صورة اليوم: احتراق شهاب فوق صحراء بيوضة

.
تتناقل المواقع الفلكية اليوم صورة خلابة still-image من فيديو التقطه السيد محمد الحسن عبداللطيف ماهر وعممها د. معاوية شداد من قسم الفيزياء بجامعة الخرطوم للحظة ارتطام الكويكب 2008TC3 بالغلاف الجوي للأرض وانفجاره واحتراقه فوق صحراء بيوضة شمال السودان فجر يوم 7 أكتوبر الماضي.

http://apod.nasa.gov/apod/ap081108.html
.

الجديد في الأمر أن وقت الارتطام كان محسوباً بدقة وقامت الأقمار الصناعية برصد الكويكب وتتبعه وصورت لحظة الاحتراق:
.

أبلغ قائد طائرة عابرة (KLM) كذلك عن رؤيته للاحتراق.
..
تعديل: تصحيح تاريخ دخول المجال الجوي للأرض.

جزيل الشكر أستاذ عبدالمحمود على هذه الصور الرائعه
حقيقة أول مرة أسمع بالحدث ده

مؤونة عام من الود

الحبيب الدكتور عبد المحمود

شكرا علي هذه الاخبار العلمية الدقيقة

وشكرا لزملائك العلماء الاجلاء

يا ريت لو في تفصيل عن الحدث

لتعم الفائدة للجميع

دمتم مع خالص الود

يا دكتور منتظر مع المستشار التفاصيل...

لكن عليك الله في أروع من القصيدة الكونية دي...

سبحانك اللهم وبحمدك..

التحية والتقدير للجميع

تعقيبي محصور بخصوص صورة الخريطة

نشر مثل هذه الخرط التي تقتطع مثلث حلايب السوداني "عار" يلامس جريمة الخيانة العظمى للوطن فتحرّوا

خاصّة لإولئك العملين بمؤسسات الدولة والمؤسسات شبه الرسمية والمباحث العلمية والصحافة والإعلام الوطني

السبهللية والعفوية وعدم الدقّة والتروي في مثل هذه الأمور مرفوض تماماً ومخجل

فمن يفرّط في حقائق الوطن وترابه وأركانه في حقائق ما سواها أضيع



تحياتي كمال

الأخوة الكرام
شكراً على المرور؛
.
يثير الأمر إمكانية متابعة ورصد الكواكب "الضالة" التي يعج بها الفضاء الخارجي، ثم التصدي لها وتدميرها ـ أو تحويل مسارها ـ إذا ما شكلت تهديداً لكوكب الأرض بقوتها التدميرية الماحقة. وتتراوح هذه في أحجامها بين بضعة أمتار قليلة مثل "الكويكب" 2008TC3 وتلك العملاقة؛ والكثير منها يتبع مساراً عشوائيا في الفضاء اللامتناهي. ولعلنا نذكر أن الديناصورات قد انقرضت نتيجة لارتطام "كويكب" بعرض كيلومترات معدودة بالأرض قبل 60 مليون عاماً في منطقة خليج المكسيك الحالية كما يُظّن.
.

..

يا عمك الفلم ده قالوا فيهو دهب ومعادن اخرى .. الكلام ده صاح ؟

.
بعض الصور التقطها قمر صناعي أوروبي (METEOSAT-8) بالأشعة تحت الحمراء كما رصدها موقع فلكي في كينيا:

أشارت البيانات إلى أن الشهاب اقترب من الأرض بسرعة 13 كيلومتر في الثانية الواحدة حيث تولد ضغط هائل أمامه نتيجة لتلك السرعة أدى إلى تسخين الهواء ومن ثم الكوكب نفسه ليصبح عبارة عن "كرة من لهب" أو "شظية من نار" انفجرت من بعد ذلك وحررت قدراً هائلاً من الطاقة قُدِر بواحد إلى أثنين كيلوطن، وتناثر على مساحة شاسعة في مشهد فضائي مهيب.
المسار قبل الارتطام:

.

الموقع الذي وردت فيه الصورة خاص بوكالة "ناسا":

http://antwrp.gsfc.nasa.gov/apod/

يزخر بصور يومية مذهلة من الفضاء. اخترت لكم منها مايلي:
صورة الثاني من نوفمبر ... ألسنة اللهب والشواظ تندلع من جوف الفرن الشمسي الجبار:

.

