من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن

من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن


02-10-2009, 00:07 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=190&msg=1234224452&rn=58


Post: #1
Title: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Hashim Elemam
Date: 02-10-2009, 00:07 AM
Parent: #0

بسم الله الرحمن الرحيم


من وقائع ندوة الدكتور "داليفي منتدي الجالية السودانية بمنطقة واشنطن

هاشم الإمام محي الدين
[email protected]

عقدت الجالية السودانية بمنطقة واشنطن ندوة بعنوان "الفكر الجمهوري والإسلام السياسي " تحدث فيها الدكتور/ أحمد المصطفي دالي، وقد أمها عدد من السودانيين ، المهتمين بقضايا الفكر والسياسة ، في منطقة واشنطن الكبري، وما جاورها من المدن . ولعل حرص الناس علي حضور هذه الندوة ، مردّه إلي أن صاحب الندوة، كان من أهل الجدل، وصاحب ركن للنقاش، في مقهي النشاط بجامعة الخرطوم أيام الطلب، وكثير من الذين أمّوا الندوة إمّا زاملوه في الجامعة، و إمّا سمعوا عنه ممن زاملوه، كما أن اختفاء الجمهوريين عامة، وصاحب الندوة خاصة، وتفرّقهم في الأرض، وعدم مشاركتهم في أي نشاط سياسي أو فكري، بعد موت أستاذهم ، أغري الناس وجذبهم إلي الندوة، آملين أن يسمعوا جديدًا في الفكر الجمهوري، أو تعليلاً لهذه الغيبة الطويلة التي امتدّت ربع قرن من الزمان، ولكن الحاضرين - حسب تقديري الخاص وسماعي من بعضهم – قد خاب أملهم إذ كانوا يتوقعون أن يسمعوا من " دالي" الدكتور والأستاذ الجامعي طرحاً أعمق مما كانوا يسمعونه من "دالي" الطالب الجامعي، فإذا هو هو أو إنْ شئت فإذا هو إيّاه علي رأي الكسائي في المسألة الزنبورية، فما زاد شيئاً غير خيلاء الدكتوراة ، و لا قال شيئاً غير ما كان يحفظه عن شيخه منذ أيام الصبا، ولا كفّ عن تقليده في استفزاز الخصوم، ومحاولة تجهيلهم، والتشبث بالمعني الحرفي لكلمة أو عبارة من عبارات الخصم تاركاً الفكرة، أو تحريف الكلم عن مواضعه، أو الإجابة بأحمق جواب، وأبعده عن الحق والصواب.
جاء "دالي" إلي الندوة مزهواً يملؤه الغرور، ويستبد به الكبر، وقد عبر عن هذا الغرور، وذاك الكبر أكثر من مرة أثناء حديثه ، فتارة يزعم أنه لم يسمع أحداً قال شيئاً ذا بال في نقد الفكر الجمهوري، وتارة يلمح بأنه المجادل الذي لا تدحض حجته ولا ينقض برهانه، وهذا بعض ماورثه عن شيخه وأستاذه فلا يغرنّك ما يروى عن ركوبه الدرجة الرابعة في القطار، وسكنه في بيت من طين، فكم من زعيم أبدى تواضعاً وقد علق الكبر منه معالقه ، وكم من ثري متطرّز في ثيابه ،متطرّس في مطعمه، أزهد من فقير يقف على الأبواب، ويلبس الخلقان من الثياب ، فالنفس الإنسانية أعظم من أن يحاط بأحوالها ، وأجل من أن تسبر مكنوناتها، وأعقد من أن يحكم عليها بمظهر خارجي أو حدث عابر .
لمّا كان الدكتور المحاضر من أهل المراء، الذين يجادلون من أجل الظفر، وغلبة الخصم فقد احتاط لنفسه بجملة من التدابير التي تضمن له الغلبة في جداله حتي يرضي بها غروره منها حديثه عن كل مبتدعات الحزب الجمهوري في الإلهبات، والعبادات، و الإسلام برسالتيه الأولي والثانية-حسب زعم شيخه -، وقضية المرأة والجماعات الإٍسلامية، والاسلام السياسي، والهوس الديني، وغير ذلك من الموضوعات التي لو اكتفي بواحد منها لكان جديراً أن يكون موضوعاً للمحاضرة، يريد بذلك أن يشتت أذهان المستمعين، ويضعف تركيزهم، ولم ينس المحاضر أن يتناول الحكومة بالذم، ويشتمها بما هو معروف ومشهور في أدبيات المعارضة منذ عشرين سنة، ولا أدري أأراد الدكتور أن يملّنا أم ظنّ أنه الإمام الغائب الذي ظلّت المعارضة تنتظر عودته من سراديب الجيش الأمريكي في العراق !؟
ومن هذه التدابير أيضاً ، أنه اشترط أن يجيب علي كل صاحب مداخلة أو سؤال مباشرة بعد سؤاله أو تعليقه، لا كما اعتيد أن تتاح الفرصة لعدد من المداخلات ، ثم يجيب المحاضر عليها ، ولكن "الدالي" لطول خبرته في المراوغة أبي هذا التقليد؛ ليتاح له من الوقت ما يشاء في التعقيب علي كل مداخلة ،وليضمن أنه آخر المتحدثين ، فإذا ارتضى التقليد السائد فربما أدركه الوقت، فلم يستطع أن يجيب علي بعض المداخلات ، وهو الحريص علي أن تكون له خاتمة الحديث ؛ ليبشع بصاحب المداخلة ، ويجهله فلا يجد صاحب المداخلة فرصة يدفع بها عن نفسه، وقد استطاع بهذه التدبير، والذي قبله أن يستأثر بأغلب الوقت ، وأن يحجّم عدد المداخلات ، وأن يكون هو آخر الناس حديثاً .
ومن أساليبه في الجدل والمراوغة، أنه إذا سئل عما لا يحب الإجابة عنه ، طالب بالدليل من كتب الأستاذ ، وبأرقام الصفحات، كأن الناس مطالبون بحفظ كتب محمود محمد طه، ومعرفة مواضع الاستشهاد ، وحفظ أرقام صفحاتها ، أو كأنهم يعلمون مسبقاً ما سيقول المحاضر . وربما أنكر ما هو مشهور منقول من أقوالهم بالتواتر، ألا تري أنه أنكر قوله بأن محموداً لن يموت ، وأنه إذا مات سيسوق ( لوري تراب)، ومات محمود ، وقيل إنه أبرّ قسمه يومئذِ، لكنه عاد اليوم، ينكر ما قاله بالأمس، ويكذّب ناقليه ، ويطالبهم بالدليل مع أنّ كلامه سمعه الجم الغقير، وبعضهم موجود في المنتدي إلا أنهم رأوا مكابرته فسكتوا ، وهم يعلمون من الكذّاب الأشر !
ولعل أشد ما يزهد المرء في جداله اختلاف المرجعية، فالخصمان إذا لم يتّفقا علي مرجعية عليا من صحيح المنقول أو صريح المعقول يتحاكمان إليها، فالحوار بينهما لا ينتهي إلي غاية، فمتي تحاور اثنان في الفروع والمتشابهات ، وكان أحدهما قد عقد خصومه مع الأصول والمحكمات، أو أعلن كفره ابتداء بصاحب الحق في الأمر والنهي، فلا ثمرة من حوارهما ، وكان هذا الجدل هو الجدل المنهي عنه ، فالمحاضر يهدر القرآن المدني،وماورد فيه من أحكام ، ويسخر منها غاية السخرية مع أنه يعدها مرحلة من مراحل الدعوة ، أو الرسالة الأولي كما يزعم أستاذه ، وهو يفسر بعض آيات القرآن بما يمليه عليه هواه ويستدل بها علي صحة دعواه، غير مبال بما يقوله المفسرون طالما أن شيخه يتلقي شريعته من الله كفاحاً دون وساطة، وهو أو شيخه يري أن السنة هي ما كان خاصاً بالنبي صلي الله عليه وسلم ، كانفاق مازاد عن الحاجة، وقيام الليل وغيرهما ، أمّا ما قاله النبي صلي الله عليه وسلم أو عمله أو أقره فلا يسمي سنة وإنما هو شريعة ، وأمة المسلمين، أتباع دجّال الرسالة الثانية، وهم غير أمة المؤمنين ، أتباع النبي صلي الله عليه وسلم ، مطالبون بتطبيق السنة بمعناها الخاص، ولا أدري أين موقع زواج النبي صلي الله عليه وسلم من تسع نساء، فهي مما اختص به عليه السلام ، فهل يصير سنة واجبة التطبيق علي أمة الرسالة الثانية ؟! وكيف يتسق هذا مع دعوتهم إلى مساواة المرأة بالرجل وإلغاء التعدد ؟!
والمحاضر يسخر من حِلَق تلاوة القرآن و الاجتماع لختمته، ويضع كل الموروث الفقهي تحت نعليه إن لم يوافق فقه الرسالة الثانية، ولكن لا بأس عنده من الاستدلال بأشعار غلاة الصوفية ، أهل الاتحاد والحلول ، هذا من جهة المنقول. أما من جهة المعقول فكيف تجادل من يدعي إمكانية التلقي عن الله كفاحاً والاتحاد فيه بحيث يصير الشاهد هو عين المشهود . هذا تعطيل للعقل وخروج عن دائرة العقل إلي دائرة الهوس الديني، فهو أو شيخه يقف حيث لا حيث ، ونحن يشدّنا التراب إليه ، فأني لنا أن نحاوره أو نقترب من هالته النورانية ؟!
لم أسمع من "دالي" فكرة جديدة ، أو صياغة جديدة لفكرة قديمة، فهو يجتر كلام أستاذه دون تصرّف ، وكذلك شأن الجمهوريين كافة فقد أغناهم حديث الأستاذ عن كل مكرمة، فهم دخلوا باب التدين من بوابة محمود محمد طه، ولم يكونوا قد اتصلوا بالتراث الإسلامي من قبل، فما قرأوا قرآناً ولا سنة ، ولا تفقهوا في الدين من قبل اتصالهم بمحمود، فلقنهم دينه أو ضلالالته علي الأصح ، وسحرهم بشخصيته الكارزميّة، فاكتفوا به عمن سواه ، وظنوا أن الدين كل الدين ما شرع لهم .
ومن صور استفزاز الدالي لخصومه أنه حاول في تعقيبه علي مداخلتي أن يتهمني ابتداء ومن أول حديثه، أنني لم اتصل بالفكر الجمهوري ، وما علم المغرور أنني اتّصلت به قبله و في مدينة " مدني : قبل أن يرحل إلي أم درمان ولولا لطف ربي لظللتُ – كما ظلّ هو - عاكفاً عليه .
كذلك تشبث من كلامي بقولي (إنني أختلف معه في كل شئ) وفرح به ، وظن أنه عثر علي صيد سمين ، لإصال وجال ، ونعتني بالتطرف وعدم الدقة في حديثي، وما علم المسكين أنه حجّر واسعاً ، وأن غفلته عن حقيقة ألفاظ العرب التي تدور في كلامهم ، ومذاهبهم في القول ، أدخله هذا المدخل الضيّق ، فالكلية في لسان العرب لا تعني دائماً الإحاطة المطلقة بل قد تطلق ويراد بها الجزء، يشهد علي ذلك القرآن الكريم وكلام العرب، قال تعالي (ولقد أريناه آياتنا كلها فكذب وأبي . طه 56) علماً بأن موسي لم يأت بالآيات كلها ، وإنما جاء بتسع آيات ، قال الفخر الرازي : فإن قيل : قوله كلها يفيد العموم ، والله تعالي ما أراد جميع الآيات، لأنّ من جملة الآيات ما أظهرها علي الأنبياء (عليهم السلام) الذين كانوا قبل موسي (عليه السلام) والذين كانوا بعده، قلنا : لفظ الكل وإن كان للعموم لكن قد يستعمل في الخصوص عند القرينة كما يقال : (دخلت السوق فاشتريت كل شئ) .
وقال تعالي (يجعلون أصابعهم في آذانهم .. البقرة :19) وقال جل شأنه (إني وجدت أمرأة تملكهم وأوتيت من كل شئ ولها عرش عظيم ) النمل : 23.
فالأصابع لم تدخل كلها في الآذان ’ وإنما دخلت أطرافها، وملكة سبأ لم تؤت كل شيئ بالمعني الحرفي، وإنما أوتيت كثيراً من الأشياء، ولو أريد المعني الحرفي لما لزم أن يقال (ولها عرش عظيم) لأن العرش شيئ من الأشياء ، وقال تعالي (كل شيئ هالك إلا وجهه ..القصص : 88). ولا يعني هذا أن الأشياء عند الله يعتريها الهلاك بدليل قوله تعالي ( ماعندكم ينفد وما عند الله باق ) فكلامي صحيح فصيح قاعد على يافوخ اللغة وناشئ في حضنها ، وإطلاق الكل وإرادة الجزء باب في العربية معلوم وسياق كلامي لا يفهم منه الحرفية في فهم معني الكلية ، ولكن ولع المحاضر بتصيّد الأخطاء أورده هذا المورد الآسن .
وإذا صحّ أنّ الكلية لا تعني الإحاطة الشاملة فحديث الدكتور، ومثله المضروب بساعة الحائط الواقفة مردود عليه ، وإذا أراد الجدل العقيم فالساعة قد تكون جديدة وحجرها جديد، ولكنها مقدّمة أو مؤخّرة فهي لا تشير إلى الزمن الصحيح البتّة ولو دبّت عقاربها الدهر كله ، ومثل عبارتي ( أختلف معك في كلّ شئ ) كمثل الساعة الواقفة التي قد تصح مرتين في اليوم إذا أريد بها الكلية النسبية ، وكمثل الساعة المؤخرة أو المقدّمة التي لا تصحّ البتة إذا أُريد بها الكلية المطلقة ، ودلالة العبارة على هذا أو ذاك يحكمه سياق الموقف كما يقول علماء اللغة ، فافهم هذا، وليفهمه هؤلاء الرجرجة الذين ضحكوا لحديثك ، وليفهمه هذا الشيوعي الطّفس الذي فرح بحديثك، وطار به، وفتح ( بوست ) بعنوان : "الدالي يلقن الكوز هاشم الإمام درساً " كذلك فليفهمه هؤلاء الهتيفة الذين اتّبعوا من الجمهوريين ذوي الربذات ممن كانوا يناجونك أثناء مداخلتي ، فجانبت المنطق لتشتفي لهم ولكن خاب فألك وفألهم .
ومن تشبث المحاضر بظاهر قولي وتركه المحتوى، إسهابه في الإنكار عليّ غاية الإنكار، أن قلت أنّهم يقسّمون الإسلام إلى أوّل، ووسط ، وآخر، وطالب بالدليل من كلامه ،والمكان الذي قاله فيه ، وأنا حين تحدّثت إنّما تحدّثت عن الفكرة الجمهورية التي جاء يدافع عنها، ولست معنياً بألفاظه ، فالفكرة الجمهورية تقول إنّ الإسلام إسلامان : إسلام أوّل الذي تعبّر عنه الآية :"قالت الأعراب آمنّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا " ،ثمّ تأتي مرحلة الإيمان التي كان عليها الرسول وأصحابه ، ثمّ مرحلة الإسلام الأخير الذي يبشّر به الدّجال محمود محمد طه ، هذه هي المراحل الثلاث التي كنت أعنيها ، وهذا حديث آمل أن أتناوله في مقالات قادمة .
وحديث المحاضر عن التأويل فيه تخليط وتضليل. وفهم التأويل علي غير معناه الصحيح ، وتأويل النّص بما يمليه الهوى، هو سبب ضلال كثير من الناس، فالتأويل له ثلاثة معان:معنيان وردا في الكتاب والسنة، والمعني الثالث اصطلاح اصطلح عليه المتأخرون .
فالتأويل يطلق في القرآن والسنة ويراد به التفسير، وهذا كثير ما استخدمه ابن جرير الطبري – رحمة الله – في تفسيره: القول في تأويل هذه الآية، ومن ذهب إلي تأويل هذه الآية، بمعني تفسيرها . ومنه قوله تعالي (نبئنا بتأويله ) أي أخبرنا بتفسيره ومنه ايضا دعاؤه صلي الله عليه وسلم لابن عباس( اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل ) أي التفسير . هذا هو النوع الأول، يأتي بمعني التفسير .
النوع الثاني يطلق في الكتاب والسنة ويراد به الحقيقة التي يؤول إليها الأمر ومنه قوله تعالي ( هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله) المراد بتأويله حقيقة ومآله وفي حديث عائشة لما نزل قول الله تعالي (فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا) قالت : كان النبي صلي الله عليه وسلم يكثر أن يقول : سبحانك اللهم وبحمدك ،استغفرك وأتوب إليك، سبحان الله وبحمده،أستغفر الله وأتوب إليه، يتأول القرآن ، يتأوله بمعني يمثله ويعمل به . وتأويل الأمر نفس الفعل المأمور به أي وقوع ذلك الشئ فإذا وقع وجاء، فقد ظهر تأويله، ومنه قوله تعالي عن يوسف عليه السلام ( يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقاً) فيوسف أخبر في صغره أن الشمس والقمر وأحد عشر كوكباً رآهم يسجدون له، وهذا الآن خبر ولا واقع،فلما تولي ملك مصر، ودخل إخوته وأبواه عليه وخروا له سجداً قال ( هذا تأويل رؤياي) الآن وقعت في الخارج ، وظهرت في العيان ،هذه حقيقة تلك الرؤيا ،وهذا تأويلها .
أما المعني الثالث الذي لم يرد في الكتاب والسنة ، فهو ما اصطلح عليه المتأخرون أهل الكلام، فإنهم اصطلحوا علي أن التأويل هو: صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلي الأحتمال المرجوح ،لدليل يقترن به فيقولون مثلاً في قوله تعالي ( مامنعك أن تسجد لما خلقت بيدي) إن لليد إحتمالات إحتمال راجح، وهو أنها اليد التي هي صفة الله اليد الحقيقية، واحتمال مرجوح أن المراد بها النعمة ، فنصرفها من الراجح إلي المرجوح ، ونجعل اليد هي النعمة . ثم خلف خلْف صرفوا اللفظ عن معناه الظاهر دون قرينة، وإنما حسب هواهم ومعتقداتهم الفاسدة ، وهذا هو التأويل الفاسد الذي تجده عند غلاة الشيعة، وغلاة المتصوفة ، ومن استن سنتهم من الإخوان الجمهوريين، وذلك كقول المحاضر – عفا الله عنه – أن معني "الماعون" في قوله تعالي " ويمنعون الماعون" هو القلب، فهذا تأويل فاسد ، وصرف للفظ عن معناه دون دليل يقترن به.
ومن ضلالات المحاضر، وترّهاته البسابس، ما ذكره تعقيباً علي أحد الشيوعيين الملاحدة الذي زعم أن الدين نشأ في الأرض وتطوّر وليس بوحي ، فقد وافق هذا الملحد علي نشأة الدين في الأرض ، ولكنه خفف العبارة وجعلها أقل تطرفاً فقال إنه في تطوره اتصل بأسباب السماء، وهكذا الفكر الجمهوري في جملته يقوم علي التلفيق والجمع بين الأفكار، والمذاهب المتناقضة .
