أخيرا تم إعفاء قيادة المجلس الطبي ومجلس التخصصات

نعم سيتعافي التعليم الطبي والخدمات الطبية



لسنون خلت ظل كثير من كتاب الأعمدة والحادبين علي الخدمات الطبية،


تعليما وممارسة،

بل وحتي كثير من الأطباء بمختلف تخصصاتهم وتواجدهم الجغرافي والزماني،

وفي أحاديث مدينة جهرا تسمعها آذان المسئولين،


نعم الكل يتحدث عن ما وصلت إليه الخدمات الطبية في السودان من تدهور فاق حد الوصف كيفا وكما ،

بل وصل التندر بها ما نسمعه من كبار الإختصاصيين،

وما يتناقلونه فيما بينهم لا قدر الله ،

إذا مرض أحدنا إلي أين نلجأ في الحالات الطارئة؟؟


نعم وصل الحديث لهذه الدرجة من المأساة .


التعليم الطبي في السودان ،

والخدمات الطبية في السودان،

إلي وقت قريب كانت مضرب المثل في العالمين العربي والأفريقي،

والطبيب السوداني في بلاد الفرنجة،

معروف بكفاءته ومقدرته المهنية والعلمية ،

ولهذا كانوا قدوة وصحائف بيضاء ومثال يحتذي.


ولكن أراد من أراد ما بين الثورة الصحية والثورة التعليمية،

دون خطط وبرامج وأهداف ،

أن يجعل من الخدمات الطبية مطية لتحقيق طموحات شخصية،

ولكن،،


إنقلب الحال،

وصارت الصورة مقلوبة،

والخدمات الطبية تعليما وتطبيبا صارت طاردة،


بل آلاف المرضي يهاجرون من أجل العلاج!!!!!




وتدهور التعليم الطبي كيفا وكما ،

وتدهورت الخدمات الطبية كيفا وكما،


وصارت الهجرة إلي بلاد كانت تنظر إلي السودان بالأمس

كأنه يملك عصي موسي من ناحية التعليم الطبي والخدمات الطبية .


لن نبكي علي الأطلال،

ولن نذرف تلك الدموع،

وإن كان بالحلق غصة

وبالمآقي دما

وبالقلوب ألما

وبالحشي حرقة،

ومازالت هنالك أسئلة ربما لن تجد إجابة،

لأن الشجاعة في قول الحق والحقيقة صارت سرابا خادعا،

بل يقود في كثير من الأوقات

إلي صالح عام

وإلغاء الوظيفة

ونقل تعسفي

وإحلال وإبدال من أهل الولاء والسلطة والجاه لإهل الكفاءة والمقدرة والعلم والوطنية.


هل يعقل أن يكون التعليم الطبي والخدمات الطبية جزيرة فاضلة تحيط بها مياه آسنة؟

لا يعقل ذلك.


كتبنا مرارا وتكرارا عن المجلس الطبي السوداني،

وعن المجلس القومي السوداني للتخصصات الطبية،

وآخر ما كتبناه في بداية ديسمبر (التعليم الطبي ما بين الدناصورات والبطة العرجاء،،، نشر في

جريدة الوطن)

بل وكانت وجهات نظرنا في كل ما كتبناه ،

أن بقاء هذين المجلسين سيقود إلي كارثة في مجال التنعليم الطبي والخدمات الطبية في السودان،


وقد كان نذر تلك الكارثة يوميا علي صفحات الصحف،

فعاشها المواطن المغلوب علي أمره وهو لايملك من حطام الدنيا شيئا ،

غير إيمانه وقناعته بأن إرادة الله هي الغالبة،

وهل للمريض السوداني خيار في إختيار مكان تلقي العلاج؟؟

كلا وألف كلا، لماذا ؟

لأن أكثر من 95% من الشعب السوداني تحت خط الفقر،

فإلي من يلجأون للعلاج؟؟

نعم طوابير وصفوف في تلك المرافق العلاجية،

ولكن بعد دفع المعلوم ،

وإن تغيرت الصورة قليلا في الفترة الأخيرة

ما بين مجانية علاج الأطفال دون الخامسة

ومجانية خدمات نقل الدم



ومجانية الإسعاف

وغسيل الكلي

وعلاج الملاريا

والسل

والبلهارسيا

والعمليات القيصرية،

وإن كان كل ذلك قطرة في بحر إحتياجات المواطن السوداني الطبية.


التعليم الطبي صار مدعاة للقلق لإولياء الأمور من حيث المصاريف حتي في كليات الطب الحكومية ،

دعكم من تلك الكليات والتي يدفعون فيها آلاف الدولارات وعشرات ملاين الجنيهات،


ولكن للأسف تلك الكليات ما بين حكوميتها وخاصها تفتقد كثير منها لإبسط قواعد التعليم الطبي ،

بل أتحدي وبالفم المليان ونقولها جهارا نهارا


لمن سودوا شاشات التلفاز وأصموا الآذان ،

وكليات الطب الخاصة كلها جميعا

هل تملك مستشفيات تعليمية خاصة بها

حتي يتمكن طلابها والذين دفع أولياء أمورهم دم قلبهم آلاف الدولارات و ملايين الجنيهات ليتلقوا

العلم نظريا وعمليا؟؟

كلا وألف كلا؟

نعم هذه هي الحقيقة المرة والمؤلمة

. من المسئول؟


المسئول هو المجلس الطبي السوداني

والذي أعطي تصاديقا لكليات طب نعتقد أنها لاتملك أبسط الأساسيات ،

وإلا فليشرح للشعب السوداني هذه المعلومة إن كان يشكك في صدقيتها؟؟


ثم هل تملك تلك الكليات العدد الكافي من الأساتذة المتفرغون ؟؟


وإن عرجنا للمجلس القومي السوداني للتخصصات الطبية ،

وهو المناط به تدريب الأطباء النواب

حتي يتخرجوا بكفاءة تؤهلهم لتحمل مسئوليتهم تجاه مرضاهم غدا في أصقاع السودان ،

فالحال سيان ما بين أحمد وحاج أحمد.


نحمد الله أن وفق ولاة الأمر

وإن كنا نختلف معهم كثيرا في كيفية إدارة شئون البلاد والعباد ،

ولكن بعد أن بح صوتنا وكادت أن تغرق سفينة تايتنك التعليم الطبي بشقيه،

أن سمعنا بأنه قد تم إعفاء قيادة المجلسين، وتم تشكيل قيادة جديدة


لكل مجلس مكونة من

دكتور الزين كرار و دكتورالشيخ العبيد لقيادة المجلس الطبي،

ودكتور عثمان طه ودكتور عبد الغفار لقيادة المجلس القومي السوداني للتخصصات الطبية،


نأمل لهما التوفيق والنجاح في تغيير تلك الصورة عن الطبيب السوداني وهو خريج جديد أو إختصاصي ،

وأن تعود الثقة للطبيب السوداني كما كانت في سابق عهودها .


نعم هي مسئولية لجد عظيمة لإنتشال التعليم الطبي من تلك الهوة السحيقة ،

ويحتاجون للصبر والجلد والشوري والتروي وأن يكون هدفهم هو المواطن السوداني ،

تعليمه الطبي كما وكيفا شاملا الخدمات الطبية،

فهو الذي أوصلهم لهذه الكراسي ،

ولا يفوتنا أن نشير إلي مسئولية نقابة الأطباء

ليس تجاه الطبيب وحده ولكن تجاه الوطن كله ،

حتي وإن كانت نقابة قد أتت عن طريق التعين دون رغبة آلاف الأطباء،

ولكن يمكن لها أن تكون بإفعالها قدوة من أجل الوطن والطبيب والمهنة والمواطن السوداني.


