أغتيال صاحبة الجلالة على أعتاب (جريدة المجد)....

شغل السودانيون بقضايا الوطن السالب منها والموجب
ولكنهم فى غمرة هذا الصراع اليومى المتواصل من أجل الكرامة والحقوق نسوا عن غير قصد أهانة الصحافة والصحفى السودانى..فاذا كنا نعمل جاهدين لتغيير هذا النظام القمعى الى دولة ديمقراطية
أقول لكم أن هذا مستحيل مع الآهانة اليومية لصاحبة الجلالة السودانية وحاشيتها من الصحفيين(الشرفاء)
سواء كان ذلك بالقوانين المقيدة للحريات بما فيها قانون الصحافة والمطبوعات أو بعض مدّعى أحترام حرية الصحافة فى أستغلال هذه الازمة التى تمر بها صاحبة الجلالة السودانية

وفى حالة أهانة الصحفى واحساسه بالظلم فأنه سوف لن يشكو الى نقابة الصحفيين جهة الآخصاص ,لآن نقابة الصحفيين تتبع للدولة فى كل قوانينها ولآن الدولة هى التى تقيد حرية الصحافة.
هذه واحدة.
الثانية والامر وأدهى هى أن رئيس النقابة وهو الدكتور محى الدين تيتاوى يناصر الدولة ضد الصحفيين ويقف معها فى كل مواقفها المتعلقة بقضايا حرية الصحافة.
أمااذا كنت متضررا من أحدى الصحف مثل (صحيفة الدار) لصاحبها أحمد البلال الطيب فأنت أيضا سوف لن تذهب لنقابة الصحفيين لآنه أحد المسئولين فى النقابة. ولآنك لا يمكن أن تشكو أحمد البلال الطيب لاحمد البلال الطيب.
عموما اعود لهذا الامر لاحقا...

عموما أخترت (جريدة المجد اليومية) كنموج صارخ لهذه الفوضى التى تضرب بأطنابها فى مملكة صاحبة الجلالة.وهى أيضا (الجريدة) نموزج لآسوأأنواع الاستغلال للظروف التى يمر بها الصحفى السودانى ولآزمة صاحبة الجلالة. وهى بأختصار سوف تقودنا الى ازمةالصحافة السودانية بشكل عام.
وتبدأ هذه المسرحية العبثية لجريدة المجد بأن نفرا من السودانيين ممن مارس العمل الآعلامى فى الخارج لبضع سنين قرر أن يعود ويصدر هذه الجريدة. ظهرت الفكرة وبدأت تستقطب فى الصحفيين المسجلين منهم والمتعاونين.
بطبيعة الحال توافد اليها الصحفيون\ت نسبة الى جملة تعقيدات تعترض بعض الصحف اليومية وأهمها أن معظمهايدفع مرتبات أقل من الحد الادنى للاجور.
ثانيا لآن الجريدة جديدة فضل بعض الصحفيين أن يكونوا مؤسسين فيها عسى ولعل أن يؤسسوا لجسم سليم نسبيا.
هذا فضلا عن أن جريدة المجد قد بدأت بالالتزام بمسالة الحد الآدنى للاجور بل وزادت عليه قليلا وأعلنت أنها قد وفرت ميزانية الستة أشهر ألاولى حسب دراستها للجدوى مما منح الصحفيين بعض الآحساس بالامان الوظيفى.
الى هنا فأن كل شىء جميل ومنّسق.

ألتزمت جريدة المجد بألتزاماتها المالية فى الشهر الآول فى الزمان والمكان.
تارجحت فى الدفع قليلا فى الشهر الثانى ثم دفعت.
ثم بدأ سيناريو المماطلة فى الشهر الثالث حيث يتأخر الدفع لما بعد الاسبوع الثانى..
ثم نقص المرتب لبعض الصحفيين دون تهيئتهم لهذا النوع من الاجراء المالى حتى يتدبروا امر النقص فى المرتب.
ثم حضر المحررون ذات صباح لتبلغهم الادارة بانها تعانى من مسائل مالية وانها سوف تقوم (بتجميد) الجريدة الى حين. وأنها سوف تدفع للمحررين نصف الشهر ثم تدفع النصف الثانى لاحقا.
ومنذ تجميد الجريدة والوعد بالنصف الثانى للمرتب فقد أنقضت ثلاثة اشهر فى مسرحية مذلة ومهنية ولا علاقة لها بأحترام الصحافة والصحفيين او الانسان من اصله.
وهذا ما سوف أوضححه فى الصفحة التالية..