الدين ليس شيئاً واحداً بدأ متخلفاً ثم تطور حتي أصبح علي ما هو عليه الآن، بل من الدين ما هو وحي ومنه ما هو من صنع البشر، وما كان الله سبحانه وتعالي أن يترك الخلق دون أن يبيّن لهم طريق الهداية،ويرشدهم إليها، فقد كان آدم- عليه السلام - أبو البشر نبياً . ومعاني الدين كثيرة ولن نعرف معني الدين تمام المعرفة ما لم نعرف هذه المعاني الحادثة والمتجددة التي تراكمت عليه ، وأن نحاول إدراك الروابط التي تجمع هذه المعاني حتي يدل هذا اللفظ علي معناه المركب ، وهو المعني الذي له صورة جامعة في الذهن يدركها عند سماعه، فالدين في اللغة هو الحال التي يخضع لها الإنسان خضوعاً طارئاً أو مستمراً، والعادة تسمي ديناً ؛لأن الخضوع لها أظهر شأنها، وسمي السلطان ديناً ؛لأن الناس يخضعون له، وسميت الطاعة ديناً ؛لأن المطيع خاضع ، وسمي حساب الناس علي أعمالهم ديناً؛ لأنه لا يكون حساب وجزاء إلا من قاهر علي مقهور خاضع . ثم صار كل ما يلزمه المرء من عادة يخضع لها، أو أسلوب من الفكر أو الحياة لا يفارقه مريداً أو غير مريد ديناً .
والعرب في جاهليتها استعملت لفظ الدين بهذه المعاني، ولما نزل القرآن جاء لفظ الدين علي الوجه الذي ألفته العرب، فجاء تارة بمعني الحساب والجزاء (مالك يوم الدين) وتارة بمعني الطاعة (وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين، أي الطاعة والخضوع لحكمه وسلطانه، وجاء تارة بمعني الحكم ( ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر) أي حكم الله، وجاء تارة بمعني الطريق الذي يعتاده المرء ويخضع له ويألفه ( لكم دينكم ولي دين) أي لكم طريقكم الذي ألفتموه أنتم وآباؤكم من قبل، ولي طريقي الذي هداني الله إليه .
ثم جاء الدين بالمعني الجامع لهذه المعاني في غير موضع من كتاب الله (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين) وهو الإسلام دين الحق كما سماه الله تعالي، وهو الدين الذي أنزله الله تعالي علي محمد صلي الله عليه وسلم منذ أول يوم بعثته، وجعل تمامه في تاسع ذي الحجة سنة عشر من الهجرة (اليوم أكملت لكم دينكم) وهو الإسلام الذي لا يقبل الله غيره (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) .
وللأستاذ العلامة محمود محمد شاكر بحث قيم في معني الدين يجده من يريد الاتساع في هذا المبحث في كتابه "أسمار وأباطيل" . الدين بمعني الخضوع فطرة في الإنسان فمن اهتدى بهدى الله عبد الله واستقام علي الفطرة ، ومن تنكّب هدى الله عبد ما يشاء من تماثيل وأهواء (والهوى إله يعبد) ليشبع ما هو مركوز في فطرته . الدين ليس شيئاً واحداً فالذي صنعه الإنسان يمكن القول بتدرجه وتطوره والجدال في ذلك سائغ ومشروع ، أمّا الدين الذي أنزله الله وحياً علي أنبيائه منذ أن خلق آدم فواحد في جوهره،وهو توحيد الله تعالي في ربويته وألوهيته، مع اختلاف في بعض أشكال العبادة وتنوعها وبعض أشكال التشريع والحلال والحرام .
القول بنشأة الدين في الأرض وتطوره هو قول بعض ملاحدة علماء علم الإنسان (الأنثربولجيا) ولا يقول ذلك مؤمن بالله ورسوله .
ومن أباطيل المحاضر، حديثه عن الشوري والديمقراطية، فقد ذكر أن الشورى غير الديمقراطية، وقد صدق وهو كذوب، إذ زعم أن الشورى هي حكم الفرد الرشيد، وهي بين المؤمنين بينما تتسع الديمقراطية لكل أصحاب الملل، وتستوعب الناس علي اختلاف أديانهم وأعراقهم وثقافتهم، وتكتسب فيها الحقوق علي مبدأ المواطنة، أراد بهذا القول أن يمجّد الديمقراطية، وينتقص من الشوري . الديمقراطية نظام سياسي وإقتصادي وإجتماعي شامل وليست هي إنتخابات،أو برلمانات ،وإنما هي دين كسائر الأديان بمعني أنها أسلوب في الحياة، وأما الشورى فآلة تتحقّق بها مشاركة الناس في اتخاذ القرار سواء أمورست من خلال برلمان أم مجلس تشريعي أم غيرهما من صور تحقيقها .
قول المحاضر ان الشوري في قوله تعالي (وشاورهم في الأمر ) آل عمران 159 هي حكم الفرد الرشيد وغير ملزمه ، لأن الله ختم الآية بقوله (فإذا عزمت فتوكل علي الله ) ليس بسديد؛ لأن الخطاب للنبي صلي الله عليه وسلم، وهو مؤيدً بالوحي فإنْ أوحي إليه في أمر فلا مجال للخيار بل يجب تنفيذ أمر الله ، وهو بهذه الصفة ، أي صفة النبوة ، ليس في حاجة إلي مشورة أحد ولكن الله تعالى أراد أن يعلم المؤمنين فضيلة الشورى.
رُوي عن الحسن- رضي الله عنه- في قوله تعالي (وشاورهم في الأمر): قد علم الله أنه ما به إليهم حاجة ، ولكنه أراد أن يستن به من بعده" وقال الشوكاني - رحمه الله – في تفسير هذه الآية ( .. لما في ذلك من تطييب خواطرهم، واستجلاب مودتهم ولتعريف الأمة بمشروعية ذلك حتي لا يأنف منه أحد بعدك) وقال أيضاً في تفسير بقية الآية (فإذا عزمت فتوكل علي الله) أي إذا عزمت عقب المشاورة علي شيئ، واطمأنت به نفسك، فتوكل علي الله في فعل ذلك أي اعتمد عليه وفوّض إليه)
وأما قوله تعالي في سورة الشوري (وأمرهم شوري بينهم – الشوري :38 ) فقد نزلت هذه الآية في الأنصار، وكانوا قبل الإسلام ، وقبل مقدم الرسول صلى الله عليه وسلّم المدينة إذا كان بهم أمر اجتمعوا وتشاوروا، فأثنى الله عليهم ، أي لا ينفردون برأي حتّى يجتمعوا فيه .
وإذا كان المحاضر قد وجد في خاتمة آية آل عمران ما أغراه بالشطط ، وركوب الهوى، وتأويلها هذا التأويل الفاسد ، فما قوله في آية سورة الشورى أهو مجرّد إخبار عن الأنصارأم هو الخبرفي صيغة الأمر؟
أمّا قوله بحصر الشورى بين المؤمنين فصحيح، إذا كان يعني بالمؤمنين ما نعني، ولكن إذا كانت دولة المسلمين تتقاسمها معهم ملل أخرى ، فما يمنع المسلمين أن يدخلوا أصحاب الملل الأخرى في مؤسسات الشورى، فالأمر كله على الإباحة ما لم يرد ما يقيده، والآية تحث على الشورى، ولا تمنع المؤمنين أن يشاوروا غيرهم في كلّ شئ لا يقع في خاصّة أمر دينهم ، بل هو من تمام الشورى أن يشاوروا غيرهم . والآيتان أمرتا بالشورى ولم تحددا أشكالها ، فاللمسلمين أن ينشئوا من المؤسسات الشورية ما يحقق مقاصد الدين ، سواء أكانت برلمانات أم مجالس نيابية أم مجالس شيوخ ، والأمر لايحتاج إلى رسالة ثانية أو رسول جديد.
لم يشأ المحاضر ان تخلو محاضرته من الهراء وسوء الادب ، باثارة الشبهات حول الاسلام، فتحدث عن الرق والمراة وقال في ذم الاسلام وفقهاء الاسلام ما لم يقله أشد الناس ضغنا ،وأسوأهم تحاملاً علي الاسلام وأهله، فقد زعم ان الاسلام يبيح الرق وان بيع العبد جائز وموجود في كتب الفقهاء دون ان يفصّل في هذا الامر، أو يستفيض في بيانه، كما تحدث عن المرأة ، وأباح لها ما لم يبحه الشرع، وجعلها كلأ مباحا يغشاها كلّ راتع ، يثير بذلك حفيظة النساء الحاضرات ويفتح لهن باب الشك في دينهن ، ويمهد بذلك لرسالة شيخه الدّجّال.
ولما كانت هاتان الشبهتان من الشبه العظيمة التي ظل الزنادقة يثيرونها منذ فجر الاسلام ، أحببت أن أقف عندهما وأتحدث عنهما بإيجاز حتي أعود اليهما في أحاديث قادمة ، فالرق ليس اختراعا إسلامياً ، فقد كان موجودا قبل الإسلام بأزمنة عديدة ، وكان الاسترقاق يتم بعدة وسائل منها الخطف والأسر والهدايا ، وكانت أعدادهم كبيرة، ويعدّون من سقط المتاع ،يباعون ويشترون ، كما تباع أية سلعة ، فلمّا جاءالإسلام لم يحرّم الرقيق ضربة لازب ؛ لأن منهج الاسلام في التغييير منهج تدريجي فهو يدفع الناس عن العادات الضارة إلى التي فيها صلاح المجتمع علي التدريج حتي لا ينفر الناس من تعاليمه؛ ولأن تغيير سلوك الناس لا يتم بفرض القوانين .
ولقد نهج الأستاذ محمود محمد طه هذا المنهج في بواكير حياته ، فأنكر اعتقال المراة التي خفضت ابنتها خفاضا فرعونيا لا لأنه يري في الخفاض الفرعوني خيراً ، ولكن لأنه يري أن العادات الاجتماعية الراسخة لا تحارب بالقوانين فهلا رأي تلميذه اليوم ما كان يراه شيخه بالأمس؟
والاسلام اغلق طرق الاسترقاق وجفف منابعه حتي تنتهي هذه الظاهرة بالتدريج
فحرّم خطف الحر واسترقاقه ، قال صلي الله عليه وسلم (ثلاثه أنا خصمهم يوم
القيامه ، رجل أعطي بي ثم غدر ، ورجل باع حرا فأكل ثمنه ، ورجل استأجر
أجيرا ، فاستوفي منه ،ولم يعطه حقه) ، وأوجب عتق الأقارب وذوي الأرحام ،
وأعطي العبد حق المكاتبة ، وشراء نفسه من سيده ، وجعل الجارية حرّة اذا ولدت
من سيدهاوجعل إعتاق الرقبه من الكفارات .
أما استمرار الرق بعد الإسلام فسببه الحروب ، والحروب أكبر مصدر من مصادر
الرق، وما كان للإسلام ان يحرّم علي أتباعه استرقاق الأسري بينما أسراهم يسترقون، ولما اتفقت البشرية علي ابطال الرق بكل انواعه لم يعترض
علماء الاسلام علي هذا الاتفاق بل رحبوا به .
أما أحكام الرّق في القرآن الكريم ، وفي كتب الفقه القديمة، فأحكام لما كان جاريا عند نزول القرآن، ولمن كان لايزال موجوداً من الرقيق ، والفقه يستمد مادته من الواقع الاجتماعين لا من الأماني والأشواق، ثم إني أسأل المحاضر عن الغرض من نقل نصوص فقهيه من القرن الثالث ،والرابع الهجري واعتبارها هي الإسلام، كأن الزمان وقف هناك، والأمة لم تنجب فقيها في هذا الزمان .
مرة أخري أقول إنّ الإسلام أغلق أبواب الرق ولم يبق إلا باباً واحداً هو أسرى الحرب وما كان له ان يحرمه علي المسلمين حتي لا يضاموا ، فلما بلغت البشريّةشيئا من النضج وحرّمت الاسترقاق بسبب الحروب،لم يجد ذلك معارضة من فقهاء المسلمين ولكن المحاضر يرى أنّ الرسالة الثانية لن يكتب لها الذيوع إلا على أنقاض الرسالة الأولى.
وأما شبهة شهادة المرأة وأنها تعدل نصف شهادة الرجل كما في قوله تعالي" : فرجل
وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الاخري"
فأود أن أبيّن أن هذه الشهادة خأصة بالدَيْن وأنها تخاطب صاحب الدَيْن الذي يريد
أن يستوثق لدَينْه بأعلي درجات الاستيثاق ولا تخاطب الحاكم ـ القاضي ـ الذي
له أن يحكم بالبيّنة واليمين، بغض النظر عن جنس الشاهد وعدد الشهداء الذين تقوم
بهم البيّنة، وللقاضي أن يحكم بشهادة رجلين، أو امرأتين، أو رجل وامرأة، أو رجل واحد،أو امرأة واحده طالما قامت البينة بهذه الشهادة.
الآية تخاطب صاحب الدين لا القاضي والمسألة تحكمها الخبرة ، قال الإمام أحمد
"إن شهادة الرجل تعدل شهادة امرأتين فيما هو اكثر خبرة فيه وإن شهادة
المرأة تعدل شهادة رجلين فيما هي أكثر خبرة فيه. والآيه التي خاطبت صاحب
الدَيْن علّلت هذا الحكم بالنسيان " أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخري "
والدراسات العلمية الحديثه تشهد بأن ذاكرة المرأة تقل في فترة الحمل، وقد تستمر
الحالة بعد الولادة عاماً كاملاً ففي دراسة قام بها علماء في سدني (استراليا)
ونشرت نتائجها علي قناة BBC بعنوان:
Pregnancy does cause memory loss, study says
أثبتت هذه الدراسة أنّ الحمل يضعف ذاكرة النساء، كما أثبتت بحوث علمية أخري
بنقص ذاكرة المرأة بعد سن اليأس، وإنْ كنّا لا نحتاج الي هذه البحوث لإثبات صحة
كلام ربنا ،ولكن المنافقين في ريبهم يترددون . ومن أراد أنْ يستزيد من الفقه الإسلامي في مسألة شهادة المرأة فليرجع الي آراء ابن تيمية وتلميذه ابن القيم
رحمهما الله في كتابه [ الطرق الحكميُة في السياسة الشرعية] فقد جاء فيه
( وأن ما جاء عن شهادة المرأة في آية سورة البقرة ليس حصراً لطرق الشهادة
وطرق الحكم التي يحكم بها الحاكم ، وإنمُا ذكر لنوعين من البينات في الطرق
التي يحفظ بها الانسان حقه فالآية نصيحة لهم وتعليم وإرشاد لما يحفظون به
حقوقهم ، وما تحفظ به الحقوق شئ، وما يحكم به الحاكم شئ، فإن طرق الحكم
أوسع من الشاهدين والمرأتين) .ص 103_104 طبعة القاهرة 1977
أما شٌبهة زواج السيدة عائشة رضي الله عنها، والقوامة ، والميراث وغيرها
من أباطيل المرجفين فساتناولها في مقالات لاحقة.
من العبارات التي أكثر المحاضر ترديدها : الهوس الديني ، ويعني به غالبا فكر
الجماعات الاسلامية ،أو ما يحكى من كرامات حدثت للمجاهدين في جنوب
السودان ، والمحاضر ينكرها غاية الإنكار، ويعدّ ذلك من الهوس الديني، ثم يعود
ويحدثنا عن اتحاد المخلوق فى الخالق ، وعن تلقي الشرائع من الله كفاحاً دون وساطة الملك وغير ذلك مما تأباه العقول الصحيحة وتنكره الفطر السليمة ولا أدري أي الفريقين أحق بصفة الهوس الديني من يزعم أن الله أكرمه ببعض الخوارق أم من
يزعم أنه اتّحد في الله وصار هوهو، وأنه يتلقي العلم من الله كفاحاً دون وساطة ؟
أترك الامر لاصحاب العقول.
وأختم مقالي هذا بحديث السياسة، فالمحاضر كغيره ممن يكايدون الاسلاميين عامُة
سواء أن كانو في مركب الإنقاذ أم خارجها ،وخطاب المعارضين بصفة عامة يقف
حيث تركته الإنقاذ عام 1989 فهو لا يزال يركزٌ علي التجاوزات ، ويصوٌر ما حدث
بالأمس وتجاوزتة المرحلة كأنه واقع اليوم ، وقد أفلح الاسلاميٌون في صرف أصحاب الايدولوجيات الأخري عن التعبير عن أفكارهم وشرح مشروعاتهم الي
محاولة إظهار فشل الإسلاميين في إنفاذ مشروعهم، فالإسلام وحده صار هو المرجعية التي يحيل إليها المعارضون عند محاكمة النظام ، وهذا مما يحسب للاسلامين لا عليهم .
والغضب يملأ جنبي المحاضر علي الحكومة ، فقدتساءل: لماذا تشرك الحكومة الحركة الشعبية في الحكم وتجعل رئيسها نائباً لرئس الجمهورية وقد كانت تكفٌرها من قبل؟!
ولماذا تفسح للحزب الشيوعي المجال ليعمل علناً ويعقد موٌتمره في قلب الخرطوم
وقد كانوا يكفُرونهم من قبل ويجاهدونهم ؟ ثم زعم أنٌ الجمهوريين محرومون من هذه الحرية وقد صودرت كتبهم من معرض الخرطوم وردٌ السبب في ذلك إلي أنهم لا يحملون السلاح ،ولا يوُمنون بالقوة أسلوباً للتغيير بينما الآخرون يوُمنون بذلك ولهم مليشياتهم الخاصة وأسلحتهم والحكومة تخشي بأسهم .
إذا كان هذا النظام قد أقصي في فترة من فترات حكمه الأحزاب الأخري وضيٌق عليها ثم علّمته الأيام، وحنّكته التجربة ، فانتهى إلى أنّ ما فعله كان خطأ فعدل عن خطئه ، وبسط الحريّات أو كاد ، أتلومونه على أنْ استجاب إلى ما كنتم تدعونه إليه !؟
وإذا كان هذا النظام قد عدٌل خطابه السياسي،فاختلف في كل مرحلة عٌما قبلها أيحمد له ذلك أم يذم عليه؟
لاشك أنّ السماح للجمهوريين بممارسة نشاطهم علناً اشٌد حساسيةمن السماح للشيوعيين؛ ذلك أنٌ الشيوعيين يدارون الأمة،ولا يبخسون عقائدها ،وقليل
منهم من ينكر الدين جملة، ولكنّ الجمهورين يصادمون مسلمات الأمة وثوابتها ويدّعون رسالة ثانية للإسلام نسخت الأولى، وقد أجمع علماء الأمة داخل السودان وخارجه، وأجمعت طوائفه الدينية علي ردّتهم وخروجهم عن الدين ، وسواء أصحّت الفتوى أم لم تصح ، فيصعب على نظام يدّعي الإسلام ، أو أيّ نظام آخر أن يتجاهل إجماع الأمة، ويسمح لهم بالعمل علناً .
وممٌا يوُخذ سياسياً علي الحزب الجمهوري دعواهم بانهم دعاة الديمقراطية وأعداء النظم الدكتاتورية ،وأنهم دعاة سلام لا يوُمنون بالعنف سلاحاً للتعبير، ولكن
سلوكهم السياسي لا يقف شاهداًعلي دعواهم، فقد أيدوا دكتاتورية مايو، وأيدُوا ضرب الأنصار في الجزيرة أبا، وخرجوا في المظاهرات وكتبوا المنشورات تاييداً لضرب
( المهاجرين ) في مسجد ودنوباوي ،وأيدوا اتفاقية كامب ديفيد مخالفين إجماع الأمّة.
والمحاضر – عفا الله عنه – يوُيد غزو الحكومة الاسرئيلية لقطاع غزة ، ويحمُل (حماس ) مسوُولية ما حدث وينعت قوات حماس بالجبن وبانٌهم احتموا بالخنادق والسراديب ، وتركوا شعبهم لنيران الدبابات الاسرئيلية ، وهو ليس ببدع في ذلك فلشيخه سبق في هذه الخيانات ، ولكنّي ما كنت أعلم أنٌ المحاضر قد بلغ به الأمر هذا المبلغ من الحقد، وكراهة أمُة الاسلام ، ولا أدري إن كان ذلك أصل فيه أم تعلُمه من اصطحابه الجيش الامريكي الغازي للعراق ؟!
أسأل الله الهداية لي وللمحاضر، وأدعوه أن يقرأ الإسلام في مصادره الأصلية،وبعقل متجرٌد متحرٌر من التحيٌز الايدلوجي، والأفكار المسبقة، فالله سائله عمٌا رزقه من نعمة العقل والتعليم وما اغتنمه من فوائد السياحة في أقطار الأرض .

