|
عروبتان وإسرائيلان و...حماس واحد لعبد الغني بريش والقلب النابض
|
القارئي الكريم
لعناية الأستاذ عبد الغني بريش
لحضرة الأستاذة القلب النابض
الإحترام
السلام عليكم ورحمة الله
لشعب فلسطين ولشهداء غزة المجد والسلام
بشكل متطرف لا أتفق مع الرأي بوجود "عرب" و"شعوب عربية" هذه تسميات تتطلب من هذه الشعوب القاطنة في 22 بلداً، وأكثر، وعياً بذاتها ولو كان هذا الوعي مستمداً من إذاعة "صوت العرب". فما يجعل الشخص أو الشعب أو الفئة كذا أو كذا عربياً أو غيرهً، يهودياً أو نصرانياً أومسلماً من حالة الفطرة التي يولد بها ليس إلا نتيجة مؤثرات خارجية تشكل الحس العام (الشعور الداخلي) لهذا الشخص أو الشعب أو لهذه الفئة أو تلك، بداية من عملية التحديد والفرز بتسمية معينة إلى عملية زرع الإستجابات النمطية وليس نهاية بتشكيل نقاط المواقف الإجتماعية والإقتصادية والسياسية والثقافية والدينية للشخص أو الشعب أوالفئة.
من هذا النظر فالذين يوصفون بـ "عرب" أو نحوها ليسوا إلا بقاياعروبة قديمة أو مكونات أولية لعروبة مبعوثة هي حاضراً مجرد وهم أو شعور من زمن قديم باق مستبطن تستثيره بعض حالات النستالوجيا والوقوف على الأطلال و(المجد) الغابر في مجتمعات كانت ولم تزل معمدة بالفقر والأمية ونداءات إلى التضامن جهة محنة أو نازلة أو مستجيشات مواقع عسكرية على أهل لهم وهي ذاتها مشحونة عند طرفيها الغازي والمغزو بالصورة التاريخية الأسطورية للعربي في ملامحه الحياتية وهي أصلاً ملامح متفرقة جرى جمعها وتركيزهاعبر القرون كنموذج للإنسان الجبار (السوبرمان) المحب لأهله وولده الصادق الوفي الكريم العليم الحكيم القوي الشاعر الفارس الحاكم المقاتل الضرغام الشهيد وحتى الفائز عند الله بعمله أو بتبارك نسب عشيرته من العلماء والشهداء والأولياء والصحابة والأتقياء وحتى بصلته المفردةالعشائرية بالنبي الرسول (ص) وآله (ع) الذين يشفعون له. الإنسان العربي هو أسطورة تاريخية تجدها في كل الشعوب (راجع كتابين أول إسمهما"الأساطير المؤسيسة" واحد عن إسرائيل والآخر عن "العرب" والإثنين باللغة العربية.
الذين نسميهم عرباً اليوم هم إما بقاياالعروبات القديمة في العالم وكذلك في السودان يوم كانوا (منارات) حضرية ضد المشاعات الأولية في أطراف السودان القديم بغاباته وجباله أو منارات بدوية ضد الفرعنة في المناطق الحضرية بالكيف الذي قدمت به كتب التاريخ الممالك العربية الإسلامية في دارفور وفي سنار وفي المسبعات وفي تقلي، أو في مناطق الشمال النيلي بنزعتهاالقبيلية المغلقة وكلها ملك عضوض. أو أنهم مكونات أولية لـ(بعث) يتم تجمع عناصره عفواً و قصداً تحت ضغطين:
1- ضغط العامل الإستعماري الخارجي (الأوربي-الأمريكي).
2- ضغط العامل التحرري الأفريقي الداخلي .
ما سبق كان في النظر والقول المتطرف أما بشكل موضوعي سهل فبالإمكان القول أن النضال البشري للكرامة والحرية في كل بلاد العالم، يتجاوز من ناحية تقدمية تآكل وإجداب المسألة القومية بما فيها من تعصبات تملك قديم وما فيها من إنشقاقات تستحدثها ظروف المصالح الحاضرة وضرورات تفرق أو تجمع الناس لتحقيقها. لكن هذا النضال البشري العام للحرية والكرامة في ناحية أخرى منه يرفض ويناقض العملية الحداثية الإمبريالية لإستغلال ولإهمال الأمصار والأقاليم وتهميش مكوناتها السوسيولجية ونحوها بما في ذلك المكون القبيلي.
