جيل سوداني جديد لم يسمع بالأزهري ولايعرف الميرغني وعبود..وعبدالله التعايشي كان في فريق الهلال!!

مقـدمة:
---------
*** - جرت العادة عندنا هنا بمدينتنا "لايبزج" بالمانيا وان نجتمع نحن السودانيون بها وقبيل قدوم الأعياد الدينية لنجهز ونخـطط للأحتفال بالعيد الدينـي القادم...وهي اجتماعات دائمآ تتسـم بالاهمية والحضور السوداني وبالمشاركة الفعالة من الكل خـصوصـآ وان حفلاتنا التي نقيـمها علي شرف الـمناسبة دومآ ندعو لـها الاصـحاب والأحـباب وخاصة الألـمان. ويـجئ احتفالنا بـعيد الأضـحي القادم في ظروف صـعبة فقـد غطت الثلوج الكثيفة كل الحـدائق الخـضراء وعـم بياض الجـليد كل ارجاء الـمدينة فـحرمنا من متعة الأحتفال به بيـن الزهور والحشائش الخـضراء. وبـعد الأنتهاء من الامور الرسـمية المتعلقة بالحفل وتـجـهيـزاته القادمة جـلسنا نتسامر ونـفتح شـتي الـمواضيع العامة. وفـجـاءه ارتفع صـوت احـد الاخوة الطلاب ويدرس بالجامعة يسألـني " ياصايغ، قبل ايام قليلة ايام مـضت شـفنا في الأخـبار مراسـم جـنازة واحـد اللـه يرحـمه اسـمو الميـرغني ومات في القاهرة وجابوه عشان يدفنوه في مقابر الأسرة بالخرطوم بحري، وشـفنا جـثمانو ملفوف بعلم السودان ، الزول ده منو وليه لفوه بعلم السودان والبشيـر ذاتو حـضر الجنازة، المـرحوم غايتو انا اصلو ماسـمعت بيه!!

مـدخل: ( 1 ):
----------------

في كل عام دراسـي جـديـد تستقبل الجامعات والـمعاهـد الألـمانية الكبـري عشـرات من الطلاب السودانييـن الـجـدد اغلبـهم يـجـيئون من السعودية ودول الخليـج بعـد ان اكملوا دراساتـهم بالمدارس السعودية والخليـجـية. وهـم بـحكم دراساتـهم بـهذه المدارس التي لاتدرس تاريـخ او جغرافيا السودان ولاتعـطي الطلاب السودانييـن اي قدر من الاهتـمام بالمعلومات العامة عن بلدان الطلاب الاجانب، وايضـآ وبـحكم وجـود هؤلاء الطلاب السودانيون في بيئة غيـر سودانية اصـبحوا بـمعزل تام عن مايـجري في السودان من تطورات ولايـهتمون بدراسة تاريـخ بلدهم ولابـجـغرافيته بحكـم ان هـذه المواد تشكل لـهم عـبء فوق اعباء ماعنـدهم من مناهـج ومواد دراسية لذلك وحـرصآ منهم علي الاستفادة من الوقت اللازم للدراسة فانـهم يلغون نـهائيآ اي شـئ يتعلق بالسودان!!!

مـدخل ( 2 ):
--------------

قال لـي احـد الطلاب وهـو من الذين جاءوا من السعودية للدراسة بالمانيا "السودان في نظر كل اولاد المغتربييـن بالسعودية عبارة عن قارة مامفـهومة اصـلـها!!!، نـحن جـيل اترعرعنا بالسعودية وعشنا اجـواء تلك البلاد ودخـلنا مـدارسـها من الابتـدائي لـحـد ماحـصلنا علي الشهادة الثانوية، مادرسنا الا كل ماهو سعـودي جـغرافية تاريخ ادب علم اجتماع معلومات عامة دين ، وطوال مـدة طفولتنا وشبابنا ما سـمعنا في والـد ولا اب سـوداني احـتج علي عـدم وجـود مواد سودانية او مواد اخري تعرف الطلاب الاجانب عن بلادهـم وتاريـخها وحـضاراتـها، وطوال كل هـذه السنوات الطوال بالسعودية مالاحـظت وان والدي مـهتـم بتـربيـتي سـودانيآ تاركآ الامر للمدرسة وللـمجتمع ولاالوم والدي علي ذلك فـهو من اجل لقـمة العيش لنا يعمل حـتي الساعة العاسـرة مساء بوردتيـن في اليوم الواحـد ويعود منهـوكآ فلا نشغله ونزيـد ماعليه من تعـب وهـموم. الجاليات السودانية ايـضآ تحـاول ان تغرس فينا حـب السودان وان نعرفه عن قرب، ولـكن اولياء امورنا الكبار يسـبون احيانآ هذا السودان الذي تركـهم يعانون الويل والمر ولايـهتم بهـم وباسـرهم فتـختـزن عنـدنا لعناتـهم ومـقتهـم للوضع الموجـود بالسودان ونعرف ان هذا البلد لايشكل عنـدنا "قارة" ذات اهـمية!!

مـدخل ( 3 ):
----------------

انه يقول " لاتسـتغربوا منا الطلاب السودانييـون وان رحنا نـمطركم بغرائب الأسئلة عن هـذا البلد الكبيـر الواسـع والذي اسـمه السودان ووجـدتـم اننا اجـهل من دابة واغبـي من اي حـمار فـي حـصيلة معلوماتنا عن بلدنا الذي حـتي بعـض اولياء امورنا المتعلميـن يـجـهلون كثيـر من جـغرافيته وتاريـخه، لاتشـتمونا ان رحنا نسألكم عن شـخصيات هي معروفه بشـدة للقاصـي والداني وموجـودة بكتب التاريخ بالعربي وبالانـجليـزي ولكننا لم نسـمع بـها قـط ومن اين لنا وان نسمع بـها اذا كانت اجـهزة اعلامنا لاتتكلم عنـهم ولاجالياتنا تهـتم بتعليـمنا ومن هـم ولاسـفارتنا تـملك مكتبة ثقاقية!!!

