وداعا فخامة الرئيس بوش يامن أنقذنا الله به من كابوس كان اسمه صدام حسين

وداعا فخامة الرئيس بوش يامن أنقذنا الله به من كابوس كان اسمه صدام حسين


01-20-2009, 07:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=190&msg=1232476319&rn=9


Post: #1
Title: وداعا فخامة الرئيس بوش يامن أنقذنا الله به من كابوس كان اسمه صدام حسين
Author: محمد عثمان الحاج
Date: 01-20-2009, 07:31 PM
Parent: #0

لا زلت أذكر تلك السنوات الكابوسية التي قضيتها أنا في عراق صدام حسين. أكثر من عشرين عاما مرت عليها ولا زالت آثارها تنخر في أعماق نفسي، أنا وكل زملائي الذين شاء لنا القدر نكون شهود عيان على ما كان يقوم به نظام حكم رجل تلبسه الشيطان فقضى على الأخضر واليابس وأشعل حروبا هلك فيها الملايين من أمة محمد وضرب المسلمين من النساء والأطفال بالأسلحة الكيميائية وهو ما لم يفعله أي مجرم آخر في تاريخ البشرية. تدخلت أجهزة مخابراته وعملائها في شؤوننا السودانية وشكل حزبه البعثي العنصري اللعين تهديدا مباشرا للأمن والسلام الاجتماعي في بلدنا السودان ولم يتورع عن تحويل عاصمة بلادنا لمسرح لاغتيال أحد معارضيه. في تلك الأيام البشعة ونحن عصبة من الفتيان من الطلاب السودانيين في جامعة الموصل نواجه لوحدنا شياطين البعث الذين اغتالوا غدرا وبكل جبن أحد زملائنا لم تكن جريمته سوى أنه رفض الانتماء لحزبهم الشيطاني، ما كان لنا من نصير سوى الله الذي توجهت إليه بالدعاء قلوب ليس لها من نصير سواه، وأصبحنا مثلنا مثل الملايين من ضحاياه ننتظر يوم نرى الانتقام الإلهي فيه وفي جنوده الذين نصبوا له الأصنام والتصاوير وكادوا يسجدون لها عابدين، فشاءت إرادة الله أن يجعل الرئيس بوش أداته لإنقاذ المضهدين والمستضعفين و تخليص العالم من واحد من أكبر الكوابيس في تاريخ البشرية.

نعم حدثت أخطاء فظيعة أدت لهلاك الكثير والكثير من الأبرياء لكن يقيني أن صدام لو بقي لكانت المصيبة أكبر من ذلك بكثير ولكانت الخسائر أكبر بكثير.

ردة فعل الرئيس بوش الحكيمة على جريمة الحادي عشر من سبتمبر التي نفذها بوحي ابليس شياطين المذهب الإرهابي التكفيري في نظري كانت موقفا رائعا ودرسا للإنسانية.

مهما كان رأي البعض، فسيبقى الرئيس بوش في نظري دائما واحدا من أعظم الأبطال في تاريخ الإنسانية لذلك فأنا أودعه بحزن، وأتمنى له حياة سعيدة .

Post: #2
Title: Re: وداعا فخامة الرئيس بوش يامن أنقذنا الله به من كابوس كان اسمه صدام حسين
Author: محمد عثمان الحاج
Date: 01-20-2009, 07:34 PM
Parent: #1

وأقول للهاكر الإرهابي التكفيري الغبي ابتعد عن جهاز كمبيوتري فهو محصن بما لاتقدر عليه والحمد لله فلا تضيع وقتك.

Post: #3
Title: Re: وداعا فخامة الرئيس بوش يامن أنقذنا الله به من كابوس كان اسمه صدام حسين
Author: اسامه خليفه
Date: 01-20-2009, 08:34 PM
Parent: #1

الاخ محمد عثمان الحاج


اذا قضب الله علي قوم ارسل عليهم الدم والضفادع والقمل كاهل فرعون ..

الان اذا قضب الله علي سلطان ظالم جائر ارسل عليهم امريكا..

صدام حسين يسحتق تلك النهايه لانه ظلم وجار وعاس فساد هو وابنائه وخاصتهم عدي واتباعه من حزبهم الشمولي ..

نتمني ان يلحق الله بامريكا لكل سلطان ظالم جائر بشعبه...