الصورة الثانية (9 نوفمبر) لثقبين أسودين عملاقين يتراقصان سوياً في جوف مجرة3C75 النائية.
.

.

شكرا يا دكتور عبدالمحمود على هذه السياحة العلميةالمجانية

سبحان الله مسير الكون

سبحان الله بيده ملكوت كل شىء

شكرآ /أخ/عبدالمحمود..زادك الله علمآ وصحة وعافية وبركة..........................

مودتى...............إسماعيل محمد احمد عباس.........

.
الأخوان المحترمين
مشكورين على المرور
ويابوكمال قلت:

Quote: هذه السياحة العلمية المجانية

وهي سياحة فوتوغرافية بأكثر مما هي علمية
وهاك المزيد من صور الموقع لمجرات عملاقة تترامى أطرافها في السديم وسحب غازية جبارة ومردة فضائية بعضها وليد وناشئ والبعض الآخر في طور الاحتضار:

.



.



.

.
مع المودة
.

شكرا للأخ عبدالمحمود علي الصور والمعلومات المفيدة ...

أرجو فقط الانتباه الي موضوع حلايب , أضعف الايمان علي الاقل .

..
الأخ الوليد؛

Quote: شكرا للأخ عبدالمحمود علي الصور والمعلومات المفيدة ... أرجو فقط الانتباه الي موضوع حلايب , أضعف الايمان علي الاقل ..

.
شكراً على الكلمات الطيبة.
ولم يكن هذا غرض البوست بالطبع، والخريطة متداولة في كافة المواقع الفلكية. ولطلبكم المهذب ولتفادي حرف البوست قمت بحذفها.
وكمتابعة للأمر يكون من الأكثر جدية كذلك مخاطبة من فرط وتصرف في تراب الوطن على أرض الواقع عوضاً عن أن نخوض معاً معارك تكاد أن تكون أقرب إلى "الدونكشيوتية" ـ في رأيي ـ مع خرائط إسفيرية يمكن أن تعدل في لحظة.
.
وبالمرة نهديكم صور أخرى مبهرة ..
الأولى لحصيلة اصطدام مجرتين عملاقتين واجتياح إحداهما ومرورها من وسط الأخرى جارفة أمامها مليارات النجوم والكواكب ومخلفة ثقباً هائلاً في جوف الأولى لتتخذ شكل خاتم قطره 30 ألف سنة ضوئية، ثم مجرات تدور حول مركزها مثل "الشيمة"، وجدران هائلة من الأتربة والغبار ـ بعضها ركام مجرات وكواكب تحطمت والآخر لكواكب في طور التشكل، ومذنبات تجوس هائمة في الفضاء العريض، وكواكب عملاقة بعضها في الجيرة والبعض الآخر على مبعدة فضائية:
.

.


.


.


.


.


.


.



.

.
ثم صور اليوم (10 نوفمبر) لمركز المجرة التي نتواجد عليها (درب التبانة/درب اللبانة):

والأرض مساءً ... من علٍ:

.
مع خالص مودتي والتقدير
.

نشر موقع وكالة الفضاء الأمريكية التقرير التالي بتاريخ الرابع من نوفمبر الحالي عن الحدث:

http://neo.jpl.nasa.gov/news/2008tc3.html

ويتضمن التقرير خريطة "ودودة" أكثر لمسار الكويكب:

عزيزي ،
تحياتي ،

تأمل كيف وماذا صنع أولئك بالعلم،
علم، ومعرفة، واقتصاد ، وقوة،
وفي النهاية.... متعةللجميع
حتى لأولئك الذين لا رغبة لهم في العلم أوالمعرفة!!
هذا ما فعله أولئك....
فقل لهؤلاء :
"كل ما في الوجود عدا العلم
لاينفع شعباً ولا يمجد قطراً"

أصلحوا التعليم ،
علموا أطفالنا ،
إن كان لابد من الحفظ ،
فليهتموا بحفظ جدول الضرب.
وإن كان لابدأن يتأبطوا ،
فليتأبط كل طفل
calculator
وكل طالب كمبيوتر