مدخل ( 4 ).
--------------

ويواصـل كلامه المحـبط فقال: " في احـدي المرات اقامت جالية مدينتنا بالسعودية وضـمن فقرات برنامـج حفل ساهر كبيـر مسابقة في المعلومات العامة عن السودان، واشتـرط القائمون علي المسابقة علي ان يكونوا المتسابقون من الطلاب فقط ودون التاسعة عشـر عامآ، وبدأت المسابقة وجاء سـؤال عن الفريق ابراهيـم عبود ومـتي قام بانقلابه?، وتلفنا نـحن المشاركون وتصـبب العرق من جـباهنا لان سـخريات الجـمهور الجالس في انبساط كانت لاذعـة ومريرة، وكنت اسـمع احيانآ تعليقات من بعـض الحـضور يسألون " انت الـحميـر ديل اولاد منو?!!، وجاءنا سؤال اخـر عن الأزهـري وايضـآ اصابتنا الحـيـرة ماذا نقول، وسـخروا منا عنـدما اجاب احـد المتسابقييـن عن سـؤال حـول شـخـصيـة عبداللـه التعايشـي فاجاب بانه كان حارس مرمي بفريق الـهلال!!!!

*** - انه يقول، جـنازة المرحوم الـميرغنـي كانت مـهيبة، ولكن من هـو المـيرغنـي، ولماذا لـم تكتب عنه الصـحف الابعـد وفاته، ولماذا سـكتت اجـهزة الأعلام عن تعريفنا به وطوال 19عامآ.... وفـجـاءة وبعـد ان يموت تقوم " الـهليلة " وتـجـري الصحافة وراء جـنازته وتبكيه ....وهـي صـحـف تعرف تـمامآ ان 60% من اهل السودان اصـلآ لايعرفونه ومن يعرفه نسـيه بسـبب التجاهل المتعمـد من الاعلام!!!!

الانسان المبدع الرائع
بكري اصايغ
لك التحية
وسط كل الوسخ المتناثر في المنتدى نجدك كما انت تعمل في صوت ودائما في الاتجاةالصحيح
شايل هم السودان الذي يلعب به العديد من منسوبي هذا المنتدى الذي اصبح الاكثر انتشارا ...
لك التحية والاجلال

الأخ الـحـبيب الـحـبوب،
حـسن عـبداللـه،
تـحـية الود والأعـزاز،

وسـررت وفرحـت بقـدومك الـميمون، ومشـاركتك الـمقدرة.

*** - واللـه ياحسـن وجـعاني شـدييييد حالة اولادنا " ابناء الجيل الجـديـد" والـمامهم بالمـعلومات عن بلدهم، واللـه هـو جيل مظلوم ظـلم شـديد وماشايف ليه مستقبل. تقول الاحـصائيات ان عـدد الخريـجـييـن العطالة بلا وظائف منذ عام 2002 وحـتي اليوم وصـل الـي 56 ألف خريـج اغلبـهم من اصحاب الـمؤهلات الأدبية ونسبـة كبيـرة من الـمهندسـييـن وااـمعمار والطب!!!

*** - نـجـئ لـموضوع المعلومات العامة عن السودان وسألت طالب بـجامعة امدرمان الأسلامية فاكـد لـي انه وغالبية زملاءه لايعرفون شـئ عن مدلول الوان علم السودان، ولايعرفون اين يعيـش صـقر الجـديان، وايضـآ لايعرفون اسـماء اغلب الوزراء بالحكومة المركزية ولااسماء اغلب المستشارين بالقصـر، ولا ما الفرق بيـن النائب الاول والثاني، ولايـهتمون بـمعرفة لـماذا بوزارة الخارجـية خـمسة وزراء، ولـماذا لاتـهتم وزارة التـربية بـمادة التـربية الوطنية?،

*** - انه يقول، لااعـرف عن السودان الا ماهو مكتوب بالكتب الدراسية ومايلقنه لنا الاساتـذة بالدروس الخـصوصـية وهـذا كل مايـهمني للنجاح الحـصول علي شـهادة تـخـارجـنـي من هـذا البلـد الذي لااعرف ان كان هـو افريقيآ ولاعربيـآ!!!

*** - اخـي حـسن،
خليتك بعافيـة.

الرقابة القبلية تمنع نشر
مقال لعبدالجليل الباشا برأي
الشعب عن التعايش السلمي بجنوب كردفان.
--------------------------------------

الصراع وأثره على التعايش القبلي بولاية جنوب كردفان.
----------------------------------------------------

المصـدر:
المنتدى العام ل (سودانيز أون )لاين دوت كوم.
المنبر العام:
الرقابة القبلية تمنع نشر مقال لعبدالجليل الباشا برأي الشعب عن التعايش السلمي بجنوب كردفان.


25-11-2008, 08:09 م.

El Dukhri

الرقابة القبلية تمنع نشر
مقال لعبدالجليل الباشا برأي
الشعب عن التعايش السلمي بجنوب كردفان.
--------------------------------------

الصراع وأثره على التعايش القبلي بولاية جنوب كردفان.
----------------------------------------------------

