مفوضية أم فوضوية ..؟؟

أدفع عمري وزيادة لأعرف فقط لماذا لا يتعظ أهل الوسط الرياضي بالسودان بتجارب غيرهم ويستفيدوا من أخطائهم وعثراتهم ..؟
يتبع ............

في الأخبار ان المفوضية تمهل الإتحاد العام أسبوع للرد علي خطابها بشأن إعادة نادي توتي للدرجة الاولي ..
وعلي لسان مجدي شمس الدين سكرتير الإتحاد أن عودة توتي دونها خرط القتاد ( أو في المعني )
والقتاد شجر يمتلي جزعه بالأشواك الحادة القوية ..
وخرط جزع هذا الشجر ربما من خامس المستحيلات ..
يتبع ...

مفوضية للـ (فوضوية)

وللعلم فقط ..
المفوضية الرياضية هي جسم غريب علي الرياضة في عرف الإتحاد الدولي لكرة القدم وغير معترف به وتصنف قراراتها علي أنها تسلط وتدخل حكومي غير مرغوب فيه ما يثير سخط (فيفا) ويجعله يقلب عالي الرياضة السودانية سافلها ثم يقفل عليها بالضبة والمفتاح والشمع الأحمر .
يتبع ..

وسؤال آخر :
لماذا يصر المسؤولين علي جعل رياضتنا مسخرة ومضحكة ومضغة في الأفواه ..؟
من قبل أصدر مفوض إتحادي قرارا بحل الإتحاد العام بسبب ذات المشكلة ( توتي ) وكانت المفارقة المستفزة بحق هي أن هذا المفوض الأسطوري لم يمض علي تعيينه كمفوض أربع وعشرين ساعة ، وفي أسرع حالة مراجعة ودراسة ومعاينة لقضية توتي إتخذ قراره بحل الإتحاد .
ثم جاء ليكمل فصول عنتريته ونفخته الكذابة في مؤتمر صحافي إستفز خلاله كل من حضر من الصحافيين ورجال الإعلام وهو يلقي دروسه ومحاضراته وتوجيهاته ذات اليمين وذات الشمال دون ان يجيب ولو علي سؤال صغير عن أسمه حتى حسب الناس انه هولاكو زمانه .
ولان عمر التسلط أقصر من ظل فنجان قهوة صغير فسرعان ما ذابت العضلات الخنفشارية لهذا المفوض الأسطورة تحت حرارة وحمرة عين شداد واعضاء اتحاده .
فأعيد الإتحاد بخطاب توبيخي عنيف من فيفا قال فيه أنه لا يعترف لا بمفوض ولا ديجانقو ذاته بقدر ما يعترف بإتحاد وطني منتخب من جمعية عمومية و منضو تحت لوائه ولا يقبل المساس بحاكميته وسلطته وإلا فعلي المقوض ومن فوضه ان يقول يا رحمن يا رحيم علي الرياضة السودانية .
وقبل أن يرتد صدي قرار المفوض العنتري عاد شداد وصحبه معززين مكرمين ليتحكروا في مقاعدهم الوثيرة بشارع البلدية فيما ذهب إلى غير عودة ذلك المفوض مبكيا علي عمره القصير وتفويضه الفطير .
يتبع ...

إن كان لتوتي قضية عادلة فقد كعوجها وخربها وقعد علي تلتها أمثال هولاء المفوضين وحاشيتهم وطباليهم وزماريهم ومن رقص في زفتهم ..
من قبل ذهب رئيس نادي توتي السيد مالك الرشيد بنفسه إلى لوزان بسويسرا ليشرح قضية ناديه إلى المحكمة الدولية هناك فرده الإتحاد الدولي علي اعقابه موضحا أن القضية شان داخلي فني للإتحاد السوداني وعلي النادي أن يتقيد بتوجيهات الجهة الحاكمة للكرة في بلاده ، بل وحذره من مغبة مثل هذه التجاوزات الفوضوية بالقفز بالزانة للتظلم مباشرة لدي فيفا .
وسواء إقتنع مالك الرشيد وقنع ما بما سمع أم لا فالثابت بعد ذلك أن ثلة من المنظرين والأدعاء نفخوا الرماد من فوق الجمر وأشعلوها محرقة عظيمة لهذا النادي العريق وهم يحرضوه ويدفعوه دفعا للغوص عميقا في مستنقع الأخطاء والتجاوزات القانونية حتى نفذ صبر إتحاد الكرة فلجأ إلى آخر العلاج ..
وياللاسف ..
يتبع ....

