فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني

فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني


11-18-2008, 01:13 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=190&msg=1230463936&rn=0


Post: #1
Title: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 11-18-2008, 01:13 AM

يواصل الاستاذ فتحي الضو كتابته عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان - فرع

القاهره في مقاله الاتي:




المنظمة السودانية لـ (هضم) حقوق الانسان...لا عزاء للمكلومين!



فتحي الضّـو



[email protected]



بالطبع لن أقول جديداً يُذكر إن سألت نفسي السؤال الأزلي الذي سأله من قبل سُقراط وأفلاطون وأرسطو وورقة بن نوفل والفارابي وإبن رشد والبلاذري والمسعودي وإبن خلدون والطبري وجان جاك روسو وهيغل وكانط وسنغور وأنتا ديوب وادوارد سعيد ومحمد عابد الجابري وعبد الله الطيب في قولهم الموحد...لماذا نكتب؟ وإن فعلت فمن المؤكد أنك يا عزيزي القارىء تكون قد سألت نفسك في الحال قرين هذا السؤال الأزلي أيضاً وقلت لها...لماذا نقرأ؟ وإن كنت قد اقتطعت زمناً من وقتي لمعالجة قضية ما بهذا الداء المُسمى بالكتابة وسلَّطت عليها الضوء بغرض لفت الأنظار نحوها، فحتماً انك يا سيدي تكون قد ادخرت الوقت نفسه للدواء المُسمى بالقراءة، وأنت تهدف من وراءه الاحاطة بكافة جوانب القضية المطروحة حتى يتسنى لك التفاعل معها والانفعال بها؟ وإن كان غاية ما يرجوه المرء من الكتابة أن يرى ثمرة جهده وقد قطفها قارىء نهم والتهمها هنيئاً مريئاً، فمن الجائز أن غايتك هي أن تجد ما تصبو إليه بين السطور وتهفو إليه نفسك من قيم وأخلاق ومبادىء في ثنايا الكلمات، وأياً كان الذي بيني وبينك...شراكة ذكية أم حلف مقدس أم علاقة تكاملية - أو سمها ما شئت - فنحن في نهاية الأمر - يا مولاى ومولاتي - نصفان يكملان بعضهما البعض، أو إن شئتم الانصاف لا غنى لنصف عن نصفه الآخر، وبيننا هذا الوطن كقاسم مشترك حتى وإن تشعبت قضاياه وتعقدت واستعصمت بالبعد عنَّا!

لقد أدى تداخل ظروفي الخاصة من جهة، وتدافع الموضوعات العامة – وما اكثرها – من جهة أخرى إلى توقفي مؤقتاً عن الاسترسال في قضية المنظمة السودانية لحقوق الانسان، واشكر القراء المثابرين فيما أبدوه من اهتمام وإن شابه القلق المُبطن، فطفقوا يمطرونني بوابل من رسائلهم المتوجسة...بعضهم ظنَّ انني نسيت الموضوع برمته واظهروا استياءاً، وآخرون اعتقدوا إنه طاف عليه طائف الاهمال وحزِنوا لذلك، وقلَّة اعتبرت أنه قد وجد طريقه نحو الأضابير واستهجنوا فعل شائع بيننا، والحقيقة لا هذا ولا ذاك ولا تلك من شيمتي، فلا أذكر لما يقارب الثلاثة عقود زمنية أنني طرقت موضوعاً وتركته يندب حظه في قارعة الطريق، ناهيك عن أن القضية التي نحن بصددها الآن تحتم علينا الوصول بها إلى نهاياتها المنطقية، وهي تمثل بالنسبة لنا الوجه الآخر من العملة رغم رداءته، ولأنها ببساطة لا تخص العصبة أولى البأس وإنما تخص منتقدوها الذين يمكن أن تسعد العصبة بمواقفهم المُخزية وترد لهم بضاعتهم بدعوى أن فاقد الشىء لا يُعطيه، وذلك إن حدث ففي مثل هذه الحالة لن يكونوا قد آذوا أنفسهم فحسب، وإنما سيلحقوا الأذى بأبناء هذا الشعب الصابر على أذى العصبة نفسها، وعليه نحن نفترض في منتقديها أن يكونوا مُنزَّهين عن افعالها ومبرأين من الأمراض التي وصموها بها، وإلا فكليهما بالنسبة لنا سواء... أي كالبُنصر والسبَّاب في أصابع اليد!

كنت اعتقد أن في توقفي عن الاسترسال فرصة كافية للسيد الدكتور محجوب التيجاني رئيس المنظمة السودانية لحقوق الانسان، لكي يُرتب نفسه ويُعدَّ عدته ويقوم بالرد المُقنع الذي يدرأ به الشبهات عن نفسه، علماً بأنني أحسنت الظن به حتى بعد أن تأخر رده، فوضعت له من المعاذير ما تنوء بحمله الدواب، وأعزيت تأخُّره أو تلكُّؤه – سيان - لظروف الحياة ومشاغلها التى تمسك بتلابيبنا جميعاً، ولكن فجأة إنتبهت إلى أن تلابيبه ترقد في حرزٍ أمين وليس ثمة أي مكروه أصابها ولله الحمد، فقد ترك دكتور التيجاني سياسة (بسمارك) الخارجية التي سألناه عنها، وحدثنا عن سياسة (بسمارك) الداخلية التي اجتهد في حفظها، جاء ذلك في احدى المواقع الاسفيرية، فقد عنَّ له أن يزوده بطاقته الابداعية الخلاقة، فأتحف القُرَّاء بحس يفيض ثورية ووطنية في مقال شفيف عن ثورة اكتوبر، وفيه تساءل سيادته إن كان يمكن للتاريخ أن يعيد نفسه أو شىء من هذا القبيل؟ وليته تساءل عن الأسباب التي اندلعت بسببها الثورة المُفترَى عليها أو رفيقتها المُفترِية علينا، تلك التي في رحم الغيب! وأدهشني أن الدكتور لا يعلم أن الثورات وقودها هذا الذي أرِقنا فيه مداداً كثيراً وصمَّ هو عنه أذنيه وأغمض عينيه، والثورات كما تعلمون تُؤخذ غِلاباً وليس بالأحلام والتمنيات الطيبة، والثورات لا تُقدم لها بطاقات (العاقبة عندكم في المسرات) وإنما تجيىء شعثاء غبراء من ركام الأحداث ومعاناة الناس، والثورات تندلع حينما يتمدد الظلم ويستشرى الفساد ويتمطى الاستبداد. لست سادياً يستلذ بآلام الأقربين ولا شوفينياً تسعده عذابات الأبعدين، ولكني وددت لو أن الدكتور التيجاني تأرَّق بعض الشىء، فأنا لم أقل مدحاً في عِلمه أو خُلقه أو أخلاقه، وإنما الذي ذكرته يُعد مرثية لعارٍ يفِرُّ منه المرء كما يفرُّ السليم من الأجرب، وإن كان ما ذكرناه آنذاك هو مجرد شبهات فلعل الدكتور بصمته المحفوف بالقداسة نقله إلى دائرة الاتهامات، وسواء كانت شبهات أو اتهامات فإن قائلها العبد الفقير إلى ربه يعلم تماماً عقباها إن كانت قذفاً من جنس ما يرمى به بعض الخلق آخرين، ويزيد من ثقل المسؤولية أن قائلها ومن قيلت في حقه يرفلان في نعيم بلد تساووا فيه مع ساكن (البيت الأبيض) حذوك الحقوق بالحقوق والواجبات بالواجبات!

وحتى لا نضيع في دهاليز قضية تبدو لناظرها شائكة مع أنها أسهل من جرعة ما، نسرد فيما يلي عشر ملاحظات والتي نعتبرها بمثابة صحيفة الاتهام ضد رئيس المنظمة السودانية لحقوق الانسان الدكتور محجوب التيجاني، واكرر راجياً ألا يتبادر لذهن القارىء - الذي هو صاحب اليد الطولى في القضية المثارة أيضاً - أن ثمة ثأر شخصي بيننا والمذكور، ففي الواقع لم ألتقيه منذ العام 1993 الذي غادرت فيه القاهرة إلى أسمرا ولم أحظ بذلك حتى في زياراتي المتعددة فيما بعد، ولن ينقص حديثى هذا أو يزيد إن كان المعني أي شخص آخر في مكانه، فقط كل ما طلبته منه أن نلتزم الشفافية والوضوح والمصداقية، وفي ذلك نمتثل لقول سيد شهداء أهل الفكر الحر الاستاذ محمود محمد طه القائل (قلوبكم موضع حبنا وعقولكم موضع حربنا) وفيما يلي نورد العشر موبقات:

أولاً: قلنا أن المنظمة السودانية لحقوق الانسان أصبحت في ذمة الله منذ أن أغلقت السلطات المصرية ابوابها مطلع الألفية الثانية، واستشهدت بما كان يُعرف بمجلس الأمناء وقلت أنه عندما بلغتهم السلطات المصرية ذلك القرار بمنحهم 24 ساعة فقط كانوا أربعة هم السادة أبدون أقاو ومحمد حسن داؤد وصلاح جلال وكمال رمضان، والثلاثة الأوائل تشتتوا في المهاجر ورابعهم ما زال موجوداً بالقاهرة، وانهم أشرفوا على تصفية (التركة) فوضعوا ارشيفها واثاثها في منظمة أخري، ثم حولوا بضع آلاف من الدولارات كانت تقدر بأربعة عشر ألفاً إلى ناشطين داخل السودان وذلك بحسب إفادات البعض للكاتب، لكن رغم كل ذلك ظلَّت المنظمة موجودة في مخيلة الدكتور التيجاني، ولأكثر من عقد من الزمان كان له فيها مآرب أخر!

ثانياً: ذكرنا بالدلائل والبراهين أن بعض هذه المآرب هو تلقى المنظمة التى لا توجد إلا في مخيلة التيجاني وحده دعماً سنوياً من الصندوق الوطني لدعم الديمقراطيةNational Endowment For Democracy وهو مؤسسة امريكية شبه حكومية، وقد بلغ هذا الدعم حتى العام الماضي 2007 نحو 584886 ألف دولار (خمسمائة وأربعة وثمانون ألفاً وثمانمائة وستة وثمانون دولاراً) أي بمتوسط مائة ألف دولار سنوياً، وذلك منذ العام 2000 وهو العام الذي بدأت فيه المؤسسة الامريكية نشر الدعم والمنح على متلقيها، علماً بأن المنظمة السودانية تلقت دعماً قبل التاريخ المذكور، ويجد القارىء في موقع المؤسسة الأمريكية الدعم المشار إليه www.ned.org إلى جانب أننا وجدنا أيضاً أن المنظمة تلقت دعماً من فورد فونديشن Ford Foundation وكذلك منظمة الأمير كلاوس العالمية، وبالطبع هناك جهات آخرى داعمة لم يتثن لنا الوصول اليها.

ثالثاً: بناءاً عليه كنا قد طلبنا من الدكتور التيجاني أن يُقدِّم للشعب السوداني الذي تعمل المنظمة باسمه ميزانية وفق الأسس المتعارف عليها محاسبياً بالوارد والمنصرف، والغريب في الأمر كان ردَّ التيجاني غير المباشر (إن ميزانية المنظمة تراجع في استمرار من المانحين ومحاسبوها) وهذه عبارة بغض النظر عن كونها جاءت باختصار مخل ومستفز، لعل القارىء احتار مثلنا في نسب الضمير؟ وهل يستقيم عقلاً ألا يرى الناس قوائم الوارد والمنصرف لأكثر من عقد من الزمن؟ وكيف لمنظمة أن تقيم العدل على غيرها وتضن به على نفسها؟

رابعاً: إزاء تأكيدنا أن المنظمة السودانية لحقوق الانسان أصبحت كالغول والعنقاء والخل الوفي، ولا توجد إلا في مخيلة الدكتور التيجاني وحده، يكون تلقائياً هو المسؤول وحده عن تلك الأموال، وعليه توضيح منصرفها إذ أن موردها واضح كالشمس في رابعة السماء، ولكن في رده المقتضب وغير المباشر أشار التيجاني إلى أنه ليس وحده، فقد أورد اسم محمد حسن داؤد باعتباره الأمين العام للمنظمة (الوهمية) وبما أن المذكور لم ينف ذلك، فهو يُعد شريكاً له أيضاً في المسؤولية!

خامساً: تأسيساً على ذلك فالدكتورالتيجاني أحيى المنظمة وهي رميم، باصراره على أنها لا توجد في مخيلته - بحسب زعمنا - وإنما كائن حي يأكل البيانات ويشرب الادانات ويمشي بين الناس المنتهكة حقوقهم. فقلنا له سمعاً وطاعة اعتبرنا كذاك الاعرابي الذي قال عندما سُئل ما دليله عن خالق الكون فقال ببساطة بالغة (البعرة تدل على البعير، والأثر يدل على المسير) فليته دلَّنا - غفر الله له ولنا - على مكان هذه المنظمة؟ أو سمي لنا - هداه الله وسدد خطاك - مجلس أمناء هذه المنظمة إن كانوا من الانس المعلومين؟ وقد اضحكني أيم والله حينما قال أن للمنظمة جنوداً مجهولين لا يريد أن يكشفهم لجهاز الأمن! علماً بأن هذه ليست (نكتة) كما يتبادر للذهن!

سادساً: أيضاً من الأشياء التي استخف فيها التيجاني بعقول الناس ذلك الموقع الالكتروني الذي أراد به أن يقول للمانحين أن هناك منظمة، وكنت قد سألت القراء الحافاً أن يذهبوا لذلك الموقع ويروا بأم أعينهم المهزلة التي ليس بعدها مهزلة www.shro-cairo.org فهو كما قلت عبارة عن مدونة لمقالاته الخاصة مع عِلاَّتها، فقد اتسمت بعدم المنهجية وابتعدت عن المعايير الحقوقية. ويتضح للقارىء أن كاتبها يود فقط تسويد الورق لشىء في نفس إبن يعقوب، كما أنَّه اقتبس مقالات لأناس دون استئذانهم، وقد اندهشت أيما دهشة في قدرة الكاتب على ذلك الضخ الذي لا يغني ولا يسمن من جوع! ويُحمد للمانحين أنهم لا يقرأون اللغة العربية، فلو أنهم ترصدوا محتويات هذا الموقع لكانوا قد أجبروا المنظمة على دعمهم بدلاً عن دعمها!

سابعاً: حتى لو افترضنا أن هذا الموقع خالٍ من الملاحظات التي ذكرنا، هل يعلم القاريء الكريم أن آخر تحديث له كان قبل نحو عام، أي في نوفمبر العام 2007 والأنكي أن الجزء المُعَّرب ليس فيه أي وسيلة اتصال ولا حتى عنوان للمنظمة، والجزء الآخر (باللغة الانجليزية) مصدر العجب أنه يحتوى على بريد الكتروني للأخ محمد حسن داؤد، والأسوأ أن هذا العنوان البريدي نفسه غير نشط، وتجد أيضاً من عجائب الموقع أن فيه عناوين لمواد شبحية غير موجودة، وكذلك ثمة انشطة موكولة لأناس تفصح عن استفهامات تقف من وراء الأكمَّة!

ثامناً: على الرغم من أن بيانات المنظمة كالمنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى، إلا أنني في حيرة من أمري، لماذا استمر الدكتور التيجاني في اصدار تلك البيانات من القاهرة، مع أنه كان بامكانه أن يصدرها من (ناشفيل) في ولاية تنسي حيث يقيم، ويستخدم عنوان منزله بدلاً عن هذا (الضياع) فلربما كان الناس قد استدلوا على مكانه بغض النظر عن نشاط المنظمة!

تاسعاًً: أكرر ما قلته من قبل، أنا لست ضد الدعم بل أراه ضروري، وليس لدي خيار وفقوس في منبعه، سواء جاء من مكون وطني أو رافعه أجنبية بشرط أن يخصص الدعم لشأن حقوق الانسان طالما تعني بالنسبة لنا أنها (قضية كونية) وخلافنا مع المنظمة السودانية لحقوق الانسان يعود إلى أنها منظمة لا وجود لها على أرض الواقع، وأنها تتلقى دعماً لا يعرف الناس أيان مرساه؟ ويكابر رئيسها ويصر على العكس، ويغطى عجزه بترهات لا مكان لها من الاعراب، وذلك من شاكلة كل شىء تمام، وأن العمل السري يعرض كوادر المنظمة لكشف جهاز الأمن، وأن فتح هذا الملف يخدم النظام... وهلمجرا!

عاشراً: في تقديري ليس أمام دكتور التيجاني سوى طريقين لا ثالث لهما، إما ان يبسط صحائف المنظمة للملأ ويوضح كل كبيرة وصغيرة تبرىء ساحته، أو فليقل صراحة أنه لا يملك ما يبرىء به نفسه ويعترف بخطأه وينتظر حكم الذين تحدثت المنظمة باسمهم وجاءها الدعم من أجلهم ليقولوا فيه كلمتهم، فوالله ما ضاعت حقوق هذا الشعب المغلوب على أمره إلا لأن البعض استمرأ العبث بمصائره بعد أن اكتشفوا أنه شعب ذاكرته كالمنخال لا تحفظ شيئاً، وأنه شعب (طيب) سرعان ما ينسي، وأنه شعب (مُسامح) في حقوقه (مُتصلِّب) في واجباته... شعب تاق للحياة ولم ينلها، اشتهي الحق ولم يطله، تمنى العدل فتمنع عنه...وفي كل ظلت وما فتئت أحلامه طوباوية يصعب الوصول إليها!


Post: #2
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 11-18-2008, 01:18 AM
Parent: #1

المقاله الاولي للاستاذ فتحي الضو عن المنظمه السودانيه لحفوق الانسان- فرع القاهره

اذا الملايين بعثرت.... وأذا المنظمات سئلت!



فتحي الضّـو

[email protected]