أستهل مقالي بالإقرار بأني لست ميالاً للكتابة في الصحف لا لقناعتي بعدم جدواها أو فعاليتها كوسيط جماهيري، ولا إنعداماً للقدرة أو إفتقاراً للموهبة التي تمكننا من التعبير الشفاهي أو الكتابي عن آراءنا وأفكارنا ومواقفنا تجاه قضايا السودان المختلفة سواءً كانت سياسية أو إقتصادية أو إجتماعية ولكني كنت أقدر بأنها لم تكن الوسيلة الأنسب والأمثل لمخاطبة كافة قطاعات الشعب السوداني لا سيما وأن عالم الصحافة في ظل الهيمنة الشمولية قد إختلط فيه الحابل بالنابل، حتى أضحى من الصعب التمييز بين صدقية الأقلام الحرة من إنتهازية الأقلام المأجورة، ولذلك آثرنا التعبير عن أنفسنا من خلال منابر أخرى نظنها أكثر إنسجاماً مع قيمنا ومبادئنا وأقرب ملائمة لرسائلنا و الأوفق تناسباً مع مجتمعاتنا المستهدفة، بيد أن ذلك لا ينفى أن لهذه المهنة أهلها وأصحابها الذين نشهد لهم بالشجاعة والجرأة في مخاطبة قضايا الوطن والمواطنين ولقد عانوا ما عانوا وواجهوا من العنت والتعسف ما واجهوا دفاعاً عن حرية الكلمة والتعبير ولكنهم صبروا و صابروا حتى أصبحوا رموزاً يتسلى الناس بآرائهم في مجالس المدينة فلهم من الشكر والتقدير والعرفان بقدر ما احتلوه من مساحات في قلوب الملايين من شعبنا الأبي صانع الثورات ومحقق المعجزات.
ولكن كما يقولون إن الضرورات تبيح المحظورات، فلقد فرض على موضوع المقال ولوج ميدان لم أكن من رواده ولا خبازيه ولكنه ضرورة حتمية في مخاطبة الرأي العام المستنير بحسبان أن الأوضاع بولاية جنوب كردفان قد بلغت درجة من الخطورة يكون الصمت معها جريمة تستوجب العقاب، فكل الدلائل والمؤشرات والشواهد تؤكد بأن الولاية تنطلق بسرعة الإفلات نحو الحرب حتى أصبح الإحساس بعدم الأمن والخوف من المستقبل حقيقة واقعية تعبر عنها كثرة الوفود التي ظلت تتردد على المركز واحد تلو الآخر تشكون بثها وحزنها لولاة الأمر وآخرها الوفد القادم من رئاسة الولاية بقيادة الأمير/ "كافي الطيار البدين" والذي لا يزال متواجداً بالعاصمة القومية حتى لحظة كتابة هذه السطور. وفي الغالب ما تعود هذه الوفود لا تحمل غير الوعود الكاذبة وخيبة الأمل والحسرة ولسان حالها يقول:
أسمعت لو ناديت حياً *** ولكــن لا حـياة لمـن تنادي
لو ناراً نفخت بها أضاءت *** ما حولها ولكن تنفخ في الرمـاد
وهكذا ظلت الأوضاع في المنطقة تسير من سئ إلى أسوأ دون تدخل يذكر مما حدا بمجموعة الأزمات الدولية أن تتنبأ في تقريرها الصادر في الحادي والعشرين من أكتوبر المنصرم بأن تكون ولاية جنوب كردفان هي دارفور القادمة وناشدت حكومة المركز والولاية والمجتمع الدولي بضرورة التدخل الشامل والسريع لإحتواء الموقف قبل فوات الأوان.

ورغم مغالطات الواقع التي نسمعها من المسئولين هنا وهناك إلا أننا نذكرهم بالمثل الشعبي القائل (العود كان ما فيهو شق ما بقول طق).

وجدير بالذكر أن ولاية جنوب كردفان تعتبر من الولايات التي تتميز بالتنوع القبلي والتعدد الإثني والديني، فتركيبتها السكانية تتكون من مجموعات إثنية يمكن الإشارة إليها في النوبة وعرب البقارة، مجموعة وسط السودان وشماله والجماعات ذات الأصول من غرب السودان الجغرافي ومجموعات نيلية صغيرة كالدينكا والشلك.

وتعتبر مجموعة النوبة وعرب البقارة هما المجموعتان الرئيسيتان مع عدم التقليل من المجموعة الأخرى، فلقد عاشت هذه القبائل في وئام وسلام ردحاً من الزمان وتداخلت وتمازجت إقتصادياً و إجتماعياً وثقافياً بحيث أصبح من الصعب التمييز بينها على مستوى المهنة و السحنات والفن الشعبي، وهو ما وصفه د. حامد البشير في كتابه "جبال النوبة-ديناميت الحرب والسلام- "تنوب البقارة وتبقر النوبة" وعليه فإن هذه المنطقة تعتبر النموذج الأمثل في التلاقح العربي الإفريقي مما جعلها همزة الوصل بين شمال السودان وجنوبه، ولا نبالغ إذا قلنا بإنها تشكل مع أخواتها الأخريات من مناطق التماس جسر العبور بين إفريقيا شمال الصحراء وإفريقيا جنوب الصحراء، وكل ذلك بفضل العلاقات الأزلية والتحالفات التاريخية التي سننها الرعيل الأول من رجال الحكمة والإدارة الأهلية ضاربين بذلك أروع الأمثال في التعايش السلمي و الإستقرار الإجتماعي.

وقبل الدخول في صلب الموضوع لا بد من التفرقة ولو من الناحية النظرية ما بين الصراع والعنف بإعتبار أن الأول ضرورة حتمية لا مفر منها والثاني من المحظورات التي ينبغي أن نمنع وقوعها بكافة الوسائل والسبل والوقائية والدفاعية، فلقد أجمع الفكر الإنساني بأن الصراع قديم قدم الإنسان وهو واقع معاش في كل مجتمعات البشرية إذ لا يكاد يوجد مجتمع واحد متحضر أو غير متحضر لا تظهر فيه درجة من الصراع بشكل أو بآخر ذلك لأن هنالك تناقض وتضاد طبيعي في نظام الأشياء يفضى دوماً إلى الجدل والصراع.

وبإستقراء ظاهرة المجتمع البشري عبر التاريخ نجد أن مفهوم الصراع أو النزاع يعبر عن نفسه بوضوح في العلاقة بين الذات والآخر في جميع التكوينات الإجتماعية وقد يكون هذا الذات شخصاً أو أسرة أو قبيلة أو جماعة سياسية أو دينية أو طبقة إقتصادية أو غير ذلك في مواجهة الكيانات الأخرى المناظرة.

