غازي صلاح الدين يرثي د. عبد النبي

غازي صلاح الدين يرثي د. عبد النبي


11-26-2008, 09:24 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=180&msg=1227687869&rn=0


Post: #1
Title: غازي صلاح الدين يرثي د. عبد النبي
Author: عز الدين بيلو
Date: 11-26-2008, 09:24 AM

خواطر في تشييع عبد النبي..عبر حواجز المذهبية

أودعنا أخانا في العقيدة عبد النبي علي أحمد باطن الثرى، ولم نذكر قبيلته فيما ذكرنا من أعماله، على غير العادة هذه الأيام، فالمقام مقام تقرب بالأعمال، واللحظة لا تغني فيها القبيلة شيئاً ولو جاءت بكل نسب شريف. وذكرنا مآثره وهي كثيرة. وخطبنا السيد الصادق المهدي، وهو أعرفنا به، وعدد محامده فصدقناه لأننا لم نر من الفقيد إلا خيراً، ولمّا عرفناه وخبرناه مدّة في السياسة وجدناه قريباً من الخير بعيداً عن الشر فترحمنا عليه ودعونا له، فقد كان موته عبرة، وددت لو أنها عبرة تدوم. لبرهة، تفحصت الوجوه حولي فرأيت حواجز المذهبية والحزبية والقبلية قد زالت وبدا السودان خيّراً وبريئاً كالطفل يوم ولدته أمه.
------------

وقفت إلى جانب الأخ المشير عمر البشير، رئيس الجمهورية، وهو فارس في مضامير التواصل الاجتماعي وصاحب إبداعات ومبادرات تدعو إلى التجافي عن الخصومة ومد حبال الود. رجل تستطيع أن تخالفه في شئون السياسة وإدارة الدولة، لكنك إن اجتهدت لأن تكرهه استعصت عليك المهمة وصدّك عن مرماك سماحة تنثال منه بالفطرة. قلت في سري: "هذا رجل عسى أن يدخله تواضعه الجنة. لقد أخطأ أوكامبو الهدف وركب رهاناً خاسراً."

وقف بيننا السيد أحمد المهدي وهو رجل به دماثة وتبسط. ومن فرط تواضعه وابتعاده عن التكلف والتقعر في الحديث يحسبه الجاهل شخصاً غير متعلم. لكنه متعلم في أرقى جامعات بريطانيا ومثقف مطّلع، ومن أخبر الناس بتاريخ المهدية. وقفنا في ذلك الفناء الضيق في مسجد الإمام عبد الرحمن وأمامنا حوالي عشرين قبراً كلها بلا شاهد إلا واحداً. سألت السيد أحمد عنها فأخبرني أن أول من دفن بها هو السيد علي المهدي، دفنه بها أخوه الإمام عبد الرحمن المهدي؛ والقبور الأخرى تضم بعض بنات الإمام المهدي. ثم عقّب دون سؤال مني، كأنه رأى في عيني تعجبا لعدم دفن هؤلاء في قبة الإمام المهدي، قال:
- الإنجليز أعادوا القبة للإمام عبد الرحمن في عام 46 فجدد بناءها عام 47
هذه معلومة مفيدة، فقد كنت أعلم أن القبة جددت في عام 47، لكنني لم أفهم لماذا انتظر الأنصار تلك المدة منذ أن أصيبت بطلقة مدفع عند غزو أم درمان في سبتمبر من عام 1898 ليجددوها. تعجبت من خوف الإنجليز من رجل مات وأفضى إلى ربه، لكنني تذكرت كيف نبش كتشنر، مبعوث المدنية البريطانية الراقية إلى أبناء السودان، قبر الإمام المهدي قبل 49 عاماً من تاريخ تسليم الضريح للأنصار ظلت فيها بريطانيا ذات الجبروت في وجل من شبح ذلك المجاهد العظيم.