فهو نضال معقود بتحرير كافة مقومات المجتمع والإنسان من الجزء الرئيس لعلاقات الإستغلال والتهميش وهو حرية الأفراد في تملك موارد المجتمع، وبالتالي حريتهم في السيطرة عليها وعلى المجتمع الذي يعتمد عليها في عيشه وحياته، وجعلها أي (الموارد) قرية لكل أهلها جماهيرية وإشتراكية يحكمونهابشكل مباشر عبر منادبيهم في حكم شعبي راق من المحليات إلى الجمهويات ذات الحكم الذاتي وإتحاداتها القومية أو الوطنية الإشتراكية. من هنا تتبلور موضوعية دعوة "السودان الجديد" وإشتراك مواطنيه في الموارد والسلطات الضرورة لحياتهم إشتراكية علمية تتيح لمجتمعاتهم التقدم من حالة نقص ضرورات العيش والتكالب عليها إلى حال للحرية والكرامة من هذا النقص فالدعوة لسودان إشتراكي متحد هي من المقومات النظرية الموضوعية لحرية السودان وكل العالم العربي اللغة من ما أسميه "الصهيونية العربية".
تبلور الصهيونية ككل أفكار التملك الرأسمالي قائم على الفرز والواحدية في التقدير والتملك والتصرف، فهي كذلك في مجالها الإسرائيلي وهي كذلك في تشكل نسختها العروبية في السودان حيث الدولة والموارد والوظائف والجهود والمنافع كلها حرث للأغنياء والملاك المنتمين لفئة الجلابة (نقول "الجلابة" نسبية حيث أن هناك جلابة مناصرين لحقوق الإنسان وهناك في الزمن القديم والزمن الحاضر جلابة مظلومين ومهمشين من الجلابةالحكام) راجع "دولة الجلابة دولة العنصرية والإستعمار الجديد"
العروبة السابغة والسائدة في العالم العربي اللغة هي عروبة من النوع الصهيوني (عصبية قومية مغالية) أرثت نفسها من نظام الإقطاع القديم بأشكاله القبيلية والعشائرية والعسكرية (كان الإقطاع القبيلي بنظام الديار والحواكير موجوداً أيضاً في السودان القديم وسودان ما بعد 1504) إقطاع الأرآض وتملك بعض الأفراد لها بحقوق الفتح سبغت العروبة القديمة والعروبة الحاضرة وصبغتهافظلت مجتمعاتها الداخلية فقيرة من المقومات الرأسمالية الحديثة للتملك وحرية التمول وجمع المال بكل ما يتطلبه ذلك من (علم) و(عقلانية) في التعامل وتوسع في الجمع والتنازل وفق عقلية الكسب والربح النقودي وهي المقومات التي إتصلت بهاتبلور الصهيونيةالسياسية (الجناح اليميني المتطرف من اليهودية السياسية لليهود الأوربيين "الإشكانز")
تبلور العروبة السائدة واشج أكثره معارك الوجود البدوية والإقطاعية بكل زخمها الإقصائي (إما أنا أو هم) أما الصهيونية فواشجت عقلية وعمليات إدارة السوق، وتركيم وكنز الأرباح وتوزيع الجهود والخسائر وإفقار وتهميش المتعاملين وتغبيش وعيهم. مايجمع بين الإثنين هو تملك موارد الحياة ووسائل الإنتاج والعيش فيها تملكاً إنفرادياً خاصاً لأفراد بعينهم أو لأفراد ذوي وضع عصبي أو عشائري معين. من هنا أذهل لضلالات الإسلاميين حين يروجون آية ((لا تتبعوا ملة اليهود والنصارى)) بينما الملة الأساس الجامعة بين اليهود والنصارى هي التملك الإنفرادي لموارد عيش وحياة الناس وفي ذات الوقت يتبع بعض أهل الإسلام هؤلاء هذه الملة التي تجعل للناس أرباباً من دون الله يتملكون أسس ومصائر حياتهم (مثال: رب الأرض، رب المصنع، رب رأس المال) فمن فرط هذا التناقض الشكلي والتوافق الموضوعي أتذكر أقوال النبي يوشع عليه السلام عن "رب الجنود" .
