب الانقاذ الترابي)
اما البعض فيذهب في اتجاه اخر ويري ان الدقير لم يتخوف ان لا يجد منصبا يليق به في الحزب الجديد

وكان رأينا ولازال دوما ان الوحدة لا تعبر بنا الي حزب جديد ولكنهاجسرا للمؤتمر العام.. والهيكل الجديد فريق عمل مؤقت مهمته اقامة المؤتمر العام وتسليم الامر الي اصحابه وهم من يقرر في كل شئون الحزب فكرا وتنظيما وتمويلا

قررنا ان لا نستمع الي احد وان نذهب مباشرة لمقابلة د. جلال الدقير

وتقرير تكوين وفد من فخرالدين عوض حسن ومكوار ومحمد سليمان الفكي
لمقابلة الرجل

وبالفعل ذهبنا اليه وفي طريقنا كانت هنالك بعض ( الفاولات ) من الهندي مع محمد سليمان

ووصلنا اخيرا الي الدكتور فماذا حدث هناك

كما اسلفت بعد اعلان الوحدة كان واضحا ان القصد من الوحدة كان عملا تكتيكيا من قبل تيار الهندي - المسجل-

وللاسف لم يكتفوا بذلك وانما حاولوا ايهام الكافة بان الراحل محمد اسماعيل هو من يعطل خطوات الوحدة وهدفهرئاسة الكيان الجديد

وكما اسلفت فانني كنت صريحا مع محمد الازهري وقد تبينت تماما ان الاشاعات ضده عارية من الصحة

وانه حخريص علي الوحدة ولكن محمد معروف عنه التريث لدرجة جلب الاهتمامات

وعلمت بوضوح ان محمد يجري حوارا خلف الكواليس مع مجموعة مقدرة في تيار المسجل تصر علي تنفيذميثاق الوحدة

ولكني تعالوا معي ندلف الي مكتب د. جلال الدقير

وهو رجل من اسرة عريقة ومحترمة

كان وفدنا يتكون من شخصي ومحمد سليمان الفكي ومكوار


استقبلنا الرجل بحفاوة

وتحدث كثيرا عن حفاظهم علي الحزب الاتحادي وارثه التاريخي

واستطرد كثيرا في الحديث عن دوره في حماية الموروثات الاتحادية

وكان من الواضح انه قد بدأ الحديث بالدفاع عن اتهامهم بانهم يريدون تذويب الحزب في المؤتمر الوطني

وهذا لم يكن مجرد اتهام بل امر صرح به الشريف زين عندما طالب في مناسبة نقلت علي الهواء تلفزيونيا بانهم يرغبون في الاندماج مع المؤتمر الوطني وانشاء حزب باسم جديد

وفي مؤتمرهم العام كرر الشريف الاقتراح الذي لقي معارضة من مجموعة كبيرة هي نفس المجموعة التي اصرت علي تنفيذ ميثاق الوحدة

تحدث الدكتور عن جهودهم في اعلاء رايات الحزب وتمييزه عن غيره.. وكان الحديث ايضا بمثابة رد علي تبعيتهم للمؤتمر الوطني

وبعدها دلف الدكتور جلال للحديث عن علاقته الوثيقة والتاريخية بميرغني عبدالرحمنواسرته واشاد به .. وقد فهمنا ان ذلك ياتي ردا علي الذين رشحوا ميرغنبي امينا عاما للحزب الجديد وقالوا ان جلال يتخوف من ان يبعد من القيادة والامانة في حالة تنفيذ ميثاق الوحدة
رغم ان الميثاق كان واضحا عندما اقترح هيئة قيادة جماعية مؤقته ابرز مهامها اقامة المؤتمر العام والذي بدوره ينتخب قيادة جديدة للحزب

وعندما لم يوقف د. جلا عن الحديث وكان الزمن يمضي

قاطعته بلطف وادب وقلت له يا دكتور نحن هنا للحديث في موضوع مختلف
واحسسنا جميعا بان الرجل قد تضايق وقد كان يرغب في نكتفي بالاستماع له وهو القائد

وعندما الححنا في العودة للموضوع

فان الرجل اسرع بتفجير قنبلة

وقال ان ما حدث لم يكن دستوريا بالنسبة لهم وان الذين شاركوا في لجان الوحدة ولجنتها الرئيسية هو من عينهم شخصيا

وقال انه فوض السماني وصديق الهندي فقط بالحوار وليس التوقيع او اعلان الوحدة

هنا قاطعته وقلت له: ولكنك شخصيا كنت هنالك وجلست علي المنصة عند اعلان الوحدة
والسماني وصديق في السكرتارية

