لن "تصنفعي" .. لن "ننحني" .. ومع ذلك سيجيئون .. و "ينبني"!!!

على مدى عشرين عاما ظلت معاني هذه الأغنية تدور في أخلادنا
وفي أرجاء خلايانا الفسيحة
ومع اقتراب النهايات
ربما نهاية وطن .. ربما نهاية نظام .. ربما نهاية أي شيء لا قيمة جوهرية له في حد ذاته
لا نقر بالهزيمة تمام الإقرار
لكننا نحصد الرؤية والاعتبار في زفرة أشبه ما تكون بهذا العنوان .. بهذه الأغنية
لله در عقد الجلاد ، وكاتب كلماتها !

نعرف أن لنا أخطاؤنا


وللوقت قدرته على المشي
برغم ما كان وما سيكون

وللحيكومة الزنخة التي أحالت بين أجيال بكاملها وبين فعل محض الخير بهذا الوطن .. وله
لأجل مطامع ومخاوف شديدة الرداءة والدناءة .. أن تحتفظ بطبيعتها شديدة الزنوخة
لا نخاف الموت الآن : لا موتنا ولا موت هذا الوطن
نعرف أنك لن "تصنقعي" .. أبدا لتنظري بوجه هذه الأجيال وبوجه صدقها وعزمها وتصميمها على محوك
ذلك الذي لم تجدي معه كل محاولات الإذلال والتذويب
هانحن نحيا
نكون بآخر الوقت
"زي ما كنا في الاول"
بأغانينا وأمانينا وقلوبنا

نعرف أيضا أنه يصعب علينا - بنفس القدر - أن ننحني

ولكن
"مهما تأخروا فإنهم يأتون"
لا يغلب الله أن يأتي زمان يبني فيه جيل ما وطنا ما
بذات الطريقة التي كنا نرجو فيها ذلك لهذا الوطن
لولا ظرف خستكِ الطارئ وضيق العمر

وتمتعي يا حيكومة الانقاذ بلعنة الله ، ولعنة أجيال بكاملها ، ولعنة الذي يكتب هذا ، إلى الأبد

.

.