بلد من صحراء لناطحات سحاب .. وغياب بانيها كان رحيل أمة ..

بلد من صحراء لناطحات سحاب .. وغياب بانيها كان رحيل أمة ..


12-04-2008, 08:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=180&msg=1228417469&rn=0


Post: #1
Title: بلد من صحراء لناطحات سحاب .. وغياب بانيها كان رحيل أمة ..
Author: خضر عطا المنان
Date: 12-04-2008, 08:04 PM

Quote:
بلد من صحراء لناطحات سحاب

يصادف اليوم (الثاني من ديسمبر2008) الذكرى السابعة والثلاثين لقيام اتحاد لا يزال النموذج الأوحد الذي بقى من وحدة حقيقية للعرب في زمن التشتت العربي .. اتحاد قام على أكتاف رجال خالدين منهم من غادر هذه الفانية للقاء وجه ربه .. ومنهم من ينتظر .. وهم رجال بقوة شكيمتهم وقوة عزيمتهم نهضة أمة وتطور بلد وانتفاضة حضارية عصرية لا تزال تمثل مصدر اعجاب وانبهار حتى لكثير من القادمين من قلب أوربا وأمريكا : رسميين وسياحا وتجارا وعاملين وخلافهم . فقد كان – وما زال – هذا الاتحاد بؤرة اشعاع في زمان العتمة ودليل وعي في زمان اللا وعي .. انه اتحاد دولة الامارات العربية المتحدة .. البلد الخليجي الذي كم أبهر أناسا جاءوا اليه وهم يحملون في مخيلتهم وفي ذاكرتهم صورا لعرب وخيام وجمال وصحارى وصيادي حبارى .. فوجدوا ما فاق خيالهم وتعدى حدود تصورهم .
انه اتحاد جدير بأن يحتفي به كل عربي على امتداد وطننا الكبير من المحيط الى الخليج .. لانه علامة مضيئة في تاريخ أمتنا .. وأضحي بحق النموذج الوحيد الذي صمد في وجه التحديات منذ العام 1971 .. ويزداد رسوخا يوما بعد يوم .. رغم رحيل بناته ومؤسسيه الأوائل والذين وضعوا لبنات صلبة قادرة على الصمود على مدى الأيام في زمان متقلب وسياسة دول تحاول فرض هيمنتها على كل ضعيف .. زمان لا محل فيه لمعزول أو خارج دائرة التكتلات والتي تبقى وحدها القادرة على البقاء على قيد الحياة ولعب دورها في محيطيها المحلي والدولي .
ان قيام اتحاد دولة الامارات العربية والمتمثل في سبع امارات تنافس بعضها بعضا في سباق مع الزمن للحاق بركب التطور والنماء والازدهار .. وهذه الامارات السبع هي : أبوظبي , دبي , الشارقة , عجمان , الفجيرة , رأس الخيمة , أم القوين .
وبما أن هذه الدولة الفتية هي من احدى الدول التي شكلت منعطفا في تاريخ حياتي المهنية .. ولها القدح المعلى في اتاحة الفرصة أمامي للالتقاء بعمالقة عظام ونجوم كبار في عالمنا العربي في مختلف مجالات العطاء الانساني : صحافة وأدبا وشعرا وسياسة ... الخ .. حيث عملت فيها صحفيا متنقلا بين مختلف أروقة اعلامها( صحف : الفجر , الاتحاد, الخليج , البيان , ثم مجلتي (هي) و( درة الامارات) وذلك على مدى عشر سنوات .. تدرجت خلالها في سلم قادني - بعد صبر وجهد ومثابرة وتصميم وعرق وسهر من جانبي - الى أن يتم اختياري سكرتيرا لتحرير أول مجلة للكشافة .. بجانب تعاوني محررا في قسم الأخبار باذاعتها الرئيسية بأبوظبي قبل مغادرتي أرضها متوجها لأوروباومن ثم كندا .
فالتحية والاجلال لكل أهلي في دولة كل امارة فيها أخذت تنافس نفسها .. والانحناءة لرجال قضوا ولكن كل شارع هناك لا يزال ينطق باسمهم حتى اليوم .. وعلى رأس هؤلاء الرجال الخالدين (حكيم العرب) كما كان يطلق عليه ( الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ) رحمة الله عليه ومغفرته .

مع صالح دعواتي للجميع بدوام السلامة .

خضرعطا المنان
[email protected]

صحيفة ( الراية) / الثلاثاء /المصادف 2/12/2008م




وكنت قد كتبت - في هذا المنبر أيام مجده الغوابر وتفاعله الحي - الى جانب قضاياوطننا المختطف منذ نحو عشرين عاما ولا يزال - مع القضايا الدولية عموما والعربية على وجه الخصوص .. كتبت يوم وفاة هذا الزعيم الخالد بعطائه وفيض شمائله في الثاني من نوفمبر العام 2004 (البوست) أدناه.. وكان ذلك أضعف الايمان وأقل ما يمكنني أن أعزي به شعبا ظل - ولايزال - صديقا لكل أهل السودان منذ مطلع ستينيات القرن الماضي .. خاصة في محنه ومصائبه كما يعرف الكثيرون..لاسيما أولئك الذين عاشوا على أرض الامارات وتنعموا بخيراتها وفي ضيافة شعبها الكريم الأصيل :



الشـيخ زايـد .. رحـيل أمـة *]