وقف رجال الأمن بباب ذلك الفناء، حيث المقابر، يدفعون الداخلين ويصدونهم عنا. نظرت فوجدت بين من يدفعون ويصدون رجالا أفضل مني بمعايير الدنيا والآخرة، فتساءلت في نفسي "بم استحققنا أن تفسح لنا الطرقات وتفتح الأبواب وتوصد أمام هؤلاء." أطرقت خجلاً عندما تذكرت أنها محض منحة من الله بغير استحقاق ودعوت الله أن نكون في الآخرة من عباده الذين وصفهم بأنهم "مفتحة لهم الأبواب."

نظرت إلى الذين انفلتوا من بين رجال الأمن داخلين فتبينت منهم حسين خوجلي الذي كان يتلقى الفاتحة، فالرجل نصفه في بيت الحركة الإسلامية ونصفه الآخر في دار الأنصار. أحزنني أن ذلك القلم المبدع قد انتزع منه لوحه، والقلم لا يغني شيئاً بغير لوح، فدعوت في سري بأن يعاد له لوحه وها أنذا أدعو له علناً. حضرني في تلك اللحظة شقيقه الشهيد عبد الإله الذي كان من أعبد وأفضل من رأيت من الناس. ثم تذكرت جده الشريف أحمد طه، شهيد المهدية الأول، فقلت في نفسي إن لم يشفع شهيدان لحسين فمن يشفع له.
كان من بين الداخلين بعد لأي ثلة من نساء الأنصار فقال لي الأخ محجوب فضل، الذي شكل حضوراً "عالياً،" هذه العادة اختص بها الأنصار، أي حضور النساء الجنائز، فوافقته وظننت في نفسي أنها من بقايا تراث الجهاد حين كانت تخرج إليه النساء كما يخرج الرجال.

رئيس المجلس الوطني الأخ أحمد إبراهيم الطاهر وقف إلى يسار الرئيس، فكنا أربعة، ثم أصبحنا ثلاثة عندما انسل من بيننا السيد أحمد المهدي ليكون بجانب الجثمان حين يودع في القبر.