Post: #4
Title: Re: وداعا فخامة الرئيس بوش يامن أنقذنا الله به من كابوس كان اسمه صدام حسين
Author: محمد عمر الفكي
Date: 01-21-2009, 08:34 AM
Parent: #3

والله يا محمد انا بكتب حاليا في بوست عن الرئيس بوش يا ريت تشوفه واؤيدك في كل ماكتبته.

Post: #9
Title: Re: وداعا فخامة الرئيس بوش يامن أنقذنا الله به من كابوس كان اسمه صدام حسين
Author: محمد عثمان الحاج
Date: 01-21-2009, 07:07 PM
Parent: #4

أخي محمد عمر لك الشكر وآمل أن أجد بوستك سريعا.

Post: #8
Title: Re: وداعا فخامة الرئيس بوش يامن أنقذنا الله به من كابوس كان اسمه صدام حسين
Author: محمد عثمان الحاج
Date: 01-21-2009, 07:05 PM
Parent: #3

أخي أسامة

كان صدام يعذب ويبطش ويقتل ويشتري الصحف وكتابها ليصوروه على أنه المنقذ الذي تحلم به الجماهير العربية ولا أحد يسمع أنين الضحايا والمطلومين إلى أن أنقذهم الله بالرئيس بوش وبالجيش الأمريكي. لك التحية.

Post: #5
Title: Re: وداعا فخامة الرئيس بوش يامن أنقذنا الله به من كابوس كان اسمه صدام حسين
Author: salah awad allah
Date: 01-21-2009, 09:16 AM
Parent: #1

محمد عثمان الحاج
جرقاس السفارة فى بغداد...
والامنجى المدلل لطاقمها
وانت تغض النظر عن جرائم المجرم بوش فى العراق وافغانستان ودعم دولة اللقيط
تعظيم سلام على بغداد التى علمتك لبس البدلة والكرافاته
وتعظيم سلام على عهد صدام الذى اعطاك شهادات جامعية تأكل الان من خيراتها وتتبلطع فى الاسافير
متى كنت تناصر المظلومين ؟؟؟ ومتى كان لك صوت مع الرجال ؟؟؟

Post: #6
Title: Re: وداعا فخامة الرئيس بوش يامن أنقذنا الله به من كابوس كان اسمه صدام حسين
Author: عثمان دغيس
Date: 01-21-2009, 09:26 AM
Parent: #5

Quote: محمد عثمان الحاج
جرقاس السفارة فى بغداد...


الآن فقط بطل العجب ....


مش بتاع المريخ ..!

Post: #10
Title: Re: وداعا فخامة الرئيس بوش يامن أنقذنا الله به من كابوس كان اسمه صدام حسين
Author: محمد عثمان الحاج
Date: 01-21-2009, 07:19 PM
Parent: #5

صلاح عوض الله.
بعد الحصل ليك ده كلو لسع مصر على هذا البهتان العظيم؟ تأكد تماما أن يد الله واصلة إليك طال الزمن أم قصر مثلما وصلت لولي نعمتك المقبور وإذا أعميت قلبك عن تحذيره فالمرة القادمة لن تخرج منها بسهولة بإذن الله والحمد لله رب العالمين.

لقد كان الخلاف الرئيس بيننا وبين حزب البعث هو أن النظام العراقي كان يرى أن نظام السفاح نميري هو سند أساسي له في حربه ضد إيران حيث فتح له مراكز التطوع لإرسال السودانيين الأبرياء ليكونوا وقودا لآلة حرب صدام الجهنمية وفي نفس الوقت كان حزب البعث يتظاهر بمعارضة نميري علنا ويؤيده سرا، وعندما وقعت انتفاضة أبريل ضد نميري امتنعت رابطة الطلاب السودانيين بالموصل عن اصدار بيان تأييد الانتفاضة فما كان من الطلاب غير البعثيين سوى اصدار بيان أدانوا فيه الرابطة على ذلك وكان ذلك البيان فضيحة كبرى لحزب البعث، فكان رد الفعل هو قتل زميلنا الطيب الأمين النورابي.

من ضمن حملات حزب البعث أنهم اتهموا أخي وصديقي المرحوم كمال الدين الطيب الخضر "دقدق" بأنه عضو في الاتحاد الاشتراكي وعرضوا بطاقة عضوية مزورة له وهو منذ نعومة أظفاره شيوعي! والحمد لله أن علاقتي الوحيدة بسفارات السودان لم تكن أبدا سوى تجديد جوز سفري أما نميري فهو نفسه كان عميلا من عملائكم ومرتشيا لصدام حسين.