لا أدري من القائل ”اللهم احمني من أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم“ على الرغم من أنه لا يَعنيني من هو بقدر ما يُعنيني قوله المأثور، والذي يتسق تماماً مع ما نحن بصدده في هذا المقال، وأيضاً أنشدنا فيه شاعر قديم بيتاً من الشعر أصبح بمثابة (مُرشد) في العلاقات الانسانية والتعامل الأخلاقي (لا تنه عن خُلق وتأتي بمثله...عار عليك إذا فعلت عظيم) ومن هذا المنطلق لن نتوانى لحظة في تعرية ممارسات نعتقد أنها سالبة ومُضرة ومُؤذية، تصدر عن بعضٍ يُفترض أنهم يقومون بذات التعرية لنظام الجبهة الاسلاموية...حتى وإن كُنَّا نناصبها العداء معاً، وبغض النظر إن كانت تعريتنا هذه ستخدم اجندة الشيطان أم الملائكة طالما أن الوطن يَعلُّو ولا يُعلَّى عليه، بل لن نأسى إن اتسعت دائرة من نعارضهم، لأنهم لن يرهقونا من أمرنا نصباً. فالهدف اننا نطمح إلى حكم ديمقراطي راشد مبرأ من العيوب السياسية وخالٍ من الفساد الاخلاقي ومحصن بالحرية والشفافية وحقوق الانسان، وفي سبيل الوصول لهذه الغاية النبيلة فليقل لنا حكيم هذا الزمان كيف يمكن أن نوقف دوران هذه الدائرة الشريرة منذ أكثر من نصف قرن، والتي تنقلنا من ديكتاتورية إلى ثورة شعبية إلى ديمقراطية وتعيدنا سيرتنا الأولي للديكتاتورية نفسها... كيف يا سادتي إذا لم نجرؤ إلى فتح صندوق (الباندورا) السودانية!
نبدأ من حيث توقفنا قبل نحو ثلاثة أسابيع في المقال الذي كتبناه في هذه الصحيفة (الأحداث 21/9/2008) تعليقاً على ما أثاره الصديق الاستاذ مصطفي البطل في مقالتيه اللتين أثار فيهما ما يمكن تسميته بـ (أنشطة باطنية) في منظمات المجتمع المدني، وأعقبها بتساؤلات تنطوى على إتهامات صريحة بتجاوزات ماليه، وإنتخب منهم تحديداً المنظمة السودانية لضحايا التعذيب وما زال السجال يدور في رحاها، ثم المنظمة السودانية لحقوق الانسان فرع القاهرة والتي صَّوبنا نحوها مقالنا الماضي من زاوية إلمامنا بخلفيتها التأسيسية، في حين أرجأنا الحديث عن الأولى ريثما تكتمل الحيثيات التي تُدين أو تُبرىء المتخاصمين، ولا شك اننا نهدف من وراء ذلك إلى إحقاق الحق وضحد الأباطيل، وقلنا أن تلك قضية لن يجف مِدادها ولن تُطوى صُحفها إلا بعد إكتمال فصولها، فما أسوأ أن تكون بريئاً وسياط خطايا لم ترتكبها تُلهب ظهرك بلا رحمة، وما أقبح أن تكون مذنباً وتعيش ذئباً يرتع مختالاً وسط حملان وديعة ويضمر لها السوء في نفسه!
المقال السابق المذكور ختمناه بطلب متواضع وجهناه للدكتور محجوب التيجاني رئيس المنظمة السودانية لحقوق الانسان/ فرع القاهرة بإعتباره (القيادة المفوضة بالخارج) على حد زعمه، وقلنا نيابة عن المكلومين أنه طالما تبرع وردّ على سؤال لم يسأله عنه أحد «إن ميزانية المنظمة تراجع في انتظام من المانحين ومحاسبوها» عليه نرى من حقنا معرفة هذه الميزانية، والاطلاع على تفاصيل الوارد والمنصرف منذ بداية الألفية الجديدة على الأقل ووفق الأسس المحاسبية والرقابية المتعارف عليها، ذلك لأننا كنا نعتقد (توهماً) أن المنظمة شُيِّعت إلى مثواها الأخير منذ أن إلتقي في مقهي (جروبي) بوسط القاهرة أربعة هم كل ما تبقي من مجلس أمنائها، والذين قرروا بدورهم الامتثال لأمر صدر عن السلطات المصرية طالبتهم فيه بإغلاق أبواب المنظمة ومنحتهم 24 ساعة مهلة واجبة التنفيذ، لكن المنظمة التي إفترضنا أنها ذهبت مع الريح، ظهرت كطائر الفينيق من رماد محنتنا، وتمددت في مسامات خيبتنا، وأسري الله بعبده رئيس المنظمة من الشرق الأدني إلى المحيط الأقصى ليواصل رسالته الانسانية لما يناهز العقدين من الزمن لم يكترث فيه لا بتغير الأمكنة ولا تبدل الأزمنة!
وبما أن رئيس المنظمة لم يستجب لطلبنا البسيط فإننا مضطرون في هذه الحالة أن ننشر بشفافية مطلقة الدعم الذي ورد للمنظمة من مانح واحد فقط لا غير، بدءً من العام الذي يفترض أن تكون المنظمة ذابت فيه في الظلام وحتى العام الحالي، بأمل أن يُحفِّز ذلك (القيادة المفوضة في الخارج) وتبادر بإطلاعنا على مصادر صرفه، وكنا قد إستسهلنا في مقالنا السابق سُبل الحصول على هذه المعلومات، وقلنا إننا لن نضرب لها أكباد الأبل فبضع دقائق معدودات أمام جهاز الحاسوب (الكمبيوتر) كفيلة بجعل العالم كله يدخل بيتك الصغير، بيد أنه حدث توارد خواطر عجيب وقع فيه حافرنا على حافر شيخ الصحفيين السودانيين في المهجر الزميل محمد على صالح فقد قام بدوره بزيارة موقع المنظمة المذكورة بحثاً عن الدعم الذي تقدمه لمنظمات المجتمع المدني، ووجد ضالته وضمنها مقال رصين، ولكن كالعهد بكتاباته لم يدل برأي شخصي فيما وجد وإكتفى بإعطاء ما لله لله وما لقيصر لقيصر، ومن أراد الاستزادة عليه أن ينظر مقاله المذكور في موقع الجالية السودانية بمنطقة واشنطن الكبرى www.sacdo.com ولن يغادره خائباً! وفي الواقع يسهل الوصول لمبتغاك دوماً على الشبكة، طالما أن القانون يُلزم كل المنظمات الأمريكية بنشر وثائقها بما في ذلك المحاسبية، إحتراماً لدافع ضرائب يمنح بيمينه ما لاتدري يساره!
قام الصندوق الوطني لدعم الديمقراطيةNational Endowment For Democracy بتقديم منح مالية في العام 2007 لنحو 22 منظمة سودانية بلغت في مجملها مليون دولار، لكن الصندوق دأب على تقديم هذه المنح سنوياً منذ العام 2000 ومن بين المنظمات المدعومة سجلت المنظمة السودانية لحقوق الانسان فرع القاهرة رقماً قياسياً حيث كانت (ضيفاً) دائماً منذ البداية التي تزامنت مع قرار السلطات المصرية وحتى تاريخه، وبلغ إجمالي الدعم الذي تلقته في الفترة المشار إليها أكثر من نصف مليون دولار، جاءت تفاصيلها كالتالي بترتيب سنوي تنازلي: في العام 2007 إستلمت 95 ألف دولار، وفي العام 2006 منحت 100 ألف دولار، وفي العام 2005 وصلها 79 ألف و886 دولار، وفي العام 2004 بلغ نصيبها 100 ألف دولار، وفي العام 2003 كان كذلك 100 ألف دولار، وفي العام 2002 غاب الدعم لأسباب غير مذكورة، وفي العام 2001 إستلمت 60 ألف دولار وفي العام 2000 بلغ 50 ألف دولار. ويُذكر أن كل المنظمات المدعومة تتواجد داخل السودان، رغم ذلك عزَّ علينا معرفة معظمها ونحن من يزعم أنه يتابع دبيب النمل!
دعونا نُفصِّل هذا الشأن قليلاً بإستعراض أسماء المدعومين منذ أن بدأوا يتلقونه في العام 2000 فالصندوق كما ذكرنا قدم دعماً لبعضهم وقد ظلَّ هذا الدعم ثابتاً كما هو حال المنظمة السودانية لحقوق الانسان فرع القاهرة، إلى جانب مركزين ينشطان في جنوب البلاد هما كوتو الثقافي ومركز التوثيق الاعلامي، وفي جبال النوبة مركز بادية للتنمية وجمعية المتعاونات الخيرية التي تعمل وسط نساء السودان بتركيز في العاصمة المثلثة، في حين أن الملاحظ أيضاً أن عدد هذه المنظمات ظلَّ في تزايدٍ بصورة تصاعدية عدا عام واحد، فمثلاً في العام 2000 كان عدد المدعومين 10 منظمات، وفي العام الذي تلاه كانوا 11 ثم 13 ثم 15 ثم 17 وإنخفض إلى 8 في العام 2005 وإرتفع لرقم قياسي في العام التالي 2006 ووصل إلى 23 وفي العام الماضي 2007 بلغ 22 منظمة، كما أن مُدد المدعومين أنفسهم تفاوتت، فهناك من دُعم مرة واحدة ولم يظهر أسمه مرة أخري وما أكثرهم، وهناك من دُعم مُثني كالمنظمة السودانية لضحايا التعذيب (سوات) ومعهد النيل للدراسات الاستراتيجية، وآخرين ثلاث مثل مؤسسة السودان التعاونية، وبعضهم رباع مثل مركز المرأة للأبحاث والتدريب، وهناك من دعم خماس كمركز الدراسات السودانية وصحيفة خرطوم مونتير ومنظمة بابكر بدري العلمية لدراسات المرأة، في حين تلقَّت سودان ديمقراتيك جازيت (بونا ملوال) دعماً مرتين، ومركز محمد عمر بشير مرة واحدة، ويلاحظ أيضاً أن جميع المدعومين ينشطون داخل السودان، عدا المنظمة السودانية لحقوق الانسان التي تعمل بصورة (شبحية) من القاهرة، ويقيم رئيسها فعلياً في الولايات المتحدة الأمريكية، وقال في رده على الزميل البطل أن محمد حسن داؤد هو أمينها العام ويقيم في كندا، فمن ذا الذي يمُد لنا يد العون في حل هذه (الغلوتية) التي عِجزت تكنلوجيا المانحين عن إصطيادها، لأنهم فيما يبدو قوم صديقين لو قلت لهم أن قيامة هذه الأمة ستزف غداً، لقالوا لك سمعاً وطاعةً يا أخ الانسانية!
حتى تكتمل الصورة لدى القارىء حرى بنا تمليكه تعريفاً مختصراً بالصندوق الوطني لدعم الديمقراطية، وذلك بحسب موقعه على الشبكة، ونسأل كل من لديه وقت ويريد التحري مما كتبنا أو يزيد أن يزوره في www.ned.org فهو قد تأسس في العام 1983 في عهد الرئيس رونالد ريغان للحد من النشاط والتمدد الشيوعي في دول العالم الثالث، وبعد إنهيار الاتحاد السوفيتي ومنظومة الدول الاشتراكية، تحولت أهدافه نحو نشر الديمقراطية في العالم الثالث وذلك من خلال دعم المنظمات والمراكز والمؤسسات وكل من يبشر بهذه الأنموذج المثالي، وقد خصصت له الحكومة الأمريكية (الفيدرالية) بإشراف مجلس النواب (الكونجرس) ميزانية سنوية تقدر بنحو 40 مليون دولار ويعتبر منظمة شبه حكومية، ويقدم دعمه لأكثر من مائة بلد في أوربا وآسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، ولمئات المنظمات والمراكز والمؤسسات ويرأسه منذ تأسيسه كارل جريشمان وهو من المحافظين اليمنيين، ويحصر الصندوق شروطه بالنسبة للمدعومين في ضرورة توعية الناس بالديمقراطية، ومراقبة الانتخابات الحرة ونشر الوعي الانتخابي، ومكافحة إنتهاكات حقوق الانسان وتشجيع سياسات إقتصاديات السوق الحر، ومع ذلك ظل الصندوق يُنتقد بإستمرار من قبل ناشطين سياسيين وحقوقيين وكتاب بزعمهم أنه يتدخل في سياسات دول العالم الثالث وينحاز لقيم ومبادىء بأجندة قد لا تتفق مع طبيعة وثقافات تلك البلدان، مثلما أنه لم يسلم من انتقاد الحكومات والأنظمة التي يدعم معارضيها، في حين أن القائمين على أنشطته يبررون الدعم والانحياز بذريعة أن الديمقراطية وحقوق الانسان قضايا كونية ليست حكراً على أحد!
صفوة القول بعد هذه السياحة الشاملة غير الممتعة كما نظن، نلخص إلى بضع أسئلة نوجهها للسيد محجوب التيجاني بإعتباره رئيس المنظمة وبإعتباره المسؤول مسؤولية مباشرة عن ما أثرناه:
أولاً: بما أننا أوضحنا بالأرقام الدعم الذي وصل للمنظمة من جهة واحدة فقط، ليت الدكتور التيجاني ينشر علينا قوائم الصرف لهذا الدعم بنفس الدقة والأسس المحاسبية المتعارف عليها والتي بموجبها قدم الصندوق منحه على مدى السنوات الماضية، وليت التيجاني كافأنا مغبة البحث أيضاً وزاد على ذلك بكشف الموارد التي جاءت من جهات أخري مانحة وكذا أوجه صرفها.
ثانياً: من الناحية الاجرائية كنا قد أثبتنا بالادلة والقرائن والبراهين أن المنظمة السودانية لحقوق الانسان لا وجود لها على أرض الواقع، أي منظمة (وهمية) منذ إن فضّت السلطات المصرية سامرها، وبما أن الدكتور محجوب يُصر على أنها كائن حي لم يقبر بعد فليته يثبت لنا ذلك عبر الطرق المعروفة، كأن يُسمي لنا مثلاً مجلس أُمنائها المنتخب بواسطة جمعية عمومية، وليقل لنا أين هم وكيفية الاتصال بهم؟ وقد لاحظت في رده المقتضب إنه يشير للأخ محمد حسن داؤد بإعتباره الأمين العام للمنظمة، وهما معاً بإعتبارهما (قيادة الخارج) وبغض النظر عن ثنائية (خد وهات) هذه، هل يعني ذلك تحميل داؤد المسؤولية ذاتها؟
ثالثاً: هناك موقع للمنظمة رغم عِلاَّته، يعلم الله إنني طالعته لأول مرة في حياتي وليتني لم أفعل، فقد أصابني بإحباط شديد وكاد أن يجعل المعنيون بالأمر متهمين في نظري قبل أن تثبت إدانتهم، ومع ذلك أطلب من القارىء الكريم بكل أريحية وصفاء نية أن يتأكد مما قلت، ويطالع موقع المنظمة على الشبكة الالكترونية www.shro-cairo.org ومن غرائب هذا الموقع الذي قام فيه رئيس المنظمة بعرض منفرد One man show لاتجد للمنظمة عنواناً بريدياً ولا إلكترونياً، بل إمعاناً في الاستخفاف فقد وُضِعت (إميلات) والأنكىء أنها عاطلة عن العمل أيضاً.
رابعاً: ليت التيجاني يجلى لنا طلاسماً ساقها في رده الزاهد كقوله «إن آخر ما أسهمت به قيادة المنظمة في الخارج من مهام لجماعات الداخل وتوفير معدات وميزانية لاقامة برنامج للتدريب الجماهيري، ومؤتمر عقد لأول مرة بين منظمات المجتمع المدني في الجنوب والشمال، تمّ عقده بنجاح رغم كل المعوقات خاصة السلطوية والأمنية» وقول آخر زعم فيه «إن قيادة المنظمة في الخارج تواصل ما تقوم به من مهام بتكليف مباشر من جماعات المنظمة المحظورة بالداخل»!
خامساً: ثمة نقطة جوهرية، عندما فتحنا هذا الملف نقولها بكل صدق إننا لسنا ضد الدعم، ذلك لأن منظمات المجتمع المدني من الطبيعي أن يكون لها داعم، ولكن بشرط ألا يذهب الدعم إلا في القنوات التي خصص لها، وبشرط ألا يؤثر ذلك في إستقلاليتها أو توجهاتها لكى لا تُوصم بالعمالة، على سبيل المثال نحن لم نتحرج مطلقاً في ذكر الدعم الذي تلقاه مركز الدراسات السودانية في هذه القائمة، لأن الكل يعلم أن هذا المركز أصبح منارة في الحياة السياسية والثقافية والفكرية السودانية، وله عنوان معلوم منذ أن كان في القاهرة وبعد أن عاد للخرطوم، وقد أقام العديد من ورش العمل والسمنارات والندوات، وطبع العديد من الكتب وله مجلة دورية تصدر بإستمرار، وقد أقام برنامجاً بمناسبة العيد الخمسيني لاستقلال السودان تعجز عنه وزارة متخصصة بكامل امكاناتها، إذاً فذلك دعم مضي في مصارفه الطبيعية، وكذا آخرون مثل جمعية بابكر بدري أو مركز محمد عمر بشير أو صحيفة خرطوم مونتير، فهذه مراكز لا يظن أحداً إنها تعمل بـ (الفاتحة) ولم ينقص من قدرها أي دعم طالما أن هناك منتوج واضح، في حين أن الذي أثار حفيظتنا حيال المنظمة التي نتحدث عنها، إنها ببساطة لا توجد إلا في مخيلة رئيسها.
لقد إعتدنا نحن معشر السودانيين على شخصنة القضايا، وارجو ألا يعتقد أحداً أن بيني وبين التيجاني وداؤد ثأر شخصي، فأنا بطبعي أكن لهما ولغيرهما كل إحترام وود وتقدير، وقد دأبت ألا أخلط بين الخاص والعام، ولهذا يظلا برئيين إلى أن تثبت إدانتهما، ولكن إن لم يسعا إلى إجلاء المواقف ودرء الشبهات سنقوم بعدئذٍ بفتح الصفحة التالية... ولا يلومن إلا نفسيهما!

Post: #3
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 11-18-2008, 01:20 AM
Parent: #2

الاستاذ فتحي الفضل يكتب مرة أخري عن المنظمه السودانيه ...الانسان- فرع القاهره

Post: #4
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 11-18-2008, 12:57 PM
Parent: #3

كتب الاخ جعفر محي الدين حول نفس الموضوع
Quote: يجب أن يستمر السجال
ما خطه يراع الأستاذ / فتحي الضوء يستحق القراءة والمتابعة فالطرح هادئ بعيد عن الأغراض
والحجة بينة والمنطق أبلج
لن يأتي أحدهم لياخذ بيدنا ويدخلنا لنادي الشعوب المتحضرة والكريمة، لكن علينا قيادة أنفسنا وشعوبنا بالحوار المنضبط ولنعلم أيضا أن جميع مجالات الحياة لا تنفصم عن بعضها البعض فلا شيء يستحق التأجيل
لا يمكننا أن نفهم تأجيل طرح هذه الأشياء إلى حين قيام جو ديمقراطي لأن هذه المنظمات أتت لتأخذ بيدنا إلى فضاءات الحرية والديمقراطية ولتكشف لنا مستور وخافي سياسات الأنظمة القمعية؛ لذا لا مكان للسرية والتخفي هنا ...
أتمنى أن نسمع المزيد من إفادات محجوب التجاني وسنلوك الصبر في انتظار ذلك.

Post: #5
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 11-18-2008, 01:08 PM
Parent: #4

الاخ جعفر

Quote: أتمنى أن نسمع المزيد من إفادات محجوب التجاني وسنلوك الصبر في انتظار ذلك.


اتمني إن يسمح وقت د. محجوب التجاني بالرد علي الملاحظات المكتوبه من الاستاذ

فتحي الضو. ونسبه لأنه غير عضو في البود, ساقوم بأرسال المقاله له.

مع دي وتقديري

Post: #6
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 11-18-2008, 03:52 PM
Parent: #5

Quote: أولاً: قلنا أن المنظمة السودانية لحقوق الانسان أصبحت في ذمة الله منذ أن أغلقت السلطات المصرية ابوابها مطلع الألفية الثانية، واستشهدت بما كان يُعرف بمجلس الأمناء وقلت أنه عندما بلغتهم السلطات المصرية ذلك القرار بمنحهم 24 ساعة فقط كانوا أربعة هم السادة أبدون أقاو ومحمد حسن داؤد وصلاح جلال وكمال رمضان، والثلاثة الأوائل تشتتوا في المهاجر ورابعهم ما زال موجوداً بالقاهرة، وانهم أشرفوا على تصفية (التركة) فوضعوا ارشيفها واثاثها في منظمة أخري، ثم حولوا بضع آلاف من الدولارات كانت تقدر بأربعة عشر ألفاً إلى ناشطين داخل السودان وذلك بحسب إفادات البعض للكاتب، لكن رغم كل ذلك ظلَّت المنظمة موجودة في مخيلة الدكتور التيجاني، ولأكثر من عقد من الزمان كان له فيها مآرب أخر!

Post: #7
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmontasir Abasalih
Date: 11-19-2008, 10:52 AM
Parent: #6

الأخ المعز معكم في انتظار من يعنيه الأمر

Post: #8
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 11-19-2008, 05:55 PM
Parent: #7

اخي المنتصر

شكرا علي مرورك

Post: #9
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 11-19-2008, 06:22 PM
Parent: #8

ما هكذا تورد الإبل يا أستاذ فتحي الضو!!!(1)

Post: #10
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: طلعت الطيب
Date: 11-19-2008, 06:31 PM
Parent: #9


أولاً: قلنا أن المنظمة السودانية لحقوق الانسان أصبحت في ذمة الله منذ أن أغلقت السلطات المصرية ابوابها مطلع الألفية الثانية، واستشهدت بما كان يُعرف بمجلس الأمناء وقلت أنه عندما بلغتهم السلطات المصرية ذلك القرار بمنحهم 24 ساعة فقط كانوا أربعة هم السادة أبدون أقاو ومحمد حسن داؤد وصلاح جلال وكمال رمضان، والثلاثة الأوائل تشتتوا في المهاجر ورابعهم ما زال موجوداً بالقاهرة، وانهم أشرفوا على تصفية (التركة) فوضعوا ارشيفها واثاثها في منظمة أخري، ثم حولوا بضع آلاف من الدولارات كانت تقدر بأربعة عشر ألفاً إلى ناشطين داخل السودان وذلك بحسب إفادات البعض للكاتب، لكن رغم كل ذلك ظلَّت المنظمة موجودة في مخيلة الدكتور التيجاني، ولأكثر من عقد من الزمان كان له فيها مآرب أخر!

ثانياً: ذكرنا بالدلائل والبراهين أن بعض هذه المآرب هو تلقى المنظمة التى لا توجد إلا في مخيلة التيجاني وحده دعماً سنوياً من الصندوق الوطني لدعم الديمقراطيةNational Endowment For Democracy وهو مؤسسة امريكية شبه حكومية، وقد بلغ هذا الدعم حتى العام الماضي 2007 نحو 584886 ألف دولار (خمسمائة وأربعة وثمانون ألفاً وثمانمائة وستة وثمانون دولاراً) أي بمتوسط مائة ألف دولار سنوياً، وذلك منذ العام 2000 وهو العام الذي بدأت فيه المؤسسة الامريكية نشر الدعم والمنح على متلقيها، علماً بأن المنظمة السودانية تلقت دعماً قبل التاريخ المذكور، ويجد القارىء في موقع المؤسسة الأمريكية الدعم المشار إليه www.ned.org إلى جانب أننا وجدنا أيضاً أن المنظمة تلقت دعماً من فورد فونديشن Ford Foundation وكذلك منظمة الأمير كلاوس العالمية، وبالطبع هناك جهات آخرى داعمة لم يتثن لنا الوصول اليها.

ثالثاً: بناءاً عليه كنا قد طلبنا من الدكتور التيجاني أن يُقدِّم للشعب السوداني الذي تعمل المنظمة باسمه ميزانية وفق الأسس المتعارف عليها محاسبياً بالوارد والمنصرف، والغريب في الأمر كان ردَّ التيجاني غير المباشر (إن ميزانية المنظمة تراجع في استمرار من المانحين ومحاسبوها) وهذه عبارة بغض النظر عن كونها جاءت باختصار مخل ومستفز، لعل القارىء احتار مثلنا في نسب الضمير؟ وهل يستقيم عقلاً ألا يرى الناس قوائم الوارد والمنصرف لأكثر من عقد من الزمن؟ وكيف لمنظمة أن تقيم العدل على غيرها وتضن به على نفسها؟

رابعاً: إزاء تأكيدنا أن المنظمة السودانية لحقوق الانسان أصبحت كالغول والعنقاء والخل الوفي، ولا توجد إلا في مخيلة الدكتور التيجاني وحده، يكون تلقائياً هو المسؤول وحده عن تلك الأموال، وعليه توضيح منصرفها إذ أن موردها واضح كالشمس في رابعة السماء، ولكن في رده المقتضب وغير المباشر أشار التيجاني إلى أنه ليس وحده، فقد أورد اسم محمد حسن داؤد باعتباره الأمين العام للمنظمة (الوهمية) وبما أن المذكور لم ينف ذلك، فهو يُعد شريكاً له أيضاً في المسؤولية!