مكتب العمل طوالي.


_____
أول مرة أسمع بجريدة اسمها المجد.

سلام ملاسى..
بعض الصحفيين لجأوا لمكتب العمل.ولكن الجريدة تداركت الآمر من خلال محاميها ولا أدرى كيف تم ذلك.
لكن على حسب افادة الصحفى فأن مكتب العمل قد ابلغه بأن لا يوجد شىء اسمه تجميد الجريدة.
اما أن الجريدة تعمل أو أنها لا تعمل.
وفى هذه الحالة وبما أن فى الامر فصل تعسفى بلا أى لف أو دوران فأن الجريدة ملزمة بدفع الشهور التى قامت فيها (بتجميد) الصحفيين..
فاذا كانت الجريدة لم تدفع مرتب نصف شهر فكيف لها ان تدفع عن الضرر الذى الحقته بالصحفيين؟
عموما أنتظر قليلا لترى كيف تهدر كرامة الانسان السودانى مع سبق الاصرار والترصد.
وما يؤلمنى حقا هو أن الامر يأتى من دعاة حرية الصحافة وممن مارسواالعمل الصحفى فى الخارج وعرفوا معنى أن تكون صحفيا.

ـــــــ
قال مستشار الأمن للرئيس
إن الناس يتذمرون من الحرية الزائدة
فإنها ترهقهم فمن المستحسن فعل شيء يزيل
تذمرهم ...

سكت جميعاً برهة

ونطقوا سوا

نغتالها ...!

سلام عماد..
أنت جبت المختصر المفيد..
هناك صحفيين شرفاء بمعنى الكلمة وهؤلاء يتعرضون لكل أنواع الاهانة والاعتقالات والحبس ...
وحينما لا يزيدهم القمع الا اراة حرة يبدأ مسلسل أغتيال الشخصية.
تماما كالمحاولة الرخيصة لاغتيال شخصيه( درة التاج فى رأس صاحبة الجلالة) الزميل فيصل محمد صالح وصحفيين اخرين من طرازه...
الجانب الاكثر خطورة من أزمة حرية الصحافة هو استغلال البعض لهذا الوضع ممن نعدهم صحفيين.


...

اعود لمتابعة ازمة صاحبة الجلالة..

أمااذا كنت متضررا من أحدى الصحف مثل (صحيفة الدار) لصاحبها أحمد البلال الطيب فأنت أيضا سوف لن تذهب لنقابة الصحفيين لآنه أحد المسئولين فى النقابة. ولآنك لا يمكن أن تشكو أحمد البلال الطيب لاحمد البلال الطيب.


؟؟؟

أستاذ عبود\سلام
لا يمكن أن تكون مسئولا فى جريدة وعضوا فى نقابة الصحفيين فى آن واحد.
نحن هنا أمام قضية رأى عام وهى أهانة الصحافة والصحفيين.
ونحن هنا للدفاع عن الصحافة والصحفيين وليس اهانة اشخاص بعينهم او الدفاع عن اشخاص بعينهم.
وهذا هو المقصود من البوست أولا وأخيرا.