كذلك الآن فيما فجره العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أرى العروبة التي تصرخ هنافي جانب وأرى في جانب آخر العروبة التي تسير الأنفال في جنوب السودان وجبال النوبة والنيل الأزرق وشرق السودان وتسير الأسعار والمياه في وسط وفي شمال السودان، كذلك الأنفال الأخرى في الدول العربية وحتى في الدولتين الفارسيتين قريبتي عالم اللغة العربية: فهما عروبتان مختلفتان
1- عروبة الضحية
2- عروبة الجلاد.
إختلافهماكبير عن بعضهما كإختلاف أوربية الثورة والإغاثة والإسعاف والسلام والوحدة عن أوربية الإستعمار وحلف الأطلسي والبنك الدولي المقرر لتركيز الثروات وأوربية الأنفال البروتستانتية الكاثوليكية ضد صربيا والأنفال البروتستانتية ضد العراق. وها هي أنفال الإمبرياليين والصهاينة في أنحاء لبنان وفلسطين.
1-العروبة الضحية: وهي جزء لا يتجزأ من مأسآة الظلم البشري، أقوى دفاعاتها كانت قذف البطل الزيدي حذاء على وجه إمبراطور العالم.
2-العروبة القاتلة: مجرد أساطير سيطرة سياسية كالقول بدولة ألمانيا الكبرى، أو السودان الكبير، أو الهند الكبرى، أو إسرائيل الوعد من افرات إلى النيل وماجاورهماأو القول بدولة الإسلام أودولة الخلافة الكبرى ضع أي إسم أي مجتمع أو دولة أو دين وضع بعدها كلمة الكبرى ستجد إن الموضوع كله سيطرة سياسية حتى القول بالشام أو بفلسطين الكبرى.
خطو "حماس" في هذا الصراط متأرجح فهي بين العروبة الضحية والعروبة القاتلة بين بين ومنزلتها بينهما منزلة بين المنزلتين ولكن الجزء الأكبر منها بالغ ووالغ في العروبة القاتلة( فمع نهاية الإنتفاضة الأولى 1988 زاد قمع جيش إسرائيل وأمنها للعناصر التقدمية الفلسطينية وترك الإسرائيليون لأهل حماس حرية عمل منظوم في الجامعات والأسواق والمخيمات مخدمين إياها كشوكة إسلامية ضد علمانية فتح وقيادة الشهيدالمسموم فيما بعد قائد فتح و م ت ف ياسر عرفات، وإستغل الأجهزة الإسرائلية في تخطيط أوعفوية القنابل الحماسية العشرة في إسرائيل التسعينيات، كمبرر عياني ممهور بالدم أمام العالم كله لعملية حبس الفسطينيين وعزلهم بجدار يمنع عن (ديمقراطية) إسرائيل خطر الزيادة السكانية للفلسطينين.
التفرقة بين الضحية والجلاد قد تبدو صعبة في حالةإسرائيل وسكانها الذين تقذفهم حماس من حين إلى آخر وكذلك التفرقة بين الضحية والجلاد في حالة حماس بالنظر إلى الأنفال التي شنتها في العامين الماضيين ضد القوى الوطنية والتقدمية في قطاع غزة بما فيها القتل والنسف والقذف والتنكيل والإعتقال والتعذيب . بـ(منطق) شرعية سلطتها ويدها العليا!!
•حماس تقبل إتفاق أوسلو من حيث إفادتها بالتمويل الإسرائيلي والغربي والسلطة على توزيعه. •وحماس ترفض إتفاق أوسلو لا من حيث رفضهاالتفاوض (المباشر) مع ممولها وممونيهافقط بل من حيث إصرارهاعلى التعامل معها كدولة وكمنطمة تحرير في نفس الوقت، بل وكجلاد دموي يفرق الصلوات الجماعية بالقنابل تماماً مثلما تفعل إسرائيل.
