مدير بترونيد.. حقول البترول تحكمها قوانين خلوية !

نشرت في مقالٍ سابق من الآن ، ذلك اللقاء الذي جمعني بممثلي عمال البترول بجنوب كردفان العاملين لدي شركة بترونيد لخدمات البترول ، فكان الوفد الذي أبدي إرتياحاً واضحاً نحو وعود الشركه حول تنفيذ مطا لبه تلك التي عددها في مذكرةٍ مسنودةً بصورة حكم فصلت فيها محكمة المجلد ، عاد مرةً أ ُخري ليتحدث بقلبٍ وجفٍ ولسانٍ مختلف وأفكار من نسج عقلٍ جمعي تحركه أيدٍ خلف الكواليس ، أن ممثلي عمال البترول التابعبن و المخدمين لشركة بترونيد وهم من الصفوة والمتعلمين الذين أعرفهم جيداً ، آنهم من الذكا ء والحرص بمكان حيث لايمكن أن تأثر مطالبهم علي الشركه علي مجمل الأوضاع في المنطقة والتي يمثلون هم الغالبية العظمي من عمالها ، ولكنهم يأخذون علي الشركه وفق دعواهم عبثها بالقوانين وتحريكها إجراءات الإستئناف في قضية ٍ كان القضاء قد فصل فيها ، مثلما جاء علي لسان ممثلهم ، ذكرت حيال هذ ا الموقف المتصاعد أن كان لي لقاء مع السيد / صلاح الطيب المدير العام لشركة بترونيد .. لقاءٌ فند فيه كل القضايا تلك التي ذكرت من قبل انه محيط بها إحاط السوار بالمعصم .
وذكر أنه لن يظلم لديهم أحد .. ولأن المواقف تتشابه وتختلف من وقت لآخر ، ولان البعض أصبح تحركه مشاعر تحركها عقول ٌ جمعية دون النظر إلي الأبعاد الإستراتيجيه لاهمية وجود عمالة سودانيه في مثل هذا الحقل ، وبخاصةٍ في شركةٍ مثل بترونريد بكامل مسئولياتها ، حملـتُ أوراقي ودلفت دون إذن إلي مكتب الأخ صلاح الطيب ، حيث لم تتواني الأخت السكرتيره نجاة في إدخالي وإنها لم تفقد كذلك مزاجها وألقها طيلة فترة لقائي بالسيد صلاح .. وكذا بالمثل فعل معي رجال الإستقبال الذين أشرعوا لي باب الدخول . فليس ثمة سر يدس عن الناس ويخفي !.

وضعت أمام الأخ / المدير عدةَ محاور ، عن طبيعة القوانين التي تحكم حقول البترول عالمياً وقياساً مع واقعنا المحلي ؟

وإلي أُي مدي يعطون إهتماماً لهذا العامل الصابر ا لمثابر في حقول النفط ؟

وأيهما أفضل للإستثمار في بترولنا ، الشركات الأجنبية ، أم وجود شركات سودانية هو الأهم؟

فكانت إجابات الرجل الأول في الشركة بالضبط كما هي عليه في الأقواس دون أن أدخل قلمي ..

ذكر: ( بدأً أخي الكريم أن العمل في مجال البترول بدأ في السودان منذ نهاية السعينيات وبداية الثمانينيات .. وأن طبيعة العمل فيه وقوانينه تختلف عن القوانين التي تحكم وتنظم عمل الشركات والمؤسسات في المجالات الاخري غير المشابهه . . فطبيعة قوانين شركات البترول خلوية .. وفي ذ لك كثيرٌ من المعاناة التي تحتاج إلي معالجات خاصه .. فالعامل في مجال البترول تختلف طبيعة عمله عن العسكري .. فالجندي بإمكانك وبحكم وطبيعة عمله ، بإمكانك تركه في الخلا ء يزود عن وطنه وبلاده وهو سعيدٌ بذلك .. ولكن عامل البترول ؛ فنان ومبتكر ومبدع .. لذلك لايمكن تركه في الخلاء طيلة العام،، فخصص بمنحهه إجازة ً 28 يوم عمل ومثلها إجازه ، حتي نحافظ علي مزاجهه . . ونحن الآن بدأنا من حيث إنتهي العالم ! وفي إعتقادي أن مثل وجود شركا ت سودانية ضروره ملحه لأنها ستحافظ علي حق العامل وتساعده .. ثم تعمل علي نقل المعرفه من الشركات الأجنبية إلي العامل السوداني . بالنسبة للإستئناف هناك عدة قضايا شغاله في مراحل الإستئنا ف وأخري في المحاكم الأوليه .. ومن حق أي إنسان أن يسلك الطرق العدلية لإثبات حقه ،، ونحن نثق في نزاهةِ القضاء السوداني . ) إنتهت إفادات السيد/ صلاح الطيب . ولكن السؤال الي يؤرق الكثيرين من عمال الشركه ، هو كما جاء علي لسان ممثليهم ،لماذا تخصم بترونيد 70% من رواتب العمال وفي أي شيئ تنفق ؟ هذا السؤال هو محور اللقاء القريب مع الساده شركة بترونيد .

إلي الأخوه حموده محمد زين وآخرين .

أن تفسيركم وقراءتكم المقال الأول لم تكن صحيحه ولم تراعوا فيها الابعاد الإستراتيجيه الكبري التي من أجلها تحافظون الآن علي نفطكم ودياركم .. أقدر الشعور والاحاسيس المختلفه لدي بعضكم حيال هذه القضيه .. ولكن أرجو أن نفرق بين السلوك الشخصي للأخ مدير الشركه الذي قلنا بأن له لأيدٍ بيضاء وانهه دعم مؤتمر الرزيقات والمسيريه دعماً سخياً ، أرجو أن نفرق بين هذا السلوك الشخصي النبيل وقضايا الشركه . أو ليس كذلك ؟

UP