ختاما ،


هنالك الكثير من أجل تطوير وترقية الخدمات الطبية

وهذه مسئولية تضامنية

ما بين تلك المجالس

ونقابة أطباء السودان الغير منتخبة

ونقابة أطباء السودان الشرعية

وعموم الأطباء بجميع تخصصاتهم وإتجاهاتهم


والسيد وكيل وزارة الصحة الإتحادية

بصفته المخدم الأول لجميع الكوادر الطبية في السودان

ومناط به تقديم خدمات طبية متكاملة ترضي طموحات مقدميها قبل متلقيها :،


1/ بيئة ومناخ العمل

2/الطبيب هو رأس الرمح

3/ الكوادر الطبية المساعدة

4/التدريب الداخلي والخارجي

5/التوزيع العادل للآطباء علي مستشفيات السودان

6/المستشفيات التعليمية

7/مراكز التدريب

8/الوقاية خير من العلاج

هذه وجهة نظر من أجل ترقية الخدمات الطبية والتي أساسها التعليم الطبي،

وفق الله قيادة المجلسين لقيادة تلك السفن إلي ما يصبو إليه الجميع


كما ونوعا من إجل

مواطن معافي

وتعليم طبي

وخدمات طبية متكاملة،

وإلا فإن رياحا موسمية مثل ذلك التسونامي


ستهب وتقتلع كل من يقف في طريقها



يديكم دوام الصحة والعافية

Quote: وفق الله قيادة المجلسين لقيادة تلك السفن إلي ما يصبو إليه الجميع كما ونوعا من إجل مواطن معافي وتعليم طبي وخدمات طبية متكاملة،

لا ادري انفرح ! , ام نحزن!?
ام نمضي في التفاؤل ..!?
وواقع الحــال يقول خدماتنا الطـبيه كسيحه ومكـلفه و متخلفه,
والميزانيه العامه ظالمه للثنائي الصحه و التعليم

شكرا لمن ادى , مرحبا بالقادمين ..
مات المـلك , عــاش المـلك ..

حبابكم

___________________________________________________________

ليتهم يعلمون ان عمر اللحظـه في بعـدك يا خـرطـوم سنين طـوال.
د شهـاب الفاتح ـ كـوالالمبور

الاخ gannat
تحية طيبة

مات الملك , عاش الملك ..كما كتب الاخ شهاب ..
هى تماما ما حدث و يحدث و سوف يحدث ..
منذ سنوات طويلة .. و مآسى التعليم على اختلاف درجاته و مستوياته تتفاقم ..
كلنا يعرف ما صار عليه حال مستشفياتنا و ما أصاب خدماتنا الصحية
كلنا يدرك حجم المعاناة لشعب .. اغلبه تحت خط الفقر ..
نسمع و نقرأ عن التعليم المجانى و الخدمات الصحية المجانية
و نعانى
و تستمر المعاناه ..
و نرى مرضانا بين القومسيون الطبى و ديوان الزكاة و فى مستشفيات مصر و الاردن و السعودية و غيرها بالمئات !!!!!!!!!!!
الصحيح أن هناك من جعل من الخدمات الطبية مطية لتحقيق طموحات شخصية
و هناك من جعل من الخدمات التعليمية مطية لتحقيق طموحات شخصية
و هناك من جعل كل السودان بجراحاته و الامه و احزانه مطية لتحقيق طموحات شخصية ..

و حسبى الله

لايبدو ان هنالك ثمة ضوء في اخر النفق , فالخلل deep-seated , يكمن في

الانسان السوداني نفسه, جوهره وروحه وتربيته وبالذات الاجيال القديمة

المسيطرة علي مقاليد الامور الان, تلك اجيال تخلقت في رحم موبوء وهو مؤسسات

التعليم التي صاغها المستعمر لتخريج عقليات استبدادية وشخصيات ماساوية

عديمة الرجاء والفائدة اخلاقيا ومهنيا, وكل من تيسر له الخروج من ما

يسمي بالسودان الي اي مكان متقدم ومحترم يستيقن انه لم يتبق لنا من

هذا السودان سوي ان نتقبل فيه العزاء

د. سيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل إعفاء قيادة المجلس الطبي ومجلس التخصصات سينهي هذه المعاناة إلى الأبد ؟ ...الأمور كلها تحتاج إلى إعفاءات وإعادة صياغة لكل الخدمة المدنية زمحاربة التكنوقراط والبيروقراط على المستويين السياسي والإداري وصولاً لدولة حديثة ، يتساوى الجميع دون توصية أو حجر .

