خواطر في تشييع عبد النبي

خواطر في تشييع عبد النبي


11-25-2008, 09:45 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=180&msg=1227602707&rn=10


Post: #1
Title: خواطر في تشييع عبد النبي
Author: Hussein Mallasi
Date: 11-25-2008, 09:45 AM
Parent: #0

في الرأي العام الصادرة اليوم 25 أكتوبر 2008
كتب غازي صلاح الدين العتباني:



http://www.rayaam.info/Raay_view.aspx?pid=354&id=25278

Post: #2
Title: Re: خواطر في تشييع عبد النبي
Author: Hussein Mallasi
Date: 11-25-2008, 09:49 AM
Parent: #1

خواطر في تشييع عبد النبي
عبر حواجز المذهبية

أودعنا أخانا في العقيدة عبد النبي علي أحمد باطن الثرى، ولم نذكر قبيلته فيما ذكرنا من أعماله، على غير العادة هذه الأيام، فالمقام مقام تقرب بالأعمال، واللحظة لا تغني فيها القبيلة شيئاً ولو جاءت بكل نسب شريف. وذكرنا مآثره وهي كثيرة. وخطبنا السيد الصادق المهدي، وهو أعرفنا به، وعدد محامده فصدقناه لأننا لم نر من الفقيد إلا خيراً، ولمّا عرفناه وخبرناه مدّة في السياسة وجدناه قريباً من الخير بعيداً عن الشر فترحمنا عليه ودعونا له، فقد كان موته عبرة، وددت لو أنها عبرة تدوم. لبرهة، تفحصت الوجوه حولي فرأيت حواجز المذهبية والحزبية والقبلية قد زالت وبدا السودان خيّراً وبريئاً كالطفل يوم ولدته أمه.
------------