وعليه يمكن القول بأن وجود الأزمات والصراعات في المجتمعات من الظواهر الطبيعية، ليس هذا فحسب بل أن السلام الكامل الذي تعيشه المجتمعات دون تناقضات أو خلافات ليس حقيقة مطلقة لأن الخلافات من طبيعة البشر، وبالتالي فإن تنوع الأجناس وتعايشها أمر طبيعي لتوالد الإحتكاك ولكن حينما يتولد الإحساس بعدم الأمان والمساواة في ظل عدم الإستجابة للمرارات والمظالم التاريخية ويضاعف ويعمق ذلك بسياسات تضفى شرعية لممارسات تتجافي مع القانون والقيم الإنسانية عندئذ يتحول الصراع إلى عنف مؤدياً إلى خسائر عديدة من بينها إنهيار البنية الإجتماعية الموحدة.

فالصراع يشير إلى الحالة الإقتصادية أو الإجتماعية أو السياسية أو الثقافية التي تقود إلى عدم التوافق على المستوي الفردي أو الأسري أو الجماعي وبمعنى أدق فهو العلاقة التي تحكم طرفين أو أكثر (أفراد أو جماعات) يوجد بينهما أو يعتقد بوجود عدم توافق بينهما في الأهداف، فالصراع بهذا الفهم والمعنى ليس حالة طارئة في حياة البشرية، بل هو سنة من سنن الحياة وسبب من أسباب حركة التاريخ والتغيير والتنمية الحضارية و الإجتماعية و الإقتصادية على مستوى الأفراد والجماعات، بعكس العنف الذي يشير إلى كل فعل يحتوى على كلمات، تصرفات، هياكل، أنظمة تسبب ضرر مادي، معنوي إجتماعي، بيئي، أو يمنع الناس من بلوغ إمكانياتهم الإنسانية كاملة، ولذلك كلما يبذل في هذا الصدد هو بهدف الحيلولة دون تحول الصراع إلى عنف حتى تكون الوسائل السلمية هي الأسلوب الأمثل والأنجع لحل المشكلات الإنسانية المختلفة.

وإنطلاقاً من هذه الخلفية النظرية، نؤكد بأن الولاية لا تخلو من بعض الصراعات المجتمعية المألوفة كالإحتكاكات العادية بين المزارعين والرعاة والنزاعات المحدودة حول الموارد الطبيعية والتي سرعان ما تجد طريقها للحل عبر الآليات التقليدية لفض النزاعات وفقاً للأعراف والتقاليد التي تحكم القبائل، إذ أن التاريخ لم يحدثنا على الإطلاق عن حرب إثنية قامت في هذه المنطقة عبر تاريخها الطويل.
ولكن الجديد في الأمر هو تحول هذا الصراع إلى عنف بعد قيام الحرب في منتصف الثمانينات من القرن الماضي، وتداعيات ذلك على الواقع الإجتماعي بالمنطقة، حيث أخذ القتال الطابع القبلي في كثير من الأحيان بسبب الإستقطاب الإثني والتعبئة الإيدولوجية وفقاً لأطروحات طرفي النزاع مما أعطى الحرب بعداً دينياً وعرقياً أثر سلباً على التعايش السلمي بين القبائل خاصة النوبية والعربية ويبدو ذلك واضحاً من خلال إنهيار التحالفات القديمة وظهور بوادر تفكك النسيج الإجتماعي، ولكن بحمد الله تحسنت الأحوال كثيراً بعد توقيع إتفاق وقف إطلاق النار بسويسرا في فبراير 2002م، الذي أعطى أهل الولاية أملاً كبيراً في تحقيق الإستقرار والسلام من خلال الهدوء والإحساس بالطمأنينة والأمان الذي تجلى بوضوح في حرية الحركة والتنقل بين قرى ومدن الولاية المختلفة، ولكن المؤسف حقاً أن الحال قد إنقلب رأساً على عقب بعد توقيع إتفاقية السلام في 2005م، والتي أنجبت حكومة ولائية بين الشريكين تفتقر للحد الأدنى من الإنسجام الذي يمكنها من تسيير دفة الأمور بالولاية الشئ الذي ساهم وبشكل كبير في تصاعد وتفاقم الأزمة المتمظهرة في تردي الأوضاع الأمنية والسياسية والإقتصادية بالمنطقة، وثالثة الأثافي هي المواجهات القبلية الدامية التي شهدتها المنطقة في فترة ما بعد نيفاشا والتي راح ضحيتها مئات الأشخاص من المواطنين، ونذكر من هذه الصراعات على سبيل المثال لا الحصر، القتال بين المسيرية وأبو جنوك في المنطقة الغربية، محافظة لقاوة، وكذلك النزاع المسلح بين قبيلة دار نعيلة وقبيلة دبري في المنطقة الشمالية، محافظة الدلنج، والنزاع بين قبيلة الحلفا وقبائل ويرني بالمنطقة الشرقية. مضافاً إلى ذلك التزايد المستمر في حوادث القتل والنهب والسلب و الإختطاف مما جعل المنطقة مهددة بنذر حرب قبلية ماحقة قد تعيد الولاية إلى المربع الأول خاصة في ظل غياب هيبة الدولة وهشاشة الوضع الأمني في هذا الربع الغالي من سوداننا العزيز.

ولعل الأسباب في ذلك تعود إلى مجموعة من العوامل السياسية والإقتصادية والأمنية التي يمكن إجمالها في الآتي:-
أولاً: سياسياً: يعتبر عدم الإنسجام بين الشريكين على مستوى الأداء التنفيذي والسياسي والذي يظهر بوضوح في الإستقطاب الإثني الحاد من أكثر الأسباب المهددة لتماسك النسيج الإجتماعي بالولاية.