خامساً: تأسيساً على ذلك فالدكتورالتيجاني أحيى المنظمة وهي رميم، باصراره على أنها لا توجد في مخيلته - بحسب زعمنا - وإنما كائن حي يأكل البيانات ويشرب الادانات ويمشي بين الناس المنتهكة حقوقهم. فقلنا له سمعاً وطاعة اعتبرنا كذاك الاعرابي الذي قال عندما سُئل ما دليله عن خالق الكون فقال ببساطة بالغة (البعرة تدل على البعير، والأثر يدل على المسير) فليته دلَّنا - غفر الله له ولنا - على مكان هذه المنظمة؟ أو سمي لنا - هداه الله وسدد خطاك - مجلس أمناء هذه المنظمة إن كانوا من الانس المعلومين؟ وقد اضحكني أيم والله حينما قال أن للمنظمة جنوداً مجهولين لا يريد أن يكشفهم لجهاز الأمن! علماً بأن هذه ليست (نكتة) كما يتبادر للذهن!

سادساً: أيضاً من الأشياء التي استخف فيها التيجاني بعقول الناس ذلك الموقع الالكتروني الذي أراد به أن يقول للمانحين أن هناك منظمة، وكنت قد سألت القراء الحافاً أن يذهبوا لذلك الموقع ويروا بأم أعينهم المهزلة التي ليس بعدها مهزلة www.shro-cairo.org فهو كما قلت عبارة عن مدونة لمقالاته الخاصة مع عِلاَّتها، فقد اتسمت بعدم المنهجية وابتعدت عن المعايير الحقوقية. ويتضح للقارىء أن كاتبها يود فقط تسويد الورق لشىء في نفس إبن يعقوب، كما أنَّه اقتبس مقالات لأناس دون استئذانهم، وقد اندهشت أيما دهشة في قدرة الكاتب على ذلك الضخ الذي لا يغني ولا يسمن من جوع! ويُحمد للمانحين أنهم لا يقرأون اللغة العربية، فلو أنهم ترصدوا محتويات هذا الموقع لكانوا قد أجبروا المنظمة على دعمهم بدلاً عن دعمها!

سابعاً: حتى لو افترضنا أن هذا الموقع خالٍ من الملاحظات التي ذكرنا، هل يعلم القاريء الكريم أن آخر تحديث له كان قبل نحو عام، أي في نوفمبر العام 2007 والأنكي أن الجزء المُعَّرب ليس فيه أي وسيلة اتصال ولا حتى عنوان للمنظمة، والجزء الآخر (باللغة الانجليزية) مصدر العجب أنه يحتوى على بريد الكتروني للأخ محمد حسن داؤد، والأسوأ أن هذا العنوان البريدي نفسه غير نشط، وتجد أيضاً من عجائب الموقع أن فيه عناوين لمواد شبحية غير موجودة، وكذلك ثمة انشطة موكولة لأناس تفصح عن استفهامات تقف من وراء الأكمَّة!

ثامناً: على الرغم من أن بيانات المنظمة كالمنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى، إلا أنني في حيرة من أمري، لماذا استمر الدكتور التيجاني في اصدار تلك البيانات من القاهرة، مع أنه كان بامكانه أن يصدرها من (ناشفيل) في ولاية تنسي حيث يقيم، ويستخدم عنوان منزله بدلاً عن هذا (الضياع) فلربما كان الناس قد استدلوا على مكانه بغض النظر عن نشاط المنظمة!

تاسعاًً: أكرر ما قلته من قبل، أنا لست ضد الدعم بل أراه ضروري، وليس لدي خيار وفقوس في منبعه، سواء جاء من مكون وطني أو رافعه أجنبية بشرط أن يخصص الدعم لشأن حقوق الانسان طالما تعني بالنسبة لنا أنها (قضية كونية) وخلافنا مع المنظمة السودانية لحقوق الانسان يعود إلى أنها منظمة لا وجود لها على أرض الواقع، وأنها تتلقى دعماً لا يعرف الناس أيان مرساه؟ ويكابر رئيسها ويصر على العكس، ويغطى عجزه بترهات لا مكان لها من الاعراب، وذلك من شاكلة كل شىء تمام، وأن العمل السري يعرض كوادر المنظمة لكشف جهاز الأمن، وأن فتح هذا الملف يخدم النظام... وهلمجرا!

عاشراً: في تقديري ليس أمام دكتور التيجاني سوى طريقين لا ثالث لهما، إما ان يبسط صحائف المنظمة للملأ ويوضح كل كبيرة وصغيرة تبرىء ساحته، أو فليقل صراحة أنه لا يملك ما يبرىء به نفسه ويعترف بخطأه وينتظر حكم الذين تحدثت المنظمة باسمهم وجاءها الدعم من أجلهم ليقولوا فيه كلمتهم، فوالله ما ضاعت حقوق هذا الشعب المغلوب على أمره إلا لأن البعض استمرأ العبث بمصائره بعد أن اكتشفوا أنه شعب ذاكرته كالمنخال لا تحفظ شيئاً، وأنه شعب (طيب) سرعان ما ينسي، وأنه شعب (مُسامح) في حقوقه (مُتصلِّب) في واجباته... شعب تاق للحياة ولم ينلها، اشتهي الحق ولم يطله، تمنى العدل فتمنع عنه...وفي كل ظلت وما فتئت أحلامه طوباوية يصعب الوصول إليها!

Post: #11
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Faisal Al Zubeir
Date: 11-19-2008, 06:49 PM
Parent: #10

سبق ان كتب المدعو محمد محمد خير الملحق الاعلامي بسفارة السودان في الامارات مقالا بذات المعنى عنوان( العميد السجان وحقوق الانسان).

هل يلتقي فتحي ومحمد خير في (الافكار) و(المواقف) ام انها توارد خواطر!!!!!!

Post: #12
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 11-19-2008, 10:32 PM
Parent: #11

الاخ فيصل
Quote: سبق ان كتب المدعو محمد محمد خير الملحق الاعلامي بسفارة السودان في الامارات مقالا بذات المعنى عنوان( العميد السجان وحقوق الانسان).

هل يلتقي فتحي ومحمد خير في (الافكار) و(المواقف) ام انها توارد خواطر



هل يمكن إن ترفق لنا المقاله التي ذكرتها لنري التشابه والاختلاف.

مع ودي وتقديري

Post: #13
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 11-19-2008, 10:38 PM
Parent: #10

عزيزي طلعت

شكرا علي مرورك. وخليك متابع

مع ودي وتقديري

Post: #14
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: طلعت الطيب
Date: 11-20-2008, 00:21 AM
Parent: #13

الاخوة الاعزاء معز وفيصل
اعتقد بأهمية الرد على اسئلة فتحى ، لانى اعتقد انه كاتب نشط ومتابع اولا
اما السبب الاهم فهو ان مطالبة د. محجوب بالرد لا تعنى بأية حال من الاحوال تخوين مسبق للرجل حتى ان كانت هناك اخطاء . الموضوع كما قال المعز يتعلق بأهمية تطبيق مبدأ الشفافية والمؤسسية .
اعتقد بان محجوب التيجانى بكل تاريخه يجب ان يكون حريصا على الرد ايضا ، بل وافترض فيه ذلك الحرص.

Post: #15
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 11-20-2008, 12:41 PM
Parent: #14

عزيزي طلعت
Quote: اعتقد بان محجوب التيجانى بكل تاريخه يجب ان يكون حريصا على الرد ايضا ، بل وافترض فيه ذلك الحرص


اوافقك علي ملاحظتك اعلاه, وللحق بقال قد تعودنا ان يرد د. محجوب التجاني

علي الاستفسارات والاسئله المتعلقه بالمنظمه السودانبه لحقوق الانسان- فرع القاهره.

Post: #16
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Faisal Al Zubeir
Date: 11-20-2008, 01:52 PM
Parent: #15

الزميل:طلعت:

هنا البضاعة معروضة والتقييم للقارئ، لا معرفة لي بالطرفين،ولكن جوهر القضية اننا نقرا لطرف واحد،وليت بكري اجتهد للوصول الى الطرف الثاني،من اجل الرأي والرأي الاخر،ونامل ان يكون الطرح من اجل الحقيقة التي يبحث عنها الجميع .وليس لدي موقف تجاه هذا اوذاك.

Post: #17
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Faisal Al Zubeir
Date: 11-20-2008, 02:08 PM
Parent: #16

Quote: لقد إعتدنا نحن معشر السودانيين على شخصنة القضايا، وارجو ألا يعتقد أحداً أن بيني وبين التيجاني وداؤد ثأر شخصي، فأنا بطبعي أكن لهما ولغيرهما كل إحترام وود وتقدير، وقد دأبت ألا أخلط بين الخاص والعام، ولهذا يظلا برئيين إلى أن تثبت إدانتهما، ولكن إن لم يسعا إلى إجلاء المواقف ودرء الشبهات سنقوم بعدئذٍ بفتح الصفحة التالية... ولا يلومن إلا نفسيهما!



جملة مفيدة.

Post: #28
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 11-23-2008, 10:20 PM
Parent: #17

UP

Post: #20
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 11-21-2008, 02:49 AM
Parent: #16

الاخ فيصل
كتبت
:
Quote: ولكن جوهر القضية اننا نقرا لطرف واحد،وليت بكري اجتهد للوصول الى الطرف الثاني،من اجل الرأي والرأي الاخر

قمت بأرسال المقاله المذكوره للاخ د. محجوب التجاني قبل يومين. واتمني إن يجد الوقت للردعلي مقالة الاستاذ فتحي الضو.
مع ودي

Post: #31
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 11-25-2008, 03:11 AM
Parent: #16

Quote: تاسعاًً: أكرر ما قلته من قبل، أنا لست ضد الدعم بل أراه ضروري، وليس لدي خيار وفقوس في منبعه، سواء جاء من مكون وطني أو رافعه أجنبية بشرط أن يخصص الدعم لشأن حقوق الانسان طالما تعني بالنسبة لنا أنها (قضية كونية) وخلافنا مع المنظمة السودانية لحقوق الانسان يعود إلى أنها منظمة لا وجود لها على أرض الواقع، وأنها تتلقى دعماً لا يعرف الناس أيان مرساه؟ ويكابر رئيسها ويصر على العكس، ويغطى عجزه بترهات لا مكان لها من الاعراب، وذلك من شاكلة كل شىء تمام، وأن العمل السري يعرض كوادر المنظمة لكشف جهاز الأمن، وأن فتح هذا الملف يخدم النظام... وهلمجرا

Post: #32
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 11-25-2008, 05:27 PM
Parent: #10

Quote: خامساً: ثمة نقطة جوهرية، عندما فتحنا هذا الملف نقولها بكل صدق إننا لسنا ضد الدعم، ذلك لأن منظمات المجتمع المدني من الطبيعي أن يكون لها داعم، ولكن بشرط ألا يذهب الدعم إلا في القنوات التي خصص لها، وبشرط ألا يؤثر ذلك في إستقلاليتها أو توجهاتها لكى لا تُوصم بالعمالة، على سبيل المثال نحن لم نتحرج مطلقاً في ذكر الدعم الذي تلقاه مركز الدراسات السودانية في هذه القائمة، لأن الكل يعلم أن هذا المركز أصبح منارة في الحياة السياسية والثقافية والفكرية السودانية، وله عنوان معلوم منذ أن كان في القاهرة وبعد أن عاد للخرطوم، وقد أقام العديد من ورش العمل والسمنارات والندوات، وطبع العديد من الكتب وله مجلة دورية تصدر بإستمرار، وقد أقام برنامجاً بمناسبة العيد الخمسيني لاستقلال السودان تعجز عنه وزارة متخصصة بكامل امكاناتها، إذاً فذلك دعم مضي في مصارفه الطبيعية، وكذا آخرون مثل جمعية بابكر بدري أو مركز محمد عمر بشير أو صحيفة خرطوم مونتير، فهذه مراكز لا يظن أحداً إنها تعمل بـ (الفاتحة) ولم ينقص من قدرها أي دعم طالما أن هناك منتوج واضح، في حين أن الذي أثار حفيظتنا حيال المنظمة التي نتحدث عنها، إنها ببساطة لا توجد إلا في مخيلة رئيسها.
لقد إعتدنا نحن معشر السودانيين على شخصنة القضايا، وارجو ألا يعتقد أحداً أن بيني وبين التيجاني وداؤد ثأر شخصي، فأنا بطبعي أكن لهما ولغيرهما كل إحترام وود وتقدير، وقد دأبت ألا أخلط بين الخاص والعام، ولهذا يظلا برئيين إلى أن تثبت إدانتهما، ولكن إن لم يسعا إلى إجلاء المواقف ودرء الشبهات سنقوم بعدئذٍ بفتح الصفحة التالية... ولا يلومن إلا نفسيهما!

Post: #40
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 11-29-2008, 02:50 AM
Parent: #7

UP

Post: #21
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 11-21-2008, 05:16 PM
Parent: #2

الافاده المرفقه مرسله من د. محجوب التجاني وقد سبق ان ارفقتها في خيط سابق كرد علي مقالة الاستاذ فتحي الضو الاول
Quote: افادة من المنظمة السودانية – القاهرة

تعرب المنظمة السودانية لحقوق الانسان – القاهرة عن تقديرها لكافة المهتمين بأنشطتها الحقوقية والانسانية في مجالات الديمقراطية وحقوق الانسان. وتود المنظمة أن تفيد القارئ الكريم بما يأتي من حقائق وارقام أذنت بنشرها هيئات المنظمة المسئولة:

(1) تتلقي المنظمة من المانحين منحا لبرامجها المقررة منذ عام 1992 في منافسات مهنية تتقدم فيها مئات المنظمات من جميع أنحاء العالم بمقترحاتها لنيل المنح المحكومة بلجان المانحين المعينة. وبهذه المناسبة، تود المنظمة أن تشيد بعون الشعب السوداني الآمر ببرامج الحقوق والضامن الأصيل لحريات منظماته المدنية، تحيا به أنشطتها وتستمد منه الثقة والتقدم لخدمته. كما تعرب المنظمة عن تقديرها العميق لمانحيها الكرام بمن فيهم مؤسسة فورد التعليمية لمنحتها عام 1994 لاصدار بحوث و دورية للحقوق، والمؤسسة السويدية لمنحتها عامي96 و97 للتدريب والتوثيق و مؤسسة انداومنت فور ديمكراسي الرائدة في برامج العمل الجماهيري الديمقراطي ورفع الوعي بالحقوق والحريات. وقد منحت المنظمة في عام 95/96 (24000) دولار و (40000) عام 96/97 و(42000) عام 97/98 وتواصل فوز المنظمة بالمنح الي تاريخه وهي معلنة في موقع المؤسسة الالكتروني لكل قارئ.

(2) توزع هيئات المنظمة الميزانية سياسةَ ً متبعة ً علي أساس مرتبات لا تتعدي 7% من أجمالي المنحة للسكرتارية، و 8% للبحوث ، وتخصص 85% لتسيير برامج العمل المجازة في بنود المنحة وعلي رأسها التدريب واشاعة الوعي الحقوقي بالديمقراطية.
(3) علي مدي 16 عاما من العمل الحازم، بلا توقف، أنجزت المنظمة، ما وسعها الأمر، كل برامجها المقررة لتدريب الكوادربالداخل والخارج، وعقد المؤتمرات، واصدار النشرات الموثقة، وتقارير رصد الانتهاكات، ومتابعتها، ودورية حقوق الانسان السوداني (27 عددا الي اليوم)، والابحاث والدراسات المهنية.

(4) تراجع ميزانية المنظمة بانتظام تام من المانحين ومحاسبوها.

(5) محظورة ً من حكومة السودان وأجهزتها الامنية والسلطوية منذ انقلاب يونيو التخريبي، ومراعاة دقيقة للأحوال الأمنية المعادية لمجتمعنا المدني ومنظماته الوطنية المستقلة، تحتفظ المنظمة القاهرة بحقها الكامل للعمل من أي موقع ٍ يناسبها لممارسة كافة أنشطتها التدريبية المقررة، محاسبة ً أمام عضويتها الميدانية القابضة علي جمر النضال بشجاعة شعبنا واقدامه المشهود، وهيئاتها المحنكة، وجمعياتها المؤسسة لها في التزام منضبط لشروط المنح ومراجعيها.

وكفي.

(6) تحرص المنظمة حرصا شديدا صارما علي سلامة كوادرها الغالية وحماية أنشطتها الخادمة لمطالب الجماهير وحاجاتها الحقوقية الانسانية، وصون مقدراتها الثمينة التي أنشأتها بكفاح السنين الطويلة الصعبة، بمنأي ً عن فساد السلطة وأمنها الردئ، بمنجي من كل متربص ٍ أو غافل ٍ أو مندس. وستمضي السودانية القاهرة كما مضت انفا في قوة ٍ للامام.

ولسائل ٍعن اسم ٍ لأحد هؤلاء الصناديد لينشرعلنا، اليه الاجابة أننا محاسبون أمام التاريخ ؛ فلا يمكن في ظروف القهر الموجود وتسلط الأمن أن تنشر أسماء النشطاء المتحركين في هذا المجال الشعبي الحيوي الذي أحاله الاستبداد بالسلطة الي جرم وخطر. وربما احتفظ السائل بسؤاله ان رغب لحين توفرالجو الديمقراطي ببلادنا فساعتئذ ينبري نساء المنظمة ورجالها للابانة والافاضة بلا خوف عليهم من مكروه. ولحينه، الواجب المُعلي حمايتهم وعدم التعريض بهم، ناهيك بالتصريح.

(7) ومتي تم تسجيل المنظمة تسجيلا قانونيا سليما دون من ٍ أو أذي من أي سلطة، بمقتضي قانون ديمقراطي صحيح، يحل محل قانون العمل الطوعي الاكراهي الذميم الصادر عام 2006 لضرب المجتمع المدني وتحجيم الجماهير، تمارس السودانية بكافة هيئاتها وجمعياتها حقوقها الدستورية، بالعلنية القانونية ومتطلباتها الشرعية. والي ذلك الحين، يشرفنا اتصالكم برئيس المنظمة علي
[email protected]

وبالله التوفيق،،

توقيع:

محجوب التجاني

بأمر المنظمة وهيئاتها المعنية



Post: #18
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: أم سهى
Date: 11-20-2008, 06:03 PM
Parent: #1

الاخوة المتداخلين الاعزاء

منذ فترة ليست بالقريبة كنت ابحث عن من يرد لي عن استفسارات عديدة بخصوص المنظمة السودانية لحقوق الانسان ( الآم) وذلك لانني كنت

من المؤسسين الاوائل للمنظمة الام _ وتباعت تكوينها منذ ان كانت فكرة ومنذ ان بدأت بمكتب البروف محمد عمر بشير رحمه الله - ثم تحولت

الى المجلس القومي للابحاث الاقتصادية والاجتماعية عندما استضافنا المجلس واقتطع لنا جزء من مكتبته لتكون مقرا لنا نبدأ فيها عمل

المنظمة الى ان سمحت لنا نقابة المحامين ان خصصت لنا partition قمنا ببنايته واستقرت المنظمة فيه وكيف انشأنا فروعا لها بالاقاليم ووو
الكلام طويييل ساورده للامانة والتاريخ بكل حيثياته وتفاصيله

ولكن لي سؤال ارجو الرد عليه
اين هي المنظمة السودانية لحقوق الانسان ( الام) ومن هم القائمين على امرها

سؤال اتمنى الرد عليه قبل ان استرسل في الكلام بادلته
اما د. محجوب التيجاني فقد كان عضو مجلس امناء المنظمة - وكانت لجنتها التنفيذية (المنتخبة) مكونة من
بروف محمد عمر بشير رئيسا
د. محمد نور الدين - نائب الرئيس
وساورد لاحقا كل اعضاء اللجنة التنفيذية س الامناء والجهات المانحة للمنظمة ونشاطاتها
لكم التقدير

Post: #19
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 11-20-2008, 10:12 PM
Parent: #18

الاخت ام سهي

شكرا علي مرورك وملاحظاتك. ولتعش ذكري استاذنا محمد عمر بشير.
اتمني ان يكون الاصدقاء د. يسن محيسي, . ود. صدقي كبلو متابعين لهذا الخيط
لابداء ملاحظاتهم في الكيفيه التي تم بها اعادة تأسيس المنظمه السودانيه لحقوق
الانسان في انجلترا في مطلع التسعينات .
مع ودي وتقديري

Post: #22
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Faisal Al Zubeir
Date: 11-21-2008, 09:29 PM
Parent: #19

الزميل: المعز : تحياتي:
تشكر على مجهود من اجل الوصول الى الحقيقة .
عندما قرأت المقال،قفزت عدة اسئلة الى ذهني منها:
- لماذا اثيرت هذه القضية بعد 16 عاما؟
- هل تولى كاتب المقال مسئولية او اي منصب في المنظمة؟
- لماذا السكوت عن التجاوزات- إذا اثبتت- طيلة هذه الفترة،اليس السكوت مشاركة فيها؟
- إذا اثبتت التجاوزات لماذا لم يتم التوجه الى القضاء او الجهة المانحة؟
- هل الاختلاف بسبب خروج البعض من المولد بلا(دولار) ام من اجل الحقيقة ؟

Post: #23
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Faisal Al Zubeir
Date: 11-21-2008, 09:31 PM
Parent: #22

Quote: (2) توزع هيئات المنظمة الميزانية سياسةَ ً متبعة ً علي أساس مرتبات لا تتعدي 7% من أجمالي المنحة للسكرتارية،



من هم المسئولين في السكرتارية، وكم تلقوا من مرتبات؟

Post: #24
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 11-22-2008, 06:14 AM
Parent: #23


الزميل فيصل

شكرا علي متابعتك للخيط واتمني إن ترفق لنا مقالة محمد محمد خير. اعتقد ان

الاستاذ فتحي الضو, و د. محجوب التجاني متابعان للخيط, واتمني ان يردان

علي اسئلتك.

