تيسير عوووضة .. شنو مسالة (القنانين) الفارغة الايامات دي؟ بما اني (بليد) جدا في مسالة الارياح دي لكن (شمام) جدا (وانفي) بوليسية ولا (انفي ) عن نفسي الكياشة والتخبط في الاختيار .. تتخيلي كل الارياح بشمها ريحة واحده بس .. بي ذاكرة عطر (نسائي) قديم جدا.. قبل كم يوم: مشيت اشتري عطري نسائي مرسلين لي اسمو من السودان، مشيت لمعرض العطور وهي من الشركات الراقية جدا والكبير في المجال دا .. اديتو الاسم .. وبي حرفنة البائع اداني المطلوب وشال الفيها النصيب.. في محل عطور تاني برضو مشيت اشتري عطـر ما لي برضو اكتشفت انو العطر الاولاني الاشتريتو من البائع الحريف ماهو إلا عطــر رجالي ومفترض إني اكون مشتريهو (فور ليدي) انا مش قلت ليك (بليد)..؟ يعني لو الواحد قرا البوست بتاعك دا وهو ماشي السوق كان دا يكون (اسبوتنق) مسؤول جدا وعلى الريحة
على العموم: ريحة حروفك كالعادة ممكن تتشم .. وبعداك تتقري ودا طبعا من الحرفنة البتكتبي بيها والطريقة القاطعاها من راسك دي .. اقترح: إنك تجيبي الفتيل بتاعك الفاضي دا وتدي اي زول / زولة .. (بخــه صغيرة) وهو طالع لانو اكيد الريحة الببخو ليها بوست دي ما ريحة نصاح ..
اسمعي يا تيسير اعتبري نفسك (مغرمه) خمسة بوستات زي البوست دا .. (بخيهم) بي مزاجك من هنا لحدي نهاية شهر اطناشر .. قبلما السنة دي تنتهي لزوم بدل غياب بدل سفر .. بدل اي حاجة (تشميها) بي معرفتك.
لكن والله زعلتني شديد في مسألة إنك (بليد) عطرياُ دي يا خي إنت زول فنان وحواسك الخمسة ولا (الستة) مفروض يكونوا ستاندباي أربعة وعشرين ساعة والشم دا مفروض يكون في طليعة الحواس (المفعّلة) لديكم يا بليد وبعدين .. تاني لما تجي تمشي السوق سوق معاك إتنين من الثقاة في علم العطور خسوساُ وإنك زول داخل على قوازة تقوم (تمقلب) بت الناس وتعملا ليها كلها(بروت) و (كلونيا 555)
أما بخصوص
Quote: اقترح: إنك تجيبي الفتيل بتاعك الفاضي دا وتدي اي زول / زولة .. (بخــه صغيرة) وهو طالع لانو اكيد الريحة الببخو ليها بوست دي ما ريحة نصاح ..
إسمها قنينة فارغة وليس فتيل فاضي وهذا منا للإعتماد
وبمناسبة البخ دا ما تنزل لي أي حاجة على ذوقك السمعي الحلو الأنا بعرفو داك .. عارفاك كاواي هسي تقوم تنزل لي (تاجر عطور/ إبن البادية)
تيسير بعض الرحيق انا والبرتقالة انت ذكرني كلامك ده هادا البيت كيف؟لاادرى ولكن كلام اشتم رائحة جماله واراه والحواس لها ما لها من وظايف تانيه كحاسه الشم ممكن ان نري بها هل اتطلع احدكم علي رساله دكتور صلاح الفاضل(الرؤيه عبر الاذن)؟ فعلا يمكننا ان نري مانسمع وانا لي ذكريات مع العطور كلما تدقش نخرتي ريحه اتذكر الحدث والمكان والشخصيه وكانها الان احيك تيسير ومزيد من العطر لنا مهدي (سلفينا الكرسي او كبايه شاي شان نشتم العبير سواسيا بدون فرز) عليش
لطالما أعتقدت أن وظائف الحواس لا تقتصر فقط على ما عرفناه عنها أظننا نري بأذنينا (على قول د. صلاح الفاضل) ونشم بعيوننا ونسمع بقلوبنا أحياناُ ! حواسنا التي نعرف متعددة الوظائف Multi Purpose إن أجدنا إستخدامها ,,
Quote: وانا لي ذكريات مع العطور كلما تدقش نخرتي ريحه اتذكر الحدث والمكان والشخصيه وكانها الان
وهذا بالضبط يا عليش ما قصدت التعبير عنه وإيصاله .. تسلم على إلتقاطك السريع للفكرة ,,
Quote: ما سر قدرة (الرائحة) على تغيير إحداثيات الزمان والمكان ؟
قرأتُ هذا المقال عن حاسة الشم يا تيسير :
أظهرت دراسة علمية أجراها باحثون ألمان من جامعتي لودفيج ماكسميليان وميونخ التقنية أن الخلايا الخاصة بحاسة الشم لا توجد في أنف الإنسان فقط، وإنما في أغشية المعدة والأمعاء أيضاً.
وأوضح الباحثون أن المواد العطرية تحث خلايا أغشية المعدة والأمعاء على إفراز مادة السيروتونين التي تؤثر على القدرة على الهضم كما تؤدي إلى حركة الأمعاء وإفراز عصارتها. وقياساً على ذلك فإن المواد العطرية قد تتسبب في الإصابة بالإمساك أو الإسهال أو النزلات المعوية.