ثانياً: إقتصادياً: إن مجتمع الولاية بمختلف انتماءاته السياسية و الإثنية والدينية يعتقد بأن إتفاقية السلام لم تخاطب المظالم التاريخية لأهل المنطقة على مستوى المجالات التنموية والخدمية والسياسية الشئ الذي ولد غبناً تجاه الجنوبيين من بعض أبناء الولاية المنتسبين للحركة الشعبية بإعتبارهم لم يحققوا مكاسب حقيقية للمنطقة من خلال الإتفاقية.

ثالثاً: أمنياً: هنالك خلل وأخطاء صاحبت تنفيذ بروتوكول الترتيبات الأمنية لا سيما أنه لم يراعي طبيعة الواقع الإجتماعي المعقد بالمنطقة.

رابعاً: عدم إستيعاب وإدماج المقاتلين سواءً الذين وقفوا إلى جانب الحركة أو الذين ساندوا "المؤتمر الوطني" إثناء الحرب، مما ولد لديهم شعوراً بعدم الرضا و الإرتياح لتجاهلهم من قبل الطرفين إثناء توزيع مكاسب وغنائم العملية السلمية، وقد دفعهم ذلك للإحتجاج بوسائل كثيرة أثرت سلباً على الوضع الأمني بالمنطقة.

خامساً: إستشراء الفساد المالي والإداري في ظل الحكومات الثنائية المتشاركة مظهراً والمتشاكسة جوهراً، ولعل ما تناولته الصحف في الأيام الفائتة خير دليل وشاهد على ما ذهبنا إليه في هذا المضمار.

وبالرغم من قناعتي الشخصية بأن مشكلة هذه الولاية لا يمكن أن تنتهي بصورة جذرية إلا من خلال المعالجة الشاملة والعادلة لأزمة الحكم في البلاد كلها، لا سيما أن مستويات الصراع سواءً كانت بين الولاية والمركز وبين الشريكين أو الصراع البيني داخل الولاية كلها متداخلة ومتفاعلة وتؤثر وتتأثر ببعضها البعض، علماً بأن طبيعة النزاع هي التجدد والتباين في المسببات والنتائج و الإتجاهات ولكن مع ذلك يمكن أن نعطي بعض المؤشرات التي تساهم في تخفيف حدة التوتر القبلي هي كما يلي:
أولاً: نشر الوعي وثقافة السلام التي تقضى على المفاهيم العنصرية وتعزز مبدأ القبول المشترك والإحترام المتبادل.

ثانياً: إعادة إحياء الأحلاف القديمة والمواثيق والأعراف التي كانت تنظم حياة الناس بالمنطقة.

ثالثاً: عقد المؤتمرات القبلية لمعالجة مشاكل المراحيل والإدارة الأهلية.
رابعاً: ربط المجموعات السكانية بمصالح مشتركة لبناء الثقة والتواصل والتفاهم من خلال آليات تؤطر للتعايش السلمي بين القبائل.

وأما من الجانب الآخر فهنالك قضايا ينبغي أن تعالج في إطار إتفاقية السلام كالإنسجام بين الشريكين و تنفيذ بروتوكول الترتيبات الأمنية وإدماج المقاتلين ومحاربة الفساد المالي والإداري وفرض هيبة الدولة لأنها لا تحتاج غير أجهزة فعالة على مستوى الولاية والمركز تكون لديها القدرة والإرادة لتنفيذ ما هو متفق عليه وإلا فالطوفان قادم.

وقبل الختام لا بد من الإشارة إلى أهمية محاربة الفقر والتركيز على مشروعات التنمية والخدمات والبنية التحتية حتى نعوض الولاية الدمار والخراب الذي أحدثته سنوات الحرب العجاف، علماً بأن ذلك لن يتحقق إلا من خلال المشاركة الكاملة والفاعلة لأبناء الولاية على مختلف المستويات، وليكن هذا بمثابة نداء من أجل الخروج برؤية علمية وعملية تساهم في تعزيز التعايش السلمي وتماسك البناء الإجتماعي وبناء إستدامة السلام بولاية جنوب كردفان.

الاستاذ/ عبدالجليل الباشا محمد أحمد-
رئيس المكتب التنفيذي لحزب الامة الاصلاح والتجديد.
*******
**********

*** - وساقية الرقابـة لسـه ولسـه مـدورة!!!
*** - وحـسـب اللـه ونعـم الوكـيل!!!!

*** - الطالبات والطـلاب السودانيون الذين جاءوا للخرطوم من السعودية ودول الخليـج بـهدف الدراسة بـجامعات ومـعاهـد السودان يعيشـون كاغراب ويعانون من النقد والتـجريـح الحاد فـي الشارع والبيـوت والجـامعات بسـبب ضـحالة وقلة معلوماتـهم عن بـلدهـم، مـما حـدا ببعـضهـن وبعـضـهم وان يتـركوا السـودان ويغادروها للدراسة بالهـند او بسوريا وقله منـهم وصـلوا لاوروبا للدراسة بـجامعاتـها.

الانسان المسكون بهم الوطن
لك التحية
المشكلة كبيرة جدا خصوصا لمن يعيشها...
اولادي ولدوا وعاشوا في الغربية. وبالتأكيد غصب عنهم وعنا انطبعوا بطابع بلد المولد المنشأ
ورغم انهم من سنين هم بالسودانالحبيب (يروحوا يرجعوا) واندمجوا فيه لكن لازال الهوي لبلد المنشأوحيث الذكريات ...
صحيح مااقول وقد لا يستثيغة البعض لكنه الحقيقة.. يسعدوا بوجودهم هناك لكن إذا خيرتهم فالخيرة عندهم هناك حيث الراحة وكل ما تشتهيه العين والقلب
ولو حاولت تكلمهم عن السودان او تلفتهم لبرنامج بالقناة السودانية تجد الامر جد مزعج لهم والواحد مؤلم لكن ما هوالحل؟؟؟؟ تاريخ السودان والشخصيات السودانية التاريخية والادبية وحتى الفنية تكد تكون بعيدة عن فكرهم عن قلبهم ومشاعرهم
لك التحية

الأخ الـحـبيب الـحـبوب،
حسن عبدالله،
تـحـية الود والأعزاز،
وشـكرآ علي مـجـهوداتك الـمقدرة، ومـشاركاتك الكـريـمة.

