السفارة التي لا تستحي !..

السفارة التي لا تستحي !..


01-22-2009, 09:13 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=190&msg=1232612020&rn=0


Post: #1
Title: السفارة التي لا تستحي !..
Author: عبد الله الشيخ
Date: 01-22-2009, 09:13 AM


عبد الله الشيخ
خط الاستواء
لا بأس أن تستقبل مكاتب صحيفتنا أحد أعضاء السفارة السودانية في القاهرة، فمن القيم السودانية النبيلة استقبال الزائر، وإكرام الضيف.. ولعل هذه فرصة ليتعلم الآخرون.. بل يتذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه)..
وفي الرجوع الى قصتنا، نحن العاملين في هذه الصحيفة مع سفارة السودان بالقاهرة.. أرى أن هذه القصة فيها دلالات كثيرة مفيدة جداً للقارئ الذي يزور مصر.. على رأسها أن لا يتوهم القارئ أن هذه السفارة يمكن أن تقدم له خدمة، أو تحل له معضلة، أو تفسح له طريقاً أخضر.. فهي سفارة- في هذا العصر الذهبي- تعمل حصرياً لخدمة شؤون أهل السلطة الزمانية والمكانية في سودان التمكين.. وثاني الدلالات يتمثل في أن كثيراً من الناس ينسى أن الحياء شعبة من شعب الإيمان، فكيف تذهب الى دار الذي قمت أنت بطرده من عتبة دارك.. أنت الدبلوماسي الذي لا يعرف أن يعتذر، ولا يعرف من أين يؤتى كتف الكلام!..
ونعود الى قصتنا مع السفارة المصرية في القاهرة.. ففي زيارتنا، في الصيف الماضي، رأى الإخوان والأخوات، الذين لم يجربوا حظهم من قبل مع هذه السفارة أن يزوروا سفارة بلادهم، باعتقاد أن أرض السفارة السودانية في قاردن سيتي بالقاهرة هي جزء من الأرض السودانية.. وكانت لي وجهة نظر واضحة جداً.. هي ألا نذهب الى السفارة، ونستفيد من الوقت في زيارة ضريح الحسين، والسيدة زينب، أو نسافر الى طنطا لزيارة السيد أحمد البدوي، أو نشتم هواء الإسكندرية، ونزور المرسي أبو العباس، وياقوت العرش.. ولكني كنت وحيداً.. وكانوا أغلبية.. والغريب في أمر هذا البلد أن الأغلبية دائماً ما تكون (آخر من يعرف).. استجمعت كل ما بداخلي من مفاهيم ديمقراطية وقررت أن أذهب معهم (حتى لا أكون من الذين يكسرون وحدة الصف الوطني)!.. وذهبت معهم.. وتراءت في حديقة الخيال تجاربي مع هذه السفارة.. ودخلت الى سوحها على أمل أن أجد من فيها قد تغيروا..! لعلهم استفادوا من تجارب الزمان.. أو فهموا (بعد فوات الأوان) أنهم أحوج ما يكونون الى توليف قلب صديق، في هذه الظروف (الجنائية )!..
ولكن الزملاء الذين كانوا يقفون في محور الحرص على (الثوابت الوطنية) هم من وجد أسياد السفارة السودانية بالقاهرة على وضع أسوأ مما كانوا عليه أيام التمكين الأولى.. وهكذا تلطخ وجهنا بالحرج البالغ في عتبة دار السفارة أمام رفقائنا من المصريين، الذين أكرموا وفادتنا، وأرادوا مجاملتنا بزيارة معنا الى سفارة (بلدنا)..
الذي حدث باختصار.. أن السفارة طردتنا من عتبة الباب.. ولم يشفع لنا أننا على موعد مع سفيرهم!.. ولم يشفع لنا أننا نصطحب معنا حملة لواء تعميق العلاقات الأزلية بين شعبي وادي النيل!..
أما أهم الدلالات التي يجب أن يضعها زائر القاهرة في حساباته، خاصة إذا كان صاحب تجربة مثلي.. عليه أن يقدر مواقع رجليه، ولا يلدغ من جحر واحد مرتين.. فأنا (لضعف في أيماني) لدغت من جحر سفارتكم في القاهرة مرات عديدة.. وتبقى مصيبة (أكان السنة اتعدمت بين الناس)..


Post: #2
Title: Re: السفارة التي لا تستحي !..
Author: عبدالناصر معتصم
Date: 01-22-2009, 10:03 AM
Parent: #1

الاخ عبدالله الشيخ

Quote: أسياد السفارة السودانية بالقاهرة


يا لمرارة التعبير ....... صدقت اخى



تحياتى.......

Post: #3
Title: Re: السفارة التي لا تستحي !..
Author: عبد الله الشيخ
Date: 01-22-2009, 01:28 PM
Parent: #2

الاخ العزيز عبد الناصر ...
سلام ..
صدقنى ..هم فعلاً ( اسياد السفارة ).. فانا لااحس الغربة فى شوارع القاهرة إلا عندما اقترب ( أكثر مما يجب ) من سفارتهم !..
..

Post: #4
Title: Re: السفارة التي لا تستحي !..
Author: عبد الله الشيخ
Date: 01-22-2009, 06:34 PM
Parent: #3

up