من يعطف على ميداليتنا اليتيمة

من يعطف على ميداليتنا اليتيمة


11-20-2008, 04:59 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=180&msg=1227196742&rn=0


Post: #1
Title: من يعطف على ميداليتنا اليتيمة
Author: Omer Sakin
Date: 11-20-2008, 04:59 PM

أولا: أوراق يابانية
المتابعون لشئون الرياضة خاصة الشق الأولمبي منها قد يستذكرون الآنسة اليابانية تكاهاشي ناؤكو التي أهدت اليابان ميداليتها الذهبية الأولي لسباق المارثون في أولمبياد سيدني في عام 2000. وللذين لا يعلمون، فقد أعلنت تكاهشي أمام كاميرات الصحفيين قبل أسبوعين تقريبا اعتزالها المشاركة في منافسات هذه الرياضة.إلا أن الخبر الأهم هو العرض الذي تلقته للقيام بدور ممثلة في مسلسل درامي ياباني سيمطرها ذهبا ويحدث نقلة نوعية في حياتها.
تكاهاشي ليست الأولى ولن تكن أنموذجا أخيرا لظاهرة انتقال الرياضيون اليابانيون من الحياة الرياضية إلى الحياة الإعلامية أو السياسية، فقد سبقتها اراوكا شيزوكا الحائزة على الميدالية الذهبية للتزلج الراقص على الجليد figure skating في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بمدينة تورينو الايطالية في عام 2006 وتعمل حاليا معلقة رياضية مرموقة في قنوات التلفزيون الياباني التجارية. وهناك كثير من الأمثلة والنماذج للهالة الإعلامية التي تتركها الميدالية على اليابانيين فضلا عن الترقي في السلم الاجتماعي الذي عادة ما يبدأ بلقاء الإمبراطور ورئيس الوزراء والدعوات التكريمية الاحتفائية.
وهناك طائفة منهم من وجد نفسه مرشحا لمقاعد البرلمان وهو أنموذج لا يختلف كثيرا عن تجربة السباح السوداني سلطان كيجاب الذي ترشح لمنصب الرئيس ولم يكلل سعيه بالنجاح. بصدق تمنيت فوزه رغم تهكم البعض، على الأقل كنا سنسلم من لسان ويد آخرين علنا صبرا فيهم. أو ليس المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده؟

Post: #2
Title: who will love my childern
Author: Omer Sakin
Date: 11-20-2008, 05:01 PM
Parent: #1

كلما رأيت مظاهر الرفعة التي تصاحب أبطال اليابان الأولمبيون وتذكرت بطلنا إسماعيل الذي أهدانا ميداليتنا الأولى بعد أكثر من قرن منذ بدء دورة الألعاب الأولمبية في عام 1896 تذكرت تتابعا فيلم who will love my children الذي رأيته لأول مرة في بداية التسعينيات. ويحكي في مجمله مأساة أم اكتشفت بعد أن وضعت جنينها العاشر أنها مقبلة على الرحيل الأبدي بسبب ما أصابها من سرطان (حماني الله وإياكم من شره). وقد أجادت الممثلة القديرة آن مارغريت (لو يستذكرها بعض من شاهد الفيلم منكم) دور الأم وهي تكافح لتجد أُسراً تتبني أطفالها بعد أن أعيت حيلة في زوجها غير المسئول الذي لا تستطيع أن توكل إليه أمانة تربية الأطفال. الفيلم مؤثر لأبعد الحدود وقليل من الناس يستطيع أن يحجب عن نفسه ذرف دمعة ولو عابرة تفاعلا معه.
يذكرني هذا بحال ميداليتنا الفضية التي منحها إسماعيل للسودان، يتيم لأنه لا يجد من يتبناه.
ولكن رغم ذلك قد يختلف الناس مع إسماعيل بدوافع متعددة ولكن سيعيون حيلة في نفي حقيقة أن الميدالية مسجلة في دفاتر اللجنة الأولمبية الدولية باسم السودان. وستظل كذلك حتى ولو انفصلت دار فور عن السودان على أسوأ تقدير، وأدعوكم في هذا السياق لتراجعوا سجلات اللجنة الأولمبية ستجدون أن الميدالية الذهبية الوحيدة التي فازت بها اليابان في تاريخها في سباق المارثون للرجال كان من نصيب الكوري سون كيتي عندما كانت كوريا مستعمرة لليابان ولكنها (أي الميدالية) سجلت منسوبة إلى طوكيو حتى بعد استقلال سيول.