وقفت إلى جانب الأخ المشير عمر البشير، رئيس الجمهورية، وهو فارس في مضامير التواصل الاجتماعي وصاحب إبداعات ومبادرات تدعو إلى التجافي عن الخصومة ومد حبال الود. رجل تستطيع أن تخالفه في شئون السياسة وإدارة الدولة، لكنك إن اجتهدت لأن تكرهه استعصت عليك المهمة وصدّك عن مرماك سماحة تنثال منه بالفطرة. قلت في سري: "هذا رجل عسى أن يدخله تواضعه الجنة. لقد أخطأ أوكامبو الهدف وركب رهاناً خاسراً."
وقف بيننا السيد أحمد المهدي وهو رجل به دماثة وتبسط. ومن فرط تواضعه وابتعاده عن التكلف والتقعر في الحديث يحسبه الجاهل شخصاً غير متعلم. لكنه متعلم في أرقى جامعات بريطانيا ومثقف مطّلع، ومن أخبر الناس بتاريخ المهدية. وقفنا في ذلك الفناء الضيق في مسجد الإمام عبد الرحمن وأمامنا حوالي عشرين قبراً كلها بلا شاهد إلا واحداً. سألت السيد أحمد عنها فأخبرني أن أول من دفن بها هو السيد علي المهدي، دفنه بها أخوه الإمام عبد الرحمن المهدي؛ والقبور الأخرى تضم بعض بنات الإمام المهدي. ثم عقّب دون سؤال مني، كأنه رأى في عيني تعجبا لعدم دفن هؤلاء في قبة الإمام المهدي، قال:
- الإنجليز أعادوا القبة للإمام عبد الرحمن في عام 46 فجدد بناءها عام 47
هذه معلومة مفيدة، فقد كنت أعلم أن القبة جددت في عام 47، لكنني لم أفهم لماذا انتظر الأنصار تلك المدة منذ أن أصيبت بطلقة مدفع عند غزو أم درمان في سبتمبر من عام 1898 ليجددوها. تعجبت من خوف الإنجليز من رجل مات وأفضى إلى ربه، لكنني تذكرت كيف نبش كتشنر، مبعوث المدنية البريطانية الراقية إلى أبناء السودان، قبر الإمام المهدي قبل 49 عاماً من تاريخ تسليم الضريح للأنصار ظلت فيها بريطانيا ذات الجبروت في وجل من شبح ذلك المجاهد العظيم.
وقف رجال الأمن بباب ذلك الفناء، حيث المقابر، يدفعون الداخلين ويصدونهم عنا. نظرت فوجدت بين من يدفعون ويصدون رجالا أفضل مني بمعايير الدنيا والآخرة، فتساءلت في نفسي "بم استحققنا أن تفسح لنا الطرقات وتفتح الأبواب وتوصد أمام هؤلاء." أطرقت خجلاً عندما تذكرت أنها محض منحة من الله بغير استحقاق ودعوت الله أن نكون في الآخرة من عباده الذين وصفهم بأنهم "مفتحة لهم الأبواب."
نظرت إلى الذين انفلتوا من بين رجال الأمن داخلين فتبينت منهم حسين خوجلي الذي كان يتلقى الفاتحة، فالرجل نصفه في بيت الحركة الإسلامية ونصفه الآخر في دار الأنصار. أحزنني أن ذلك القلم المبدع قد انتزع منه لوحه، والقلم لا يغني شيئاً بغير لوح، فدعوت في سري بأن يعاد له لوحه وها أنذا أدعو له علناً. حضرني في تلك اللحظة شقيقه الشهيد عبد الإله الذي كان من أعبد وأفضل من رأيت من الناس. ثم تذكرت جده الشريف أحمد طه، شهيد المهدية الأول، فقلت في نفسي إن لم يشفع شهيدان لحسين فمن يشفع له.
كان من بين الداخلين بعد لأي ثلة من نساء الأنصار فقال لي الأخ محجوب فضل، الذي شكل حضوراً "عالياً،" هذه العادة اختص بها الأنصار، أي حضور النساء الجنائز، فوافقته وظننت في نفسي أنها من بقايا تراث الجهاد حين كانت تخرج إليه النساء كما يخرج الرجال.
رئيس المجلس الوطني الأخ أحمد إبراهيم الطاهر وقف إلى يسار الرئيس، فكنا أربعة، ثم أصبحنا ثلاثة عندما انسل من بيننا السيد أحمد المهدي ليكون بجانب الجثمان حين يودع في القبر.