والحقيقة التى ربما لا يعرفها الكثيرون أن الإتحاد العام لم يك سببا في ما حدث لنادي توتي ..
الفصل الأول من القصة الدرامية بدأ عندما قبل إتحاد الخرطوم المحلي شكوي من أحد الأندية المنافسة لنادي توتي الذي أشرك لاعبا بطريقة غير قانونية في مباراة دورية ليعتبر نادي توتي مهزوما في المباراة المعنية وتاليا هبوطه إلى الدرجة الثانية .
ولقد كان نادي توتي منطقيا ومنهجيا في تظلمه الأول فإستأنف لدي الأتحاد العام والذي نظر إلى حيثيات القضية ووجد أن إتحاد الخرطوم محقا في قبول الشكوي فرفض الإستئناف ..
وثارت ثائرة التواتة حينهاليرفضوا اللعب في الدرجة الثانية ولم تفلح معهم الأجاويد والأصوات العاقلة ما إضطر إتحاد الخرطوم لإصدار قرار بهبوطه إلى الدرجة الثالثة .
وتعنت التواتة أكثر بإسناد بعض الأدعياء والمنظراتية الذين أوهموا النادي العريق بأنه مظلوم وحرضوه علي التعنت وعدم الإنصياع للقانون والتمرد علي اللوائح حتى تم شطبه نهائيا من قائمة اندية الإتحاد الخرطومي بقرار من الأخير صادق عليه الإتحاد العام .
يتبع .....

سلام للبديع شوشتا

Quote: مفوضية للـ (فوضوية)

هي كذلك ولا شك يا صديقي ..
وإلا قل لي :
هل تعتقد هذه المفوضية أن الإتحاد الدولي سيقبل بتدخل جهة حكومية في الشئون الرياضية ..؟؟؟
إن الاجابة علي هذا السؤال يا شوشتا لا تحتاج إلى ذكاء ..
فقط علي هذه المفوضوية (الفوضوية) أن ترجع البصر كرة واحدة فقط لتر ردة فعل فيفا علي مثل هذه التدخلات في العديد من الدول ..
الكويت مثلا شاركت في كأس الخليج التى إنتهت قبل أسبوع من الآن بإذن خاص من الفيفا بعد ان تم تجميد نشاطها لتدخل سلطوي في الإتحاد الرياضي هناك .
الغريب أن المفوض السابق تم إقصائه من كرسي المفوضية بعد أقل من 48 ساعة من تفوضيه لذات السبب ..
ألا يتعظ هولاء القوم ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

علي السيد المفوض الجديد قصير العمر التفويضي كما أراه أن يعلم ان الإتحاد الدولي لكرة القدم لن يقبل حتى بمجرد التهديد لإتحاده الوطني مالم يتعلق الأمر بشئون تخص الفساد المالي والذمة والاخلاقيات ..
وبالطبع المفوض وحاشيته ومن رقص في زفته يعلمون جيدا أن ذمة إتحاد شداد أنظف من فم يستاك صاحبه 25 ساعة في اليوم الواحد ..
إلى متي ينجر هولاء القوم خلف عاطفتهم السمجة اللزجة في التعامل مع الأمور ..؟؟؟؟؟؟

رأئي أن يعود نادي توتي إلى جادة الطريق منصاعا للقوانين بتقديم خطاب إعتذار للاتحاد يلتمس فيه إعادته إلى منظومة الاندية الخرطومية علي أن يقلب ظهر المجون للأدعياء وزباينة النيران ولا يعيرهم حتى أذن من طين .
إن التواتة يعلمون جيدا أن إتحاد يقوده شداد لن ينصاع للتهديدات وأساليب التخويف ولوي الزراع ، وأنه لا مفوضية ولا مجلس وزراء ولا أمم متحدة ستجبره علي الإنصياع وتدفعه للخوف .
كان من المفترض أن يكون نادي توتي منافسا ضمن أندية الدوري الممتاز لو أنه إنصاع حينذاك للقانون وأطاع ولي الأمر ، لكنه وياللحسرة إتبع الغاوون فجروه إلى حافة الهاوية حتى دق عنقه ولم يطل إلا الحرمان المؤلم .
يتبع ....