أكاذيبكم لا تنطلي إلا على المغفلين من أمثالكم ولن أنزل لمستوى الرد عليك مرة أخرى فأنت أحقر وأذل من ذلك.

Post: #7
Title: Re: وداعا فخامة الرئيس بوش يامن أنقذنا الله به من كابوس كان اسمه صدام حسين
Author: Motawakil Ali
Date: 01-21-2009, 09:55 AM
Parent: #1

الأخ محمد عثمان
تحياتي
في حديث قدسي:
الظالم سيفي به انتقم ومنه أنتقم
نتمنى أن ينتقم الله من ظلمة آخرين في المنطقة بسيفه الذي يريد

Post: #11
Title: Re: وداعا فخامة الرئيس بوش يامن أنقذنا الله به من كابوس كان اسمه صدام حسين
Author: محمد عثمان الحاج
Date: 01-21-2009, 07:23 PM
Parent: #7

صدقت أخي متوكل ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.

إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ{4} وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ{5} وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ{6}

Post: #12
Title: Re: وداعا فخامة الرئيس بوش يامن أنقذنا الله به من كابوس كان اسمه صدام حسين
Author: أيمن الطيب
Date: 01-22-2009, 06:30 AM
Parent: #11

ارحل وعارك في يديك

فاروق جويدة


قصيدة وداعية للرئيس الامريكي جورج بوش (بعد حادثة الحذاء أو قبلها لا فرق هناك)

كل الذى أخفيته يبدو عليكْ

فاخلع ثيابك وارتحلْ

اعتدتَ أن تمضى أمامَ الناسِ يوماً عارياً

فارحل وعارُكَ فى يديكْ

لا تنتظر طفلاً يتيماً بابتسامته البريئة

أنْ يقبِّلَ وجنتيكْ

لا تنتظر عصفورةً بيضاءَ تغفو فى ثيابكَ

ربما سكنتْ إليكْ

لا تنتظر أُمّاً تطاردها دموعُ الراحلينَ

لعلها تبكى عليكْ

لا تنتظر صفحاً جميلاً

فالدماءُ السودُ مازالت تلوث راحتيكْ

وعلى يديكَ دماءُ شعبٍ آمنٍ

مهما توارتْ لن يفارق مقلتيكْ

كل الصغار الضائعين

على بحارِ الدم فى بغدادَ صاروا..

وشمَ عارٍ فى جبينكَ

كلما أخفيتَه يبدو عليكْ

كل الشواهد فوقَ غزةَ والجليلَ

الآن تحمل سخطَها الدامى

وتلعنُ والديكْ

ماذا تبقى من حشود الموتِ

فى بغدادَ.. قلْ لى

لم يعد شىء لديكْ

هذى نهايتك الحزينة

بين أطلال الخرائبِ

والدمارُ يلف غزةَ

والليالى السودُ.. شاهدةً عليكْ

فارحل وعاركَ فى يديكْ

الآن ترحل غير مأسوفٍ عليكْ..

■ ■ ■


ارحل وعارُكَ فى يديكْ

انظرْ إلى صمتِ المساجدِ

والمنابر تشتكى

ويصيحُ فى أرجائها شبحُ الدمارْ

انظرْ إلى بغدادَ تنعى أهلها

ويطوفُ فيها الموتُ من دارٍ لدارْ


الآن ترحلُ عن ثرى بغدادَ

خلفَ جنودك القتلى


وعارك أى عارْ


مهما اعتذرتَ أمامَ شعبكَ


لن يفيدكَ الاعتذارْ


ولمن يكونُ الاعتذارْ؟


للأرضِ.. للطرقاتِ.. للأحياءِ..للموتى..


وللمدنِ العتيقةِ.. للصغارْ؟!


ولمن يكونُ الاعتذارْ؟


لمواكب التاريخ.. للأرض الحزينةِ


للشواطئِ.. للقفارْ؟!


لعيونِ طفلٍ


مات فى عينيه ضوءُ الصبحِ


واختنقَ النهارْ؟!


لدموعِ أمٍّ


لم تزل تبكى وحيداً


صارَ طيفاً ساكناً فوق الجدارْ؟!