فابدي عصبية شديدة ولم يحتمل حديثي وضغط بيده بشدة علي طفية السجائر امامه

وزقال انه لم يكن يستطيع عدم حضور احتفال الاعلان من قاعة الصداقة

قلت له ولكن يا دكتور انت شخصيا كنت متبعا حتي لتاجير القاعة

وعندهاكاد صبر الدكتور ان يتفذ
لولا تدخل محمد سليمان لتلطيف الحجو

وكعادته لم يلفظ مكوار بكلمة واحدة

هناحاول د. جلال ان يكون رقيقا مع محمد سليمان

وقال له اننا سوف نعرض الامر علي لجاننا الاقليمية وبعدها اللجنة المركزية ومكن ثم يكون الراي

وقلت له اغن الشريف زين رأيه غير ذلك
وبا لجان الحزب قد حلت كاملة ولم تعد لها شرعية حسب لائحة المؤتمر العام

وسارع عندها بالتلميح بان الشريف مريض
وانهم يتعاملون معه بالرحمة والابوة
وانه خارج دائرة اتخاذ القرار ( ليقل ما يقله)

قلت له ولكن كل الخطوات التي اخذت شهورا كان معنا كل قيادات الحزب ووزراؤه

اصر بانهم لم يفوضوا واخطأوا وتجاوزا التفويض الممنوح لهم

قلت له ولكنك كنت هنالك يا دكتور في القاعة

وتعرف مايدور يوميا في اجتماعاتنا بنادي الخريجين

تضايق الرجل اكثر وبدأصبره ينفذ
فعاجلته بالقول: ارجو ان تكون اكثر صراحة ووضوحا هل تريدون الانسحاب من ميثاق الوحدة ارجو افادتنا لان الوقت يمضي ونريد ان نقلع بالقطار مع من يريد ويلتزم

عندها اكد الدكتور ان الامر بيد التنظيم وليس شخصه

وهنا سالته متي تعقد اللجنة المركزية اجتماعها

فقال في ظرف شسهرين او ثلاثة

قلت وانت الامين العام ارجو يا سيي ان تكون اكثر تحديدا في ردك لاننا نريد نقله للبقية

وكنا نعلم تماما ومن اعضاء اللجان المركزية انها ابدا لا تجتمع بل ولا يدري اعضاؤها وقيادتها شيئا عن كيفية ادارة الحزب ومكتي وكيف تجتمع

حاول محمد سليمان مرة اخري ان يعرف بالتحديد ماذا يريد الدكتور جلال

فقال له دكتور صراحة انت شخصيا ماهي وجهة نظرك

فرد با سبب المأزق هما السماني والهندي الذين تجاوزوا تفويضهم

وخرجنا من الرجل ونحن علي قناعة تامة انه يعارض تماما الوحدة

ولكنه لا يريد ان يظهر ذلك
لان الراي العام الاتحادي حساس جدا نحو ذلك الموضوع

وقد كان واضحا عندما قال انه حضر للقاعة وحضر مراسم الاعلان ( علشان الاتحاديون ما يقولوا انه ضد الوحدة)

والغريب في الامر انه بعد فشل تلك التجربة

صرح سيادته للصحف بان تلك التجربة افتقدت لاعمال العلم والمنهج وكانت تجربة فطيرة

وهو يعلم ان ماقاله مخالف للواقع والحقيقة فقد سبق اعلان الوحدة عمل جبار تلاقحت في لجانه رؤي الاجيال وقتلنا تجارب الوحدة بحثا واستفدنا من كل التجارب

بسلبياتها وايجابياتها
وشاركت نخبة مقدرة في اثراء الحوار والنقاش

واجريت دراسات وبحوث

حتي الوصول الي محطة اعداد كل الاوراق والدراسات

التي انتهت بانتهاء مراسم الدفن

رغم القول:
هذه ليلتي وحلم حياتي

وكانت من ابرز محطات تدمير الحزب الاتحادي الديمقراطي بمشاركة ودعم غول الديكتاتورية والفساد



وعندها عاجلته:

