فعلها الشربوت وكانت رواية

الشربوت مشروب سودانى تتزامن صناعته مع عيد الضحية ويتفاوت فى عمله حسب البوصلات الاهلية حيث نجد خفيف تقيل ومزيج النيل وهو اخطرها .
ندخل فى الرواية الكانت حكاية المهم فى اليوم الثانى للعيد كنت فى معية احد الاصدقاء وبعض الفطور عينيك ما تشوف الا النور شربوت مزيج النيل كما قال فيه الشاعر
احمر اصفر ابيض ليه بتتادى
شربه منه تخليك تكاكى
بصراحة اللحمة كانت دسمه وام فتفت خالية من الشراتيت وكان الشربوت النجم الاوحد ومضت الثوانى لاجد نفسى ملقى فى سرير وبدأت الحكاية يا زول اشوف ليك راجل 4+4 لابس كاكى وشايل كلاش ويكوريك ويقول
البلد بلدنا والداير يجينا حرم ما يطلع الا جنازة انا قلت ليه كده يا جنابو ارفع كلاشك منى واحكى لى الحاصل شنو لو فى انقلاب انا معاك ولو كشه محليه حرم انا شارب شربوت وقبل ان يرد اسمع ليك قنابل مش قنبله حناكيش الخرطوم والناس تصرخ وتجرى طائرات فى السماء تقصف وجنود لابسين قبعات زرقاء ومناشير تجىء من فوق الرؤوس الخوف ملكنى قلته امكن يكون خليل رجع او فاولينوا الدور ده عملها وطلعت اجرى واجرى لمن دخلته السلاح الطبى وفى منصة اقلاع الطائرات العمودية اشوف ليك علم امريكا وفى طائرات اخرى علم الامم المتحده وجنازير كتيره بس للاسف الشربوت اتبخر وشالنى من احلى حلم مش كانت روايه
تحياتى