لمواكبٍ غابت


وأضناها مع الأيام طول الانتظارْ؟!




لمن يكون الاعتذار؟


لأماكنٍ تبكى على أطلالها


ومدائن صارت بقايا من غبارْ؟!


للّهِ حين تنام


فى قبر وحيداً.. والجحيمُ تلال نارْ؟!!


■ ■ ■


ارحل وعارك فى يديكْ


لا شىء يبكى فى رحيلك..


رغم أن الناس تبكى عادة


عند الرحيلْ


لا شىء يبدو فى وداعك


لا غناءَ.. ولا دموعَ.. ولا صهيلْ




مالى أرى الأشجار صامتةً


وأضواءَ الشوارعِ أغلقتْ أحداقها


واستسلمتْ لليلِ.. والصمتِ الطويلْ


مالى أرى الأنفاسَ خافتةً


ووجهَ الصبح مكتئباً


وأحلاماً بلون الموتِ


تركضُ خلفَ وهمٍ مستحيلْ




اسمعْ جنودكَ


فى ثرى بغدادَ ينتحبون فى هلعٍ


فهذا قاتلٌ.. ينعى القتيلْ..




جثث الجنودِ على المفارقِ


بين مأجورٍ يعربدُ


أو مُصاب يدفنُ العلمَ الذليلْ


ماذا تركتَ الآن فى بغدادَ من ذكرى


على وجه الجداولِ..


غير دمع كلما اختنقتْ يسيلْ


صمتُ الشواطئ.. وحشةُ المدن الحزينةِ..


بؤسُ أطفالٍ صغارٍ


أمهات فى الثرى الدامى


صراخٌ.. أو عويلْ..


طفلٌ يفتش فى ظلام الليلِ


عن بيتٍ توارى


يسأل الأطلالَ فى فزعٍ


ولا يجدُ الدليلْ


سربُ النخيل على ضفافِ النهر يصرخ


هل تُرى شاهدتَ يوماً..


غضبةَ الشطآنِ من قهرِ النخيلْ؟!




الآن ترحلُ عن ثرى بغدادَ


تحمل عارك المسكونَ


بالنصر المزيفِ


حلمَكَ الواهى الهزيلْ..


■ ■ ■


ارحلْ وعارُكَ فى يديكْ


هذى سفينَتك الكئيبةُ


فى سوادِ الليل ترحلُ


لا أمانَ.. ولا شراعْ


تمضى وحيداً فى خريف العمرِ


لا عرشٌ لديكَ.. ولا متاعْ


لا أهلَ.. لا أحبابَ.. لا أصحابَ


لا سنداً.. ولا أتباعْ




كلُّ العصابةِ فارقتكَ إلى الجحيمِ


وأنت تنتظرُ النهايةَ..


بعد أن سقط القناعْ




الكونُ فى عينيكَ كان مواكباً للشرِّ..


والدنيا قطيعٌ من رعاعْ


الأفق يهربُ والسفينةُ تختفى


بين العواصفِ.. والقلاعْ




هذا ضميرُ الكون يصرخُ


والشموعُ السودُ تلهثُ


خلفَ قافلةِ الوداعْ




والدهر يروى قصةَ السلطانِ


يكذبُ.. ثم يكذبُ.. ثم يكذبُ


ثم يحترفُ التنطُّعَ.. والبلادةَ والخداعْ


هذا مصيرُ الحاكمِ الكذابِ


موتٌ.. أو سقوطٌ.. أو ضياعْ


■ ■ ■


ما عاد يُجِدى..


أن تُعيدَ عقاربَ الساعاتِ..


يوماً للوراءْ


أو تطلبَ الصفحَ الجميلَ..


وأنت تُخفى من حياتكَ صفحةً سوداءْ


هذا كتابك فى يديكَ


فكيف تحلم أن ترى..


عند النهايةِ صفحةً بيضاءْ




الأمسُ ماتَ..


ولن تعيدَك للهدايةِ توبةٌ عرجاءْ


وإذا اغتسلتَ من الذنوبِ


فكيف تنجو من دماء الأبرياءْ


وإذا برئتَ من الدماءِ..


