خبر صحفى ( الفرصة ألاخيرة ) last chance

خبر صحفي
إقتناص الفرص الفرصة الأخيرة أو الفوضى الشاملة:
قوى من المجتمع المدني والأعلام والفاعلين(ات) في العمل العام تطلق مبادرة للخروج من الأزمة في السودان

الخرطوم: 4 فبراير 2009
دعت مجموعة من قادة المجتمع المدني والإعلام المستقل والفاعلين(ات) في المجال العام السوداني، دعت الحكومة السودانية والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني السودانية الى الدعوة الى مؤتمر عاجل لمناقشة الأزمة الحالية، وتداعياتها، جراء ردود أفعال الحكومة السودانية تجاه إتهامات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للرئيس السوداني.

وجاء في المذكرة الخاصة بمبادرة المجتمع المدني، والتي دُشنت اليوم بالعاصمة الخرطوم، ان ردود الأفعال تجاه الإحتمال القوي بقبول طلب المدعي العام من قبل المحكمة الجنائية الدولية قد خلق وضع من الإضطراب والقلق، بما فيها توجهات السلطات السودانية نحو المواجهة ضد مواطنيها والمجتمع الدولي على السواء. حيث ترى المذكرة الضرورة الملحة لجلوس كافة الأطراف السياسية السودانية في مؤتمر عاجل للحوار حول الأزمة الراهنة في إطارها الشامل، وبإسناد ودعم من الأطراف الإقليمية والدولية المساهمة في عمليات السلام والعادلة والتحول الديمقراطي في السودان.

وشددت المذكرة على ان مقترح المؤتمر العاجل يأتي إستجابة للمخاطر الجمة التي يمر بها السودان في هذا التوقيت الدقيق، خاصة بعد إنقضاء أكثر من نصف الفترة الإنتقالية لتطبيق إتفاق السلام الشامل. حيث دعت المبادرة بصورة واضحة الى عملية شاملة للمصالحة وجبر الضرر وإبراء الجراح تشمل كل السودان، مع التركيز علي عملية حقيقية وعاجلة لتحقيق السلام في دارفور بما يستجيب لحقوق ومطالب سكان الإقليم المشروعة، وفي القلب منها قضية العدالة.

وفي حديثها عن الأهداف الجوهرية لمبادرة المجتمع المدني، جاء في المذكرة أن الغرض من المؤتمر العاجل تحقيق إجماع سوداني حول برنامج عملي يخرج البلاد من أزمتها الراهنة، مؤطراً لنفسه باتفاقية السلام الشامل، بما فيها الإتفاق على إستراتيجية واضحة لترسيخ عمليات السلام والإنتقال الديمقراطي، وإيجاد حل عادل وشامل ونهائي لأزمة دارفور ، ويعالج تركيبة الدولة بما يستجيب لمطالب الأقاليم المهمشة في حكم فيدرالي حقيقي، ويخاطب القضايا الاجتماعية الضاغطة مثل تفشي الفقر والغلاء والضائقة المعيشية، والأوضاع غير الإنسانية للنازحين والبطالة وانتشار الفساد، والتمييز ضد النساء والتمييز العنصري.

تأتي الدعوة لمؤتمر عاجل للحوار من قبل قوى مبادرة المجتمع المدني والإعلاميين(ات) المستقلين(ات) في السودان في توقيت يشهد تزايداً من التضييق والمحاصرة بواسطة السلطات السودانية تجاه من تصفهم بمؤيدي المحكمة الجنائية الدولية. حيث قامت السلطات السودانية، في هذا السياق، في نوفمبر الماضي بإعتقال ثلاثة من المدافعين عن حقوق الأنسان، جرى تعذيب إثنين منهما، مثلما قامت الأجهرة الأمنية في ديسمبر بإعتقال والتحقيق مع إثنين من القادة السياسيين، لا يزال أحدهما قيد الحبس دون توجيه إتهامات له.

ذكر المشاركون(ات) في المؤتمر الصحفي لتدشين مبادرة المجتمع المدني، أن مبادرتهم تلقى دعم الأغلبية الصامتة من الشعب السوداني، بما فيها أحزابه السياسية، ممن يُرهبون اليوم بردود أفعال حزب المؤتمر الوطني تجاه المحكمة الجنائية الدولية. وعبر المبادرون(ات) عن طموحهم بأن تسهم المبادرة، والشجاعة في طرحها، في تشكيل حيوية وسياق إيجابي جديد في مقابل الوضع الدقيق الراهن، داعين في الوقت نفسه كافة المعنيين بقضايا السلام والعدالة والديمقراطية في السودان بالإصطفاف حول المبادرة، مؤكدين على أن الطريق الوحيد للخروج من أزمات السودان المتشابكة هو الحوار العملي والمفتوح لكافة القضايا التي تصرحها مبادرتهم(ن)، حينها يتم تحويل التحديات والمخاطر الحالية التي يمر بها السودان الى فرص ايجابية ونافذة للأمل.

PRESS RELEASE:

“Seizing the final opportunity”: Leading members of Sudanese civil society call for national conference

(KHARTOUM, 4 FEBRUARY 2009) Representatives of independent Sudanese civil society organizations, media and rights activists called on Sudanese government, political actors and civil society members to urgently convene a conference to discuss the crisis brought on by the Sudanese government’s reaction to the charges brought by the Prosecutor of the International Criminal Court against the President of Sudan.

In a statement presented at a press conference in the Sudanese capital Khartoum, civil society, media and rights activists said reactions within Sudan to the possible indictment of President Bashir by the International Criminal Court (ICC) had “generated confusion and uncertainty” forcing the Government into confrontation with both its own people and the international community. There was an urgent need as a result for all political forces within Sudan to come together to discuss the situation “holistically” with the support of those “regional and international stakeholders directly contributing to peace, justice and democracy.”


According to the statement, the proposed conference is a response to several concerns about the direction Sudan is heading at this critical crossroads, just two years before the CPA interim period will expire. The statement
calls explicitly for the beginning of “a comprehensive process for reconciliation and healing throughout Sudan,” noting in particular that there had “yet to be a genuine peace process for Darfur that addresses the rights of Darfurians and brings them justice.”

The statement describes the core objective of the conference as “a broad consensus within Sudan on a course of action that will lead Sudan out of its current crisis” rooted within the framework of the Comprehensive Peace Agreement (CPA). This is expected to include agreement on a practical strategy to “consolidate peace processes and democratic transition; ensure a just and comprehensive solution to the Darfur crisis; respond to the demands of the marginalized regions in a genuine federal system; and address chronic social problems such as poverty, poor living conditions for displaced persons, unemployment, corruption, gender and racial discrimination.”

Today’s call for the conference comes at a time of increasing crackdown by Sudanese authorities on those perceived to support the ICC. In November, three human rights activist were arrested and two of them seriously tortured by government security agents. In December, security agents arrested and questioned a prominent member of an opposition party.

Participants in the press conference emphasized that the civil society initiative has the support of the silent majority of Sudanese, including political parties, who are terrified by the NCP’s reactions to the ICC. The initiative representatives at the press conference expressed the hope that both the proposal itself, and the courage required to launch the initiative, would contribute to a new momentum and challenge the current stalemate. They called on “all democratic voices” at home and abroad, to lend their support to the initiative. Speakers at the conference concluded, “We know the only way forward is to openly discuss these issues and transform challenges into a window of hope.”

: