(سوء الظن من حسن الفطن)::: ما بين الشك التحوطي والشك المرضي

كل الأعضاء
،،سنة عسل عليكم،،

تعجبني وتأسرني كثيرا تلك الكلمات التى تغنت بها ام كلثوم فى رائعتها ثورة الشك التى صاغ كلماتها دررا عبد الله الفيصل والتى يقول مطلعها

أكاد أشكـ فى نفسي لاني أكاد أشك فيكـ وأنت مني

الشك مطلوب وغير مطلوب ، ينصح بانتهاجه الأذكياء والخبثاء ، وينصح بالابتعاد عنه الأغبياء والطيبون.

مابين الغباء واحتمال وقوع (الدقسة) نندم ونتمنى لو اننا اتخذنا الشك منهجاً كما فعل الفيلسوف والمفكر ديكارت

واحياناً
عندما نظن السوء ونجد العكس ، نصف انفسنا باننا خبثاء وقلوبنا متسخة وكثيرا ما نندم

راجعة

فلنسائل اولاً

دعوني اطرح عليكم هذه الاسئلة إن استطعنا الاجابة عليها ربما نصل الى نقطة نتفق عليها :

لماذا نشك ؟؟

وما الفرق بين الشك والتشكيك ؟؟

هل يجب ان نشك قبل ان تراودنا احاسيس غير مريحة؟؟

التحايا

﴿يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن أن بعض الظن إثم﴾

_____________
المعذرة اوردت الاية لان في العنوان قول ماثور يحرض على الشك


كل الود

وليد المباركـ

تحياتي،،

وهنا حديث رسول الله



"يأتي عليكم زمان يصدق فيه الكاذب ويكذب فيه الصادق ويؤتمن الخائن ويخون الأمين وينطق فيه الرويبضة، قيل يا رسول الله وما الرويبضة؟ قال التافه يتكلم في أمور العامة"


بس ماقدرت اعرف اسناد الحديث لمنو ومدى صحتو،، لكن معنى الحديث واضح

Quote: بس ماقدرت اعرف اسناد الحديث لمنو ومدى صحتو،، لكن معنى الحديث واضح

حبابك

الجبتها انا ايه لا دايره سند ولا تاكيد صحة
وبرضو معناها واضح


كل الود

وليد
نعم الآية واضحة وضوح الشمس


لكن فى الحياة العامة

الا تتفق معي ان قليل من الشك يحمينا من الوقوع فى الاخطاء والمخاطر ،، وجنبنا الندم على ما فات ؟؟؟


لكن علينا ان نضع حدود لشكنا حتى لا يتحول التحوط الى مرض يستعصى علاجه ،، اذا وجب علينا الشك بعد ان نحس باحاسيس غير مريحة


ولو اردنا ان نفرق بين الشك الوقائي والشك المرضي ،

الشك الوقائي: ينتابنا بعد ان يحس احدنا باحاسيس غير مريحة تجاه الطرف الآخر
الشك المرضي: يكون قبل واثناء وبعد ويكون ملازم للفرد فى جميع معاملاته

شمائل

تحياتي و كل سنة و إنت طيبة

لماذا نشك ؟؟

لم تحددي نشك فيمن؟
إن كان الشك في رفيق الدرب أو رفيقة الدرب .. فيجب حينها التوقف وقفة طويلة و مسائلة النفس إن كانت العلاقة فعلا تقوم على الثقة و لا شيء غير الثقة .. و إن كانت الإجابة سلبا فإذن فإن العلاقة تحتاج إلى ترميم أو في أسوأ الحالات قطعها .. لأن الشك أول بذور الخلاف .. و الخلاف يولد المشاحنة و المشاحنة المتكررة مصيرها معروف ..

وما الفرق بين الشك والتشكيك ؟؟

الشك ... هو إفتراض سوء النوايا أو الأفعال عند الطرف الآخر ... و التشكيك هو الفعل أو القول لكى يدخل الشك في نفوس أخرى بمعنى أن التشكيك من أدوات الشك ...

هل يجب ان نشك قبل ان تراودنا احاسيس غير مريحة؟؟

الشك في مواضع قد يكون مفيدا ... بمعنى أنه يمكن أن أكون حريصا على التدقيق و التمحيص لأن الذي أتعامل معه لا أعرف الكثير عنه .. أو أجد منه غموضاً ... أو نقاط لم أفهمها ...
كما أن هناك خيط رفيع بين الشك و إلتزام التريث ... حتى و إن لم تراودنا أحاسيس غير مريحة

مع مودتي

اديبنا ، ابو جهينة
التهاني اجملها

قصدت بالسؤال لماذا يراودنا الشك؟؟

وقصدت الشك فى كل من حولنا سواء كان رفيق درب او شريك او والد او مدير او زميل عمل....الخ

هل تتفق معي :

من الطبيعي ان نشك فى حال ان شعرنا باحساس غير مريح تجاه الطرف الآخر ، مثلا ان تبدر من الطرف الآخر اشارة ، او كلمة ، او نظرة تدعونا الى الشك ، فهنا الشك فى موضعه الحقيقي وهذا لا يصنف مرضي بل هو نباهة وتحوط وحرص ، وهنا حق لك الشكـ

من غير الطبيعي ان نشك من قبل ان تراودنا تلك الاحاسيس ، ويلازمنا هذا الشك فى كل تعاملاتنا هنا يصبح الشك حالة مرضية