(قرار المحكمة الدولية) نترقبه وتشرأب أعناقنا لسماع خبره

كثيرون منا يترقب قرار المحكمة الدولية بشوق وآخرون بحذر وغيرهم بسخرية.
والكل ينطلق من خلفيات وأهداف متعددة.

وعن نفسي أترقب القرار وأتطلع لأن يكون في صالح إيقاف الرئيس المتهم للأسباب التالية:

1) على الأقل سيوقد ذلك شمعة أمل في اتجاه إنصاف الضحايا وذويهم من الظلم الذي لحق بهم، حتى ولو مؤقتا.
2) تأكيد مبدأ علو القانون وسريان مفعوله على من يظنون أنهم أكبر وفوق القانون.
3) سيكون ذلك عبرة وعظة لكل القادة خاصة الأفارقة الذين يسومون شعوبهم سوء العذاب، وسيذكرهم دوما بأنهم مراقبون وملاحقون عن كل ما يرتكبونه ضد شعوبهم.
4) عبرة وعظة للسودانيين عامة ودرسا لإعادة ترتيب أفكارهم في كيفية إدارة الدولة وأزماتها.
يتبع

كما نعلم إذا صدر القرار بإيقاف الرئيس المتهم سيأتي ذلك استدعاءً بمثوله طواعية وإيقافا بحمله على ذلك قسرا للمثول أمام المحكمة لسماع التهم الموجهة ضده. فيما له بالمقابل حق الدفاع عن نفسه.
ويستطيع البشير أن يدرأ عن نفسه عقاب المحكمة إذا كان بريئا وسوف لن يكون الأول الذي سيطلق سراحه بسبب ذلك ، وساعتها سأكون أول حامليه فوق الأعناق عندما يعود إلى السودان.
يتبع

فرص ضاعت:-
كان للبشير من موقعه رئيسيا للبلاد أكثر من فرصة ضيعها للخروج من هذه الأزمة. إذ كان بيده حل مشكلة دار فور الإنسانية والسياسية، بقرارين جمهوريين:
يوقف في إحداها الموازنة المخصصة للدفاع الشعبي والشرطة الشعبية والمهرجانات الباذخة وإعادة توجيهها لدعم صندوق إعادة اللاجئين إلى قراهم وتعويضهم بإنصاف.
فيما كان يستطيع في القرار الآخر تكوين لجنة للمفاوضات يعطيها كامل الصلاحيات للوصول إلى تسوية سياسية مع الحركات المسلحة دون مراوغة وعنتريات جوفاء وحسابات الربح والخسارة.
- فوت البشير فرصة ذهبية قدمها له الرئيس الفرنسي ساركوزي، ربما بدافع الحمق أو تضليل المحيطين به بأن الصين قد توظف موقعها في مجلس الأمن حفاظا على مصالحها في السودان. وتناسوا حقيقة أن المصالح الصينية لا ترتبط بقدوم رئيس أو ذهابه. إذ تعي الصين جيدا ببداهة الدولة الراشدة أن المصالح الحقيقية التي ينتفع منها الشعب السوداني ستستمر ببقاء الدولة والشعب وليس الرئيس.
- ضيع البرلمان السوداني فرصة للخروج من هذه الأزمة لأنه أكد بعدم مساءلته رئيس الجمهورية عن أخطائه المتكررة أو حتى استدعاه للاستفسار عن التهم الموجهة إليه، مقدار الوهن في الجهاز التشريعي وعمق أزمته وبعده عن أعراف الممارسة الديمقراطية المتداولة في العالم. لو فعل البرلمان ذلك حتى ولو تمثيلا كان سيخدم اتجاه نزاهة القضاء السوداني.
يتبع

[B]للحذرين المتوجسين من تداعيات إيقاف البشير نقول:
اقتضت حكمة الله سبحانه وتعالي عدم ربط شيوع المبادئ ورسوخها علاوة على مصائر الدول بالبشر، لذا خلق الله الموت كخلقه الحياة بل خلق حالة الموت (العدم) قبل الوجود، لذا لا أرى مدعاة للجزع أو الخوف أو الرهبة من تداعيات أفول نجم البشير، ومن يدري فقد يأخذه الموت الزؤام فماذا أنتم فاعلون. ربما بررنا أسباب توجس هذا التيار بفقدان تجربة رحيل رئيس سوداني وهو على السلطة. إذ لم يمر السودان بهذه التجربة في التاريخ الحديث بل كانت تجربة يتيمة حدثت عند رحيل الأمام المهدي عليه رحمة الله.
يتبع