كان المايكرفون يصدح براتب الإمام المهدي. كسرت الصمت الذي خيم بيننا ونحن نشاهد الجموع يوسدون الفقيد مثواه حيث يكون السؤال، فقلت:
- ما أبلغ الراتب وما أجمله!
وحكيت لهم عن تجربتي مع الأنصار في معسكراتهم بالحبشة وكيف كانت تأسرنا قراءة الراتب حتى وإن شعرنا أحيانا بأن قراءته تصبح طقسا يردد فتفقده حلاوته. تدبرت في سري بعض قناعاتي في ألا يكون للمرء راتب إلا ما صحّ من السنة، وله بعد ذلك أن يتنقل بين اجتهادات البشر؛ هذا أقرب لأن يجتنب المرء القراءة الطقسية غير المتدبرة.
وافقني الأخ أحمد في تعليقي وأضاف:
- عندما كنا في السجن (في السبعينات) كدنا نحفظ الراتب من إعجابنا بتلاوة الأنصار له ومواظبتهم عليه
تحدث الأخ أحمد كذلك عن أبيات الشيخ محمد شريف نور الدايم في تلميذه المهدي:
- وكم صام كم صلى وكم قام قد تلى من الله ما زالت مدامعه تجري
قلت:
- ينبغي أن نتذكر أن هذه الأبيات قيلت في سياق ذم له من قبل شيخه فكيف يكون المدح؟
علق الرئيس تعليقاً موافقاً عابراً، فتذكرت أنه بحكم النشأة ألصق بمولد السيد محمد عثمان وبرّاقه من راتب الإمام المهدي.
قلت لهما:
- إن في الراتب لمناجاة حميمة وتزلف إلى الله وتملق يغبطه المرء عليه، وكلماته تفضح وجد صاحبه وتولهه
أنظر إلى قوله:
"ولا تجعلنا ممن يغفل عنك وقتا من الأوقات وأبعدنا من جميع أحوال الجهال فإن رحمتك كثيرة متواترة بالليل والنهار. ولكن الجهل بك والغفلة عن تراكم نعمتك أورثا الخبال."
ثم من بعد أن يستعيذ من الغفلة والجهالة يدلف إلى الإلحاح في طلب الشكر و إدراك كمال الهيبة وجلال المعرفة وعظم الخشية:
"وأعطنا الشكر لنعمتك وهب لنا دوام قربتك وعظيم خشيتك، ووقر قلوبنا بهيبتك، واجعل الخشية منك كما هو مطلوب عندك على حال الكمال."
ثم يرجع كاراً يستعيذ من الغفلة والاغترار والضلال فهما أكبر خسارة يراها فيقول متوسلاً:
"وأزل من قلوبنا الغفلة عنك والالتفات إلى شئ دونك، وامح عنا جميع الاغترار والضلال. وجنبنا عدم المبالاة بوعدك ووعيدك، واجعلنا بفضلك على ما تحب وترضى، وقربنا منك في كل حال."
وبيت القصيد مكانه عندما يصل إلى قوله:
"ولا تجعل في قلوبنا ركونا لشئ من الدنيا يا أرحم الراحمين." تكرر ثلاثاً لمزيد التدبر
تلك عبارة لم يصل إليها القارئ إلا وجدت لها هزة في سويداء قلبي. يا لله من ذلك الرجل! أسكرته مدامة الوجد فغاب عن الدنيا وألقى أثقالها ونفض منها ثوبه كما ينفض المتأنق القاذورات.
ذكرتني تلك المناجاة مناجاة ابن عطاء الله السكندري، وللرجل فضل كبير علىّ في معرفة التدين في مبدأ حياتي الراشدة. وقد أسفت عندما علمت لاحقاً بخصومته لابن تيمية، تلك الخصومة التي انتهت بابن تيمية إلى سجنه عندما كان بالإسكندرية. الرجلان أثيران لدى وإن فرقت بينهما حواجز المذهبية ولهما علىّ فضل في تكويني وتربيتي. ابن تيمية رجل جمع بين العقل والروح كما لم يجمع بينهما أحد ممن عرفته أو قرأت عنه، أو قرأت له. صاحب منهجية صارمة وقاهرة لا يصمد أمامها أعتى العقول، وقد كانت سبباً في سجنه مرات عديدة. وصاحب إرادة لا يملك المرء حيالها إلا أن ينهزم ويولي الأدبار. صاحب ذكاء صخاب فوار يتدفق من عينيه، فهو كما وصفه الإمام الذهبي فأجاد: "كأن عينيه لسانان ناطقان." أضرت به حدته كما تضر دائما بأصحاب الذكاء الذين يضيقون ببلادة الخلق، لكنه كما قال الإمام الذهبي كان يقهر حدته بالحلم. كان إلى عقله الجبار رجلاً عابداً قال فيه الإمام الذهبي: "لم أر مثله في ابتهالاته واستعانته بالله وكثرة توجهه."ولذلك فإن مما أثره عنه تلميذه ابن القيم أنه كان يقول: "تأملت أنفع الدعاء فإذا هو سؤال العون على مرضاته، ثم رأيته في الفاتحة في إياك نعبد و إياك نستعين،" هذا في مقام تعقيب ابن القيم على حديث معاذ: "يا معاذ والله إني لأحبك. فلا تنس أن تقول دبر كل صلاة: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك." هؤلاء قوم أدركوا أن "الدعاء مخ العبادة" فكانت لهم فيها مناهج عجيبة.
عدت مرة أخرى إلى مناجاة ابن عطاء الله:
"إلـهي: كلما أخرسني لؤمي أنطقني كرمك؛ كلما آيستني أوصافي أطمعتني مننك. إلـهي: من كانت محاسنه مساوي، فكيف لا تكون مساويه مساوي؟ من كانت حقائقه دعاوى، فكيف لا تكون دعاويه دعاوى؟"
ثم يضيف متذللا متملقاً:
"إلـهي: هذا ذلي ظاهر بين يديك، وهذا حالي لا يخفى عليك، منك أطلب الوصول إليك، وبك أستدل عليك، اهدني بنورك إليك، وأقمني بصدق العبودية بين يديك. إلـهي: علّمني من علمك المخزون، وصنّي بسر اسمك المصون، بك أنتصر فانصرني، وعليك أتوكل فلا تكلني، وإياك أسأل فلا تخيّبني، وفى فضلك أرغب فلا تحرمني، ولجنابك أنتسب فلا تبعدني، وببابك أقف فلا تطردني."
ثم يزداد جراءة في مطالبه وتمنيه:
"إلـهي: اطلبني برحمتك حتى أصل إليك، واجذبني بمنتك حتى أقبل عليك. إلـهي: إن رجائي لا ينقطع عنك وإن عصيتك كما أن خوفي لا يزاملني وإن أطعتك. إلـهي: قد دفعتني العوالم إليك وقد أوقفني علمي بكرمك عليك. إلـهي: كيف أخيب وأنت أملي؟ أم كيف أهان وعليك متكلي؟ إلـهي: كيف تكلني إلى نفسي، وقد توكلت لي؟ وكيف أضام وأنت الناصر لي؟ أم كيف أخيب وأنت الحفي بي؟"
هذه مدامة ممحوضة، وهذا سكران آخر لا يكاد يفيق من سكره، ومذهول مستغرق في طلب الله لا يعي ما حوله. أترى لذلك اتهم بالحلولية؟ إنني لا أجد في هذا الكلام سوى الوجد الصرف ولا أرى فيه حلولية ولا اتحادية، ولا أدري لماذا هو وابن تيمية قد تخاصما. أم أنها المذهبية مرة أخرى.
قطع علينا الأخ الرئيس الصمت الذي ساد لحظة وقال استمراراً في أحاديث النساك والعباد:
- اشتهر عن الشيخ الجعلي أنه كان ينتصب لصلاة الليل بعد العشاء مباشرة فلا يتوقف حتى يصلها بالفجر
ظننت أن بالقول بعض المبالغة، ثم تذكرت ونستون تشرشل وما اشتهر عنه من أنه كان لا يغتمض أيام الحرب أكثر من ساعتين في اليوم الواحد ينامهما ليلاً أو نهاراً على كنبة مكتبه . قلت إذا كان هذا حال تشرشل الذي لم يتذوق حلاوة الإيمان ولا أثرت عنه تقوى فكيف بمن ينتصب لحرب الشيطان وقد علم قول الله: "إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً."

