زير العمدة وحمار أحمد ود علي ودحسين

ــــــــ
عمدة حلتنا زاده الله بسطةً في الجسم , وكنز لنفسه الذهب والفضة والحرث والأنعام والحديد الجديد والجداد والبيض والحريم والخدم والحشم وقد قضي وطراً منهن , أحمد ود علي ود حسين زولاً صبي هنباتي عربيد عيونو حُمُر ,في الحفلة بركز للسوط كريم في بيتو وتحت (شجرة ونه) دائماً غنا (هباً هبايب طرني الصعيد بلد الحبايب) و(دردقني الفقر لمن قرشة اللوبة ومن الغبائن طلعت في جبال النوبة أما جبت مالاً فرح أم زينوبه أم مت لا كفن ولا طوبة)

ـــــــ
أحمد ود علي ود حسين جايي من سفرة متراوح علي ديارو وراكب فوق زاملته ومن الشبع لمّن داشر خالف كراع في كراع ومشنق طاقيتو ,والدنيا قمر والواطة نفسها بارد
ويغني ويقول
أكان أصبحت بقوووووول يالخنجر
وكان أمسيت مردوم بالحديد مجنزر
الرقاد زنزنانة والمرور بالعنبر
والحرس دينكا مسك الكميان وصنقر
***** ***** ****** ******
بكوس السترة والفعايل البسر البال
وارس شيل الحِمِل البتل ضهر الرجال
شرف جاري مابخونو نضماً ما فيهو سجال
مكجن في الدنيا رجل ينقاد ذي النعال
***** ***** ****** ******

ـــــــ
أها أحمد ود علي ود حسين زاملته تقدل فوق ضيءو سواد الليل كلو لا كلة ولا ملة , مع الدُغس ونسايمو وِقِفْ فوق (العِد_البئر) وجدو حسين هو الشاقي جوف الواطة لمّن وصل الموية وسبع أبيار حافرهم للقوم الساربين والراكين جدو زول كان فيهو الصلاح , بعد ما أكرم زاملته ومسميها( قنديل) طلق ليها الرسن تلاقط ليها خدار , وتنطلق فوق الأرض الحنينة وتجبد نفسها شوي .
وقعد يغني :
روح يا نسيم قالد الحبيب في تولاتو
تلقاه نايم رايق ووديع حاضنو دلالو
وشوقمرأربعتعشر رامي النخيل تمراتو
أحلي العيون سكينة, كاتلني ب نظراتو

ـــ
مافي شيتاً بخاف غير العوارض تقدر بينا
في موت أب كبس وحال طه وريا يبقي علينا
سمانا مبشر خير للحول بنسيركان إتعافينا
نهز ونبشر بالسيوف والحرير يحنن إيدينا

ـــــــ
قدام الحِله مقابر
أحمد ود علي
وصل إنشغل الفكر
بين أمس واليوم وباكر
رفع السلام والعبره
في الخاطر
ولي حكمة أجدادو
إغازل وإشاور
(الزمن لئيم بدورلو شاطر)
وقال فوق أجدادو الماتو

إجرتـقـتـم بي التراب من بدري
بي جضت النحاس مافيكم البيـجري
ما جيت أشكي المضايقني في سدري
الله بسهل الامر وجناتو روحكم تسري

ـــــــ
من بعيد في سافل الحِله شاف أحمد ود علي زول يجر ليهو رزية
زاد في السرعة ومسراع مشي عليهو عاوز يخبر نعل الوباء نزل في السعية؟!
عوافي يا قسوم
قسوم:
أهلاً يا المبروك ود حسين
هول منو دي الرزية؟!
العمدة سيدي قالي ألحق يا قسوم بقرتك جاتها ( ليّه) أسقيها جردقة
وفي الحال سلمت الروح لي باريها..
وقالي خلاص يا قسوم نصيبك يا قسوم بقرتك أديناك ليها ومات
جرها وكمل جمايلك عليها ..
ضحك أحمد ود علي وقال ليهو
سيدك العمدة شديد وبصير فوق حقووطمعان في حق غيرو
كان بيهو الكرم مالو لو أداك غيرها ولّ بالميت صبيها
ومالو لو جرها بــ(اللأندروفر)
وكان وفرت العرق الصبتو روحك الشقية ..
العمدة سيدك ما عندو كرم ولا رحمة ولا إنسانية ..

ـــــــ
ومع وقفته مع قسوم نضم وقال:

حليل الزمن السرق كبارنا في زحمة الزايلة
ما إنقطع دابر الكان بلمنا و بلـــم العائلة
حليل وحليل ناسناالحنية فيهـم عديلة وخايلة
بتعرف للحق والعدالة واجب تصووبرماهامايلة

ـــ
لا زمني الحلف أديك كلاماً نجيضاً ومو هو مايع
أهديك من إبل وبقر وضان وماعز مو حق شرايع
شرطي وحيد تفهم علي فرق الشرف من غيروطبايع
تانيهــو تترك العمدة قـبـال يسوي فيك البدايع
ـــ

* العائلة بقصد بيها عائلة الإنسانية

ـــــــ
بكي قسوم بدموعه بعد أن سمع ما قاله أحمد ورد عليهو
وقال في حسرة:
(عريان القفا بيحب الدفا)
موأصلاً حديثه
كلامك حِكم يا منحوس , وفي كل الحالات أنا محبوس

آآآآآه ياالحرية
وآآآآه يا لقضية