جرداية في خشم دابي ما بسوي شئ !!

معروف عن الامثال السودانية قوة تلخيصها لقضايا كبيرة في جملة قصيرة


وهذا مثل بلسان دارفوري مبين!

المعني العام : احسانك للشرير حتي ولو بشئ تافه ، كالجرادة تقدمها الي فم

الثعبان ، تكفيك شره..

اخترت هذا المثل السوداني ليكون عنوانا للمعاني التي ستحمل مضمون المثل.

الدابي من وجهة نظر جماعة او تنظيم او فرد،يمثل وجهة نظرها هي فقط

وبالتالي ليست الفكرة مطلقة.الحكومة ،مثلا ، تري في المعارضة(دابي)

وتسعي الي ان تضع في (خشمه جرداية صغيرة) ، مجرد بند او بندين من بنود

التحول الديمقراطي ، كي يسكت .وكلما تحرك هذا الدابي (من وجهة نظرها) وضعت

في (خشمه) جرداية اخري صغيرة.تسلك الحكومة نفس السلوك مع دابي الحركة الشعبية ودابي المجتمع

الدولي ودابي الخدمة المدنية وحركات دارفور ودابي الشعب السوداني...

لكنها ، الحكومة نفسها ، الدابي الحقيقي ، من وجهة نظر الشعب السوداني والمعارضة طبعا.

التي تري في الحكومة (ديك عدة) تتعامل معه (بالهداوة) حتي لا (يكسر) ما بناه الشعب وما ناضل

من اجله قرون خلت في لحظة استبداد وتمسك بالحكم مهما كان الثمن.

والحكومة لن تستطيع ان تقدم اكثر من هذه الجرداية ، كي تحكم قبضتها علي الجميع ، وللمحافظة

علي ميزان القوي في صالحها.الامور ليست دائما تسير علي هذا التقدير الحسابي البسيط .

اخي

و بروايتنا بشمال دارفور:

دابي في خشمو جرادي ولا بعضي

المشكلة يا عبد اللطيف أخوي في دابي الحكومة دا
لو أكل جراد الدنيا كله لن يشبع ...

قال جراداية واحدة !!!!!

Quote: اخي و بروايتنا بشمال دارفور: دابي في خشمو جرادي ولا بعضي

الاخ انور صياغة المثل قد تتعرض للتغيير من جغرافيا الي اخري

لكن المضمون واحد، كنت اتمني منك ان تشرح المثل ومناسبات ضربه

في المجتمعات الدارفورية..

وشكرا علي مرورك

Quote: المشكلة يا عبد اللطيف أخوي في دابي الحكومة دا لو أكل جراد الدنيا كله لن يشبع ... قال جراداية واحدة !!!!!

اتخيل انو الدابي (المتعافي) قال يخفض مرتبات العاملين

بسبب الازمة المالية ،ولم يتطرق الي بذخ الصرف الحكومي

وما غريبة علي زول يملك ولاية بحالها ولم يعرف المعاناة في حياته ان يقول

مثل هذا الكلام المخجل والعدائي لغلابة الشعب السوداني

هو المرتب بيكفي اسبوع عشان يقول ننقصو !

قدمنا للتحية يا ابو عابدة

Quote: قدمنا للتحية يا ابو عابدة

مشتاقين يا ابوعلوة ،لمغس بوستاتك !

الوالي المتعافي من الفقر يطلب خفض الاجور

Quote: طالب والى ولاية الخرطوم، الدكتور عبد الحليم المتعافى، بتخفيض الاجور والرواتب والصرف الحكومى كعلاج للحد من تأثير الازمة المالية العالمية ، وقال خلال مخاطبته نواب المجلس التشريعى لولاية الخرطوم أمس إن الرواتب فى الولاية زادت تبعا لزيادة عائدات النفط « وبالتالى تقل تبعا للزيادة والانخفاض « لكن رئيس اتحاد عمال ولاية الخرطوم، على مصطفى، اعتبر تخفيض الاجور والمرتبات بالمعاجة الخاطئة «،وأجحافاً وظلماً حقيقياً لقطاعات العاملين « . فى السياق ذاته، طالب النائب يوسف اسحق، بترتيب الاولويات فى القطاعات، الامر الذى يتطلب تبويبها، منبها الى اللجوء الى الزراعة والرعى وإعطاء كل موظف مشروع زراعى. وقال وزير المالية الاسبق، عبد الوهاب عثمان، إن الوالى تجاهل المسائل الاساسية، واصفا تناوله المسألة بالتشخيص الطبي، وأكد أن نتائج الازمة المالية على البلاد ظهرت في الكساد وتراجع الصادرات والتدهور في شروط التجارة الخارجية، الامر الذي يؤدي الى التراجع في الداخل والخارج، وطالب بإعادة النظر في الصرف على الميزانيات حسب القدرات الحقيقية الموجودة.

من اين اتي هؤلاء ؟؟

مبروك للسودان

جقرافيا القارة

وجغرافيا التنوع

رئيس مغضوب عليه من المجتمع الدولي

ونائب يشكر بوش في الظاهر وينتظر اوباما في الباطن

جرداية قايمة وجرداية نايمة

الوزيرالذي اقواله عكس اسمه ، يطلب من الاحزاب الوقوف خلف المؤتمر الوطني ، ضد المحكمة الجنائية

دون ان تحلم هذه الاحزاب بجرداية مشاركة في السلطة ، وكأن هذه المصائب التي تتوالي علي البلاد ليست

من صنعهم .

الوقوف خلف المؤتمر الوطني ساعة الشدة فقط لانه هو البلد ، البلد التي لايجب ان يشارك في حكمها غير المؤتمر الوطني

الذي يقرر (مكافات - جردايات ) يصرفها من جيبه( الخاص )، مثل مقعد وزير او نائب برلماني او هامش حرية

منقوص او موافقة باقامة ندوة ، او السماح بالعيش في بلد المؤتمر الوطني (السودان). بمزاجه ووقت مايروق له.

عنده ما يكفي من ( الجردايات) لاسكات الاخرين. اما الاخرين ، فقد قبلوا (بالجردايات) ..فجرادة في الكف خير من الف طائرة.

المبررات اكثر من مخجلة ، بعضهم يري انه قدم مشاريع قوانين وراقب الجهاز التنفيذي وانتقد مسلكه !! لاشك ان الحكومة تموت من الضحك

من هؤلاء (المتعففين - الذاهدين في الحكم ) ، يكفيهم هامش الونسة العلنية في السياسة ، ثم قراءة ما تيسر من القصائد المسرجة علي خيول الاحلام

قبل وبعد النوم في رضاء تام عن انفسهم .