غازي سليمان وجوكية الزمان !..

غازي سليمان وجوكية الزمان !..
خط الاستواء
عبد الله الشيخ
هل يستطيع البنك المركزي الكريم أن يذهب بعيداً وبعيداً جداً في ( أطروحة) الإعدام الإداري للجوكية ؟ .. فقد حدثنا جرير من قبل عن زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً!..

لعلم القارئ الكريم ، فإن الإعدام المقصود لحضرة جناب الجوكيين السبعة ـ إن كانوا حقاً سبعة فقط ـ هو إعدام في معنى حرمانهم من ( حق الامتياز) .. وليس إعداماً من النوع المتعارف عليه في الشرائع .. هو فقط إعدام إداري مالي، بمنع البنوك وفروعها من التعامل مع ( جواكر الاقتصاد) الحاليين حتى لايكرر الجوكي مرة أخرى عملية البلع واللبع التي اعتاد عليها داخل "الفؤاد الذي ترعاه العناية" ببنوك (الثورة بالشنقيطي) !..فالانقاذ التي ــ أكرمها الله ــ بفتح فروع البنوك في كل ناصية ( من اجل تقريب الظل الإداري ) قدمت التسهيلات لذوي اللحى ( المحننة ) ثم اكتشفت أن بعد البنك ليس بنافع ، إذا كان من تهواه ليس بذي عهد! ..

من هنا تسلل الجوكيون الألمعيون إلى الخزائن ..وما هو باين.. باين للعيون!..ومن يلامس الخزائن ويلحس ما بداخلها سوى المسترشدين بخارطة الطريق؟..تسلل الجوكيون إلى فؤاد البنوك وخزائنها، وغرفوا ثم هبروا!..فلا تعرف لهم جبلاً ولا أثراً!.. فماذا يضير الجوكي الألمعي من سلخ شاة بعد ذبحها ؟..

فالذي امتهن "التجويك" في عز شبابه، وطاب له الهوى يأتيه مركز المراكز ويقول له بعد سنين :ـ (كفاية )!.. فك الدفة وادِّيها غيرك!.

وهكذا تنتهي الحكاية، على طريقة التطريب العالي من مؤسسات الإنقاذ المركزية التي تكافح الجوكية إلى جانب مجهوداتها الوقورة في مكافحة الملاريا ، ومكافحة الأيدز، ومكافحة الدروس الخصوصية، ومكافحة العنف ضد المرأة ومكافحة التهريب، ومكافحة التهرب من الضرائب، ومكافحة طحالب النيل الأزرق، ومكافحة التهرب من التهرب، إلى آخر سلسلة المكافحات ( ذات الطابع السياسي)! ..

من كل هذه المكافحات .. خرج العبدُ لله بنتيجة: أن من استثمر وقته الثمين في ( التبرك) بقبس النفحات العطرات قد أصبح بين ليلة وضحاها ( عشا البايتات )!. طالما أنّ البنك قد أفتى بعد ( البرِك والتبرك ) عند باب الخزنة بتدليك أقدام الجوكي، والربت على كتفه باستصحاب العبارة (كفاية و.. أدي غيرك فرصة )!..

هذا ما وصل إلينا من مساعي البنك الكريم فى استعادة ما يسمى بـ ( مال الشعب ) الذى مال وتثنى ، وعمل حكاية المرسال (مشى وماجا)! ..بعد ان وُضع الجوكي الألمعي فى عِداد المعسرين الذين لا يستطيعون استرجاع ما أخذوا.. لقد أتعب هذا البنك الكريم روحه الطاهرة من داخل عماراته الظاهرة بجهود استرجاع اموال الشعب، وهو على يقين ان الشعب لم يطالب أحداًــ فى هذه الظروف ــ باسترجاع حاجب الدلال لبنت الخال !.. والدقون المحننة تعلم ان المحكمة إياها- بغضها وغضيضها- لا تستطيع ان تُثبِت ان للشعب مالاً يُنتهب .. وان الشعب ليس هو جهة الاختصاص!..

وحسب علمي المتواضع فى القانون ، فإن المحاكم ، أي محاكم ، ليس من حقها، ولا ترغب، ولا تستطيع أن تنبش فى قضايا لم يقدمها أمامها ( المستفيد الأول ) الذى يظن بعض اللامعين من أمثال غازي سليمان، ان الجوكية قد سرقوا امواله حتى يسعى غازي( حثيثاً) لمحاسبتهم بعقوبات شرعية قد تصل درجة الإعدام ..هذا المستفيد الأول، (الشعب) لم يتقدم حتى الآن بأية شكوى تطالب باسترجاع ما تم "تجويكه" ، وما لم يتم تدوينه من تجويك!. فلماذا يصدر (البنك الكريم)، قرارات تأميم الجوكية، وهم من النوع المشهود له بالبذل والعطاء فى ( الأعمال الخيرية)!..

.. حاشية :ـ ونتيجة لما اكتسب هؤلاء من خبرات، لا تتوفر لأذكى الدارسين فى جامعات دول الاستكبار!. فعلى القمينين على حقوق الشعب أن يستفيدوا من خبرات الجوكية بتوظيفهم فى مجال (العمل العام )؛ لأن ثورة الإنقاذ ـ لله درها لليوم الآخرــ قالت ومازالت تقول: إنها تبحث عن ( ذوي الكفاءة )!..

نرجو من البنك الكريم ألاّ يقطع الرؤوس التى أينعت.. و( حان قطافها)..

Quote: هذا المستفيد الأول، (الشعب) لم يتقدم حتى الآن بأية شكوى تطالب باسترجاع ما تم "تجويكه" ، وما لم يتم تدوينه من تجويك!

وريهم وقوليهم لسة زمن الحساب ما جاء عشان ما يخمونا ساكت ..

تحياتي لك أستاذ عبدالله ..

ياااامجاهد ..تحياتى ..
لقد خمونا ,, انتهوا ..
كما يقول القدال :ـ
( نهبوها وقعدوا .. بالسرقة الواضحة .. وفساد الزمة .............
ما تشيلوا الفاتحة .. وخلوها مشتحة .. وللقبرو واشنطون يحاج نوينا !..

up

محضر من 1993 يمرق 2009


عجبي..

اخى سامى الزبير ::
سلامات ..
وضح ، ابن ، افصح .. فانا كنت يافعاً جداً فى سنة 93 ولا ادرى ماذا فعلت الانقاذ بالبلاد والعباد فى تلك المرحلة من التاريخ !..