عموما ارجو أن أوضح أن المبلغ محل النزاع بين الصحفيين وجريدة المجد هو مبلغ6000(ستة الالاف جنيه سودانى)!
هذا المبلغ تستطيع أن توفره أى بائعة شاى فى أقل من ستة أيام!
علما بأن الجريدة وحسب تصريح أحد الاعضاء فى أدارتها مجرد نشاط تجارى محدود فى منظومة تجارية عملاقة تتكون من ثلاثين مركز تجارى متعدد الاغراض وما جريدة المجد الا جزءا صغيرا من هذه المنظومة.
فهل يعقل أن المنظومة التجارية العملاقة لا تستطيع أن تتدارك مثل هذا المبلغ(الهايف)؟
ثم تصعق حينما يرد أحد اعضاء الاداره متسائلا (يعنى شنو لو أكلنا نص شهر؟ الناس بتاكل مليارات)!
ثم تشعر الادارة ببعض الحرج لتقول أنها سوف تعاود الصدور ومن ثم تدفع النصف شهر من ايرادات الاصدارة الجديدة!
وفى كل الاحوال فقد خرجت ادارة المجد على المحررين بقصة شيك لدى محلية أمدرمان وهذا الشيك قيمته 10.000(عشرة الالاف جنيه سودانى)وأنها سوف تدفع لهم حال استلام الشيك من المحلية.
ومسلسل شيك المحلية هو الجانب الاسوأ فى المسألة لآن الجريدة توعدك بالدفع فى الاسبوع القادم ثم يأتى لصحفيين لاسبوع القادم لتقول الادارة أنها سوف تدفع يوم الثلاثاء ثم يتحول يوم الثلاثاءالى يوم الخميس.
وهكذا لمدة الثلا ثة اشهر العجاف.
أخيرا علم الصحفيون بأن بلدية أمدرمان تعانى نقص فيما قيمته 14.000(اربعة عشر الفا) وعلموا بأن الحكومه سوف تدفع مبلغ 4.000 جنية للبلدية ومن ثم يتم التحقيق حول النقص فى تلك الميزانية.
وهذه قضية أخرى لا علاقة لها بالوضع الماثل أمامنا.
ان ما يخصنا هنا هو شيك البلدية.
وأنها قد أرهقت الصحفيين ذهابا وايابا للسؤال عن شيك البلدية.
وأنك حينما تسأل المحاسب يقول لك(والله ما عندى أى فكرة.امشى للادارة).
وحينما تسأل الادارة الموقره تقول لك (ماعندنا أى فكرة.أمشى للمحاسب)!

عفوا أخي نور تاور
الاستاذ أحمد البلال ليس عضوا في المكتب التنفيذي للنقابة
ولا يتحمل ادني مسؤولية في عمل الاتحاد ...
وبالتالي لا أري مبررا لاقحامه في قضية تتحدث عن صحيفة المجد ...

ولك شكري وتحياتي

طيب يا عبود..
نستبعد احمد البلال الطيب كمثال فى هذه القضية.
ونسحب المثال تماما.
ونواصل موضوع البوست بعيدا عنه..
كدا كيف؟
المهم عندى هو أزمة الصحافة والصحفيين.
امااذا جاء ذكراحمد البلال الطيب فى مجال آخر و(بدون مثال)..
فسوف لن نسحب الكلام..
أظنه كدا معقول..

شكرا
نور تاور

Quote: ونواصل موضوع البوست بعيدا عنه.. كدا كيف؟ المهم عندى هو أزمة الصحافة والصحفيين.

كدا نقول معاك:
ان الاحلام الوردية والأماني التي يطلقها (بعض) ملاك الصحف الجديدة
لاغراء الزملاء بالانتقال اليها يمثل خدعة وغش واستخفاف بالزملاء
وفي تقديري الشخصي ان الضمان الكافي يتمثل في وضوح بنود التعاقد
وفي حالة الاخلال بذلك يمكن التفاوض للوفاء بالالتزامات .. أو اللجوء الي مكتب العمل
ومهما تطاولت اجراءات مكتب العمل فان الحق سيعود الي صاحبه ..

اما العلاج الأمثل فهو يعتمد علي مصداقية اصحاب الصحف وملاكها
في التعامل مع الزملاء ... وتمسك الزملاء بحقوقهم في وثيقة التعاقد

ومثل ماحدث للزملاء في المجد
كان قد حدث للزملاء في صحف توقفت
مثل
البداية
الحياة
الاضواء
الازمنة

أستاذ عبود سلام

تفضلت بالحديث عن مصداقية الصحف وهذه المفردة تعانى مما تعانى من فرص التداول فى السودان.
مشكلة الصحافة فى السودان متعددة الاوجه ومركبة, وهى جزء أصيل من أزمة الدولة السودانية.
أحدها هى أن الصحفى الذى يتصدى لقضايا الناس والوطن لا يتحمس للتصدى لقضاياه الخاصة التى هى من صميم حقوق المواطن السودانى.
وما اراه من اهانة للصحفيين فى جريدة المجد يفوق كل حدود الخيال.
أهمها واسوأها هو التعامل مع الصحفى كما لو أنه\انها متسول فى ميدان السيدة زينب فى القاهرة.
وزيادة فى الظلم فأن جريدة المجد تستنكر على الصحفيين حق التذمر والتعبير عن السخط
هذا فضلا عن استخدام راتب الصحفى كسلاح للانتقام.

