المهنيه السودانيه وإدمان الفشل...الأمر وصل،أخيراً، لفشلنا فى مهتنا الأساسيه:الفحوله والرجوله

تملأ صحفنا ،السوداء،إعلانات وصول الأطباء المصريين والأردنيين المتخصصين فى أمراض العيون والكلى والعظام...
وهذا أمرٌ يحز فى نفسى كثيراً...إذ أن أطباءنا قد لحقوا ،أخيراً،بمهندسينا وأصبحوا فقط مجموعة إداريين ومحاسبين مهمتهم فقط كنز الأموال...
وتشتكى المهنيه الطبيه السودانيه كذلك المتخصصين الفنيين من فنييى أشعه حديثه ورنين مغناطيسى ومعامل...الخ
وإن تعدى أمر المرض عندنا الملاريا أوالبلهارسيا فإن أطباءنا ،الأعزاء،يصيبهم التخبط والقنوط.... وجل ما ينصحون به هو ضرورة السفر العاجل الى الأردن أو الجاره، الشقيقه، مصر...وأكثر ما يفعلونه هو كتابة خطابات القومسيون الطبى التى تساعد المريض فى مهمة التسول من دواوين الزكاه...وأهل الخير...وكتاب سودانيز أونلاين....!

هذا، طبعا، من ناحية الأطباء حملة الشهادات الجامعيه البكالاريوس والماجستير منها...!

فهناك،ايضاً، الطب النبوى و(موضة) التداوى بالأعشاب التى تعالج، وبضربة لازب، الأمراض التاليه 10 أمراض ذات مناحى جنسيه- آلام القلب- تايفود....) أقسم لكم،بالله العظيم، أن قائمة الأمراض المسروده وصلت الى ثمانيه وستين مرضاً (مما نعد)..والكلام وجدته فى جريدة الصدى العدد 1048 بتاريخ الاحد 9 نوفمبر 2008 !

هذا من أمر الطب والتطبب !

إنظروا معى ،من بعدئذٍ، الى طبيعة الإعلانات الأخرى فستجدون ثلاجات "ال جى" المستورده وتلفزيونات "سونى"...ومراحيض وسايفونات ذات طابع تركى...ثم الشامبوهات ومعدات تجميل ملكتنا المدلله...وكل ما هو ماصٌ لعائدات بترولنا الصينَويه...
ثم،من بعدئذٍ، تدلفون الى شركات دال للسيارات ومهرجانات تخفيضاتها الكبرى...
وأعمال "روج" للحفريات لحفر الآبار والسايفونات...بإشراف مهندسين سوريين...

ثم يبدو أن أمر (عجز) المهنيه عندنا قد تعدى حدوده ليصل حد إنتهاك تخصصنا التاريخى،الوحيد، الذى برعنا فيه: مسألة الرجوله والفحوله...
فدون خجله ودون وجل ،والله العظيم، تملأ كل الصحف إعلانات جهاز الساموراى لعلاج الضعف ذى الطابع الجنسى وزيادة طول القضيب ومعالجة مسألة سرعة القذف...مع الخلو من الآثار الجانبيه...والمصيبه: مجرب فى السودان لمدة اربع سنين...!!!
مع إضافه إعلانيه حاسمه: "أن أكثر مشاكل الطلاق وتشرد الأسر نتيجه لعدم المكافاه الجنسيه وعدم تواءم الطرفين ولكنه الحياء....أنهن...وأنهم لا يعترفون بالمشكله"....
(الصدى نفس العدد المذكور أعلاه....)
وتانى ،حقو،الراجل قبل ما يطلق...يعرس التانيه...عشان الحكايه،من تحت تحت، ما تجيب ليها كمان ......!...والكلام ليك...إنت يا المنطط عينيك...!

ملحوظه أخيره: عينة الجرائد التى أخذتها هى عشوائيه...ولا علاقة لها،البته، بلونى الكروى...!

با مكي !!!!!!!!!


لو ما كان البوست قديم شوية
كان قت دي من آثار ما حول "الشية"



المجرب يا عزيزي أن الشعب السوداني لا يتقدم في مجال سوى زيادة عدد السكان بمعدلات كبيرة



خليك مع الحقيقة دي والشية والشربوت


لي حدي ما أجيك تاني !!!


