العمال السود أكثر المتأثرين بأزمة قطاع السيارات في الولايات المتحدة!!!!!!!!!!!!

العمال السود أكثر المتأثرين بأزمة قطاع السيارات في الولايات المتحدة!!!!!!!!!!!!


12-31-2008, 06:42 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=190&msg=1230702160&rn=0


Post: #1
Title: العمال السود أكثر المتأثرين بأزمة قطاع السيارات في الولايات المتحدة!!!!!!!!!!!!
Author: jini
Date: 12-31-2008, 06:42 AM

Quote:
العمال السود أكثر المتأثرين بأزمة قطاع السيارات في الولايات المتحدة
في نهاية الشهر الماضي فقد أكثر من 20 ألف عامل أسود وظائفهم
الاربعـاء 04 محـرم 1430 هـ 31 ديسمبر 2008 العدد 10991
جريدة الشرق الاوسط
الصفحة: أخبــــــار
ديترويت (ميشيغان): ماري شابمان*
منذ أكثر من قرن من الزمن، بدأ ملايين الأميركيين الافارقة بمغادرة المزارع الجنوبية والهجرة إلى المصانع في الشمال، في ما عرف بـ«الهجرة الكبرى». كانت وجهات الكثيرين منهم مرتبطة بصناعات السيارات، وكانت «فورد» الشركة الأولى التي تقوم بمنح وظائف للسود في الوقت الذي لم تقم فيه أي من الشركات الأخرى بذلك. وساعدت الأجور العالية على إفساح المجال أمام طبقة متوسطة للكثير من السود، على مدار عقود، خاصة أولئك الذين لم يحصلوا على قسط كبير من التعليم. أما الآن ومع تراجع سوق السيارات في ديترويت، بات الكثير من السود ينظرون إلى أن أوضاعهم المالية باتت مهددة. وتشير معلومات أوردتها بيانات الوظائف الحكومية، قام بتحليلها معهد السياسة الاقتصادية (مؤسسة أبحاث ليبرالية تتخذ من واشنطن مقرًا لها)، إلى أنه في نهاية الشهر الماضي، فقد أكثر من 20 ألف عامل أسود وظائفهم. وتراجعت نسبة التوظيف إلى 13.9 في المائة منذ أن بدأ الكساد في شهر ديسمبر (كانون الأول)، مقارنة بنسبة 4.4 في المائة من إجمالي العاملين في مجال التصنيع. ويقول التقرير الذي أصدره معهد السياسة الاقتصادية هذا الشهر: «يجني الأميركيون الافارقة مدخولاً أعلى في مجال صناعة السيارات مقارنة بالصناعات الأخرى، وخسارة هذه الطبقة المتوسطة الصلبة لوظائفها سيكون مدمرًا». وتقول كلاوديا بيركنز، 55 عامًا، والتي تعمل اليوم في منشأة للتجميع لصالح شركة جنرال موتورز بولاية ميتشغان، بعد أن قضت أكثر من ثلاثين عاما تعمل في مجال صناعة السيارات: «لولا المصنع لما كان بإمكان السود أن يحيوا كل تلك السنوات خاصة ممن لم يتلقوا تعليمًا». يشغل السود معظم درجات سلم صناعة السيارات، بدءا من عمال المصانع وصولاً إلى درجة المديرين والموردين وتجار سيارات. ويقول نيلسون وايت، محلل المواد الصناعية في منشأة تحويلية تابعة لشركة فورد: «هناك مثل يقول إذا أصيبت أميركا بالبرد، يصاب الاميركيون السود بالأنفلونزا». عانى الأميركيون السود من حالات الكساد التي ضربت البلاد من قبل، واليوم وصلت معدلات البطالة بينهم في نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 11.2 بالمائة أي بزيادة 2.8 بالمائة عن العام الماضي. وبالمثل ارتفعت نسبة البطالة على المستوى الوطني الشهر الماضي إلى 6.7 في المائة أي بزيادة 2 في المائة عن العام الماضي. وذكر التقرير أن الأميركيين السود شكلوا نسبة 14.2 في المائة من نسبة العاملين في صناعة السيارات عام 2007، مقارنة بـ 11.2 بالمائة من القوة العاملة الأميركية. ويجني العاملون السود في قطاع صناعة السيارات وأجزائها 17.08 دولار في الساعة مقارنة بـ15.44 دولار في الصناعات الأخرى. يقول روبرت سكوت من معهد السياسة، «إنه نظراً لاستمرار تدني التعليم بين الأميركيين السود أكثر من المجموعات الأخرى، فإن فقدان الوظائف عالية الدخل ينظر إليه بنوع من الحسرة في مجتمعات السود، وعندما يتم اعتبار الفوائد تكون صناعة السيارات واحدة من أفضل المصادر وظائف العاملين الذين لم يحصلوا على درجات جامعية».