الشقيق فخري احسن الله
عزائكم انا لله وانا اليه راجعن

نتابع باهتمام تداعيات وحدة الفصائل
الاتحاديه

الاخ /فخرى الدين
كامل المواساة فى فقدكم الجلل ولوالدكم المغفرة والرحمة





ونتمى جمع ماتداونة من توثيق فى كتيب ليكون مصدرا فى المستقبل

عاصم المشرف القاهرة

الاشقاء الاعزاء عبدالعظيم والمشرف

خالص تقديري ومودتي

البعض يشفق من التوثيق

والبعض يخاف منه

وبعض الاشقاء يرون ان الامر قد يفرمل تقدمي في الحزب

ويخوف الجماعه الفوق وافقد ثقتهم

واري ان الحقيقة ملك للجميع

والتجربة تكون مفيدة وفيها الكقثير من العبر والدروس

وقد نذرت نفسي للحق والحقيقة

وسأواصل المشوار مهما كانت المعوقات

والتوثيق مكتمله اطرافه بشهود احياء وكافة اشكال المستندات
التي ليس القصد منها الاتهام او التشفي

بل الحقيقة التي منها نتبين درب المستقبل


وفي الحلقة القادمة نقفز الي لقاؤنا بالشريف زين العابدين رحمه الله واسكنه الجنة

الحزب الاتحادي يجمع في صفوفه كثر من المثقفين والقراء

ولذلك كان من الطبيعي

ان ما يدور في داخله اصبح مصدرا خصبا لاخبار الصحف

وبالتالي اصبحت بعض الصحف تعتمد في توزيعها علي اخبار الحركة الاتحادية

با طلا او حقا

فعلي سبيل المثال كانت صحيفة الوفاق لصحابها المرحوم محمد طه محمد احمد

تعتمد في توزيعها علي تناول اخبار الحركة الاتحادية
وكانت لها مصادرها داخل كل التيارات
بل احيانا في السكرتارية الخاصة لبعض رؤساء الاحزاب الاتحادية

وكان بعضهم ومن خلال الوفاق وتسريب الاخبار

والمعلومات الصحيحة منها او الكاذبة يحاول النيل من هذا او ذاك
واحيانا اغتيال الشخصية لمن يخالفهم الراي

وكما نعلم جميعا فان بعض الصحف ما هي الا واجهة للاجهزة الامنية وبعضها مصادر تمويله مرتبطة بالحكم ونافذيه وتنفذ سياسات حزب الحكم الذي يملك مال الدولة بطرق عديدة منها الاعلانات الحكومية
بل ان بعض رؤساء تحرير الصحف التي تدعي الاستقلالية تعينهم الحكومة او اجهزة امنها وكثير من الاخبار لها مغزي ومعني معروف..
فقد عقد اجتماع تداولي بمنزل الزعيم الازهري حسب رغبة شيخ ازرق طيبة وحضره ممثلين لكل التيارات وسادت الاجتماع روح المودة والالفة وخرجت بعد الاجتماع في معية الاستاذ تاج السر محمد صالح نتجاذب اطراف الحديث واذا بوكالةاسمها smc معروف منبعها ومصبها للعامة قبل الخاصة، توزع خبرا للصحف مفادها اننا قدنشبت بيننا معركةبدات بنابي الالفاظ وكادت ان تتحول الي تشابك بالايدي وذكرت في خبرها الذي وزعته للصحف كل قول الزور والبهتان وجاؤءت باخبار ملفقة جملة وتفصيلا.. وعندما هاتفت الصحف محتجا اشاروا الي مصدرهمواصريت علي تصعيد الامر للقضاء والشرطة ومجلس الصحافة والمطبوعات ان كان هنالك عدل.. ولكن عصام اوحسبو سامحه الله سلك طريقا اخرا احسبه استسلاميا ادي الي اعتذار شفهي لا معني له، بعد ان تم تضليل الراي العام وكان الاعتذار في مكتب مغلق ولم ينشر حسب العرف.

وهنا اتوقف عند ظاهرة سيئة جدا تجدها في كل الاحزاب السودانية ولكنها في الحزب الاتحادي اكثر انتشارا

وهي الاشاعة والقيل والقال

وتعدي ادب الاختلاف في الراي الي اغتيال الشخصية

والاشاعات الضارة

وتتناول مجالس الاتحاديين بعضهم البعض بسقط القول والتجريح والاساءة
واطلاق الاشاعات

و ساهم في ذلك الاتي:

=عدم وجود مؤسسة الديمقراطية تبين اصحاب العطاء والمقدرة والخبرة وتضع الرجل المناسب في المكان المناسب

