خضراء الدمن!..

خط الاستواء
عبد الله الشيخ

حتى يوم أمس ( القريب دا) كنت انتظر .. وأتطلع الى رهط السياسيين والاكاديميين أن يدلوا بدلو مليان فى شأن أزمة ( الحي اللاتيني )!..
ولكن ، بنفس الملامح والشبه، والقدلة ذاتا.. وجدت الرعيل كله يلتئم بدار ( الأمة ) العامرة!.. ليس من اجل إزاحة كلابيش الازمة فى نيسابور ، أوغزة ، او مقديشو ، أو قريضة ، أو معسكر كلمة ، أو ما جاور قاعة الصداقة من مكاتب التفويج السياحي ... فقد اجتمع الرعيل فى هذا الظرف الحساس من أجل ترشيد استخدام الماء ، والتلطف بالأزاهير ، وسقاية الجهنمية و تحسين أوضاع البيئة الطبيعية !..
ولم يتوقف اللطف اللطيف على البيئة بهذه الموجهات ، حين قرر الرعيل انشاء كيان جديد ، يرعى نماء اللعوت، والحسكنيت ،والعوير، والضريسة ، والتملتامة ،والحندقوق !.. ولتحييد الصقور الجارحة ، التي تلحق الضرر بالبيئة السياسية الأحق بالعناية ،، قال المؤتمرون إن حزب الخضر السوداني الجديد يضم في صفوفه أساطين المعارضة ، وجهابزة التحكيم على قاعدة من الوفاق والتراضي لإصحاح البيئة ( الطبيعية )!.. والطبيعية فقط .. ولعن الله السياسة التي أوردت الوطن الحبيب هذه المسالك الكربونية !..
ويتفيأ أهل السودان بعد اليوم الأخدر الزرعي ! وتسود ثقافة ( الخدرجية ) ويدخل الوطن في سياق الحضارة ، ليعتقد فى البيئة ، والتي هي وديعة وأمانة في يد جيل البطولات والعدالة الناجزة ، ( وليس المهم من يحكم السودان ، بل كيف يحكم السودان)! ..
وقد قررت الجمعية العمومية للخضر السودانيين تسليم الطبيعة على طبيعتها ، مضمونة ومبرشمة الى الاجيال اللاحقة ، والتي بدورها ينبغي أن تسلم الأمانة الى عيال عيالنا، بعد أن أصبح شعار حل الازمة السياسية بهذا الانقلاب الفريد هو (أوعك تقطع غصن الشجرة)!..
فى سياق الجهود الرامية لإصحاح البيئة ،والتى تنعكس علينا وعلى أجيالنا بالخير العميم ( بعيداً عن السياسة الراهنة ) وهضاليم الخلا ..وهكذا اراد الخضر السودانيون ان يساهموا فى رتق النسيج الاجتماعي ، وتوطين العلاج بالداخل ، وبث ثقافة السلام ، ونبذ القبلية والجهوية و( التنطع الفقهي ) .. إلخ ..إلخ..
ويالها من عناية فائقة بنبات السعدة وأشجار الهشاب والطندب !.. التى سيتركونها تتمايل فى دلال ( هب النسيم ياظبية ، وسايق عبيرك ليا)!.. ويالها من جمعية ، استوعبت فى طياتها موجهات ( اللقاء الجامع ) والمؤتمر القومي الدستوري !..
فليفرح السودان بهذا الكيان الذي يخدم القضية الوطنية ويسعد (بني وطني) بتنفس طبيعي داخل بيئة غير ملوثة بدخان ثاني أوكسيد الكربون!.. ويكبر الكيان، وقد يجنح الى تغيير لون العلم ويكون اخضراً ..ليكون اكثر( استدلالاً) على رغبتنا في السلام ، وقد نضيف اسم ( العظمى) ، ونحمي بيئتنا الثقافية العامرة باشراقاتنا فى دنيا حقيبة الفن ،و تجديد للفكر الديني على قواعد من الأصالة والمعاصرة !.. ونفتح الآفاق للتراضي ويقع الصقور في شراك الحب بين الطبيعة وبني الإنسان !. كل هذا تحت اللافتة القومية ، و(إستكمالاً للجهد الرسمي)!. ويالسعادة الطيور التي تزور بعد اليوم محمية المقرن الطبيعية، فقد صار لها حزباً يمكن أن يقنع (المسئولين من الخير!) باستضافة ضيوفنا من الطير في قاعة الصداقة القريبة! لتعقد هناك مؤتمرات الوفاق، والتراضى ، و لم الشمل .. لتتمسك أكثر بالثوابت الوطنية ..
ويهنأ بال الرعيل كله ، ويختلج صدرقادة الرأي الذين غلبهم الشوق وغلّبهم .. وعركتهم القضية الوطنية وعصرتهم ، وحاصرتهم العسس وروضتهم .. وحرياً بهم أن ينشدوا.. ( والله نحن ، مع الطيور الما بتعرف ليها خرطة )!..

(*)

ما أجمل قلمك
وأنصع عبارتك ياصديقي ..

(*)

ما أجمل قلمك
وأنصع عبارتك ياصديقي ..