وأشار الباحثون إلى أن وجود العطريات في كل مادة تحمّل جسم الإنسان أكثر من طاقته حيث أن مواد مثل زيت يوجينول الطيار وعبير القرنفل والمواد العطرية الأخرى لا توجد فقط في التوابل الطبيعية وإنما أيضا في معظم مواد التجميل والعطور والسجائر ومواد التنظيف. وأضاف الباحثون أن العالم الآن مشبع تقريبا بمثل هذه المواد مما يسبب الإصابة بالحساسية علاوة على أنها لها تأثير ضار على وظائف الحيوانات المنوية.
Quote: يا بختك قدرت تتطّلع على الرواية قبل ما (ترى النور) زي ما بيقولوا
عفواً كتبت الكلمة خطأ وما خطأ طباعة عشان أفوّتو .. والصحيح هو تطّلع
Post: #25 Title: Re: ذاكـرة الأنـف .. Author: sanaa gaffer Date: 11-10-2007, 11:26 AM Parent: #1
الاخت تيسير ... للعطر ذاكرة لا تعرف النسيان ...له اجنحة سحرية ... وابواب تدخلك الى عوالم سرية .. للعطر بصمة ... ودلالة ... اليك قصة هي مزيج من واقع وخيال .. قصة عطر منح الثقة وكان سببا لاجتياز امتحان عسير ... اليك ( رشة عطر ) ...
كان يوماً شتوياً دافئاً تسللت فيه خيوط الشمس بإصرار حميم لتخترق الستائر المسدلة وتنعكس على وجه نائم ترتسم على محياه علامات القلق ..الهدؤ يسود المكان إلا من تكتكات عقارب الساعة التي تشير إلى السابعة صباحاً ...فجأة هبت (نور )من نومها وأطلقت صيحة مذعورة أدت إلي إيقاظ رفيقتها في الغرفة وهي تتململ .. وتلاقت نظراتهما بدهشة ... كانت تجلس في منتصف السرير وشعرها المتماوج ينسدل على كتفيها بفوضى محببة .. بدت في قميصها الناعم المزركش كأنها طفلة خرجت من عالم الحكايات .. فهي وبرغم بلوغها منتصف الثلاثين لكن ملامحها ظلت مليئة ببراءة آسرة وما زالت عيناها الواسعتان تمتلئان بالدهشة لرؤية ما يحدث في العالم حولها ... لم تحاول صديقتها سؤالها عما بها ... فمنذ يومين لم يكن لهما نقاش غير موضوع واحد يشغل بال الفتاة ويؤرقها ويقض مضجعها .. وبرغم محاولات صديقتها تهوين الأمر عليها إلا أن كل كلماتها المطمئنة لم تفلح في إزالة القلق حول الموضوع الذي اعتبرته (نور ) مسالة حياة أو موت .. سألتها "منى" بهدؤ : في شنو ؟؟ نفس الكابوس مرة تانية؟؟ ردت نور بوهن : - المرة دي أفظع .. حسيت كأنه حقيقة ... يا الله ؟؟!! لمن نفسي انكتّم..ما كان حادث زي كل مرة ... المرة دي العربية مشت عديل لهاوية غريقة ووقعت ...وكلنا متنا... نهضت الصديقة المشفقة من سريرها واتجهت إلى صديقتها.. ربتت على كتفيها وحاولت جاهدة أن تهدئ من روعها وهي تخاطبها بهدوء - قومي اتوضي وصلي واقري سورة يسن بنية الموضوع دة وإنشاء الله ما يحصل غير الخير ... نهضت نور متثاقلة وغابت في الحمام فترة طويلة أدركت منها صديقتها أنها في غاية التوتر فهي عادة تغتسل بسرعة إلا عندما تكون قلقة ..وعندما خرجت كانت قطرات الماء تتبارى في التسابق من شعرها المبتل لتنزل على جبينها العريض .. وأخذت تطرف برموشها الطويلة لتصد الماء عن عينيها وبلهفة وقفت على سجادة الصلاة وبدأت تصلي بخشوع فأطالت السجود وعندما فرغت قرأت سورة يسن وظهر الاطمئنان على وجهها وبدت اكثر هدؤاً وهي ترتدي ثيابها ... كانت "منى" تراقبها بود وإشفاق ... لم يدور بينهما أي حديث كما اعتادتا عندما تستيقظان سويا بل لف الصمت أرجاء الغرفة الحالمة كأنه رفيق ثالث لهما ... حينما انتهت نور من ارتداء ملابسها وضعت مكياج خفيفا ابرز تقاطيعها الجميلة ..فتحت خزانتها ووقفت تتطلع إلي مجموعة العطور المرتبة بطريقة بديعة .. كانت حائرة أي منها تختار ..فهي مولعة بالعطور .. ولكل عطر مناسبة معينة .. اليوم هي تحتاج إلى عطر يمنحها الشجاعة والثقة وفي نفس الوقت الراحة والدفء ... ولا يكون مستفزاً حتى لا يضايق من حولها ..مدت يدها ومن الخلف أخرجت احب عطورها إليها (أوكسجين ) من دار" لانفان" فهو يمنحها كل ما كانت تتوق له ... وضعته بحرص خلف أذنيها وعلى جيدها وفي معصميها .. رشت حول جسدها بسخاء ثم أعادت القنينة إلى الخزانة وهمّت بإغلاق بابها ..ترددت .. فتحته مرة أخرى وتناولت قنينة العطر ووضعتها داخل حقيبتها الصغيرة الأنيقة ... فهي تحتاجه اليوم ليكون معها ويدعمها خلال التجربة المخيفة التي تنتظرها ... أخذت نفسا عميقا ..نظرت إلى صديقتها الحبيبة وبدون كلمة بينهما عانقتها كأنها تستمد منها القوة وتمتمت "منى" بكلمات التشجيع في أذنها وبخطوات آلية نزلت نور إلى الشارع أوقفت التاكسي وبلغة إنجليزية سليمة طلبت منه أن يتجه إلى مركز مرور دبي ..فاليوم سوف تخوض امتحان الحصول على رخصة القيادة ...