تماهي المستعمر في الذي إستعمره إستلاب (طبيعي) يقع على المستضعف من طغيان قوة الطاقي نحوماكتب كارل ماركس وفرانز فانون كذلك التماهي في منطق عدو عدوي صديقي وصديق عدوي عدوي، فليس كل ظلم مبرر للعقوبات الجماعية!. فكم من يهودي إسرائيلي عدو لدولة إسرائيل؟ وكم من حاكم أو مواطن فرد عربي مسلم عدو للفلسطينيين؟
في الزمن العشائري القديم أوقع المسلمون على بعض اليهود عقوبات جماعية أخذوا فيها البرئي بجريرة أخاه أو بذنب إبن إبن إبن إبن عمه!! ولم تزل الهتافات والكتب في عالمنا تفخر بذلك ، أما في الزمن الحاضر توقع دولة إسرائيل عدوانات وعقوبات جماعية على منطقة وشعب الذين قذفوها بالصواريخ . وكتبها تصرخ بمأساة العقاب الجماعي في ألمانيا النازية .الجيوش العربية والإسلامية مشغولة أيضاً من طنجا إلى جاكرتا بأمور الضبط والردع وحرمان المواطنين من الحقوق وهي منهمكة بالعقاب الجماعي ضد من تراه عدواً لها .
الضحية واضحة لكن الجلادين تسييراً للعقول يتماهون في صورة الضحية. السابقة أو المستقبلة
فالمجد للشهداء
والنصر للمقاومة
نعم لحرية الإنسان من الإعتقادات العنصرية الزيف :السياسية منها والعرقية والدينية.
ختاماً إلى القلب النابض ولعبدالغني بريش ولكم وللناس السلام
في لندن التظاهرة الكبرى أمام مقر الحكومة البريطانية وأمام سفارة دولة إسرائيل يوم 25 يناير 2009
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عروبتان وإسرائيلان و...حماس واحد لعبد الغني بريش والقلب النابض (Re: Al-Mansour Jaafar)
|
أخي المنصور بإذن الله
السلام عليكم
الإحترام
Quote: لشعب فلسطين ولشهداء غزة المجد والسلام
بشكل متطرف لا أتفق مع الرأي بوجود "عرب" و"شعوب عربية" هذه تسميات تتطلب من هذه الشعوب القاطنة في 22 بلداً، وأكثر، وعياً بذاتها ولو كان هذا الوعي مستمداً من إذاعة "صوت العرب". فما يجعل الشخص أو الشعب أو الفئة كذا أو كذا عربياً أو غيرهً، يهودياً أو نصرانياً أومسلماً من حالة الفطرة التي يولد بها ليس إلا نتيجة مؤثرات خارجية تشكل الحس العام (الشعور الداخلي) لهذا الشخص أو الشعب أو لهذه الفئة أو تلك، بداية من عملية التحديد والفرز بتسمية معينة إلى عملية زرع الإستجابات النمطية وليس نهاية بتشكيل نقاط المواقف الإجتماعية والإقتصادية والسياسية والثقافية والدينية للشخص أو الشعب أوالفئة.
من هذا النظر فالذين يوصفون بـ "عرب" أو نحوها ليسوا إلا بقاياعروبة قديمة أو مكونات أولية لعروبة مبعوثة هي حاضراً مجرد وهم أو شعور من زمن قديم باق مستبطن تستثيره بعض حالات النستالوجيا والوقوف على الأطلال و(المجد) الغابر في مجتمعات كانت ولم تزل معمدة بالفقر والأمية ونداءات إلى التضامن جهة محنة أو نازلة أو مستجيشات مواقع عسكرية على أهل لهم وهي ذاتها مشحونة عند طرفيها الغازي والمغزو بالصورة التاريخية الأسطورية للعربي في ملامحه الحياتية وهي أصلاً ملامح متفرقة جرى جمعها وتركيزهاعبر القرون كنموذج للإنسان الجبار (السوبرمان) المحب لأهله وولده الصادق الوفي الكريم العليم الحكيم القوي الشاعر الفارس الحاكم المقاتل الضرغام الشهيد وحتى الفائز عند الله بعمله أو بتبارك نسب عشيرته من العلماء والشهداء والأولياء والصحابة والأتقياء وحتى بصلته المفردةالعشائرية بالنبي الرسول (ص) وآله (ع) الذين يشفعون له. الإنسان العربي هو أسطورة تاريخية تجدها في كل الشعوب (راجع كتابين أول إسمهما"الأساطير المؤسيسة" واحد عن إسرائيل والآخر عن "العرب" والإثنين باللغة العربية.
