هل نفرح بأوباما؟

هل نفرح باوباما ؟
الكاتب/ عبد الله الشيخ
Sunday, 09 November 2008
علق الاستاذ هيكل على فرح المستضعفين فى الارض بفوز أوباما قائلاً:ـ ( لاتعولوا إلا على أفعالكم ) .. لا تنتظروا ماسيفعله اوباما .. وقال أن أوباما قليل الخبرة ،

ولابد أن يقع فى أيدى مستشاريه ،وعلى رأسهم السيد رامى كبيرموظفى البيت الابيض المشهود له بالولاء لاسرائيل..

وقال هيكل أن الدعاية الامريكية فى إشاعة الديمقراطية فى المنطقة العربية ما هو إلا ( كلام ساكت) .. إذ لا يعقل ان تطالب الادارة الامريكية من حكام يفتقدون الشرعية إدخال قبس من الديمقراطية و أن ( يخففوا الوطء على شعوبهم ) وفى الوقت الذى تشحن أمريكا الى معتقلاتهم التعساء لتعذيبهم بصورة فاعلة من أجل الحصول على إعترافات تخدم خطة القضاء على الارهاب ..

وخلص هيكل الى أن أوباما لن يفعل إلا ماتمليه عليه القوى التى تقف وراءه ..لن يفعل إلا ما تمليه المصالح الأمريكية .. وأشار فى ذلك إلى موقف الإدارة الأمريكية من العراق وبترول العراق قد تم توزيعه قبل إعادة نشر القوات .. ومهما إختلفت صيغ التعامل الأمريكى فى أرض الرافدبن فإن عين أمريكا على البترول الذى هو القضية الاولى لامريكا فى بلاد الرافدين ..وقال أيضاً الادارة الامريكية لن تقف فى مواجهة التوريث إذا كان الوارث سيخدم مصالحها، فهى لن ترفض هذا أو تمنع حدوثه إذا لم تكن هناك قوى داخلية تفعل وتقرر..

و قال هيكل أنه ينظر إلى أوباما كداعية تبشيرى أكثر منه سياسياً.. وعن تنفيذه لوعود الحملة الانتخابية قال هيكل ان هناك هناك اشخاص كثيرون يمكن تفسير ظهورهم على انه ظاهرة او حدث اقرب الى الموضة ..و مع كون فوز اوباما يعتبر حدثاً مهماً فى التاريخ ودليل على رحابة التجربة الديمقراطية فى امريكا ، إلا أن الحدث شابته العاطفة ورغبة الشعب الامريكى فى التغيير بعد ان عاش ثمانى سنوات تحت رحمة ادارة غير مسئولة ،تورطت فى قضايا جلبت الكثير من الازمات داخل امريكا وخارجها ..

من كل هذا .. هل فعلاً أخذت الجماهير الأفريقية (بمبة ) فى فرحها التلقائى بفوز اوباما ؟.

قد نرى الاستاذ هيكل دائماً ما يقرأ الاحداث انطلاقاً من رؤيته القومية وثوابتها ، وهذه الرؤية القومية تفرض عليه ان يرى فى تعيين السيد رامى فى منصب كبير مستشارى البيت الابيض امراً جوهرياً سيحكم علاقة امريكا بالشرق الاوسط عموماً .. وقد قال فى هذا الاتجاه ان الفلسطينيين فى اوضاعهم الحالية لا يمكن الا ان يقبلوا ما يملى عليهم وأن إسرائيل فى المرحلة القادمة ستفاوض نفسها ، وأن الحل المتوقع لقضية فلسطين سيكون بعد رضاء إسرائيل الكامل .

لم يتطرق هيكل الى علاقة الادارة الجديدة بافريقيا ، ولا بالسودان ، ولا بدارفور، لكنه ألمح فى السياق إلى أن الموقف الامريكى من قضايا كثيرة لن يتغير. بل قد تندفع الإدارة الجديدة إلى أصعب الخيارات لأن اوباما يتحرك بمعاونة قوى مؤثرة ، لكونه ( أبيض فى سحنة أسود)!..

المؤشر الأول عما سيفعله أوباما أنه بدأخطوته نحو إستلام مهام الرئيس بإشارة فى المؤتمر الصحفى أمس الأول مفادها أنه يرى الرئيس كلينتون ملهماً. أذكر اننا بعد ضرب مصنع الشفاء سمعنا من هنا منلوج يتهكم فى كلينتون ويقول :ـ (بيل كلينتون يامجنون .. سيب السياسة وبيع ليمون )!..