وللقصة بقية ...
Post: #26 Title: Re: ذاكـرة الأنـف .. Author: sanaa gaffer Date: 11-10-2007, 11:37 AM Parent: #25
رشة عطر اخرى ...
انطلقت سيارة الأجرة وسط زحام شوارع دبي وكان هناك ضباب خفيف يملا الجو ويعكر صفو الأفق ... اعتدلت نور في جلستها القلقة وأخذت نفسا عميقا ندمت عليه فوراً ..فالرائحة المنبعثة من السائق عبقت بأنفها وألغت كل ما عداها .. وبهدؤ خفي أخرجت قنينة عطرها ونفحت رشة صغيرة في راحة يدها وغطت بها انفها وأغمضت عينيها لتدخل في عالم العطر وتنسى ما حولها ... سرح خيالها وكانت رحلة الحصول على رخصة القيادة تمر كالشريط في رأسها ... منذ اللحظة الأولى التي قررت فيها فتح الملف ...تذكرت رهبة الدخول إلى مركز شرطة المرور .. قاعة التسجيل الخانقة ..الموظفات اللامباليات .. النظرات الزائغة .. لمعة الفرح وانطفاءة الحزن ... واستمر الشريط لتبتسم عند ذكرى أول مرة جلست فيها أمام عجلة القيادة والارتباك الذي شل حركتها .. صبر وحنان المدربة التي اختارتها سودانية عن عمد حتى تكون لغة التواصل افضل ...وقد كان لها ما أرادت إذ توطدت علاقتها بمدربتها وصارت اقرب للصداقة منها لعلاقة عمل .. تذكرت لحظات الانتهاء من الدرس .. الأحاديث المرحة التي كانت تدور بينهما .. وفجأة أفاقت على صوت السائق يعلنها بالوصول إلى مركز المرور .. دفعت الأجرة وانسلّت من السيارة بلهفة وخوف ... سارت في الممر الطويل الذي قطعته أربع مرات حتى الآن ... كل مرة كانت تذهب فيه محملة بالأمل وتعود منه بخيبة مريرة عندما تفشل في اجتياز الاختبار ، دخلت القاعة المخصصة للسيدات وفؤجئت بالعدد الكبير الموجود ..وبرغم برودة الجو خارجاً صدمتها الحـرارة المنبعثة من القاعة .. شقت طريقها إلى المقاعد الأمامية حتى تضمن سماع اسمها عند مناداتها عبر مكبر الصوت .. بالقرب منها جلست امرأة يبدو عليها الوقار وكانت تقرا القرآن بصوت مسموع أشاع فيها الطمانينة.. بالجهة الأخرى جلست فتاة تبدو في سن العشرين أو اقل ببنطلون ضيق وبلوزة تكشف اكثر مما تغطي وكانت تتحدث في هاتفها النقال بصوت هامس وتعبير هائم ... اقتربت الساعة من العاشرة ولم يحن دورها بعد . ..وبدأت نور تحس بالتوتر وهي تراقب المجموعات الداخلة التي تباينت ردود فعلها بين الفرحة الغامرة والحزن الشديد بينما ارتسم القلق والتوتر على ملامح كل المجموعات الخارجة ...وتعالى صوت الموظفة في الميكرفون الداخلي لتعلن اسماء الممتحنات المطلوبات للخروج إلى الساحة ودق قلب نور بعنف عند سماع اسمها ..فأصابها الوهن وتداخلت أطرافها في بعضها البعض خصوصا عندما اكتشفت أن المدربة التي ترأس مجموعتها هي تلك المرأة البغيضة التي يرهبها الكل لصرامتها الزائدة عن الحد ما جعل الجميع يتمنى أن لا يكون ضمن مجموعتها ... غامت عينا نور وتيقنت من الفشل هذه المرة أيضاً .. تجمدت حركتها حتى سمعت اسمها مرة أخرى فاضطرت أن تسرع خصوصا بعد أن رمقتها المدربة بنظرة قاسية ... في الطريق أغلقت الهاتف النقال .. وبينما كانت تعيده داخل الحقيبة اصطدمت يدها بقنينة العطر فتوقفت في منتصف المسافة .. أحست كأنها عثرت على كنز .. هذا هو ما تحتاجه لتهدا نفسها وتستعيد ثقتها في قدراتها كسائقة بارعة كما أكدّت لها مدربتها اكثر من مرة .. وبيد مرتعشة تناولت القنينة وحاولت فتح الغطاء المحكم ... فجأة انزلق العطر من يدها ليقع على الأرض محدثا دويا كبيرا ... وللحظة عم الصمت التام أرجاء المكان واتجهت النظرات إلى نور التي شعرت بالحرج وتمنت لو تنشق الأرض وتبتلعها ... ومن ثم فاحت رائحة العطر القوية وانتشرت في أركان القاعة المزدحمة ... بدا وكأن عصا سحرية مست المكان ..جالت نظرات نور بارتباك في وجوه الحاضرات وهي تقدم اعتذاراً صامتاً عن الفوضى التي أحدثتها لتقابلها نظرات مليئة بالفرح والدهشة .. فقد تغلغلت رائحة العطر البديعة داخل الأنوف لتحدث تاثيراً غير متوقعاً .. نظر إليها البعض بتعاطف خفي .. تناثرت الابتسـامات و تبخر التوتر مع القطرات المسكوبة على الأرض ..