تحياتي

.
ترجمة لتسلسل الأحداث:
• تم اكتشاف الكوكب وهو يقترب من الأرض بواسطة أحد الهواة في أريزونا مستخدماً تلسكوب صغير الحجم يوم السادس من أكتوبر الماضي.
• جرى إخطار أحد المراكز الفلكية القريبة حيث أفادت الحسابات الأولية بأن الكوكب في طريقه للارتطام بالأرض خلال 21 ساعة.
• أفادت الحسابات الأولية كذلك بأن "الكويكب" بحجم يتراوح بين مترين إلى خمسة أمتار وسوف يدخل الغلاف الجوي للأرض فوق شمال السودان فجر السابع من أكتوبر.
• بثت المعلومات سريعاً وتم إخطار رئاسة وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" للبدء بالاتصال بالجهات والدول المعنية.
• تم إخطار مجلس الأمن القومي الأمريكي، مكتب العلوم والتقنية، وزارة الخارجية، وزارة الدفاع ـ القيادة الشمالية، ومركز العمليات الفضائية المشتركة بالحدث وصدر تعميم إعلامي للأمر.
• دخل الكوكب في "ظل" الأرض خلال 19 ساعة من الرصد المبدئي وتزايدت أجهزة الرصد والمتابعة لمساره عبر العالم.
• جرى الانفجار على ارتفاع 37 كيلومتراً فوق الأرض وتوافق الحدث مع توقعات زمان الانفجار ومكانه التي توصلت لها الحسابات المسبقة التي أجريت على عجل.
• تم رصد الانفجار بواسطة عدد من الأقمار الصناعية الأمريكية، وأحد أقمار الطقس، ومن خلال الموجات الصوتية الملتقطة من قبل المحطات الأرضية، وكذلك من قبل طياري جمبو تابعة لشركة KLM الهولندية فوق تشاد خلال رحلة عابرة من جنوب أفريقيا لهولندا تم تنبيههم مسبقاً لترقب الحدث في المنطقة.
• ...

•
• في السودان تمكن السيد محمد الحسن عبداللطيف العامل في إحدى المنظمات غير الحكومية من التقاط فيديو للحدث بعد وقوعه ويبدو أنه استخلص منه صورة ثابتة تحصل عليها دكتور معاوية ونشرها.
• نشرت جريدة "الأخبار" السودانية الخبر في طبعة اليوم 9 نوفمبر:

http://alakhbar.sd/sd/index.php?option=com_content&task...w&id=1844&Itemid=206

Quote: اعتمدت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أمس الصورة التي التقطها محمد الحسن عبد اللطيف ماهر المدير التنفيذي لمنظمة نوب الخيرية لسقوط النيزك الذي عبر سماء مدينة وادي حلفا يوم 7 أكتوبر، كصورة فكلية معتمدة لديها، وقامت بنشرها في صدر صفحتها واجهة موقعها الإلكتروني وقال د. معاوية شداد الخبير الفلكي الذي قدم الصورة لوكالة (ناسا) لاعتمادها في دراساتها العلمية، إن تلك هي المرة الأولى التي تعتمد وكالة عالمية مثل ناسا صوراً من السودان عن حدث يعتبر الأهم فلكياً على نطاق السودان والمنطقة المجاورة..

• للدقة فأن "الشيء" الذي احترق هو نيزك Meteor أو شهاب بخلاف المعلومات التي توفرت لاحقاً وأشارت إليه على أنه "كويكب" Asteroid وذلك بحكم صغر حجمه.
•

.
الأخ العزيز درديري؛
كيف أحوالك يارجل؟

Quote: علم، ومعرفة، واقتصاد، وقوة ...

متانة الاقتصاد ـ ومن ثم القوة ومنعة الدولة ـ تتحكم فيه إنتاجية المواطن. وتبعاً لنظريات النمو الاقتصادي Endogenous Growth Theory فإن الإنتاجية تتأثر بعوامل عدة من أهمها التعليم والتدريب. وتتحدد هذه بدورها وفقا لجملة متغيرات ومؤشرات منها الإنفاق على التعليم والتأهيل، وعلى جهود البحث والتطوير، وعلى العلوم والتقنية. وللأسف سجلنا متواضع أو شبه خاوي في هذه المعطيات، ومرتفع في أشياء أخرى مثل مؤشرات الإنفاق على الأمن والدفاع، والفساد، وانعدام الشفافية، وتردي بيئة الأعمال، ومؤشرات نوعية الحياة .. وغيرها.
.
ونعود للبوست لنهديك صورة اليوم من موقع "ناسا":
لحظة المخاض (المتعسر) لولادة نجم جبار 30 Doradus في مجموعة "دورادو" الفضائية التي تقع داخل مجرة "ماجلان" المجاورة؛ وهي مجرة "قزم" تقتفي خطى مجرتنا "درب التبانة" في الفضاء وتتبعها كظلها.