= ظاهرة الاختراق التي يعانتي منها الحزب بسبب عدم وجود المؤسسة الديمقراطية، فقد اعتلي اعلي المناصب في الحزب اشخاص لهم ارتباط وثيق باحزاب اخري وانظمة حكم ومخابرات محلية واجنبية
= مصادر التمويل الداخلي والخارجي منها تسوده الضبابلية الكاملة ولا يعرف من المسئول عن المال وكيف يصرف وهذا ايضا يرجع الي غياب المؤسسة الديمقراطية المتكاملة فكرا وتنظيما وتمويلا
= تلاعب الاجهزة الامنية ببعض القيادات وشراء الذمم.. وهنالك نماذج عديدة استغلتهم الاجهزة الامنية و " زرعتهم " داخل الحزب تهديدا وترغيبا وبغيرها من الوسائل، ومن يعتقد ان عملية الوحدة يعطلها الاتحاديين فقط يكون ساذجا، فالاجهزة الامنية تصرف مبالغ ضخمة وتوظف قيادات حزبية واعلامية وصحف بعيتنها لنشر الاخبار الكاذبة والدسائس وغيرها من الاساليب الامنية في ظل النظم الديكتاتورية خصوصا العقائدية منها والتي لا تريد للاحزاب المنافسة وقياداتها الا بقدر النافذة التي تفتحها ليدخل منها من تفضله وينفذ رغباتها الأثمة
=اختفي الادب الاتحادي والتقاليد الراسخة التي ورثناها من جيل المؤسسين وظهرت اسالي جديدة لا تشبه حزبنا ولا مجتمعنا وذلك انعكاس طبيعي لما يعانيه مجمل مجتمعنا نتيجة الحكم الشمولي وثقافته التي تدس السم في الدسم ..
= ظهور قيادات ديكتاتورية تنتهج وضع اليد والارث دون عطاء او خبرة والاهم دون روح انتماء لمبادئ واخلاقيات الحزب وتعاليمه
= ان تفشي " قيادة النميمة" ادي الي تفكك اوصال الحزب وتشرذمه وسط سيادة قيادة " فرق تسد"
= ولكل ما ذكر علي سبيل المثال لا الحصر
صعب علي الاتحاديين استصحاب الجديد لعدم وضوح الرؤية في الاجابة علي سؤال من ثلاث محاور طالما كنت رائدا لطرحه مرارا وتكرارا:

من نحن؟ ماذا نريد؟ وكيف؟

وفي العام المنصرم دعوت الي سمنار بالعنوان اعلاه حضرته كل التيارات الاتحادية

وساهم كل تيار باطروحة في السمنار

وقد شارك فيه د. صفوت فانوس & د. مختار عجوبة ورئيس تحرير السوداني محجوب عرورةوزين العابدين صالح واخرين وقيادات من كافة التيارات
وقد ذكرتي في اطروحتي اننا لا يمكن ان نتوحد بدون الاجابة علي السؤال

وقد بينت اننا لا يمكن ان نتوحد دون الاجابة علي السؤال ذو الثلاث محاور

ونبدأ : من نحن ( اي الهوية) فان لم يكن هنالك تعريف موحد ومتفق عليه فلا معني للوحدة

وان لم تكن اهدافنا( ماذا نريد) واحدة ومشتركة ومتفق عليها تحت ظل مبائ متفق عليها فانه يصعب ان نرصف طريق واحد للوحدة

كما ان الوسائل ( كيف) تحددها الاهداف النابعة من تعريف الهوية

وان الطريق للوحدة لا بد ان يستند علي المنهجيبة والعلمية ودراسة ماضي وحاضر ومستقبل الحزب الموحد
====


في الحلقة القادمة اتناول اجتماعنا بالصحفيين بدعوة من الشقيق د. ابوبكر مندور المهدي

وكيف بعد ان وزعت رقاع الدعو
جاء خبر من مصدر سوف نكشف عنه يقول انه قد الغاء الدعوة!!

الأستاذ فخر الدين،
أحسن الله عزاءكم في وفاة الوالد الكريم، تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح الجنان.
بغض النظرعن اتفاقنا أو اختلافنا مع موقفك، فإن الشجاعة والصدق في المواجهة شأن مشكور.
أحييك على موقفك، كما أحيي الرجلين النبيلين الحاج مضوي وعلى محمود حسنين.