اعتدلت الجلسات وارتفعت الرؤوس .. سكتت أصوات النحيب المكبوت .. نظرت نور تجاه المدربة البغيضة ولدهشتها الشديدة وجدت أن ملامح الصرامة اختفت عن وجهها لتعلوه شبه ابتسامة كانت كافية لتبدد الوجوم من الوجوه المتوترة ... يا الله ما اجمل تأثير العطر على الناس هكذا فكرت بحبور ... انحنت على الأرض لتزيل الزجاج المكسور فنادتها إحدى الموظفات أن تترك المهمة لعاملة التنظيف ... فاعتدلت ونظرت إلى الجميع بابتسامة عريضة جعلت وجهها يشرق .. وبادلتها الكثيرات الابتسامة .. وهمست لها السيدة التي كانت تقرا القرآن بلهجة مصرية صميمة " - معلش يا بنتي ولا يهمك خدت الشر وراحت وربنا يعوضك عنها " تمتمت نور بكلمات شكر خافتة وسارت باتجاه المجموعة التي تنتظرها .. استوقفتها إحدى الفتيات لتسألها : لو سمحتي شو اسم عطرك ومن وين أحصله ؟ فردت عليها بخفة : اسمه" أوكسجين من دار لانفان بتلاقيه في أي محل عطور بس لو عاوزة الأصلي سيري باريس غاليري" ثم أسرعت إلى الخارج لتجد الجميع يقف أمام السيارة وتقدمت بثقة إلى المقعد الأمامي الذي تتفادى كل ممتحنة الجلوس عليه أولاً عليه حتى تتعود على الوضع وتتعلم من أخطاء من تسبقها .. قالت لها المدربة بلهجة ودودة : ها (الزولة) انتي اليوم بتكونين أول واحدة ؟ موب خايفة؟ ردت نور بثقة : إنشاء الله اليوم باسوق كويس.. جلست على مقعد السائق .. ربطت حزام الأمان...عدلّت وضع المرآة الأمامية بينما كانت الجانبية في وضعها الصحيح ... وفي سرها كانت تتمتم بآيات من القرآن الكريم .. صّلت على الحبيب المصطفى ..وضعت يديها برصانة على عجلة القيادة .. غيرت ناقل الحركة .. أنزلت فرامل اليد وبدأت تسير بحذر ..كانت رائحة العطر تملا الجو وتهدئ من روع صاحبات العيون المتوجسة التي تراقبها بانتباه ..أما هي فقد فكانت تراقب الطريق بحذر ... وبعد أن وصلت إلى مفترق الطريق المؤدي الى الشارع الرئيسي خارج مبنى المرور .. نظرت يمينا ويسارا بحركة مألوفة ثم انطلقت ... كانت قيادتها اكثر من جيدة .. وبرغم محاولات المدربة المستميتة لإرباكها إلا أنها ظلت متمكنة من عجلة القيادة متشبعة بروح عطرها الذي انكسر ليجبر خاطرها.. سيري يمين ..سيري يسار .. لفي الدوّار كامل .. اعملي يو تيرن ظلت التعليمات تنهمر عليها ويديها تطوّعان عجلة القيادة بمهارة غريبة ..واخيرا نظرت إليها المدربة وقالت : صفي السيارة على جنب وانزلي .. بهدوء أوقفت السيارة على جانب الطريق وعمدت إلى تشغيل الإشارة المزدوجة ونزلت كأنها تطير ..جلست في المقعد الخلفي والأخريات ينظرن إليها بغبطة وحسد .. لم تعي بأي شئ حتى انتهى الجميع من دورهم وعادوا إلى مركز المرور مرة أخرى .. وعندما دلفت إلى القاعة كانت بعض الوجوه قد تغيرت .. والبقية التي ما زالت موجودة ابتسمن لها بود فجلست في أول مقعد صادفها بانتظار النتيجة ...مرتد عشر دقائق قبل ان تسمع اسمها ..فتقدمت بخطى ثابتة إلى موظفة الكاونتر التي تعاملت معها بود غير مالوف - مبروك نجحتي ... سيري المكتب الثاني لاستخراج الرخصة ... سالت دموعها بغزارة .. وعلمت أن فتاة أخرى ممن خضن معها التجربة نجحت .. كانت هذه سابقة لعلم الجميع بان هذه المدربة لا تمنح النجاح لاكثر من ممتحنة واحدة في كل مجموعة .. ومرة أخرى فكرت نور لا بد انه تأثير العطر السحري عليها ... أكملت الاجراءت واستلمت الرخصة الصادرة من مرور دبي وصالحة لمدة عشرة أعوام ...
*** ملحوظة ***
نور تهوى السرعة .. وتقود سيارتها الصغيرة الحمراء ببراعة تحسد عليها وسط زحام الشوارع.
كان صديقى يعرفنى من رائحتى اهدانى اول مرة عطر اسمه (ميترا) وكنت كلما مررت بالعطارين فى كل مكان فى ها العالم ابحث عن صديقى وميترا معا رحل صديقى وبقى كمالون (ومذاق العطر )فى داخلى ابدا
عندما نشم رائحتهم نعرفهم بها نراهم بها.. ألم يرَ نبي الله يعقوب إبنه يوسف بأنفه ؟ ألم يكُ ضريراُ .. وعاد البصر إليه عندما ألقوا بقميص فيه رائحة يوسف في وجهه!