للذين يندبون حظ السيادة الوطنية نقول:
أتت حكومة البشير في جوف الليل وعند الفجر أشعلت نيران الفتنة وتركت الغصة في الحلوق. ونسألكم بربكم أيهما أشد وطأة على السيادة الوطنية، منظر الملايين المشردين في العراء لست سنوات عجاف ودماء القتلى ونحيب الثكلى ودموع اليتامى وعويل المغتصبات منتشرة في ربوع الأرض تلاحق كل سوداني أم محاكمة رئيس ديكتاتور متهم على أقل تقدير بمسئولية أجهزة دولته عن كل ذلك؟
يتبع

للمؤتمر الوطني:
ليس هناك ما يدعوكم للحسرة بذهاب البشير لأن تمسككم به يناقض ما تدعون إليه في طي مشروع دولتهم التي تنسبونها إلى الدين الإسلامي الحنيف الذي جاء ليحطم تقاليد حاكمية البشر ويؤكد علو القانون والبحث عن العدالة أينما كانت. أو نسيتم حديث المخزومية؟
أدعو المؤتمر الوطني للرجوع إلى فضيلتي الحق والعدالة وأدعوهم لإعادة هيكلة أولوياتهم وربط مصائرها بالوطن وليطووا عنا صفحة البشير. أدعوهم ليتقوا فينا الله وليفتحوا صفحة جديدة مع الشعب السوداني يعيد لهم (للشعب) كرامته المهانة.
تحياتي

اضاع البشير فرصة ذهبية اخرى عندما قال وزير العدل الاسبق انهم بصدد اعادة التحقيق مع
احمد هرون
فرد البشير في لقاء صحفي ( احمد هرونلن يعاد استجوابه ولن يقال ولن يستقيل).

اضاع فرص المحاكمات الداخلية فصار هو المتهم الاول.

عليه كرئيس جمهورية احتراما للقانون الدولي ان يقدم نفسه فان تمت براءته عاد الى منصبه
ولكن لانه يعرف مدى الجرائم التي ارتكبها نظامه فلن يرضخ ان يزول منه نعيم الدنيا بهكذا سهولة.

الوطن في 60 داهية. ... دا ما كلامي ولكنها تصرفات الانقاذيين.

أخى عمر ساكن سلامات
الحق يعلى ولا يعلى عليه
استغرب جدا على الذبن يبكون السيادة الوطنية
وهنالك ملايين من ضحايا الرئيس المتهم فى الداخل
والخارج , ويتشدقون زورا وبهتانا باسم الاسلام , الذى
يساوى بين الحاكم والمحكوم. انها عدالة السماء تأتى
بعدة وجوه.

الأخ Zoal Wahid،
تحية واحتراما.
أدعوكم لنري معا كم استمرأ البشير وزمرته (لطف المجتمع الدولي)، بل ظن بالزيارات الماكوكية لمسئولي الدول الكبرى حالة ضعف:
لو تذكرون كم مسئول زار السودان في سنة واحدة عند بداية الأزمة، رأينا أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان، وزير الخارجية الأمريكية كولن باول، وزير خارجية بريطانيا جاك استروك، وزير خارجية فرنسا Dominique de Villepin، هذا فضلا عن المبعوثين الخاصين، كلهم استنفروا بسبب الأزمة الإنسانية الطاحنة. إلا أن ذلك لم يحرك في زمرة البشير ساكنا بل استنكف وتمادى تهديدا ووعيدا. وحتما سيحصد ما زرعه.
تحياتي

الأخ النقرو
تحية واحتراما
مشكلتنا الحقيقية هو غياب المؤسسية وحكم القانون واحترامهما كمرجعيات أساسية عند الاختلاف بين الراعي والرعية. واعتقد أن هذا هو سر تقدم الدول ورقيها وعندهما ينبعث الاحترام المتبادل بين الدول وعليهما تؤسس السيادة التي الوطنية التي لن يجرؤ أحد أن يتدخل فيها.
تحياتي

Quote: ويستطيع البشير أن يدرأ عن نفسه عقاب المحكمة إذا كان بريئا وسوف لن يكون الأول الذي سيطلق سراحه بسبب ذلك ، وساعتها سأكون أول حامليه فوق الأعناق عندما يعود إلى السودان.

وانا معاك بالجنبة الثانية. ونقول سير سير يا البشير

عزيزي عمر ساكن

أتفق معك في كل ما جاء بأعلاه

وتجدني أشدد اكثر على دي

Quote: ويستطيع البشير أن يدرأ عن نفسه عقاب المحكمة إذا كان بريئا وسوف لن يكون الأول الذي سيطلق سراحه بسبب ذلك ، وساعتها سأكون أول حامليه فوق الأعناق عندما يعود إلى السودان

لماذا لايفعل البشير مافعله هذا الرجل إن كان يعتقد انه غير مذنب

Quote: أدعوكم لنري معا كم استمرأ البشير وزمرته (لطف المجتمع الدولي)، بل ظن بالزيارات الماكوكية لمسئولي الدول الكبرى حالة ضعف:

الاخ الساكن
بالامس صرح عبدالرحيم محمد حسين ان الامين العام للامم المتحدة ناشد البشير
ان يؤجل دخول مهاجرية حماية للمدنيين ولكن البشير رفض فحدثت مخاشنة بينهما.