مع ودي

Post: #25
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 11-22-2008, 03:28 PM
Parent: #24

Quote: عاشراً: في تقديري ليس أمام دكتور التيجاني سوى طريقين لا ثالث لهما، إما ان يبسط صحائف المنظمة للملأ ويوضح كل كبيرة وصغيرة تبرىء ساحته، أو فليقل صراحة أنه لا يملك ما يبرىء به نفسه ويعترف بخطأه وينتظر حكم الذين تحدثت المنظمة باسمهم وجاءها الدعم من أجلهم ليقولوا فيه كلمتهم، فوالله ما ضاعت حقوق هذا الشعب المغلوب على أمره إلا لأن البعض استمرأ العبث بمصائره بعد أن اكتشفوا أنه شعب ذاكرته كالمنخال لا تحفظ شيئاً، وأنه شعب (طيب) سرعان ما ينسي، وأنه شعب (مُسامح) في حقوقه (مُتصلِّب) في واجباته... شعب تاق للحياة ولم ينلها، اشتهي الحق ولم يطله، تمنى العدل فتمنع عنه...وفي كل ظلت وما فتئت أحلامه طوباوية يصعب الوصول إليها!

Post: #26
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Faisal Al Zubeir
Date: 11-22-2008, 04:13 PM
Parent: #25

الزميل المعز: تحياتي :

مقال المدعو محمد محمد خير نشر في سودانايل.

Post: #27
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 11-23-2008, 03:21 AM
Parent: #26

Quote: ولكن لي سؤال ارجو الرد عليه
اين هي المنظمة السودانية لحقوق الانسان ( الام) ومن هم القائمين على امرها

Post: #29
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmontasir Abasalih
Date: 11-24-2008, 01:44 PM
Parent: #27

Quote: قمت بأرسال المقاله المذكوره للاخ د. محجوب التجاني قبل يومين. واتمني إن يجد الوقت للردعلي مقالة الاستاذ فتحي الضو

الأخ المعز ألم يصلك الرد بعد، نحن في الانتظار

Post: #30
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 11-24-2008, 04:00 PM
Parent: #29

اخي المنتصر


Quote: قمت بأرسال المقاله المذكوره للاخ د. محجوب التجاني قبل يومين. واتمني إن يجد الوقت للردعلي مقالة الاستاذ فتحي الضو



Quote: الأخ المعز ألم يصلك الرد بعد، نحن في الانتظار

لم استلم رد حتي هذه اللحظه.
مع ودي وتقديري

Post: #33
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 11-26-2008, 02:29 PM
Parent: #26

الاخ فيصل

لم اجد الموضوع, هل تتكرم بإرفاقه في هذا الرابط

مع ودي

Post: #34
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: ماجدة عوض خوجلى
Date: 11-26-2008, 04:00 PM
Parent: #1

الاخ الكريم المعز ابونورة تحياتى لك
متابعه لهذا البوست ولكنى لم ارى اللينك الذى وضعته لبوست الاستاذ ايمن تابر الا بعد ان قام بتنبهى له احد الاخوان بالمنبر
ورايت ان اضع المقاله بدون لينك ليستطيع الجميع الاطلاع عليها لصلتها بالموضوع فااسمح لى بذلك ولك التحية..

ما هكذا تورد الإبل يا أستاذ فتحي الضو!(1)

في التعقيب على الاتهامات الأخيره بحق المنظمه السودانيه لحقوق الإنسان ـ القاهره

أيمن السر تابر *

الاستاذ/ فتحي الضو ، واحد من أصحاب الأقلام الجريئه في الصحافه السودانيه ومن الأقلام المعروفه أيضا ، لا يحتاج إلى الاسترسال أو التمديد في تناول سيرته الذاتيه ، فكتاباته تقف دليلا على ذلك وهو بالطبع غني عن التعريف .
خلال الأسابيع الماضيه وفي مقالين متتالين ، تناول الأستاذ/ فتحي موضوعة المنظمه السودانيه لحقوق الإنسان فرع ـ القاهره بالفحص والتمحيص وكيل الاتهامات ، طاعنا في شخص رئيس المنظمه د/ محجوب التجاني ومعرضا بذمة عمل المنظمه السودانيه لحقوق الإنسان بالقاهره في السنوات السابقه ، وقد إجتهد أيما إجتهاد في التفنيد وجلب الأدلة والبراهين لدعم إدعاءته ، فجلب تقارير المنظمات المانحه مثل الوقفيه الدوليه للديمقراطيه التي تعرف بالند National Endowment For Democracy ومنظمة فورد فاونديشن Ford Foundation مؤكدا على صدق ادعاءته بتقارير المنظمات المانحه المنشوره على شبكةالإنترنت وهي بالتاكيد متاحه للغاشي والماشي ممن يودالبحث في موارد وبنود صرف هذه المنظمات .

إحقاق الحق ..

بالتاكيد لم اشرع هذه المساحه للانبراء مدافعا عن شخص د/محجوب التيجاني ، رئيس المنظمه السودانيه لحقوق الإنسان ، فكل إناء بما فيه ينضح والرجل لا يحتاج إلى مدافع مثلي فهو على قدر من المعرفه يكيفيه الوقوف بنفسه شاهرا سيوف دفاعه عن ذاته وسيرته ،ولكنها سيرةعمل المنظمه السودانيه بالقاهره وحق الكثيرون ممن سهروا الليل مع النهار ليقدموا عصارة تعبهم وجهدهم لخلق اسم المنظمه وكيان وجودها . كما أردت بهذا إحقاق الحق وتوضيح أن المياه العكره دوما لا تفضي إلى صيد وفير ، وأردت الدفاع هنا عن تاريخ اغفل فتحي الضو بقصد أو بدون قصد ذكره والله العليم بما نوى أو ينوي ولكن حري ان نقول ان تاريخ المنظمه السودانيه لحقوق الإنسان بالقاهره يتجاوز عمقا وصلابه ذلك النبش اللاموضوعي في سيرة العمل الذي وقف من وراءه المئات بل الآلاف من ابناء هذا الشعب الذي ندب حاله وتداعى له فتحي الضو بكثير من السهر والحمى واضعا محجوب وتاريخ المنظمه السودانيه موضع جلادي وماصي دماء الشعب السوداني وما كان للحقيقه ان تفسر هكذا ! فتاريخ المنظمه السودانيه صنعه رجال ونساء من صلب هذا الشعب حملوا قضيته ساعة ما تنائ الحمل بآخرين كثر وصمدوا مؤمنين بالعدالة والديمقراطيه وحقوق الإنسان لكافة ابناء الشعب السوداني بلا تفريق ، فبذلوا الوقت والغالي والرخيص في سبيل هذه القضايا ،منهم من قضى نحبه ومنهم من هو على قيد الحياه ـ تفرق في مضارب الأرض بحثا عن زاده وعتاده واضعا وراءه بتواضع ونكران ذات تاريخه وسابقة عمله ، ان كان الحال بغيرهم لكتبوا سيرتهم في كتب وطالبوا الناس بمنحهم ما يستحقون من احترام وتقدير ، ولكنهم مٌلة البسطاء من ابناء هذا الشعب يضعون ثمار جهدهم ويمضون بلا مَنُِ ولا أذى .
ولنعد للحديث عن مقالات فتحي الضو ولنبدا بالمقال الأول :

إذا الملايين بعثرت .. وإذا المنظمات سئلت !

وياله من فاتحة لحديث عذب ساقه تباعا استاذنا فتحي الضو فقدم عرضا ايما عرض في بلاغة اللغه وصياغة المفردات بشيء من صوفيه مزجها بعلمانية وثوريه يحسد عليها في سياق خطابي جميل ، ورغم انه لم يهتم كثيرا بمن القائل " اللهم احمني من اصدقائي ، أما أعدائي فأنا كفيل بهم " إلا انه لم يواصل بعدها لتعريفنا بمن هم الأصدقاء ومن هم في عداد الأعداء ولا أدري كيف تسنى للضو ربط موضوعه بجريدة الأحداث بما قال هذا الداعي سائل الحمايه من الأعداء والأصدقاء ، ولكن لا علينا سناخذها في سياق التلاعب بمفردات اللغه الأم ، ولكن شد ما ادهشني في تقديم الاستاذ فتحي الضو حديثه بصيغة "النحن " والتي لم أدر إن اراد بها تفخيم الذات ، أم أراد بها زيادة العدد وفي كليهما اعتقد انه لم يكن في موضع احتياج يدركه وهو الكاتب الجريء المعروف فعبارات مثل " لن نتوانى ـ نعتقد ـ لن ناسى ـ ناصبها العداء ...إلخ " ـ راجع مقالات الاستاذ / فتحي الضو في سودانيزأونلاين" وان كان رنين تفخيمها عال إلا انها تصيبك بالاحباط عند تصفيتها وامعان ما وراءها من نصب لشراك ذكيه فتلت فيها حبال اللغه فنسجت عنكبوت الفكره والتي تمادت في تناول " عار عليك وان فعلت عظيم " والتي جرد بها استاذ فتحي الضو ولخص بها تجربة منظمات المجتمع المدني السودانيه لتصبح في قائمة تجار الجبهه الاسلاميه ولخصها في ظلم الشعب السوداني فحاله " كالمستجير من الرمضاء بالنار " فهل هي كذلك ياأستاذ ؟

أسئله مشروعه !!

هل ضاقت تجربة منظمات مثل المجموعه السودانيه والمنظمه السودانيه فرع القاهره لتنتهي رسالتهما فيما لخص بصندوق الباندورا السودانيه؟؟؟؟ أين احقاق الحق و العداله وحيادية الكاتب في نشر الحقائق يا أستاذ الضو وانت تستهل ما ساسميه مجازا تحقيقك الصحفي بعبارات " لن ناسى ان اتسعت دائرة من نعارضهم ـ فلن يرهقونا من امرنا نصبا " . لا أخفي ان الشعور بهذا التقديم لم يمنحني سوى الاحساس بذاتيه مطلقه في منهج البحث وتناول الموضوع ورغبه بائنه بينونة كبرى في مجاراة الموجه واللحاق بسوق الهجوم على منظمات المجتمع المدني " الموضة "دونما أدنى تفكير في تبعات هذا الهجوم وأبعاده ، وليكون الحديث عن اتهامات الضو وغيره موضوعيا اود الخوض في النقاط التاليه وتثبيتها :

ـ من حق اي شخص السؤال عن مصارف وميزانية المنظمات والمطالبه بالشفافيه في عملها ، هذا ما يطالب به اعضاء هذه المنظمات والعاملين فيها انفسهم وفي مجالات إدارة المنظمات غير الحكوميه بعلميه في العالم اليوم اصبح هذا الشرط ركيزه مهمه من ركائز العمل واجب تثبيتها والعمل على تطويرها مثلها مثل العمل على تطوير اهداف المنظمات ومشاريع عملها ولكن يقفز سؤال الى ذهني هنا وجب اشراك القاريء فيه وهو لماذا لم يحاول استاذ الضو والباحثين عن شفافية عمل هذه المنظمات ماليا في تقديم ولو مجرد تلخيص عن طبيعة تكوين هذه المنظمات والظروف التي نشأت فيها وجيش العاملين والمتطوعين فيها ؟؟ وسابقة الأعمال التي قدمتها أو حصر لبعض البرامج التي قامت هذه المنظمات بدعمها و تطويرها ؟ هذا إن اراد هؤلاء لبس عباءة الحياديه إذ نصبوا انفسهم قضاه يحاكمون ويدينون ويبرؤن ، وهم على اتم العلم بما آلت اليه هياكل هذه المنظمات إداريا وتنظيميا لاحقا فمنها ما جمد نشاطه ومنها ما تحولت صور إدارته لأشكال تواكب ظروف العمل الجديده!

ـ حاول أ/فتحي ابعاد تصور القاريء لاي احتمال بأخذ الموضوع جهة تصفية حساب خاص مع دكتور محجوب التجاني ولكن لنعد لقراءة محتويات المقالين ، كيف من الممكن مع كل ما صاغ من صيغ التهكم والتريقه والخطاب المتعالي إبعاد شبهة التشفي أو الاستقصاد وفي كل ما كال من تهم تزداد لغة الخطاب حدة ـ وهل اضحت المنظمه السودانيه فرع القاهره شخص رئيسها فقط ؟ وكما كلف نفسه مشقة البحث في المتاح وغير المتاح من معلومات ومصادر ـ لماذا لم يكلف نفسه تقصي البينات من صاحب الشأن نفسه واعني د/محجوب ، الم يكن الاجدى وهو القائل ان لا مشكل بينه وبين الرجل الاتصال به شخصيا ، بالهاتف او اي نوع من المكاتبات موضحا عزمه فتح هذا الملف ومنح الرجل فرصة الحديث المباشر او التقصي عن ما لديه من مستندات ـ الا يستحق حق المكلومين الضائع هكذا جهد ومشقه في كشف المستور وبيان حال صندوق البندورا ؟

ـ وإن كبر وتجبر رئيس المنظمه فلماذا ظن الاستاذ/الضو ظن السوء بدكتور حموده فتح الرحمن الامين العام السابق وبعبدون أقاو وصلاح جلال ومحمد الحسن داؤود ، اليس هو القائل بانه يدري الكثير عن خفايا هذه المنظمه و إدارتها وهوالملم حتى باجتماع قهوة "جروبي" الذي صفى عمل المنظمه ليحتكرها من بعد رئيسها المجاور لسعد البيت الأبيض ـاو كما قال الضو ـ ام ان الثاني غيب حتى دور من تقاسموا العمل معه وصار جهدهم تكيته الخاصه ،لا اعتقد بان سؤال احدهم كان بكثير على كشف البندورا اوتثبيت الحيثيات " العباره القانونينه هنا مردود فضلها لمقال الاستاذ الضو ـ ذكرها في صدد صندوق بندورة ضحايا التعذيب" . فما قول الاستاذ الضو ؟

ـ لماذا لم يحاول الأستاذ/فتحي البحث والتمحيص كما فعل في الجبهه الماليه ليكشف للناس ملابسات إغلاق مكاتب المنظمه في القاهره واين ممتلكاتها ووثائقها الآن وهل منح أمر الإغلاق كما ذكر الاستاذ الضو في 24 ساعه فرصه للاربعه او المتطوعين تجميع هذه الوثائق وحفظها بشكل جيد ؟

ـ ذكر الاستاذ فتحي في معرض صحيفة اتهامه بحق المنظمه السودانيه فرع القاهره بأنه طاف بمواقع فورد والاندومنت مما مكنه من الخوض في سياسات وخفايا واجندة منظمة الند و أتى بالارقام وكشوف الحساب ولكن السؤال المهم هل وجد في سياسات هذه المنظمات انها تمنح منحها الماليه للأفراد دون رقابه او حساب وهل كتبت انها منحت محجوب في شخصه ام المنظمه السودانيه وهل ان كانت من الدقه ونشر كشوف حساباتها مفصله بخفي عليها إغلاق مقر المنظمه في القاهره ؟

ـ اشار الاستاذ فتحي متهكما على رد محجوب التجاني بوجود نشاط سري او علني بالداخل ولكنه بذكاء شديد قصد عدم ذكره او سؤال محجوب التجاني عن من هم القائمين بهذا النشاط وكيفيةالتنسيق معهم فهل تم غض الطرف حفاظا على سرية نشاط مجموعة الداخل ، أم أنه فضل عدم زيادة او ايجاد بنود صرف اضافيه تتسع وحجم المنح المقدمه فتفقد صحيفة الاتهام قيمتها ؟؟

ـ هل حديث استاذ الضو جاد فيما يخص طيبة المنظمات المانحه التي صبغها عليهم في وجه المتامرين من عملاء المنظمه السودانيه ومزوريها حتى انه وصف حال حيرتهم بالغلوتيه التي عجزت تكنلوجيتهم عن حلها أي نوع من الجديه هنا وقد تحدثت عن دقة هذه النظمات في تقاريرها المنشوره على صفحات الانترنت المتاحه ؟

ـ أولم يكن من الاحرى يا استاذ الضو ان تفرد ولو قليل من الزمن الذي انفقته في ترجمة وعرض بنود واجندة شبكة الديمقراطية العميله ، حتى تملك القاريء المغلوب على أمره الحقائق ـ ان تبذل ولو ربعه في تعريفه بابناء جلدته ممن سميتهم بالمتاجرين بقضاياه ، ولو من باب فك طلاسم غلوتية المنظمة التي حيرتك وحيرت أخوان الإنسانيه أم ان حدود المعرفه بالمنظمه انتهت باجتماع "جروبي" اذن فاين التاريخ والامانه تجاهه؟

ـ عدد الاستاذ الضو محاسن ومساؤى التمويل و المنظمات التي تتلقى تمويلات فمدح وزاد منه في حق مركز الدراسات السودانيه ودليله قيمة عمله وبيان نشاطه وتحدث عن براهين المنتوج الواضح والتعريف للكاتب ، اذن هل تعتقد بأن المنظمه السودانيه فرع القاهره لا تملك اي منتوج واضح ؟

فيما يخص شخصنة القضايا ساتركم الحكم هنا للقراء ولنعيد جيدا قراءة مقال الاستاذ فتحي الضو ولنعد النظر كره واثنين لنسال وفي حسن نيه خالصه ايضا هل يخلو المقالين من شبهة الشخصنه فعلا كما حاول استاذ الضو اقناعنا مثنى وثلاث ورباع ؟؟؟
ولا ننسى في هذا المقام ذكر عبارته الخاتمه للمقال الأول في ما يخص التيجاني وداؤود (ولكن إن لم يسعيا إلى إجلاء المواقف ودرء الشبهات ، سنقوم بعدئذ بفتح الصفحة التاليه ... ولا يلومن إلا نفسيهما)!!!!!!!! ـ الزياده في علامات التعجب لا تمت للنص الأصلي بصله ولكنها دهشتي الخاصه ـ

تلك كانت فاتحة الحديث في موضوع طويل تناوله أستاذ الضو وآخرون ساعود للحديث عن المقال الثاني" المنظمه السودانيه لـ (هضم) حقوق الانسان ... لا عزاء للمكلومين ! ولتوضيح عن المنظمه السودانيه ـ فرع القاهره وعن التمويل للمنظمات غير الحكوميه !






ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* عضو المنظمه السودانيه لحقوق الإنسان ـ القاهره ، وناشط حقوقي في مجال تمويل وإدارة المنظمات غير الحكوميه ـ مقيم بكندا .

Post: #35
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 11-26-2008, 05:09 PM
Parent: #34

الاخت ماجده

شكرا علي مرورك ومرحب بكل المعقبين والمعلقين الذين عملوا بالمنظمه السودانيه

لحقوق الانسان- فرع القاهره. واتمني ان يرد د. محجوب التجاني علي المقاله, وإن

نري ملاحظات للاستاذه محمد حسن داؤد,كمال رمضان, صلاح جلال, و د. حمودة فتح الرحمن, علي النقاش الدائر حول

المنظمه.

مع ودي وتقديري

Post: #36
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 11-28-2008, 05:00 PM
Parent: #35

صلاح بندر وفتحي الضو مسؤولان عن ما يتم الآن.

Post: #37
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 11-28-2008, 05:04 PM
Parent: #36

Quote: الاخ عبدالله الشيخ

كتبت

Quote: صلاح بندر وفتحي الضو مسؤولان عن ما يتم الآن.

