الطيب مصطفى :غزة ؛ أوكامبو ؛ تمرد دارفور وبالعكس ...

الطيب مصطفى :غزة ؛ أوكامبو ؛ تمرد دارفور وبالعكس ...


01-18-2009, 02:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=190&msg=1232287120&rn=0


Post: #1
Title: الطيب مصطفى :غزة ؛ أوكامبو ؛ تمرد دارفور وبالعكس ...
Author: بشير أحمد
Date: 01-18-2009, 02:58 PM

قلنا في وقت سابق تصديقًا للقرآن الكريم إن ما يحسبه الناس شرًا محضًا قد يكون فيه خيرٌ كثير ورُبّ ضارة نافعة فقد أحدثت مأساة غزة مفاصلة كبيرة وفرزًا هائلاً أحرج قوى التبعية ودعاة ثقافة الاستسلام أيما إحراج وأخرج حماس وقوى المقاومة منتصرة بعد أن جمعت الأمة خلفها وباتت المعبِّر الوحيد عنها وعن الشعب الفلسطيني بينما انزوى محمود عباس أبومازن وحلفاؤه المذعورون من الزعماء العرب في ركن قصي خاصة بعد أن انتهت ولاية وحكم أبى مازن بالرغم من أنه لا يزال يتشبث به كما يتشبث الغريق بالقشة.



من المنح التي خرجت من بين ابتلاءات المحنة ذلك الحرج الكبير الذي يفترض أن يشعر به مدعي محكمة الجنايات الدولية أوكامبو مهما كان حسه متبلدًا فما حدث في مدرسة غوث اللاجئين (الانروا) التابعة للأمم المتحدة والتي ضربتها الصواريخ والأسلحة الصهيونية وأصابت عددًا كبيرًا من الشهداء والجرحى مما شهد به موظفو الأمم المتحدة ومنظماتها ينبغي أن يمثل قمة الإحراج لهذا المدعي الوضيع الذي اختارته أمريكا بعناية فائقة ليخوض لها إحدى معاركها في السودان الشمالي فالرجل صاحب سيرة وسمعة سيئة منذ أن كان محاميًا يدافع عن تجار المخدرات في الأرجنتين كما أن خسارته لقضية مشهورة أمام أحد موظفيه في محكمة العدل الدولية واتهام إحدى موظفاته له باغتصابها كلها عبارة عن نقاط ضعف جعلته عُرضة للابتزاز الأمر الذي جعل منه لقمة سائغة في الفك الأمريكي.

Post: #2
Title: Re: الطيب مصطفى :غزة ؛ أوكامبو ؛ تمرد دارفور وبالعكس ...
Author: بشير أحمد
Date: 01-18-2009, 03:00 PM
Parent: #1

أوكامبو ظنَّ أنه سيُفلح فى إقناع العالم بعدالته حين عمد إلى اختيار ثلاثة أشخاص مغمورين من متمردي دارفور وأغفل القادة الكبار بمن فيهم عبد الواحد محمد نور وخليل إبراهيم على عكس ما فعل مع الحكومة السودانية التي اتهم وجرَّم رئيسها عمر البشير فيا لها من عدالة عرجاء تلك التي تخضع للأجندة السياسية وهل يجرؤ أوكامبو على غير ذلك؟ هل يستطيع أن يحاكم خليل إبراهيم الذي اقتحمت قواته أمدرمان وقتلت ودمَّرت وجنَّدت أطفالاً رآهم العالم أجمع أمام عدسات التلفزة ومات منهم الكثيرون؟! هل يملك أوكامبو أن يحاكم عبد الواحد محمد نور بعد أن قدَّم أوراق اعتماده لأمريكا من خلال فتح مكتب له في إسرائيل؟! هل يملك أن يحاكم قيادات تمرُّد دارفور بعد أن قدموا فروض الولاء والطاعة للإدارة الأمريكية واجتمعوا في واشنطن مع مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية جيندى فريزر وكبار موظفي الوزارة!



أوكامبو سكت عن كل ما فعلته آلة الحرب الأمريكية فى العراق وأفغانستان ولم تُفزعه فضائح أبوغريب أو مذابح الفلوجة أو سجون غوانتا نامو أو مجازر سجن باغرام فى أفغانستان وها هو اليوم يسكت حتى عن مذبحة الأونروا التابعة للأمم المتحدة التى أرادها الله عزَّ وجلت قدرته فضيحة مدوية يشهد عليها العالم أجمع بما فيه موظفى الأمم المتحدة الذين رأوا بأم أعينهم كيف قُتل الأطفال وكيف بقي بعضهم أحياء فى حضن أمهاتهم بعد أن قُتلن لمدة أربعة أيام رغم علم القوات الصهيونية! من تُراه يقدر على محاكمة أولمرت وليفني وباراك وبوش؟!.... إنها عدالة الإنسان عندما يتجرَّد من الأخلاق.. إنها عدالة الفيتو الأمريكى... إنها عدالة الدمية الأمريكية (أوكامبو).



أكثر ما يطمئننى أن الله تعالى المنتقم الجبار يسمع ويرى وأنا مطمئن بل موقن بأن يده الباطشة ستتدخل فى الوقت الذى يشاء ووفقًا للحكمة والمشيئة التى يسيِّر بها هذا الكون وكل المطلوب منّا أن نصبر ونتقي وندعو الله آناء الليل وأطراف النهار ثم نجاهد فى سبيله سبحانه وننتظر النصر المؤزَّر إن شاء الله.