كان المايكرفون يصدح براتب الإمام المهدي. كسرت الصمت الذي خيم بيننا ونحن نشاهد الجموع يوسدون الفقيد مثواه حيث يكون السؤال، فقلت:
- ما أبلغ الراتب وما أجمله!
وحكيت لهم عن تجربتي مع الأنصار في معسكراتهم بالحبشة وكيف كانت تأسرنا قراءة الراتب حتى وإن شعرنا أحيانا بأن قراءته تصبح طقسا يردد فتفقده حلاوته. تدبرت في سري بعض قناعاتي في ألا يكون للمرء راتب إلا ما صحّ من السنة، وله بعد ذلك أن يتنقل بين اجتهادات البشر؛ هذا أقرب لأن يجتنب المرء القراءة الطقسية غير المتدبرة.
وافقني الأخ أحمد في تعليقي وأضاف:
- عندما كنا في السجن (في السبعينات) كدنا نحفظ الراتب من إعجابنا بتلاوة الأنصار له ومواظبتهم عليه
تحدث الأخ أحمد كذلك عن أبيات الشيخ محمد شريف نور الدايم في تلميذه المهدي:
- وكم صام كم صلى وكم قام قد تلى من الله ما زالت مدامعه تجري
قلت:
- ينبغي أن نتذكر أن هذه الأبيات قيلت في سياق ذم له من قبل شيخه فكيف يكون المدح؟
علق الرئيس تعليقاً موافقاً عابراً، فتذكرت أنه بحكم النشأة ألصق بمولد السيد محمد عثمان وبرّاقه من راتب الإمام المهدي.
قلت لهما:
- إن في الراتب لمناجاة حميمة وتزلف إلى الله وتملق يغبطه المرء عليه، وكلماته تفضح وجد صاحبه وتولهه
أنظر إلى قوله:
"ولا تجعلنا ممن يغفل عنك وقتا من الأوقات وأبعدنا من جميع أحوال الجهال فإن رحمتك كثيرة متواترة بالليل والنهار. ولكن الجهل بك والغفلة عن تراكم نعمتك أورثا الخبال."
ثم من بعد أن يستعيذ من الغفلة والجهالة يدلف إلى الإلحاح في طلب الشكر و إدراك كمال الهيبة وجلال المعرفة وعظم الخشية:
"وأعطنا الشكر لنعمتك وهب لنا دوام قربتك وعظيم خشيتك، ووقر قلوبنا بهيبتك، واجعل الخشية منك كما هو مطلوب عندك على حال الكمال."
ثم يرجع كاراً يستعيذ من الغفلة والاغترار والضلال فهما أكبر خسارة يراها فيقول متوسلاً:
"وأزل من قلوبنا الغفلة عنك والالتفات إلى شئ دونك، وامح عنا جميع الاغترار والضلال. وجنبنا عدم المبالاة بوعدك ووعيدك، واجعلنا بفضلك على ما تحب وترضى، وقربنا منك في كل حال."
وبيت القصيد مكانه عندما يصل إلى قوله:
"ولا تجعل في قلوبنا ركونا لشئ من الدنيا يا أرحم الراحمين." تكرر ثلاثاً لمزيد التدبر
تلك عبارة لم يصل إليها القارئ إلا وجدت لها هزة في سويداء قلبي. يا لله من ذلك الرجل! أسكرته مدامة الوجد فغاب عن الدنيا وألقى أثقالها ونفض منها ثوبه كما ينفض المتأنق القاذورات.
ذكرتني تلك المناجاة مناجاة ابن عطاء الله السكندري، وللرجل فضل كبير علىّ في معرفة التدين في مبدأ حياتي الراشدة. وقد أسفت عندما علمت لاحقاً بخصومته لابن تيمية، تلك الخصومة التي انتهت بابن تيمية إلى سجنه عندما كان بالإسكندرية. الرجلان أثيران لدى وإن فرقت بينهما حواجز المذهبية ولهما علىّ فضل في تكويني وتربيتي. ابن تيمية رجل جمع بين العقل والروح كما لم يجمع بينهما أحد ممن عرفته أو قرأت عنه، أو قرأت له. صاحب منهجية صارمة وقاهرة لا يصمد أمامها أعتى العقول، وقد كانت سبباً في سجنه مرات عديدة. وصاحب إرادة لا يملك المرء حيالها إلا أن ينهزم ويولي الأدبار. صاحب ذكاء صخاب فوار يتدفق من عينيه، فهو كما وصفه الإمام الذهبي فأجاد: "كأن عينيه لسانان ناطقان." أضرت به حدته كما تضر دائما بأصحاب الذكاء الذين يضيقون ببلادة الخلق، لكنه كما قال الإمام الذهبي كان يقهر حدته بالحلم. كان إلى عقله الجبار رجلاً عابداً قال فيه الإمام الذهبي: "لم أر مثله في ابتهالاته واستعانته بالله وكثرة توجهه."