Post: #2
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Elawad
Date: 02-10-2009, 01:13 AM
Parent: #1

الشيخ هاشم
السلام عليكم و رحمة الله و مرحبا بك في سودانيز أون لاين...
سعيد برؤيتك هنا و أرجو أن نكمل حوارا كنا قد بدأناه عن بعد في بوست الأخ بريمة.
أرجو أن يكون وجودك إضافة إيجابية و بداية لحوارات بناءة.

Post: #3
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Ibrahim_Elhag
Date: 02-10-2009, 06:50 AM
Parent: #2

الأستاذ هاشم
بعد التحيه والسلام، لعلها تكون المداخله الأولي لي معك في نقاش فكري أو سياسي أو في ما يهم الوطن والمواطن. ولعلنا نشأنا وسط أمه في صدامها السياسي والفكري فأصبحنا لا نفرز الألوان والمساحات ولا نرفع بمنزلة العقل عند الإختلاف، إنما نشعل مشاعل الغضب وإنفعالاته مما يحول الأنسان الي درك أدني من الغيبوبه والإلتباس ، فلا يكون الناتج غير تفكير مسبق للرد علي الحجه دون الإستماع الكامل وإتاحته التأمل فيما يقوله الأخر.
ولعل هذه واحده من أهم اسباب التناحر والإختلاف في ما يتختص بوضعنا الحالي بالسودان وبلدان الوطن العربي وافريقيا جميعها.
وللأسف حتي نحن من اتحيت لهم فرصه العمل والإحتكاك بثقافات أخري لم نبذل الجهد الفكري أوالوجداني الكافي لضبط النفس والتحكم في مستويات الأنفعال ومن ثم إحترام الرأي اللآخر، دون اللجؤ للسباب والإستعلاء وتناول ما ليس اصلا في الإختلاف.
ولعلي أبدأ معك من هذا المبد أ ، وهو أن رؤيتك ورؤيتي لما بان من أحداث وقضايا ليس بالضروري أن تكون متطابقه في كل شي، وإن كانت كذلك ربما تكون بدوافع أخري ليس لحرية العقل والنفس يد فيها إنما علي العكس يكون إلإختلاف اكثر مفيده للبحث والتأمل فقط إن طابت الأنفس وهدأت للحوار المفيد مع الإحتفاظ بالإحترام المتبادل حتي عند الإختلاف.
قرأت كل مقالاتك الصادره قريبآ، في ما يخص الحركه الشعبيه وأعضائها من الشمال ، ومبدأ الإعتزار، وصولآ للجاليه وسياساتها وأخيرا ندوة د. الدالي.
ومما قلته في مبدأ ردي، لن أدخل نفسي في نقاش غير هادف ، فليكن الحوار والتأمل وفي المبتدي تقبل الأخر حتي وإن كانت هنالك شعور بالغبن والمراره. ولعل مبدأ التصالح والعفو مبدأ ديني أصيل، يرفع قيمة النفس ويحفظ السلام ، وهذا ما تسعي له كل الشعوب التي مزقتها ويلات الحروب ونحن أولهم.
وبنا ءآ ، نفس هذا المبدأ هو ما جعل إتفاق نيفاشا ممكنا و واقعيا ، رغم مرارة الحرب والتخلف، وبلأخص عند أهلنا بالجنوب وغربه الآن. وهذا مبعث إلتزامنا كشماليين ننتمي للحركه الشعبيه وخطها السياسي ، أنها أوقفت الحرب وخلقت من الحوار مبدأ سياسي يجب الحفاظ عليه بكل ما نملك حتي نتجنب مستقبل حروب أشد وأفتك، وللأسف لا يثمن هذا الإنجاز جل قادتنا السياسيين في الشمال!
وعليه ، لا أستبق أجوبه محدده ، لكني أسألك وبوضوح، هل نحن كأمة سودانيه ، تجمعنا الأرض والتداخل الإجتماعي كوعاء أشمل ، ام تربطنا فقط الإنتماءات الدينيه والسياسيه؟
وعليه لماذا هذا التصنيف بالعماله ونكران حق الأخر في إمتلاك رؤيه مختلفه للتنوع والمعايشه؟ فالحقيقه ليست كذلك من رؤيتي، فأنا أري أنني أعمل بعقل وقلب صادق من أجل هذا السودان الموحد الاطراف ومستقر الحال، وأعلم تمام العلم أن كل هذه الصفات السياسيه واللعنات السياسيه من تآمر صهويني وأمريكي ليست لها حقائق تطبق علي الفرد الواحد، لكن يمكن مناقشتها بالمفهوم السياسي للجماعه والمصالح المشتركه وقد نختلف او نتفق معها.
ولهذا السبب ،لا يوجد لدينا عداء شخصي لمن يعملون بالجاليه الأن ، لكننا نري انهم لم يسعوا بجهد كافي لأستنهاض قيمة السودان الموحد، ومن ثم السعي لإستيعاب غالبية أهل أطراف السودان ، ممن سعت حكوماتنا المتعدده حرمانهم حق السلام والتنميه ولم يجدوا في بلدانهم تكريم لقيمة الأنسان المتساوي الحقوق، فتجمعوا في إنتماءات قبليه أثنيه ، دافعها الأول الحفاظ علي ما يمكن إسترداده من كرامة لنفوسهم وحرمة لزويهم، ولعلني اري في هذا حق مشروع للمظلوم علي الظالم ، لكنني في نفس الوقت ، أتمني وكما أسلفت ان نثمن ونجمل مبدأ التصالح والعفو لفائدة الجميع وحفظ ما تبقي من وطن.

أما في ما يخص دفاعك المشروع لفكرك الديني تجاه ما أثير في ندوة د. دالي، فأنني أختطف بعض ما كتبت، وأتمني أن لايكون مبدأ ردة الفعل هو دافع مقالك:
Quote: فهو يجتر كلام أستاذه دون تصرّف ، وكذلك شأن الجمهوريين كافة فقد أغناهم حديث الأستاذ عن كل مكرمة، فهم دخلوا باب التدين من بوابة محمود محمد طه، ولم يكونوا قد اتصلوا بالتراث الإسلامي من قبل، فما قرأوا قرآناً ولا سنة ، ولا تفقهوا في الدين من قبل اتصالهم بمحمود، فلقنهم دينه أو ضلالالته علي الأصح ، وسحرهم بشخصيته الكارزميّة، فاكتفوا به عمن سواه ، وظنوا أن الدين كل الدين ما شرع لهم .

أليس في ردك هذا تجريد للأخر دون علم دقيق بما في دواخلهم و ما كانوا يمارسون من عباده، دون أدني مبرر، غير الحكم المسبق والمطلق. فرب العباد اجمعين وحده من له القدره علي العلم بمايحمل الإنسان من إيمان وصدق داخل قلبه.
وإن كان الحكم بغير ذلك، إي بما يظهره الإنسان من سلوك، فوالله لم أجد من مااعرف من الناس منهم أصدق قولا وأكثر تهذيبا وأعف لسانا من الأخوان الجمهوريين. فإن كان هذا السلوك هو ما علمهم له الأستاذ محمود ومن صلب الدين الإسلامي " التوحيد، والسنه المحمديه" فلنعم العلم والمعلم.
أيماني القاطع، أن الدين الإسلامي وروحه هي الأخلاق الحميده وتربية الفرد علي الإستعلاء فوق دنايا النفس والسمو فوق الضغائر، حتي يكون فردا صالحا مفيدا لمجتمعه. فإتمام مكارم الأخلاق كانت أهم أهداف نبينا الكريم.
وهذا ما يجب أن نعض عليه بالنواجذ والآن تحديدا، نحن في أشد الحوجه للأخوان الجمهوريين لبعث هذه القيم الرفيعه في الإنسان، وفتح منافذ داخل هذه الأرواح الفقيره من الإيمان، حتي تكتمل الدعوة للمصالحه السياسيه التي زكرتها من قبل.
فهل يجنب الأتفاق السياسي لوحده الفساد في الجنوب والفساد المتراكم في الشمال؟ حتي وإن جاء بقيم الثوره والتغيير؟
لا اعتقد اننا بإمكاننا انجاز ذلك، حتي وإن طبقت القوانين الصارمه. نحن بحاجه ماسه لتربية الفرد علي الخلق السليم، من منطلق ديني وإجتماعي صحيح وحقيقي لا سياسي المظهر والخطاب ولا مبيض الثياب ويتحدث بلسان عربي فصيح. إنمانحتاج الممارسه والقدوه الحسنه والشغف عند الحوجه وكبت جماح النفس للإستعلاء بالملبس والمسكن والحجه الدينيه الحاميه للمصالح الفرديه فقط، ولهذا بدأ كثير من غلاة التشدد والنظره الضيقه، في راجعته انفسهم وقناعاتهم ومن ثم سياساتهم. وأيدك القول أن هذا تغيير يحمد إن كان أصيلا في المبدأ، وليست سياسه مؤقته.
ولنا في إنتخاب ألرئيس أوباما، درس عظيم لإمكانبة التغيير.
اتمني ان نواصل هذا الحديث ، وبصدر رحب دون تجريم أو مصادره.
وشكرآ

أبراهيم الحاج

Post: #4
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Deng
Date: 02-10-2009, 11:38 AM
Parent: #3

Quote: أعلم أنٌ المحاضر قد بلغ به الأمر هذا المبلغ من الحقد، وكراهة أمُة الاسلام ، ولا أدري إن كان ذلك أصل فيه أم تعلُمه من اصطحابه الجيش الامريكي الغازي للعراق ؟!
أسأل الله الهداية لي وللمحاضر، وأدعوه أن يقرأ الإسلام في مصادره الأصلية،وبعقل متجرٌد متحرٌر من التحيٌز الايدلوجي، والأفكار المسبقة، فالله سائله عمٌا رزقه من نعمة العقل والتعليم وما اغتنمه من فوائد السياحة في أقطار الأرض .



إذا كانت هذا هي قناعاتك عن أمريكا والجيش الامريكي، فلماذا أنت حلفت قسم بأن تحمي الدستور الامريكي العلماني وحصلت على الجنسية الامريكية أصلا؟ ولماذا أنت تدفع ضرائب للحكومة الامريكية ؟ والمعلوم هو أن جزء كبير من عوائد تلك الضرائب يذهب الى وزارة الدفاع الامريكية.

Post: #5
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: ABDALLAH ABDALLAH
Date: 02-10-2009, 01:39 PM
Parent: #4

Quote: أعلم أنٌ المحاضر قد بلغ به الأمر هذا المبلغ من الحقد، وكراهة أمُة الاسلام ، ولا أدري إن كان ذلك أصل فيه أم تعلُمه من اصطحابه الجيش الامريكي الغازي للعراق ؟!
أسأل الله الهداية لي وللمحاضر، وأدعوه أن يقرأ الإسلام في مصادره الأصلية،وبعقل متجرٌد متحرٌر من التحيٌز الايدلوجي، والأفكار المسبقة، فالله سائله عمٌا رزقه من نعمة العقل والتعليم وما اغتنمه من فوائد السياحة في أقطار الأرض .




(((((إذا كانت هذا هي قناعاتك عن أمريكا والجيش الامريكي، فلماذا أنت حلفت قسم بأن تحمي الدستور الامريكي العلماني وحصلت على الجنسية الامريكية أصلا؟ ولماذا أنت تدفع ضرائب للحكومة الامريكية ؟ والمعلوم هو أن جزء كبير من عوائد تلك الضرائب يذهب الى وزارة الدفاع الامريكية. ))))

!!!

Post: #6
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: علاء الدين يوسف علي محمد
Date: 02-10-2009, 01:55 PM
Parent: #5

الاستاذ هاشم الإمام شخصياً في سودانيز أون لاين
ياخي ألف مراحب بيك
بغض النظر عن موضوع البوست إسمح لي أن أثني الترحيب بك
و أضيف إنو جيتك هنا حتخلي واحد أخونا كدة يطير لا فوق و اطير اندق

حبابك

Post: #7
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 02-10-2009, 02:20 PM
Parent: #6

سلام على صاحب الخيط، إلى حين عودة!

Post: #8
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 02-10-2009, 02:26 PM
Parent: #7

هنا دالي!

ركن دالي!

ولي عودة، ربما أكثر!

مع التحيات الزاكيات للأخ هاشم الإمام.

Post: #9
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: علاء الدين يوسف علي محمد
Date: 02-10-2009, 02:29 PM
Parent: #6

هاشم الإمام
الكاتب الفذّ إسلامي و سياسي
فترة طويلة جداً لم أُرهِق عيناي بمتابعة أحرف مقال بهذا الطول و المد الغريب في تدفق الفكر على الصفحات لأنهل منه ، لكنها اليوم حالة استثنائية معك.
لا فُض فوك يا رجل ، فندت كل المزاعم حول رعاية الإسلام للرِق أو إدعاء الجندريين و الجندريات جدلاً هضم حق المرأة في الشهادة.
مداخلتي الأولى كانت للترحيب و الترحيب الحار بك
و الثانية بعد أن قرأت المقالة و التهمت حروفها التهاماً
ستكون إضافة حقيقية للمنبر و ستجدنا من قرّاءك الحادبين على مطالعة ما يخط يراعك الخبير المتمرِّس
نصحيتي لرفيق الدكتور المعني بالحديث أدناه:
Quote: ولكنّي ما كنت أعلم أنٌ المحاضر قد بلغ به الأمر هذا المبلغ من الحقد، وكراهة أمُة الاسلام ، ولا أدري إن كان ذلك أصل فيه أم تعلُمه من اصطحابه الجيش الامريكي الغازي للعراق ؟!