*** - وصـلتنـي عدة رسائل من اخـوة اعزاء بقطر والسعودية ودولة الأمارات.
اغلب اصـحاب يـحتجـون فيـها بشـدة اننـي لـم اكن محـايدآ في موضـوعي ورميت الطالبات والطلاب المغتـربييـن بالضـحالة في مستواهـم التعليـمي وانـهم اقل مستوي في المعلومات الجغرافية والتاريخيـة مقارنة بالطلاب في الداخل ، وقاموا اصـحاب هـذه الرسائل بنفي التـهم عن فلذات اكبادهم وان مستواهـم التعليـمي والتحـصيل العلمي عنداولادهم وبناتـهم اقوي بكثيـر من طلاب المدارس السودانية بحكم ان التدريس بالسعودية وبـدول الخليج اقوي من السودان ، واكدوا ان الطالب المغترب ويدرس بالسودان مستواه في اللغة العربية والانـجليزية والعلوم اقوي بكثيـر من طلاب وتلاميـذ الداخل!!!

*** - رسالة من طالبة سـودانية تدرس بالخرطوم وسـبق ان اكملت تعليـمها بالمدارس السعودية تقول انـها فوجـئت ان الطلاب الشمالييـن لايعرفون تاريخ الاقليـم الجنوبي بل واصـلآ لايوجـد من يدرسـهم شـئ عن الجنوب، ونفس الشـئ وجـدته عنـد زميلاتـها الـجنوبيات اللائي لايعرفن شـئ اسـمه تاريخ السودان فهـن وبـمدارس الاقليـم الجنوبي لـم يدرسن عن تاريخ السودان وجـغرافيته الاالقليل، وتقول ايضـآ في رسـالتـها ان النظام الحالي راح يفرض تاريـخ جـديد علي الطلاب بالمدارس وهـو تاريخ كله حـشو عن الانقاذ وانجازات الانقاذ ويدرس بصـورة سـمجـة ومـمللة لان القائمون علي تدرسـيه يعرفون سـخـفة والزيف والكذب فيه!!!

*** -رسالة اخـري يقول صـاحـبها " كيف تطلب من اولادنا وبناتنا ان يكونوا ملميـن بجـغرافية وتاريـخ بلـدهم وهـو تاريخ مشوه ومزيف وملي بالحـشو والتضليل، ولاتوجـد فيـهما اي معلومات صـحـيحة ودقيقة، وكيف نقول لطلابنا ان السودان يـحتل المرتبة في افريقيا من ناحية المساحـة بيـنما تقول الحـقائق ان السودان لـم يعـد هو صـاحـب المكانة الاولـي بعـد ضـياع منطقة حـلايب وخـروجـها من خارطة السـودان نـهائيـآ!!!

لك مودتي.

*** - اشـتكي استاذ اجـنبـي يعـمل مـحاضرآ باحـدي الجامعات الحكومية بان الطالبات والطلاب بالـجامعة التـي يعمل بـها يعرفون ماركات انواع الأسلـحة النارية الكبيـرة مثل ( الكلاشينكوف )...( البازوكا )
...و(اربـجـي ) وغيـرها من الأسلحة النارية الاخري الصغيـرة وخـفيفة الـحمل المتداولة سـرآ بينهم واحيانآ علنآ اكـثـر من مـعرفتـهم لبعض الـمواد المـقررة عليـهم دراسيآ!!!!،

*** -ويشـتكي من قلة تـحـصيل الطالبات والطلاب بلا اسـتثناء وان جـميعـهم يفتـقرون للثقافة الوطنية والانضـباط وان مسـتواهـم الأكاديـمي متـدني للغاية بسـبب اهتـمام الجـميع بالسياسة بنفس القـدر باهـتمامـهم بالدروس!!!

اخونا بكري الصائغ
كل العام وانت واسرتك بخير

Quote: المشكلة كبيرة جدا خصوصا لمن يعيشها... اولادي ولدوا وعاشوا في الغربية. وبالتأكيد غصب عنهم وعنا انطبعوا بطابع بلد المولد المنشأ ورغم انهم من سنين هم بالسودانالحبيب (يروحوا يرجعوا) واندمجوا فيه لكن لازال الهوي لبلد المنشأوحيث الذكريات ...

هذه مسئولية الاسرة .... انا عانيت من نفس المشكلة .. ولكن و الحمد الله و رغما عن كثير من المنفرات تقلبنا امهم وانا و حققنا بعض النجاح معهم عن طريق جلب كتب ومكتوبات عن السودان تاريخه وجغرافيته وكنا نعمل لهم برنامج مسابقات بجوائز وعندما جاء زمن الدراسه الجامعية اختارو السودان.
ولذلك اري المسئولية هي مسئولية الاسرة و لكن لو كانت الاسره غير مهتمة بقضايا الوطن فمن اين ينهل هؤلاء الاطفال

الاخ بكرى

تعدد وسائل المعرفه قد لا يعفى هؤلاء من المسؤليه
واذا اعتبرنا سودانيز اونلاين منبر لنشر المعرف ( وهو كذلك دون شك )
فى وفاه احمد الميرغنى مثلا ظهرت العديد من البكائيات دون زكر اى شىء .. وعشرات الصور لناس مزهولين
وقد بح صوتى وانا اطالب بكتابات تعرف بالمرحوم وباعملاه ونضالاته وسيرته
ولا حياه لمن تنادى
فلا تلوم الجيل الجديد

