فى الذكرى السنوية للأستاذ: لأول مرة يتأنسن هذا المنبر!!

شكرا للإخوة الجمهوريين على صبرهم ومثابرتهم...

شكرا للدكتور الشاعر أحمد الحسين..

شكرا للدكتور ياسر الشريف..

بماصبروا ثابروا..

ومن الضفة الأخرى :

شكرا للشيخ فرانكلى..

والشيخ الطقى..

والشيخ حسن زمراوى..

الشيخ جاد

وجميع السلفيين بالمنبر.

لأول مرة تمر ذكرى الأستاذ والسلفيون يلبسون دثار الإنسان الذى لايؤذى مشاعر الآخرين..

ستستمر الذكرى وكالحسين بن منصور الحلاج ينظر الى السماء مناجيا ربه:


نَحَنُ بشَوَاهِدِكَ نلُوذُ ،وبِسَنَا عِزَّتِكَ نَسْتَضِئ، لِتُبْدِى لَنا مَا شِئْتَ مِنْ شَأْنِكَ، وأنْتَ الذِى فِى السَّماءِ عَرْشُكَ، وأَنْتَ الذِى فيِ السَّمَاءِ إلَه، وفِى الأرضِ إِلَه.. تَجَلَّى كَمَا تَشَاء، مِثْلَ تَجَلِّيكَ فيِ مَشِيئتِكَ كأَحْسنِ صُورَةٍ، والصُّورَةُ...هِىَ الرُّوحُ النَّاطِقَةُ. الذِى أفْرَدْتَهُ بالعلمِ (والبيَانِ) والقُدرَةِ. وهَؤَلاءَ عِبَادُكَ.. قَدْ اجْتَمَعُوا لِقَتْلِى تَعَصُّباً لدِينكَ، وتَقَرُّباً إليْكَ، فاغْفرْ لَهُمْ ! فإنكَ لَوْ كَشَفْتَ لَهُمْ مَا كَشَفْتَ لِى..لما فَعَلُوا ما فَعلُوا..ولَوْ سَتَرْتَ عَنِّى مَا سَترْتَ عَنْهُمْ،،لما لَقِيتُ مَا لَقِيتُ.. فَلَكَ التَّقْديرُ فِيما تَفْعَلُ.. ولَكَ التَّقْدِيرُ فيِما تُرِيدُ.

والأستاذ محمود ينتزع قناعه وابتسامته تقول:

مكانُك من قلبي هو القلبُ كلُّهُ--- فليسَ لَشَيء فيهِ غَيركَ موْضِعُ
و حَطَّتْكَ روحي بينَ جِلْدي و أعْظُمي--- فكيف تراني إن فقدتُك أصْنَعُ ؟

ويرتجف السلفيون وفى يدهم السيف والسم والمشنقة يضعون فوق وجوههم القناع حتى لايرى المغتال عورتهم..
والمغتال لما أُخرِجَ كان يتبختر في قيده ويقول:

نديمي غيرُ منسـوبٍ * إلى شيءٍ من الحَيْفِ

سقاني مثل ما يشربُ * فعل الضَّيف بالضَّيفِ

فلمـا دارتِ الكـأسُ * دعـا بالنَّطعِ والسَّيفِ

كذا مَن يشربِ الكأسَ * مع التنِّينِ في الصَّيفِ

و لم يرهم لكنه عندما رأى الخشبة والمسامير ضحك كثيرا حتى دمعت عيناه ولبس ثوب الخشوع وافترش علم يقينه مصلاة حق ودعا:
اللهم إنك المتجلي عن كل جهة، المتخلي من كل جهة. بحق قيامك بحقي، وبحق قيامي بحقك. وقيامي بحقك يخالف قيامك بحقي. فإنّ قيامي بحقك ناسوتيّة، وقيامك بحقي لاهوتيّة. وكما أنّ ناسوتيّتي مستهلكة في لاهوتيّتك غير ممازجة إياها فلاهوتيتك مستولية على ناسوتيتي غير مماسّة لها. وبحق قِدَمك على حدثي، وحق حدثي تحت ملابس قدمك، أن ترزقني شكر هذه النعمة التي أنعمت بها عليَّ حيث غيّبت أغياري عمّا كشفت لي من مطالع وجهك وحرمت على غيري ما أبحت لي من النظر في مكنونات سرّك.
وزمجر جلادوه زمجرة جلاد يرتجف ويتوعد:
مَنْ اعْتَقَدَ مَا يَعْتَقِدُهُ الأستاذ مِنْ الْمَقَالاتِ الَّتِي قُتِلَ عَلَيْهَا فَهُوَ كَافِرٌ مُرْتَدٌّ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ.
فباغتهم وهم مكبلين بثباته وأنشد:
أنعَي إليك نفوساً طاح شاهدُها فيما ورا الحيثِ بل في شاهد القِدَمِ
أنعي إليك قلوباً طالما هطَلت سحائبُ الوحي فيها أبحُرَ الحِكَمِ
أنعي إليك لسانَ الحقّ مذ زَمَنٍ أوْدَى وتذكارُه في الوهمِ كالعدمِ
أنعي إليك بياناً تستكين له أقوالُ كلّ فصيحٍ مقوَلٍ فَهِمِ
أنعي إليك إِشاراتِ العقول معاً لم يبقَ منهنّ إِلاّ دارسُ الرِمَمِ
أنعي وحُبِّك أخلاقاً لطائفةٍ كانت مطاياهمُ من مُكمِد الكَظَمِ
مضى الجميعُ فلا عينٌ ولا أثرٌ مُضِيَّ عادٍ وفُقدانَ الأُلي إِرَمِ
وخلّفوا معشراً يحذون لُبسَهمُ أعمى من البَهْم بل أعمى من النَعَمِ

واستمرت حياته حيث ماتوا فصار يحيا فيهم حتى أصبحوا يتلاومون على قتله فى إعلامهم الهالك.

امانة ماك ضئ.
وعاد بله .....
امطر دجا امطر ضباب امطر جحيما ياسحاب

محجوب على
يانقى العود
بالمطرقة الصماء
والفأس تشظى
وبنيران لها ألف لسان قد تلظى

تضع على ضوئك نبلا ومآثر

كما ضوع فى الأهوال صبرا آل ياسر

أبداً تحـنّ إليكـمُ الأرواحُ ووصالكمْ رَيحانُها والـراحُ

وقلوبُ أهل وِدادكمْ تشتاقكمْ وإلى لذيـذ لقائكـمْ ترتـاحُ

وا رحمتا للعاشقين! تكلّفـوا سترَ المحبّة، والهوى فضّاحُ

بالسرّ إن باحوا تباحُ دماؤهمْ وكذا دماءُ العاشقين تُبـاحُ

Quote: بالسرّ إن باحوا تباحُ دماؤهمْ وكذا دماءُ العاشقين تُبـاحُ

رحم الله السهروردي المقتول

Sudan Deocratic Forum
منبر السودان الديمقراطى

يقدم:

الدكتورأحمد مصطفى دالى
فى محاضرة كبرى بعنوان:
الهوس الديني والفكرة الجمهورية

التاريخ: الجمعة 23 يناير 2009
الزمان: الساعة السابعة مساء
Location: Mason Government Center
6507 Columbia Pike
Annandale , VA 22003

الرجاء الحرص على الحضور فى الوقت المحدد (لأن المحاضرة ستبدأ في مواعيدها كما ألف الناس من د.أحمد دالي والجمهوريين).

سلام أيها الإنسان، وهل يبقى سوى الإنسان
نسائم أنسه هبت، تضوع بنكهة الإنسان

Quote: سلام أيها الإنسان، وهل يبقى سوى الإنسان

لقد تخطى عالم الأرواح..

وصار ملاكا الآن.

اخي الأستاذ بلة تحيتي ومحبتي
شكرا على هذا البوست الرائع المروحن
وكل عام وأنت بخير

جيت اسلم وامشي


السلام عليكم

فوق!

أخى بلة
سلام
ما لاقاه الشهيد مجمود محمد طه ليس جديدا على شرقنا المقهور
قابر العظماء الأتقياء ..
ويكفيه شرفا أنه عاش عظيما فى حياته .. ومات عظيما كالحلاج والسهروردى


الأفكار لا تموت بموت صاحبها ... والموت من أجل قضية تستحق هو حياة
ويظل عمر الذى أستشهد وسيرته أطول من عمر قاتليه ...
وهذا الاحتفاء الذى نشهده هذه الأيام بسيرة الشهيد فى ذكراه وفى بقاع شتى من العالم يوضح لنا أن الشهيد هو من بقى بينما مات جلاديه .
فمن يحتفى الان أو يذكر النميرى والمكاشفى والمهلاوى ...

سلام أيها الإنسان، وهل يبقى سوى الإنسان
نسائم أنسه هبت، تضوع بنكهة الإنسان

فوق!