وسّدنا الفقيد التراب وترحمنا عليه مرة بعد مرة، واعتبرنا بموته هنيهة، وتذكرنا رجالاً فتلوا بقوة أرواحهم حبال الوصل بين الأرض والسماء، فلانت نفوسنا الشحيحة للحظات ورقّت، وسكنت ضغائننا وذلّت، ثم افترقنا إلى ضلالاتنا كما أتينا وعدنا نعافس اللذات في دار الغرور.

د. غازي صلاح الدين 23 نوفمبر 2008

Post: #2
Title: Re: غازي صلاح الدين يرثي د. عبد النبي
Author: شهاب الفاتح عثمان
Date: 11-26-2008, 03:08 PM
Parent: #1

رحمه الله

وكلمات جزله فالسوداني في محراب المــوت في قمه تجلياته ..

_______________________________________________

ليتهم يعلمون ان عمر اللحظـه في بعـدك يا خـرطـوم سنين طـوال.
د شهـاب الفاتح ـ كـوالالمبور

Post: #3
Title: Re: غازي صلاح الدين يرثي د. عبد النبي
Author: Mohamed Doudi
Date: 11-26-2008, 06:31 PM
Parent: #2

رحم الله الدكتور عبدالنبى
مرثيه رائعه شكرا غازى

Post: #4
Title: Re: غازي صلاح الدين يرثي د. عبد النبي
Author: على تاج الدين على
Date: 11-26-2008, 09:13 PM
Parent: #3

انما يخشى الله من عباده العلماء .....
لله درك يادكتور غازى صلاح الدين على هذه القبسات والسياحة العقلية
وادب المواجيد الصوفى ........

Post: #6
Title: Re: غازي صلاح الدين يرثي د. عبد النبي
Author: Tragie Mustafa
Date: 11-26-2008, 09:25 PM
Parent: #4

على تاج الدين بل قل يا للنفاق!!
Quote:
انما يخشى الله من عباده العلماء .....
لله درك يادكتور غازى صلاح الدين على هذه القبسات والسياحة العقلية
وادب المواجيد الصوفى ........