فلن تُبَرئَكَ السماءْ


لو سالَ دمعك ألفَ عامٍ


لن يطهرَكَ البكاءْ




كل الذى فى الأرضِ


يلعنُ وجهكَ المرسومَ


من فزعِ الصغارِ وصرخة الشهداءْ




أخطأتَ حين ظننتَ يوماً


أن فى التاريخ أمجاداً


لبعضِ الأغبياءْ..





ارحلْ وعاركَ فى يديكْ


وجهٌ كئيبٌ


وجهك المنقوشُ


فوق شواهدِ الموتى


وسكان القبورْ


أشلاءُ غزةَ


والدمارُ سفينةٌ سوداءُ


تقتحمُ المفارقَ والجسورْ




انظر إلى الأطفال يرتعدون


فى صخب الليالى السود..


والحقدُ الدفينُ على الوجوهِ


زئيرُ بركانٍ يثورْ


وجهٌ قبيحٌ وجهك المرصودُ


من عبثِ الضلالِ.. وأوصياءِ الزورْ




لم يبق فى بغداد شىءٌ..


فالرصاصُ يطل من جثثِ الشوارع


والرَّدَى شبحٌ يدورْ


حزن المساجد والمنابرِ تشتكى


صلواتُها الخرساءُ..


من زمنِ الضلالةِ والفجورْ


■ ■ ■


ارحلْ وعاركَ فى يديكْ


ما عاد يُجدى


أن يفيقَ ضميركَ المهزومُ


أن تبدى أمامَ الناسِ شيئاً من ندمْ


فيداكَ غارقتانِ فى أنهار دمْ




شبحُ الشظايا والمدى قتلى


ووجه الكونِ أطلالٌ.. وطفل جائعٌ


من ألفِ عامٍ لم ينمْ


جثثٌ النخيل على الضفافِ


وقد تبدل حالُها


واستسلمتْ للموتِ حزناً.. والعدمْ




شطآن غزةَ كيف شردها الخرابُ


ومات فى أحشائها أحلى نغمْ




وطنٌ عريق كان أرضاً للبطولةِ..


صار مأوىً للرممْ!




الآن يروى الهاربونَ من الجحيمِ


حكايةَ الذئبِ الذى أكل الغنمْ:


كان القطيع ينام سكراناً


من النفطِ المعتَّقِ


والعطايا.. والهدايا.. والنعمْ




منذ الأزلْ


كانوا يسمونَ العربْ


عبدوا العجولَ.. وتَوَّجوا الأصنامَ..


واسترخت قوافلُهم.. وناموا كالقطيع


وكل قافلةٍ يزينها صنمْ




يقضون نصفَ الليلِ فى وكرِ البغايا..


يشربونَ الوهمَ فى سفحِ الهرمْ


الذئب طافَ على الشواطئ


أسكرته روائحُ الزمنِ اللقيطِ


لأمةٍ عرجاء قالوا إنها كانت ـ وربِّ الناس ـ


من خير الأممْ..




يحكون كيف تفرعنَ الذئبُ القبيحُ


فغاصَ فى دم الفراتِ..


وهام فى نفطِ الخليج..


وعَاثَ فيهم وانتقمْ




سجنَ الصغارَ مع الكبارِ..


وطاردَ الأحياءَ والموتَى


وأفتى الناسَ زوراً فى الحرمْ


قد أفسدَ الذئبُ اللئيمُ


طبائعَ الأيام فينا.. والذممْ




الأمةُ الخرساءُ تركع دائماً


للغاصبين.. لكل أفاق حكمْ


لم يبق شىء للقطيعِ


سوى الضلالة.. والكآبةِ.. والسأمْ




أطفالُ غزةَ يرسمونَ على


ثراها ألفَ وجهٍ للرحيلِ..


وألفَ وجهٍ للألمْ


الموتُ حاصرهم فناموا فى القبورِ


وعانقوا أشلاءهم


لكن صوتَ الحقِ فيهم لم ينمْ




يحكون عن ذئبٍ حقيرٍ


أطلقَ الفئرانَ ليلاً فى المدينةِ


ثم أسكره الدمارُ


مضى سعيداً.. وابتسمْ..




فى صمتها تنعى المدينةُ


أمةً غرقتْ مع الطوفانِ


واسترختْ سنيناً فى العدمْ




يحكون عن زمنِ النطاعةِ


عن خيولٍ خانها الفرسانُ


عن وطنٍ تآكل وانهزمْ


والراكعون على الكراسى


يضحكون مع النهاية..