ولذلك فإن مما أثره عنه تلميذه ابن القيم أنه كان يقول: "تأملت أنفع الدعاء فإذا هو سؤال العون على مرضاته، ثم رأيته في الفاتحة في إياك نعبد و إياك نستعين،" هذا في مقام تعقيب ابن القيم على حديث معاذ: "يا معاذ والله إني لأحبك. فلا تنس أن تقول دبر كل صلاة: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك." هؤلاء قوم أدركوا أن "الدعاء مخ العبادة" فكانت لهم فيها مناهج عجيبة.
عدت مرة أخرى إلى مناجاة ابن عطاء الله:
"إلـهي: كلما أخرسني لؤمي أنطقني كرمك؛ كلما آيستني أوصافي أطمعتني مننك. إلـهي: من كانت محاسنه مساوي، فكيف لا تكون مساويه مساوي؟ من كانت حقائقه دعاوى، فكيف لا تكون دعاويه دعاوى؟"
ثم يضيف متذللا متملقاً:
"إلـهي: هذا ذلي ظاهر بين يديك، وهذا حالي لا يخفى عليك، منك أطلب الوصول إليك، وبك أستدل عليك، اهدني بنورك إليك، وأقمني بصدق العبودية بين يديك. إلـهي: علّمني من علمك المخزون، وصنّي بسر اسمك المصون، بك أنتصر فانصرني، وعليك أتوكل فلا تكلني، وإياك أسأل فلا تخيّبني، وفى فضلك أرغب فلا تحرمني، ولجنابك أنتسب فلا تبعدني، وببابك أقف فلا تطردني."
ثم يزداد جراءة في مطالبه وتمنيه:
"إلـهي: اطلبني برحمتك حتى أصل إليك، واجذبني بمنتك حتى أقبل عليك. إلـهي: إن رجائي لا ينقطع عنك وإن عصيتك كما أن خوفي لا يزاملني وإن أطعتك. إلـهي: قد دفعتني العوالم إليك وقد أوقفني علمي بكرمك عليك. إلـهي: كيف أخيب وأنت أملي؟ أم كيف أهان وعليك متكلي؟ إلـهي: كيف تكلني إلى نفسي، وقد توكلت لي؟ وكيف أضام وأنت الناصر لي؟ أم كيف أخيب وأنت الحفي بي؟"
هذه مدامة ممحوضة، وهذا سكران آخر لا يكاد يفيق من سكره، ومذهول مستغرق في طلب الله لا يعي ما حوله. أترى لذلك اتهم بالحلولية؟ إنني لا أجد في هذا الكلام سوى الوجد الصرف ولا أرى فيه حلولية ولا اتحادية، ولا أدري لماذا هو وابن تيمية قد تخاصما. أم أنها المذهبية مرة أخرى.
قطع علينا الأخ الرئيس الصمت الذي ساد لحظة وقال استمراراً في أحاديث النساك والعباد:
- اشتهر عن الشيخ الجعلي أنه كان ينتصب لصلاة الليل بعد العشاء مباشرة فلا يتوقف حتى يصلها بالفجر
ظننت أن بالقول بعض المبالغة، ثم تذكرت ونستون تشرشل وما اشتهر عنه من أنه كان لا يغتمض أيام الحرب أكثر من ساعتين في اليوم الواحد ينامهما ليلاً أو نهاراً على كنبة مكتبه . قلت إذا كان هذا حال تشرشل الذي لم يتذوق حلاوة الإيمان ولا أثرت عنه تقوى فكيف بمن ينتصب لحرب الشيطان وقد علم قول الله: "إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً."
وسّدنا الفقيد التراب وترحمنا عليه مرة بعد مرة، واعتبرنا بموته هنيهة، وتذكرنا رجالاً فتلوا بقوة أرواحهم حبال الوصل بين الأرض والسماء، فلانت نفوسنا الشحيحة للحظات ورقّت، وسكنت ضغائننا وذلّت، ثم افترقنا إلى ضلالاتنا كما أتينا وعدنا نعافس اللذات في دار الغرور.