ا د.غازي صلا الدين انا خجلت لك
حتى في رثائك سياسي!!


عايز مؤتمرك الوطني يغازل عودة حسين خوجلي لاحضانه
وعايز تزيل الغضبة عن تصرف احمد المهدي برفضه دفن د.عبد النبي في القبة
وعايز تغشنا انه برضو دفنوا في محل مقدس للانصار !!!
وعايز...وعايز...تمر المدينه وبلح الشام
وكله من خلال الادعاء برثاء د.عبد النبي!!!



يالكم من جلابه!!
تموتوا جلابه وتبعثوا برضوا جلابه!!

Post: #8
Title: Re: غازي صلاح الدين يرثي د. عبد النبي
Author: على تاج الدين على
Date: 11-27-2008, 00:45 AM
Parent: #6

Quote: ا د.غازي صلا الدين انا خجلت لك
حتى في رثائك سياسي!!


عايز مؤتمرك الوطني يغازل عودة حسين خوجلي لاحضانه
وعايز تزيل الغضبة عن تصرف احمد المهدي برفضه دفن د.عبد النبي في القبة
وعايز تغشنا انه برضو دفنوا في محل مقدس للانصار !!!
وعايز...وعايز...تمر المدينه وبلح الشام
وكله من خلال الادعاء برثاء د.عبد النبي!!!



يالكم من جلابه!!
تموتوا جلابه وتبعثوا برضوا جلابه!!
مشكلتى دائما تكتولينى بالضحك فى تعليقاتك
ياتراجى حرام عليك....تجردى من الموقف الايديولوجى والفكرة المسبقة واقرئى هذه
التجليات بصفاء ذهنى ونية خالصة تجدين الرجل نطق بلسان الرشد فى حق اناس كثر
ابتداء من المرحوم ...الدكتور عبد النبى ....مرورا (بشيخ العرب ....سيادة الرئيس
عندما ذكر ....يمكن ان تختلف معه فى السياسة وادارة الدولة الا الجانب الاجتماعى
سيما عندما قال فى سره ان اعمال هذا الرجل تدخله الجنة وان السيد اوكامبو رهانه
خاسر....بعدين يااستاذة ...ذكر نقطة مهمة جدا وهى يمكن للقارى الفطن ان يستشف
منها موقف احمد المهدى ...وهى ...قال كنا اربعة ومجرد ان ظهر الجثمان هب احمد
المهدى مسرعا ناحية الجثمان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يعنى ان صحة المقولة ...رفضه دفن
الدكتور عبد النبى احمد فى قبة المهدى ...فان قيامه مسرعا تجاه الجثمان يثبت
ان الرفض ليس لاسباب عنصرية.....فعمر نور الدائم ايضا لم يدفن فى قبة المهدى وغيرهم
كثر......اما حديثه عن حسين خوجلى ....كان نوع من الثناء على قلمه وربط الحدث
بعبد الاله خوجلى وطهارته.......اما تموتوا جلابة وتبعثوا برضو جلابة دى اخطر
من تجليات وخواطر دكتور غازى ....قر قر قر ...هو عليك الله فى جلابية اكتر منك
مدرعه ساى فى ناس الهامش ديل

اللهم احينى جلابيا واميتنى جلابيا وابعثنى مع زمرة المهمشين ....تراجى وامثالها..امين
امين امين

على

Post: #5
Title: Re: غازي صلاح الدين يرثي د. عبد النبي
Author: عمر دفع الله
Date: 11-26-2008, 09:24 PM
Parent: #1

Quote: وقف بيننا السيد أحمد المهدي وهو رجل به دماثة وتبسط. ومن فرط تواضعه وابتعاده عن التكلف والتقعر في الحديث يحسبه الجاهل شخصاً غير متعلم. لكنه متعلم في أرقى جامعات بريطانيا ومثقف مطّلع، ومن أخبر الناس بتاريخ المهدية



Post: #7
Title: Re: غازي صلاح الدين يرثي د. عبد النبي
Author: ياسر احمد محمود
Date: 11-26-2008, 11:11 PM
Parent: #1

