الامهات العازبات في المغرب: محاولات للحل فماذا نفعل لهن في السودان

الامهات العازبات في المغرب: محاولات للحل فماذا نفعل لهن في السودان


01-15-2009, 01:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=190&msg=1232021598&rn=0


Post: #1
Title: الامهات العازبات في المغرب: محاولات للحل فماذا نفعل لهن في السودان
Author: محمد الامين محمد
Date: 01-15-2009, 01:13 PM

تبلغ نهى طفلة خديجة ما يقرب من العام، وهي أكبر باعث على السعادة في حياتها، لكن في المغرب شديدة التدين والمحافظة فإن نهى هي أكبر مشكلة تواجهها خديجة كذلك.

خديجة لم تكن متزوجة من والد طفلتها، ومن الصعب جداً تقبل طفل ولد خارج إطار الزوجية في المجتمع المغربي.

وتقول خديجة "كنت معتادة على الخروج مع رجل وعدني بالزواج، لكن عندما علم أنني صرت حبلى لم يعد راغباً في معرفتي".

وهكذا نبذت خديجة من قبل عائلتها فقدمت إلى الدار البيضاء لتلد طفلتها ومن ثم تعرفت على "جمعية التضامن النسائي".

ووفرت لها هذه الجمعية غير الحكومية غرفة صغيرة بسيطة الأثاث في المركز الذي تديره.

وتتعلم خديجة في المركز صناعة الفطائر الحلوة التي يحبها المغاربة كثيراً، حيث تتعلم النساء العديد من الحرف الاخرى كالطبخ والخياطة وغيرها.


يمتلك المركز حضانة لايواء الأطفال
ويباع إنتاج هؤلاء النسوة إلى عامة الناس، كما تمتلك الجمعية مطعماً.

وتمتلك الجمعية كذلك حضانة للعناية بالأطفال بينما تعمل أمهاتهم.

وبعد إقامة قد تطول إلى ثلاثة أعوام تغادر النساء المركز، لكن بعد اكتساب مهارات جديدة ربما تساعدهن على كسب النقود اللازمة لإعالة أطفالهن.

والمركز هو النشاط الرئيسي في حياة السيدة عائشة شانا والتي استفزت من الأسلوب الذي يعامل به المجتمع المغربي الأمهات العازبات.

واستشهدت عائشة بالقرآن الكريم للتدليل على أن الأمهات يجب ألا يرفضن حتى لو كن غير متزوجات، وتحدثت بقوة وحماس لشرح التقاليد الاجتماعية التي تدفع الفتيات للهروب.

وتقول عائشة إنه "حتى المثقفين لا يقبلون فكرة الأم العازبة"، لكنها تضيف "صارت الأمهات العازبات أكثر وعياً بحقوقهن الآن ويعرفون أن على الأب أن يقبل إبنه، لكن أن يقدم على الزواج فهذا أمر آخر".

مشاكل متعاظمة
وتقول عالمة الانثروبولجي جميلة برقش المتخصصة في هذه القضية إن الأمهات العازبات ينظر إليهن بشكل عام على أنهن منبوذات.

وعلى الرغم من عدم وجود إحصائيات، يبدو أن الغالبية العظمى من النساء العازبات يرفضن من قبل عائلاتهن بصرف النظر عن الجزء الذي ينتمين إليه من المجتمع.

وفي رأي المغاربة المحافظين، فإن هذه مشكلة متفاقمة كذلك لأن الشباب المغربي ينقل عاداته الجنسية من الغرب "المنحل".

وتقول برقش إن الأمهات العازبات يقضين وقتاً طويلاً قبل أن يسامحن انفسهن على ما فعلنه، وكذلك لانشاء علاقة سليمة مع أطفالهن.

وتشرح برقش هذه النقطة بالقول "الطفل هنا ليذكرها بأنها فعلت شيئاً كان السبب في رفضها من قبل أسرتها، وهكذا يكون الوضع في غاية الصعوبة".

وتتفق برقش والسيدة عائشة على أن على الرجل تحمل مسؤولية أكبر عندما يولد الأطفال خارج الزواج، وهناك العديد من الخطوات القانونية التجريبية لدفع الآباء في هذا الاتجاه.

وعلى كل حال فإن العيش كأم عازبة هو أمر في غاية الصعوبة؛ حيث تعتبر خديجة واحدة من الأمهات المحظوظات اللاتي قررت عوائلهن الترحيب بهن مجدداً، ويعود الفضل في ذلك بصورة جزئية إلى المركز الذي كانت تقيم فيه.

لكن لا زال على العديد من النساء الأخريات أن يعتنين بأطفالهن بمفردهن في أكثر الظروف صعوبة.