دقس.. و.. إتلحس!..

دقس.. و.. إتلحس!..


01-29-2009, 09:53 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=190&msg=1233219189&rn=3


Post: #1
Title: دقس.. و.. إتلحس!..
Author: عبد الله الشيخ
Date: 01-29-2009, 09:53 AM
Parent: #0

دقس.. و.. إتلحس!..
خط الاستواء
عبد الله الشيخ
لو داير تكون كضاب ما تكون نسّاي!..

وقالت الشماسة: الدقسة معاها اللحسة..! في هذا العهد.. صدقت العبارة الأولى، ولم تصدق العبارة الثانية، لكون المشاركين بصنعها ليسوا (جهة الاختصاص) في إطلاق الحكم والمأثورات..

ولكن الثابت بالتجربة، أنك لو كذبت ونسيت الكذبة التي قلتها، فإنك تفتح الطريق أمام الخشَّامة.. أو- على حد أقوالهم- تمهد الطريق لقوى البغي والعدوان والمغرضين والملحدين والشيوعيين والعلمانيين.. الخ, كل هؤلاء، وعن طريق كضبة منسية! سيجدون ثغرات في جلدك التخين!..

من يعنيه الأمر عليه أن يأخذ بهذه القاعدة الذهبية: لو داير تكون كضاب ما تكون نسّاي.. فللكذب أيضاً مطلوباته فلا تنسى أكاذيبك.. لأنك لو نسيتها ح تضطر الى تغيير الرواية.. وتحدث الدربكة في الخطة..

وقريباً من هذا المعنى ما قالته (الشماسة) وقولهم هنا يعتبر من الإسهامات المشرقة لهذه القبيلة في الثقافة العامة, قالوا: (الدقسة معاها اللحسة).. وفي رواية أخرى: (إذا دقست، إتلحست)، وهناك رواية ثالثة: ( دقس، وإتلحس)..

لكن خرير أيام الزمان اعتدى على هذه مساهمة (الشماسة) في الثقافة العامة.. فقد عشنا هذا العهد وشفناهم (يدقسون) ستين مرة ولا (يتلحسون)..

الكضب، آفته النسيان.. فقد سمعت (بأذنيَّ هاتين)، أيام (نحن يا دوبنا ابتدينا).. سمعت هديراً لبعض أبناء هذا القطر السعيد يتحدث عن حفر ترعتين، وليس ترعة واحدة.. ورأيت، (بعينيَّ هاتين) طواري وكوريقات للحكومة ورجالها وهي تحفر ترعتي الرهد وكنانة معاً.. وكانت الطواري والكواريق دائماً ما تفتح (المعابر) مع عدوين أو ثلاثة في وقت واحد.. فهي مثلاً لا تحارب أمريكا و(تلحسها) وإنما تشرع في حرب في جبهتين ضد (أمريكيا روسيا قد دنا عذابها)!.. وكذلك، لا تبدأ في حفر ترعة كنانة, ثم تبدأ في حفر الرهد، بل (الثنتين)!.. وأثناء الحفر، كانوا- على ما أذكر- يهللون ويكبرون.. في الوقت الذي كنت انتظر فيه التنعم بخيرات الترعة كانت الحكومة قد نسيت أمر الترعتين، بمعنى أنها (دقست)!.. لكنها لم (تتلحس)!..

ومما أذكره من أيام داحس والغبراء أنهم كانوا يقولون: من أجل (حلايف) وغادي..والبوسنة هناك بتنادي.. ولكوني لا أحب علم الجغرافيا ولا أعرف مواقع البلدان فكنت اعتقد أن (حلايف) هذه ربما تكون بنتاً من البنات السمحات ألهبت خيال المجاهدين قبل أن يشتعل بحبها الشعراء.. فبدأت أبحث عن صورة (حلايف) في الثقافة المشرقية! وفي إصدارات دولة المشروع.. لكن قادة المشروع نسوا الأمر.. أي أنهم (دقسوا، وما إتلحسوا)!..