Quote: وقفت إلى جانب الأخ المشير عمر البشير، رئيس الجمهورية، وهو فارس في مضامير التواصل الاجتماعي وصاحب إبداعات ومبادرات تدعو إلى التجافي عن الخصومة ومد حبال الود. رجل تستطيع أن تخالفه في شئون السياسة وإدارة الدولة، لكنك إن اجتهدت لأن تكرهه استعصت عليك المهمة وصدّك عن مرماك سماحة تنثال منه بالفطرة. قلت في سري: "هذا رجل عسى أن يدخله تواضعه الجنة. لقد أخطأ أوكامبو الهدف وركب رهاناً خاسراً."

* يا لبؤسك أيها الغازي وأنت تتملق الدكتاتور القاتل لتبتغي عرضاً من الحياة الدنيا، وما متاع الدنيا فى الاخرة الا قليل.
* البشير لن يدخله (تواضعه) الجنة، بل تدخله دمويته وسفكه لدماء الأبرياء وظلمه وحيفه الى الدرك الأسفل من النار.
* وإن كنت جاداً في تملقك هذا فيمكنك ان تسأل الله ان يحشرك يوم القيامة مع البشير.

Post: #9
Title: Re: غازي صلاح الدين يرثي د. عبد النبي
Author: صلاح الفكي
Date: 11-27-2008, 06:26 AM
Parent: #1

رحم الله الدكتور عبدالنبي.. وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء..دعوة صادقة من القلب لرجل انتقل للدار الآخرة..أسأل الله فيها أن يجعله مع الصديقين والشهداء..

هنا الأخ غازي صلاح الدين.. لم يقل الا الحقيقة .. المجردة..
Quote: وقف رجال الأمن بباب ذلك الفناء، حيث المقابر، يدفعون الداخلين ويصدونهم عنا. نظرت فوجدت بين من يدفعون ويصدون رجالا أفضل مني بمعايير الدنيا والآخرة، فتساءلت في نفسي "بم استحققنا أن تفسح لنا الطرقات وتفتح الأبواب وتوصد أمام هؤلاء." أطرقت خجلاً عندما تذكرت أنها محض منحة من الله بغير استحقاق ودعوت الله أن نكون في الآخرة من عباده الذين وصفهم بأنهم "مفتحة لهم الأبواب."


المشكلة يا أخت تراجي.. أن غازي صلاح الدين برغم علمه وثقافته العالية وأدبه الجم.. وقوة منطقه مصنف حلبي.. وليست جلابي.. ألا يدعو ذلك للسخرية.. خاصة عندما ذكر أخوا خالد ابوأحمد..من واقع مصادره الخاصة..أن غازي تم استبعاده من قصة الترشيح لتولي كرسي الرئاسة بعد البشير ..نسبة لأصوله..
وقد كتب ما كتب في هذه المرثية.. وهو علي ما أعتقد صادق في كتابته.. أحسبه كذلك..
Quote: يالكم من جلابه!!
تموتوا جلابه وتبعثوا برضوا جلابه!!

Post: #10
Title: Re: غازي صلاح الدين يرثي د. عبد النبي
Author: شهاب الفاتح عثمان
Date: 11-27-2008, 07:33 AM
Parent: #1

Quote: أودعنا أخانا في العقيدة عبد النبي علي أحمد باطن الثرى، ولم نذكر قبيلته فيما ذكرنا من أعماله
، على غير العادة هذه الأيام، فالمقام مقام تقرب بالأعمال، واللحظة لا تغني فيها القبيلة شيئاً ولو جاءت بكل
نسب شريف. وذكرنا مآثره وهي كثيرة.


Quote: كان من بين الداخلين بعد لأي ثلة من نساء الأنصار فقال لي الأخ محجوب فضل، الذي شكل
حضوراً "عالياً،" هذه العادة اختص بها الأنصار، أي حضور النساء الجنائز، فوافقته وظننت في نفسي
أنها من بقايا تراث الجهاد حين كانت تخرج إليه النساء كما يخرج الرجال.