ساءني منظر من تم تعذيبهم اليوم ومن سيعذبون في الايام القادمات !! ولكني سأحمل هذه الـمسؤولية لنفران , و احد منهم إسمه صلاح بندر


سبق لي ان كتبت في عدد من الخيوط في هذا المنبر إن مايحدث في SOAT هو صراع مؤسف

ومضر بقضية حقوق الانسان في السودان ولكنه يدور بين وطنيين في كل الجانبين. يمكن

لك بالتأكيد انتقاد مقالات ومواقف الاستاذ فتحي الضو ود. صلاح البندر وقد

فعل العديد ذلك في هذا المنبر, انا بالتحديد انتقدت حملة صلاح البندر الجائره ضد منظمة

العفو الدوليه. اما ان تشتطط, وتتهم بوضوح, وتكتب ان فتحي, والبندر هما مسؤولان عن ممارسات الاجهزه الامنيه من اعتقال وتعذيب لنشطاء حقوق الانسان في السودان
فلا والف لا ياكارلوس. اذا كانت لك لديك معلومات علي هذه الادوار المشبوهه لفتحي,
والبندر فعليك بتمليك المعلومات للرأي العام قبل ان تلقي الاتهامات جزافا.
مع ودي وتقديري

Post: #38
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 11-28-2008, 05:05 PM
Parent: #37

Quote: الاخ عبد الله الشيخ
تحية طيبة
هذا البوست غير موفّق اطلاقا للاسباب التالية:
اولا ما حدث من تجاوز فى حق الناشطين مسؤولة عنه حكومة المؤتمر الوطنى مسؤولية كاملة ، وهى مسؤولية قانونية واخلاقية سياسية. العاملون بهذه المنظمات يدركون المخاطر التى يواجهونها فى التعامل مع النظام السودانى ، وهى مخاطر محسوبة ومعروفة ، والنشاط الذى يقومون به معروف ومكاتبهم معروفة ، وهم ليسوا بتنظيم سرى ، ولذلك فليس هناك مبرر للقول بأن فلان قد ساهم فى القاء الضوء على طبيعة نشاطهم وبالتالى فهو المسؤول عن الضرر الذى اصابهم .!
ثانيا وهى وضعك لكل من فتحى الضو والبندر فى سلة واحدة شىء غير دقيق حيث كل كان له اسلوبه فى التعامل مع اخطاء منظمات حوق الانسان كما يراها .
ثالثا وكأنك تريد ان توفر حصانة للعاملين فى مجال حقوق الانسان ومنظماتهم ، وتريدنا ان نوقع لهم شيك على بياض فى كل ما يفعلوه وذلك بحجة ان النظام يتربص بهم. نحن نقدر الدور الذى لعبته وتلعبه هذه المنظمات ونحفظ لهم دورهم ، ولكن لن نوافق ان تصادر الشفافية وحق النقد . انا اتفق مع النقد الذى تقدّم به فتحى الضو فى مجمله حينما طالب بالشفافية ووجه اسئلته لمحجوب التيجانى . ومع كل احترامى للاخير الا اننى اعتقد ان صمته عن الرد كان صمتا غير موفق ، وانه كان ممكن ان يساهم فى تطوير ممارساتنا لفع الشفافية والمساءلة فى منظمات العمل العام ، سيما وان تاريخ الدكتور يؤهله لاداء مثل هذا الدور الطليعى فى مرحلة التحوّل الديمقراطى هذه .. مهما كانت قسوة الاسئلة التى وجهها الاستاذ فتحى الضو ، فاننى لا اجد مبرر لاعتبارها جاءت خصما على سمعة ورصيد محجوب التيجانى والذى ما زالت امامه الفرصة لدعم مفهوم المؤسسية وجعل الاولوية القصوى له حتى لو تمخض جرد الحساب عن بعض الاخطاء .. وما الضرر فكلنا خطاؤون !
لا اعتقد ان هناك شىء فى هذه الدنيا يستحق ان نصادر من اجله الشفافية والنقد المسؤول ونضم صوتنا لصوت الاستاذ فتحى الضو مرددين ( لك يا ديمقراطية فى القلوب منازل

Post: #39
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 11-28-2008, 05:12 PM
Parent: #38

لكِ يا ديمقراطية في القلوب (منازل)!

فتحي الضّـو

[email protected]
(1)
كان الرابع من نوفمبر الماضي يوماً متميزاً وحافلاً، سجله التاريخ ليس على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية وحدها وإنما على مستوى العالم كله، وذلك وفق ما صدر من ردود أفعال مكثفة تداعت بجميع لغات العالم احتفاءً بالحدث الفريد. جاء ذلك في ختام متابعات حثيثة امتد (ماراثونها) لقرابة العامين دون كلل أو ملل، سباق تداخلت فيه كل عناصر التشويق والاثارة والمتعة السياسية التي جعلت من الكون كله كأنما اصبح دائرة انتخابية واحدة، ولهذا حق لنا أن نُسميه في يوم فوزه بـ (الرئيس الكوني) أو العالمي، وهي تسمية اتسقت كذلك - بطبيعة الحال - مع الشعار الجذَّاب (الأمل والتغيير) Hope & Change والذي أطلقه وخاض به (المعركة) الانتخابية نظرياً، ويُرجَى بعد تنصيبه رسمياً في منتصف يناير القادم تطبيقه عملياً على أرض الواقع، سواء على مستوى بلاده أو على مستوى البلدان التي ترتبط مصالحها بمصالح بلاده، وكنت قد كتبت له رسالة قبل نحو شهر من اليوم الموعود، وتحديداً في اوائل اكتوبر الماضي، قلت له فيها (أنه لا يخالجني أدني شك في أن ثمة رد ما سيصلني على هذه الرسالة، وغالب الظن سيكون من احد مساعديك العاملين معك في الحملة الانتخابية، واتفهم ذلك جيداً بالنظر لمشاغلك الكثيرة والمتعددة، ولكنني أتمني أن تطلع و ترد عليها بنفسك إن رأيت فيها ما يستحق ذلك العناء، وسمح وقتك بالطبع) وبالفعل وصلني الرد الذي تأملته أو توقعته – سيان - والذي استهله بشكري والتأكيد على أنه اطلع على الرسالة بنفسه وقال إنه تمعَّن محتواها (بخاصة المفارقة التي تؤكد بالفعل أن الشعار المطروح توءام مع تاريخك الشخصي) واقع الأمر إن تاريخي الشخصي المذكور لا مجال فيه لادعاء بطولة، بقدر ما أرى إنها خطىً كتبت علىّ ومشيتها كما مشى هو مثيلتها برضى وقناعة كاملة، بيد أن المفارقة المشار إليها في ذلك التاريخ الشخصي تمثلت في أنني أبلغ من العمر الآن ثلاثة وخمسون عاماً، قضيت اكثر من نصفها هائماً (من منفي لمنفي) بحثاً عن وطن ضائع بين العواصم، وأحمد الله كثيراً طيلة هذه الفترة على أنه ثبَّت قلبي وعقلي على الفريضة الغائبة في اجندة هذا الوطن، فلم أَمِلُّ الكتابة عن الديمقراطية والحريات الأساسية وكل حقوق الانسان المعروفة، دونما اكتراث بالعنت الكبير و الشر المستطير الذي أصابني جراء ما اعتبرته دين مستحق، وهو الدين الذي لا ازايد به على أحد ولا أمِنُّ به على وطن، وعلى الرغم من كل ذلك لم يقيض الله لي أن اطبق عملياً ما ظللت أنادي به نظرياً طوال عمري، وخشيت أن يختارني الله إلى جواره من قبل أن أمارس هذا الحق الانساني الأصيل، وقلت له في الرسالة شاء قدري أن يتحقق (الأمل) الآن واصنع (التغيير) المنشود لنفسي كأنني كوفئت على صبري، وعبرت له عن سعادتي في خاتمة الرسالة وقلت بوسعي الآن أن أساهم في صناعة تاريخ أراه يتشكل أمام عيني، ولهذا استأذنته في أن اخاطبه مبكراً بـ (السيد الرئيس باراك حسين اوباما) وقلت له اتحرق شوقاً في أن أزورك في البيت الأبيض لأقدم لك التهنئة الخالصة، ولأهنىء نفسي بالذي تاقت له طويلاً، وأهنىء البشرية بأكبر أحداث الألفية الثالثة على الأطلاق!
(2)
في البداية حرى بي القول إن محنتي تمثل محنة جيل كامل في السودان، تقاذفته الديكتاتوريات يميناً ويساراً وحرمته من ابسط حقوقه الانسانية، فالذين هم في مثل عمري هذا لم يتح لهم بحكم السن أن يدلوا بأصواتهم في الانتخابات الديمقراطية الثانية في العام 1965 وعلى مدى عمرهم الذي تجاوز النصف قرن لم يشهدوا سوى انتخابات ديمقراطية يتيمة، وهي التي جرت في العام 1986 والتي كان بامكاني أن ادلو فيها بصوتي، ولكن للأسف الشديد فلقد فاتني ذلك الشرف العظيم لأنني غادرت الكويت يومذاك - حيث كنت أقيم - موفداً في مهمة صحفية في العراق، وهناك تعذَّر علىّ معانقة صندوق الانتخابات أو عشقي السرمدي كما اسميه، ولم يكن ثمة بدٌ من الاستمرار في صيامي القسري ممنياً النفس بانتفاضة تمناه السودانيون الشرفاء طيلة العقدين الماضيين! لكن هانت علىّ مصيبتي بعد أن علمت بمصيبة غيري، ففي سياق اخبار مفارقات أهل السودان حدثني صديقنا أمين بشير فلين المقيم جوارنا في (بافلو) والقيادي في الحزب القومي السوداني، والذي تبوأ منصباً وزارياً في الديمقراطية الثالثة المؤودة، قال لي إنه رغم صيت الوزارة وهيلامانها إلا أنه لم ينل شرف التصويت في انتخاباتها الديمقراطية لاسباب تختلف جملة وتفصيلاً عن اسبابي المذكورة، ذلك ببساطة لأنه لم يسجل اسمه في القوائم التي تحصر المقترعين كما أكد لي، وقلت له ولماذا لم تسجل اسمك؟ قال لأنه لم يكن يعتقد أنه سيدلي بصوته لاعتبارات سياسية، ثم زاد دهشتي باعاً آخراً بقوله: بل لم أكن أظن انني ساصبح وزيراً في الأصل!
(3)
في يوم الرابع من نوفمبر التاريخي تنازعتني مشاعر شتى، فقد تهيأت أولاً كما يتهيأ أي محب ذاب عشقاً ووجداً وهياماً ويزمع مقابلة محبوبته للمرة الأولي، ثم بعد حين أحسست كأنني طفل صغير وعده ابويه بمكافأة كبيرة إن انجز شيئاً مطلوباً على وجه الدقة، ولكن عندما خطوت بضع خطوات في المبني المخصص للعملية الانتخابية تقمَّصني احساس الفارس المنتصر الذي دخل مدينة حاصرها طويلاً، وكدت أن اتبختر وارقص طرباً في بهو الصالة الواسعه على أنغام موسيقي أخالها تطرق أذني بعنف، ولكن بغتةً داهمتني النفس اللوامة وكادت أن تفسد علىّ بهجة يومي ذاك، عاتبتني على فرحي في انجاز لم اقدم فيه تضحية توازي سعادتي كما ذكرت، وقالت لي إنك لم تخرج في مظاهرة تلو المظاهرة للمطالبة بهذه الحقوق الاساسية، واضافت أنني لم اقم بعصيان مدني ولم ألب نداء النضال المسلح حينما دعا الداعي، ثم زادت بالوجه الآخر وقالت لي أنني لم اتضرر حتى أشعر بقيمة ما أحاول أن استظل بظله، أي أنني لم أزر (بيوت الأشباح) ولم أُعتقل أو أُسجن أو أُفصل تعسفياً، بل لم أُقاد قسراً لساحات الفداء بدعوي الجهاد، بدليل انني ما زلت حياً يرزق! فلماذا كل هذا الفرح، أليس الأجدر أن تتوارى خجلاً؟ تمنيت لو أنني لم أصغ السمع لذلك الصوت التشاؤمي الذي ذكرني بناعق العصبة أولي البأس في جاهليتها الأولي، فزجرته وقلت له رحم الله توماس جيفرسون والآباء الامريكيون المؤسسونFounding Fathers فلمثل هذا اليوم كانوا يعملون!
(4)
ايقظني من هواجسي تلك صوت زوجتي (وداد) وبنتيَّ الكبيرتين (رنا ورؤي) الذين عاتبوني على اسراعي الخطي ولاموني على الخطوات (العسكرية) التي قالوا أنني كنت أسير بها جزلاً. فإعتذرت لهم وذهب اربعتنا في خطى وئيدة نحو المكان المخصص لفرز الأسماء التي يحق لها التصويت، فنهضت من خلف الطاولة احدى الحسان التي يتلاءم وجهها وجلال المناسبة، راجعت معنا البيانات الأولية المطلوبة في ثوانٍ ثم تأكدت من هوياتنا وقبل أن تشير علينا بالذي ينبغي فعله، قلت لها وأنا احاول أن أداري ارتباك طفولي اجتاح كياني، بنفس القدر الذي حاولت فيه أن اخفي خجلاً من عار لم أصنعه بيدي، فجمعت بقايا شجاعة وقلت لها: لدي سؤال يا سيدتي:
- هل لك أن تدلينا علي كيفية ممارسة التصويت، فهذه هي المرة الأولي بالنسبة لنا؟
تورد خداها وبرقت عيناها واتسعت ابتسامتها، فافترت عن بردٍ يكاد بياضه يجهر الأبصار، وتدفق الحديث منثالاً عبر عُناب كأنه يستجدي قطافه من ناظره، وقالت بسعادة دون تكلف.. بالتأكيد بالتأكيد، ولكن قل لي هل تريدون التصويت الالكتروني أم اليدوي أي بواسطة الورقة والقلم... ذلك سؤال رغم بساطته كان كحجارة سجيل أُلقيت على رأسي بلا رحمة... فحاورت نفسي نفسي:
- دع التكنلوجيا الآن وادخرها لشىء آخر، فهذه اللحظة لا تحتمل المخاطرة، هب يا رجل أن النور قطع (فجأة) وضاع صوتك في اكباد الجهاز العجيب...
- هل هذا جهل أم سذاجة هل جننت اتراهم لم يتحسبوا لشىء مثل هذا، يبدو انك لم تتخلص بعد من امراض العصبة أولي البأس، حدثني عن كهرباء قطعت (فجأة) وعادت (فجأة) منذ أن وطأت قدماك هذه الأرض، عندما حدث ذلك في مرات نادرة ألم تر رسالة بريدية وصلتك قبل فترة طويلة تقول لك أنه في يوم كذا الساعة كذا سوف نقلق راحتك لمدة كذا دقيقة لاجراء صيانة ويرجونك أن تحتاط لذلك، ثم يكررون لك التنبيه والاعتذارات بطرق شتى لأنهم يعلمون أنك صاحب حق تدفع ضريبتك وتنتظرها خدمات.
- هب أنك استخدمت الورقة والقلم وجاء احد أصحاب الولاء ممن يرسلون أذقانهم إلى صدورهم وهم مقمحون، وخطف ذلك الصندوق أو قل اعمل فيه يده المتوضئه تقطيعاً وتلصيقاً وتزويراً فما الذي ستفعله؟
لم تجبنِ يا سيد...أي الوسيلتين تريد، جاءني صوت الفتاة الحسناء التي كانت تنتظر اجابتي قبل أن يتشابه علىّ البقر وتأخذني تلك الهواجس بعيداً عنها، فقلت لها قطعاً لدابر تلك الدوامة أريد التصويت اليدوى، وتمتمت بشىء لم تسمعه وقلت محدثاً نفسي... نعم أريد أن أشتم رائحة الحبر والورق، بل أريد أن اسمع خشخشة القلم على الورق لأشنف بها اذني!
(5)
زودتني بالقائمة وإنزوي كل منَّا في الجزء المخصص للتصويت، وايضاً لا مجال للخطأ فثمة ملصقات تقبع امامك في لوح محفوظ تشرح كل صغيرة وكبيرة، فبدأت أقرأ – بلا ريث ولا عجل - في الاسماء والمعلومات الملحقة بالقائمة عن كل مرشح من ناحية هويته السياسية، واكتشفت أن عملية التصويت ليس لمرشحي الرئاسة وحدهما، إذ أن هناك مرشحون آخرون لربما لاسباب وزنهم أو الامكانات المادية لا تذكرهم اجهزة الاعلام إلا لماماً ومنهم جماعة (حزب الخُضُر) واكتشفت ايضاً أن التصويت يشمل اكثر من عشر انتخابات أخري وكلها جمعت في وعاء واحد، فأنت أيضاً يمكنك أن تدلي بصوتك لمرشحي مجلس النواب (الكونجرس) وهي تتم كل عامين، وكذلك هناك منافسات في مجالس المدينة والمحاكم والمقاطعات وهلمجرا، قلت لنفسي يا للهنا كأن الظروف ارادت أن تعوضني حرمان السنين الماضية، وبعد أن مارست كل متعة وحميمية ممكنة مع الورق والقلم والديمقراطية غادرت المقسم الصغير واتجهت حيث يجلس هادئاً رجل تجاوز عمره العقد السابع وتبدو البهجة على سيمائه من أثر ادمانه الممارسة الديمقراطية، يشير عليك بيده نحو الماكينة التي صممت خصيصاً لادخال بطاقتك الانتخابية فيها، وامعاناً في الدقة يقول لك أن الماكينة ستردها لك إن اشتمت فيها رائحة خطأ، وفي نفس الوقت لن تراها عيناك مرة ثانية إن كانت صحيحة، وهو اجراء يبعد شبح أي تزوير إن كنت من المرتابين أوالمتوجسين، وبعد ذلك أعطاني الرجل ملصق صغير Sticker وقال لي ضعه على صدرك زينة للناظرين، أو في أي مكان آخر إن شئت، ويقول الملصق (أنا صوَّت اليوم)I voted today فأنظر يا صاحبي كيف يحق للناس أن يتبختروا كما تبختر (أبو دجانة) ذات يوم، وعلاوة على الفخر والمباهاة بذاك الملصق، فالمعلوم ايضاً أن ثمة أماكن مخصصة للأكل والشرب تمنحك خصماً خاصاً أو مشروباً مجانياً بمجرد رؤيتهم ذلك الملصق السحري، فتأمل يا صاحبي من ثقافة لا تكتفي بالتشجيع على الفعل، انما تبذل كل ما في وسعها لتجعله في ضرورة الماء والهواء!
(6)
في المساء المفعم بكل مشاعر الود والزهو والاعتزاز، وأنا ما زلت مشحوناً بايقاعات عيدي الخاص، ارتديت كامل حُلتي وتيممت قلب المدينة (شيكاغو) فقد كنا على موعد مع سناتور الولاية مرشح الرئاسة باراك اوباما في الميدان الكبير Grand Park حيث توافد الخلق من كل فج عميق، فقصدت أولاً مكاناً خصص للوسائل الاعلامية المتعددة، إذ أن صديقي الاريتري سناي أبراها أو فتحي أبراها في نسخته الأصلية المسودنة (فهو ولد وترعرع في السودان ويعمل الآن في قناة الجزيرة الانجليزية) كان قد ضرب لي عدة مواعيد مع وسائل اعلامية مختلفة، منها قناة الجزيرة وقناة الحرة وهيئة الاذاعة البريطانية (البي بي سي) وراديو مونتي كارلو، وقد تحدثت لهم جميعاً وفيهم من استهوته حداثة عهدي بالانتخابات فرأي فيها مادة جديرة بالاثارة، أو الخبر الذي عضّ فيه مواطن كلباً كما نقول في لغة الاعلام، ومن جانبي كنت سعيداً في التركيز على أنني ساهمت في صناعة تاريخ جديد، وبين الفينة والأخري كنت أمتع ناظري بالحشود التي بدأت تتوافد كيوم الحشر إلى الميدان الفسيح المطل على بحيرة متشيجان اكبر البحيرات الخمس، وقُدر الحضور بنحو مليوني شخص، ويا للمفارقة لم أسمع أو أقرأ قبلها وسيلة اعلامية تقول (غداً ستخرج مظاهرة مليونية حاشدة) في ذاك اليوم احاط بالميدان اكثر من خمسة آلاف شرطي، كانت مهمتهم بذل أقصى جهد لاخراج الحدث في ثوب بهيج يليق بعظمة المناسبة، أما المواطنون أنفسهم الذين جاءوا من كل ارجاء المدينة وخارجها فقد اجتهد الكثيرون منهم في لفت الانظار بشتي الوسائل العجيبة والغريبة، وبالطبع لن أعيد وقائع الهستيريا التي انتابت غالبيتهم لحظة أطل الرئيس أوباما ليخاطبهم، كان الحدث مؤثراً فقد اختلطت فيه الدموع بالآهات المكبوته بالفرح الجامح بالفخر المتوثب، يشعر المرء أن الزمن توقف برهةً لتسجيل وقائع تاريخية سيشع نورها حتماً على البشرية كلها بملياراتها الستة، وبالفعل كان الخطاب الذي ألقاه أوباما خطاباً تاريخياً ضافياً، وكنت قد تمنيت في قرارة نفسي أن تقذف بي تلك الجموع الحاشدة وترمى بي بالقرب من المنصة التي يتحدث منها حتى أقول له أنظر يا سيدي أنا من تنبأ بهذه اللحظة الحاسمة في تاريخ البشرية، ثم غادرت الميدان وتركت خلفي أمواج من البشر تواصل سهرها حتى مطلع الفجر!
(7)
استقليت (المترو) في رحلة العودة ليلاً إلى منزلي غرب المدينة الصاخبة، ثم اطلقت العنان لخيالي الذي تداعت عليه صور ورؤى مكثفة طيلة الزمن المخصص للوصول، ثم وجدت نفسي أيضاً أدور في دوامة اسئلة لولبية بتركيز حول محور يقول لي أن (التغيير) الذي حدث ما كان له أن يحدث لولا المزاوجة التي تمت بين التاريخ والجغرافيا؟ ثم تأملت سيرتي التي أطل منها ظاهرها وما زال باطنها يرنو إلىّ منتظراً الافراج عنه، قلت لنفسي صحيح أنها رحلة طويلة وشاقة زادها المعاناة بشتى صنوفها، ولكن ما أعجبك أيها الانسان فسرعان ما ترمي بكل موبقات الزمن الآثم خلف ظهرك وتخرج للملأ كأنما ولدتك أمك للتو واللحظة! لا علينا هذه لحظات للتأمل ولكن ليس التأمل الذي يفضي إلى فلسفة الأشياء طالما أن للأرقام دوماً مفارقاتها التي تشحذ الذهن. أنظر يا سيدي بعد نحو خمسة سنوات وتسعة اشهر بالتمام والكمال حصلت على الجنسية الأمريكية في شهر سبتمبر الماضي، علماً بأنني عشت في الخليج ضعف هذه الفترة، وعشت في الشرق الأوسط ما ينقص عنها قليلاً، وعشت في القرن الأفريقي ما مقداره مرة ونصف الفترة المذكورة، أما وطني الذي عشت فيه نصف سنوات عمري فقد ابتلاه الله بشرذمة بسطت ذراعيها بالوصيد وجلست أمام بواباته ثم اوصدتها تماماً في وجه كل وطني مخلص واصبح الولاء وحده هو (جوازاتها) للعبور، ولا جناح ولا تثريب على البلدان المذكورة التي عشت فيها سنوات - قصرت أم استطالت - وكنت خلالها أيها المفترى عليه تحمل صفات المغترب أو المهاجر أو الوافد، ولكن بنفس القدر من ذا الذي منح الحاكمية للعصبة ذوي البأس لتعز بها من تشاء وتذل من تشاء؟
(8)
قلت لصديق عزيز لقد ادركت أن واحدة من آيات المخاتلة السودانية تقديمنا الخبر على المبتدأ وذلك في قول معظمنا من المهاجرين إلى أمريكيا أنهم حصلوا على الجواز الأمريكي ولا يقولون لك الجنسية الأمريكية؟ وبلا مراء فالقول المائل هذا ينطوى على انتهازية مبطنة علماً بأن الجنسية الأمريكية لا تغمطك حقك في حمل أي هوية أخري إن شئت، بمعني أنه ليس من شروطها اسقاط الجنسية السودانية أو المصرية أو الكينية، والواقع أن قانون الجنسية السودانية يمنح الحق نفسه، كما أن قانون الجنسية الأمريكية لا يسلبك مكان ميلادك، فالناس تراه بوضوح مكتوب على شهادة الجنسية، ولهذا جنح التصنيف الأمريكي إلى اعتبارات الكيانات القومية كأن يقال، الأفارقة الأمريكيون أو الآسيويون أو الهايسبنك (أي الناطقين باللغة الاسبانية)..ألخ. ثم أن أمريكيا بلد ليست مِلكاً لأحد والمرء فيها بقدر عطائه وتفاعله مع المجتمع، إذ أنها مستودع ثقافات العالم حيث تتصاهر وتتمازج وتتعايش المئات منها في مناخ سلمي فريد، وعليه ليست هناك ثقافة أمريكية بقدر ما هناك ثقافات أمريكية، وأسوأ ما في هذا الواقع من يتحلحل من ثقافته وينبذها كأنها عبء ثقيل ويتلبس ثقافات الآخرين، وأجمل ما في هذه الواقع من يأتي بماعونه الثقافي ويضيفه لماعون الآخرين، ويأسرني دوماً على المستوى الشخصي عدم المزايدة الوطنية، فإذا استرقت السمع ذات يوم ستسمع رئيسها ومواطنيه يقولون (هذا البلد) This country ولم أسمع أحدهم يقول (بلدي) My country وبغض النظر عن الاحتكار غير المبرر في اللفظ الثاني، فقد علمتنا التجارب أن ليس كل متشدق بالوطنية هو بالضرورة وطني، فالفاسدون والديكتاتوريون واللصوص وشذاذ الآفاق وحتى العصبة أولي البأس هم في زمرة من يتمنطق بها ليل نهار ومع ذلك فأنظر افعالهم، وعموماً يكفي القول أنه ليس كل (جواز) أمريكي (جنسية) وإن كانت كل (جنسية) أمريكية هي (جواز) ذلك لأن للجنسية الأمريكية أو غيرها من جنسيات العالم حقوق وواجبات، وعلى المستوى الخاص قلت لنفسي ليس من الحكمة بعد أن قذفت بي الأقدار في بلد أعيش بين ظهرانيه ولا أُمارس فيه واجباتي واتمتع بحقوقي، لا سيما، فقد استجرت به ووصلته في الأساس بهوية لاجيء، ولتلك قصة تفتل من ذات المأساة حبالاً!
(9)
مكافأة لي على معارضتها منذ الساعة صفر، قامت الانقاذ بسلب (هويتي) بعد شهور قليلة من وصولها إلى سدة السلطة، وشرفتني به كأول اجراء تقوم به تجاه معارضيها، وامعاناً في التأكيد أو - إن شئت فقل في المذلة - قاموا بلا حياء بمنحي شهادة توضح جرم ما إغترفت ايديهم (انظر الوثيقة) وتحمس لذلك سفيرها في دولة الكويت (غفر الله له فقد اصبح في ذمة ربِّه) وقال لي في مواجهة مشهودة أنه ينفذ أوامر جاءته من العصبة، وهو الاجراء الذي تعمم بعد ذلك وشمل كثير من المعارضين الشرفاء، وإن لم يجرؤ أحد بمنحهم شهادة كتلك التي كلل بها هآمتي المذكور، وكنت آنذاك اعمل في صحيفة الوطن الكويتية، وشاءت (الأقدار السياسية) أن تصبح الكويت نفسها في ذمة الله، فقد نُمُنا فيها كالعادة ليلة 1/8/1990 وأصبحنا لنجد أنفسنا في ما يسمي بالمحافظة العراقية رقم 19 يوم 2/8/1990 وعنى ذلك بالنسبة لي بداية رحلة ديسابورا بين العواصم بحثاً عن بلد يحتويني أو قل يحتوي محنتي، فأنخت بعيري أولاً في الأردن وبعد شهور اتضح لي صعوبة خياري، فيممت وجهي شطر القاهرة فوجدت أخوة لنا سبقونا وآخرين بدأوا يتوافدون عليها من عواصم الدنيا المختلفة للأسباب نفسها، إلى جانب كثيرون تدفقوا عبر المنافذ البرية والبحرية هرباً من ممارسات جاهلية الانقاذ الأولى! ولم يكن ثمة مناص أن تُكيّف الناس حياتها وفق المتاح، مما استدعى تقشفاً وعيش على الكفاف. وأذكر في الوقت الذي كانت تتحدث فيه صحف النظام عن معارضة الخمس نجوم، كان زميلنا المرحوم وديع خوجلي - الذي رحل عن دنيانا من قبل أن يرى حلمه يتحقق - يسألك بعض سندوتشات (فول وطعمية) كوجبة مرفهة عزَّ الوصول إليها!
بالنظر أن لكل أجل كتاب، فقد انتهت صلاحية الجواز الذي أحمله، لكن الله جلَّت قدرته هيأ لمعشر المعارضين الذين واجهوا ذات الظرف مخرجاً في هروب المعارض سابقاً نجيب الخير عبد الوهاب الذي كان يشغل منصب قنصل سفارة السودان بأثيوبيا، ولأنه رجل يعرف من أين تؤكل الكتف لم يشأ أن يهرب صِفر اليدين، فحمل معه اختام السفارة المختلفة، ومن باب التندر قمنا بتعيينه قنصلاً للتجمع الوطني الديمقراطي في حكومة المنفي، فبدأ عمله بهمة في تزوير جوازاتنا، ولك أن تعرف يا عزيزي القارىء في انعطافة حادة أن نجيب الذي كان يزوِّر لنا جوازاتنا تلك أصبح فيما بعد وزير دولة في وزارة الخارجية، وبعد أن ركل مبارك الفاضل الذي أوصله لذلك المنصب خلع جلبابه وارتدى جلباب المؤتمر الوطني، وحالياً يشغل منصب سفير في الاتحاد الأوروبي ببروكسل ممثلاً للحكومة التي عارضها، فتأمل يا صاحٍ محن أهل السودان! ومع ذلك لسنا بجاحدين فذهابه للمعسكر الآخر لا يمنعنا أن نشكره على حسن صنيعه وقتذاك!
تمتعنا بذلك التزوير ردحاً من الزمن فتجولنا أينما شئنا التجوال دون أن يقول لنا أحد في مطار ما أفٍ أو ينهرنا بدعوي أن أوراقنا الثبوتية مزورة، وارتحنا أن دولاً في طرفها حور كانت تناصب الانقاذ العداء غضت الطرف عن فعلنا رغم علمها به، ولأن لكل أجل كتاب أيضاً لم تدم سعادتي طويلاً فقد أنتهت أوراق جوازي بمفارقة أن سنوات تجديده العشر تمطت حتى وصلت إلى أثنتي عشر عاماً، والغريب في الأمر لم أجد من يقول لي لقد تجاوز المزورون المدى؟ وكنت يومها قد حطيت رحالي في القرن الأفريقي، وواجهني ظرف قاس بعد سنتين من وصولي وهو أنني كنت أرغب في السفر للعلاج من طارىءٍ ألمْ بي، وتزامن ذلك مع وصول جحافل المعارضين خلفي إلى العاصمة الاريترية وقد سبقتهم بتأسيس علاقات ما زلت أعتز بها مع الأصدقاء في الجبهة الشعبية الاريترية، وعندما شرحت لهم ظروفي تجابوا معي وفكوا كربتي وشكرتهم على حسن صنيعهم، وكان ذلك شرف ناله من بعدي معظم المعارضين بدءً برئيسنا في الكيان، وانتهاءً بالعقد الفريد من أعضاء هيئة القيادة، وفي أواخر العام 2002 غادرت اريتريا وسلمت أصدقائي هويتهم التي تشرفت بحملها زمناً، ثم قطعت المحيط الأطلسي حاملاً هوية لاجىء صادرة عن المفوضية العليا لشئون اللاجئين إلى الولايات المتحدة الامريكية التي تقبلتنا بتلك الصفة للإقامة في اراضيها!
(10)
لكن المحن والأحن تواصلت بأحداث لم تخل من مفارقات طريفة، فقبل ما يناهز العامين شجعتني عودة زملائي المعارضين إلى أرض الوطن لأحذو حذوهم استثماراً لنيفاشا واخواتها كما نزعم، وفي قُطر شقيق ذهبت إلى السفارة السودانية أحمل جوازى القديم الذي ليس فيه موطىء ختم، وزادت سنواته على العشر كما ذكرت لاستخراج آخر يعينني على الوصول إلى مبتغاي، فسألني ضابط الجوازات إن كنت أملك جوازاً قديماً، فرديت بالايجاب وناولته ذاك الجواز كثير المشاكل وبدا في تصفحه بمهل حتى ظننت أنه يقرأ في قصيدة شعر...كلما وصل للنهاية اعاد الكرة مرة أخري، وعندما بدأ الملل يدب في نفسي قلت له عن ماذا تبحث يا جنابك؟ فقال لي عن ختم الخروج! فقلت له ببساطة لن تجده! فنظر إلىّ نظرة تحمل الكثير من علامات الاستغراب، فأردفت لن تجده ليس لأنه غير موجود فهو بالفعل موجود، ولكن وسط هذا الركام من الأختام سيضيع زمنك وزمني أيضاً ولكني أود أن أختصر زمنينا معاً، فأسمع يا سيدي أنا لي ثمانية عشر عاماً لم تطأ قدمي سفارة سودانية في الخارج وهذه هي المرة الأولي، وللأمانة جئتها مكرهاً أخاك لا بطل، الأمر الثاني أن الجواز الذي بين يديك هو جواز مزوَّر، وإن كنت لا تعرف الأسباب فالذي كان يقوم بالتزوير هو سفير الحكومة الآن في بروكسل يمكنك أن تتصل به وتسأله لماذا كان يفعل لنا ذلك؟ والأمر الثالث بعد أن وضحت لك هذا اذا أردت أن تقضي حاجتي فلك الشكر الجزيل وإن لم تشاء فما عليك إلا أن تعيد لي أوراقي هذه ولاغادر هذا المبني غير آسف! كان الرجل قد رسم خطوطاً من الدهشة على جبينه وجحظت عيناه حتى تظن أن أحداً ما بلَّغَه قيام الساعة بعد حين، وبدا لي كأنما القلم نفسه تجمّد في يده وبالفعل وقف صاحبنا في العقبة لا يلوي على شىء، اتضح لي أن رجلاً كان يقف بالقرب منَّا أظنه استمع لحديثي كله، فسمعته يقطع حيرة الرجل ويأخذ من أمامه الورق وووقع عليه، ثم أعاده له قائلاً (يا أخي ما في وضوح اكثر من كده) وأدار ظهره دون أن ينبث نحوي ببنت شفة، بل حتى دون أن ينتظر مني كلمة شكر!
كانت افكاري المتداعية والتي تهادت على هدهدة المترو قد شارفت النهاية، فغادرته صوب منزلي وما زال في النفس بقايا حديث لم يكتمل، ما لبث أن تحول إلى أرَقٍ بين وطن يمنحك هوية وابناء وطن يسلبونك ذات الهوية!