الذين نسميهم عرباً اليوم هم إما بقاياالعروبات القديمة في العالم وكذلك في السودان يوم كانوا (منارات) حضرية ضد المشاعات الأولية في أطراف السودان القديم بغاباته وجباله أو منارات بدوية ضد الفرعنة في المناطق الحضرية بالكيف الذي قدمت به كتب التاريخ الممالك العربية الإسلامية في دارفور وفي سنار وفي المسبعات وفي تقلي، أو في مناطق الشمال النيلي بنزعتهاالقبيلية المغلقة وكلها ملك عضوض. أو أنهم مكونات أولية لـ(بعث) يتم تجمع عناصره عفواً و قصداً تحت ضغطين:
1- ضغط العامل الإستعماري الخارجي (الأوربي-الأمريكي).
2- ضغط العامل التحرري الأفريقي الداخلي . |
لك الود والاحترام
إبتداءً دعني احرر فهمي وموقفي من القومية ..
أنا أؤمن تماماً بأن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان كإنسان بغض النظر عن لسانه ودينه .. الخ ولكن المسلم بحكم قبوله التكليف فهو مكلف بإعمار الأرض حيثما كان فلا أؤمن بالحدود المصنوعة بيننا كبشر فالسودان مثلاً قبل أن يضع الإنجليز حدوده لم يكن هكذا ... وكان من الممكن أن يكون ضاماً لأقاليم أخرى أو منقوصاً اقاليم أخرى .. لا يهم الذي يهم هو أن يؤدي الإنسان تكليفة بإعمار الأرض .. ولكنني اتفهم التطورات التي حدثت للإدارة وتدبير المعاش وقضايا الحكم أصبحت هنالك دول بشكلها الذي نتعامل معه الآن .. إذن المسألة أصبحت واقع يجب التعامل معه...
هذا يتطلب أن نحرر العقل والوجدان من الإنتماءات الضيقة والانتماء الى الأفكار( الإيمان)( الاسلام في حالة المسلمين) وفي حالة غير المسلمين ترى انهم بدأوا يكتبون ويؤمنون بفكرة عالمية ( العولمة) الكون والإنسان ..
لهذا لا تجدني اتعصب لعروبة ولا افريقية ولا حتى سودانية ( رغم أن السودان كبقعة ينتمي اليها الإنسان تشغل الوجدان والعواطف والمشاعر وان دعا داعي الجهاد دفاعاً عن السودان ستجدني..افعل دفعاً للظلم)
الانسان له حق الحياة في كل مكان...وواجبه اعمار الأرض أينما كان.
الاسلام حرر الانسان من العرقية الضيقة أيضاً الى رحاب اوسع هو رحاب دين الله فمن كان انتماؤه العرقي اكبر من انتماؤه لدينه فليراجع حسابات الإيمان عنده ,,
حديثك عن تأريخ العرب الموجودين فيما يسمى بالوطن العربي .. اعتقد انهم اختلطوا بالبرابرة والشراكسة ولاتراك بل والاوربيين ولاسيويين والفرس .. في كل مراحل التاريخ مرت عليهم هجرات واستقرت أو انهم هاجروا لأقوام آخرين اوستقروا بينهم ..
اعتقد أن حديثك يدور في فضاء العرب الثقافي ..
لا أستطيع تبني رأيك المتطرف إذ أن الثقافة العربية لازالت ماثلة ومنافسة في العالم اليوم بمقوماتها التي من بينها الأديان السماوية ...والتي جعلت أحدث المنظرين الغربيين يرى أن الثقافة العربية ومكونها الأساسي ( الإسلام) أخطر مهددات الثقافة الغربية والليبرالية الغربية كنظرية يجب أن تسود ..
ربما يكون هذا حجيث متخصصين ليس لي فيه باع كبير سوى الملاحظات والقرأءات المتفرقة..
ربما كان بعض حديثي صحيح وربما كان خطأ
هي خواطر ابتدرت بها النقاش ..
طبعا لم أكمل النقاش حول المقال كاملا ً سأعود للأجزاء الأخرى .. وأنثر بعض الأفكار التي ربما تكون غير رصينة لأنها مجرد قرأة غير متخصصة وغير مسنودة بمنهج دراسة محدد ..