لحاسة الشم علاقة قوية جدا بالذاكرة . وقد وجد ان للروائح قدرة على تنشيط الذاكرة ، والمساعدة في تذكر اشياء قد مضى عليها زمن بعيد . و في احدى التجارب تم اطلاق رائحة في غرفة يذاكر فيها بعض الطلاب ، وخلال الامتحان تم اطلاق نفس الرائحة فكانت الاجابات مرتفعة بشكل ملحوظ . كذلك وجد ان الذين يتعرضون لاذى في المنطقة المسؤولة عن الذاكرة في الدماغ ، لايستطيعون تميزالروائح . بالاضافة الى ان الذاكرة الشمية هي اول انواع الذاكرة الحسية التي تضعف مع تقدم العمر .
حاسة الشم والمزاج
لحاسة الشم تأثير كبير على المزاج والعواطف . ويكون هذا التأثير مرتبطا بعوامل كثيرة منها حالة الشخص نفسه . لكن عند الانسان الطبيعي تؤدي الروائح الطيبة الى زيادة الشعور بالسرور، وتؤدي الروائح المزعجة الى شعور بالضيق والتوتر . بالاضافة الى ان الباحثين لاحظوا ان المصابين بفقدان حاسة الشم اكثر عرضة للاصابة بالاكتئاب والانعزال عن الناس . العلاج بالروائح نوع من العلاج المعتمد على الروائح والذي يكون الأنف والجلد والدماغ هم الاساس فيه ، وهو فن قديم تستخدم فيه العطور أو الزيوت الأساسية والمطلقة وغيرها من المواد لتحقيق فوائد بدنية ونفسية ، ولكل رائحة أو زيت قوته العلاجية الخاصة مثل تخفيف التوتر ومقاومة العدوى الميكروبية وزيادة الإنتاجية ، وقد استخدمت الحضارات القديمة العلاج بالروائح ويعتقد أن عمره ستة آلاف عام . ومن أشهر الزيوت العطرية المستخلصة والمستخدمة ، زيوت الياسمين ، و الورد ، والخزامى ، والليمون ، والريحان ، والبرجموت ، والبابونج ، والكافور ، والبرتقال ، والنارنج . وقد اكدت الكثير من التجارب على صحة هذا العلاج ، فمن خلال استخدام تقنية التخطيط الموجي للدماغ (Electroencephalography " EEG") ، امكن تحديد فعالية الكثير من الروائح والعطور على تغير او الغاء موجة الفا ( Alpha wave ) . وقد قسمت الروائح تبعا لهذه الدراسة الى روائح مستثيرة لكونها تغلق هذه الموجة ، وروائح مهدئة لكونها تزيد من قوة وطول هذه الموجة . وأخيراً... الانف الالكتروني استطاع العلماء من اختراع الالة اطلقوا عليها اسم الانف الالكتروني ( E-Nose ) ، تحاكي في عملها الانف ، ويعمل العلماء على تطويرها . وهي تتألف من متحسسات دقيقة جدا تشكل بمجموعها حجم صغير يعادل حجم انف الانسان وترتبط الى جهاز حاسوب لتحليل البيانات الواردة اليه من هذه المتحسسات . يضع العلماء املا على هذا الانف الجديد في الكثير من المشاريع ، فهم يأملون استعماله لتحديد الروائح في الفضاء ، ولمساعدة المرضى الفاقدين لحاسة الشم ، وللانذار المبكر عند حدوث تسرب في الغاز او وجود دخان ، ولتطوير صناعة العطور، وللمساعدة في التعرف على بعض المواد الكيميائية خلال التجارب العلمية ، ولمراقبة التلوث الحاصل في بيئة المعامل واعطاء تحذير في حالة حصول اي تسرب لمواد كيميائية .
مقال للكاتب صلاح نيازي حول تقنيات حاسة الشم في مسرحية (هاملت) والتي تعتبر من أعظم ما كتب شكسبير .. سأورد المقدمة فقط لأن المقال طويل وأضع اللينك للإطلاع عليه ..
Quote: لم تبلغ حاسّة الشمّ أقصى تعقيداتها وخطوراتها كما بلغته في مسرحية هاملت. قد لا يكون لها نظير في أيّ تأليف أدبيّ آخر. باتت أكبر أداة للتعذيب. تقطع التنفّس، وتصبغ الحياة باشمئزازها. (استعملها جيمس جويس في رواية يوليسيس للتعذيب كذلك).