رئيس يستجديه العالم لكي يرأف بمواطنيه ولكنه سادر في غيه. نسى امر الله و هكذا
كل طاغية.
كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته.

اي وطن هذا الذي يحمي البشير ولا يحمي الضعفاء !!!!!

الأخ حيدر
تحية واحتراما
لا يخفي عليكم بأن الاعتراف بالخطأ لا يقدم عليه إلا الأقوياء الشجعان.
ولو كان للرئيس المتهم يملك تلك القوة والشجاعة لما أثار كل هذه الجلبة والغبار في غير معترك.
ولكن دعنا نحسن الظن بشجاعته وجسارته بعد صدور قرار المحكمة.
وندعوه من هذا المنبر ليحذو حذو رئيس كوسفو السابق راموش هاراديناج لمثل بين يدي المحكمة طواعية ومن يدري فقد تبرأه المحكمة.
نتساءل هل لفخامة الرئيس تلك الجسارة ليفعلها ؟ لو فعلها حتما سيدخل التاريخ من باب آخر وهو طواعية المثول مما سيعيد بعض الاحترام الدولي المفقود.
تحياتي حيدر

*

الحبيب
عمر ساكن
علك بخير وكل الشباب في طوكيو
نعم القرار سيصدر قريبا حسب كل المؤشرات واليكم هذا الخبر 0000000000



--------------------------------------------------------------------------------------------


قرار المحكمة الجنائية بحق البشير في 17 فبراير

وكالة الأنباء الكويتية - كونا GMT 13:00:00 2009 السبت 7 فبراير

الخرطوم: توقعت الحكومة السودانية اليوم صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية بشان طلب المدعي العام للمحكمة لويس مورينو اوكامبو بتوقيف الرئيس عمر البشير في ال17 من الشهر الجاري.
وقال وزير الخارجية السوداني دينق الور في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام المحلية هنا ان " هناك الكثير من التكهنات التي تؤكد صدور القرار في ال17 من فبراير الحالي رغم ان وزير الخارجية الليبي عبد السلام التريكي ابلغ وزراء الخارجية الافارقة على هامش قمة الاتحاد الافريقية المنعقدة باديس ابابا مؤخرا ان لديه معلومات تؤكد صدور قرار التوقيف اليوم الموافق السابع من فبراير".

واكد الور ان حكومة بلاده تدعم موقف الاتحاد الافريقي الداعي لتجميد القرار في حال صدوره مشيرا الى ان مندوب السودان الدائم لدى الامم المتحدة يجري اتصالات مكثفة لتفادي صدور القرار.
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية اصدر منتصف العام الماضي طلب توقيف بحق الرئيس البشير بزعم اتهامه بارتكاب جرائم حرب في اقليم دارفور المضطرب غربي السودان.
وترفض الخرطوم التعامل مع المحكمة الجنائية باعتبارها غير مصادقة على ميثاق روما الخاص بانشاء المحكمة.

ورفض البشير من قبل صفقة طرحها الفرنسيين تقضي بتسليم الحكومة السودانية لوزير الدولة للشوؤن الانسانية احمد هارون وزعيم مليشيا يدعى علي كوشيب الى المحكمة مقابل عدم اصدار قرار ضد الرئيس البشير

الأخ عبد الغني
تحية واحتراما، وحبابك يا أخي
طوكيو تبلغكم التحية وتشكركم على هذا الخبر الصاعق

Quote: الخرطوم: توقعت الحكومة السودانية اليوم صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية بشان طلب المدعي العام للمحكمة لويس مورينو اوكامبو بتوقيف الرئيس عمر البشير في ال17 من الشهر الجاري. وقال وزير الخارجية السوداني دينق الور في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام المحلية هنا ان " هناك الكثير من التكهنات التي تؤكد صدور القرار في ال17 من فبراير الحالي رغم ان وزير الخارجية الليبي عبد السلام التريكي ابلغ وزراء الخارجية الافارقة على هامش قمة الاتحاد الافريقية المنعقدة باديس ابابا مؤخرا ان لديه معلومات تؤكد صدور قرار التوقيف اليوم الموافق السابع من فبراير".