|
جرحى واعتقالات في مجمع شمبات
|
النصر المؤزر الذي حققته الحركة الطلابية في انتخابات اتحاد طلاب جامعة الخرطوم عندما التفت حول التنظيمات السياسية وقاطعت الانتخابات اوصل كوادر المؤتمر الوطني الى حالة من الافلاس كما يتضح جليا في مجمع شمبات يوم الاربعاء الماضي دخول عدد كبير كوادر من المؤتمر الوطني وجهاز الامن والمخابرات الوطني الى المجمع محملين بـ(سيخ ،سواطير،طبنجات ...الخ) ضرب وتنكيل وارهاب للطلاب مع وجود جريحين نقلوا الى المشفى (مزمل زراعة واباذر عبد الرحمن بيطرة ) اعتقال طالب من كلية الانتاج الحيواني بعد ضربه وتربيطه ورميه في العربة محاولة اعتقال ( خضر الطيب رابعة بيطرة) طرد الطلاب من الجامعة وايقاف اليوم الدراسي التهجم على (داخلية شمبات بنات ) وضرب الطالبات وارهابهن
هذا هو اسلوب وخط المؤتمر الوطني او حركة الطلاب الاسلاميين الوطنيين
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جرحى واعتقالات في مجمع شمبات (Re: حسام الدين جمال)
|
حسام دعني أرحب بك أولاً، إذ أجدني أسعد بحضورك، وأمثالك من الطلاب، وأعتقد أن الكتابه شيء مفيد، وتنمي القدرات، فهي فعل أفضل من الجلوس في (أمونة) أو بالغرف المظلمة ليلاً ثرثرةً وأسفاً...
بخصوص ما حدث بالجامعة، وبالتحديد في شمبات، أحاول أن أوجز التحليل وأعتبر أن ما حدث عبارة عن رد فعل قوي، للخسارة الضخمة التي تكبدها تنظيم الكيزان في ذلك المجمع الصامد، وهناك عدة مؤشرات جعلت من شمبات، دون المجمعات الأخرى مسرحاً للأحداث :
- في هذا العام بلغت عدد أصواتهم (بالتزوير) 620 ومقارنة بالإنتخابات الأخيرة في 2007م نجدها متدنية جداً. - أعتبرت شمبات معزولة نسبياً عن الإعلام الرسمي والشعبي، وباتت هذه القراءة خاطئة في ظل المتغيرات والتطورات الإعلامية والإتصالية. - تعامل السلطة هذا المجمع كحالة إستثنائية، إذ يعد قلعة للمعارضة، عليه فالتركيز ومحاولة الإستهداف محاولة لكسر شوكة المعارضة، فقد حظي المجمع بنسبة (94%) من حالات الفصل السياسي، مقارنة بمجمعات الجامعة المختلفة (السنتر، المجمع الطبي، التربية). - الحملة الأمنية المكثفة التي تم توجيهها في كليات المجمع (البيطرة، الزراعة، الإنتاج الحيواني، الغابات). - حجم المبالغ المالية التي صُرفت في الحملة (رشاوى، دعاية، رحلات، حفلات، هدايا،...)، أكبر بكثير من (التربية، الطبي)، بل وتفوق الجميع
عليه فالنتيجة الأخيرة لم يكن يتوقعها أزيال السلطة، وكنا ندركها جيداً، ولم تفاجأنا، ولم نتفاجأ من مفاجأتهم،عليه فقد كالوا الهجوم بشراسة، وبصورة هستيرية، ففي البداية كانوا يبحثون عن الكوادر القائده، ومن ثم تحول البحث عن القيادات الوسيطة، ثم الكادر الجماهيري، ولما إنهاروا حينما وجدوا ولاحظوا الطلاب يحمون بعضهم بعضاً من شرهم ، أخذوا يتخبطون بالضرب يمنة ويسًرة وسط الكافة، طالبات وطلاب، وهو ديدنهم الذي إعتدنا عليه منذ التسعينيات، أجمل ما في الأمر أن الأحاجي التي مللنا من تكرارها في المخاطبات واللقاءات الطلابية حول العنف السياسيٍ باتت أمراً واقعاً...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرحى واعتقالات في مجمع شمبات (Re: حسام الدين جمال)
|
Quote: سئمنا مسلسلات المؤتمر الوطني المتخبط بالرغم من اننا نتمتع عندما نتغلب عليه المرة تلو الاخرى ونحس اننا نقتص لكل من ذاق المرارة على يده في كل السودان |
حسام سلامات...