تيسير ... عطر نسائي .. تقليدي الشكل لكن يحمل ذاكرة الانف او انف الذاكرة والخمرة السودانية من اجمل العطور علي الاطلاق .... حبوبتي ... عطر لا ذلت استنشقه منذ عشرات السنين .. رحلت عن دنينا 1986 .. ولا يزال عطرها حولي ..... اما الرواية ... فالكتابه عنها في حد ذاتها روية ... الجو الكان مصاحب لي كتابته .. قلق براكه .. تركيزة في الاستماع .. خط يديو لما يغلبي اقراة ... الرجفة في الكتابة قفله الباب .... قريت اول نسخه قبل اي تعديل اضافه او حزف شفته الفكرة ... قبل الحبكه الدرامية ........ نرجع تاني للعطور ... الكتاب التحت دةخ اقتنيته قبل شهور .. قريت جزاء منو ولسه .. بفتش لي زمن عشان اتمه ... حدي الان اشبع .. ذاكرتي بي عطور كتيرة .. لنو كل ما اقرء عن عطر بمشي العطارين واشمشم " ... سمعته في الرادي امبارح والعهدة علي الراوي انو حتشبسوت ... كان بتغمس مقدمه المركب بتاعه في العطر عشان الناس تعرف انها جاية لما عطرها يصل قدامه
Quote: The Emperor of Scent: A Story of Perfume, Obsession, and the Last Mystery of the Senses Book by Chandler Burr
Summary For as long as anyone can remember, a man named Luca Turin has had an uncanny relationship with smells. He has been compared to the hero of Patrick Süskind's novel Perfume, but his story is in fact stranger, because it is true. It concerns how he made use of his powerful gifts to solve one of the last great mysteries of the human body: how our noses work. Luca Turin can distinguish the components of just about any smell, from the world's most refined perfumes to the air in a subway car on the Paris metro. A distinguished scientist, he once worked in an unrelated field, though he made a hobby of collecting fragrances. But when, as a lark, he published a collection of his reviews of the world's perfumes, the book hit the small, insular business of perfume makers like a thunderclap. Who is this man Luca Turin, they demanded, and how does he know so much? The closed community of scent creation opened up to Luca Turin, and he discovered a fact that astonished him: no one in this world knew how smell worked. Billions and billions of dollars were spent creating scents in a manner amounting to glorified trial and error. The solution to the mystery of every other human sense has led to the Nobel Prize, if not vast riches. Why, Luca Turin thought, should smell be any different? So he gave his life to this great puzzle. And in the end, incredibly, it would seem that he solved it. But when enormously powerful interests are threatened and great reputations are at stake, Luca Turin learned, nothing is quite what it seems. Acclaimed writer Chandler Burr has spent four years chronicling Luca Turin's quest to unravel the mystery of how our sense of smell works. What has emerged is an enthralling, magical book that changes the way we think about that area between our mouth and our eyes, and its profound, secret hold on our lives
تعرف يا خواض بتحيرني جداً خُمرتنا السودانية دي فكل النساء بيستعملوا نفس المكونات لصنعها تقريباُ لكن في النهاية النتيجة ماواحدة أبداً وكأن لكل واحدة سر أو نفَس في التوليفة النهائية .. عموماُ هي تستحق إنها تكون في طليعة العطور الساحرة لو إتصنعت بمهارة .. وهي ريحة أماتنا وحبوباتنا المخزونة في ذاكرة أنوفنا كلنا,,
Quote: اما الرواية ... فالكتابه عنها في حد ذاتها روية ... الجو الكان مصاحب لي كتابته .. قلق براكه .. تركيزة في الاستماع .. خط يديو لما يغلبي اقراة ... الرجفة في الكتابة قفله الباب .... قريت اول نسخه قبل اي تعديل اضافه او حزف شفته الفكرة ... قبل الحبكه الدرامية
كدا إنت طلعت الخال التاني
بس تعرف المرحلة ديك تلقاها كانت من أمتع المراحل ليكم كمتابعين للرواية من ما كانت فكرة لغاية ما إتكونت وبقت بي شكلها الجميل الأنا قريتو داك ..
Quote: الكتاب التحت دةخ اقتنيته قبل شهور .. قريت جزاء منو ولسه .. بفتش لي زمن عشان اتمه ...
طبعاً شوقتني أقرأ الكتاب دا .. وفعلاً (لوكا) دا ذكرني بي (غرينوي) بتاع رواية العطر في مقدرتهم الغير مسبوقة على تمييز الروائح ودا شي صعب جداً لأنو الإنسان العادي بعد ما يشم كذا ريحة بعد الريحة الخامسة بالكتير بيبتدي يفقد المقدرة على تمييز الروائح
Quote: Luca Turin can distinguish the components of just about any smell
وكونوا لوكا دا بيقدر مش يميز بين العطور وكمان يميز بين مكوناتها يبقى دا فعلاً مثير للدهشة, ويستحق فعلاً لقب إمبراطور الروائح !
وبالنسبة لغرينوي بطل رواية زوسكيند الوضع مشابه بس المصيبة إنو غرينوي من شدة ما إنو بيقدر يميز بين مكونات العطور أو الروائح كان مصر إنها ما تكون مألوفة أبداً ودا الخلاهو يقتل خمسة وعشرين إمرأة عشان يستخلص من أجسادهن مكونات عطره الأسطوري !
Quote: حدي الان اشبع .. ذاكرتي بي عطور كتيرة .. لنو كل ما اقرء عن عطر بمشي العطارين واشمشم "
أنا هسي من تلخيص الفكرة بتاعتو بس طلعت بي إسمين لعطور من أجمل العطور الممكن تشمها يا نزار ولاحظ كانت كلمات عادية وردت في السياق ..
ولا أخفيك سراً يا سناء لو قلت أنني أحفظ ذكرى الصديقات والأصدقاء برائحتهم ! صديقتي الحبيبة إيمان, ماإن تأتي ذكراها على بالي إلا وأجدني أشم نسمة من عبير Fifth Avenue - عطرها المحبب ..
Quote: فهي مولعة بالعطور .. ولكل عطر مناسبة معينة ..
أظنها أنا
لكل عطر مناسبة معينة ومكان معين بل ولون معين أيضاً هل جربت يا سناء إنشاء علاقة بين الألوان ورائحة العطور؟
جربي ولا تقولي تيسير مجنونة !
ــــــــــــــــــــــــــــــ
Quote: متشبعة بروح عطرها الذي انكسر ليجبر خاطرها..
مدهشة !!
Post: #33 Title: Re: ذاكـرة الأنـف .. Author: معتصم دفع الله Date: 11-10-2007, 05:04 PM Parent: #1
جميل أن يهديك إنسان قنينة عطر .. فهي ذات قيمة معنوية كبيرة ..
تيسير مرحب بعودتك .. وأمنحينا مزيداً من عطر حروفك ..