وبما أنكم تذهبون الى الجامع، كل يوم خمس مرات فقد سمعتم (بأذنيَّ هاتين)! عن تطبيق الشريعة الغراء في هذه البلاد.. وأنا- على المستوى الشخصي- كنت اقرأ في الحيطان وفي كل لافتات المدينة شعارات العدل والمساواة قبل أن يبتعث أبا خليل نفسه الى (الجهاد).. وفجأة عدت، وألقيت نظرة على الحيطان ولافتات الإعلان.. ووجدت المدينة كلها تبشر بـ(ثورة الاتصالات).. وبـ(حليب دايمة)!.. الدوام لله.. فقد نسي الجماعة، و(دقسوا.. وما إتلحسوا!)..

وفتحت كتاب اتفاقية السلام، وقرأت (بعينيَّ هاتين) عن أن السودان بدأ بعد التوقيع عهداً جديداً.. وأنه, قريباً جداً سيأكل مما يزرع، ويلبس مما يصنع.. وأنه مزق فاتورة البترول.. ودخلت المدينة على حين غفلة من (أهلها) واستبشرت خيراً لأنني وجدت فاكهة لم أعهدها من قبل.. ولكن أحد المغرضين قال لي إن هذه الفاكهة تسمى بـ(النبق الفارسي)!..

إذن لقد خدعني أبناء الشمس!.. لأني- على ما يبدو- الداقس الوحيد في دولة المشروع!..


Post: #2
Title: Re: دقس.. و.. إتلحس!..
Author: عبد الله الشيخ
Date: 01-29-2009, 01:42 PM
Parent: #1

up

Post: #3
Title: Re: دقس.. و.. إتلحس!..
Author: dardiri satti
Date: 01-29-2009, 03:09 PM
Parent: #2

وبهذه المناسبة ، أخي،
تذكرت أني ذهبت ، ولأكثر من مرة،
إلى سفارة الإتقاذ بالرياض
لقضاء بعض الأمور ،
وفي كل مرة كانوا يستوفون مني ،
ضمن بنود أخرى،
خمسين ريالاً مساهمة ،
كما كانوا يقولون ،
في حفر ترعتي الرهد وكنانة.
فإذا لم يتم حفر تينك الترعتين،
لماذا ، لا بارك الله فيهم ،
لا يردون فلوسنا؟؟

كذلك أسمعهم يتحدثون هن طريق
الرنك - ملكال.
الم يكن الإيرانيون قد أتوا ليشيدوا
طريق ربك ملكال؟
أم ترى أن طريق ربك ملكال هذا
غير طريق الرنك ملكال؟؟

لعن الله الجغرافيا!!

تحياتي

Post: #4
Title: Re: دقس.. و.. إتلحس!..
Author: dardiri satti
Date: 01-29-2009, 03:09 PM
Parent: #2

وبهذه المناسبة ، أخي،
تذكرت أني ذهبت ، ولأكثر من مرة،
إلى سفارة الإتقاذ بالرياض
لقضاء بعض الأمور ،
وفي كل مرة كانوا يستوفون مني ،
ضمن بنود أخرى،
خمسين ريالاً مساهمة ،
كما كانوا يقولون ،
في حفر ترعتي الرهد وكنانة.
فإذا لم يتم حفر تينك الترعتين،
لماذا ، لا بارك الله فيهم ،
لا يردون فلوسنا؟؟

كذلك أسمعهم يتحدثون هن طريق
الرنك - ملكال.
الم يكن الإيرانيون قد أتوا ليشيدوا
طريق ربك ملكال؟
أم ترى أن طريق ربك ملكال هذا
غير طريق الرنك ملكال؟؟

لعن الله الجغرافيا!!