Quote:
وسّدنا الفقيد التراب وترحمنا عليه مرة بعد مرة، واعتبرنا بموته هنيهة، وتذكرنا رجالاً فتلوا بقوة
أرواحهم حبال الوصل بين الأرض والسماء، فلانت نفوسنا الشحيحة للحظات ورقّت، وسكنت ضغائننا وذلّت،
ثم افترقنا إلى ضلالاتنا كما أتينا وعدنا نعافس اللذات في دار الغرور.

Post: #11
Title: Re: غازي صلاح الدين يرثي د. عبد النبي
Author: عز الدين بيلو
Date: 11-27-2008, 07:56 AM
Parent: #1

رحم الله د. عبد النبي

وشكر الله سعي جميع من دخل هنا بعيداً عن الأفق السياسي الضيق

================

د. عبد النبي عرفته عن قرب

من خلال زيارتي له في منزله بحي المطار مرتين

نعم التواضع

والاحترام للجميع

تعرفت عليه وعلى أسرته

من خلال صديق لي على صلة بهم

=========

فليرحمه الله رحمة واسعة

فهو رجل صديق وصدوق

Post: #12
Title: Re: غازي صلاح الدين يرثي د. عبد النبي
Author: أحمد أمين
Date: 11-27-2008, 08:09 AM
Parent: #11

غازى صلاح الدين عندما سئل فى مارس الماضى فى قناة الجزيرة، (هل تقبل شخصيا أن يكون على رأس السودان رجل مسيحي؟) تلعثم مفاوض الحكومة فى مشاكوس حيث قال: والله أعتقد الموقف هنا.. الموقف الإسلامي يختلف من الموقف الدستوري، الموقف الدستوري هو أنه سكت عن هذه المسألة. أنا لا أعتقد أنه في مجتمع مسلم غالبيته مسلمون................." . وعندما سئل مرة اخرى: "لكن أنت شخصيا يعني مثلا لو جاء على رأس السودان رجل مسيحي تقبل بذلك؟ اجاب غازي صلاح الدين العتباني: إذا كان الدستور يتيح له ذلك لا مجال للاعتراض طبعا. لكن أنا لا أرى أن هذا صواب..
فهكذا فهو لم يغادر محطة 1968 والدستور الاسلامى التى حينها صرح زعيمه الفكرى الترابى بأنه لا يجوز أن يحكم السودان غير مسلم استجابة للتسائل الملح من فيلب عباس غبوش. رغم ان الترابى يدعى الان انه غير رأيه ولكنه "بخبثه الذى يفترض الغباء فى الاخرين" يرى ان الغالبية المسلمة لن تأتى بمسيحى ومثله فى ذلك حينها ان الولايات المتحدة لن تنتخب رئيس اسود لأن الغالبية بيض، (كلامكم ده موصوه واشربوا مويتو بعد انتخاب اوباما)

Post: #13
Title: Re: غازي صلاح الدين يرثي د. عبد النبي
Author: على تاج الدين على
Date: 11-27-2008, 09:20 AM
Parent: #12

ياسيد احمد امين....(لكن انا لا ارى ان هذا صوابا) دكتور غازى لم يقل هذا الكلام
البتة ودون ان ندخل فى سفسطة ...ارجع الى ارشيف الجزيرة واتى بالمقابلة كاملة
وسنرى ان كان قال هذا الكلام فعلا ام لا؟؟؟ اما بخصوص انتخاب السيد اوباما وتكرار
التجربة فى بلدان مشابهة اوضاعها لاوضاع الولايات المتحدة....صدقنى هذه فكرة
ساذجة ....ليت الناس يتاملون وبقراؤن تجربة انتخاب اوباما فى صياغها التاريخى
بعيدا عن هذه المقاربة الميكانيكية.....لان الوضع السياسى والثقافى والاجتماعى
الذى افرز ظاهرة اوباما فى امريكا قد استوى ونضجت شروط التغيير بسبب مطابقة
الوعى للتاريخ.....

