مضاعفة الأموال.. دهاء النصاب أم غباء الضحية؟

تنتشر في منطقة الخليج خصوصاً قضايا الدجل والشعوذة بكثره، تحديداً فيما يتعلق بمضاعفة الأموال، فكل صباح تقريباً لا تخلو الصحف من قضية دجل وشعوذة يقع ضحيتها ضعاف النفوس الذين يعمي الطمع عيونهم، تنتهي تلك القضايا غالباً في أيدي الشرطة، مع العلم أن هناك آخرون يتكتمون على الأمر أي (بيقطعوها في جلدهم) خوفاً من الفضيحة، وتكون خساراتهم بالملايين.

ما الذي يدفع شخص متعلم ومثقف لأن يدفع لآخر مبلغ مالي ضخم (مليون دولار) لغرض مضاعفتها له بواسطة السحر..؟

حسب تقارير حكومية في دبي تم ضبط 36 جريمة ادعاء بالقدرة على مضاعفة الاموال خلال 9 أشهر (في دبي فقط).. وقالت التقارير أن هناك انخفاض بنسبة 50% في هذه الجرائم..

اشكرك على فتحك امثل هذا البوست
واعتقد وليكون هذا البوست مفيدا اكثر يمكننا مناقشة هذه الظاهرة من الناحية السودانية ..اذ درجت مجموعة من ابناء وطننا من المتبطلين والعاطلين والصعاليك على امتهان هذه المهنة السيئة السمعة فسرقوا او ساهموا فى سرقة اشخاص وبنوك من منطقة الخليج وقليل من السودانيين او الجهات السودانية ما تعرضت بالمثل لهذه القرصنة والشعوذة المرفوضة والمسماة بمضاعفة الاوال ..
لقد كتبت هنا وفى بوستات متعددة عن هؤلاء وما يجدونه من حماية رسمية وشرحت كيف ان هذه الاموال ساعدت فى اطالة حرب دارفور وكيف اها شردت اهلنا هناك وكيف ان فصيلا كاملا تم تمويله من هذه الاموال المنهوبة بالدجل والشعوذة ..
ومن ثم ساعدت هذه الاموال ايضا فى خلخلة المجتمع السودانى بان باعدت بين طبق وافسدت الاخلاق وتسببت فى مضاعفة الاسعار لدرجة اصبخت فيه الاراضى فى السودان اغلى من اراضى طوكيو ولندن وباريس ودبى حين اصبحت الاراضى بديلا لتخزين الدولار ...
اخر هذه القضايا التى سمعتها حصلت فى الشهر الماضى لاحد بنوكنا الوطنية بمبلغ يعادل حوالى خماسمائة الف درهم امارتى تم خدع الصراف بوهم امكانية مضاعفة هذا المبلغ الذى ضاع فى غمضة عين ..
الحديث فى هذا الموضوع يحتاج الى وقت وبحث كبيرودراسات من طلاب الشرطة والقانون والباحثين ااجتماعيين ولابد من اعطاء هذا الامر اهميته والصحافة والصحفيين هم اكثر هؤلاء تاهيلا فى معالجة هذا الامر الهام اذا وجدوا من يشجعهم ويحميهم ...

مرحب بيك أخ الكيك..
لا يخفى عليك أن هناك سودانيون متورطون في مثل هذه الجرائم.. وهي تقريباً من ناحية الخطورة في تعامل الجهات الأمنية معها مثلها مثل جرائم المخدرات..
وآخر جريمة للأسف متورط فيها شخص سوداني الجنسية في دبي منذ يومين فقط..

Quote: اخر هذه القضايا التى سمعتها حصلت فى الشهر الماضى لاحد بنوكنا الوطنية بمبلغ يعادل حوالى خماسمائة الف درهم امارتى تم خدع الصراف بوهم امكانية مضاعفة هذا المبلغ

كيف اقتنع مثل هذا الصراف إلى الدرجة التي دعته إلى التصرف في مال الغير أيضاً..
كان يسأل نفسو.. إذا كان باستطاعته مضاعفة الأموال ما يضاعف لي روحو؟

الموضوع مطروح للنقاش وهي ظاهره للأسف متفشية وسط السودانيين..

بلا شك أن الحكاية هي بالدرجة الأولى واحد مغفل وطماع أعمي الطمع عيونه وأغلق تفكيره فصدق الدجال وأنطلت عليه الحكاية. ولو سأل نفسه سؤالاً إذا كان هذا الدجال قادر على مضاعفة الأموال فلماذا لا يفعل ذلك لنفسه وليبدأ من جنيه واحد ويخليهم 10 جنيهات ويواصل مع تواصل المتوالية العددية.
إذا كان هناك نظام يحاكم مثل هؤلاء الدجالين فلابد لذات النظام أن يحاكم بعقوبات مضاعفة هؤلاء المغفلين ويزيد على مثل هذه العقوبات التشهير بهم لأنهم أس الداء وليسوا ضحايا بأى حال من الأحوال.
طرفه حقيقية:
مر بعض هؤلاء الدجالين ذات مرة بحي الختمية ببحري وأدعوا أنهم يملكون قدرات خارقة ، فطلب منهم أحد الشباب أن يقلبوا العربية القدام بيتهم لى كريسيدا وكانت العربية من نوع هنتر 60 فقال له الدجالون ما في مشكلة نقلبها هسع لكين ترخيص ما علينا ، نظام مخرج طوارئ وكده المهم قدر ما زرزهم إتملصوا وإتخارجوا وعرفوا أنه ليس لهم مقام في هذه الحارة التفتيحة أهلها وشتتوا.