كل سنة وانت وكل افراد اسرتك الكريمة بالف خير وسلام

Quote: مع إضافه إعلانيه حاسمه: "أن أكثر مشاكل الطلاق وتشرد الأسر نتيجه لعدم المكافاه الجنسيه وعدم تواءم الطرفين ولكنه الحياء....أنهن...وأنهم لا يعترفون بالمشكله

مكى كل سنة وانت طيب

تعرف انا كنت معاك فى معظم الكلام الاول

لكن وقفتنى عبارتك دى كتير

كنت شاركت فى بحث عن (السكشوالتى) sexuality

ضمن مجموعة باحثين لمنظمة تشتغل على النوع الاجتماعى

والسكشوالتى اصبح علما مستقلا بذاته يدرس فى الجامعات المتطورة وتمنح الدرجات العليا (الماجستير والدوكتوراة على اساسه)

واحدة من نتائج هذا البحث ان الشعب السوداني (تأثرا بايدولوجيات معينة..وعادات وتقاليد)

لا يناقش الامور الجنسية حتى على اخص المستويات (مستوى الرجل وزوجته)

بل ان المرأة (تحت النظام البطرياركى) لا يجوز لها الحديث فيما يناسبها او لا يناسبها

والى اخره من النتائج التى كنت اعرفها من واقع رؤيتى للمجتمع دون ان تكون فى يدى احصاءات او ادلة بحثية

اما ان يتوجه الرجال الى العلاج من العجز الجنسي..فذاك مؤشر جيد بالنسبة لى

لان العجز الجنسى فى معظم حالاته مرض يمكن التخلص منه....ولان الحياء ليس مبررا لتعقيد حياة الناس






ــــــــ
تقابلنى عيادات اساتذتنا الكبار مكتوب على لافتاتها: اختصاصى العقم والعجز الجنسى وسواه

ولم اشعر يوما بالحرج..بل كنت ادعو فى سر ي ان ينتبه الناس الى مخارج عملية لازماتهم الصحية..حتى لا تتكاثر اسقاطاتها اجتماعيا

وانا اعرف ان المراة فى كل الاحوال...تكون الضحية



ـــــــــــــــــ

Quote: لفشلنا فى مهتنا الأساسيه:الفحوله والرجول

لو دى مهنة الرجال الاساسية تبقى كارثة

ولو افترضت معاك انو دى مهنة الرجال الاساسية....فحقوا يهتموا بيهاويهتم بيها معاهم الاعلام

وبهذا يفنّد البوست خلاصته من عنوانه

العزيز فتحى البحيرى

Quote: المجرب يا عزيزي أن الشعب السوداني لا يتقدم في مجال سوى زيادة عدد السكان بمعدلات كبيرة

وبعد الزياده الأفقيه وحين يستشرى الفقر والمرض،،،نجى نقول دى مؤامرة أجنبية

العزيزة شذى بلة ترحيب خاص بك فاكهة المنبر الحُر وقلبه النابض،،،
أولاً يا شذى لا تفهمى مطلقاً أننى ضد مناقشة إمور الجنس فى مجتمعنا،،،وأظنك جديدة على المنبر ولم تقرئى (شلاقاتى) القديمة فى هذا الصدد،،،بالرغم من تعرضى لإساءات بالغة مِن مَن هُم محسوبين على المدعو (السودان الجديد)،،،
أما العبارة التى استوقفتك فهى ليست من تأليفى أو،حتى، من رأيى،،،هى، ايتها الرائدة، منقولة حرفياً من صحيفة الصدى (عالية التوزيع) والعدد المنقولة منه مبين بالتاريخ فى البوست،،،
هى السخريه ،وحدها،يا شذى التى جعلتنى أن أكتب:

Quote: لفشلنا فى مهتنا الأساسيه:الفحوله والرجول

طيب: أقول لك اننى كتبت هذا البوست بعد عمل مسح كبير على نوعية الإعلانات فى الصحف،وبالتالى إتجاهات المهنية (الأمر الذى أهتم بة غاية الإهتمام)، والأمر أغاظنى غيظ كبير،،،ورويداً إنقلب هذا الغيظ الى سخرية (سلوك موروث فى اسرتنا)،،،
فكرة البوست فى مجملها هى مخاطبة الوعى التناسلى،الوعى السائد الآن (رضينا أم أبينا)، لكن لمصلحة الوعى الخلاق،،،

أها يا شذى،،وبواسطة "سيد قوقل" لقيت ليك أحد بوستاتى القديمه:
عندما وجد صديقى نفسه عاجزاً جنسياً يوم ليلة الدخله..!ه

عليك الله أقريهو على مهل،،،وشوفى مداخلات ناس السودان الجديد(احمد حنين مثلا)،،،وشوفى،كمان، مداخلات ناس السودان المهزوز (jini) مثلا،،،طبعا jini عندما كان (برلوم) أساءنى إساءات بالغه شدييد،،،
مع فائق تحياتى وتقديرى