على تاج الدين

Post: #14
Title: Re: غازي صلاح الدين يرثي د. عبد النبي
Author: أحمد أمين
Date: 11-27-2008, 09:42 AM
Parent: #13

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/A97341C3-4AE5-4BE2-B19E-72CA7F43C536.htm

اتسلى ياعلى تاج الدين

Post: #15
Title: Re: غازي صلاح الدين يرثي د. عبد النبي
Author: على تاج الدين على
Date: 11-27-2008, 10:30 AM
Parent: #14

Quote: غازي صلاح الدين العتباني: إذا كان الدستور يتيح له ذلك لا مجال للاعتراض طبعا. لكن أنا لا أرى أن هذا صواب..

سامي كليب (مقاطعا): شو السبب؟

غازي صلاح الدين العتباني (متابعا): السبب أن الغالبية مسلمون وهناك مسائل حساسة جدا في مسائل السياسة تتعلق بتشريعات المجتمع تتعلق بكذا، فالشيء الطبيعي أن يكون المسلم هو الرئيس من الدين الغالب للبلد.

لكنك اجتزاءت النص فى البداية لتجرمه لكن بتكملة النص الان رفع الحرج
وانه برر عدم صواب الفكرة وجدواها بطبيعة وحساسية المجتمع الذى غالبيته مسلم
وان طبيعة التشريعات ستكون على علاقة طردية مع هذه الغلبة لذلك لم يراها فكرة
صائبة تولى مسيحى الرئاسة...
على تاج الدين

Post: #16
Title: Re: غازي صلاح الدين يرثي د. عبد النبي
Author: أحمد أمين
Date: 11-27-2008, 11:13 AM
Parent: #15

طيب هل تقبل انت لو كان المسلمين اقلية فى دولة دينها مثلا هندوسي؟
أن ينطبق عليهم نفس منطقك ومنطق غازى.

Post: #18
Title: Re: غازي صلاح الدين يرثي د. عبد النبي
Author: على تاج الدين على
Date: 11-27-2008, 12:16 PM
Parent: #16

Quote: طيب هل تقبل انت لو كان المسلمين اقلية فى دولة دينها مثلا هندوسي؟
أن ينطبق عليهم نفس منطقك ومنطق غازى.


ياسيد احمد...التشريعات السماوية سيما الاسلام تختلف عن التشريعات الدينية الوضعية
مثل الهندوسية ...ومع ذلك اقول نعم ..هذا من ناحية ومن جهة اخرى هناك اجتهادات
نيرة فيما يختص بمسالة مفهوم الولاية فى الاسلام اذ يمكن استيعاب المسيحى
فى نظام دولة غالبية اهلها من المسلمين

على تاج الدين

Post: #17
Title: Re: غازي صلاح الدين يرثي د. عبد النبي
Author: عز الدين بيلو
Date: 11-27-2008, 11:37 AM
Parent: #1

أخوي أحمد وعلي

فليرحم الله الفقيد الأمة: د. عبد النبي

ترحما عليه

فالمقام مقام موت ودعاء

ولنختلف بعدها ما شاء الله لنا


================

اللهم ارحم د. عبد النبي بقدر صدقه ومحبته لهذا الوطن

Post: #19
Title: Re: غازي صلاح الدين يرثي د. عبد النبي
Author: munswor almophtah
Date: 11-29-2008, 00:00 AM
Parent: #17

خواطر في تشييع عبد النبي..عبر حواجز المذهبية

Post: #20
Title: Re: غازي صلاح الدين يرثي د. عبد النبي
Author: Deng
Date: 11-29-2008, 08:57 AM
Parent: #1

دموع تماسيح


Deng

Post: #21
Title: Re: غازي صلاح الدين يرثي د. عبد النبي
Author: على تاج الدين على
Date: 11-29-2008, 10:07 AM
Parent: #20

Quote: دموع تماسيح




عين الرضا عن كل ذنب كليلة****وعين البغض لا ترى الا المساوى

على

Post: #22
Title: Re: غازي صلاح الدين يرثي د. عبد النبي
Author: Deng
Date: 11-29-2008, 01:23 PM
Parent: #1

وماذا لديكم ايها الكيزان سوى مساوي?
نوعية من البشر لم تعرف سوى الغدر والخيانة.


دينق