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عروبتان وإسرائيلان و...حماس واحد لعبد الغني بريش والقلب النابض (Re: Al-Mansour Jaafar)
|
أوفيت يا أخت الإسلام في عرض شذيب قشيب لرأيك
أختلف معك في نقطة واحدة هي أن ما نعيشه ليس الثقاة العربية لا في طريقة الإنتاج ولا الحكم ولا الإدراة ولا الملابس ولا المأكولات ولا السكن فمنذ حوالى 200 سنة الناس في عالم اللغة العربية يعيشون الحداثة أو الحضارة الرأسمالية وهي ظاهراً ملة كل خير وكل إنسان ولكنها مضكونا هي حضارة إنفراد نفر ما بالتملك الخاص لموارد حياة وعيش المجتمع. بالإصطلاح الإسلامي هي حضارة دولة الأغنياء يتداولون فيها المال بينهم يجمعونه بتطفيف موازين العمل والإنتاج وتقويم منافعه مالاً يكنزونه ويبخسون الناس أشياءهم ويكتالونهم متشددين في الإستواف من الناس وفي الحقيقة سلب لأنفسهم(=الأغنياء).
كتاب اليهودي العالم صموئيل هنتجون المعني يخلط بين الحضارة بعناصرها المادية الطبيعية والبشرية ونمط الإنتاج المميز لها والثقافة كجلد خارجي لهذه الحضارة فيه لون لساني (لغة) وإرتسامات ذهنية معينة وأساليب مائزة في التعامل مع الطبيعة وفي التعامل بين البشر ، ومع ذلك مقتبس غير إشارة من الماركسية التي يعاديها كصهيوني قح حيث ربط الصراع السياسي بالبنية الثقافية والحضارية لكل مجتمع ...ناسياً تحول أمريكا نفسها من البياض إلى الحمرة والسواد ومن بهاريج التكاثر والإثراء إلى تلاتل الضربات والهزائم، والإفلاس، والتضعضع.
عزيزتي القلب النابض مشاركاتك شرف لتطور قضية المرأة وإسهام النساء في حرية وكرامة مجتمعاتهن فأنعمي بكل خير ولك مني السلام
المجد للشهداء
النصر للمقاومة
والأحذية لحكام الدول العربية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عروبتان وإسرائيلان و...حماس واحد لعبد الغني بريش والقلب النابض (Re: Al-Mansour Jaafar)
|
الرفاق والأصدقاء والمتضامنين
الجدول رسمي لحركة تظاهرات ضد الحرب (لندن) لغاية الثالث من ديسمبر
(قطع الإجازات والعودة فوراً او الإسهام من موقعك)
TUESDAY 30 DECEMBER, 2 - 4pm outside Israeli Embassy,Kensington High Street, London, W8. Nearest tubeKensingston High Street (turn right out of tube station andwalk along the main road. حتى الليل
WEDNESDAY 31 DECEMBER, 2 - 4pm outside Israeli Embassy THURSDAY 1 JANUARY, 2 - 4pm outside Israeli Embassy FRIDAY 2 JANUARY 2 - 4 pm.
Outside the Egyptian Embassy, .26 South Street, London, W1K 1DW. Call for Egypt to openthe border immediately.
