قصائد مترجمة لرامبو ... نجاة محمد علي

قصائد مترجمة لرامبو ... نجاة محمد علي


01-10-2009, 01:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=190&msg=1231590723&rn=1


Post: #1
Title: قصائد مترجمة لرامبو ... نجاة محمد علي
Author: awadharoun
Date: 01-10-2009, 01:32 PM
Parent: #0

إحســــاس
من أماسي الصيف الزرقاء، سأدلف بين الدروب،
تتناثر فوقي حبيبات القمح، أدوس على العشب الناعم،
حالماً، شاعراً بطراوة قدميّ.
أدَعُ الريحَ تحمم رأسي العاري.

لن أنطق كلمة، ولن يدور شيءٌ بخلدي.
إلا أن الحب اللانهائي سيتسللني حتى أعماق الروح،
وبعيداً، بعيداً، سأرحل كبوهيمي.
سعيداً بالطبيعة كما لو كنت مع امرأة.


وبكت النجمة بكاءً وردياً

بكت النجمة بكاءً وردياً في قلب أذنيك
والتفَّت اللانهاية بيضاءَ من جيدك إلى انحدار خاصرتك
وأرسل البحر دراً قرمزياً لنهديك الملونين بلون العقيق
وانهمر من الإنسان دمٌ أسودٌ على خصرك الملكي.


فجــــر

قبّلتُ فجر الصيف.
لم يكن قد رفّ شيءٌ بعد على واجهات القصور. كان الماء ميتاً. والظلال لا زالت مخيمةً على درب الغابة. مشيت موقظاً أنفاساً لاهثةً دافئة، الدرر تنظر، والأجنحة تخفق بلا ضجيج.
أولُ شيءٍ أغواني، على الدرب الذي فاض طراوةً وبريقاً خافتاً، كان زهرةً همست لي باسمها.
أضحكني فيض الضوء المُبْهِر، متخللاً أشجار الصنوبر، وعند القمة الفضية عرفت إنها الإِلَهَةُ آتية .
فأزِحتُ الغلالات واحدةً أثر أخرى. على الطريق، وأنا ألوِّح بذراعيّ هنا وهناك. على السهل، وشيتُ للديكِ بها. نحو المدينة الكبيرة، ولّت هاربة بين الأجراس والقباب، كمتسول يجري على الأرصفة المرمرية، فركضت خلفها.
من أعلى الدرب، على مقربة من غابة من أشجار الغار، لففتها بغلالاتها الكثيفة، وشممت قليلاً جسدها الممتد. انحدر الفجر والطفل إلى سفح الغابة.
حينما صحوت. كان منتصف النهار.
***


يبدو أن رامبو يصف بهذه "الهلوسات" فجراً رآه في حلمٍ انتهى والوقت كان منتصف النهار، كما يشير البيت الأخير من القصيدة، التي ربما استلهم رامبو مقطعها الأخير من أغنية شعبية قديمة تقول:
لن نذهب بعد اليوم للغابة، أشجار الغار اقتُطِعَت، والجميلة تلك ستذهب لجمعها.
استلهم هذه القصيدة عددٌ من الفنانين في لوحات تحمل أسماء مختلفة.