بالفعل فإن أجمل ما بالجامعة الإستمتاع الذي نجده ونحسه حينما نهزمهم، وهذا عزاؤنا الوحيد، ولكني أشعر من حديثك وبين طيات ما كتبت بمرارة تعتريك، وهي مُبرره وطبيعية، لكن يجب ان لا تختلط باليأس، فالأمل هو ما نملك من قيمة، والثوري غير محدود الأمل، وله إنت (برجوازي صغير)؟
لا نملك غير الإستمرار فيما ذهبنا اليه، ومنبع تخبطهم فعلكم الإيجابي..
تسلم يا برلوم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جرحى واعتقالات في مجمع شمبات (Re: حسام الدين جمال)
|
عزيزي عمار نجم الدين...
خالص التحية، وخالص المجد، وخالص،... مثل كل الـ (خالصات) التي إعتدت أن تبتدر بها أركانك وأنت محدثها، منذ أن عرفتك بمؤتمر الطلاب المستقلين إبان حقبة التسعينيات المشهودة،... ونهاية بتواجدك خارج البلاد، وكم أحزن على فقد الوسطين الطلابي والجماهيري لأمثالك، لكنها الحياة...
إذن يا صديق الجامعة كما هي كإجابة عامة، ولمن يدرون خباياها وحركتها فقد باتت في موضع مختل، ولعلك قد تابعت عبر المنبر العام بعض من الذين تناولوا معركة الاتحاد بصورة مُسرعة ومختلة، بل فوقية إن لم تكن مُخربه، لكن سرعان ما بان ال(حق) وإتضح الموقف الصحيح، ثم عاد كل الى منفاه، لكن في الختام لا يصح غير الصح، أو كما تغنى الطلاب (سوف نبقى مثل نجم السعد نحيا في الدواخل ريثما تصفو السماء)، ونود أن نجدد التأكيد ونقول لك أن الجامعة ما زالت بخير.لا أدري ماذا حل بي في هذه اللحظات من خواطر، ربما جراء العودة بالذاكرة الى الماضي، فقبل دقائق كتبت مداخلة في بوست صديقي خضر حسين حينما إستفز الذاكرة بإيراده لمقطع (حُميدي) من قصيدة الضو وجهجهة التساب، التي كان مُولعاً بها، ثم ما لبثت أن وجدت مداخلتك هنا، فأي رياح (هكرية) التي عادت بنا الى الوراء لعقد من الزمان....
بالفعل لقد هزم الطلاب بوعيهم صبايا المؤتمر الوطني، هزموهم بكبيرهم الذي هددنا في ساحة الآداب ورفض إتاحة فرص للنقاش، ثم هرول نحو البوابة معتزماً الخروج، لكن هتافات الطلاب طالته وصنت اذنيه (الجامعة جامعة حُرة والكوز يطلع بره... الجامعة جامعة حُره ونافع يطلع بره)... (أطلع أطلع يا نافع... اطلع أطلع يا شافع)
ولعلك لم تنسى قاعدة العمل العام أن الطلاب يعتمدون ويثقون على وفي ذاتهم فقط، ولا تعني لهم أجسام الخارج شيئاً يُذكر غير قليل سند ومعول مقبول، ولعمري لم ننتظر يوماً عوناً من أحد وهكذا هي حركة الطلبة التي أنجبتك يا صديق...
أجد لك المُبرر والعذر في (تحالف) الأحاسيس التي إنتابك مجتمعة،(الغبن، اليأس، الغضب، الزهج، الأمل، الإنتظار، الصدمة، ال...) لكن ثق أنك ومن معك، وأن من حولنا أقوياء تماماً، هل تذكر يا عمار أول موعد تعارفنا فيه، في نشاط الأهلية في مارس من العام 1997م، حينما كنا نلقي النظرات اليومية من سور الجامعة علنا نلمح الثورة الشعبية المُعززة ومحمية بالسلاح أو كما يقولون لتأتى من شرق الجامعة من جهة الجوازات، ويوم أن خرجت أنت وعدت، ثم خرجت وربما تعود، أو لتخرج ثانية ؟ إنها الحياة، وهكذا إجتمعت فأعادت ترتيب صفوفها وتشكيل رؤاها القادمة، كان ذلك منذ البداية، بعدها أعلنت عن نفسها ثم تحركت إرادة الطلاب فهزمت الصبية بالتصويت على مدار أربع دورات متتالية، وبالمقاطعة الناجحة التي كانت بمثابة إعادة إنتصار لمقاطعة 1991م، ليتك شهدت كيف إنهاروا يومها وذرفوا الدموع بعد ان ذرفوا ثلاثة مليارات في أسوأ وأفشل حملة إنتخابية، لم تكلفنا غير الموقف المبدئي، والتاكتيك السليم.
| |
|
|
|
|
|
|
|