Quote: تلك النقطة الناتجة عن إلتقاء المحور السيني (زمانها) بالمحور الصادي (مكانهم)
المحور السينى والصادى يلتقيان عند نقطة الصفر لذلك اول ما تاخذك الرائحى اليهم فأنت فى الصفر ولا يمكنك إلا أن تكون معهم وعشان تبدأ تانى من مكانك الكنت فيه برضو حتبدأ من الصفر لأنهم يمحون كل شئ فى ذاكرتك إلا هم
بخصوص عطر نسائي للحق لم لتمكن من احتفاظ نسخه من الروايه ولاسباب كان معاي الف نسخه اتوزعت حسب تخطيط براكه والفضل معاي كان حوالي اربعين نسخه للاصدقاء بالقاهرة وكتها داك وكلما يدخل صديق الشقه تقع عينيه علي الروايه المردومه في السرير فياخذ واحده للاطلاع فقط وبعداك يحصل الما حلو انماج مع الروايه في صالح الكاتب ولكن مافي صالحي خالص وللان ابحث عن نسختي الضائعه بين الاصدقاء شكرا تيسير وبجيكم راجع
Quote: اختفت من مكتبات القاهرة رواية الكاتب والمسرحي عماد براكا عطر نسائي وذلك للاقبال الشديد عليها من قبل المثقفين والجمهور من المتوقع أن تحتل الرواية في الغريب العاجل اكثر الرواية السودانية مبيعاً
تتناول الرواية بالسرد الدقيق الفترة من منذ اغتيال الشيخ الجليل محمود محمد طه وتعبر من خلال ذلك بطلتها احلام يسن منعرجات خطرة ووواقية في حياة المجتمع السوداني وتكاد تعكس الواقع من خلال روية عميقة يتمتع بها الكاتب براكا
Quote: حين تحدث معي الشاب الجميل عليش قبل طباعة هذه الرواية لكي اقوم بكتابة مقدمة لها لم تمنحني ظروفي اي فرصة من الزمن لكي اغوص فيها ... ولكن بعد ان طبعت وابحرت بين حروفها وجدنها تعكس واقع الوطن بكل تفاصله وتسخر بكل قوة من كل الثوابت الراسخة في ذهنية العقلية السودانية
ماهو سر إرتباط الرائحة أو العطر بمكان معين أو زمان محدد فى ذاكرة الإنسان ! وما هو سر أن نستذكر الأماكن والأشخاص مصحوبا برائحة أو عطر قد تحاول أن تبحث عنه فى أعماق الذاكرة!!
رائحة الأرض والطين والدعاش والمطر مثلا عطر إلهى يبقى فى ذاكرة كل من شمه يوما ويستطيع بسهولة إستحضاره ومعرفته حالما يصل إلى أنفه,وبعض الناس يشتهونه بشدة ويفتقدونه كأنهم قد أدمنوا تلك الرائحة!
العطور والطيب فن وعلم تطور مع تقدم العصور والتاريخ ذكر كثيرا مدى أهمية هذه الصنعة وكيف كانت جزء من التجارة منذ زمن القوافل وحتى يومنا هذا,
إختلاف الأنوف والآراء يبدو واضحا فى مسألة تذوق الروائح فما يناسبنى وأحبه قد لا يطيقه آخر أو أخرى وعندما يكون إختيار الإنسان لعطر ما مؤسسا على شئ ما وقناعة محددة فإنه فى هذا الحالة يكون عاكسا لبعض جوانب الشخصية ويمكن أن يكون داعما لمحاولة تحديد بعض ملامح تلك الشخصية!
تبقى اللعبة الحلوة مُتفق عليها فى إختيار العطور وإختيار المناسب منها لنوعية المناسبة والجو والفصول المختلفة من العام كثيرا ما تكون عنصرا فاعلا فى نوعية ما يمكن التعطر به,
لكل إنسان رائحته الخاصة التى ينتجها جسمه وهو ما يعرف بال(Body Scent) وهذا يحدد أى نوع من العطور يمكن أن يكون جاذبا أو جميلا وغير ذلك فقد يكون نشاذا فى بعض الأحيان وقد ينتج عنه نوع من المضايقة أو عدم الإرتياح,
العطر بالنسبة لى كالأغنية دائما ما يرتبط فى ذاكرتى بشخص مر على دروبى أو صديق أفتقده ولكن ما يحيرنى هو هذاالإرتباط القوى بين الرائحة والذاكرة والمكان فعطر إشتممت رائحته قبل سنوات وفجأة يصادف أنفك نفس العطر ويعيد ذاكرتك لتلك اللحظات بكل تفاصيلها الصغيرة والدقيقة,,,,
فعلا للأنف ذاكرة يمكن أن تحرك الذاكرة الكبيرة.
كعادتك دائما!!!!! لك طريقتك فى إختيار ما تكتبين عنه والبوست يدعو للتأمل وتقليب الذاكرة أى مستفز ويشجع على المشاركات ودونك ماخطته الأخت سناء فهو بحق قطعة أدبية.
رائحة الأرض والمطر تثير الحنين لمن فارقوا تلك الأرض ويقولون أن بعض من يسكنون قرب النيل يحبون ويشتهون أكل (طين البحر) لإرتباطه لديهم برائحة الأرض والنيل .. هنالك بعض الأشخاص الذين كانوا يعيشون في بيئات زراعية أو رعوية ثم فارقوها تثير حنينهم جداً رائحة العشب الأخضر لدواعي إرتباط الرائحة !