23 نوفمبر 2008

(انتهى)

Post: #3
Title: Re: خواطر في تشييع عبد النبي
Author: عثمان رضوان
Date: 11-25-2008, 10:38 AM
Parent: #1

Quote: فقد كان موته عبرة، وددت لو أنها عبرة تدوم.


Post: #4
Title: Re: خواطر في تشييع عبد النبي
Author: المسافر
Date: 11-26-2008, 06:29 AM
Parent: #3


خواطرك في المفارق ما بتلاقي الحي
وبروق الليل البهيم ما بتشعل الضي
جرحك في نقي المشاش نازف وني
وباقيك يهرد في الحشا فرد وطي

Post: #5
Title: Re: خواطر في تشييع عبد النبي
Author: Marouf Sanad
Date: 11-26-2008, 07:42 AM
Parent: #4

Quote: - الإنجليز أعادوا القبة للإمام عبد الرحمن في عام 46 فجدد بناءها عام 47


متى أعاد الانغازيون القبة ومسجد الخليفة

Post: #7
Title: Re: خواطر في تشييع عبد النبي
Author: ابو جهينة
Date: 11-26-2008, 07:46 AM
Parent: #5

Quote: وقف رجال الأمن بباب ذلك الفناء، حيث المقابر، يدفعون الداخلين ويصدونهم عنا. نظرت فوجدت بين من يدفعون ويصدون رجالا أفضل مني بمعايير الدنيا والآخرة، فتساءلت في نفسي "بم استحققنا أن تفسح لنا الطرقات وتفتح الأبواب وتوصد أمام هؤلاء." أطرقت خجلاً عندما تذكرت أنها محض منحة من الله بغير استحقاق ودعوت الله أن نكون في الآخرة من عباده الذين وصفهم بأنهم "مفتحة لهم الأبواب."


تحياتي حسين

Post: #6
Title: Re: خواطر في تشييع عبد النبي
Author: محجوب البيلي
Date: 11-26-2008, 07:44 AM
Parent: #1

والله إنه من أجمل ما قرأت.
"كبسولة" من الإضاءات ... والإشراقات والنفحات.
رحم الله أخانا في العقيدة عبد النبي علي أحمد.
شكراً د. غازي.
شكراً حسين.


Post: #8
Title: Re: خواطر في تشييع عبد النبي
Author: Marouf Sanad
Date: 11-26-2008, 07:54 AM
Parent: #6

Quote: أطرقت خجلاً عندما تذكرت أنها محض منحة من الله بغير استحقاق ودعوت الله أن نكون في الآخرة من عباده الذين وصفهم بأنهم "مفتحة لهم الأبواب


طمع وقوة عين

Post: #9
Title: Re: خواطر في تشييع عبد النبي
Author: Hussein Mallasi
Date: 11-26-2008, 07:57 AM
Parent: #8

Quote:
Quote: أطرقت خجلاً عندما تذكرت أنها محض منحة من الله بغير استحقاق ودعوت
الله أن نكون في الآخرة من عباده الذين وصفهم بأنهم "مفتحة لهم الأبواب


طمع وقوة عين


غباء و قراءة خاطئة.

Post: #10
Title: Re: خواطر في تشييع عبد النبي
Author: Marouf Sanad
Date: 11-26-2008, 08:00 AM
Parent: #9

عرفنا القراءة الخاطئة, الغباء الجابو شنو يا حسين

Post: #11
Title: Re: خواطر في تشييع عبد النبي
Author: محمد فرح
Date: 11-26-2008, 08:01 AM
Parent: #6

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه
من أجمل ماقرأت في الفتره الأخيره

Post: #12
Title: Re: خواطر في تشييع عبد النبي
Author: بشير حسـن بشـير
Date: 11-26-2008, 08:07 AM
Parent: #1

ما أجمل هذه الخواطر

الموت عبره لمن يعتبر ، رحم الله الفقيد ، فقد كان نبراسا
مضيئا فى حزبه وفى سودانه .

Post: #13
Title: Re: خواطر في تشييع عبد النبي
Author: Osama Siddig
Date: 11-26-2008, 08:15 AM
Parent: #1

بعيداً عن الانتماءات الحزبية , هى والله من درر الأدب.

غازى صلاح الدين هنا طوع الكلمات لتعبر عما يريد بالضبط.

