د. عمر عبدالعزيز

إسم عرفه كل سودانيو الامارات ... هدوء ساحر وثقافة عالية وحب غير عادي للسودان ولكل ماهو سوداني ... صداقة عميقة ربطته بعدد كبير من السودانيين ... للرجل سيرته الذاتية الغنية التي تحتاج منبرا كاملا للحديث عنها فهو قد إرتبط في ذاكرة الشعب السوداني بحفل وردي في اليمن ... ذلك الحفل الذي اشتهر في ثمانينيات القرن الماضي بجانب حفل محمد الأمين بلندن .... حفل وردي في اليمن كانت له قصة كبيرة بطلها الدكتور عمر عبدالعزيز الذي كان مديرا للتلفزيون اليمني في ذلك الوقت والذي فضل وردي على مطربين عديدين من الوطن العربي وراهن على نجاح وخلود حفله في اليمن فكان ما كان .... في القسم الثقافي بجريدة الخليج ولسنوات كان الدكتور عمر عبدالعزيز داعية لنشر الثقافة السودانية بعدما تبنى مع زميله أستاذنا ومعلمنا الدكتور يوسف عيدابي ثقافة الغابة والصحراء والتي أصبحت مدرسة لها ميزاتها ومفرداتها ونكهتها الخاصة ...
الدكتور عمر عبدالعزيز وبعد توليه إدارة النادي الثقافي العربي وهو أكبر نادي نوعي بالشارقة والمنطقة العربية ككل ظل يدعو السودانيين للاسهام بنشر الثقافة السودانية شأنهم في ذلك شأن الجنسيات العربية الأخرى خصوصا وأن السودانيين هم من أسسوا هذا النادي العريق الذي رعاه حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي برعاية خاصة ضمن اهتمامه المشهود بالثقافة العربية والتراث ...
وقفة شكر مع مطلع العام الجديد وتهنئة حارة باسم كل السودانيين لصديقنا الدكتور عمر عبدالعزيز متمنين له عاما سعيدا حافلا بكل ما يتمنى ويرتقب

وذهب الدكتور بنفسه في الصيف الماضي إلى السودان ووقف على حقيقة الأوضاع في دارفور وعاد ليكتب عنها كتابات متتالية في زاويته اليومية بجريدة أخبار العربي والتي تمتاز بالمفردة الثقافية ذات النكهة المميزة والعمق التخاطبي