Quote: العطور والطيب فن وعلم تطور مع تقدم العصور والتاريخ ذكر كثيرا مدى أهمية هذه الصنعة وكيف كانت جزء من التجارة منذ زمن القوافل وحتى يومنا هذا
إهتمام القدماء بالعطور والروائح لاتحده حدود لم يتركوا نوعاً من النباتات إلا وإستخلصوا منها رائحة أو عطر ومن أي جزء من النباتات سواء كان من البذور كما في المحلب والبراعم كما في القرنفل وحتى لحاء الأشجار متمثلاً في القرفة بل وحتى الحيوانات (ما سابوها في حالها) تم إستخلاص العطور منها كما في المسك والذي يوجد عند الغزلان والعنبر عند الحيتان ولم ينسوا الطيور فكانت (الضفرة) والتي كما نعرف أنها أظافر لطائر معين !!
Quote: إختلاف الأنوف والآراء يبدو واضحا فى مسألة تذوق الروائح فما يناسبنى وأحبه قد لا يطيقه آخر أو أخرى وعندما يكون إختيار الإنسان لعطر ما مؤسسا على شئ ما وقناعة محددة فإنه فى هذا الحالة يكون عاكسا لبعض جوانب الشخصية ويمكن أن يكون داعما لمحاولة تحديد بعض ملامح تلك الشخصية!
وتأكيداً لكلامك تقول الدراسات أن أصحاب الشخصيات المرحة والمتفائلة المحبة للحياة يحبذون إستعمال العطور التي تكون من مستخلصات الورود والزهور أو تدخل في مكوناتها ودائماً نلاحظ أن لون العطر يكون فاتح (دا كلامي أنا ما كلام الدراسات) وأصحاب الشخصية الناضجة والغامضة والهادئة يفضلون العطور المستخلصة من التوابل والأعشاب العطرية وهنا يكون لون العطر غامق ..
أما رائحة الجسم والتي تلعب الهورمونات والغدد والكيمياء زاتا الدور الأكبر في تكوينها التفاعل ما بينها –رائحة الجسم- وبين العطور هو الذي ينشئ تجانس أو تنافر على حسب .. وهذا يعيدنا لرواية العطر والتي قلنا أن بطلها كان يقتل النساء للحصول على رائحة الجسد المميزة الموجودة في الغدد .. أما ما يدهشني جداً أنه أحياناً تتطابق رائحة الأب وإبنه أو الأم وبنتها مما يجعلني أتسائل إن كانت الرائحة تتوارث !!
ربطك يا أيمن بين العطر والأغنية أو دعنا نقول الشم والسمع هو فعلاً ربط ذكي لأن هتين الحاستين هما الأكثر حساسية وإرتباطاً بالذاكرة وما قد يأتي بعد ذلك .. حتى لو شممنا العطر أو سمعنا الأغنية لمرة واحدة فقط فهي كفيلة بإستدعاء كل التفاصيل مرة أخرى .. لكن البصر مثلا قد أرى وجهاً محدداً وأرجع لأراه بعد سنوات ولكن لا يثير فيّ أي ذكرى أو كوامن أكثر من تساؤل عابر (يا ربي أنا الزول دا شفتو وين قبل كدا)
تعرف يا نزار لون العطر بيغير كتير في المزاج بتاع الزول في عطور بتلقى لونا بمبي فاتح أو مايل للأبيض دي بتكون منعشة و بتشيل التوتر أما العطور اللونا غامق شوية, مرات بتشد الأعصاب إذا إنت ما مهيأ ليها نفسياً وبتحسها تقيلة مع إنها الأحلى و بيكون فيها سحر وغموض ماعادي وزي ما قلت أماريج أصدق مثال .. وزيد من عندك (أورغانزا) بس ما بتستعمل في أي وقت ..
أما علاقة الألوان بالعطور غير لون العطر نفسو مرات بشم ريحة عطر معينة بقوم أشوف لون بنفسجي مثلاً ومرات أشم ريحة أقوم أتخيل قدامي لون أحمر قرمزي
Quote: إسمها قنينة فارغة وليس فتيل فاضي وهذا منا للإعتماد
.. انا مصر يا تيسير علي الفتيل دا .. لانو الفتيل بيوصل الفكرة (للنخــره) بشكل تلقائي خالص.. يعني ما بيعقد المسالة .. قنينة، دي عايزه ( أنف ) معكوفــه يا أنف انقليزية ..؟ ونحن ( نخرتنــا) على قدر لحافنــا إنت ما سمعتي الرقيبة (قزازة) عصير ..؟
طبعا لو كترتيها ممكن تكون (قزازة) .. قزازة عطـــر .. عليك الله عيبي لي الجملة دي .. بختك .. تاجر عطور جاتك في صمة نخرتي .. لكن رايك شنو في آمال النور..؟
اعود لكم لانني اشتم رائحه هذا البوست الفريد ... ... .. وعندما كنت طالبا بالمعهد العالي للموسيقي والمسرح..كنت اغلب اوقاتي اقضيها بغرفة البيانو بقسم الموسيقي وكثيرا ما كنت اغلق الباب علي لاعزف اجمل المقطوعات التي احب وكنت لا ابالي بالزمن ولكن تعودت علي شي غريب.... ... شئ كان من الممكن ان يفتح لي مجالا في الخيال لمدي بعيد.. كنت اشتم عطورا مختلفه.. عطور قد تحدد شخصياتها بذاكرتي ... كنت اشتم رائحه الاصدقاء وكنت غالبا ما افرزهم واحدا تلو الاخر واقات كثيرة كنت استدرك رائحه كل الفتيات الجميلات بالمعهد البنت الكمان دي كمان لها عطرها الخاص(كنت بسميهو عطر برتقالي المزاق) وكنت اعرف من العطر افكارا وحالات نفسيه متعدده فتغلب الحيل للحوار المهم اليوم حضرت هنا لانني اشتم رائحه الجمال لديكم فاقبلوني بينكم بعطري هذا (اجمل العطور ما لم تنثر بعد) عليش