وهو أحد معاوِل الجيش الأمريكي الهدّامة سواء في العراق أو غيرها وهو حاضر هنا الآن أن يتخندق خلف مكتبة ضخمة تعج بالعديد من المراجع و أمهات الكتب فمثل هكذا حديث لا يمكنك مجاراته بطريقة إضرب و أهرب التي تبرع فيها ناس كلمة كلمتين و تبقى متخارج .

Post: #10
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 02-10-2009, 02:38 PM
Parent: #9

الأخ علاء الدين،
تحية طيبة،
لقد انكشف أمرك!
وسأعود لتناول ما أعنيه حين أفرغ مما هو أهم!

Post: #11
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: علاء الدين يوسف علي محمد
Date: 02-10-2009, 02:52 PM
Parent: #10

Quote: لقد انكشف أمرك!

حيدر البدوي
يا ربي بعد كشفتة أنا عدم قدرتك على لعب دور المحايد اكتشفت إني أنا شنو ؟
إنتة غايتو أنا ما محتاج أكشف ليك أمر بعد كلامك القريتو ليك في بوست صحبك داك وبعد كلام الأستاذة نور تاور عنك بما فيك من تناقضات
يا ريت تفتح ليك بوست خاص بانكشاف أمري و تترك لهذا الكاتب الفذ ساحته ليلدو فيها بدلوه الذي من أجله قد جاء

Post: #12
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 02-10-2009, 02:55 PM
Parent: #10

القراء الكرام،
ربما كان هذا الخيط سبباً في المرارة البادية في تقويم محاضرة دالي من قبل الأخ هاشم الإمام.

تنويه: أتحفظ على كلمة "الكوز" الواردة في العنوان. ذلك لأن الجمهوريين لا يقرون استخدام هذه التسمية. وهم لا يشبهون الإنسان الذي كرمه الله، مهما كان، بالأشياء أو الأحياء (سوى البشر).


الدكتور أحمد المصطفى دالي يلقن الكوز هاشم الإمام درسا ل...اه أبدا (يوجد فيديو)

Post: #13
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: علاء الدين يوسف علي محمد
Date: 02-10-2009, 03:06 PM
Parent: #12

Quote: ربما كان هذا الخيط سبباً في المرارة البادية في تقويم محاضرة دالي من قبل الأخ هاشم الإمام.

و لا أعتقد أنك ما بك الآن غير مرارة أوقل طعم بمذاق الحنظل لما كتبه هذا الرجل

Post: #14
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 02-10-2009, 03:40 PM
Parent: #13

Quote: يا ريت تفتح ليك بوست خاص


اقتراح مناسب، يا علاء!

وأشهد الله أنني كنت محايداً حين كنت أتداخل معكم هناك.
ولم أكن بعد قد تيقنت بأنك من رأيته في جوبا، لذلك لم أجد في نفسي غير الرافة بك.
والأن وقد تيقنت، فإني سأتفاعل معك، مخلصاً، بما يمليه علي ضميري، حيث تجدني منحازاً للحق ضد الباطل.
ولن أكن قاسياً عليك، حين أفرغ لك، إلا من باب "وقل لهم قولاً بليغاً في أنفسهم.."

Post: #15
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: علاء الدين يوسف علي محمد
Date: 02-10-2009, 03:53 PM
Parent: #14

Quote: اقتراح مناسب، يا علاء!


وسأكون في انتظارك يا حيدر على أحر من الجمر

Post: #16
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: د.أحمد الحسين
Date: 02-10-2009, 05:26 PM
Parent: #15

لم أقرأ مثل الحديث المر الذي يبدو ان صاحبه
لتجربة صعبة في حواره مع الأخ د. دالي والذي
لا يمكن أن يوصف بالغرور. كما أنني استعجبت
من تكرار الأستاذ هاشم كلاما عن الفكرة الجمهورية
وعن الاستاذ محمودلا يقوله الا جهلة السلفيين

Post: #17
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: عمر صديق
Date: 02-10-2009, 05:52 PM
Parent: #16

الاخ هاشم الامام


مرحبا بك في سودانيز او نلاين

Post: #18
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: علاء الدين يوسف علي محمد
Date: 02-10-2009, 06:03 PM
Parent: #17

فوق

Post: #20
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Hashim Elemam
Date: 02-10-2009, 06:21 PM
Parent: #5

لأني مواطن أمريكي ومن حقي أن أقول رأيي في سياسة بلدي والدستور الذي أقسمت على حمايته يكفل لي هذا فلا تكن من الجاهلين.
هاشم

Post: #19
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Hashim Elemam
Date: 02-10-2009, 06:09 PM
Parent: #3

الأخ إبراهيم
السلام عليكم
شكراً لك على حديثك الطيّب، وليكن الود موصولاً وإن اختلفت المشارب وتباينت الرؤى والذي أود أن أقوله لك إنني لا اتّفق معك في حديثك عن تهذيب الجمهوريين ولا أذهب بك بعيداً ولنكتف بردود دالي في الندوةعلى المداخلين فإني لم أرَ إلا تعاليًًاًولعلك سمعت الجلبة والضجة التي افتعلوها مع الدكتورة منى أثناء الندوةخارج الندوة واقرأ إن شئت مداخلاتهم في البوست الذي فتحه كوستاوي ثمّ حدثني عن هذا التهذيب ، التهذيب الحقيقي مع الخصم لا مع من يوافقك الرأي أو من يحالفك على عدو مشترك.
أمّاحديثي عن جهلهم بالعلم الشرعي فلست في حاجة أن أشق صدورهم لأعلم هذا فالعلم بيّن والجهل بيّن وهذا الداء ليس فيهم وحدهم فكثير من أعضاء الحركات الإسلامية فيهم هذا الجهل وكثير ممن غلا في الدين سببه قلة العلم الشرعي لان الجمهوريين وكثير من أعضاء الجماعات الإسلاميةاتّصلوا بالدين إبّان المرحلة الثانوية وقرأوا في الفكر الإسلامي وتثقفوا فيهوعرفوا عن الإسلام واعتدلت تصوراتهم عن الدين جملةأمّا تفاصيل العلم الشرعي فمكانه المؤسسات العلميةوالمسألة ليس جدالاً وطق حنك . وقرأالجمهوريون كتب محمود وتثقفوا بها، وضلوا بها وأضلوا. أما العلم الشرعي المعروف بفروعه المختلفة فليس للجمهوريين فيه نصيب لأنّ فكرهم قائم على هدمه دع عنك هذا وأنا سائلك: هل رأيت جمهورياقط في مسجد أو في حلقة علم؟ هل وجدت بينهم عالماً من علماء الدين التقليديين أي من درسوا العلم الشرعي دراسة أكاديمية في المعاهد والجامعات الإسلامية؟! هل رأيتهم اجتمعوا على دراسة القرآن والسنة ؟ إنهم يجتمعون سماع وإنشاد قصائد غلاة الصوفية .أما سمعت الدالي يسخرمن الاجتماع على قراءة القرآن ؟فأنى لهم الذكرى.
هاشم

Post: #21
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Deng
Date: 02-10-2009, 06:40 PM
Parent: #19

أنت كتبت:

Quote: أعلم أنٌ المحاضر قد بلغ به الأمر هذا المبلغ من الحقد، وكراهة أمُة الاسلام ، ولا أدري إن كان ذلك أصل فيه أم تعلُمه من اصطحابه الجيش الامريكي الغازي للعراق ؟!
أسأل الله الهداية لي وللمحاضر، وأدعوه أن يقرأ الإسلام في مصادره الأصلية،وبعقل متجرٌد متحرٌر من التحيٌز الايدلوجي، والأفكار المسبقة، فالله سائله عمٌا رزقه من نعمة العقل والتعليم وما اغتنمه من فوائد السياحة في أقطار الأرض .



وأنا سألتك:

إذا كانت هذا هي قناعاتك عن أمريكا والجيش الامريكي، فلماذا أنت حلفت قسم بأن تحمي الدستور الامريكي العلماني وحصلت على الجنسية الامريكية أصلا؟ ولماذا أنت تدفع ضرائب للحكومة الامريكية ؟ والمعلوم هو أن جزء كبير من عوائد تلك الضرائب يذهب الى وزارة الدفاع الامريكية.

ثم رجعت انت وكتبت:

Quote: لأني مواطن أمريكي ومن حقي أن أقول رأيي في سياسة بلدي والدستور الذي أقسمت على حمايته يكفل لي هذا فلا تكن من الجاهلين.
هاشم


من البديهيات أن نكون ملمين بالدستور الامريكي العلماني العادل الذي يؤمن به كل من أختار طوعا أن يصير مواطن امريكي. أنت لم تجاوب على أسئلتي لك حتى ألان. ثم حاول ان تحاور من دون إسائات.

Post: #22
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Deng
Date: 02-10-2009, 06:46 PM
Parent: #21

Quote: لأني مواطن أمريكي ومن حقي أن أقول رأيي في سياسة بلدي والدستور الذي أقسمت على حمايته يكفل لي هذا فلا تكن من الجاهلين.
هاشم


حكمتك يا رب.

أنت تساند نظام اصولي وقمعي في السودان ولقد كنت من الذين يشجعون على حملات الجهاد والتطهير العرقي وتدعو الى قيام دولة دينية في السودان وفي نفس الوقت حالف قسم للدستور الامريكي العلماني؟؟

Post: #23
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 02-10-2009, 07:04 PM
Parent: #22

Quote: هل وجدت بينهم عالماً من علماء الدين التقليديين أي من درسوا العلم الشرعي دراسة أكاديمية في المعاهد والجامعات الإسلامية؟!


نعم، يا هاشم! وكان بعضهم معارضاً للجمهوريين قبل أن يهديه الله!
هل تريد أسماءهم؟


Quote: هل رأيتهم اجتمعوا على دراسة القرآن والسنة ؟


نعم! وهل كل متقلب الجمهوريين ومثواهم إلا اجتماع على دراسة القرآن والسنة؟
إقرا كتاب "محمود محمد طه يدعو إلى طريق محمد،" لتتعلم معنى القرآن ومعنى السنة!
وستجد الكتاب، وكتب أخرى، في موقع الفكرة الجمهورية. وإني لأرجو أن تقرأها بذهن مفتوح لعل الله يزيح عنك غشاوة المعارضة غير الموضوعية.

هنا الرابط:

www.alfikra.org

Post: #24
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 02-11-2009, 04:05 AM
Parent: #23

فوق!

Post: #25
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: عبدالوهاب علي الحاج
Date: 02-11-2009, 04:38 AM
Parent: #24

الاستاذ هاشم
نورت المنبر

Post: #26
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Hatim Yousif
Date: 02-11-2009, 05:15 AM
Parent: #25

الأستاذ / هاشم الإمام ....

مرحب بيك كتيير في البورد ...

* تحياتي لـ محمد الإمام / حافظ الإمام / سمية الإمام / د/ التاج ... والعيال .

....

Post: #27
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Deng
Date: 02-11-2009, 07:45 AM
Parent: #26

Quote: وأنا سألتك:

إذا كانت هذا هي قناعاتك عن أمريكا والجيش الامريكي، فلماذا أنت حلفت قسم بأن تحمي الدستور الامريكي العلماني وحصلت على الجنسية الامريكية أصلا؟ ولماذا أنت تدفع ضرائب للحكومة الامريكية ؟ والمعلوم هو أن جزء كبير من عوائد تلك الضرائب يذهب الى وزارة الدفاع الامريكية.


سؤالي هذا لك لأنك تنتمي الى جماعة أصولية متشددة ومتشبع بأفكارهم وأن الذي ذكرته أنت عن امريكا والجيش الامريكي من اتهامات يتناقض كليا مع وجودك في امريكا طوعا وحرية أختيارك في الحصول على جنسية أمريكا العلمانية طوعا.

Post: #28
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 02-11-2009, 05:16 PM
Parent: #27

فوق، لمزيد من المواظبة!

Post: #29
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Deng
Date: 02-13-2009, 11:30 AM
Parent: #28

ومازالت الأسئلة مطروحة

Post: #30
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Hashim Elemam
Date: 02-13-2009, 03:12 PM
Parent: #29

إذا كان سؤالك لماذا أبقى في أمريكا مع هذه القناعات التي ذكرتها فقد أجبتك ولكن لا بأس أن أعيد عليك الجواب :من حق أي مواطن أمريكي أن ينتقد سياسة بلده وهو حق كفله الدستوروأنا إذا انتقدت السياسة الأمريكية فقد مارست حقي وإذا كنت متشدداً أو متساهلاً ففي إطار القانون ولكن مشكلتك أنك تفكربعقلية إقصائيةوهي إمّا أن توافقني في كل شئ وإمّا أن تخرج من بيتي ولكن في بلدنا هذا نحن نمارس النقد لسياسات حكامنا، والنقد ليس للجيش نفسه فكل الشعوب لديها جيوش ولكن الجيوش تاتمر بأمر الساسة .إذا كنت تظن أن المواطنة معناها أن تتنازل عن رأيك وقناعاتك فهذا ليس ببلدك ابحث لك عن بلد آخر .
هاشم

Post: #31
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Deng
Date: 02-13-2009, 04:13 PM
Parent: #30

Quote: إذا كان سؤالك لماذا أبقى في أمريكا مع هذه القناعات التي ذكرتها فقد أجبتك ولكن لا بأس أن أعيد عليك الجواب :من حق أي مواطن أمريكي أن ينتقد سياسة بلده وهو حق كفله الدستوروأنا إذا انتقدت السياسة الأمريكية فقد مارست حقي وإذا كنت متشدداً أو متساهلاً ففي إطار القانون ولكن مشكلتك أنك تفكربعقلية إقصائيةوهي إمّا أن توافقني في كل شئ وإمّا أن تخرج من بيتي ولكن في بلدنا هذا نحن نمارس النقد لسياسات حكامنا، والنقد ليس للجيش نفسه فكل الشعوب لديها جيوش ولكن الجيوش تاتمر بأمر الساسة .إذا كنت تظن أن المواطنة معناها أن تتنازل عن رأيك وقناعاتك فهذا ليس ببلدك ابحث لك عن بلد آخر .
هاشم


اراك مازلت تراوغ في الاجابة.

Be back

Post: #32
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 02-13-2009, 04:23 PM
Parent: #31

الأعزاء دينق وهشام، وكل المتداخلين الكرام،

ما رأيكم في هذه المداخلة التي كتبتها في خيط آخر:

أحبتي، (المحبين منكم والحانقين)

Quote: تحياتي، وشكرى على المتابعة (هادفة كانت أو مغرضة)
وليس هناك إلا داعٍ بدعوتنا، كما يقول الأستاذ محمود! فالذين يعارضوننا هنا إنما يساعدوننا من حيث لا يدرون، وهم مأثومون على ما يفعلون. والذين يحبوننا، فإنهم مع من أحب، ومن أحبنا فإنما هو في معية رجل لم تعرف حياته غير الحب الوفير، لأحبابه وقاتليه، على حدٍ سواء! وابتسامته المشفقة على إعدائه الذين أحبهم، يوم وقف أمام جلاديه، ومات من أجلهم، إنما هي دليل حياته الأبدية، التي تعبر عن نفسها في هذا الخيط، أبلغ تعبير!

شكراً، يا عادل، على تبيين ما استشكل على بعض المتداخلين في هذا الخيط!

هناك سؤال عن أسماء محمود وعملها في الترجمة للجيش الأمريكي وصلته بقناة الحرة. فليعلم السائل بأن الأستاذة أسماء محمود محمد طه مواطنة سودانية-أمريكية. وهي حرة. تعمل أين شاء لها. وكيف شاء لها. ومتى شاء الله أن تفعل. ولتعلم بأن هناك عدداً من الجمهوريين وغير الجمهوريين ممن عمل في الترجمة. فهناك مهووسون، يلعنون أمريكا بالليل، ويقسمون لهما قسم الولاء بالنهار، أما خضرة الدولار الأمريكي. ويعمل في الترجمة للجيش الأمريكي شيوعيون أقحاح، ليس في شيوعيتهم شك. وهؤلاء على قفا ما يشيل. ويعمل في نفس المجال أعضاء في حزب الأمة، بأعداد تزيد على عدد الجمهوريين بكثير. و مثلهم، أو أكثر، في الاتحادي. وفي المؤتمر الوطني. وفي المؤتمر الشعبي. ومنهم من يعمل لصالح المخابرات السودانية في نفس الوقت الذين فيه يجني من خضرة الدولار الأمريكي!

ولا شك عندي بأن كثير ممن يتفاصحون هنا يعرفون أقرباء، أو أصدقاء، أو أحباب، ممن يعملون مترجمين للجيش الأمريكي. فالسودانيون من أكثر من تثق فيهم أمريكا، وجيشها، لأنهم مخلصون ويجيدون الانجليزية بدرجة تسمح لهم بالعمل والكسب المشروع من خلال هذه المهنة الشريفة. وهؤلاء هم من شردتهم حكومة البشير ظناً منها أنه تحمي نفسها. والآن وقد حصص الحق، فإن هؤلاء، بعد أن تدربوا تدريباً عالياً، عائدون للانقضاض على الظلم من حيث لا يحتسب ظالم شردهم من ديارهم وأذاقهم مر الأمر من المر في غربة ساحقة، ماحقة، لم تسحقهم ولم تمحقهم! ذلك لأنهم من دماء تتضرم فيها نار السودان، الحر، نار ثورة أكتوبر، التي ما زالت حية، ترزق، تحت إهاب هؤلاء الأحرار، الذين أقسموا الولاء لأمريكا ووفوا بقسمهم. وهم قد اقسموا قسم الولاء للسودان مما جعلهم وفيين لسودانهم في سودانيتهم الأمريكية! وسيظلون يبرون بقسمهم! وسيزيحون سوء الهوس الديني من السلطة، قريباً، بفضل الله العميم، وبحوله الساحق الماحق للظلم!

