صدق..حسن ساتى ..الله يرحمه..وتفهم الجانب السودانى!!

العبارة الاخيرة والتى غالبا ما تسبقها كلمات الشكر والثناء على تفهم الجانب السودانى لدواعى شقيقه الجانب المصرى لتعطيل اتفاق الحريات الاربع بين البلدين والتى عرفت بانها دواعى امنية،هى العبارة التى دوما ما تختم بها محاضر اجتماعات اللجنة العليا بين البلدين او اغلبها فى معظم الاحيان،اتفاقية الحريات الاربع التى كفلت لشعب البلدين حرية التنقل والاقامة والتملك والعمل قام الجانب السودانى المتفهم مشكورا على تطبيقها بحزافيرها مع الاشقاء المصريين دون ان ينقص منها بند او فصل فى حين ان الجانب المصرى معطل اهم بنودها لدواعى امنية لايمكن الافصاح عنها او التطرق اليها..الجانب السودانى المتفهم هل يعلم ما يعانيه الشعب السودانى من جراء تجميد هذا الاتفاق من طرف واحد؟؟
بالتاكيد يعلم واذا لم يعلم ربما سمع واذا لم يسمع ..تكون هذه ام الكوارث.
ربما تطرق الراحل الاستاذ (حسن ساتى) رحمه الله قبل ذلك فى عموده لجزء يسير من من (المر) الذى يعانيه السودانيين من قبل الاشقاء المصريين..فى المطار ولا ادرى هل الجانب السودانى المتفهم تابع هذه القضية التى اثارها الراحل ام لا ؟؟ لكن الثابت انه تابعها عن كثب وبكل تفاصيلها ،،الاستاذ الراحل كان فى مقدوره ان يتعرض لتلك الممارسات من خلال عمله رحمة الله عليه، لكن ماذا عن الالاف من السودانيين والذين يتعرضون يوميا فى مطار القاهرة لشتى انواع رفع الضغط...فما معنى ان يدفع مواطن او مواطنة لرسوم تسمى (بكسر الاقامة) اذا تفهم الجانب السودانى الفاهم المشكور ان حرية التنقل فيها خطورة امنية على الجانب المصرى اذا ما الذى يضير الجانب المصرى اذا تغاضى عن اجبار المغادرين على دفع رسوم كسر الاقامة ومن لايملك تلك الرسوم عليه العودة الى القاهرة حتى يدبرها ولا يهم ان دفع رسوم تخلف عن رحلته ام لا فما الذى يضير الامن فى تلك الحالة؟؟
امام ناظرى رايت الكثير من الحالات التى تم ارجاعها لعدم تمكنها من دفع رسوم كسر الاقامة وامس الاول تم ارجاع احدى السيدات تبلغ من العمر (55) عاما كما مدون فى جواز سفرها وكان عليها ان تدفع مبلغ (300) جنيه مصرى..وكان سيكون مصير تلك السيدة اذا لم تكن تعرف احد ان تعود وتدخل فى دوامة اخرى!!
من الامور العجيبة والتى تدهشك ان الطلاب حتى طلاب الابتدائى فى حالات انتقالهم من مدرسة لاخرى او تسجيلهم لابد ان يحصلوا على الموافقة الامنية ...
حقيقة اصيبنا بالحيرة والاستغراب فى امر اتفاق الحريات الاربع بين مصر والسودان والذى يطبق من جانب السودان فقط حتى يخيل اليك احيانا ان هذا ليس اتفاق بقدر ما هو صفقة تمت بين الجانب السودانى المتفهم والمشكور والجانب المصرى المتعذر المعذور،،اذن ما ذنب الشعب السودانى فى ان يتفهم عنه جانبه دون ارادته؟؟
وللحديث بقية..

...

سؤال الحاحى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل سيتهافت مسئولينا واعتراضينا ومعارضينا على مركز الاهرام الاستراتيجى والذى تكون استضافتهم فيه اسهل من استضافة شعبان عبد الرحيم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