Post: #1
Title: ايوب السوداني ----قصه واقعيه
Author: السيد المسلمي
Date: 01-17-2009, 05:21 AM
كان يوما قاتما حينما حضر ووجد الجميع ن اهل القريه فيمنزله
ازهله المنظر الجميع بما فيهم الاطفال في منزله !!!!
النسا ملقيات علي الارض والرجال مدبرون وجوههم نحو
جدران داره الواسعه التي ضاقت في ذاك اليوم !
الاطفال حزينه وجوههم فقد سافر المرح من عيونهم الي جهة ما
يصدر الجيع انينا خافتا !!!!
فقد بكا الكل قبل ان يحضر هو بساعات بكو حتي صار البكا انينا
والعيون قطعة من الجمر!!
|
Post: #2
Title: Re: ايوب السوداني ----قصه واقعيه
Author: السيد المسلمي
Date: 01-17-2009, 05:32 AM
Parent: #1
خطر في باله ان يرجع من حيث اتي!!
وحدث نفسه ليته كان في لجة حلم كئييب
صمت طويلا!!!!
|
Post: #3
Title: Re: ايوب السوداني ----قصه واقعيه
Author: السيد المسلمي
Date: 01-17-2009, 05:37 AM
Parent: #2
لم يسال احد بل انه لايجرو علي المحاوله
مرت سحب من الغمام في عينيه!!
|
Post: #4
Title: Re: ايوب السوداني ----قصه واقعيه
Author: السيد المسلمي
Date: 01-17-2009, 06:48 AM
Parent: #3
تعالت اصوات النسا عند دخوله
ولكنه تماسك --------------
وقابل الجميع ولم يسال احد
التفو حوله الفاتحه ورفعوا ايديهم وفعل هو مثلهم
لكنه عرف الحقيقه حينما راي عربات العسكر تتوقف بمنزله سمع النازلون من العربات وهم يكبرون
الله اكبر الله اكبر
حينها عرف ان ابنه الاكبر ابراهيم الذي كان في الجنوب
منذ اربعه سنوات قد استشهد وفارق الدنيا وهو في الثلاثين
من عمره
نظر الي الجميع وفتح عيناه ولم يبكي
كان يتمزق في اعماقه لكن عينه لم تنزف عجبا!!!
|
Post: #5
Title: Re: ايوب السوداني ----قصه واقعيه
Author: السيد المسلمي
Date: 01-17-2009, 07:02 AM
Parent: #4
مرت تلك الحظات عليه وكانها الافا من السنين
جلس مع المعزين واشرف علي تجهيز الاكل لهم
بل كان لايجلس ابدا حتي يطمئن علي اكرام الضيوف
لم يكن صاحبنا من زعما القريه ولا من اعيانها
بل كان لايومن بهكذ طبقات
لذا لم يكن احد يعلم كثيرا عن شخصيته الغريبه
نواصل
|
Post: #6
Title: Re: ايوب السوداني ----قصه واقعيه
Author: السيد المسلمي
Date: 01-17-2009, 07:28 AM
Parent: #5
ذهب المعزون وكل اهل القريه الي حالهم وتركوه
ثلاث ليالي ولم تقع عينه في ام ابراهيم ----
كيف حالها هي وقد كانت ولعة جدا بإبراهيم؟
ماذا
يقول لها؟ كيف؟ ! أه أه آه
تماسك مرة أخري ودخل إليها
كلمات معدودات هي ماجادت به قريحته
البركه في أخوانو التلاته
وخرج سريعا حتي لا تري دمعة خرجت خلسة دون إرادته
لكن زوجته راتها رغما عنه
وبكت بكل قوتها
يتبع
|
Post: #7
Title: Re: ايوب السوداني ----قصه واقعيه
Author: جعفر محي الدين
Date: 01-17-2009, 08:05 AM
Parent: #6
شكرا سيد
صورة تكررت كثيرا في العقد الأخير من القرن الماضي
شكرا لإلقاءك الضوء عليها ونرجو أن نسمع المزيد منها
فلا شك أن كثيرا منا عايشو مثل هذه الصور
نرجو أن لا تتكرر في مستقبل السودان
|
Post: #10
Title: Re: ايوب السوداني ----قصه واقعيه
Author: السيد المسلمي
Date: 01-17-2009, 08:43 AM
Parent: #7
الاخ جعفر
هذه قصه واقعيه تعمدت فيها تغير الاسما لازالة اي حرج
وكما قلت اخي نتمني الا تتكرر
شاكر مرورك اخي
|
Post: #8
Title: Re: ايوب السوداني ----قصه واقعيه
Author: السيد المسلمي
Date: 01-17-2009, 08:29 AM
Parent: #6
جاه العسكر مرة اخري
تزكر تلك اللحظات العصيبه
ماذا يريدون؟
يحملون جوالات من السكر والدقيق!!!
