المهجرون الحلفاويون والحركة الشعبية.. اين يكمن التحدى؟

التحدى الذى يواجهه المهجرون الحلفاويين الى منطقة البطانة يكمن فى استرداد ثلاثمائة وخمسون الف فدان مملوكة ( للعرب) بالاشتراك مع الانقاذ وليس فى وجود الحركة الشعبيةلتحرير السودان فى مدينة حلفا الجديدة, ان معاداة جزء من المهجرين الحلفاويين للحركة الشعبية والتى تجلت فى شكل تنظيمات مثل الكيان النوبى... الخ مدعومة من سلطة الانقاذ , ليس الا نوعا من الهاءالمهجرين ولفت نظرهم عن اعدائهم الحقيقيين وهم فى هذه الحالةنظام الانقاذ وعرب البطانةوليس الحركة الشعبية فهل شارك الجنوبيون يوما فى التامر ضد هؤلاء المهجرين لاغراق اراضيهم فى اقصى الشمال؟ او لم يتزامن تهجير الحلفاويين مع الحملة التى كان يعدها الجنرال عبود بقيادة حسن بشير نصر لابادة الجنوبيين؟
لذا فان امام المهجرين الحلفاويين تحدى حقيقى يكمن فى استرداد المساحة المذكورةوهو امتحان حقيقى لرجولتهم.

فى 1962 اصدرت حكومة الفريق عبودا اعلانا لسكان البطانة والذين يعتقدون بانهم سيتضرروا من انشاء خزان المهجرين فى خشم القربة للتقدم بمستنداتهم حتى يتم تعويضهم نقديا وقد حدث ذلك فعلا وتم تعويض هؤلاء السكان الذين كانوا يحترفون الرعى نقدا ثم حدث التامر فيما بعد فبعد زوال حكم عبود جاءت حكومة اخرى وبدات تمنح اراضى زراعية لنفس السكان الذين تم تعويضهم قبلا على حساب اجيال المهجرين فاصبح لهم اليد الطولى فى شؤون المشروع

فى اتفاقية نيفاشا طالبت الحركة الشعبية بتخصيص 5% من ايرادات النفط لسكان كل ولايه توجد بها حقول نفطية لم تطالب الحركة الشعبية باكثر من ذلك وقد حصلت الحركة على هذا التنازل عن طريق القتال وليس
بشكل طوعى من حكومة الانقاذ التى استخرجت النفط عن طريق القوة وليس برضاء السكان المحليين وهى لم تكن تبالى بمصيرهم الى ان تم ارغامها فى نيفاشا على قبول هذه النسبة اما عرب البطانة فقد نالوا ثلاثةاضعاف المساحة المخصصة للمهجرين من دون ان تسيل منهم نقطة دم واحدة

Quote: اما عرب البطانة فقد نالوا ثلاثةاضعاف المساحة المخصصة للمهجرين من دون ان تسيل منهم نقطة دم واحدة

وارجو ان لا تسيل.


نطالب بحل سلمي و قانوني


مسكاقنا قريبي