أما الحرة فهي قناة مستقلة، تمولها الحكومة الأمريكية، ولكنها لا تتحكم في برامجها كما يفعل المؤتمر الوطني في السودان ببرامج وسائل الإعلام التي يمولها دافع الضرائب السوداني. يعني ذلك أن دافع الضرائب الأمريكي يمول قناة تنتقد الحكومة. قارن ذلك بواقعنا! وكثير من الأمريكيين المؤثرين من أصحاب الرأي والمواقع الحكومية النافذة، بخاصة تجت إدارة بوش، كانوا يطالبون بسحب التمويل من هذه القناة، التي تحمل معنى إسمها، لأنها تنتقد الحكومة الأمريكية، وتستضيف أمثالنا ممن ينتقدونها! نعم، نحن كنا من أشد المعارضين لسياسة بوش الخارجية، بما في ذلك حرب العراق! وهناك، بهذه المناسبة، جنود إمريكان يقاتلون في العراق ويعارضون غزوه في نفس الوقت. ويعرف كل السودانيين بأن ليس كل جندي قاتل في الجنوب، من الجيش السوداني أو قوات الدفاع الشعبي، كان ينفذ إرادته. فكم سمعنا، بأن قساة القلوب من قادة المهووسين الميادنيين في الجنوب كانوا يقتلون رفقاءهم حين يبدون أدنى معارضة للمحرقة التي سيقوا إليها. هذا ما لا يمكن أن يحدث في الجيش الأمريكي. هناك قدر من النبل في هذا الجيش لا يوجد في أي جيش آخر في العالم. هذا على الرغم من ارتكابه لكثير من الجرائم بسبب رعونة قادته وقيادة الدولة. أقول هذا وأنا من أشد المعارضين للتجبر الأمريكي وللنظام الرأسمالي ووحشيته وتاريخه المظلم. مع ذلك، فإن هذا التاريخ، على علاته، لهو أهون حالاً مما ساقتنا إليه قوى الهوس الديني، التي تحاول أن تجمل وجهها اليوم! وهيهات لها أن تفعل!

ولمن سأل هذا السؤال أن يجيبني عن العمالة للمؤتمر الوطني حين عمل من عمل مع الجيش السوداني لقتل المئات من الآلاف في دارفور! وليحدثني عن العمالة للجيش حين سخرت كل طاقاته وإمكانياته، لغوية أو غير لغوية، لقتل وتهجير الملايين في الجنوب! وليحدثني عن العمالة للمؤتمر الوطني في تسخير كل وسائل الإعلام المملوكة للدولة لصالح فئة صغيرة في حزب دالت دولته!

لا تحدثونا فيما تجهلون! ولتعرفوا بأن الجيش الأمريكي، الذي ننتقده نحن بالظفر والحافر، ولا نمل من نقده، لهو أشرف من قادة المؤتمر الوطني ألف مرة، ومرة! ويكفي في هذا المضمار أن أولئك القادة ساهموا في قتل الملايين من مواطنيهم! وهو ما لم، ولن، يقاربهم فيه أي جيش في العالم، خل عنك أن يكون ذلك الجيش هو الجيش الأمريكي، المنضبط انضباطاً يحسده عليه كل جيوش العالم. ليس هذا فحسب، فإن عدد من قتلتهم آلة الحرب الأمريكية، حتى في أسوأ حالات ظلمها، منذ إنشائه، لم يصل إلى حد أن يقتل مليونين في ظرف 20 عاماً! وأستطيع أن أقول، بكل ثقة، أن الجيش الأمريكي، منذ إنشائه، لم تبلغ درجة بشاعته -وقد كان بشعا في أكثر من حرب- بشاعة الجيش السوداني بقيادة المهووسين في المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي!

من فضلكم، لا تجادلونا فيما ليس لكم به علم! واعرفوا قدر أنفسكم، وما تعلمون! والله يرحم من عرف قدر نفسه!

Post: #33
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 02-13-2009, 04:28 PM
Parent: #32

وهذه أخرى، يا عزيزي دينق!
أرجو منك ومن الأخ الكريم هاشم أن يناقشها بهدوء، فقد ولى عهد

Quote: الأخ الكريم فدياس،

التحيات الزاكيات،
ثم الشكر الوافر على حسن ظنك بالجمهوريين، الذين أرجو أن أكون دوماً منهم! أما وقد رِأيت أنني لست منهم، فدعني أقول لك بأنني لم أكتب ما كتبت بغرض التعالي عليك. بل كتبته بهدف واضح هو أن أبين بأنك حيث أشرت لعمل أسماء محمود مترجمة للجيش الأمريكي كانك أردت أن تشير من طرف خفي إلى أنها عميلة. وفي نفس السياق أردت أن تقول بأنني عميل لأنني سأظهر في الحرة. هذا ما فهمته. وهو، في ظني، ما عنيته أنت. وفي ظني أيضاً أن هذا لا يغيب على أقل الناس ذكاء في هذا المنبر. عطفاً على ذلك، كان ردي باللغة الحاسمة، القاصمة، التي لم أجاملك فيها، ولم أتحامل.

وهنا يجب أن أكرر بأنك ستجد سودانيين من كافة المذاهب، والأحزاب، والأديان، والأعراق، نساءً ورجال، يعملون مترجمين في الجيش الأمريكي. وستجد فيهم وهابية كذلك! إذن ليس هناك من يستطع تقريعنا من السودانيين متهماً إيانا بالعمالة دون أن يتهم بعض من يلونه بنفس الشئ. وفي هذا قال السيد المسيح، عليه السلام "من لم كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر." والعمل في الترجمة ليس بخطيئة، بل هو من أعظم ما يوجب الحمد والشكر. فهي عمل سلمي، وإن كان للجيش. وإن كنت تعرف كم من الأرواح انقذتها أسماء محمود وكل من عمل معها من حزب الأمة، والمهووسين، والشيوعيين، وغيرهم، بسبب ترجمتهم للجيش الأمريكي، لما قلت ما قلت! ولربما شكرتها، ورفاقها ورفيقاتها، على انقاذ حياة العراقيين، وغيرهم، من آلة الهوس والتطرف وآلة الجيش الأمريكي الباطشة. الجيش الأمريكي يوظف مترجمين ليقلل من الضحايا الأبرياء في حرب طاحنة، لم يخترها هؤلاء الأبرياء، بل لم يخترها قادة الجيش الأمريكي أنفسهم. قرار الحرب كان قراراً اتخذته القيادة السياسية. والجيش الأمريكي لم يفعل غير أن نفذ هذه الحرب، التي ما زال قادة عظام من هذا الجيش ينتقدونها أشد النقد! وما كان لأيٍ منهم أن يعصى أمر رئيس انتخبه الشعب.

على كلٍٍ، إن كنت ما زالت ترى بأننا عملاء، فاذهب وقرع من يلونك، يا عزيزي، ثم تعال وقرعنا نحن. ولتعلم بأننا نعمل بقناعة راسخة بأن النموذج الأمريكي، على علاته، هو أرقى نموذج إنساني ماثل أمامنا اليوم. والانتساب إليه يدعو للفخر. فهو نموذج يحفظ لكل الناس كرامتهم، من حيث هم ناس، من كل الأديان، والأعراق، وينشط فيهم قدرتهم الإبداعية ليتقدموا في الحياة ويثروا التجربة الإنسانية. مثلاً، خذ عندك باراك حسين أوباما. لم يمنعه عرقه ولا كون والده مسلم -وغير أمريكي في ذلك- من أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية!!! هذه هي القيم التي أقسمنا الولاء لحمايتها في الدستور الأمريكي. وهي هي القيم الإسلامية والسودانية الأصيلة التي سنظل نقسم لحمايتها.

ولتعلم بأن التواضع في غير موضعه هو التكبر بعينه! فمن يدعي التواضع في مواضع يجب عليه فيها النطق بالحق بصمامة، وقوة، ولا يفعل فهو مدعٍ للتواضع! ولا يدعي التواضع إلا متكبر! لهذا فقد قال الأستاذ محمود محمد طه -الرجل الذي شهدت على تواضعه ونموذجه المفحم- نقلاً عن الأثر النبوي الشريف "التكبر على المتكبر صدقة!"

هذا ولك مني وافر التقدير على المساهمة.
وسأنتظرك حتى تعود!

Post: #34
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 02-13-2009, 04:40 PM
Parent: #33

جرى في الخيط الذي يقود إليه الرابط أدناه نقاش في قضايا ذات صلة، بالأخص ما طرحه الكريمان دينق وإبراهيم. أرجو ممن يرغب متابعته وإثراءه:
حيدر بدوي في قناة الحرة (برنامج عين على الديمقراطية): ... زالت حية في السودان

Post: #35
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Saifeldin Gibreel
Date: 02-13-2009, 04:52 PM
Parent: #33

الاخ العزيز هاشم الامام دعنى ارحب بك فى هذا البراح الاسفيرى لمزيد من اثراء النقاش بخصوص الحوار الذى دار بينك وبين الدكتور دالي فلقد شاهدت تلك الحوار من خلال موقع الجالية فى الانترنت واول شئ فعلته كان مشاهدتى لمداخلتك واستطيع أن اقول ان دكتور دالي كان فى غاية التأدب والتواضع بل حين حاول بعض الحضور مقاطعتك نهاهم دالي بكل آدب ليعطيك ان تقول بكل مافى جعبتك وحقيقة كان حديثك فى الكثير منه يخلو من الشواهد و الادلة التى سألك منها دالي فى رده عليك فقد زكرت ان الاستاذ محمود له راي فى الحج وطلب منك دالي ان تأتى بدليلك وهذه فرصة هنا ليستمر النقاش فى هذا الشأن ونتمنى ان تأتى لنا بالدليل الذى رفض فيه الاستاذ محمود فريضة الحج وغيرها من الاقوال التى ادعيتها عن الجمهوريين.

مع خالص ودى

سيف

Post: #37
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Hashim Elemam
Date: 02-13-2009, 05:05 PM
Parent: #35

عين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السوء تبدي المساوئا

هاشم

Post: #36
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Hashim Elemam
Date: 02-13-2009, 04:56 PM
Parent: #31

وما عليّ إن لم تفهم البقر!
هاشم

Post: #38
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 02-13-2009, 05:10 PM
Parent: #36

عزيزي إبراهيم،

رفيق دربي في الوادي المقدس، وادي السودان الجديد!
تحيتي وفائق شوقي وتقديري،

ثم شكري الوافر على المساهمة الضافية التي أثريث بها هذا الخيط. ومما يسر المرء أن الأخ الكريم هاشم لم يجد في حقها غير الثناء. هذا لأنك خاطبته بما يستحقه أي إنسان من احترام، ولم تتهكم فيه، ولم تحقره، كما قد يبدر من البعض، ولا أعفي إخوتي الجمهوريين، بمن فيهم شخصي، من مثل هذا السلوك الذميم. وكثيراً ما نعجز عن التحلي بالروح التي أملت عليك ردك المستفيض، المؤدب بأدب الحق وأدب الحقيقة! وكثير من مساهماتنا في هذا المنبر تشهد أننا لم نكن في مستواك هذا حين خاطبنا مخالفينا في الرأي.

ولأنني أرى فيك نموذجاً مشرفاً للاحتفاء بالآخر، فإني أسمتيحك العذر، واستميح القراء كذلك، أن تسمحوا لي بتنصيص مساهمتك كاملة. فإن الذكرى تنفع المؤمنين! ولا مزيد على ما قلت، يا عزيزي!

دمت وقد احتوتك أنوار، وقد أحاطت بك الأنوار! التحية لها وللصغار، ولكل الأحباب من حولكم!
وهنا مساهمتك المستنيرة، المنيرة:



Quote: الأستاذ هاشم
بعد التحيه والسلام، لعلها تكون المداخله الأولي لي معك في نقاش فكري أو سياسي أو في ما يهم الوطن والمواطن. ولعلنا نشأنا وسط أمه في صدامها السياسي والفكري فأصبحنا لا نفرز الألوان والمساحات ولا نرفع بمنزلة العقل عند الإختلاف، إنما نشعل مشاعل الغضب وإنفعالاته مما يحول الأنسان الي درك أدني من الغيبوبه والإلتباس ، فلا يكون الناتج غير تفكير مسبق للرد علي الحجه دون الإستماع الكامل وإتاحته التأمل فيما يقوله الأخر.
ولعل هذه واحده من أهم اسباب التناحر والإختلاف في ما يتختص بوضعنا الحالي بالسودان وبلدان الوطن العربي وافريقيا جميعها.
وللأسف حتي نحن من اتحيت لهم فرصه العمل والإحتكاك بثقافات أخري لم نبذل الجهد الفكري أوالوجداني الكافي لضبط النفس والتحكم في مستويات الأنفعال ومن ثم إحترام الرأي اللآخر، دون اللجؤ للسباب والإستعلاء وتناول ما ليس اصلا في الإختلاف.
ولعلي أبدأ معك من هذا المبد أ ، وهو أن رؤيتك ورؤيتي لما بان من أحداث وقضايا ليس بالضروري أن تكون متطابقه في كل شي، وإن كانت كذلك ربما تكون بدوافع أخري ليس لحرية العقل والنفس يد فيها إنما علي العكس يكون إلإختلاف اكثر مفيده للبحث والتأمل فقط إن طابت الأنفس وهدأت للحوار المفيد مع الإحتفاظ بالإحترام المتبادل حتي عند الإختلاف.
قرأت كل مقالاتك الصادره قريبآ، في ما يخص الحركه الشعبيه وأعضائها من الشمال ، ومبدأ الإعتزار، وصولآ للجاليه وسياساتها وأخيرا ندوة د. الدالي.
ومما قلته في مبدأ ردي، لن أدخل نفسي في نقاش غير هادف ، فليكن الحوار والتأمل وفي المبتدي تقبل الأخر حتي وإن كانت هنالك شعور بالغبن والمراره. ولعل مبدأ التصالح والعفو مبدأ ديني أصيل، يرفع قيمة النفس ويحفظ السلام ، وهذا ما تسعي له كل الشعوب التي مزقتها ويلات الحروب ونحن أولهم.
وبنا ءآ ، نفس هذا المبدأ هو ما جعل إتفاق نيفاشا ممكنا و واقعيا ، رغم مرارة الحرب والتخلف، وبلأخص عند أهلنا بالجنوب وغربه الآن. وهذا مبعث إلتزامنا كشماليين ننتمي للحركه الشعبيه وخطها السياسي ، أنها أوقفت الحرب وخلقت من الحوار مبدأ سياسي يجب الحفاظ عليه بكل ما نملك حتي نتجنب مستقبل حروب أشد وأفتك، وللأسف لا يثمن هذا الإنجاز جل قادتنا السياسيين في الشمال!
وعليه ، لا أستبق أجوبه محدده ، لكني أسألك وبوضوح، هل نحن كأمة سودانيه ، تجمعنا الأرض والتداخل الإجتماعي كوعاء أشمل ، ام تربطنا فقط الإنتماءات الدينيه والسياسيه؟
وعليه لماذا هذا التصنيف بالعماله ونكران حق الأخر في إمتلاك رؤيه مختلفه للتنوع والمعايشه؟ فالحقيقه ليست كذلك من رؤيتي، فأنا أري أنني أعمل بعقل وقلب صادق من أجل هذا السودان الموحد الاطراف ومستقر الحال، وأعلم تمام العلم أن كل هذه الصفات السياسيه واللعنات السياسيه من تآمر صهويني وأمريكي ليست لها حقائق تطبق علي الفرد الواحد، لكن يمكن مناقشتها بالمفهوم السياسي للجماعه والمصالح المشتركه وقد نختلف او نتفق معها.
ولهذا السبب ،لا يوجد لدينا عداء شخصي لمن يعملون بالجاليه الأن ، لكننا نري انهم لم يسعوا بجهد كافي لأستنهاض قيمة السودان الموحد، ومن ثم السعي لإستيعاب غالبية أهل أطراف السودان ، ممن سعت حكوماتنا المتعدده حرمانهم حق السلام والتنميه ولم يجدوا في بلدانهم تكريم لقيمة الأنسان المتساوي الحقوق، فتجمعوا في إنتماءات قبليه أثنيه ، دافعها الأول الحفاظ علي ما يمكن إسترداده من كرامة لنفوسهم وحرمة لزويهم، ولعلني اري في هذا حق مشروع للمظلوم علي الظالم ، لكنني في نفس الوقت ، أتمني وكما أسلفت ان نثمن ونجمل مبدأ التصالح والعفو لفائدة الجميع وحفظ ما تبقي من وطن.

أما في ما يخص دفاعك المشروع لفكرك الديني تجاه ما أثير في ندوة د. دالي، فأنني أختطف بعض ما كتبت، وأتمني أن لايكون مبدأ ردة الفعل هو دافع مقالك:

Quote: فهو يجتر كلام أستاذه دون تصرّف ، وكذلك شأن الجمهوريين كافة فقد أغناهم حديث الأستاذ عن كل مكرمة، فهم دخلوا باب التدين من بوابة محمود محمد طه، ولم يكونوا قد اتصلوا بالتراث الإسلامي من قبل، فما قرأوا قرآناً ولا سنة ، ولا تفقهوا في الدين من قبل اتصالهم بمحمود، فلقنهم دينه أو ضلالالته علي الأصح ، وسحرهم بشخصيته الكارزميّة، فاكتفوا به عمن سواه ، وظنوا أن الدين كل الدين ما شرع لهم .