عن (الأحداث) 24/11/2008
الوثيقة ادناه تنشر للمرة الأولي بعد 18 عاماً من صدورها

Post: #41
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 11-29-2008, 06:13 PM
Parent: #39

Quote: مكافأة لي على معارضتها منذ الساعة صفر، قامت الانقاذ بسلب (هويتي) بعد شهور قليلة من وصولها إلى سدة السلطة، وشرفتني به كأول اجراء تقوم به تجاه معارضيها، وامعاناً في التأكيد أو - إن شئت فقل في المذلة - قاموا بلا حياء بمنحي شهادة توضح جرم ما إغترفت ايديهم (انظر الوثيقة) وتحمس لذلك سفيرها في دولة الكويت (غفر الله له فقد اصبح في ذمة ربِّه) وقال لي في مواجهة مشهودة أنه ينفذ أوامر جاءته من العصبة، وهو الاجراء الذي تعمم بعد ذلك وشمل كثير من المعارضين الشرفاء، وإن لم يجرؤ أحد بمنحهم شهادة كتلك التي كلل بها هآمتي المذكور، وكنت آنذاك اعمل في صحيفة الوطن الكويتية، وشاءت (الأقدار السياسية) أن تصبح الكويت نفسها في ذمة الله، فقد نُمُنا فيها كالعادة ليلة 1/8/1990 وأصبحنا لنجد أنفسنا في ما يسمي بالمحافظة العراقية رقم 19 يوم 2/8/1990 وعنى ذلك بالنسبة لي بداية رحلة ديسابورا بين العواصم بحثاً عن بلد يحتويني أو قل يحتوي محنتي، فأنخت بعيري أولاً في الأردن وبعد شهور اتضح لي صعوبة خياري، فيممت وجهي شطر القاهرة فوجدت أخوة لنا سبقونا وآخرين بدأوا يتوافدون عليها من عواصم الدنيا المختلفة للأسباب نفسها، إلى جانب كثيرون تدفقوا عبر المنافذ البرية والبحرية هرباً من ممارسات جاهلية الانقاذ الأولى! ولم يكن ثمة مناص أن تُكيّف الناس حياتها وفق المتاح، مما استدعى تقشفاً وعيش على الكفاف. وأذكر في الوقت الذي كانت تتحدث فيه صحف النظام عن معارضة الخمس نجوم، كان زميلنا المرحوم وديع خوجلي - الذي رحل عن دنيانا من قبل أن يرى حلمه يتحقق - يسألك بعض سندوتشات (فول وطعمية) كوجبة مرفهة عزَّ الوصول إليها!

Post: #42
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: طلعت الطيب
Date: 11-29-2008, 06:50 PM
Parent: #41

Quote: (7)
استقليت (المترو) في رحلة العودة ليلاً إلى منزلي غرب المدينة الصاخبة، ثم اطلقت العنان لخيالي الذي تداعت عليه صور ورؤى مكثفة طيلة الزمن المخصص للوصول، ثم وجدت نفسي أيضاً أدور في دوامة اسئلة لولبية بتركيز حول محور يقول لي أن (التغيير) الذي حدث ما كان له أن يحدث لولا المزاوجة التي تمت بين التاريخ والجغرافيا؟ ثم تأملت سيرتي التي أطل منها ظاهرها وما زال باطنها يرنو إلىّ منتظراً الافراج عنه، قلت لنفسي صحيح أنها رحلة طويلة وشاقة زادها المعاناة بشتى صنوفها، ولكن ما أعجبك أيها الانسان فسرعان ما ترمي بكل موبقات الزمن الآثم خلف ظهرك وتخرج للملأ كأنما ولدتك أمك للتو واللحظة! لا علينا هذه لحظات للتأمل ولكن ليس التأمل الذي يفضي إلى فلسفة الأشياء طالما أن للأرقام دوماً مفارقاتها التي تشحذ الذهن. أنظر يا سيدي بعد نحو خمسة سنوات وتسعة اشهر بالتمام والكمال حصلت على الجنسية الأمريكية في شهر سبتمبر الماضي، علماً بأنني عشت في الخليج ضعف هذه الفترة، وعشت في الشرق الأوسط ما ينقص عنها قليلاً، وعشت في القرن الأفريقي ما مقداره مرة ونصف الفترة المذكورة، أما وطني الذي عشت فيه نصف سنوات عمري فقد ابتلاه الله بشرذمة بسطت ذراعيها بالوصيد وجلست أمام بواباته ثم اوصدتها تماماً في وجه كل وطني مخلص واصبح الولاء وحده هو (جوازاتها) للعبور، ولا جناح ولا تثريب على البلدان المذكورة التي عشت فيها سنوات - قصرت أم استطالت - وكنت خلالها أيها المفترى عليه تحمل صفات المغترب أو المهاجر أو الوافد، ولكن بنفس القدر من ذا الذي منح الحاكمية للعصبة ذوي البأس لتعز بها من تشاء وتذل من تشاء؟

Post: #43
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 11-30-2008, 04:15 AM
Parent: #42

شكرا علي مرورك ومتابعتك للخيط ياطلعت

مع ودي وتقديري

Post: #44
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmontasir Abasalih
Date: 12-03-2008, 09:15 PM
Parent: #43

الأخ المعز
نرفع البوست حتى يرفع الله قلم الدكتور محجوب التيجاني للرد المنتظر

Post: #45
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 12-04-2008, 01:34 AM
Parent: #44

اخي المنتصر

ولازلنا ننتظر رد د. محجوب التجاني علي التساؤلات المشروعه للاستاذ فتحي الضو

مع ودي وتقديري

Post: #46
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Faisal Al Zubeir
Date: 12-04-2008, 06:20 AM
Parent: #45

Quote: بالنظر أن لكل أجل كتاب، فقد انتهت صلاحية الجواز الذي أحمله، لكن الله جلَّت قدرته هيأ لمعشر المعارضين الذين واجهوا ذات الظرف مخرجاً في هروب المعارض سابقاً نجيب الخير عبد الوهاب الذي كان يشغل منصب قنصل سفارة السودان بأثيوبيا، ولأنه رجل يعرف من أين تؤكل الكتف لم يشأ أن يهرب صِفر اليدين، فحمل معه اختام السفارة المختلفة، ومن باب التندر قمنا بتعيينه قنصلاً للتجمع الوطني الديمقراطي في حكومة المنفي، فبدأ عمله بهمة في تزوير جوازاتنا، ولك أن تعرف يا عزيزي القارىء في انعطافة حادة أن نجيب الذي كان يزوِّر لنا جوازاتنا تلك أصبح فيما بعد وزير دولة في وزارة الخارجية، وبعد أن ركل مبارك الفاضل الذي أوصله لذلك المنصب خلع جلبابه وارتدى جلباب المؤتمر الوطني، وحالياً يشغل منصب سفير في الاتحاد الأوروبي ببروكسل ممثلاً للحكومة التي عارضها، فتأمل يا صاحٍ محن أهل السودان! ومع ذلك لسنا بجاحدين فذهابه للمعسكر الآخر لا يمنعنا أن نشكره على حسن صنيعه وقتذاك!
تمتعنا بذلك التزوير ردحاً من الزمن فتجولنا أينما شئنا التجوال دون أن يقول لنا أحد في مطار ما أفٍ أو ينهرنا بدعوي أن أوراقنا الثبوتية مزورة، وارتحنا أن دولاً في طرفها حور كانت تناصب الانقاذ العداء غضت الطرف عن فعلنا رغم علمها به، ولأن لكل أجل كتاب أيضاً لم تدم سعادتي طويلاً فقد أنتهت أوراق جوازي بمفارقة أن سنوات تجديده العشر تمطت حتى وصلت إلى أثنتي عشر عاماً، والغريب في الأمر لم أجد من يقول لي لقد تجاوز المزورون المدى؟


مع كامل تضامني الكامل مع الكاتب فيما واجهه من محن وانتهاك لحقوقه، إلا ان سرقة الاختام وتزوير الجوازات مرفوض جملة وتفصيلا،تذهب الحكومات ويبقى الوطن،فالاختام والجوازات رموز لسيادة الوطن واي سرقة لها خيانة للوطن، متى نتعلم الرشد،مثل هذاالمسئول ينبغي ان يحاكم بتهمة السرقة والتزوير لا ان يتم توزيره،هذا لا يحدث إلا في السودان، دول انهارت، واصبحت بلا حكومات لا نسمع مثل هذا القول. الحل كان في الحصول على بطاقة لاجئ او جواز دولة اريتريا مثلما فعل كاتب المقال.والسلطة الانقلابية ايضا تتحمل وزر تشريد ابناء الوطن وما كان لها ان تحرم كاتب المقال او اي سوداني من حق طبيعي وشرعي هو جواز السفر، فمصادرته هو انتهاك لحق الانتماء لهذا البلد الذي يشتمه مثقفوه( ملعون ابوك يابلد"؟

Post: #47
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: malamih
Date: 12-04-2008, 06:56 AM
Parent: #46


Post: #51
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmontasir Abasalih
Date: 12-05-2008, 01:50 AM
Parent: #34

قام الاستاذ ايمن السر تابر بالتعقيب على مقالات الاستاذ فتحى الضو ولكن ليته اضاع وقته الثمين ووقتنا ايضا فى ايراد ولو بعض الحيثيات التى تخفف من الاتهامات ضدد المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ممثله فى شخص رئيسها الدكتور محجوب التيجانى .وليت الدكتور اشفى بعضا من غليلنا بالرد ولو مقتضبا .