يقينى أن خلق الفقيد الرفيع هو ما ألهم الناس أن تكتب فيه مثل هذا المقال الرفيع.

رحم الله دكتور عبد النبى فقد كان محمود الســيرة على كل لســان.

أســامة صديق

Post: #14
Title: Re: خواطر في تشييع عبد النبي
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 11-26-2008, 08:28 AM
Parent: #13

تشبهوا بالكرام إن لم تكونوا مثلهم
إن التشبه بالكرام فلاح
رحم الله الدكتور عبدالنبي أحمد رحمة واسعة وألهم آله وذويه الصبر والسلوان ، وإنا لله وإليه راجعون .

Post: #15
Title: Re: خواطر في تشييع عبد النبي
Author: عبد الرحمن الطقي
Date: 11-26-2008, 09:19 AM
Parent: #14

شكرا حسين ملاسي

شدني هذا المقال فقرأته بتمعن و استمتعت به و عرفت منه جوانب مشرقة كنت
أحهلها عن كاتبه .

رحم الله الدكتور عبد الني رحمة واسعة
و جمع الله شمل السودانيين
و حفظ السودان من كل شر .

Post: #16
Title: Re: خواطر في تشييع عبد النبي
Author: singawi
Date: 11-26-2008, 09:19 AM
Parent: #1

رحم الله الفقيد وأحسن إليه

قاتل الله السياسة

الدكتور غازي هنا حلق في فضاءات سامية
وتحدث حديث الأرواح في بلاد الأفراح ، ولامس الشغاف لصدق العاطفة ووضوحها .
جعلني الله وإياكم من أهل الصفاء والنقاء
مشكور يا ملاسي
وشكراً غازي سليمان

الأخ معروف
أتمنى أن تعيد القراءة ، فالحكمة ضالة المؤمن ، والمقام مقام عبرة وفكرة

تحياتي وأطيب أمنياتي

Post: #17
Title: Re: خواطر في تشييع عبد النبي
Author: Marouf Sanad
Date: 11-26-2008, 09:40 AM
Parent: #16

Quote: أطرقت خجلاً عندما تذكرت أنها محض منحة من الله بغير استحقاق ودعوت الله أن نكون في الآخرة من عباده الذين وصفهم بأنهم "مفتحة لهم الأبواب


تذكرت قول جدي جعفر "الصادق" للرجل الموسر الذي كان يدعو الله أن يرزقه

انت داير الله دا يخلي شغلو ويقعد يقابلك؟

Post: #22
Title: Re: خواطر في تشييع عبد النبي
Author: على تاج الدين على
Date: 11-26-2008, 10:55 AM
Parent: #17

Quote: تذكرت قول جدي جعفر "الصادق" للرجل الموسر الذي كان يدعو الله أن يرزقه

انت داير الله دا يخلي شغلو ويقعد يقابلك؟


اللهم ارحم واغفر للدكتور ...عبد النبى على احمد بقدر ماقدم لوطنه..واحسن اليه

للاسف ياسيد ...معروف ما تفضلت به هو تعبير عن مزاج سوداوى ورؤية بائسة ظلت
وستظل هاجسا ثاويا فى العقل الجمعى لقوى المعارضة فى نظرتها للقيم والاشياء
فى خلطها للعام والخاص ....واستهزائها بالنفس اللوامة فى مقام موعظة الموت
ليتك احسنت قراءة هذه التجليات والخواطر ...للدكتور ...غازى صلاح الدين
فى صياغها الزمانى والمكانى ...سيما حديثه عن ابن عطاءالله السكندرى والامام
ابن تيمية....ولكن ماعساى ان اقول ....ماضر الورود وما عليها**اذا المزكوم لم
يطعم شذاءها......نحن فعلا نحتاج لدفن موتانا ممن يعيشون فينا ويتعيشون منا
فيمددون اقامتهم من غير وجه حق ضد على التاريخ ومنطق التطور!!!!!!
على تاج الدين على

Post: #18
Title: Re: خواطر في تشييع عبد النبي
Author: Osama Siddig
Date: 11-26-2008, 09:49 AM
Parent: #1

الأخ معروف ســند

كلامى من باب النصح "ولك مطلق الحرية فى أن تقبله أو ترفضه"

ليس المقام هنا مقام ما تأتى بى من مشــاركات.