أليس في ردك هذا تجريد للأخر دون علم دقيق بما في دواخلهم و ما كانوا يمارسون من عباده، دون أدني مبرر، غير الحكم المسبق والمطلق. فرب العباد اجمعين وحده من له القدره علي العلم بمايحمل الإنسان من إيمان وصدق داخل قلبه.
وإن كان الحكم بغير ذلك، إي بما يظهره الإنسان من سلوك، فوالله لم أجد من مااعرف من الناس منهم أصدق قولا وأكثر تهذيبا وأعف لسانا من الأخوان الجمهوريين. فإن كان هذا السلوك هو ما علمهم له الأستاذ محمود ومن صلب الدين الإسلامي " التوحيد، والسنه المحمديه" فلنعم العلم والمعلم.
أيماني القاطع، أن الدين الإسلامي وروحه هي الأخلاق الحميده وتربية الفرد علي الإستعلاء فوق دنايا النفس والسمو فوق الضغائر، حتي يكون فردا صالحا مفيدا لمجتمعه. فإتمام مكارم الأخلاق كانت أهم أهداف نبينا الكريم.
وهذا ما يجب أن نعض عليه بالنواجذ والآن تحديدا، نحن في أشد الحوجه للأخوان الجمهوريين لبعث هذه القيم الرفيعه في الإنسان، وفتح منافذ داخل هذه الأرواح الفقيره من الإيمان، حتي تكتمل الدعوة للمصالحه السياسيه التي زكرتها من قبل.
فهل يجنب الأتفاق السياسي لوحده الفساد في الجنوب والفساد المتراكم في الشمال؟ حتي وإن جاء بقيم الثوره والتغيير؟
لا اعتقد اننا بإمكاننا انجاز ذلك، حتي وإن طبقت القوانين الصارمه. نحن بحاجه ماسه لتربية الفرد علي الخلق السليم، من منطلق ديني وإجتماعي صحيح وحقيقي لا سياسي المظهر والخطاب ولا مبيض الثياب ويتحدث بلسان عربي فصيح. إنمانحتاج الممارسه والقدوه الحسنه والشغف عند الحوجه وكبت جماح النفس للإستعلاء بالملبس والمسكن والحجه الدينيه الحاميه للمصالح الفرديه فقط، ولهذا بدأ كثير من غلاة التشدد والنظره الضيقه، في راجعته انفسهم وقناعاتهم ومن ثم سياساتهم. وأيدك القول أن هذا تغيير يحمد إن كان أصيلا في المبدأ، وليست سياسه مؤقته.
ولنا في إنتخاب ألرئيس أوباما، درس عظيم لإمكانبة التغيير.
اتمني ان نواصل هذا الحديث ، وبصدر رحب دون تجريم أو مصادره.
وشكرآ

أبراهيم الحاج

Post: #39
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 02-13-2009, 05:21 PM
Parent: #38

استخدام كلمة "بقر" في حق "البشر،" لا تليق بداعية ديني، يخاطبه من يحترمونه بكلمة "استاذ." ارجو منك مخلصاً، أخي هاشم، أن تقلع عن مثل هذا التعبير المشين، الذي يدل على جاهلية. وربما دل على عنصرية بغيضة، إذا كنت تقصد بها الأستاذ دينق! أعتذر لك مقدماً، إن كنت قد أسأت بك الظن في شأن العنصرية، إذ أنني أتمني أن أكون قد شملت في من تصفهم بهذا الوصف الذميم، فتكون بذلك بريئاً من العنصرية! وقتها نستطيع أن نجادلك، كما فعلت بعاليه، وبهدوء، بأن نقول لك، أنه لا يصح أن نخاطب البشر كما يخاطب البقر، خل عنك أن نسميهم بقراً.

أرجو منك، مخلصاً، أن تسحب الكلمة الذميمة، وكل ما يشببها من كلمات في خطابك، أو أن تعتذر عنها، أو كلاهما معاً. فإنه لا يجوز، بخاصة لم يحمل لواء الدعوة للإسلام، أن يسقط أبسط متطلبات الدعوة بالتي هي أحسن!

هذا، ولك مني وافر التقدير والاحترام.

Post: #40
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Deng
Date: 02-13-2009, 06:05 PM
Parent: #39

أنت شخصيا تحمل أفكار مشددة وأكثر من يطلق عليها إقصائية بكثير. أنت شخصيا تنتمي الى تنظيم قاد إنقلاب

عسكري في السودان ومنقلبا على حكومة منتخبة بواسطة الشعب، نظام أرتكب أبشع الفظائع في البلاد ، نظام أقصى

جميع الاحزاب في البلاد ، نظام أقصى كل الافكار التي تختلف عنه. وبعد كل ذلك تتهمني بالاقصائية؟ يجب أن تعرف

على اي أرضية تقف عليها. التاريخ لا يرحم ابدا. ولن نكون ضعيفي الذاكرة مرة اخرى.

Post: #41
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 02-13-2009, 06:26 PM
Parent: #40

Quote: الاخ العزيز هاشم الامام دعنى ارحب بك فى هذا البراح الاسفيرى لمزيد من اثراء النقاش بخصوص الحوار الذى دار بينك وبين الدكتور دالي فلقد شاهدت تلك الحوار من خلال موقع الجالية فى الانترنت واول شئ فعلته كان مشاهدتى لمداخلتك واستطيع أن اقول ان دكتور دالي كان فى غاية التأدب والتواضع بل حين حاول بعض الحضور مقاطعتك نهاهم دالي بكل آدب ليعطيك ان تقول بكل مافى جعبتك وحقيقة كان حديثك فى الكثير منه يخلو من الشواهد و الادلة التى سألك منها دالي فى رده عليك فقد زكرت ان الاستاذ محمود له راي فى الحج وطلب منك دالي ان تأتى بدليلك وهذه فرصة هنا ليستمر النقاش فى هذا الشأن ونتمنى ان تأتى لنا بالدليل الذى رفض فيه الاستاذ محمود فريضة الحج وغيرها من الاقوال التى ادعيتها عن الجمهوريين.

مع خالص ودى

سيف



هكذا الموضوعية، يا عزيزي سيف!

دمت صادقاً، محباً للخير والجمال!

Post: #42
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Kostawi
Date: 02-13-2009, 07:11 PM
Parent: #41

كلمة بقر براها يا دكتور حيدر!!!
شوف نوع الكلام العنصري دا عن أخونا دينق:

Quote: واحد بيعرف الجنا الجنوبي اللّضينة اللّصنج دا ،قال لي اكتبلو بالدارجي عشان غير إنو عجمي كمان كان طيش الفصل ، وقال لي الزول دا ما ساكن في العمارات ساكن في حي الزهور المقابل للعمارات جنب مقابر فاروق يعني ديّامي لاكين شوية الحنكشة دي جايبه من اللعب مع أولاد العمارات ، لأنو أصلو من يومو بتلصق وما عندو شخصية ، كمان قال لي والعهدة على الراوي إنو شامِّ العز على الجنوبيين عشان قال فيهو دم أوروبي ،حبوبتو إغريقية جات زمان الجنوب مع راجله للتجارة ، ما عارف تجارة إيه ، وراجله مات ، وعشان تحمي أمواله تزوجت جد الولد دا وجابت منو بت تطلع حبوبتوالخامسة لا ورا ، كمان قال عندو تلاتة أسماء ودينين ، التلاتة أسماء واحد عربي كان بيستعملو في الخرطوم وكت اللّزوم وبعدين جا استعملو هنا مع الأمراء العرب أصلو أيام الصيف بسوق العربية لوليداتم أو يحرسن ليهم لامن يجو من سهرتم وطبعاً الجضيمات دي سواها من أكل الكبسة والرز البسماتي ،واللمعة الفيها دي من الوضو مرة مرة لأنو لما تكون في لحسة في السفارة السعودية بجي يصلي مع الجماعة وينتظر اللحسة ، والاسم التاني اسم خواجات لزوم الأمركة وتخليداً لذكرى الحبوبة الإغريقية ، والاسم التالت اسم دينكاوي لزوم اللحس من الحركة الشعبية ’ والدينين واحد الإسلام على المذهب الوهابي ، والتاني المسيحية وأقسم الرجل إنو اللضينة دا ما بعرف الابن من روح القدس لكن صلبطة ساكت ،والسر إنو ما في اسم من الأسماء دي شال فيهو عشان أبوهو ما كان بضبحليهو في السماية عارفو سجمان و الخروف أقيم منو . هذا ما قيل لي وأنا ما بقدر أصدق الراوي ولا أكضبو إنتو شوفو وكلكم نظر وقولو رأيكم لاكين أنا عيز أقول ليهوحكاية الصلاة دي إنت مالك وماله أسياد الحق راضين يصليبيهن ضلالي إنت مالك بتتحشر ولا الحكاية دي كمان داخله في نيفاشا - الله أتنفش راسك ، أكان عندك راساً بتنفش !- تعال نقسم معاك الصلاة لكن لازم تحسن قطع الجمار لأنو الطهارة من شروط صحة الصلاة .وموضوع ندوة الترابي أنا ما كنت في الباب يا خمقة أنا قدّمت الترابي وقدمته بعطائه الفكري لا السياسي ، وما أنا البقيف في الباب يا إضينة واعلم إنو طلب مني أجلس بجواره لأدير الندوة لكن تنازلت لشخص آخر لأني أنا ما متسلق ولا بعبد الرجال أنا صاحب رأي لا من متعصبة الأحزاب يا طرطور ،والباب كان على أمرو شركة أمن ، ولو كان الجماعة كانو عايزين يناقشوه بسلم مالُن ضربوه ، ولا ما سمعت بالحادثة دي ، و بعدين ما في حدي منعوه يدخل و إنت ذاتك ما كنت حاضر الندوة لأنك كنت قاعد في العربية حارس وليدات الأمير لما يشبعو لِعب . ولو إنت صادق أرهم الفيديو ليرى الإخوة الناس ونوع الأسئلة لكن إنت اختلط عليك الأمر منع الناس حدث في ندوة الهالك قرنق لما منعو محمد اسماعيل الرزيقي من الدخول بسبب إنو رزيقي ياعنصري . وبعدين مسؤول من الخير كلمة كوز دي معناها شنو وسمعتها وين ، من أولاد العمارات ولا شنو ؟وما سبب ولعك بكلمة كوز دي وما علاقتها بالجماعة ديل ؟ الشي الأنا عارفو إنتو ما بتعرفو الكوز و لا بتشربو بيهو بتكرعو في الجدول ،وتبوزو بالقلة ، في واحد قال لي الجماعة ديل بتستعملو الكوز لقضاء الحاجة كل واحد عندو كوز تحت عنقريبو للعملة دي ، ما شايف الناس بربطو الكوز بتاع السبيل بجنزير عشان ما يشيلو يسيئوا استعماله، قلتليهو مهما كان نوع الاستعمال ما برضو بريّحُن ويفيدن ، قال لي وهسع الكيزان ما مريحنهن العز اللقوهو في زمن الكيزان دا لقيهو متين ، شفت ليك جنوبي عندو كرش ولا جضيمات قبال نيفاشا .عندي طلب وعايز واحد سمسار يدخل في الموضوع دا ، عايز اشتري بيت حي الزهور دا لما ينفصل الجنوب وطبعاً لو البيت طلع في العمارات ما بقدر عليهو إلا الكيزان يسمعو بنضالي ويقرو المقالات دي ويقومو يشترو لي البيت ، أصلو شغُلُن نضيف ما بخلوك مادي يدك بوشّك ، كدي جرّبم أصلك ما عندك مبادي وبتاع مصالح ، وكمان إنت ما راجيليك آخرة معذّب نفسك مالك ألحس !، وعيش لحظتك !.قال برجع لحادثة مركز الحوار ورغم إني تناولتها في المقالة السابقة لكن قول أنا هددت الراجل ودقيتو كمان إنت ما تراك هسع قلت إنك بتأدبني يا ربّ بتأدبني بيدك ولا بيد غيرك ، أكان بيدك إنت: زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا فابشر بطول سلامة يا مربع
آخ نسيت إنك مالكش في الشعر ،ولو كان عايز تهددني بالأجهزة الأمنية الأمريكية زي مابتعمل مع الناس الآخرين دي حاجة أنا مابتخوفني يا دلاهة لأني مواطن بعرف حقوقي وبالمناسبة أنا لما أخذت حق المواطنة إنت كنت جاري بسريويلك فى الحفر وموية البلاعات وأنا ما جيت باللوتري ولا أخذت لجوء سياسي، ودا ما بيقدح في الناس الجو باللوتري أو أخدو لجوء سياسي، وبرضو تقول للناس يا أمنجي ، وانت غاطس لاضيناتك في الأمنجية .

هاشم الأمام

Post: #43
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: الشامي الحبر عبدالوهاب
Date: 02-13-2009, 07:56 PM
Parent: #42

السيدصاحب البوست والسادة المتداخلون
سلام
انا قرأت قبل ايام عن مجموعتين هنديتين هاجرتا
الي الولايات المتحدة وكانت بينهما عداوات وخصومات
لا حصر لها ولكن اسلوب الحياة في المجتمع الامريكي
اجبرهما علي ابتكار اسلوب للتعايش والتواصل ونسيان الماضي
هذا يطرح سؤال لماذ يهاجر السودانيون وخلافاتهم معهم اينما
حلوا ورحلوا
ثانيا اوجه لك صوت لوم يا اخ حيدر انك انحرفت بمضمون النقاش
فعبارة وما علي ان لم يفهم البقر عبارة شائعة ومتداولة ولا اعتفد ان
المقصود بها الاخ الكريم دينج فالمقصود بها مضمون وليس شخص يذاته
انا معك انها عبارة غير مستحبة ولكن هناك مواضبع جوهرية كنا نتمني
ان يكون عليها التركيز لتعم الفائدة

Post: #44
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Kostawi
Date: 02-13-2009, 08:08 PM
Parent: #43

الأخ الشامي الحبر عبدالوهاب

نعشم في تعليقك على الكلام المكتوب أعلاه عن الأخ دينق

Post: #51
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: الشامي الحبر عبدالوهاب
Date: 02-13-2009, 09:47 PM
Parent: #44

Quote: الأخ الشامي الحبر عبدالوهاب

نعشم في تعليقك على الكلام المكتوب أعلاه عن الأخ دينق


بالتاكيد يا اخ كوستاوي دا كلام غير مقبول

Post: #54
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Hashim Elemam
Date: 02-13-2009, 11:45 PM
Parent: #51

أخي الكريم الشامي الحبر
سلام الله عليك
يا أخي هذا الرجل قد استدرجك بسؤاله فاستعجلت في الجواب فكلامي لم يأت من فراغ فقد كنت كتبت مقالاً بعنوان : "مم يعتذرون "فقام دينق وهو ومن شاكلهمابشتمي ولم يتناولوا فكرة واحدة مما ورد في المقال مع ملاحظة أني لم يكن عندي باسوورد ثم كتبت مقالاً آخر بعنوان " من سلوك بعض شيعة الحركة الشعبية" فكالوني شتائم ، فلما تكرم أحد الإخوة ونشر الرد عليهم شتمتهم الشتيمة التي رأيت وأنا لست ممن يديرون خدهم الأيسر لمن صفعهم على خدهم الأيمن بل أوفي الكيل وأتصدق ، ثم اسأل هذا الخبيث الذي نقل هذا الكلام وقل له: ما أول تعليق علقته على كلامي وأوّل مداخلة ، قال لي : هذا كلام النسوان الصواتات البحومن في الحلة "فما رأيك في مثل هذا الكلام لشخص أصلاً ما أدار حديثاً معه ؟ ارجع واقرأ المقالتين والشتائم التي شتموني إياها ثم احكم بعد ذلك بالعدل
أما كلمة وما عليّ إن لم تفهم البقر ، فلو كنت أعلم أنه يحملها هذا المحمل ما استعملتهالأن البقرة حيوان نحبه ويحبنا،ونشبه النساء ببقر الوحش يقال لبقر الوحش أعين وعيناء لحسن عينه وجمعها عين وبها شبه النساء، قال تعالى :( قاصرات الطرف عين ) وقال جل شأنه :( حور عين )
وقال ابن أبي ربيعة :
لها من الريم عيناه ونفثته ونجوة السابق المختال إذ صهلا
وقال الملك الضليل :
بيضاً حساناً خرائداً قطفاً يمشين هوناً كمشية البقر فأين دينق من هذا ؟

Post: #45
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 02-13-2009, 08:12 PM
Parent: #42

Quote: شوف نوع الكلام العنصري دا


لا حول ولا قوة الإ بالله!

هذا بالفعل رجل عنصري!

أخي هاشم،
عليك بلزوم نفسك، لتأدبها بأدب دينك الذي تدعي! الحديث في الدين سير في الوادي المقدس، وهو محرم على كل عنصري، دعي، لا يعرف أساسيات دينه! ولا يجوز فيه غير خلع نعال العنصرية والسير فيه بمواصلة التلبية بإسم الله، السلام! وهذا لن تتعلمه إلا في أصول الإسلام، في فكر ونموذج الأستاذ محمود محمد طه.