Quote: الانسان المبدع الرائع بكري اصايغ لك التحية وسط كل الوسخ المتناثر في المنتدى نجدك كما انت تعمل في صوت ودائما في الاتجاةالصحيح شايل هم السودان الذي يلعب به العديد من منسوبي هذا المنتدى الذي اصبح الاكثر انتشارا ... لك التحية والاجلال

(...هذه مسئولية الاسرة .... انا عانيت من نفس المشكلة .. ولكن و الحمد الله و رغما عن كثير من المنفرات تقلبنا امهم وانا و حققنا بعض النجاح معهم عن طريق جلب كتب ومكتوبات عن السودان تاريخه وجغرافيته وكنا نعمل لهم برنامج مسابقات بجوائز وعندما جاء زمن الدراسه الجامعية اختارو السودان.
ولذلك اري المسئولية هي مسئولية الاسرة و لكن لو كانت الاسره غير مهتمة بقضايا الوطن فمن اين ينهل هؤلاء الاطفال?"
" osman righeem "

الأخ الـحـبيب الـحبوب،
osman righeem
تـحـية الود والأعـزاز،
وكل عام وانت واسرتك الكـريـمة في تـمام العافية والصـحة التامة.

*** - اخي عثمان، امامنا الان مـشكلة اسـمها " جـيل سوداني جـديـد غيـر ملم بـجغرافيه وتاريخ بلده "، وهـو جـيل يضـم نـحو عشرات ان ماقلنا مئات الألوف من الاولاد والبنات. هـم موجـودون بيننا، يعيشون معنا ليل نـهار، جـيل فاقد هـوية وثقافة عن السودان، ماالـحـل وهـم يتـرعرعون بـهذا الـجهل الكبيـر الذي سـيورثورنه لـمن بعـدهم?!!

*** - ارسل لـي احـد الاخـوة رسالة يقول لـي فيـها " انا اعيش بالمملكة السعودية وعنـدي سـتة اطفال، الـحياة في هـذا البد صـعبة وعاوزة جري شـديد لتاميـن اكل وشراب ومصاريف الاولاد والبيت، لذلك بشتغل وردتيـن في اليوم من الساعة سبعة صباحـآ لـحد الساعة 9 مساءآ، وماعندي وقت عشان اراجـع الدروس مع الاولاد رغـم اني ملاحـظ جـهلهـم الشـديد ببلدهم!!!
" يعنـي ياصايغ..اتقطع "!!!

***- يااخـوانا وبعـدآ عن الكلام النظـري،.... ماالـحــل?!!!

لك مودتي عثمان.

الأخ الـحـبيب الـحـبوب،
يوسف الولى،
تـحياتي ومـودتي،
وشـكري علي مـشاركتك الـمقدرة.

*** - تعدد وسائل المعرفه قد لا يعفى هؤلاء من المسؤليه
واذا اعتبرنا سودانيز اونلاين منبر لنشر المعرف ( وهو كذلك دون شك )
فى وفاه احمد الميرغنى مثلا ظهرت العديد من البكائيات دون زكر اى شىء .. وعشرات الصور لناس مزهولين ...وقد بح صوتى وانا اطالب بكتابات تعرف بالمرحوم وباعملاه ونضالاته وسيرته... ولا حياه لمن تنادى..فلا تلوم الجيل الجديد!
" يوسف الولى ".

*** -الأعلام الـمسيس او المملوك للحزب الحاكم يساهم بقدر كبير في " بلادة " الناس وحـجب المعرفة عنـهم وتـمارس عملية " توسـيخ مخ "، وعشان اقرب لك المسألة وتكون اكثر وضـوحآ لاحـظ البرامج التلفزيونية كيف تتجاهل المناسبات الوطنية الكبيرة وتقدم بـدل عـنها برامج هابطة لاعلاقة لـها بالثقافة والاداب!!!، الاعلام الحكومي لايحتفل بذكري ثورة اكتوبر ولا 6 ابريل، ولايتذكر مناسبة 19 ديسمبر 1955 واعلان استقلال السودان، ويرفض تقديم برامج عن تاريخ الجنوب وتحرير الخرطوم 1885 وكرري وحروب قوات دفاع السودان بكرن والعلميـن!!!

*** - حتي وزارة التربية والتعليم تمارس وعن عـمد زيادة "مـحو امية " الجيل الجـديد!!!

لك مودتي.

Quote: يعيشـون كاغراب ويعانون من النقد والتـجريـح الحاد فـي الشارع والبيـوت والجـامعات بسـبب ضـحالة وقلة معلوماتـهم عن بـلدهـم،

عزيزي ،
هؤلاء يقع اللوم على آبائهم وامهاتهم.
لا يرسلون أبناءهم إلى السودان في الإجازات،
لايلبسونهم الملابس السودانية،
لايشجعونهم على التحدث باللهجة السودانية.

نحن مجموعة من الأصدقاء ولد أبناؤنا وترعرعوا في السعودية،
في ثمانينات القرن الماضي،
ذهب أبناؤنا من المطار ، مباشرة ،إلى الداخلية
واندمجوا مع زملائهم منذ اليوم الأول
أكلوا البوش ، والرشوشة، وتغدوا "تحت الشجرة"
وعملوا "الحلل" مع زملائهم في الداخليات
سافروا مع زملائهم في الإجازات ،
ركبوا اللواري والقطارات والأتوبيسات،
واستحموا في النيل بسبب إنقطاع الماء عن الداخليات.
يستمتعون بحسن عطية وكرومة وفاطمة الحاج.
ما كل أبناء المغتربين "حناكيش"كما يقول البعض.
أبناء الحناكيش ، حتى لو ولدوا وترعرعوا في السودان ،
سوف يكونون ، سيدي، مجرد حناكيش ،
كما هم الحناكيش أبناء فئة الحناكيش الفاسدة المتنفذة الآن.