فهل نتوقع ان يبيع اوباما الليمون ايضاً ؟. وماذا لو إكتشفنا ــ نحن عامة الشعب ــأن بضاعة أوباما لنا هى الليمون؟.. إن الهجين لا يمانع فى أن يكون الليمون بضاعة دولية فى ظل الأزمة المالية !..

اليس الليمون من الفاكهة المشتهاه فى دارفور ؟

عبد اللشيخ سلامات
انت يا اخوي عايز تقول شنو؟؟؟

خلينا من هيكل وديناصورات السياسه العربهي ديل

انا دخلت البوست لاقرا لابعد الشيخ السوداني
لكنك احبطتني من لقيتك لسه بتحت وراء امثال هيكل.


كلامك الآخير الخاص بك برضو لم يوضح لي فهمك انت الخاص
كشاب سوداني واعتقد مقيم في امريكا
(طبعا شاب دي بتكون عجبتك)انا ذاتي بتعجبني


اها يا اخوي هيكل لم يفعل فعلا وظل في مكانك سر النظر للعالم من خلال قضية فلسطين

Quote: لم يتطرق هيكل الى علاقة الادارة الجديدة بافريقيا ، ولا بالسودان ، ولا بدارفور،

انت وين رايك حول توقعاتك من ادارة اوباما لهذه القضايا.


تحياتي.

اتعجب من الكثيرين من العرب الذين بدأوا فى التباكى و النظر السالب لاوباما و مستقبلة

فى قيادة امريكا فقط لأنة اختار يهوديآ لمنصب كبير موظفي البيت الابيض , و ربطوا ذلك بالدور

السالب الذى قد تكون علية القضية الفلسطينية مستقبلآ لأن المقرب من اوباما يهود .. فى حين انهم

نسوا او تناسوا و حسنين هيكل منهم بأن امريكا لا زالت تدفع ما يزيد عن المليارين من الدولارات

لمصر سنويآ منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد , تدفعها لدولة مصر ( العربية ) كعمولة نظير عملها للمحافظة


على المصالح الاسرائيلية فى المنطقة.

إن كانوا المتباكين العرب يرجون تغيرآ حقيقيآ لقضيتهم و شعوبهم عليهم بالبدأ بتغير ذواتهم و ذلك بتغير مفاهيمهم

و طرحهم لقضاياهم من خانة العنصر و العرق الى سماوات ارحب لكسب الدعم الدولى , و إلا سيجبروا الاخريين

للنظر اليهم من ذات المنظار وحينها لا تلوموا رام امانويل إن نظر من ذات المنظار

اوافقك تماماً يا اخ اسماعيل على هذا الرأى ..
يجب الاننظر الى قضايانا من زاوية المركزية العربية ..
اكثر من ذلك .. يجب ان تكون لدينا آلية نصل من خلالها الى سبل الاستفادة من وجود هذه الادارة الجديدة
لان هذه الادارة هى الفرصة الذهبية ..
اذا لم نتمكن من استخراج اوباما سودانى فى هذا الظرف الدولى .. فان انتظارنا سيطول تحت مظلة السادة
والعسكر .. وربما نبقى هامدين تحت جدار التمكين المتصدع ..
لك التحايا ..اسماعيل .. واشكر حضورك ..

اوافقك تماماً يا اخ اسماعيل على هذا الرأى ..
يجب الاننظر الى قضايانا من زاوية المركزية العربية ..
اكثر من ذلك .. يجب ان تكون لدينا آلية نصل من خلالها الى سبل الاستفادة من وجود هذه الادارة الجديدة
لان هذه الادارة هى الفرصة الذهبية ..
اذا لم نتمكن من استخراج اوباما سودانى فى هذا الظرف الدولى .. فان انتظارنا سيطول تحت مظلة السادة
والعسكر .. وربما نبقى هامدين تحت جدار التمكين المتصدع ..
لك التحايا اسماعيل .. واشكر حضورك ..

الاخ عبد الله الشيخ

نقلت قول هيكل التالى

Quote: وخلص هيكل الى أن أوباما لن يفعل إلا ماتمليه عليه القوى التى تقف وراءه ..لن يفعل إلا ما تمليه المصالح الأمريكية

واقول :

اى شخص ينظر وينتظر من اوباما غير ذلك فهو من عوام مباشرى ومتابعى الشأن السياسى ...