Post: #3
Title: خصوصية ميداليتنا
Author: Omer Sakin
Date: 11-20-2008, 05:03 PM
Parent: #1

خصوصية ميداليتنا تكمن في أنها الأولى من نوعها لذا فمذاقها خاص. والفائز بها تحيطه خصوصية انحداره من مناطق الاشتعال وفقدان الاستقرار.
حاولت جاهدا أن أجد مبررات كثيرة لعدم فرحة السودانيين وتفاعلهم بالميدالية الفضية التي لم تكن برونزية أو ذهبية إذ أن الشاهد أن خبر الميدالية كان عابرا توقف عنده بعض الأخوة دعوة بتكريم إسماعيل.. . .وتفاده آخرون بدعوات أخرى . . قد يكون سبب عدم التكريم هو تجنب نسيان المأساة الماثلة في دار فور ولكن . . .
فبالقدر الذي لا نطمع فيه بتكريم حكومي لبطلنا، ألا نستطيع أن نتطلع إلى تكريم نصبغ عليه صفة الشعبية ؟ يعكس في مظهره وقوف الشعب السوداني جنبا إلى جنب مع أهل إسماعيل في المعسكرات في ذات الوقت الذي يحتفون بميداليتهم الأولى. . . . وإذ أدعو لذلك تذكرت صديقا عزيزا أوحى لي ذكراه الاحتفاء الشعبي وهو نوجا على نوجا

Post: #4
Title: نوجا على نوجا
Author: Omer Sakin
Date: 11-20-2008, 05:05 PM
Parent: #1

نوجا على نوجا قد يحسبه بعضكم ياباني ولكنه صديق دراسة من منطقة الدلنج ، شاب فارع الطول أشبه ما يكون بلاعبي كرة السلة الأمريكية، يغلب طابع الدعابة والمرح على شخصيته، أمده الله بالعمر والصحة ومن كان يعرفه فليأتني بخبره.
التقيت نوجا في النصف الثاني من الثمانينات على قارعة أحدى ممرات الخرطوم بل الأحرى عثر على نوجا وقد كنت أبحث عن عمل (أي عمل) أقتات منه رزق يومي. كنت أشعثا أغبراً وقد رآني نوجا ، ودون مقدمات كأنه قرأ مسألتي، عالجني بالسؤال (عايز تشتغل يا ساكن؟) في البدء حسبت ذلك مزحة من مزحاته التي اعتدنا عليها، إلا أنه كان جادا وصارماًً ولم أجد مفرا إلا بالإذعان بتتبع أثره حتى وصلنا مبنىً استذكر أنه كان عند منعطف الشارع المؤدي إلى المطار بالقرب من السفارة السعودية. دخلنا المبني الذي سماه لي ب OSI ودخلت معه إلى غرفة وضعت فيها بعض المكاتب والمقاعد الوثيرة. أحضر لي قارورة بلاستكية من سعة لتر ونص مملؤة بالكوكا كولا أو البيبسي كولا في الحقيقة لم أكن أفرق بينهما ربما لذهولي من كوكولا بذلك الحجم إذ كان ذلك أول عهدي به.

Post: #5
Title: دور منظمات المجتمع المدني
Author: Omer Sakin
Date: 11-20-2008, 05:07 PM
Parent: #1

طبيعة العمل في عمومه أن نقوم نسخ أسماء كانت في قوائم باللغة الإنجليزية في شهادات عليها شعار اليونيسيف فهمت من مضمونها المكتوب بالانجليزية أيضا مشاركة وإكمال صاحب الاسم سباق المارثون الذي نظمته اليونيسيف في يوم كذا. كسبت من هذا العمل الذي استمر ليوم ونصف ما كفاني حاجة شهر بالتدبير.
المهم في الأمر أن اليونيسيف نظمت السباق وقد فرضت رسوما تسجيلية رمزية من المشاركين تذهب عوائدها إلى صندوق اليونيسيف لتوجيهها نحو الأعمال الخيرية.
في تقديري أنه يمكن تكرار أنموذج اليونيسيف بتضافر منظمات المجتمع المدني والمنظمات الطوعية لإقامة مهرجان رياضي يسجل المشاركون فيه برسوم رمزية تخصص نصف عوائدها لتكريم إسماعيل والنصف الآخر لدعم النازحين في المعسكرات

انتهى

Post: #6
Title: Re: دور منظمات المجتمع المدني
Author: Omer Sakin
Date: 11-21-2008, 09:56 AM
Parent: #5

*