|
رسالة ألى من يهمهم الأمر بحزب الأمة
|
لقد ساهم حزب الأمة مع غيره من الأحزاب في إرساء قواعد النظام الديموقراطي بالسودان بل أطر لوسائل الدفاع عن الديموقراطية بالمقاومة الشعبية والإنتفاضة المحمية بالسلاح تاركآ رصيدآ ضخمآ من نضالات هذا الشعب وقدم في سبيل ذلك المهج و الأرواح . هذا التراكم من الأحداث و الثورات المتتالية والمقاومة اليومية لكل الأنظمة الشمولية أفرز قيم بطولية صادقة كانت محل إحترام عند هذا الشعب ووسامآ على جبين هذا الحزب الأبي , فإي إتفاق أو حتى لقاء مع ممثلي هذا النظام هو في محل إستنكار و رفض حتى ولو يصب في مصلحة الجميع ! هذه ديباجة شرف يجب أن نحافظ عليها ونعمل على تنظيفها كل يوم من واشية القوم وبائعي المواقف وسماسرة الدكتاتوريات السياسية والذين ظهروا لإقصاء الثوار من قيادات الحزب.. فكلما وقع الحزب إتفاقآ مع الجلاد حوى الناس الأشياء وهجموا على هذا الحزب بالنقد خوفآ على البلاد لأن هذا الحزب هو حيكورة الأمة وضميرها الصادق ولذلك يأتي الخوف و الحذر ألا من فئة قليلة مؤمنة بالشمولية لأن هنالك مجموعات لها مصالح مرتبطة بالأنظمة الشمولية وفي سبيل ذلك تسعى جاهدة في أن توقع هذا الحزب في زواج مع المؤتمر الوطني حتى و لو لحين تحقيق مقاصدهم. والمتابع لمواقف حزب الأمة في الآونة الأخيرة يرى أن هنالك إستراحة محارب وأقصد أنه أصبح لا حزبآ معارضآ ولا متوافقآ .. الأولى لأن هذا الحزب ظل يناهض ويعارض كل الأنظمة الشمولية بأستثناء الست أشهر الأخيرة من عام 1976 وله القدح المعلى في كل الثورات التي حدثت شعاره مناضلين حتى الثورة. أما الثانية فالحزب برصيده النضالي من وراءه جماهير صادقة لا تتوانى في الدفاع عن تراب الوطن ويقيني بأن هذه الأمة ترفض أي إتجاه يقود ألى القسمة أو الإشتراك أو الحصة مع المؤتمر الوطني مع العلم بأن هناك مجموعات داخل الحزب تعمل ليل نهار لتذويب مواقف الحزب مع المؤتمر الوطني بإسم التوجه العام والسودان في خطر والتدخل الأجنبي والجبهة الداخلية و القواسم المشتركة والتنسيق الأمني ألخ.. وأظنه في عرضحال التراضي التنسيق مع الفئات و الطلاب ولا ماكدة يا(تعايشي).
|
|
|
|
|
|