EMERGENCY DEMONSTRATIONHANDS OFF GAZA: STOP THE BOMBING: FREE PALESTINE SATURDAY 3 JANUARY: ASSEMBLE 2.0 PM CENTRAL LONDON (LOCATION TO FOLLOW VERY SHORTLY
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عروبتان وإسرائيلان و...حماس واحد لعبد الغني بريش والقلب النابض (Re: Al-Mansour Jaafar)
|
الحبيب منصور جعفر ذو النون
تحية طيبة وكل سنة انت بخير
اما بعد :
قرأت مقالك بعجالة واتضح لي من خلال قراءتي انك تتحدث عن الأتي :
1- عن النظرية الراسمالية وسلبياتها على اغلبية شعوب الارض 0
2- عن العروبة 0
3- عن الاسلامية 0
4- عن حماس 0
5- وعن مواضيع أخرى 000000000000 الخ
واشكرك مرة ثانية على هذا الوضوح في طرح الآراء في الوقت الذي اصبح فيه قول الحقيقة شيئا غير مرغوب فيه - لاننا نعيش زمن الهزائم الكبيرة زمن الولاءات القبلية 000 الخ 0
* فيما يتعلق اخي منصور " بالراسمالية " فهي نظرية سرطانية واستئصالها واجب شعوبي على ان يحل محلها نظرية اكثر قبولا من قبل الشعوب واكثر خدمة لها - نظرية بين ( الراسمالية والإشتراكية ) هذا هو قناعتي بعد سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1990 وظهور بوادر نهاية الراسمالية الغربية 0
* اما فيما يتعلق بالعروبة فيا اخي منصور لا تستطيع بجرة قلم محوها فالعرب موجودين على الاقل في الجزيرة العربية وفي الاردن واليمن 00 الخ حتى ولو لم يكونوا من العرب ( العاربة ) 00 انما يثور السؤال عندما ناتي الى حكاية عروبة السودان 00 لماذا ؟ لأن الهجرة العربية الى السودان قديمة جدا وحدث اختلاط مائة المائة 100% بين القبائل المهاجرة والشعوب المحلية ونتيجة للمصاهرة والزواج نتج خليط سوداني 00 يعني ناس لا عرب صرف ولا شعوبا سودانيا صرف 00 وهذه هي الحقيقة التي ترفضها الناس في السودان على الاقل من في يده السلطة والثروة والسلاح 00 حتى الان من يسموا بالجلابة أي من في يدهم السلطة والقرار يفرضون على اغلبية الشعوب السودانية ( العروبية ) لغةً وثقافةً وممارسةً وسلوكاً ومنهجاً 00 فلا ترى يا منصور الجعفر ان من حق الشعوب السودانية الأخرى الدفاع عن لغاتها وثقافاتها 00 الخ ؟؟ فهل تعتقد ان مثل هذه الاشياء ممكن ان تنتهي بمجرد تبني " الاشتراكية " أو " الشيوعية في مجتمعنا السوداني 00 او بمجرد تنظيم العلاقات الانتاجية ومشاركة الاطراف والارياف في السلطة ؟؟ 0 * * اما عن الاسلاميين فالتجارب القريبة تشهد على انهم اهل الاقصاء والالغاء الآ اذا كنت اسلامياً او مسلما فالدساتير الاسلامية او قل القوانين الاسلامية لا تسمح بتولي غير المسلم امر المسلمين 00 وفي تقديرنا ان مثل هذه القوانين تحد من حقوق المواطنين غير المسلمين كالمسيحيين في السودان مثلا والاقباط في مصر 00 ولذا نرى انه من العدل والعدالة تضمين حق ( المواطنة ) في دساتيرنا الوطنية حتى يصل اي مواطن كان الى المناسب والوظائف القيادية العليا في بلاده دون قيد او شرط 0
* اما فيما يتعلق بحركة حماس فهي فرع من حركة الاخوان المسلمين فانت تعلم جيدا المتاعب التي تعرضت لها الشعوب والدول التي سمحت لحركة الاخوان بممارسة نشاطها السياسية علناً - جمهورية مصر - تونس - الجزائر 00 الخ 00 فحركة حماس بعقليتها الاخوانية القذرة انقلبت على حكومة الوحدة الوطنية في قطاع غزة وطردت منها اعضاء حركة فتح بقيادة القائد محمود عباس ( أبو مازن ) وبعد انقلابها المشؤوم رفضت نداء صنعاء ونداء القاهرة للحوار الوطني والوحدة الوطنية 00 بل استمرت في اطلاق صواريخها العبثية العربدية تجاه اسرائيل وهي تعلم ان الحكومة الاسرائيلية بقدراتها العسكرية الهائلة لن تسكت على هذه الصواريخ 00 فما الذي تستطيع قوله يا جعفر المنصور عن هذا الموقف الحماسي المتعنت ؟؟ أليس هذا الموقف الغبي من قبل حركة حماس يعرض كل المواطنين الفلسطينين للتهلكة التي نهى عنها الله سبحانه وتعالى ؟ ثم ثانيا - لماذا رفضت حركة حماس الانضمام الى منظمة التحرير الفلسطينية 00 بل وصفتها في مناسبات عدة بالعمالة للغرب ولأمريكا تحديدا ؟ وهل تستطيع حركة حماس الاخوانية جلب او تحقيق اي سلام للفلسطينين وهي تتبنى تلك المواقف المتشددة الرافضة لوجود اسرائيل في المنطقة ؟ ثم ثالثا أليس اتفاق اوسلو الذي اتي بالسلطة الفلسطينية والتي لاحقا نظمت انتخابات تشريعية ورئاسية وسمحت لحركة حماس بخوض تلك الانتخابات رغم التحذيرات الغربية لها بمنع حماس من المشاركة ؟ 0
حماس رفضت كل النداءات العربية والدولية للاعتراف باسرائيل والجلوس مع المنظمات والحركات الفلسطينية الأخرى لتحقيق سلام دائم وشامل في المنطقة واقامة دولتين مستقلتين لكل منهما 00 فلذا على حماس ان تتحمل نتائج حماقتها وتدفع ثمنها 0
* الحبيب منصور جعفر ذو النون - فيما يتعلق بموضوع حذاء الزيدي اقول التالي :
الحرب البوشية الامريانجلونية على العراق كانت باطلة اساسا وستظل باطلة حتى خروج اخر جندي اجنبي منه 00 وانا شخصيا اعترضت على هذه الحرب قبل حدوثها وكتبت وقتها مقالا اعتراضيا نُشر في عدد من الصحف اللاكترونية السودانية 00 وهذا الاعتراض كان لإيماني بمبدأ " سيادة الدول " 00 الزيدي هذا يا جعفر المنصور كصحفي كان بامكانه التعبير عن رأيه بقلمه وبلسانه لا بحذاءه 00 كان بامكانه ان يوجه له سؤالا محرجاً انتقامياً يذكره التاريخ 00 لكن بعد استخدامه لحذاءه سيذكره التاريخ على انه مفلس 00 وعاجز الرأي مضياع لفرصته ! وبعدين عندنا في السودان عندما يكون في شكلة مدورة والاحذية طائرة في كل مكان فتأكد دي شكلة نسوان ساى 000000000000
ساعود اليك اخي منصور 0000
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عروبتان وإسرائيلان و...حماس واحد لعبد الغني بريش والقلب النابض (Re: Al-Mansour Jaafar)
|
الأستاذ عبد الغني بريش:
الإحترام
اسلام عليكم ورحمة الله
شكراً جزيلاً لإبحارك في الموضوع وردك الرصين الكريم عليه
إنتبهت إلى تفكيك ما تكلمت عنه وهو فعل حميد في النقاش والكتابة ، بيد إن إجمالي كان واضحاً أن هناك عروبتان وهناك إسرائيلان عروبة الضحية وعروبة حكامها وجلاديها والإسرائيل الجبارة المتغطرسة الصهيونية وإسرائيل الأخرى التي تتضامن مع العرب
انك والقلب النابض إتجهتم بحماس واحد الى المفاضلة بين عروبة واحدة وإسرائيل واحدة مع إختلاف في جهات النظر إلى كل فالقلب النابض تنظر إلى بشاعة اليهود وإسرائيل وأنت تنظر إلى العرب ككل من ناحية عجزهم وضعفهم ولؤمهم. وأنا من مقالي وعنوانه أردت النسبية في النظر .
أخيراً في موضوع قذف الحذاء الشريف ، لا أعتقد أن من الإنصاف مقاربة مشاجرة محلية مع عملية إلقاء حذاء في وجه إمبراطور العالم كذلك ناحية الحرص على مهنية وحرفية التصرف، فالمنتظر الزيدي لم يقل إنه سيد الصحافة، لكنه خرج من حالة المدنية والإحتراف المهني إلى حال النضال المباشر وهي غير الحرفيات والمهنيات، ولو إن إلقاء الحذاء في وجه إمبراطور العالم مثل أكبر ضربة إعلامية لهيبة ذلك الرئيس الذي لم يتمتع بأي حرفية أو مهنية في مهمة رئاسته ، كذلك أجهزة دولته ومحامييها وضباطها وبرلمانييها وإستخبارييها وإعلامييها أكثرهم سقط في إمتحان المهنية والحرفية لا من ناحية التعامل في العراق والكفاءة العسكرية بل أيضاً من ناحية التعامل المديني والكفاءة الإقتصادية.
شكراً مرة أخرى إليك لرأيك المفرد ولردك الكريم وأسلوبه القويم
ولك مع الود التقدير والإحترام.
عروبتان وإسرائيلان و...حماس واحد لعبد الغني بريش والقلب النابض
| |
|
|
|
|
|
|
|