كتب الاخ ايمن ((بالتاكيد لم اشرع هذه المساحه للانبراء مدافعا عن شخص د/محجوب التيجاني ، رئيس المنظمه السودانيه لحقوق الإنسان ، فكل إناء بما فيه ينضح والرجل لا يحتاج إلى مدافع مثلي فهو على قدر من المعرفه يكيفيه الوقوف بنفسه شاهرا سيوف دفاعه عن ذاته وسيرته ،ولكنها سيرةعمل المنظمه السودانيه بالقاهره وحق الكثيرون ممن سهروا الليل مع النهار ليقدموا عصارة تعبهم وجهدهم لخلق اسم المنظمه وكيان وجودها . كما أردت بهذا إحقاق الحق وتوضيح أن المياه العكره دوما لا تفضي إلى صيد وفير ، وأردت الدفاع هنا عن تاريخ اغفل فتحي الضو بقصد أو بدون قصد ذكره والله العليم بما نوى أو ينوي ولكن حري ان نقول ان تاريخ المنظمه السودانيه لحقوق الإنسان بالقاهره يتجاوز عمقا وصلابه ذلك النبش اللاموضوعي في سيرة العمل الذي وقف من وراءه المئات بل الآلاف من ابناء هذا الشعب الذي ندب حاله وتداعى له فتحي الضو بكثير من السهر والحمى واضعا محجوب وتاريخ المنظمه السودانيه موضع جلادي وماصي دماء الشعب السوداني وما كان للحقيقه ان تفسر هكذا ! فتاريخ المنظمه السودانيه صنعه رجال ونساء من صلب هذا الشعب حملوا قضيته ساعة ما تنائ الحمل بآخرين كثر وصمدوا مؤمنين بالعدالة والديمقراطيه وحقوق الإنسان لكافة ابناء الشعب السوداني بلا تفريق ، فبذلوا الوقت والغالي والرخيص في سبيل هذه القضايا ،منهم من قضى نحبه ومنهم من هو على قيد الحياه ـ تفرق في مضارب الأرض بحثا عن زاده وعتاده واضعا وراءه بتواضع ونكران ذات تاريخه وسابقة عمله ، ان كان الحال بغيرهم لكتبوا سيرتهم في كتب وطالبوا الناس بمنحهم ما يستحقون من احترام وتقدير ، ولكنهم مٌلة البسطاء من ابناء هذا الشعب يضعون ثمار جهدهم ويمضون بلا مَنُِ ولا أذى . ))


حينما قرات هذا الاستهلال ظننت ان الاخ ايمن كانت له علاقه وثيقه او حتى على علاقه غير مباشره بالمنظمه ولكنه فقط هتف بملىء قلمه عن الالاف من الشرفاء الذين بنو المنظمه لم نختلف .

وكتب الاستاذ ايمن

((
وياله من فاتحة لحديث عذب ساقه تباعا استاذنا فتحي الضو فقدم عرضا ايما عرض في بلاغة اللغه وصياغة المفردات بشيء من صوفيه مزجها بعلمانية وثوريه يحسد عليها في سياق خطابي جميل ، ورغم انه لم يهتم كثيرا بمن القائل " اللهم احمني من اصدقائي ، أما أعدائي فأنا كفيل بهم " إلا انه لم يواصل بعدها لتعريفنا بمن هم الأصدقاء ومن هم في عداد الأعداء ولا أدري كيف تسنى للضو ربط موضوعه بجريدة الأحداث بما قال هذا الداعي سائل الحمايه من الأعداء والأصدقاء . ))


اتعجب كثيرا فيمن يدعى المعرفه باللغه والمفردات لكنه يقرا ولا يفهم .فهو يتسائل من هم اعداء فتحى ونقول له من هم اعداء الحريه والحقيقه والعداله والشفافيه ومن هم اصدقاؤها والجواب معروف لكل سودانى يعيش ماساتنا اليوم .

اراك تتحدث عن منظمات المجتمع المدنى عموما فى خلظ مقصود وواضح ولكن المقصود فى هذا المقال المنظمه السودانيه لحقوق الانسان فرع القاهره برئاسة الدكتور محجوب التيجانى .

يحاول الاستاذ ايمن السر افراغ كل الموضوع من معناه ومحاولة شخصنة الموضوع على انه تصفية حساب بين الاخ فتحى والدكتور حموده ولا اعتقد ان هذا الامر يحتاج لمجهود كبير او عقل جبار لسبر اغواره فهو فقط يحتاج لقليل من الشافيه من الدكتور محجوب حامى حمى المستضعفين وتزويد هولاء الغلابه ببعض من اوجه النشاط والصرف وهذا فى اعتقداى من حق اى سودانى !!!

وبما انك قد انبريت مدافعا عن المنظمه وسيرتها العطره ونشاطهافى حقوق الانسان و محاربة الفساد والاستغلال فلما لم يفتح الله عليك باى معلومه عن هذه النشاطات حتى يكون حبرك الذى سودت به هذه الصفحات ذو قيمه .

Post: #48
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: malamih
Date: 12-04-2008, 07:01 AM
Parent: #1

http:// www.shro-cairo.org

Post: #49
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 12-04-2008, 02:38 PM
Parent: #48

عزيزي عادل

يبدو إن website غير موجود الان. دخلت اليه من قبل وكان يحتوي علي بعض

المعلومات القديمه. في تقديري أنه اوقف أو نقل لمكان أخر. اذا عندك معلومه

أخري, الرجاء الافاده

مع تقديري

Post: #50
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 12-04-2008, 03:07 PM
Parent: #49

تظهر المعلومه الاتيه عند محاولة زيارة موقع المنظمه السودانيه لحقوق الانسان- فرع

القاهره

Sorry, 'www.shro-cairo.org' does not exist or is not available.

Post: #52
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Aymen Tabir
Date: 12-05-2008, 07:39 AM
Parent: #50

...

Post: #53
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 12-05-2008, 04:20 PM
Parent: #52

اخي ايمن تابر

بما إنك متابع لنشاط المنظمه السودانيه لحقوق الانسان- فرع القاهره بعد

حلها قبل 7 سنوات وانتقال قادتها لاميركا الشماليه, ومقرها لناشفيل- تنسي,

الرجاء الافاده عما أذا تم حل المنظمه للمره الثانيه? او ان الحادث الان

هو مجرد عطل في الموقع.
Quote: Sorry, 'www.shro-cairo.org' does not exist or is not available.

حاولت الاتصال من قبل بالاخ د. محجوب التجاني فرد مشكورا علي استفسار سابق و امتنع عن الرد هذه المره.
مع ودي وتقديري


Post: #61
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 12-12-2008, 00:21 AM
Parent: #52

.

Post: #54
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: أم سهى
Date: 12-05-2008, 07:35 PM
Parent: #1

Quote: ولكن لي سؤال ارجو الرد عليه
اين هي المنظمة السودانية لحقوق الانسان ( الام) ومن هم القائمين على امرها

Post: #55
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 12-05-2008, 10:22 PM
Parent: #54


العزيزه ام سهي
Quote: ولكن لي سؤال ارجو الرد عليه
اين هي المنظمة السودانية لحقوق الانسان ( الام) ومن هم القائمين على امرها




يبدو إن المنظمه الام اندثرت هي الاخري. سعيت للاتصال بالصديق صدقي كبلو في

انجلترا وتوجيه نفس سؤالك له لمعرفتي إنه كان من قيادات المنظمه في السودان,

ثم في انجلترا في منتصف التسعينات ولم يرد علي طلبي .

مع ودي وتقديري

Post: #56
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 12-06-2008, 04:50 PM
Parent: #55

العزيزه أم سهي

كل عام وأنتم بخير

Quote: ولكن لي سؤال ارجو الرد عليه
اين هي المنظمة السودانية لحقوق الانسان ( الام) ومن هم القائمين على امرها

سؤال اتمنى الرد عليه قبل ان استرسل في الكلام بادلته
اما د. محجوب التيجاني فقد كان عضو مجلس امناء المنظمة - وكانت لجنتها التنفيذية (المنتخبة) مكونة من
بروف محمد عمر بشير رئيسا
د. محمد نور الدين - نائب الرئيس
وساورد لاحقا كل اعضاء اللجنة التنفيذية س الامناء والجهات المانحة للمنظمة ونشاطاتها
لكم التقدير

هل يمكن ان تسترسلي في الحديث, يبدو ان المنظمه الام قد اندثرت, ولايريد العالمين

بنشاطها في أنجلترا الحديث عنها الان.

مع ودي وتقديري

Post: #57
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 12-07-2008, 05:13 PM
Parent: #56

عيد مبارك وكل عام وانتم بخير لكل المشاركين, وزوار هذا الخيط.

سأكون في سفره قصيره لمدينة اتلانتا في الايام القادمه حيث سأقضي الايام

الاولي للعيد هناك.

مع ودي وتقديري

Post: #58
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmontasir Abasalih
Date: 12-08-2008, 12:23 PM
Parent: #57

**

Post: #59
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: أم سهى
Date: 12-08-2008, 07:46 PM
Parent: #1

الاخ المعز
لك تحياتي
امهلني قليلا استجمع كل الوثائق لاكتب عن نشأة المنظمة السودانية لحقوق الانسان بالتفصيل وسانتظر وصولك ومداومتك في الكتابة للمتابعة
لك تقديري

Post: #60
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 12-10-2008, 11:08 PM
Parent: #59

العزيزه أم سهي

كل عام وانتم بخير

Quote: امهلني قليلا استجمع كل الوثائق لاكتب عن نشأة المنظمة السودانية لحقوق الانسان بالتفصيل وسانتظر وصولك ومداومتك في الكتابة للمتابعة


عدت والعود أحمد بعد تقضيتي أول ايام العيد في مدينة اتلانتا وقد كانت فرصة

لابنائي غسان ومروان في التواجد مع مجموعه كبيره من ابناء وبنات السودانيين

هناك. عموما انتظر مساهمتك في هذا الخيط.

مع ودي وتقديري

Post: #62
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 12-13-2008, 01:00 AM
Parent: #60

كتب عبدالله الشيخ " كارلوس" في خيط أخر
Quote: يا جماعة لنحاول أن نرتقي من مرحلة{النقاش} لـمرحلة{ الحوار}.. أخونا فتحي الضو ساءل محجوب التجاني عن مـآلآت منظمة حقوق ألإنسان{فرع القاهرة} وهي أسئلة إن جاوب عليها محجوب التجاني ستكشف حتما كل من يعمل في هذا الحقل بداخل السودان!! وهذه كارثة لا تقل عن براءة البندر يوم أن أفصح عن مجموعات حقوق ألإنسان ألعامله بالسودان
...

Post: #63
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 12-13-2008, 01:19 AM
Parent: #62

وكتب العميد محمد أحمد الريح, احد ضحايا التعذيب للنظام الفاشي في مطلع التسعينات في نفس الخيط

Quote: اللأخوة المتداخلون

ما كتبه دكتور البندر وفتحى الضو هو عين الحقيقة فى فساد هذه المنظمات الذى سارت به الركبان .

تحميل البندر وفتحى الضوء وزر أعتقال من أطلق عليهم وصف الناشطين بحقوق الأنسان فريّة كبرى وقولة حق يراد بها باطل.

حكومة الجبهة لا تنتظر ليكتب لها البندر أو فتحى أو خلافهما لتعتقل أو تعذب.

طالما أوضح الكثيرون بأن هِؤلاء الأخوة الذين تم اعتقالهم يعملون فى مجال حقوق الأنسان التى تنتهكها الحكومة فلا بد أن يتعرضوا للأعتقال والتعذيب والذى هو ديدن الحكومة فى قهر معارضيها!

نحن مع البندر وفتحى فى كشف فساد هذه المنظمات وتسخيرها لخدمة كيانات بعينهاولأسر القائمين عليها ومحسوبيهم وأصدقائهم والمتاجرة بعذابات الضحايا ومعاناتهم ولن نكف عن السؤال عن صرف الأموال التى
جمعت بأسماء الضحايا والمعذبين حتى تتبين الحقيقة!

لن نكف عن المطالبة حتى نرى كشوفات الميزانيات وبنود الصرف وأسماء الضحايا الذين تم علاجهم أو
المساعدات التى تلقوها طيلة الثمانية عشر عاماً الماضية وكفانا من دفن الرؤوس فى الرمال.

لقد آن الأوان لفطم هِؤلاء اللصوص الذين ظلوا يرضعون من هذه الأثداء طيلة عقدين من الزمان.

نحن مع البندر وفتحى الضو لكشف سارقى أموال المعذبين واليتامى والمكلومين ومع مبدأ الشفافية والمحاسبة وكفانا الحديث عن هذه المراكز والمنظمات الوهمية!!!

بما أننى من ضحايا الإعتقال والتعذيب والذى لازلت أعانى من تأثيراته السلبية على حياتى وأسرتى رغم مرور عشر سنوات فأننى أسجل وقوفى بكل ما أوتيت من قوة ضد التعذيب والإعتقال الذى تقوم به ما تسمى زوراً بحكومة الوحدة الوطنية وأجهزتها القمعيةوأطالب بالإفراج الفورى عن المعتقلين.


Post: #64
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: ابراهيم على ابراهيم المحامى
Date: 12-13-2008, 05:38 AM
Parent: #63

الاخ المعز
تحياتي وكل سنة وانت طيب

ما اعرفه عن الاخ محجوب التجاني انه ظل وفيا ومخلصا لقضية آمن بها وهي حقوق الانسان والديمقراطية في السودان
وقد ظل الرجل منافحا ومدافعا عن هذه القضية في كافة المحافل الدولية والامريكية.
صحيح ان هنالك الكثيرين الذين ساهموا في المنظمة تاريخيا وفي غيرها من المنظمات الشبيهة
منهم من شغلته ظروف المهجر واعادة التوطين في دول اخرى ، ومنهم من ظل ملتزما بوقته وطاقته لهذا العمل ومحجوب احد هؤلاء.

قضية التمويل الاجنبي طويلة ومعقدة كما تعلم، ولا اعتقد ان احدا منا يفترض ان يتم تمويل مثل هذه المنظمات وطنيا اي من الدولة المنتهكة نفسها!!
ولا اعتقد ان من يتحصل على تمويل او اعانات اعاشة هو عميل لتلك الدولة، والناس منقسمون في هذا في صفوف كثيرة
منها صفان: صف يرى راي الدولة المنتهكة ويصفها بالعمالة، وصف يرى راي الضمير العالمي ويعتقد ان هذه الصدقات واجب ديني ووطني وانساني واجب تقديمها لمثل هذه المنظمات لمساعدة الذين انتهكت حقوقهم. فكيف نصف د. سعد الدين ايراهيم مثلا؟ هل نصفه بالعمالة ونصطف مع الحكومةالمصرية في صف واحد؟
مسألة الشفافية تم تناولها بصورة مقلوبةاو حسب المفهوم السوداني. فالشفافية هنا مطلوبة اولا في حق الجهة المانحة اندومنت او غيرها
ولو كانت هنالك تجاوزات لما واصلت منح المنظمة. اما الشفافية التي يطلبها البعض فهي تثير اسئلة مهمة حول ملكية المنظكة نفسها والاعضاء المسحتقين الشفافية، وفي اي دولة سجلت ، وماهو قانون هذه الدولة بخصوص الملاك والاعضاء وحقوقهم ...الخ

افهم ان الاخ فتحي الضو كتب الكثير عن المنظمة وله ارائه المفهومة من سياقها واختار نشرها في الصحف السودانية.
وما لا افهمه لماذا يطالب البعض برد من الاخ محجوب التجاني في هذا المنبر ، رغم ان امامه الصحف السودانية للرد ان اراد.

هنالك اسئلة كثيرة مهمة ارجو ان يفسح الوقت لنا جميعا بتناولها وفهمها

Post: #65
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 12-13-2008, 09:32 PM
Parent: #64

Quote: حكومة الجبهة لا تنتظر ليكتب لها البندر أو فتحى أو خلافهما لتعتقل أو تعذب.

Post: #66
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: الطيب شيقوق
Date: 12-14-2008, 05:52 AM
Parent: #65

كل عام انت والاهل بالف خير

اعاده الله عليكم خيرا ويمنا وبركة

Post: #69
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 12-14-2008, 04:10 PM
Parent: #66

اخي الطيب

كل عام وانتم بخير. سلامي لام عاليه, وجميع ابنائك, بناتك, واحفادك. الرجاء

ارسال عنوان بريدك الالكتروني . عنواني

[email protected]

مع ودي وتقديري

Post: #67
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 12-14-2008, 04:02 PM
Parent: #64

اخي ابراهيم

عيد مبارك

شكرا علي مداخلتك وسأعود للتعليق عليها

مع ودي وتقديري

Post: #68
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 12-14-2008, 04:04 PM
Parent: #67

Quote: خامساً: ثمة نقطة جوهرية، عندما فتحنا هذا الملف نقولها بكل صدق إننا لسنا ضد الدعم، ذلك لأن منظمات المجتمع المدني من الطبيعي أن يكون لها داعم، ولكن بشرط ألا يذهب الدعم إلا في القنوات التي خصص لها، وبشرط ألا يؤثر ذلك في إستقلاليتها أو توجهاتها لكى لا تُوصم بالعمالة، على سبيل المثال نحن لم نتحرج مطلقاً في ذكر الدعم الذي تلقاه مركز الدراسات السودانية في هذه القائمة، لأن الكل يعلم أن هذا المركز أصبح منارة في الحياة السياسية والثقافية والفكرية السودانية، وله عنوان معلوم منذ أن كان في القاهرة وبعد أن عاد للخرطوم، وقد أقام العديد من ورش العمل والسمنارات والندوات، وطبع العديد من الكتب وله مجلة دورية تصدر بإستمرار، وقد أقام برنامجاً بمناسبة العيد الخمسيني لاستقلال السودان تعجز عنه وزارة متخصصة بكامل امكاناتها، إذاً فذلك دعم مضي في مصارفه الطبيعية، وكذا آخرون مثل جمعية بابكر بدري أو مركز محمد عمر بشير أو صحيفة خرطوم مونتير، فهذه مراكز لا يظن أحداً إنها تعمل بـ (الفاتحة) ولم ينقص من قدرها أي دعم طالما أن هناك منتوج واضح، في حين أن الذي أثار حفيظتنا حيال المنظمة التي نتحدث عنها، إنها ببساطة لا توجد إلا في مخيلة رئيسها.

Post: #70
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 12-16-2008, 03:55 PM
Parent: #68

Quote: سادساً: أيضاً من الأشياء التي استخف فيها التيجاني بعقول الناس ذلك الموقع الالكتروني الذي أراد به أن يقول للمانحين أن هناك منظمة، وكنت قد سألت القراء الحافاً أن يذهبوا لذلك الموقع ويروا بأم أعينهم المهزلة التي ليس بعدها مهزلة www.shro-cairo.org فهو كما قلت عبارة عن مدونة لمقالاته الخاصة مع عِلاَّتها، فقد اتسمت بعدم المنهجية وابتعدت عن المعايير الحقوقية. ويتضح للقارىء أن كاتبها يود فقط تسويد الورق لشىء في نفس إبن يعقوب، كما أنَّه اقتبس مقالات لأناس دون استئذانهم، وقد اندهشت أيما دهشة في قدرة الكاتب على ذلك الضخ الذي لا يغني ولا يسمن من جوع! ويُحمد للمانحين أنهم لا يقرأون اللغة العربية، فلو أنهم ترصدوا محتويات هذا الموقع لكانوا قد أجبروا المنظمة على دعمهم بدلاً عن دعمها!

سابعاً: حتى لو افترضنا أن هذا الموقع خالٍ من الملاحظات التي ذكرنا، هل يعلم القاريء الكريم أن آخر تحديث له كان قبل نحو عام، أي في نوفمبر العام 2007 والأنكي أن الجزء المُعَّرب ليس فيه أي وسيلة اتصال ولا حتى عنوان للمنظمة، والجزء الآخر (باللغة الانجليزية) مصدر العجب أنه يحتوى على بريد الكتروني للأخ محمد حسن داؤد، والأسوأ أن هذا العنوان البريدي نفسه غير نشط، وتجد أيضاً من عجائب الموقع أن فيه عناوين لمواد شبحية غير موجودة، وكذلك ثمة انشطة موكولة لأناس تفصح عن استفهامات تقف من وراء الأكمَّة!