.

..
عن "الشرق الأوسط" عدد اليوم 18 ديسمبر 2008م عن الموضوع:

ثم من موقع "ناسا" صور جديدة خلابة لمجرات تتراقص (ڤالتز) وسدم وعناقيد أجرام فلكية وأشكال أخرى غريبة في أطراف الكون رصدها مرقاب "هَبـِل":

.



.

.

الأنباء الأولى عن الحدث أفادت بانفجار النيزك فوق مكان ما على صحراء بيوضة،
غير أن المعلومات التي توفرت من بعد ذلك والخرائط التي بثت عن الموقع تضعه فوق العتمور .. وهو ما أكدته فرق البحث بعد العثور على البقايا بالقرب من قرية "عكاشة" شمال السودان؛
لذا لزم التنويه.

حدث فلكي آخر في الأيام الفائتة تمثل في تشكيلة الهلال، الزهرة، والمشترى تناقلته وكالات الأنباء.
الصورة إلتقطتها مساء 2 ديسمبر الماضي في سماء مدينة الرياض:

الصورة لا تعطي روعة المشهد حقه بسبب ضعف إمكانياتنا الفوتوغرافية لكن تبدو الزهرة (يساراً) أكثر نصوعاً من المشترى (يميناً) نسبة لقربها النسبي من الأرض.
المشترى عملاق المجموعة الشمسية ـ يمكنه أن يستوعب 60 ألفاً من الأجرام بحجم القمر داخل جوفه ـ غير أن بعده الشاسع عن الأرض (800 مليون كيلومترا) هو الذي تسبب في خفوت لمعانه.
صور أخرى أفضل؛ الأولى فوق سماء لوس أنجلس:

والثانية مهرجان ألوان عند الغسق:

ثم الأجمل،، من أحد المنتديات العربية:

منذ ذلك الحين تباعدت الأجرام السماوية الثلاث ـ كل في فلكه يسبح ـ غير أن الزهرة لا زالت تسطع غرباً بصورة لافتة بعد مغيب كل يوم.
...

موضوع اضافة حقيقية للمنبر
وتوسيع دائرة المعرفة
وارجو منك يا دكتور
عبدالمحمود محمد عبدالرحمن

ان تطل علينا اسبوعيا بموضوع
جديد

ودمت

سلام يا محمود وكلّ عام وأنتم بخير وشكراً على هذا الجمال.

الفضاء دا عجيب ياخي! ياخي أنا هسّع دي متنازع بين رغبتين: تمني الموت قبل العام 2029 و 2036، وهما التاريخان المتنبأ فيهما للأخ أبو فِزْ Apophis إنّو يتحاوم حوالين الأرض واحتمال (وإن كان ضئيلاً) يرتضم بها، وتمنّي الحياة إلى التاريخين حيث (ما دام الواحد ميّت ميّت) أحسن لي أجرّب حظي في أن أموت والأدرنالين بتاعي في السماء من ترقّب حضور الأخ أبو فِزْ أو الهلع من احتمال (2.7% سو فار) ارتضامه بالأرض ومن لم يمت بارتضام الأرض بالشهب والنيازك مات بالاثارة المعبأة في ذلك...

...هذا، أكان الله حيانا ونجّانا وأدّانا خير صناعة (العربات) وكفانا شرّها وشر غيرها.

http://en.wikipedia.org/wiki/99942_Apophis

.
شكراً الأخ عمر ـ ود حلتنا(السابقة) ـ على المرور والكلمات الطيبة
ويكون كويس لو وصفت لي "مطعم النذير" ده بي وين في سوق بحري؟؟
..
وياعادل "أرقد قفا"، ما أظن عندك أمل ـ طال عمرك ـ في الميتة "الديناصورية" دي، فمؤكد لغاية عام 2029م البشرية تكون طورت آليات التصدي والإبادة لصاحبك "ابوالفز" ومن لف لفه.
وهاك التشكيلة الخلابة دي من أطراف الكون المتمدد لمجرات تمتص وتعتاش على مجرات اصغر:

.