سلام للجميع

كما قلنا لايمكن ان تكون الخدمات الطبية والتعليم الطبي

مدينة فاضلة وسط مستنقع آسن،

ولكن ما حدث يعتبر بداية لخطوات لاحقة متمنين ذلك،

حجر حرك بركة ساكنة

يديكم دوام الصحة والعافية

كيف ينصلح حال الطب فى بلاد لا يفصل فيها الطبيب بين أنتمائه السياسى وعمله الطبى بمسئولياته
الأخلاقية والأنسانية؟

بعد الشكوى الى رفعتها وأنا سجين عن ماجرى لى من تعذيب على أيدى زبانية جهاز الأمن قامت الحكومة
مكرهة بتشكيل لجنة طبية للكشف على من آثار التعذيب. كانت هذه اللجنة برئاسة الدكتور الجراح البروفسورعبد الرحمن الطيب وهو من كوادر النظام وعضوية اخصائى انف وأذن وحنجرة وأخصائى أسنان ضابط بمستشفى الشرطةوطبيب آخر. قامت هذه اللجنة بالكشف على وعاينت آثار التعذيب على جسدى الملقى أمامهم عارياً كما ولدتنى أمى وقام كل اختصاصى بالكشف على ما شكوت منه فى حدود اختصاصه وقد لاحظت الإمتعاض على وجوه هؤلاء الأطباء فيما عدا سيادة البروفسور والذى كان يحاول أقناعهم وهم فى حالة وجوم وأستغراب بأن هذه الآثار بعضها قديم!!علماً بأن هذه اللجنة قد انعقدت بعد أربعة سنوات من حدوث التعذيب!!
بدا هؤلاء الأطباء فى وضع برنامج للعلاج بعد أن اقتنعوا بصحة أدّعائى . بعد يومين من بدء العلاج تمّ أيقاف العلاج وقد كتب لى البروفسور روشتة دواء لتخفيف آلام الغضروف.بعد يوم واحد من تعاطى دواء البروفسور بدات بطنى فى النزف ليلاً فقضيت ليلة عصيبة داخل السجن وحينما فتح السجن صباحاً كنت فى حالة أقرب ألى الموت ولولا لطف الله وحضور أحد زملائى لزيارتى فى ذلك الصباح الباكروطلب مدير السجن منه بنقلى ألى المستشفى بعربته نسبة لعدم وجود عربة بالسجن لكنت فى عداد الأموات!
لم يكتفى البروفسورعبد الرحمن الطيب -فيما علمت به لاحقاً- من تزوير رأى اللجنة الطبية فحسب بل شرع فى قتلى بوصفة دوائه!!!

فهل تنتظرون أن ينصلح حال الطب؟؟؟

UP&UP

Quote: بل وصل التندر بها ما نسمعه من كبار الإختصاصيين، وما يتناقلونه فيما بينهم لا قدر الله ، إذا مرض أحدنا إلي أين نلجأ في الحالات الطارئة؟؟

د. قنات
تحية و إحترام ...
لعلها إحدى الخطوات التي تحدثنا عنها بذلك البوست و كان لك رأي قيم في ضرورة حدوثها ...
إذا فنحن نترقب الخطوات التالية خاصة من جانب المجلسين على إعتبار أن كثير من حلول مشكلة الطب تمر عبرهما ...
و لنتفائل خيراً حتى يثبت العكس ( لا قدر الله ) ...
مودتي و أطيب تمنياتي ...

Mohamed Ahmed Elrayah wrote:

Quote: لم يكتفى البروفسورعبد الرحمن الطيب -فيما علمت به لاحقاً- من تزوير رأى اللجنة الطبية فحسب بل شرع فى قتلى بوصفة دوائه!!!

The dirty role of some health providers in the crime of torture should be exposed and widely discussed. many of the Citibank Ghost House survivors remember the role of the Health Clinic , by Shendi Bus stop in Bahari, in their suffering.
I would like torture survivors to come and tell their stories...

will come back later, still at work...


thanks, Elrayah for keeping your great work in exposing those scumbags

mohamed elgadi
Citibank Ghost House survivor