هيكل لا يريد ان يرئ ابعد من ( ارنبة المصالح المصرية ) لذلك لا يمثل له السودان وافريقيا اولويــة تفكير او اهتمام الا ما يتعارض

او يتقاطع مع المصالح المصرية .


تســألات عطشـــى الى الاجابات :

* هل ستتغير سياسة الادارة الامريكية فى عهد اوباما تجاهـ السودان ؟

* هل ستجد قضية دارفور حظها من الاهتمام الانسانى فى خارطة البرنامج الانتخابى والخطط عند اوباما وعند الادارة الامريكية ؟

* هل تعتقد ان الادارة الامريكية ستدفع المجتمع الدولى نحو مزيد من الضغوط تجاه السودان ( محكمة الجنائيات الدولية ) نموذجا.

بدون شك انتصاراوباما كان حدث تاريخيا. من خلال المتابعه في وسائل الاعلام العربيه اجد كثير من المحللين و السياسين العرب يبدون كثيرا من التشاؤم والاستخفاف بفوز اوباما امثال الكاتب محمد حسنين هيكل الذي يقول ان اوباما جاء صدفة وهو رجل ابيض في جسد اسود اما السياسي الفلسطيني عزمي بشاره كنت احفظ له كثير من الاحترام كان يهاجم اوباما كثير وانه غير قادر علي التغير كانه اسف علي رحيل ادارة بوش.
العقليه العربيه لاسف ماذالت متحجره وغير واعيه بمصالحهاالحقيقيه, يجب عليها ان تعطي هذا الرجل الفرصه لكي تحكم عليه.

Quote: وماذا لو إكتشفنا ــ نحن عامة الشعب ــأن بضاعة أوباما لنا هى الليمون؟.. إن الهجين لا يمانع فى أن يكون الليمون بضاعة دولية فى ظل الأزمة المالية !.. اليس الليمون من الفاكهة المشتهاه فى دارفور ؟

الأخ عبدالله الشــيخ
لا أدرى مـا المغــزى مـن حـشـر اســم دارفـور هـنا وبـهـذه الكيفيه!!
ومـاذا يعنى الكاتب عندما كتب ـ نحـن عـامة الشـعب ـ؟ الشعب الامريكى
أم شـعب غـيره؟؟

الشـعب الامريكى قـال كـلمته بانتخابه لبراك اوباما رئـيـســا.

عندما تصـف رئـيس دوله بهجـين فـانت بالتأكـيد تعـمد
الـى اســاءتـه , ولا أدرى مـا الحـكمه مـن ذلك؟؟

ابدأ بالاخ عبد الله عبدالله .. وله محبتى ..
اردت الاشارة الى ان الوضع فى دارفور هو الذى يحتاج الى المعالجة ..وبالتالى انا اتوقع من اوباما ان يبدأ من هنا .. من دارفور ..
وسيكون موقف الحكومة السودانية منه مثل موقفها من كلينتون ..
.. لم اصف رئيس الدولة بالهجين .. ولكن قلت ان الهجين ــ القوات ــ فى دارفور تشتهى ابسط مقومات الدعم لتقوم بدورها التاريخى ..
واعتقد ان اوباما سيواصل عملية دعمها ..
نحن متفقين على كل شيئ .. وانا افهم معانيك .. ولكن فوق رأسنا رقيب .. يستدعى التعامل معه ( جرجرة الكلام )..
لك صادق محبتى
..

الاستاذة تراجى .. لك التحايا
انا اشرت الى ان هيكل ينظر الى قضايانا من خلال ثوابت الرؤية القومية المعروفة
.. سالتينى ( عاوز تقول شنو)؟.. عاوز اقول .. انو اوباما لن يكون فى صالح الحكم القائم الآن ، ولن يضيرنا نحن كشعب
ان تكون تشكيلة الادارة من اى جهة كانت .. والتوجس من مستشار البيت الابيض الذى ورد فى حديث هيكل هو توجس معروف فى سياق القضية الفلسطينية ، اما سياق الازمة السودانية فمختلف ..
توقعاتى عن اوباما انه لن يقف متفرجاً على مأساة دارفور ، وهو الذى قاوم بتسامحه وسموه تاريخ الظلم ضد السود فى امريكا ..
انا اكتب من السودان .. و( لست فى الهواء الطلق) ..
اشكرك على المداخلة التى تنم عن وعى ، والاسئلة من نوع ال (cross examynation) .. انا احب هذ النوع من اسئلة المحاصرة لانها توصل الانسان الى خلاصة الكلام ..
ونتواصل