.

وصور أخرى تأخذ بالأنفاس وتخلب الألباب أبدعها الخالق العظيم بعضها في حدود وأطراف الكون المتمدد بعيد انفجاره العظيم:

.

ثم هذه الأتن المستعرة التي التقطها مقراب هبل والناجمة عن تعانق شموس جبارة وإنصهارها في بعضها البعض ـ الضوء الباهر الأدنى يسار الصورة هو في الواقع لشمسين متلاقحين والضوء فوقه هو ثلاث شموس تصطرع منهارة فوق بعضها البعض تبعد ملايين السنين الضوئية وربما تكون قد نفقت الآن وهمدت في إحدى المقابر الكونية النائية:

..
وهمتك معانا ياعادل نفتش بوست العربات الذي قضت عليه كف عجز الهكر التعيس .. لسه عندنا بواقي صور وكلام ما قلناه.
.

.
لاكتشاف الظروف المحيطة ببدايات الكون ومحاكاة “الانفجار الكبير” بدأت أكبر تجربة علمية في سبتمبر الماضي، غير أنها فشلت في المحاولة الأولى لها بسبب خلل فني. سيعالج الخلل وتعاود التجربة في غضون أشهر قليلة وحتماً ستعطينا التجربة بعض الإجابات والكثير من الأسئلة المستجدة.
عن التجربة كتب عبدالملك محمد عبدالرحمن من جامعة الخرطوم:

Quote: البحث عن الانفجار الكبير في العاشر من سبتمبر الفائت بدأت تجربة فيزيائية كبرى في المركز ألأوربي للأبحاث النووية Centre Europeane pour la Recherche Nucleaire (CERN) في جنيف بسويسرا وصفت بأتها أكبر تجربة علمية تجرى على الإطلاق. الهدف من التجربة التي كلف تجهيزها 10 (عشرة) مليارات دولار ويشارك فيها حوالي ألف فيزيائي ومهندس من جميع أرجاء العالم هو إيجاد نافذة نطل منها على ظروف بيئية مشابهة لتلك التى سادت الكون المبكر. التجربة تستخدم ما يسمى بالمعجل الجسيمي التصادمي Large Hadron Collider (LHC) لتسريع البروتونات (البروتون هو نواة ذرة الهيدروجين) في اتجاهين متعاكسين على طول ممر دائري محيطه 27 كلم على عمق مائة متر تحت الحدود السويسرية - الفرنسية. في العاشر من سبتمبر تم فقط التأكد من إمكانية تسريع البروتونات في الاتجاهين المتعاكسين. النتائج المثيرة ستتدفق عندما تصطدم البروتونات ببعضها البعض. إن تسريع جسيمات ذات شحنة كهربائية مثل البروتونات لسرعات تقترب من سرعة الضوء يتم تحت تأثير مجالات كهربائية كما أن دورانها في مسارات منحنية تحدثه مجالات مغنطيسية. وعندما تصطدم البروتونات المتحركة في الاتجاهين المتعاكسين ترتفع درجة الحرارة إلى حوالي مائة ألف مرة درجة حرارة قلب الشمس و يولد الاصطدام طاقة هائلة تقترب في شدتها من الطاقة التى عرفها الكون بعد الانفجار الكبير الذي أعلن مولد الفضاء والزمن، أي مولد الكون ذاته، و يتناثر من اصطدام البروتونات حطام سيتمكن العلماء في إطلالة فريدة على " بدايات الكون" قبل أكثر من اثني عشر بليون سنة من دراسته! في عشر السنوات القادمة سنعرف مدى صحة النظريات الحالية لبداية الكون وربما أيضا أجوبة عن أسئلة كثيرة أذكر فيما يلي بعضها. ما هو مصدر كتل جسيمات المادة الأساسية؟ إن مادة الكون المستقرة مكونة من ذرات تحوي الإلكترونات ذات الشحنة الكهربائية السالبة ونوى فيها بروتونات شحنة كل منها تساوي شحنة الإلكترون في المقدار لكنها موجبة ونيترونات محايدة كما أن البروتونات والنيترونات ذاتها مكونة من جسيمات محبوسة داخلها تسمى كواركات (اسم مقتبس من كتاب للروائي الايرلندي جيمس جويس). نظريات المادة الحديثة تقول إن الجسيمات الأساسية كانت عديمة الكتلة بعد الانفجار الكبير ثم ما لبثت أن اكتسبت كتلها في الكون المبكر بالتفاعل مع مجال جسيم يسمى جسيم هيغز كان موجودا آنذاك (في عام 1964م اقترح بيتر هيجز، وهو أستاذ بقسم الفيزياء في جامعة ادنبرة باسكتلندا، وجود هذا الجسيم). العلماء يحدوهم الأمل أن تعثر التجربة على جسيم هيجز. هل كان في الكون المبكر أكثر من ثلاثة أبعاد فضائية (الطول والعرض والارتفاع ) ثم طويت الأبعاد الإضافية عندما هبطت درجة حرارة الكون مع تمدده؟ (في عام 1920م اكتشف الفلكي الأمريكي إدوين هبل أن الكون يتمدد). لقد بين أينشتاين في نظرية النسبية أن أبعاد الفضاء الثلاثة مرتبطة بالزمن. لكن بعض النظريات اللاحقة تتحدث عن احتمال أن أبعاد الفضاء عند درجة الحرارة العالية بعد الانفجار الكبير كانت أكثر من ذلك. لذا ربما تعلن الأبعاد الإضافية عن نفسها مرة أخرى عند درجة حرارة عالية مماثلة في تجربة المعجل الجسيمي التصادمي. لماذا تبدو حركة مجرات حولنا محكومة بجاذبية مادة لا نراها ولماذا يتسارع الكون الآن في تمدده بعد أن مر، بعد الانفجار الكبير، زمن طويل يجعلنا نتوقع أن تكون قد عملت خلاله قوة جاذبية الكون الذاتية على إبطاء تمدده؟ هل هناك مادة خفية Dark matter تفسر جاذبيتها حركة بعض المجرات وهل توجد طاقة خفية Dark energy ذات صفات غير مألوفة تسرع تمدد الكون بدلا من أن تكبح جماحه؟ لعل التجربة الكبرى توفر إجابات لمثل هذه الأسئلة. بالطبع قد نفاجأ بنتائج من التجربة لم نتوقعها أو نعد لها. يحدث مثل هذا كثيرا في الفيزياء. إن حدث ذلك أيضا في هذه المرة فسيكون بحق أمرا مثيرا يستدعي أن نوجه أبحاث فيزياء الكون في اتجاه جديد! في 1609 م وجه جاليليو مقرابه صوب كوكب المشتري فأطل عليه واكتشف بعض أقماره وكان اكتشافه إيذانا حقيقيا بنهاية خرافة أن الأرض هي مركز المجموعة الشمسية. اليوم، بعد أربعمائة عام من جاليليو، نطل عبر تجربة كبرى على حال الكون قبل بلايين السنين. ماذا سنجد؟ قد نعرف الإجابة في السنوات القليلة القادمة.