ارد تحيتك استاذنا العزيز حيدر با حسن منها وقد عهدنا فيك كل ما هو طيب
وشكرا لمواساتكم
مع خالص تقديري واحترامي

وسوف اواصل من اجل الحقيقة وحدها

من اجل مستقبل افضل

من اجل حزب اتحادي ديمقراطي حقيقة

من اجل الوطن وللوطن

الشقيق / فخرالدين

أحسن الله عزاكم ،، وجعلة الله من أصحاب اليميين

Quote: = ظاهرة الاختراق التي يعانتي منها الحزب بسبب عدم وجود المؤسسة الديمقراطية، فقد اعتلي اعلي المناصب في الحزب اشخاص لهم ارتباط وثيق باحزاب اخري وانظمة حكم ومخابرات محلية واجنبية = مصادر التمويل الداخلي والخارجي منها تسوده الضبابلية الكاملة ولا يعرف من المسئول عن المال وكيف يصرف وهذا ايضا يرجع الي غياب المؤسسة الديمقراطية المتكاملة فكرا وتنظيما وتمويلا = تلاعب الاجهزة الامنية ببعض القيادات وشراء الذمم.. وهنالك نماذج عديدة استغلتهم الاجهزة الامنية و " زرعتهم " داخل الحزب تهديدا وترغيبا وبغيرها من الوسائل، ومن يعتقد ان عملية الوحدة يعطلها الاتحاديين فقط يكون ساذجا، فالاجهزة الامنية تصرف مبالغ ضخمة وتوظف قيادات حزبية واعلامية وصحف بعيتنها لنشر الاخبار الكاذبة والدسائس وغيرها من الاساليب الامنية في ظل النظم الديكتاتورية خصوصا العقائدية منها والتي لا تريد للاحزاب المنافسة وقياداتها الا بقدر النافذة التي تفتحها ليدخل منها من تفضله وينفذ رغباتها الأثمة

يا شقيق ،، اين هذا من ما ذكرت من أدب الحزب الاتحادى ،، وهل أختلافك مع هؤلاء يعطيك الحق برميهم

دون حق ،، ؟ أم انك تملك من الوثائق ما تدينهم به ؟

يا شقيق ،،، والله كلنـا فاشلـــــــــون

تحاتى لك ولجميع الاشقاء

الشقيق كمال

كامل ودي وتقديري واحترامي وشكري


ما ذكرته ليس خاصا بالاتحاديين بل هي ظاهرة عامة
تعاني منها كثيرمن الاحزاب في ظل النظم الشمولية

وكما تعلمفانني لم اسمي احدا ولكني تحدثت عن ظاهرة عايشتها

بحكم عضويتي الفاعلة في الحزب منذ ما يقارب ثلاثة عقود من الزمان

وانت تشاهد حركة التسجيلات الاخيرة

وبحكم وجودي داخل " المطبع " عاصرت وعايشت الكثير من الاحداث

ويا شقيقي انا لا القي الكلم علي عواهنه ومسئول عن كل حرف كتبته هنا

وعند الاعتقال كان الامن يسمعنا تسجيلا كاملا بالاجتماعات

ولقد فوجئ استاذنا علي محمود حسنين ابن اعتقاله الاخير

بان اجتماعنا الخاص بمذكرة اوكامبو تملك الاجهزة تسجيلا كاملا عنه

وهنالك امثلة عديدة

فقد تم من قبل القاء القبض علي العم ميرغني عبدالرحمن بدعوي قيادته لانقلاب ضد النظام وفوجئنا بمعلومات في معية الامن وكانت تلك المعلومات رغم انها لا ترتبط بانقلاب ولكنها كانت في دائرة من اشخاص لا يتعدون اصابع اليد

انتقل احدهم مؤخرا الي صفوف المؤتمر الوطني

وفي اعتقالي مؤخرا رايت العجب وان كنت ترغيب في رؤية الكثير من المستندات المكتوبة والمرئية والمسموعة

فباب مكتبي مفتوح علي مصراعيه

لكل باحث عن الحق

ودمتم

قصة الوزير والتزييف

قفزت الي ذهني في لحظة صعود السماني المنصة لمخاطبة الاحتفال

وعلي المستوي الشخصي فان علاقتي مع السماني

كانت طول فترة اقامتنا خارج السودان يسودها الاحترام والود وقد شاركنا سويا في عدة لجان

وهتافي ضد السماني ليس عملا شخصا بل رفضا لخط مناوئ لاهداف وقيم ومبادئ الحزب

و السماني من دون غيره في المسجل من ذو القربي

ويربطني به علاقة رحم ونسب

لذلك فان المي كان اعظم واكبر

و لم يستطيع حتي ان يهاتفني او غيري ونحن نواجه المعتقلات من اجل اعلاء رايات الديمقراطية والحرية

وهو يضع يده مع السجان