فنحو 21.9 في المائة من الأميركيين السود على مستوى البلاد حاصلون على تعليم جامعي مقارنة بـ33.7 في المائة من البيض بين القوى العاملة. ووجد الأميركيون السود فرصًا في شركات السيارات في الوقت الذي لم يجدوا فيه مثلها في الصناعات الأخرى. وفي الوقت الذي انشأت فيه العديد من الشركات أماكن عمل منفصلة للسود عن البيض، قام هنري فورد بتشغيل البيض والسود في نفس المصنع بداية أربعينات القرن الماضي. ولعب فورد وأقطاب صناعة السيارات الآخرون، دورا رائدا في منح الوظائف للسود على الرغم من أن غالبيتهم كانوا يمنحون وظائف دونية للغاية. ونشأت بيركنز في جاميسون بولاية ألاسكا ثم انتقلت في الخمسينات إلى الشمال مع والديها اللذين حصلا على عمل في صناعة السيارات في ولاية ميشيغان. وحصلت والدتها على عمل بمدينة فلينت بمصنع إيه سي سبارك بلج التي تمتلكها الآن دلفي كوربوريشن، بينما عمل والدها لمدة 28 عامًا في مصنع فيشر بودي التابع لشركة فورد. تقول بيركنز التي يعمل أخوها وأقرباؤها في صناعة السيارات عن تلك الفترة السابقة من حياتها: «انتشر الحديث في الجنوب في ذلك الوقت حول توافر العمل هنا وسهولة الحصول على وظيفة. وسُر الأفراد بالوظائف وبعد أن حصلوا عليها كانوا يبدأون بمساعدة أسرهم في الجنوب، ويقودون سياراتهم في الجنوب تباهيًا». وتمكنت بيركنز من الحصول على عمل مع شركة جنرال موتورز، ولا تزال تعمل معها بعد أن كانت بين الذين احتفظوا بوظائفهم في هذه الشركة التي طردت الآلاف أخيراً. الا أنه ليس جميع العاملين في تجارة السيارات من الاميركيين السود، محظوظين بقدرها. يقول ديمون لستر، رئيس الاتحاد الوطني لجمعية تجار السيارات، ان أكثر من 150 من تجار السيارات الذين يبلغ عددهم ألفين على مستوى البلاد أغلقوا هذا العام. ومن المتوقع أن يغلق 300 آخرون في وسط يناير (كانون الثاني) المقبل. وتملك الشركات الثلاث الكبرى في ديترويت برامجَ لتطوير جمعية تجار السيارات تقدم التدريب والمراقبة والقروض للتجار المتوقعين، لكن نظرًا لأن صناع السيارات استثنوا بعض الماركات والموديلات بموجب إعادة إنشاء المصانع فقد خضعوا للكونغرس. ويشير لستر إلى أن تلك البرامج يمكن أن تعاني، فنصف تجار السيارات يبيعون سيارات ديترويت. ويقول «حصل الكثيرون من أعضاء تلك الجمعيات على أولى فرصهم عبر تلك البرامج. وذلك أمر جيد لكننا نرغب في ألا تضيع الجهود وراء تلك البرامج سدى».

وتقول سوزان جارونتاكوس، مديرة اتصالات تجار السيارات إن شركة جنرال موتورز أعلنت أن من بين خططها استمرارَ برنامج تطوير جمعية تجار السيارات على الرغم من أن البرنامج قد يوفر المال عبر استخدام تليكونفرنس لبعض لقاءات تجار السيارات.

* خدمة «نيويورك تايمز»