تزكر إبراهيم وكم يساوي فلذة كبده من الدقيق والعدس ؛؛؛
رجع العسكر بدقيقهم ولن يعودون مرة اخري.
كان محمد ابنه الثاني يختلف عن ابراهيم في كل شئ
كما يقول ان محمد منذ صغره مشاكسا لايجلس ابدا يمل
الروتين اليومي للحياه
نواصل
|
Post: #9
Title: Re: ايوب السوداني ----قصه واقعيه
Author: Abdlaziz Eisa
Date: 01-17-2009, 08:37 AM
Parent: #8
الأخ المسلمي
سلام
سمعنا عن قصص الشهداء وعرس الشهيد... وخطب كثير كان يدور..
وحتى لا تنسى تلك المواجع من تاريخنا.. فلابد من التوثيق..
فجرد الحساب لابد يوما آتي..
واصل هذا السرد الراقي..
تحياتي
عبدالعزيز
|
Post: #11
Title: Re: ايوب السوداني ----قصه واقعيه
Author: الكباشى البكرى
Date: 01-17-2009, 09:40 AM
Parent: #1
ابو السيد
سلام
اين كنت تخفي هذا
واصل الابداع نحن في لانتظار
ما جمل القصه عندما تستمد مدلولاتهامن الواقع
عندها تكتسي بألق جميل نحسه جميعا.
|
Post: #12
Title: Re: ايوب السوداني ----قصه واقعيه
Author: السيد المسلمي
Date: 01-17-2009, 11:07 AM
Parent: #11
الاخ الكباشي
(عندما تكتسي بالق جيل نحسه جميعا)
والله يااخي كلامك هو اجمل واروع
شكرا علي الاشاده والمرور
|
Post: #13
Title: Re: ايوب السوداني ----قصه واقعيه
Author: السيد المسلمي
Date: 01-17-2009, 11:16 AM
Parent: #12
الاخ عبدالعزيز
(واصل هذا السرد الراقي)
شكرا ليك ياعزيز
ومواصل خليك معانا
|
Post: #14
Title: Re: ايوب السوداني ----قصه واقعيه
Author: السيد المسلمي
Date: 01-17-2009, 11:50 AM
Parent: #13
مواصله
ذهاب ابراهيم في رحلته الابديه تركت في الاسره الصغيره فجوة كبيره
توجهت كل انظار القريه نحو الاخ الثاني محمد
حينما رأوهوا يذهب الى المسجد ليل نهار وكيف انه ترك العنان
لذقنه وهو لم يشاهده احد من قبل يصلي!!!
لم يكترث صاحبنا لابنه محمد كثيرا لانه كان دمقراطيا
في تربيتهم جمعا
وربما ان سعيه ليل نهار ورا اكل العيش هو
ما جعل منه ذلك.
بعد اسبوع واحد من الماتم
جاء محمد اليه وهو يحمل حقيبته القديمه التي طالما حملهافي الذهاب للداخليات
والرحل الجامعيه !!!!
لكن هذه المره الوجهه مختلفه والهدف مختلف
ومحمد ليس هو حماده الذي يحب اللهو والطرب ويلعب الورق والشطرنج
نواصل
|
Post: #15
Title: Re: ايوب السوداني ----قصه واقعيه
Author: الشامي الحبر عبدالوهاب
Date: 01-17-2009, 11:56 AM
Parent: #14
متابعين يا السيد
ومعجبين بالاسلوب القصصي الراقي
وفي انتظار محمد الي اين يتوجه
|
Post: #16
Title: Re: ايوب السوداني ----قصه واقعيه
Author: السيد المسلمي
Date: 01-17-2009, 12:21 PM
Parent: #14
اريد ان اذهب للجهاد كما فعل ابراهيم
نزل عليه الكلام كما الصاعقه وجاء إبراهيم في مخيلته
وكيف كان مع محمد يتنافسون ويتشاجرون في كل شي
وكيف كانت امهم تحب هذا الشجار لانها كانت تري فيهم نقيضين
إبراهيم وطيبته وانسانيته المرهفه
ومحمد الذي يهوي الامتلاك وحب الظهور والانانيه
كانت تري فيهم انهم يكملون بعضهم
وكانت تدعو الله دايما بقولها الله يحفظهم من مصايب الزمن.