وعلى سبيل المثال كنت قد اعطيت رقم تلفونى لاخد زملائى فى العمل فى حالة أن يستجد ما يسوتجب الحضور لآننى خرجت وبلا رجعة لتلك الدار العجيبة.
وحينما ذهبت هذا الصباح علمت أن الادارة قد تلطقت وتواضعت وتنازلت وقامت بصرف 20% من نصف راتب المحررين المعلق لما يربو عن الثلاثة اشهر
أما ال80% من نصف المرتب المشؤم فهى سوف تصرف قبل العيد على حد قول الجريدة.
حسنا لنأخذ الراتب المتوسط وهو 300ج شهريا.
قامت الجريدة بدفع نصف المرتب.
يصبح الباقى 150ج.
من المائة وخمسين يصرف 20% وهو ما يعادل 35ج تقريبا.
أما المبلع المتبقى فسوف يخضع لتكتيكات الادارة وروايتها حول المبلغ المتبغى.
وهى روايات تفوق الف ليلة ولية فى الحبكة الدرامية والآخراج.

قل لى بربك أين كرامة الصحفى فى هذه الحالة؟
سؤال يجيب على نفسه...

من متاعب الصحفى السودانى قبل المهنة نفسها هى الجيوش الجرارة من خريجى كليات الاعلام والذين يلجأون الى الصحف اليومية طلبا للتدريب.
عدد مقّدر من الصحف السودانية يقوم بأستيعاب العشرات منهم فى الجريدة الواحدة.
ثم يكلف هؤلاء الصحفيين الذين يتلمسون طريقهم بأعباء الصحفى المحترف.
تبدأ هرولة هؤلاء فى مكاتب الحكومة والمرافق العامة والشوارع والاسوق..بحثا عن الحقيقة.
والتى قد تكون خبرا أو تحقيقا أو صورة تحكى عن موقف معّين.
هؤلاء يعملون ولعدد من السنين دون راتب.
ولاتكلف الصحف نفسها بصرف ما يغطى المواصلات ووجبة الافطار على الاقل او تكاليف المظهر (لاهميته فى مجال الصحافة).
ناهيك عن التدريسب المهنى للصحفى الجديد أو المحترف.
يستمر هذا الوضع حتى يجد الصحفى تحت التدريب فرصته فيغادر.

حسنا من الناحية الانسانية قبل المهنية من غير الاخلاق فى شىء أن يستغل عرق الاجير.
وأن تكسب الملايين من أناس دون التفكير فى دفع ما يسّهل لهم العمل الذى يدر على الصحف تلك الملايين.

أجد صعوبة فى فهم الواقع الصحفى فى السودان.
ولا أجد علاقة بين الصحافة قبل العقدين الاخيرين والان..

نواصل...

الاستاذة نور تاور

تحياتي


اكثر ما ذكرتيه يمثل معاناة الصحفيين وهو كذلك يمثل خلاصة تجربتك الشخصية ومعايشتك لذلك


اما بخصوص صحيفة المجد وحسب علمي تعاني من بعض الاختناقات المالية والتي في طريقها الي الحل وسوف تعاود الصدور قريبا حسب ما اعلنته ادارتها واتمني ان تحل مشاكل صحفييها وتتجاوز هذه المعضلة بسلام

.

الأستاذة نور
معك في معاناة الصحفيين، ولكن بالنسبة للإخوة في المجد أعرفهم من أصدق الناس وهم صحفيون حقًا، ولكن أجواء العمل الصحفي هي التي قد تكون عثرت خطواتهم، ووضعتهم حيث لا يستحقون، وهم ضحايا وضع مزر، يتحكم في تسييره نافذون يملكون السلطة والمال، وهم لا حول لهم، وانا كما أتعاطف معك ومع الزملاء أتعاطف معهم، وأرى أننا جميعا واقعوت تحت طائل مقصلة حادة، وهم عندما كانوا يخططون لمشروعهم كانوا يحملون آمالا عريضة للإسهام في تغيير هذا الواقع الذي تعانين ويعانون منه.
نسأل من الله الرحمة لكل من ارتضى السير في هذا الطريق الوعر.