لا ضميرَ.. ولا حياءَ.. ولا ندمْ




الذئب يجلسُ خلف قلعته المهيبةِ


يجمع الحراسَ فيها.. والخدمْ


ويطلُ من عينيه ضوءٌ شاحبٌ


ويرى الفضاء مشانقاً


سوداءَ تصفعُ كل جلادٍ ظلمْ


والأمةُ الخرساءُ


تروى قصةَ الذئبِ الذى


خدعَ القطيعَ..


ومارسَ الفحشاءَ.. واغتصبَ الغنمْ


■ ■ ■


ارحلْ وعاركَ فى يديكْ


مازلت تنتظر الجنود العائدينَ..


بلا وجوه.. أو ملامحْ


صاروا على وجه الزمانٍ


خريطةً صماءَ تروى..


ما ارتكبتَ من المآسى.. والمذابح


قد كنت تحلمُ أن تصافحهم


ولكن الشواهدَ والمقابرَ لا تصافِحْ


إن كنتَ ترجو العفو منهم


كيف للأشلاءِ يوماً أن تسامحْ




بين القبورِ تطل أسماءٌ..


وتسرى صرخةٌ خرساءُ


نامت فى الجوانحْ


فرقٌ كبيرٌ..


بين سلطانٍ يتوِّجُه الجلالُ


وبين سفاح تطارده الفضائحْ


■ ■ ■


الآن ترحل غيرَ مأسوفٍ عليكْ


فى موكبِ التاريخِ


سوفِ يطلُ وجهك


بين تجارِ الدمارِ وعصبةِ الطغيانْ


ارحل وسافرْ..


فى كهوفِ الصمتِ والنسيانْ


فالأرضُ تنزع من ثراها


كلَّ سلطان تجبر.. كلَّ وغْدٍ خانْ




الآن تسكر.. والنبيذ الأسود الملعونُ


من دمع الضحايا.. من دم الأكفانْ


سيطل وجهك دائماً


فى ساحةِ الموتِ الجبانْ


وترى النهايةَ رحلةً سوداءَ


سطرها جنونُ الحقدِ.. والعدوانْ




فى كل عصر سوف تبدو قصةً


مجهولةَ العنوانْ


فى كل عهدٍ سوف تبدو صورةً


للزيفِ.. والتضليلِ.. والبهتانْ


فى كل عصرٍ سوف يبدو


وجهك الموصومُ بالكذبِ الرخيص


فكيف ترجو العفو والغفرانْ




قُلْ لى بربكَ..


كيف تنجو الآن من هذا الهوانْ؟!


ما أسوأَ الإنسانَ..


حين يبيع سرَّ اللّه للشيطانْ


■ ■ ■


ارحلْ وعاركَ فى يديكْ


فى قصرك الريفى..


سوف يزورك القتلى بلا استئذانْ


وترى الجنودَ الراحلينَ


شريط أحزانٍ على الجدرانْ


يتدفقونَ من النوافذِ.. من حقولِ الموتِ


أفواجاً على الميدانْ


يتسللونَ من الحدائقِ.. والفنادقِ


من جُحُورِ الأرضِ كالطوفانْ


وترى بقاياهمْ بكل مكانْ




ستدور وحدك فى جنونٍ


تسألُ الناسَ الأمانْ


أين المفر وكل ما فى الأرضِ حولكَ


يُعلن العصيانْ؟!


الناسُ.. والطرقاتُ.. والشهداءُ والقتلى


عويلُ البحر والشطآنْ


والآن لا جيشٌ.. ولا بطشٌ.. ولا سلطانْ




وتعود تسأل عن رجالك: أين راحوا؟


كيف فر الأهلُ.. والأصحابُ.. والجيرانْ؟


يرتد صوتُ الموت يجتاح المدينَةَ


لم يَعُدْ أحدٌ من الأعوانْ


هربوا جميعاً..


بعد أن سرقوا المزادَ.. وكان ما قد كانْ!


ستُطِلُّ خلف الأفق قافلةٌ من الأحزانْ


حشدُ الجنودِ العائدينَ


على جناحِ الموتِ


أسماءً بلا عنوانْ


صور الضحايا والدماءُ السودُ..