Post: #71
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 12-16-2008, 07:08 PM
Parent: #70

الاخ ابراهيم
كل عام وأنتم بخير
شكرا علي مساهمتك في الخيط في موضوع يشغل بال العديد من المعنيين بتطوير ودفع
منظمات حقوق الانسان السودانيه داخل السودان وفي سودان المهجر لتلعب الدور
المناط بها في كشف التجاوزات في انتهاكات حقوق الانسان من قبل النظام الفاشي
الجاثم علي صدر شعبنا لقرابة العقدين من الزمان.
كتبت:

Quote: الاخ المعز
تحياتي وكل سنة وانت طيب
ما اعرفه عن الاخ محجوب التجاني انه ظل وفيا ومخلصا لقضية آمن بها وهي حقوق الانسان والديمقراطية في السودان
وقد ظل الرجل منافحا ومدافعا عن هذه القضية في كافة المحافل الدولية والامريكية.
صحيح ان هنالك الكثيرين الذين ساهموا في المنظمة تاريخيا وفي غيرها من المنظمات الشبيهة
منهم من شغلته ظروف المهجر واعادة التوطين في دول اخرى ، ومنهم من ظل ملتزما بوقته وطاقته لهذا العمل ومحجوب احد هؤلاء.

ليس الغرض من هذا الخيط الحديث عن التاريخ النضالي لدكتور محجوب التجاني , الاستاذ فتحي الضو, العميد محمد أحمد الريح, د. طلعت الطيب, د. المنتصر اباصالح, أو المعز أبونوره ضد الانظمه الفاشيه في السودان, وخارج السودان, وأذا كنت قد تكرمت بالاشاره لتاريخ نضالي تعرفه لمحجوب التجاني فهناك أخرين
ايضا يعرفون تاريخ نضالي مجيد للذين اثاروا تساؤلات مشروعه عن المنظمه
السودانيه لحقوق الانسان- فرع القاهره. منهم من صمد أمام تعذيب الفاشيين الاسلاميين وواجه محكمتهم , وسجونهم بجساره, ومنهم من شارك بفعاليه ضد الاحتلال
العراقي للكويت, واحتلال الفاشيين الاسلاميين للسودان, وسخر قدارته وقلمه لمعارضه الجبهة الاسلاميه و دعم قضية الوطن , ومنهم من صمد في سجون البكر/ صدام في
العراق, وواجه محكمة طه يسن رمضان بجساره, وقاوم نظام نميري, وساهم مع الاخرين في تأسيس خلايا المعارضه الاولي ضد الفاشيين الاسلاميين في السودان, ثم في اميركا, ومنهم من عرفتهم الساحات الطلابيه داخل جامعة الخرطوم مناهضين لكل المشاريع
والانظمه القمعيه, وخبرتهم ساحات العمل الوطني في الخارج كعناصر وطنيه تعمل من
أجل الديمقراطيه وأحترام حقوق الانسان في وطننا الحبيب.
الغرض من هذا الخيط هو اثارة تساؤلات مشروعه حول نشاط المنظمه السودانيه لحقوق الانسان- فرع القاهره والتي حلت نفسها في مطلع هذا القرن ثم عادت لتمارس نشاطها من تنسي ليس كمنظمه سودانيه لحقوق الانسان في تنسي, أو أميركا
بل كمنظمه سودانيه لحقوق الانسان- فرع القاهره!!!!!!

كتبت:

Quote: قضية التمويل الاجنبي طويلة ومعقدة كما تعلم، ولا اعتقد ان احدا منا يفترض ان يتم تمويل مثل هذه المنظمات وطنيا اي من الدولة المنتهكة نفسها!!
ولا اعتقد ان من يتحصل على تمويل او اعانات اعاشة هو عميل لتلك الدولة، والناس منقسمون في هذا في صفوف كثيرة
منها صفان: صف يرى راي الدولة المنتهكة ويصفها بالعمالة، وصف يرى راي الضمير العالمي ويعتقد ان هذه الصدقات واجب ديني ووطني وانساني واجب تقديمها لمثل هذه المنظمات لمساعدة الذين انتهكت حقوقهم. فكيف نصف د. سعد الدين ايراهيم مثلا؟ هل نصفه بالعمالة ونصطف مع الحكومةالمصرية في صف واحد؟

يبدو إنك لم تطلع علي مقالة فتحي الضو المرفقه في الخيط والتي ذكر فيها الاتي:
Quote: خامساً: ثمة نقطة جوهرية، عندما فتحنا هذا الملف نقولها بكل صدق إننا لسنا ضد الدعم، ذلك لأن منظمات المجتمع المدني من الطبيعي أن يكون لها داعم، ولكن بشرط ألا يذهب الدعم إلا في القنوات التي خصص لها، وبشرط ألا يؤثر ذلك في إستقلاليتها أو توجهاتها لكى لا تُوصم بالعمالة، على سبيل المثال نحن لم نتحرج مطلقاً في ذكر الدعم الذي تلقاه مركز الدراسات السودانية في هذه القائمة، لأن الكل يعلم أن هذا المركز أصبح منارة في الحياة السياسية والثقافية والفكرية السودانية، وله عنوان معلوم منذ أن كان في القاهرة وبعد أن عاد للخرطوم، وقد أقام العديد من ورش العمل والسمنارات والندوات، وطبع العديد من الكتب وله مجلة دورية تصدر بإستمرار، وقد أقام برنامجاً بمناسبة العيد الخمسيني لاستقلال السودان تعجز عنه وزارة متخصصة بكامل امكاناتها، إذاً فذلك دعم مضي في مصارفه الطبيعية، وكذا آخرون مثل جمعية بابكر بدري أو مركز محمد عمر بشير أو صحيفة خرطوم مونتير، فهذه مراكز لا يظن أحداً إنها تعمل بـ (الفاتحة) ولم ينقص من قدرها أي دعم طالما أن هناك منتوج واضح، في حين أن الذي أثار حفيظتنا حيال المنظمة التي نتحدث عنها، إنها ببساطة لا توجد إلا في مخيلة رئيسها.

كتبت:
Quote: هنالك اسئلة كثيرة مهمة ارجو ان يفسح الوقت لنا جميعا بتناولها وفهمها
مسألة الشفافية تم تناولها بصورة مقلوبةاو حسب المفهوم السوداني.
فالشفافية هنا مطلوبة اولا في حق الجهة المانحة اندومنت او غيرها
ولو كانت هنالك تجاوزات لما واصلت منح المنظمة. اما الشفافية التي يطلبها البعض فهي تثير اسئلة مهمة حول ملكية المنظكة نفسها والاعضاء المسحتقين الشفافية، وفي اي دولة سجلت ، وماهو قانون هذه الدولة بخصوص الملاك والاعضاء وحقوقهم ...الخ


لست معني هنا بالحديث عن شفافية منظمة Ford أو غيرها من الجهات المانحة فلها
مجالس أدارتها, وفي حالات منظمات مثل منظمة العفو الدوليه لها جمعياتها العموميه ايضا . هذه المنظمات لها أجهزتها الرقابيه والتي حتماستري الخلل في
أنفاق وعمل الجهات التي تمنحها العون اذا كانت شفافية هذه الجهات ضعيفه, وهناك انعدام للمحاسبه التنظيميه فيها, وعدم عقد هذه الجهات لجمعياتها العموميه etc.. لذلك تظل جهات سودانيه ذات مصداقيه عاليه مثل جمعية بابكر
بدري متلقيه للعون بأستمرار بينما تفشل جهات أخري سبق منحها دعم مالي.
الشفافيه التي اعنيها أنا هي شفافية المنظمه السودانيه لحقوق الانسان فرع القاهره بعد
انتقالها لناشفيل-تنسي.
هل تعقد هذه المنظمه اجتماعات دوريه لجمعيتها العموميه? واذا كان ذلك يتم, قل لي بربك متي عقدت أخر جمعيه عموميه لها في المنفي الاميركي?
كتبت:


Quote: افهم ان الاخ فتحي الضو كتب الكثير عن المنظمة وله ارائه المفهومة من سياقها واختار نشرها في الصحف السودانية.
وما لا افهمه لماذا يطالب البعض برد من الاخ محجوب التجاني في هذا المنبر ، رغم ان امامه الصحف السودانية للرد ان اراد.
هنالك اسئلة كثيرة مهمة ارجو ان يفسح الوقت لنا جميعا بتناولها وفهمها


هناك تساؤلات مشروعه عن نشاظ المنظمه يجب الرد عليها
سواء في الشبكه العنكبوتيه أو الصحف السودانيه, أو موقع المنطمه في الشبكه
العنكبوتيه. ويبدو إن موقع المنظمه قد اوقف الان. كمثال لهذه الاسئله

Quote: أولاً: قلنا أن المنظمة السودانية لحقوق الانسان أصبحت في ذمة الله منذ أن أغلقت السلطات المصرية ابوابها مطلع الألفية الثانية، واستشهدت بما كان يُعرف بمجلس الأمناء وقلت أنه عندما بلغتهم السلطات المصرية ذلك القرار بمنحهم 24 ساعة فقط كانوا أربعة هم السادة أبدون أقاو ومحمد حسن داؤد وصلاح جلال وكمال رمضان، والثلاثة الأوائل تشتتوا في المهاجر ورابعهم ما زال موجوداً بالقاهرة، وانهم أشرفوا على تصفية (التركة) فوضعوا ارشيفها واثاثها في منظمة أخري، ثم حولوا بضع آلاف من الدولارات كانت تقدر بأربعة عشر ألفاً إلى ناشطين داخل السودان وذلك بحسب إفادات البعض للكاتب، لكن رغم كل ذلك ظلَّت المنظمة موجودة في مخيلة الدكتور التيجاني، ولأكثر من عقد من الزمان كان له فيها مآرب أخر!

ثانياً: ذكرنا بالدلائل والبراهين أن بعض هذه المآرب هو تلقى المنظمة التى لا توجد إلا في مخيلة التيجاني وحده دعماً سنوياً من الصندوق الوطني لدعم الديمقراطيةNational Endowment For Democracy وهو مؤسسة امريكية شبه حكومية، وقد بلغ هذا الدعم حتى العام الماضي 2007 نحو 584886 ألف دولار (خمسمائة وأربعة وثمانون ألفاً وثمانمائة وستة وثمانون دولاراً) أي بمتوسط مائة ألف دولار سنوياً، وذلك منذ العام 2000 وهو العام الذي بدأت فيه المؤسسة الامريكية نشر الدعم والمنح على متلقيها، علماً بأن المنظمة السودانية تلقت دعماً قبل التاريخ المذكور، ويجد القارىء في موقع المؤسسة الأمريكية الدعم المشار إليه www.ned.org إلى جانب أننا وجدنا أيضاً أن المنظمة تلقت دعماً من فورد فونديشن Ford Foundation وكذلك منظمة الأمير كلاوس العالمية، وبالطبع هناك جهات آخرى داعمة لم يتثن لنا الوصول اليها.

ثالثاً: بناءاً عليه كنا قد طلبنا من الدكتور التيجاني أن يُقدِّم للشعب السوداني الذي تعمل المنظمة باسمه ميزانية وفق الأسس المتعارف عليها محاسبياً بالوارد والمنصرف، والغريب في الأمر كان ردَّ التيجاني غير المباشر (إن ميزانية المنظمة تراجع في استمرار من المانحين ومحاسبوها) وهذه عبارة بغض النظر عن كونها جاءت باختصار مخل ومستفز، لعل القارىء احتار مثلنا في نسب الضمير؟ وهل يستقيم عقلاً ألا يرى الناس قوائم الوارد والمنصرف لأكثر من عقد من الزمن؟ وكيف لمنظمة أن تقيم العدل على غيرها وتضن به على نفسها؟

رابعاً: إزاء تأكيدنا أن المنظمة السودانية لحقوق الانسان أصبحت كالغول والعنقاء والخل الوفي، ولا توجد إلا في مخيلة الدكتور التيجاني وحده، يكون تلقائياً هو المسؤول وحده عن تلك الأموال، وعليه توضيح منصرفها إذ أن موردها واضح كالشمس في رابعة السماء، ولكن في رده المقتضب وغير المباشر أشار التيجاني إلى أنه ليس وحده، فقد أورد اسم محمد حسن داؤد باعتباره الأمين العام للمنظمة (الوهمية) وبما أن المذكور لم ينف ذلك، فهو يُعد شريكاً له أيضاً في المسؤولية!

خامساً: تأسيساً على ذلك فالدكتورالتيجاني أحيى المنظمة وهي رميم، باصراره على أنها لا توجد في مخيلته - بحسب زعمنا - وإنما كائن حي يأكل البيانات ويشرب الادانات ويمشي بين الناس المنتهكة حقوقهم. فقلنا له سمعاً وطاعة اعتبرنا كذاك الاعرابي الذي قال عندما سُئل ما دليله عن خالق الكون فقال ببساطة بالغة (البعرة تدل على البعير، والأثر يدل على المسير) فليته دلَّنا - غفر الله له ولنا - على مكان هذه المنظمة؟ أو سمي لنا - هداه الله وسدد خطاك - مجلس أمناء هذه المنظمة إن كانوا من الانس المعلومين؟ وقد اضحكني أيم والله حينما قال أن للمنظمة جنوداً مجهولين لا يريد أن يكشفهم لجهاز الأمن! علماً بأن هذه ليست (نكتة) كما يتبادر للذهن!

سادساً: أيضاً من الأشياء التي استخف فيها التيجاني بعقول الناس ذلك الموقع الالكتروني الذي أراد به أن يقول للمانحين أن هناك منظمة، وكنت قد سألت القراء الحافاً أن يذهبوا لذلك الموقع ويروا بأم أعينهم المهزلة التي ليس بعدها مهزلة www.shro-cairo.org فهو كما قلت عبارة عن مدونة لمقالاته الخاصة مع عِلاَّتها، فقد اتسمت بعدم المنهجية وابتعدت عن المعايير الحقوقية. ويتضح للقارىء أن كاتبها يود فقط تسويد الورق لشىء في نفس إبن يعقوب، كما أنَّه اقتبس مقالات لأناس دون استئذانهم، وقد اندهشت أيما دهشة في قدرة الكاتب على ذلك الضخ الذي لا يغني ولا يسمن من جوع! ويُحمد للمانحين أنهم لا يقرأون اللغة العربية، فلو أنهم ترصدوا محتويات هذا الموقع لكانوا قد أجبروا المنظمة على دعمهم بدلاً عن دعمها!

سابعاً: حتى لو افترضنا أن هذا الموقع خالٍ من الملاحظات التي ذكرنا، هل يعلم القاريء الكريم أن آخر تحديث له كان قبل نحو عام، أي في نوفمبر العام 2007 والأنكي أن الجزء المُعَّرب ليس فيه أي وسيلة اتصال ولا حتى عنوان للمنظمة، والجزء الآخر (باللغة الانجليزية) مصدر العجب أنه يحتوى على بريد الكتروني للأخ محمد حسن داؤد، والأسوأ أن هذا العنوان البريدي نفسه غير نشط، وتجد أيضاً من عجائب الموقع أن فيه عناوين لمواد شبحية غير موجودة، وكذلك ثمة انشطة موكولة لأناس تفصح عن استفهامات تقف من وراء الأكمَّة!

ثامناً: على الرغم من أن بيانات المنظمة كالمنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى، إلا أنني في حيرة من أمري، لماذا استمر الدكتور التيجاني في اصدار تلك البيانات من القاهرة، مع أنه كان بامكانه أن يصدرها من (ناشفيل) في ولاية تنسي حيث يقيم، ويستخدم عنوان منزله بدلاً عن هذا (الضياع) فلربما كان الناس قد استدلوا على مكانه بغض النظر عن نشاط المنظمة!

تاسعاًً: أكرر ما قلته من قبل، أنا لست ضد الدعم بل أراه ضروري، وليس لدي خيار وفقوس في منبعه، سواء جاء من مكون وطني أو رافعه أجنبية بشرط أن يخصص الدعم لشأن حقوق الانسان طالما تعني بالنسبة لنا أنها (قضية كونية) وخلافنا مع المنظمة السودانية لحقوق الانسان يعود إلى أنها منظمة لا وجود لها على أرض الواقع، وأنها تتلقى دعماً لا يعرف الناس أيان مرساه؟ ويكابر رئيسها ويصر على العكس، ويغطى عجزه بترهات لا مكان لها من الاعراب، وذلك من شاكلة كل شىء تمام، وأن العمل السري يعرض كوادر المنظمة لكشف جهاز الأمن، وأن فتح هذا الملف يخدم النظام... وهلمجرا!

عاشراً: في تقديري ليس أمام دكتور التيجاني سوى طريقين لا ثالث لهما، إما ان يبسط صحائف المنظمة للملأ ويوضح كل كبيرة وصغيرة تبرىء ساحته، أو فليقل صراحة أنه لا يملك ما يبرىء به نفسه ويعترف بخطأه وينتظر حكم الذين تحدثت المنظمة باسمهم وجاءها الدعم من أجلهم ليقولوا فيه كلمتهم، فوالله ما ضاعت حقوق هذا الشعب المغلوب على أمره إلا لأن البعض استمرأ العبث بمصائره بعد أن اكتشفوا أنه شعب ذاكرته كالمنخال لا تحفظ شيئاً، وأنه شعب (طيب) سرعان ما ينسي، وأنه شعب (مُسامح) في حقوقه (مُتصلِّب) في واجباته... شعب تاق للحياة ولم ينلها، اشتهي الحق ولم يطله، تمنى العدل فتمنع عنه...وفي كل ظلت وما فتئت أحلامه طوباوية يصعب الوصول إليها!


اذا كنت متابع للنقاش منذ مقالة الاستاذ مصطفي البطل قبل شهور, لعلمت
ان د. محجوب التجاني قد درج علي أرسال ملاحظاته وتعقيباته للخيوط المثار
فيها النقاش في
Sudaneseonline
وليس للصحف السودانيه. علي كل, لم يعد دفن
الرأس في الرمال ممكنا, وهناك ضروره للحوار والنقاش في التحديات التي تواجه
منظمات حقوق الانسان السودانيه.
مع ودي وتقديري



Post: #72
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: طلعت الطيب
Date: 12-16-2008, 10:33 PM
Parent: #71

الاخ المعز ابو نورة
اعتقد ان تاريخ د. محجوب التيجانى يستصرخه فى مسألة المبادرة بالشفافية ، واصلاح حال هذه المنظمات اصبح رهين تماما بمثل تلك الشفافية وحتما سيحجم المانحون من شرفاء العالم يوما ما عن دعم منظماتنا اذا استمر الامر على ما هو عليه من التكتم وعدم الوضوح .
كما ان المرحلة الحالية من منعطف سياسى تفرض على قوى المعارضة ان تظهر مصداقية حينما تطرح مسائل الشفافية والاصلاح الديمقراطى والاّ فسوف تفهم المسألة على انها مجرد شعارات وتاكتيكات للضغط على نظام المؤتمر الوطنى . وزى ما بقولوا الخواجات :
ووك زا ووك وين توك زا توك
اما الذين يتحججون بالظروف الامنية ونحوها ، فهى حجج غير مقبولة وتبريرات ممجوجة فمن المعروف فى منظمات العمل الحكومية وغيرها هناك معلومات غير قابلة للتداول من اجل المصلحة العامة ومعلومات قابلة للتدال classified and unclassified information ونحن نفهم كل ذلك ونتفهم تماما اهمية حجب معلومة ما اذا ما كان الحجب مبررا .
على سبيل المثال يمكن عدم ذكر مانحين يقيمون فى السودان حفاظا على حياتهم وهكذا ، وفى هذه الحالة يمكن الاكتفاء بعرض جملة المبالغ المتحصلة من داخل السودان .. اما اوجه الصرف والانشطة فلا نعتقد ان هناك ما يبرر وضعها ف خانة معلومات غير قابلة للتداول

Post: #73
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 12-17-2008, 04:41 PM
Parent: #72

اخي طلعت

كتبت

Quote: اما الذين يتحججون بالظروف الامنية ونحوها ، فهى حجج غير مقبولة وتبريرات ممجوجة فمن المعروف فى منظمات العمل الحكومية وغيرها هناك معلومات غير قابلة للتداول من اجل المصلحة العامة ومعلومات قابلة للتدال classified and unclassified information ونحن نفهم كل ذلك ونتفهم تماما اهمية حجب معلومة ما اذا ما كان الحجب مبررا .
على سبيل المثال يمكن عدم ذكر مانحين يقيمون فى السودان حفاظا على حياتهم وهكذا ، وفى هذه الحالة يمكن الاكتفاء بعرض جملة المبالغ المتحصلة من داخل السودان .. اما اوجه الصرف والانشطة فلا نعتقد ان هناك ما يبرر وضعها ف خانة معلومات غير قابلة للتداول


اتمني أن يتأمل د. محجوب التجاني, عبدالله الشيخ كارلوس فيما كتبته اعلاه, ذرائع سرية عمل منظمات حقوق الانسان, والظروف الامنيه لايمكن ان تكون مقنعه
لعدم الشفافيه. سبق لي العمل مع مجموع مربوطه مع منظمة العفو الدوليه في
بغداد عقب اطلاق سراحي من معتقل الامن العام في بغداد عام 75, ورغم ان شبهة
العلاقه فقط مع أفراد لهم صلة بمنظمة العفو الدوليه كانت تصل للاعدام تحت نظام البعث, الا ان الشفافيه الماليه والتنظيميه كانت تحكم عمل تلك المجموعه.
مع ودي وتقديري

Post: #74
Title: Re: فتحي الضو يكتب عن المنظمه السودانيه لحقوق الانسان ويطالب برد من د. محجوب التجاني
Author: Elmoiz Abunura
Date: 12-28-2008, 02:24 AM
Parent: #73

شكرا لجميع الاخوة الذين ساهموا في هذا الخيط وسينقل للربع القادم لمواصلة

الحوار .

مع ودي وتقديري للجميع