.
الأمر شيق والكون لازال في طور التمدد المتسارع وحتماً سيصل إلى مرحلة غير قابلة للاستمرار unsustainable وربما يحدث "الانكسار" العظيم ويتهاوى الكون مجدداً لنقطة مفردة؛ وتطرح نظريات فيزيائية وفلكية حالياً عن احتمالات حدوث انفجار عظيم آخر ليتكرر السيناريو في نسق لانهائي ..
ومن يدري فقد يكون هنالك عدد لا نهائي من الأكوان أخذة في الانفجار والتمدد ثم الانهيار بهذه الصورة المتواصلة في فقاعات زبد لامتناهي.
..

..
كون مرصع مكتظ:

.

ونوتات مجرات موسيقية:

.

وبؤر وبثور من سعير:

.

وأشكال أخرى سيرالية:

.

.

.
في الذكرى الأربعين؛
للصورة الشهيرة التي التقطها طاقم أبولو 8 (24 ديسمبر 1968م) "لبزوغ" الأرض على سطح القمر ..
الصورة هي الأولى التي تلتقط للأرض من الفضاء العميق:

.
أبولو 8 كانت أول رحلة مأهولة تنطلق من الأرض للقمر وتدور حوله 10 مرات تمهيداً لهبوط الإنسان على سطحه ( نيل ارمسترونق أولاً ثم بظ ألدرين في أبولو 11 يوم 21 يوليو 1969م):

.
One Small Step for Man, One Giant Leap for Mankind
.

.