أرجوك، مخلصاً، لا شامتاً، ولا مفحماً، أن تحاسب نفسك قبل أن يحاسبك الله الحساباً العسير، وقبل أن نحاسبك نحن هنا، بفضله تعالى، حساباً عسيراً، لا يترك لك جنباً تنام عليه!! فضاء الله، الواسع، الكبير، هذا مفتوح للجميع، ولا يستطيع، كائن من كان، أن يلجم كلمة الحق. ولن تستطيع أن تجارينا، يا هاشم، ليس لأننا نجيد استخدام وسائل الاتصال فحسب، بل لأن الحق معنا! الحق مع دينق، ومعي، وكوستاوي، وإبراهيم، وغيرنا ممن يرون أنك كإنسان تستحق منا التكريم، لهذا ننفق معك من الوقت ما ننفق. ولكنك حين تنتقص من إنسانيتنا فقد انتقصت من إنسانيتك لذاتك في المقام الأول، فكنت مستحقا لحسابنا العسير في المقام الثاني. وهذا هو هو حساب الراي العام المستنير لكل عنصري، معتدٍ، أثيم!

دابتنا اليوم، أو براقنا إن شئت، هو هذه التكنولوجيا التي تفضح عنصرية العنصريين، وهوس المتهوسين! وهي، من جملة وسائل أخرى، ما سنتفح به الخرطوم التي ضاقت عليك وعلينا! والخرطوم، كما تعلم، لا تسمح لمثلي أو لمثل دينق أن يتحدث في وسائل الإعلام المملوكة للدولة وأن يكشف عنصريةالمهووسين والعنصريين! ألزم نفسك، لتؤدبها، ولتخلصها من العنصرية فهي جهالة ماحقة ساحقة، ومن الهوس فهو مرض عضال، فتاك، قتال! ونفسك جديرة باهتمامك، يا أخي الكريم، فلتلزمها ولتؤدبها! وحين تفعل ستجدنا سامعين لما تود أن تقوله ومنصتين لك وإن أذيتنا! وكثيراًما نؤذي بعضنا هنا، بحسن نية، وسلامة طوية!

باختصار، قضيتنا معك ليست مجرد قضية خلاف في الرأي. فهذا مقدور عليه. قضيتنا معك هي أن تتوفر شروط التفاعل "الإنساني" بيننا في الأساس. بغير اعتذارك المباشر عن جاهلية العنصرية، وبغير توبة نصوح تؤكد بها أنك لن تعود إليها، فإنك ستكون جانياً على نفسك، لا على غيرك!

عزيزي دينق،
أشهد لك بأنك رجل صالح! وكيف لي ألا أقول ذلك وأنت تسعى لمحاورة من يصفك بكل هذه الأوصاف، وكان بإمكانك أن تسفه ما يقول؟ فأنت هنا تعمل بقول المسيح "من لطمك على خدك الأيمن، فأدر له الآيسر كذلك." أنت، ياعزيزي، رمز من رموز مستقبلنا الزاهر، غير المترع بالتناقضات والتزمت والعنصرية!

فلتهنأ بسعيك الدؤوب نحو تجويد أدب الحوار! ولتهنأ بسماحة نفسك التي لا تسمح لك بأن تيأس من رحمة الله في هداية خلقه العنصريين. دمت، أيها النبيل!

Post: #47
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: عبدالوهاب علي الحاج
Date: 02-13-2009, 08:55 PM
Parent: #45

Quote: أشهد لك بأنك رجل صالح! وكيف لي ألا أقول ذلك وأنت تسعى لمحاورة من يصفك بكل هذه الأوصاف، وكان بإمكانك أن تسفه ما يقول؟ فأنت هنا تعمل بقول المسيح "من لطمك على خدك الأيمن، فأدر له الآيسر كذلك." أنت، ياعزيزي، رمز من رموز مستقبلنا الزاهر، غير المترع بالتناقضات والتزمت والعنصرية!
الدكتور حيدر
تحياتي
وانا اشهد برضو زي شهادتك دي والله
فعلا اخونا دينق رمز من رموز مستقبلنا الزاهر
وايضا اشهد له بانه رجل صالح جدا

Post: #46
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: ABDALLAH ABDALLAH
Date: 02-13-2009, 08:23 PM
Parent: #42

((((لأني مواطن أمريكي ومن حقي أن أقول رأيي في سياسة بلدي والدستور الذي أقسمت على حمايته يكفل لي هذا فلا تكن من الجاهلين.
هاشم ))))

LATE TO RESPONSE,JUST BECAUSE IAM TOO BUSY*

INSTEAD OF ATTACKING WE ARE STILL-ME AND GEORGE
WAITING FOR A SEPCIFIC ANSWER TO OUR QUASTION

IT IS GOOD TO SAY PUBLICALY THROUGH SUDANESE ON
LINE THAT YOU ARE AN AMERICAN CITIZEN

BY THE LAW AND BECAUSE WE ARE UNDER AUTH,WE HAVE
TO PROTECT THE AMERICAN CONISTITUTION FROM THE ENIMES
WHO TRY TO HARM AMERICA,SPECIALLY THOSE WHO ARE
WORKING UNDER GROUND

WE APPRECIATE FOR WHAT AMERICA DID FOR ME AND FOR MY
FAMILY MEMBERS

GOD BLESS AMERICA
GOD BLESS AMERICA THE LAND OF FREEDOM AND JUSTICE

Post: #48
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 02-13-2009, 09:01 PM
Parent: #46

شكراً، يا عبد الوهاب!

Post: #49
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Kostawi
Date: 02-13-2009, 09:20 PM
Parent: #48

I pledge allegiance"
"to the flag"
"of the United States of America"
"and to the Republic"
"for which it stands,"
"one Nation"
"under God,"
"indivisible,"
"with liberty and justice"
"for all."

The pledge says you are promising to be true to the United States of America!

Post: #50
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: osama elkhawad
Date: 02-13-2009, 09:34 PM
Parent: #49

قرأت في سودانايل مقالا للطيب مصطفى ورد فيه كلام نقلا عن دكتور عبد الله النعيم،ورد فيه كلام حول ان الاستاذ محمود محمد طه قال بوثنية الحج.
و هذا ما قال به الطيب مصطفى:
Quote: أكبر دليل على كفر عبد الله النعيم بالفكر الجمهوري وبرسوله القديم وعلى رجوعه إلى الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم أن الرجل (عبد الله النعيم) اعترف بأن محمود ليس معصومًا بل انه قال إن علاقته بمحمود ليست علاقة تابع بقائده وإنما علاقة تلميذ بأستاذه ثم اعترف بأنه حتى علاقة الأستاذ بتلميذه يمكن أن ينزعها عن الرجل متى ما خالفت قناعاته كما في حادثة تظاهر محمود محمد طه ضد قانون الختان الفرعوني الذي شرعه الاستعمار الانجليزي... بل أهم من ذلك فإن عبد الله النعيم قال إنه ينوي أداء فريضة الحج بالرغم من أن أستاذه وقائده القديم وصف الحج بأنه وثنية!!

هل من أحد يمكن ان يأتي لنا برابط الحوار مع عبد الله النعيم؟
مع محبتي
المشاء

Post: #52
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 02-13-2009, 11:40 PM
Parent: #50

صديقي المشاء،
تحيتي وشوقي، لك ولسلوى،

هنا الرابط:

د. عبد الله النعيم لأجراس الحرية: علاقتي مع الأستاذ مح... علاقة تلميذ بأستاذه

Post: #53
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 02-13-2009, 11:42 PM
Parent: #52

Quote: أهم إنجاز للأستاذ محمود هو أنه قدم منهجاً لاصلاح الانسان لنفسه ونفذه بصورة فريدة
: د.عبد الله النعيم لـ(أجراس الحرية) (1-3)


Quote:
صحيفة أجراس الحرية
http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=1427
--------------------------------------------------------------------------------
الأحد 18-01-2009

أهم إنجاز للأستاذ محمود هو أنه قدم منهجاً لاصلاح الانسان لنفسه ونفذه بصورة فريدة
: د.عبد الله النعيم لـ(أجراس الحرية) (1-3)

أهم إنجاز للأستاذ محمود هو أنه قدم منهجاً لاصلاح الانسان لنفسه ونفذه بصورة فريدة
لم أقابل أحداً لديه المقدرة على أن يعيش ما يقول كالأستاذ محمود
هناك من يجادلون في الجانب العرفاني للفكرة الجمهورية تهرباً من مواجهة جانبها العقلاني!
لست مشغولاً بمن هو المسيح ومتى سيأتي (لست وقتجياً)!
علاقتي بالاستاذ محمود ليست علاقة تابع بقائده بل علاقة تلميذ بأستاذه
في اعتقادي الاستاذ محمود ليس معصوماً
حياد الدولة تجاه الدين شرط لازم لتمكين حرية الاعتقاد
الفكرة الجمهورية لم تدع لترك العبادات

حوار: رشا عوض

البروفسيور عبد الله احمد النعيم استاذ كرسي القانون بجامعة اموري بالولايات المتحدة الامريكية والخبير الدولي في مجال حقوق الإنسان، من تلاميذ الاستاذ محمود محمد طه وصاحب مشروع فكري يهدف الى تأسيس مشروعية ثقافية للدولة العلمانية ولحقوق الانسان في المجتمعات المسلمة منطلقاً في ذلك من مرجعية الفكرة الجمهورية في هذا الحوار طرحنا عليه تساؤلاتنا حول الفكرة الجمهورية وتساؤلاتنا حول أبعاد وأهداف مشروعه الفكري فكان هذا الحوار:

بعد مضي أربعة وعشرين عاما على استشهاد الأستاذ محمود ما زال الجانب العقدي في الفكرة الجمهورية يمثل حاجزاً بين الفكرة والجماهير بما حواه من افكار باطنية كمقام الأصيل والمسيح المحمدي ما رأيك في ذلك؟

انا تلميذ للاستاذ محمود محمد طه منذ عام 1968م اذ استمعت اليه في محاضرة في ذلك التاريخ ولم اجد نفسي مختلفاً معه بل كانت قناعتي به تترسخ باستمرار لم تضعف ولم تتغير ولكنني اتهيب الحديث باسم الاستاذ محمود واحجم عن ذلك لأن فكره موجود ومشاع فلا يوجد من هو اقدر او ابلغ منه في الدفاع عن فكره، ولذلك فان كل ما اقوله اتحمل مسؤوليته شخصياً فلا اتحدث لا باسم الاستاذ محمود او غيره من الجمهوريين في اعتقادي ان الانجاز الحقيقي للاستاذ محمود لم يكن في المسائل العرفانية الجدلية وانما هو في مسألة اصولية بسيطة لو ألممنا بها لاغنتنا عن كل هذا الجدل والكلام عن الاصيل الواحد والوقت والمسيح فهذه كلها قضايا انصرافية عن القضية الاساسية اي قضية تغيير الانسان لنفسه، على المستوى الشخصي انا لست مشغولاً بمن هو المسيح ومتى سيأتي (لست وقتجياً) قضيتي ببساطة هي ان الاستاذ محمود قدم منهجاً لاصلاح الانسان لنفسه ونفذه بصورة اصلح بها نفسه وقد عشت معه ثمانية عشرة عاماً ولم اجد من هو اكمل منه في اية قيمة انسانية، فاهتمامي في المقام الاول هو ان اتعلم من هذا الرجل واستفيد من تجربته ومنهجه لأغير نفسي فاذا نجحت في ذلك في خاصة نفسي فكل المشاكل الاخرى محلولة واذا لم انجح فلن تحل اية مشكلة، فاذا كان الاستاذ محمود هو المسيح وجاء الان لن يحل مشكلتي اذا لم احلها بنفسي وعندما اقول ذلك فانا لا اعني ان المسائل الجدلية لن تظل تثير الجدل لكنني اتساءل بعيداً عن المسائل الجدلية ماذا عن بقية ما طرح الاستاذ محمود، في اعتقادي ان التركيز على المسائل الجدلية والانصراف عن القضايا الاخرى وهي اكثر اصولية واصالة وهي قضايا واضحة ومباشرة فيه اختلال، فيجب ان نتيح الفرصة لمناقشة ما طرحه الاستاذ محمود في السلوك و العبادة والمعاملة.

*الاستاذ محمود قدم منهجه للتغيير على اساس انه يتلقى العلم من مصدر عرفاني متعالي على المعرفة البشرية لا على اساس عقلاني فهل تحتاج مجتمعاتنا الغارقة اصلاً في الغيبيات الى تكريس العقلانية ام العرفانية؟

في اعتقادي ليس هناك تناقض بين المعرفة العقلانية والمعرفة العرفانية فهما غير متضادتين ولذلك ليس صحيحاً ان الاستاذ محمود بتقديمه للعرفانية فرط في العقلانية بل على العكس الاستاذ محمود اكد العقلانية وهو لا يذكر الامور العرفانية الا عندما يسأل عنها، طرح الاستاذ محمود طرح عقلاني فمسائل تطوير التشريع واتباع منهج محمد وكل ما قاله ومارسه عملياً يدل على ان العرفانية كانت نتاجاً للعقلانية وليست نقيضاً لها والذين يتجهون للعرفانية دون العقلانية يرتبكون لأنهم يعزلون العرفانية عن منهجها فما طرحه الاستاذ محمود في منهج التربية مثلاً هو منهج عقلاني ففيه توجيهات بعدم الكذب والصلاة في اوقاتها وقيام الليل وحسن معاملة الاخرين ومتابعة النفس (طردا وعطفاً) من الخارج للداخل وفن الداخل للخارج، في اعتقادي ان الذين يركزون على المسائل الجدلية يفعلون ذلك تهرباً من مواجهة المسائل العقلانية فالجانب العرفاني هو نتاج للجانب العقلاني والجانب السلوكي، حجة الاستاذ محمود الدامغة هي مقدرته على ان يعيش ما يقول ففي عمري الذي امتد لاثنين وستين عاماً لم اقابل احداً لديه المقدرة على ان يعيش ما يقول كالاستاذ محمود ففي قياداتنا هنا في السودان وبكل احترام لا توجد قيادة تعيش ما تقول باي قدر ومقدرة الانسان على ان يعيش ما يقول هي اقوى حجة على صحة طرحه واقوى من الجدل حول العرفانية والعقلانية .

*الجمهوريون اليوم عندما يطرحون فكر الاستاذ محمود يطرحونه بافتراض انه الفكر الوحيد القادر على تقديم الرؤية الدينية الصحيحة بشأن القضايا المعاصرة أليس هذا النهج شبيهاً بنهج الجماعات السلفية التي تتمسك برؤية وحيدة وتنكر تعددية الاجتهادات؟

كل من يطرح طريقاً في التجديد لابد ان يطرح طريقاً واحداً فلا يمكن ان يطرح طريقين في نفس الوقت، كل ما يقدمه تلاميذ الاستاذ محمود يعبر عن اجتهاداتهم الفردية وكل واحد منهم يمكن ان يخطئ ويصيب، فيجب الرجوع الى الاستاذ محمود في مصادر ومراجع فكره المتاحة ونموذج حياته ولكن عندما يقدم كل منا رؤاه في القضايا المطروحة يقدم قناعته هو في مقابل قناعات اخرى وبالتالي يكون السؤال المشروع هل نقبل النقاش والاخذ والرد حول ما نطرح ام لا ام ان لدينا تصلب وعدم احتمال للاخر، من معايشيتنا للاستاذ محمود نستطيع ان نقول كلما قدم تلاميذه افكارهم ووجهات نظرهم بصورة مفتوحة وقابلة للاخذ والرد كلما كانوا اصدق في تقديمهم لرؤية الاستاذ محمود وبقدر ما قدموا افكارهم بصورة متعنتة ومتصلبة وعنيفة وضائقة بالرأي الاخر بقدر ما يكون هؤلاء التلاميذ رجالاً او نساء مقصرين في ايصال رؤية الاستاذ محمود فسعة الصدر واحتمال الرأي الاخر ورد الحجة بالحجة هي سمة عمل الاستاذ محمود.

*هناك سلفيون لديهم سعة صدر ويستمعون للرأي الاخر ويجادلوه ولكنهم يستبطنون فكرة امتلاك الحقيقة الكاملة وبالتالي هم يجادلون الاخر لهدايته واقناعه فليس هناك افتراض بامكانية ان يمتلك الاخر جزءاً من الحقيقة الدينية وبالتالي له دوره في الاصلاح من موقعه هو، وهناك جمهوريون يستبطنون ذات الفكرة ألا يشكل ذلك بذرة للإقصاء والأحادية؟

هذا صحيح في حق كثير من الجمهوريين بمن فيهم شخصي لاننا لم ننتفع من معيتنا للاستاذ محمود بالقدر الكافي بحيث نتجاوز هذه النزعة الانسانية، فالانسان بطبعه لديه هذا الميل لادعاء امتلاك الحقيقة، تلاميذ الاستاذ محمود لا يتجاوزوا قصورهم الانساني بمجرد معيتهم للاستاذ محمود ولا يتجاوزوها بقدر متساوي فمنهم من هو اقرب للاستاذ محمود والقرب الى هذا النموذج لا يكون بمجرد القدرة على الجدل والنقاش وتقديم الحجج او (الفهلوة) بل بالسلوك وتمثل القيم، والتواضع قيمة مهمة جداً فمن يعتقد ان الحقيقة عنده هو تكون في الواقع حقيقة غيره هي التي عنده، الاستاذ محمود هو الذي حقق حقيقته بالمجاهدة الطويلة وبالثمرة الواضحة نحن _ تلاميذه_ اتينا لنقدم حقيقته هو وكأنها حقيقيتنا نحن! وفي هذا عدم تواضع يجب ان ننقل رؤية الاستاذ محمود كما حققها هو ونعترف اننا نسعى قدر طاقتنا في تحقيقها وقطعاً انا ناقص ومقصر في هذا ولكن نقصي وقصوري لا يحسب على الاستاذ محمود.

