إلى متى تمارس حركات دارفور المسلحة إعتداءتها الوحشية ضد أهالينا ؟ .... حادثين بالأمس

بسم الله الرحمن الرحيم
*اعتادت حركات دارفور المسلحة نقل عملياتها العسكرية من دارفور إلى كردفان والهدف من ذلك هو نهب وسلب أموال وممتلكات أهالي ولاية شمال كردفان الأبرياء العزل الذين لا شأن لهم في السياسة وهذا ليس مستغرباً على حركات دارفور فهذه الحركات دأبت على تمويل نفسها من سلب ونهب أموال المواطنين العزل . ونحن في مدينتي أم بادر وحمرة الشيخ والقرى المجاورة لهاتين المدينتين أصبحنا أكثر استهدافاً من قِبل هذه الحركات بحكم إننا نقع في مناطق التماس الحدودية مع دارفور فإلى متى نتحمل هذه الاعتداءات الوحشية من حركات دارفور المسلحة .

وبالأمس كان هنالك حادثين منفصلين من حركة العدل والمساواة

الحادث الأول :
* هاجمت مليشيات الحركة عربات تجارية متجه إلى دارفور وبالغرب من مدينة أم بادر ووجد على متن العربات التجارية عدد أثنين من حراس الطوف وهم عبارة عن أشخاص مدنيين وتم أسر أحدهم إما الثاني فقد تعرض إلى عدة أعيرة نارية مما أدى إلى إصابته بجروح ونقل على أثرها إلى مستشفي أم بادر ومازالت حالته خطره .

الحادث الثاني :
* هاجمت مليشيات الحركة سيارة صغيرة خارجة من منطقة المشروع ومتجه إلى مدينة أم بادر وكان على متنها حوالي 12 شخص فأجبروهم على تسليم سيارتهم ومغادرتها فوراً ولكن كل الأشخاص الذين كانوا على متن السيارة رفضوا النزول منها أو تسليمها لأي سبب بحجة أنهم مواطنين أبرياء وينبغي على الحركات المسلحة أن لا تستهدفهم فهم لا يمثلون النظام الحاكم لا من بعيد ولا من قريب ولكن عساكر الحركة أصروا على أخذ السيارة ولكن أصحاب السيارة رفضوا مغادرة السيارة وهم أحياء فقام جنود حركة العدل والمساواة بأسرهم جميعاً ومع سيارتهم وفروا بهم إلى جهة غير معروفة ومازال البحث جاري عنهم بواسطة أهاليهم من جهة والحكومة من جهة ثانية ولم يعرف مصيرهم حتى الآن هل هم أحياء أم أموات .
* هذه الحركات ظلت تمارس وحشية على المواطنين الأبرياء وتنهب كل ممتلكاتهم وتقتال كل من رفض تسليم ماله فالمعادلة أصبحت إما مالك أو نفسك فهل تحولت هذه الحركات إلى مليشيات سطو ونهب وهل تخلت عن أجندتها التي حملت من أجلها السلاح وتحولت إلى مجموعة قطاع طرق .

* وإذا كانت الحكومة وقواتها عاجزة عن مد حمايتها للمدنيين في هذه المناطق فإن الحركات تعد مسئولة عن انتهاكات جسيمة بحق المدنيين مثل عمليات الخطف والسلب والنهب، سواء في كردفان والمدن المختلفة في الغرب وفى الشمال. ونناشد كل منظمات الإقليمية والدولية والجهات ذات النفوذ بالضغط على هذه الحركات بالكف عن ممارسة وحشيتها وعدوانيتها على المواطنين ومع العلم حصلت انتهاكات قبل هذا الحادث وفضلنا أن نصبر على هذه الأحداث ظناً منا أن تحل مشكلة الوطن أو نجد الحماية الكاملة من الحكومة ولكن كل هذا لم يحصل وطفح الكيل وبلغ السيل الذبى فما علينا إلا أن نشمر سواعدنا ونحمي أنفسنا ومن هذا اليوم فلن نكون صيداً سهلاً لهذه الحركات . وعلى الحكومة أن تتحرك لحماية هؤلاء المواطنين فهي أيضاً مسئولة بصورة مباشرة عن ما يحدث لنا بسبب تقصيرها في الحماية والتأمين الكامل للمنطقة .
ودمتم
حسن مضوي