تنزف من مآقيهم بكل مكانْ


أطلالُ بغدادَ الحزينةِ


صرخةُ امرأةٍ تقاومُ خسةَ السجانْ


صوتُ الشهيدِ على روابى القدسِ..


يقرأ سورةَ الرحمنْ


وعلى امتدادِ الأفقِ


مئذنةُ بلونِ الفجرِ


فى شوقٍ تعانق مريم العذراءَ


يرتفع الأذانْ


الوافدونَ أمامَ بيتكَ


يرفعون رؤوسهم


وتُطل أيديهم من الأكفانْ


مازلتَ تسأل عن ديانتهم


وأين الشيخُ.. والقديسُ.. والرهبانْ؟


هذى أياديهم تصافحُ بعضَها


وتعود ترفُع رايةَ العصيانْ




يتظاهرُ العربى.. والغربى


والقبطى والبوذى


ضد مجازر الشيطانْ


حين استوى فى الأرض خلقُ اللّه


كان العدل صوتَ اللّه فى الأديان


فتوحدت فى كل شىء صورةُ الإيمانْ


وأضاءت الدنيا بنور الحق


فى التوراةٍ.. والإنجيلِ.. والقرآنْ




اللّه جل جلاله.. فى كل شىء


كرم الإنسانْ


لا فرقَ فى لونٍ.. ولا دينٍ


ولا لغةٍ.. ولا أوطانْ


«خلق الإنسان علمه البيان»


الشمسُ والقمر البديعُ


على سماء الحب يلتقيانْ


العدلُ والحقُ المثابر


والضميرُ.. هديً لكل زمانْ




كل الذى فى الكون يقرأ


سورةَ الإنسانْ..


يرسم صورةَ الإنسانْ..


فاللّه وحدنا.. وفرق بيننا الطغيانْ


■ ■ ■


فاخلعْ ثيابكَ وارتحلْ


وارحل وعارك فى يديكْ


فالأرضُ كل الأرض ساخط?ٌ عليكْ




Post: #13
Title: Re: وداعا فخامة الرئيس بوش يامن أنقذنا الله به من كابوس كان اسمه صدام حسين
Author: محمد عثمان الحاج
Date: 01-22-2009, 05:53 PM
Parent: #12

تحياتي أيمن ..
لو أن شعراء العربية علموا شعوبهمم أن تحب الحرية وأن تكره الذل والهوان وأن تقف بشجاعة في وجه الاستبداد ولو أنهم لم يسهموا عبر التاريخ في مدح الطغاة حتى قال قائلهم: ما شئت لا ما شاءت الأقدار فاحكم فأنت الواحد القهار، حتى باتت هذه الشعوب على يقين بأن أمرها لا يستقيم إلا بحاكم مستبد عادل هو في حقيقة الأمر مثله مثل الغول والعنقاء والخل الوفي محض خرافة، لولا ذلك لما وصلت هذه الشعوب إلى حضيض أمم الأرض ولما حكمها مرضى نفسيين من أمثال صدام وغيره من المتعطشين للدماء ذابحي النساء والأطفال.

Post: #14
Title: Re: وداعا فخامة الرئيس بوش يامن أنقذنا الله به من كابوس كان اسمه صدام حسين
Author: حاتم شناب
Date: 01-22-2009, 06:36 PM
Parent: #13

Quote: وداعا فخامة الرئيس بوش يامن أنقذنا الله به من كابوس كان اسمه صدام حسين


انا حزين جدا لحالك

ولهذا الإغتراب الذي تعيش فيه

اقصد بالإغتراب هنا (إغتراب الذات) والتماهي مع المجرمين

اما كان لك من الافضل ان تستيقظ من هذا الكابوس التي تدعيه ولايدعيه العراقيين انفسهم

من ان تفرح وتبتهج بإغتيال صدام وتحزن لوداع بوش رغم انك تعلم حجم الدمار الذي سببه لذلك

البلد الجميل الذي طالما إحتضنك انت

يا عزيزي
رغم انفك

سيظل صدام هو فخر وعز العرب لمئات من السنين قادمات

واعلم جيدا

انه لطالما رقصت علي جسس الاسود كلاب

ولاتحسبن برقصهاتعلوا علي اسيادها فالاسد اسد والكلاب كلاب

وتبقي الاسود مخيفة في اسره حتي وان نبحت عليها الكلاب



________________________________________________



وسيظل البعث حركة تاريخيةتعمل لمئات السنين كما تعلم

Post: #15
Title: Re: وداعا فخامة الرئيس بوش يامن أنقذنا الله به من كابوس كان اسمه صدام حسين
Author: سناء عبد السيد
Date: 01-22-2009, 06:42 PM
Parent: #1

Quote: لا زلت أذكر تلك السنوات الكابوسية التي قضيتها أنا في عراق صدام حسين.