*من معوقات التطور في مجتمعنا غياب العقلية النقدية ومن الملاحظ انعدام الحس النقدي تجاه الفكرة الجمهورية فالاستاذ محمود فوق النقد تماماً لاعتبارات عرفانية، وعادة ما يورد الجمهوريون ان الفكرة لا تحتاج الى تطوير بل الواقع هو الذي يجب ان يرقى لمستوى الفكرة وبالتالي يسود المنطق التبريري عند مناقشة اخطاء الجمهوريين مثل تأييد نظام نميري وقبل ذلك التظاهر ضد القانون الذي سنه المستعمر لمنع ختان الاناث ما تعليقك على ذلك؟

انا علاقتي بالاستاذ محمود هي علاقة تلميذ باستاذه لا علاقة تابع بقائده، فاذا تشكلت لدي قناعة تخالف الاستاذ محمود في مسألة اساسية لديه اكف عن ان اكون تلميذاً له وعندما يدافع الجمهوريون عن افكار ومواقف الاستاذ محمود يفعلون ذلك عن قناعة وليس بمنطق تبريري، مثلاً في الموقف من مايو هناك تلاميذ للاستاذ محمود انصرفوا عنه وكفوا عن كونهم جمهوريين فانا لو كنت اعتقد ان الاستاذ محمود مخطئ في حادثة رفاعة (التظاهر ضد قانون خفاض البنات) فانا سوف اكف عن كوني تلميذه وكذلك في مسألة مايو لو اقتنعت بخطأ موقفه اكف عن كوني جمهورياً، فطريقة طرحك للسؤال توحي بانني ادافع عن امور لست مقتنعاً بها بهدف التبرير وهذا احتمال، وهناك احتمال اخر هو انني ادافع عنها عن قناعة اين الحقيقة؟ لا اعتقد اننا نستطيع معرفتها بصورة قاطعة قد يكون موقفي تبريرياً ولكني ألبسه ثوب القناعة وقد أكون مقتنعاً بما ادافع عنه ولكنك لا تقبلين بان هذه قناعتي لانك تريدين سماع نقدي للفكرة الجمهورية.

من ناحية اخرى الفكرة الجمهورية لا تختلف عن غيرها من الافكار، فالاسلام نفسه الذي جاء به النبي عليه الصلاة والسلام فيه ناحية عقدية وناحية عقلانية والبشر في تكوينهم النفسي هناك من يميل للعقائدية ومن يميل للعقلانية ففي صدر الاسلام كان هناك اصحاب العقيدة ولا شئ غيرها وهناك من اتجهوا للتفكير العقلاني والفلسفي والجدلي كالمعتزلة، وفي تاريخ الفكرة الجمهورية سيكون هناك اتجاه مشابه فنحن قريبي عهد بما حدث للاستاذ محمود ولذلك رؤيتنا قد تغلب عليها الناحية الدفاعية او العقائدية على الناحية العقلانية فالنفس البشرية بطبيعتها عندما يكون هناك هجوم عليها تتقوقع .

الفكرة الجمهورية لو فشلت تماماً وانهارت واندثرت لكان ذلك دليلاً على عدم صحتها ولكن يجب اعطاء هذه الفكرة الفرصة الكافية ونفسح لها المجال باوسع مما استطاع تلاميذ الاستاذ محمود ايصاله للناس فالفكرة الجمهورية لم يمضي عليها زمن طويل بحساب عمر الافكار وحركات الاصلاح فالمسيحية مثلاً هي اليوم الدين الاول في العالم لم تنتصر الا بعد ثلاثة قرون من صلب السيد المسيح وحركات الاصلاح الديني التي قادها مارتن لوثر اخذت وقتها كذلك.

*هل كل من اختلف مع طرح الاستاذ محمود في قضية ما يصبح خارج اطار الفكرة الجمهورية بمعنى اخر ألا توجد مشروعية للتعددية داخل اطار الفكرة نفسها؟

توجد مشروعية لذلك هناك اعتقاد انك لكي تكون جمهورياً يجب ان تعتقد بان الاستاذ محمود معصوماً ولا تقبل فكرة انه يمكن ان يخطئ، في اعتقادي ان الاستاذ محمود ليس معصوماً وقد اتبعته بقناعة ولو اتضح لي انني اختلف معه في امور اساسية سأنصرف عنه اما مسألة هل انا جمهوري ام غير جمهوري فمن الذي يحدد ذلك وما قيمته؟ انا من اصنف نفسي بانني جمهوري ام لا، ولذلك انا ادعو للدولة العلمانية وتفادياً لاشكالية المصطلح اسميها الدولة المدنية والغرض من هذه الدعوة هو ان تكون الدولة محايدة تجاه الدين حتى يتمكن الناس من ان يعيشوا قناعاتهم بحرية كاملة فاشكالية العقائدية تظهر عندما ترتبط بالسلطة لانك اذا خالفت رأياً في اطار السلطة الدينية فانك تعاني من تبعات ذلك بالاعتقال والتعذيب حياد الدولة تجاه الدين هو دعامة اساسية في تمكين حرية الاعتقاد وافساح المجال للتعددية والاختلاف في الرأي ولكن في حياد الدولة تجاه الدين وابتعادها عن اي شبهة ترجح وجهة نظر دينية عن الاخرى هو شرط لازم ولكنه غير كاف فلابد من ان يكون مصحوباً بالتربية.

نحن باستمرار نعيش في عقول الاخرين! الكل مشغول بما يقوله الاخر عنه وهذا ما كان يحاول الاستاذ محمود باستمرار اضعافه حيث كان يدعو الى ان لا ننشغل بتقييم الاخرين لنا بل علينا ان ننشغل بمدى التزامنا بما نؤمن به من قيم، فمثلاً في عبادة الصلاة نجد المسلمين عموماً مشغولين جداً بان يظهروا امام بعضهم البعض بمظهر الورع، فنلاحظ ذلك عند دخول وقت الصلاة يحرص كل شخص على ان يلفت انتباه الاخرين لاهتمامه بالصلاة.

الصلاة! هل توضأتم ؟ انا ذاهب لاتوضأ؟ وهكذا... الجمهوريون يحرصون على البعد من هذا السلوك فهم يصلون ولا يشعرون احداً بانهم يصلون فهناك عقدة عميقة الجذور في تربيتنا وفي مجتمعنا سواء المجتمع الشرقي او الغربي هي اننا نعيش في عقول الاخرين اكثر مما نعيش قناعاتنا، اخراج الدولة عن مجال الدين شرط لازم لبداية المجهود لاعادة تربيتنا بحيث اننا نعيش في عقولنا نحن لا في عقول الاخرين .

*الا تعتقد ان الفكرة الجمهورية عندما تجدد في مجال العبادات تخلق حاجزاً بينها وبين جماهير المسلمين إذ أن هناك صعوبة في اقناع الناس بالتجديد في المعاملات فكيف يمكن اقناعهم بالتجديد في العبادات؟

الفكرة الجمهورية لم تأت برأي جديد في العبادات بمعني انها قالت بترك الصلاة او الصيام او الحج، وانما جاءت برؤية جديدة في تجديد معنى العبادات ومنهجها بحيث يكون منهجاً مؤثراً في السلوك وهذا تحقيق لقيمة العبادة، الاستاذ محمود كان يقول اننا نصلى وسلوكنا ليس سلوك مسلمين ونصوم ولكننا نكذب ونغش فهناك خلل في عبادتنا لانها صحيحة شكلاً ولكنها ناقصة المحتوى فدعوته كانت لتغيير المحتوى وهو لم يدع احداً لترك الصلاة او ترك الحج وقد سمعته شخصياً يقول الذي لم يحج سوف يسأل عن عدم حجه.

هل يؤدي الجمهوريون الحج وفق المناسك المقررة في الشريعة؟

نعم وهناك جمهوريون حجوا وفق الشعائر المتعارف عليها منهم احمد عبد الرحمن العجب، وانا شخصياً انوي الحج فمن لم يحج وفقاً للشعائر يجب ان يكون له من العلم والحجج التي يجيب بها عندما يسأل عن ذلك ولا يكفي ان يقول الاستاذ محمود قال، يجب ان يكون له رؤية يستطيع الدفاع عنها.

الاستاذ محمود لم يدع لترك اي من العبادات بل دعا لاحياء القيمة في العبادات ودعا للتفكر فيها.

_ولكن هو في خاصة نفسه أليست له طريقة في العبادة تختلف عن الشريعة؟

هذا يعيدنا الى الحديث عن العيش في عقول الاخرين فالاستاذ محمود بالتأكيد يعلم انه عندما لا يصلى الصلاة المتعارف عليها في الشريعة فان ذلك سيسبب له مشكلة في دعوته وهو في فترة من حياته كان يصلى صلاة الشريعة ويراه الناس يصلي ويذهب الى الجامع ولكنه في وقت معين قال ان له صلاه اصيلة, وقال عندما علمت ان الصلاة الواجبة على غير هذه الصلاة المعروفة للناس اصبحت امام خيارين: ان اصلى امام الناس الصلاة التي يعرفونها حتى يرونني اصلى وفي هذه الحالة اكون اصلى لهم هم وليس لله، او أن اصلى الصلاة التي أعرف ان الله أمرني بها وانا مسؤول عنها امام الله الذي يعلم خائنه الاعين وما تخفي الصدور، فليس هناك قيمة ارفع من قيمة ان يعيش الانسان كما يقول فهذه المطابقة ليس هناك اصعب منها وليس هناك ماهو اقوى منها في الحجة فالاستاذ محمود عاش قناعته هو، اذا قناعته هذه اقنعت الاخرين فالحمد لله واذا لم تقنع الاخرين فهو لا يمكن ان يترك قناعته ليرضي الاخرين.

وماذا عن موضوع الاضحية وصلاة التراويح وهي من الشعائر التي يتبنى فيها الاستاذ محمود رؤية مغايرة؟

فيما يتعلق بالاضحية الاستاذ محمود عبر عن رأي واقتنع به كثيرون انا شخصياً مقتنع به وفي كل حياتي لم اضحي لدي قناعة بانها مسألة عنيفة وليست جوهرية في الدين.

اما صلاة التراويح فهي ليست واجبة والجمهوريون يصلون صلاة القيام وهي اوجب من التراويح، نحن نتساءل عن قيمة ومضمون العبادة لا يوجد شئ يفعله الانسان سلباً او ايجاباً إلا ويسأل عنه هذه الامور يسأل عنها من عنده العلم المحيط بحقيقة دوافع ونوايا كل شخص.

ولكن في موضوع العبادة هل كل فعل يقوم به الانسان يجب ان تكون له تبريرات عقلية الا يقتضي الخضوع لله القيام بكثير من الاعمال دون تساؤل عن الحكمة لان عقل الانسان لا يحيط علماً باي شئ؟

صحيح ولكن يجب ان تكون هناك قناعة ذاتية بذلك فمثلاً انا لا اكل لحم الخنزير لانني على قناعة بان الله حرمه لا لاي سبب اخر، وبالتالي ان كانت قناعتي ان الله لم يكلفني بذبح الاضحية فيجب ان لا اضحي واذا كانت قناعتي ان الله لم يأمرني بالتراويح فلا يجب على ان اصليها فيجب ان يعيش كل منا قناعته التي يستطيع الدفاع عنها امام الله، اما ان التزم بقناعات غيري فهذا يهدم الموضوع، فالعبادة لا تكون عبادة إلا إذا أداها الإنسان وهو مقتنع أن الله كلفه بها، وبما أنني غير مقتنع بأن الله كلفني بالأضحية فلا يمكن أن أضحي إرضاء للآخرين.


Post: #55
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Kostawi
Date: 02-14-2009, 00:30 AM
Parent: #53

Quote: يا أخي هذا الرجل قد استدرجك بسؤاله فاستعجلت في الجواب



يعني عاوز السيد الحبر يقول ليك كلامك القبيح دا مقبول!!!
ليه داير تحرجو?
الرجل خته رده و بقوة
إنو كلامك ما مقبول


إمام صلاة الأعياد يجب أن يكون بمستوى تلك الأمامة

لغتك العنصرية هذه

Does not qualify you to be in this position

أسمع يا هاشم الإمام
دينق ما إمام جامع أو كنيسة.
عندو كل الحق في نقدك ما دام نصبت نفسك كداعي إسلامي!!!

you are an angrey person and you need some help

Post: #56
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Kostawi
Date: 02-14-2009, 00:55 AM
Parent: #55

وعين الرضا عن كل عيب كليلة
ولكن عين السخط تبدي المساويا
ولست بهياب لمن لا يهابني
ولست ارى للمرء مالا يرى ليا
فإن تدن تدن منك مودتي
وإن تنأ عني تلقني عنك نائيا
كلانا غني عن اخيه حياته
ونحن اذا متنا أشد تغانيا


(الامام الشافعي)

Post: #57
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Ibrahim_Elhag
Date: 02-14-2009, 07:57 AM
Parent: #56

تحياتي اللأخ والرفيق د. حيدر، علي تفكرك في ما كتبت ، كما أشكر الأخ هاشم علي حسن الرد رغم عدم تعرضه ، لما تناولت من نقاط ، كنت ارجو والولوج فيها بعمق. وهي مفهوم الحريه، تربية الفرد وترويضها ، إمكانية التعايش رغم الإختلاف ، أوجه الدين المختلفه كما اشار لها سيد نا علي رضي الله عنه في ما قال " أن الدين حمال أوجه"

وكنت قد قصدت اللإ شاره لمبدأ وتقبل التصالح والعفو كمخرج علاجي ونفسي لأزمات الحروب والنزاعات الأهليه، وقد أ عدته أكثر من مره ، لما تمر به بلادنا من أزمه طاحنه ، يمكنها أن تجعل ليل أهلنا بالسودان مريرا وطويلا، ورغم ذلك لم يجد هذا الطرح وقتآ عند الأستاذ هاشم للدلو فيه ، بما يمهد الطريق لتلك الطرق الرحيمه. ولعل أخواننا في جنوب أفريقيا، بيضهم و سودهم وعمق مراراتهم، التي لم نتزوق ولو نصفها، علي رغم ما أصابنا من سؤء عظيم، فقد كانوا أكثر إنتماءآ للأرض والوطن و كانت لقيادتهم الرشيده القدوه في تطبيق مبدأ الصلح والعفو لمن أعترف وطلب العفوالذي يتشرطه الأمان.
ولهذا السبب، كانت وما زالت الفكره الجمهوريه هي الخطر الحقيقي الذي يواجه الإسلام السياسي، أكثر من كافة الأحزاب السياسيه السودانيه او مجموعات الكتاب والمثقفين، وان حملوا السلاح لوقت ما. وهذا لسبب بسيط وعميق، ان الفكره وفي جوهرها تدعو بالحسنه والموعظه الحسنه وتقبل الأخر، " وادعوا لسبيل ربك با لحمكه والموعظه الحسنه" منطلقه من مبدأ حريه أصيل " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر". أذآ هي تمد يد الرحمه والتصالح مع الفرد وتتيح له فرصة التامل والهدؤ، وما أن يفعل الفرد بذلك حتي تتسربب في روحه نسائم العافبه، والشعور بالرضا، وتهذيب النفس علي حسن الخلق. فيصبح الفرد أفرادآومجموعات متراحمه ومن ثم مجتمعا تتقدمه قدوه صالحه، وبنفس القدر متسلحه بأحدث العلوم الأكادميه والمهنيه، لأنها تتصالح مع العلم وتنظر اليه في وحده وإندماج مع تكوينها النفسي.
علي مر تاريخنا السياسي السوداني ، لم يتجرأ حزبآ أو مجموعه ، يسارا كانت أو وسطا علي معارضه الإسلام السياسي وبهذه الجرأه ومن نفس المصدر التوحيدي والمحمدي وعلي نسق متصل، كما فعل الأستاذ مجمود وتلاميذه.
عليه اري يا أخي حيدر، اننا يجب أن نخرج للناس أحسن ما فيهم ولكي نفعل يجب أن نسلك درب الحسني والعفو عند المقدره، وهذا ما نحتاج اليه في إنتماءنا السياسي، الروح والفكره.أن نبرز من الأديان جميعهانبط وعمق معناها، الذي يمجد الخلق الحسن والتكافل الإجتماعي.

الأعزاء كستاوي و جورج ، لكم كثير الإحترام
كل ما أرجوه ، ان نقلل من لغة المواجه الحاده والقطيعه التي لا تشبه مجتمعنا السوداني المتسامح ، ولا أقول السكوت عن الخطأ أوالظلم ، لكن بلغه وفكره وروح اعمق، ترغب في نفس الظالم والمعتدي الإعتذار وطلب العفو، وعلينا أيضا إن أخطأنا في حق الأخر المختلف فكريا واو عرقيا عن ما نحمل الأن من تصورات لنفسنا وعالمنا، مما يمكننا بالحلم ان نعيش في سودان واحد، وبالتالي تتوه أحلام الظغاه بذهاب الجنوب والغرب . ولن يجدوا مخرجآ غير التعايش السلمي مع الآخر المختلف.
صدقوني يتسسبب هذا الخيط في ضياع فكره وموضوع الندوه نفسه، وهو الأصل ولا يتبقي لنا غير السباب والشتيمه .

ودمتم



ابراهيم الحاج

Post: #58
Title: Re: من وقائع ندوة الدكتور دالي في منتدى الجالية السودانية بمنطقة واشنطن
Author: Deng
Date: 02-14-2009, 08:05 AM
Parent: #56

الاخوة د. حيدر بدوي وكوستاوي.

هذا الرجل كل ما يكتب حرف يفضح فيه نفسه . مثل الذي يحفر في بئر وهو بداخلها ولكنه لا يستطيع الخروج منها.