آآآآآآآآه !!

وخضراء الدمن دي تطلع منو ياخوي؟؟

تعرف يا عبد الله،

"والله لو لا خشيتي أن أبتلى بإمام جور فاسق"

كنت جاوبت على سؤالي بنفسي .

تحياتي

دى صورة عصام عبد الحفيظ .. ام انه الشبيه؟
ان كان كذلك ، فان بيننا صديق مشترك .. اخى Dr.Saeed Zakarya Saeed
لك التحايا .. ولعصام عبد الحفيظ ..

Dr.Saeed Zakarya Saeed
اشكرك يا صديقى .. فانى اشتم نكهة الشاى ، واللبن المقنن !.. اقبل هديتك ( وعزومتك) على كوب الشاى ..
عزيزى الدكتور سعيد
بارك الله ايامك ولياليك ..

كنت جاوبت على سؤالي بنفسي . dardiri satti


KKKKKKKKKKKKKKKKKKKKKKKKKKKK
اخى الدرديرى ساتى ..
الاجابات الصادقة هى التى تقال للنفس..
والسيسة فى هذا البلد تشبه الى حد (لايطاق ) بتلك المرأة الحسناء !..
انظر معى الى دقة عبارة النبى الكريم وهو يحذرنا منها.. فقد قال : اياكم ..
.. لك تحياتى ..
واشكرك على المشاركة ..

صديقى كمال ..
مع كل المحبة
لك شكرى ..
احاول الوصول الى دار الوثائق .. للحصول على كلمة (الايام والصحافة ، وتاريخ تغيير الترويسة التى كان عليها اسم المرحوم حسن ساتى ..)
ولكنها الاجراءات ..
ليتك تتحدث مع كباشى ، عبر علاقاته بالدار يمكنكم الحصول على كل النصوص ..
ارجو المعذرة .. فقد اردت ان اكون (جهينة )..

الأستاذ / عبدالله الشيخ
أنت والله مدرسة متفردة بأسلوبك البديع الساخر الذى يشفى النفوس
الحزينة ويزيل ما بها من غم ونكد . وكأنك بأسلوبك هذا واحدا ممن
عناهم الشاعر إبو تمام حين قال :

و لا بد من الشكوى الى ذو مروءة ... يواسيك أو يسليك أو يتوجع

وأنت تفعل الثلاثة ... لك تحياتى وإعجابى

الاستاذ محمد عبد الله سيد احمد ..
لك التحية والشكر الجزيل .. عاجز عن الشكر ..
وإن كان فى كتابتى مايشفى الغليل ، فلا بد من رد الحق لاصحابه ، فانا لم افعل شيئاً اكثر من السير على درب اساتذتى
د. مرتضى وهاشم كرار ، وبقية العقد الفريد ..
وكلماتك تاج فوق راسى ..
ولك كل المودة والتقدير ..

الاستاذ عبدالله الشيخ
تقديرى و احترامى
و حبيت اقول
"والله نحن ، مع الطيور الما بتعرف ليها خرطة"
لكن برضو حقو نغنى
"والله يا طير الرهو
ما كت مصدق أني ألقاك يا رهو
أشكو ليك من جور زماني كيف رماني
شوف وراك شوف الزمن كيفن يسو"
لعل و عسى!!

( شوف الزمن كيفن بسو ...)
والله يا اخ اسعد .. لم اتذكر هذه العبارة .. وها انت تذكرها وتكمل الفكرة ..
الاستشهاد ببيت ( طير الرهو ) دقيق ..وبليغ فى الاشارة ، لاسيما ان الاغنية لها تأويلات فى الاذهان ، وترتبط فى الذاكرة بالشريف حسين الهندى ..
شكراً لك اخى اسعد الريفى .. يازول يارائع ..

up

أستاذنا عبدالله الشيخ
تحياتى و نحن نتدمدم من زمهرير الشتاء الذى لا يعيش فيه إلا البطريق !!
سبب العودة مجددا، و أرجو أن لا تكون (ديدننا فى اجترار الفكرة) .. هو ما كنت قد مررت عليه مرور العوام

Quote: ولعن الله السياسة التي أوردت الوطن الحبيب هذه المسالك الكربونية !..

الكربونية دى علميا موش الرماد !!!
مع خالص مودتى

الكربونية دى علميا موش الرماد !!!
ــــــــــــــ
ـــــــــــــــ
ـــــــــــــــ
والله ما عارف ..
هل تجاربنا السياسية مستنسخة جيلاً بعد جيل ..
ام انها ( الرماد الكال حماد)..
ربما السياسة فى هذا البلد (منزلة بين المنزلتين )!
لك التحايا اخى اسعد .. وانت فى صقيع الغربة ..

الاستاذ عبدالله الشيخ
تحياتى ..و تقديرى
اتضح

Quote: تجاربنا السياسية مستنسخة جيلاً بعد جيل ..

و فى سياق الجهود الرامية لإصحاح البيئة
و من الاتضاح الوارد فى السطر الاعلى .. أن الحال أشبع بحال المجترات ..
ولله فى خلقه شؤون