تحياتي

Post: #5
Title: Re: دقس.. و.. إتلحس!..
Author: عبد الله الشيخ
Date: 01-29-2009, 03:47 PM
Parent: #4

اخى الدرديرى .. تحياتى
انا على اى حال لاافهم الجغرافيا ، لذلك لا العنها ..
ولكن ابن خالتى يوسف عبد الله ادريس قال لى ان عنوان المقال كان مفروض يكون : ( دقس ، و ما إتلحس)!.. لكونهم يدقسون ولا يتلحسون !..
اما طريق الرنك ..
فهو طريق موجود فى ( اللغة ) !.. والتصريحات ..
ويمكن ان تسافر فيه قوافل الشوق !..
اما عن سفارتهم فى الرياض فاقول لك انت غلطان .. ما كان تمشي ! لان السفارات السودانية فى هذا العهد قد تم اعدادها لاهل الولاء ، لااهل العطاء ..
لك عاطر التحايا

Post: #6
Title: Re: دقس.. و.. إتلحس!..
Author: Abdlaziz Eisa
Date: 01-29-2009, 04:08 PM
Parent: #5



الأخ العزيز عبدالله الشيخ

سلام

اتلحس نظام عبود ورجع الجيش للثكنات.. وقالوا تلك آخر مرة للعسكر.. خاصة فيما وردنا من مأثورات اكتوبر.. لكن بعد خمس سنوات واحد دقس.. الجيش أم الشعب.. وجاء انقلاب مايو....
وقالوا ( جيتنا وفيك ملامحنا.. كنا زمن نفتش ليك وجيتنا الليلة كايسنا)..
ومرة ثالثة وبعد خمس سنوات أيضا حصلت الدقسة!!!
لكن يبدو أنها دقسة من العيار التقيل هذه المرة.. لأن الخازوق هذه المرة له رأسين..عسكري
ومدني.. ونزل عليه الوحي وأيدته جنود ربك التي لا يعلم عددها الا هو..

دقسة السجم والرماد.. هل تفتح باو..كامبو أو أو..باما

تحياتي
عبدالعزيز

Post: #7
Title: Re: دقس.. و.. إتلحس!..
Author: عبد الله الشيخ
Date: 02-03-2009, 10:31 AM
Parent: #6

الاخ ابو العز .. آسف ..
اعود اليك بعد انقطاع ..
ومهما يكن .. لعلك تتفق معى ان ( جيتنا وفيك ملامحنا ) يعتبر من ( أجزل ) اناشيد التثوير السودانية .. وللاسف كانت نتيجة كل هذا مجرد بكائيات على تفجر الثورة .. اوافقك الرأى باننا نلف وندور .. ولا نتقدم الى الامام .. أو هكذا فهمت مداخلتك ..
لك التحايا ..

Post: #8
Title: Re: دقس.. و.. إتلحس!..
Author: عبد الله الشيخ
Date: 02-03-2009, 03:52 PM
Parent: #7

up

Post: #9
Title: Re: دقس.. و.. إتلحس!..
Author: عبد الله الشيخ
Date: 02-03-2009, 08:45 PM
Parent: #4

up

Post: #11
Title: Re: دقس.. و.. إتلحس!..
Author: حسن بركية
Date: 02-03-2009, 09:03 PM
Parent: #9

الإحساس بالجمال تزرعه ظلال فرديتنا, و العوامل التي تحيط بالوعي هي التي تتحكم برقي هذا الإحساس. أما الفنان فهو الساحر الذي يؤكد هذا الإحساس ، لأنه الكائن الوحيد الذي يعزف على أوتار الحقيقة. يقول شارل لالو :" الفنان هو الشخص الذي يحتفظ طوال حياته بنصاعة، و تلقائية انطباعات، و أحاسيس الطفولة ،و هو الشخص الذي لم تصيبه البلادة،

Post: #10
Title: Re: دقس.. و.. إتلحس!..
Author: Elsanosi Badr
Date: 02-03-2009, 08:48 PM
Parent: #1