قال لي أحد الأصدقاء"
"كنا خايفين أولادنا يجوا يبقوا لينا حناكيش،
الحمد لله طلعوا لينا شماشة".

تحياتي

اخونا بكري
تحياتي

حسب قولك و اوفقك الرأي انها ليست مشكله فردية
واليك المثال عن الذين ولدوا وترعروا بالخليج
وعلاقتهم بالسودان جواز السفر وتزوجوا هنا و انجبوا
هذا الجيل الصاعد ليس فقط فاقد الهوية و انما صار
يخجل و يستنكر سودانيته .

عزيزي عثمان
لك التحية والتقدير
اعتقد كدة شوية وسعتها...
اذا كان ابناء وبنات بلاد الاغترب تعجب بالسلوك والاخلاقيات السودان فكيف يكون ابناء السودانين يغضون الطرف عن بلادهم...
انا شخصيا لا اقبل هذا ابدا خدمت في بلاد الغربة قرابة 30عاما وابنائي تربوا فيها ولم نلاحظ شيئا مما قلته بل لو سمحت الظروف اطلعك على اول خطاب عن السودان ارسلته ابنتي في اول عام لهابالداسة بجامعة السودان لاندهشت بحبها للسودان واهله...

Quote: اعتقد كدة شوية وسعتها...

تغرف عدد السودانيات مواليد المهاجر تزوجم بأجانب و كم في ابوظبي فقط

واذا لم يكن الامر ظاهرة حتي الان
ولكنه يلفت النظر

أخى بكرى الصائغ،

كل عام و أنتم بخير،،

Quote: اكملوا دراساتـهم بالمدارس السعودية والخليـجـية. وهـم بـحكم دراساتـهم بـهذه المدارس التي لاتدرس تاريـخ او جغرافيا السودان ولاتعـطي الطلاب السودانييـن اي قدر من الاهتـمام بالمعلومات العامة عن بلدان الطلاب الاجانب، وايضـآ وبـحكم وجـود هؤلاء الطلاب السودانيون في بيئة غيـر سودانية اصـبحوا بـمعزل تام عن مايـجري في السودان من تطورات ولايـهتمون بدراسة تاريـخ بلدهم ولابـجـغرافيته

أرانى أتفق مع القائل،
بأن الازمة تتعدى "اولاد المغتربين"،
لتشمل جيل بأكمله،

فهى أزمة تاريخ و جغرافيا و كل العلوم الأخرى،
التى أنعدمت من السيرة و الحس الوطنى،
و على ذلك قيس.......








و نجى نقول فقدنا الهوية،
و ما عارفين إية الأسباب؟؟؟؟

الأخ الـحـبيب الـحـبوب،
mekki
تـحية الود والأعـزاز،
وسـررت لـمرورك الكـريـم.

*** - تعـرف ياأخي mekki، اذا كان البشيـر الـمشيـر بـجـلالة قـدره ومكانته السياسيـة والعسكرية يقول فـي اجـتماع كبيـر انه لن يسلم "كديس " سـوداني للغـرب لان هـذه الدول الاوروبية قـد تقوم بصـناعة حـذاء من جـلد "الكديـس " !!!!!وهـو شـئ غريب وقول اكثـر غرابة لاننا لـم نسمع بـحـذاء او "برطـوش " مـصنوع من جـلد " الكدائس "..... لذلك لااسـتغرب وان تكون كوادره بالـجامعات والـمعاهـد الحكومية والتـجارية فـي نفس مـستوي ثقافته!!!

*** - ورحـم اللـه كتشـنـر الذي كان اكـثـر ثقافة وعلـمآ وفـهمآ من مشـيـرنا !!!

لك مودتي.

الأخ الـحـبيب الـحـبوب،
dardiri satti
تـحياتي ومـودتي،
وألف شكـر علي مرورك الكـريـم.

*** - بـحكم اننـي كبيـر عائلة الجالية السودانية وراعـيهـم وابوهـم وهم اغلبـهم طلاب بالـجامعة بلايـبـزج تـجـدني اعاني من الـمعلومات الغريبة للغاية الـمجودة في اذهان اغلبـهم وخـصوصآ الـمعلومات عنـد الطلاب السودانييـن الذين اكـملوا دراساتـهم بدول الخـليج والسعودية وهـم الذين اصـلآ لـم يزوروا السودان ولامرة ولابالغلط.... ولاحـتي ترانزيت!!!!

*** - واللـه انا لاالومـهم واعـذرهم في عـدم الـمامهم بالشأن السوداني سواء كان تاريخ او جـغرافية او بالمـعلومات العامة والتربية الوطنية، فـهم ضـحية الاغتـراب الذي فرض عـليهم وعلي اولياء امـورهـم قسـرآ ورغـم انوفـهم!!!

** - لاالوم اولياء امورهـم فانا اعلم تـمامآ ان بعـض الاباء يعملون بالوردات الطوال واحيانا بالوردتيـن في اليوم الواحـد ليؤمن حياة اسرتـه ليعود من عمله منهـك مـهدود الحال لايقوي علي متابعة الدروس مع اولاده، ولايقوي علي السفر صيـفآ للسودان لضيـق اليد، اعرف ظـروف مئات منـهم لاننـي كنت بالسعودية ورأيت بعيـني ذلك الـجـحيـم الذي اسـمه "الاغتـراب"،

*** - لاالوم احـدآ، وانـما ادق جـرس ااـخطر وانبـه من يـهمه الامـر ان اولادنا واحـفادنا لايـملكون مثقال ذرة من التـربية الوطنية وانـهم كلهـم بلا استثناء يفتقدون ادني درجات المعرفة ببلـدهم!!!

*** - فلنتكاتف مـعآ ونعاين الـمشكلة بواقعية وبتأني شـديـد!!!

ولك مودتي.