فسيبقى الرئيس بوش في نظري دائما واحدا من أعظم الأبطال في تاريخ الإنسانية




سبحانك يا ربي

يدين ظالم و يؤيد ظالم اخر


ده يقولوا عليهو شنو اسه ؟؟

Post: #16
Title: Re: وداعا فخامة الرئيس بوش يامن أنقذنا الله به من كابوس كان اسمه صدام حسين
Author: فدياس نجم الدين
Date: 01-22-2009, 07:04 PM
Parent: #15

الى أسامة الخليفة :


Quote: اذا قضب الله


و تاني :

Quote: اذا قضب الله


و تالت :

Quote: وعاس فساد


لو كنت في مقام معلم درسك صدقني سأعض أصبع الحسرة و الندم..

و بالتالي تعليقك غير جدير بالرد أو التعقيب عليه ..

و أنصحك ان ترجع لأقرب كتاب مطالعة أو ( الكشكول ) .. اذا مريت بالمرحلة دي ..


سلام


..






Post: #17
Title: Re: وداعا فخامة الرئيس بوش يامن أنقذنا الله به من كابوس كان اسمه صدام حسين
Author: اسامه خليفه
Date: 01-23-2009, 00:31 AM
Parent: #16

يا فدياس ولا اسم شنو انت ؟؟

انت زعلان في شنو ؟؟

عليك ان تتحدث بادب او لتصمت .. ببساطه انت ما صاحب البوست وما طلبنا منك التصحيح اللغوي ..

اكتب ما شاء لك بعيدا عن المهاترات والتي ستفسد الموضوع لصحابه .. شكلك كدا في مرحلة الاساس يا فدياس صاح؟؟

وللا ما دون ذلك ..؟

عذرا محمد عثمان الحاج للخروج عن الموضوع..

Post: #18
Title: Re: وداعا فخامة الرئيس بوش يامن أنقذنا الله به من كابوس كان اسمه صدام حسين
Author: محمد عثمان الحاج
Date: 01-23-2009, 08:28 PM
Parent: #17

تحياتي حاتم وفدياس وأسامة

قد يعتقد الرئيس بوش أن معلومات استخبارية مضللة هي التي جعلته يتخذ قرار دخول العراق لكنني أعتقد أن المشيئة الإلهية هي التي جعلته يتخذ ذلك القرار. وفي كل الأحوال فالرئيس بوش كان رئيس دولة ديمقراطية دولة قانون ومؤسسات وليست دولة خاضعة لطاغية مريض نفسيا كعراق صدام وشعبها هو الذي أسقط حزبه أخيرا في انتخابات حرة تحلم بمثلها شعوب كثيرة في هذا العالم.

وأنا أعذر كل من يتعجب من موقفي هذا لأنهم لم يروا ما رأيت ولم يعرفوا حقيقة صدام كما عرفتها.

وأقول لإخوتي المتعصبين للقومية العربية رغم ملامحهم الأفريقية الخالصة لا تجعلوا من أنفسكم أضحوكة أمام العرب بتبنيكم القومية العربية لقد شهدنا في عراق صدام السخرية بلون بشرة السودانيين الأسود وظل العراقيين السود حتى يومنا هذا مواطنين من الدرجة الثانية لايمكن أبدا أن يحلموا بأن يحكم العراق واحد منهم ذات يوم، رغم أنهم تجري في عروقهم دماء عربية أكثر بكثير مما يوجد في عروق بعض عرب السودان المزعومين.

Post: #19
Title: Re: وداعا فخامة الرئيس بوش يامن أنقذنا الله به من كابوس كان اسمه صدام حسين
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 01-24-2009, 00:41 AM
Parent: #1

الأخ محمد عثمان :

تحياتي ..

جاءتي رسالة من الإيميل : [email protected]

أتساءل إن كان هذا إيميلك لأن له علاقة بخيطك هذا ...!

أرجو أن ترسل لي في الماسنجر ..


لك الإحترام ..