تريد ان تجاهد اخوك ابراهيم بدخلك الجنه انت عايز شنو تاني ؛؛
ولأول مره يصرخ في وجه إبنه ويمنعه إختياره
بكا محمد ودخل غرفته تاركا حقيبته تقبع مكانها.
نواصل
|
Post: #17
Title: Re: ايوب السوداني ----قصه واقعيه
Author: السيد المسلمي
Date: 01-17-2009, 01:12 PM
Parent: #16
لم ينم صاحبنا ليلته تلك
فقد كان اشد خزنا لمنعه محمدا من شئ قد اختاره
ولام نفسه كثيرا
هل فراق إبراهيم قد قتل فيه الانسان المتقبل للراي الاخر؟ وكيف فعل هذا ؟
وفي الصباح الذي انتظره طويلا
فوجأ ان الحقيبه الباليه قد اختفت وبدا
راسه بالتوهان من جديد .
|
Post: #18
Title: Re: ايوب السوداني ----قصه واقعيه
Author: السيد المسلمي
Date: 01-17-2009, 01:25 PM
Parent: #17
الاخ العزيز الشامي
شكرا للإشاده والمتابعه
-----------------
والله حبابك الف
|
Post: #19
Title: Re: ايوب السوداني ----قصه واقعيه
Author: السيد المسلمي
Date: 01-17-2009, 02:09 PM
Parent: #18
مواصله------------------------
ذهب محمد وترك الوجوم علي وجه ابيه وامه
لم يذهب للحرب هذه المره ولكنه ذهب الي أين ؟
لم يخبرهم كل ما كتبه لوالده :
أما وقد منعتني من الجنوب فإنني ذاهب الي غيره
والسلام.
لم يبحث عنه لعله يكفر عن زنب منعه!!!
بحثت عنه امه في كل مكان كل معسكرات العسكر والقري المجاوره
والمستشفيات و----------------------------------------------
لم يبحث معها كأن الأمر لايعنيه
كان يقول دايما :انا بعد ابراهيم تساوات عندي الأشيا
خرج محمد برجليه من المنزل ولكن________________
تكرر المشهد الاول زاته!!!!!!
لكنه حمدالله كثيرا----------
هذه المره عادت الشنطه القديمه فوق صندوق محكم الإقفال!!
حمدالله انه هذه المره قد انعم الله عليه بدفنه في المكان الذي يحب
وحفظ له حقيبته التي أحب.
____________________________________________________
انتهت قصة ابنأئه ابراهيم ومحمد
ولكني عمدا لن اسرد لكم مأساة ابنه الثالث
شكرا للجميع السيدالمسلمي
|
Post: #20
Title: Re: ايوب السوداني ----قصه واقعيه
Author: السيد المسلمي
Date: 01-18-2009, 01:59 AM
Parent: #19
**
|
Post: #21
Title: Re: ايوب السوداني ----قصه واقعيه
Author: شهاب الفاتح عثمان
Date: 01-18-2009, 03:15 AM
Parent: #1
جمرات الم , وواقـــع..
_______________________________________________
ليتهم يعلمون ان عمر اللحظـه في بعـدك يا خـرطـوم سنين طـوال.