دعونا جميعا"ومن باب اتفاقناعلى نقاء ســيرة الفقيد" , دعونا نقول حســناً.

لك الود فى الحالين"فى حال قبلت نصحى أو رفضته"

أخوك

أســامة صديق

Post: #19
Title: Re: خواطر في تشييع عبد النبي
Author: Marouf Sanad
Date: 11-26-2008, 10:01 AM
Parent: #18

Quote: دعونا جميعا"ومن باب اتفاقناعلى نقاء ســيرة الفقيد" , دعونا نقول حســناً



الهم تقبله وارحمه

انا لله وانا اليه راجعون

Post: #20
Title: Re: خواطر في تشييع عبد النبي
Author: Marouf Sanad
Date: 11-26-2008, 10:10 AM
Parent: #19

Quote: مشكور يا ملاسي
وشكراً غازي سليمانالأخ معروف
أتمنى أن تعيد القراءة ، فالحكمة ضالة المؤمن ، والمقام مقام عبرة وفكرة


لو كان غازي سليمان قال الكلام دا ما كان عندنا مشكلة

لكن ما يجينا الحجاج ابن يوسف دا ويقعد يلعب بي مشاعر المسلمين

عليه أن يعتزر اولا

Post: #21
Title: Re: خواطر في تشييع عبد النبي
Author: Marouf Sanad
Date: 11-26-2008, 10:35 AM
Parent: #20

عليه ان يعتذر عما اقترفت يداه

قبل ما يبقى كاتب وصحفي


لقد قتلو الفقيد عبدالنبي الف مرة قبل ان ينعوه

Post: #23
Title: Re: خواطر في تشييع عبد النبي
Author: Marouf Sanad
Date: 11-26-2008, 11:11 AM
Parent: #21

Quote: للاسف ياسيد ...معروف ما تفضلت به هو تعبير عن مزاج سوداوى ورؤية بائسة ظلت
وستظل هاجسا ثاويا فى العقل الجمعى لقوى المعارضة فى نظرتها للقيم والاشياء


القيم والأشياء شنو يا تاج الدين

Post: #24
Title: Re: خواطر في تشييع عبد النبي
Author: Marouf Sanad
Date: 11-26-2008, 12:12 PM
Parent: #23

كيف يتجرؤون على نعي الناس قبل ان يعتزوا!

كيف يبكي عليه الذي لا قلب له

Post: #25
Title: Re: خواطر في تشييع عبد النبي
Author: شهاب الفاتح عثمان
Date: 11-26-2008, 03:06 PM
Parent: #1

عبد النبي رحمه الله

وكلمات جزله فالسوداني في محراب المــوت في قمه تجلياته ..

_______________________________________________

ليتهم يعلمون ان عمر اللحظـه في بعـدك يا خـرطـوم سنين طـوال.
د شهـاب الفاتح ـ كـوالالمبور

Post: #26
Title: Re: خواطر في تشييع عبد النبي
Author: khaleel
Date: 11-26-2008, 06:57 PM
Parent: #25

شكرا ملاسي

ودكتور فعلا رجل يمتلك عقلية موسسة

رحم الله استاذي ومعلمي بكلية الهندسة

الخلوق البشوش عبد النبي علي احمد

Post: #27
Title: Re: خواطر في تشييع عبد النبي
Author: Abdlaziz Eisa
Date: 11-26-2008, 07:49 PM
Parent: #26

Quote: خواطرك في المفارق ما بتلاقي الحي
وبروق الليل البهيم ما بتشعل الضي
جرحك في نقي المشاش نازف وني
وباقيك يهرد في الحشا فرد وطي