د شهـاب الفاتح ـ كـوالالمبور
|
Post: #22
Title: Re: ايوب السوداني ----قصه واقعيه
Author: السيد المسلمي
Date: 01-18-2009, 06:18 AM
Parent: #21
Quote: جمرات الم , وواقـــع..
|
واقع مؤلم حقا
اسعدنا مرورك يا د/شهاب
|
Post: #23
Title: Re: ايوب السوداني ----قصه واقعيه
Author: العوض المسلمي
Date: 01-18-2009, 06:57 AM
Parent: #1
شقيقي الاديب ابو السيد سلام
ورد الله غربتك ,,,
واصل ابداعك الادبي هذا فقد افتقدناه منذ زمن بعيد ,,,
واصل واتحف المنبر بالذي كتبته ايام الثانوي والجامعه ,,,
واصل ولنري كتابتكم ايها الادباء تغير في واقع الحروب والقتال هذا شيئا ,,,
كن بالف خير
|
Post: #26
Title: Re: ايوب السوداني ----قصه واقعيه
Author: السيد المسلمي
Date: 01-18-2009, 08:30 AM
Parent: #23
Quote: واصل ابداعك الادبي هذا فقد افتقدناه منذ زمن بعيد ,,,
|
حاج العوض
جزاك الله
بس زي مابقولو ما قدر دا ----وش مشقلب
تحياتي لكل الذين بجوارك
ودي وتقديري ----وش ضاحك
|
Post: #24
Title: Re: ايوب السوداني ----قصه واقعيه
Author: حذيفه ابراهيم الكباشي
Date: 01-18-2009, 07:15 AM
Parent: #1
السيد المسلمي:
تحياتي..
شكرا على السرد الواقعي المحايد والشفافQuote: ولكني عمدا لن اسرد لكم مأساة ابنه الثالث
|
تكفينا على ام ابراهيم وابو ابراهيم تكفينا هذه المأساة حتى ولو كان ذلك واقعا"
....
|
Post: #25
Title: Re: ايوب السوداني ----قصه واقعيه
Author: السيد المسلمي
Date: 01-18-2009, 08:23 AM
Parent: #24
Quote: شكرا على السرد الواقعي المحايد والشفاف
Quote
مرحبيك يا حزيفه
وشاكرين مرورك الجميل
|
Post: #27
Title: Re: ايوب السوداني ----قصه واقعيه
Author: السيد المسلمي
Date: 01-18-2009, 03:34 PM
Parent: #25
**
|
Post: #28
Title: Re: ايوب السوداني ----قصه واقعيه
Author: طه كروم
Date: 01-18-2009, 07:10 PM
Parent: #1
ود المســـلمى
حبابك وللحوش الكبير الله جابك
واصل من قصص الســـرد الواقى بشتى نواحبه ..
والله فى الزمن الصعب دا .. أشد أوقات الحاجة لأمثالك
|
Post: #29
Title: Re: ايوب السوداني ----قصه واقعيه
Author: سمير شيخ ادريس
Date: 01-18-2009, 07:48 PM
Parent: #1
8حذف لتداخل موضوع اخر
|
Post: #30
Title: Re: ايوب السوداني ----قصه واقعيه
Author: سمير شيخ ادريس
Date: 01-18-2009, 08:03 PM
Parent: #1
من الذى دفع فاتورة الحرب والاقتتال سوى الاباء والامهات ولا تزال فى حلوقهم غصة وفى قلوبهم حسرة ..
من سيعيد زهور بيوت الثكالى ويمسح ادمعهن التى تابى ان تجف فى الماقى ..
ومن دفع بزهرة شباب الوطن الى محرقة حرب بانها مقدسة يعيش مترفا الان وهو يحتضن فلذات كبده داخل قصره المشيد لتحميهم اسواره العالية خدش النسيم .
والغريب أن من كان يدفع بالشباب الى الحرب ويحرر لهم قسائم الزواج على الحور العين فى الجنة املا فى الشهادة كان اول من تنكر لمقدسية الحرب ووصف من قضى فيها باننهم ( فطايس ) .
والان وقد انتهت الحرب وجاء السلام الذى قبض فاتورة ربحه نفس مؤججى الحروب ومقتلى زهرة الشباب .. ولم يقبض والد ابراهيم وشقيقه ثمن ذهاب ولديه .
اخى السيد
فى زمن سماسرة الحروب .. والسلام ...
تخيل معى كم ام سودانية باتت والدمعة فى خدها لفقد فلذة كبدها فى لحظة .
أخذواالابن واعادوا لها بدلا منه جركانات زيت وسكر ودقيق .
ان مال العالم كله لن يعوضها بسمة او طلة من محيا حبيبها البعيد .
فهل يعلم هؤلاء ان جرح افعالهم لا يزال مفتوحا يفطر قلوب الاف الامهات .
ليتهم يعلمون
سلام
|
|
|